|
يا الله ! لقد غابت حمامة المنبر الوديعة (الرحمة لنادية الهدية الرضية)...
|
يا الله !
انه لخبر مفجع وموجع ! لقد عصاني قلمي وأبت الدموع أن تتوقف فكيف يطاوعاني !؟؟ قابلتها صيف 2008 بالقرب من محطة المترو بضاحية عين شمس وكانت بصحبة أحدى قريباتي وكان أول لقاء لي بنادية ولكني عرفتها وعرفتني من أول وهلة , فقد نشات بيننا حميمية في المنبر , وكنا كثيرا ما التقينا عبر الماسينجر , وشاء الصدفة أن تكون شقتها بنفس المبنى الذي أقيم به ! وتوالت زياراتنا , وجدت فيها نعم الأخت والزميلة , تحدثنا في كل شيئ , وأرتني صورها مع كثير من سياسيي السودان جنوبيين وشماليين . إنها شخصية رائعة والرائعون دوما يتعجلون الرحيل ! لا حول ولا قوة الا بالله , أحقا رحلت نادية ! تمنيت لو أنه كان حلما أو أضغاث تنجلي مع انجلاء الليل البهيم ! لا أدري ماذا أكتب فالقلم يتفلت من بين أصابعي المشغولة بكفكفة الدموع ! ونحن كلنا نكتب ونناجي طيفها وهي سابحة في ملكوت الله نساله التلطف بها . وكم احزنني عدم استمرارية التواصل بيننا , وما درينا إن المسافات بيننا ستطول هكذا وأن اللقيا لن تكن ممكنة بهذه القسوة على الأقل الآن ! عجبت لقول الأخت آمنة مختار ( لقد كنت أتجنبك ) وكم كانت صادقة اكثر منا آمنة بقولها هذا ! بل كانت في شفافيتها تعادل القديسين ألأنقياء الذين ما عرفوا تدنيس القول ولا تنميقه بل يطلقونه بحرية التجرد الشفيف !
لقد لامست كلماتك يا آمنة الفؤاد وجعلتني أتفكر كم من البشر الطيبين لم يؤتوا حقهم من الفهم والتقدير إلى أن فارقونا إلى حيث لا مجال لاعتذار أو تطيب خاطر ! وكم من أحبائنا غادروا دون أن نعبر لهم عن فياض حبنا وودنا الذي ناءت به الضلوع ! أو نفصح لهم عما يجول في الخواطر وان كان غير مفرح لهم فنمنح الطرف الآخر حق ازاحة العتمة عن الحقيقة , ولكن نوعا من الحياء والتأدب الموروثين يحولان دون أن نشارك أحباءنا وقع طيب القول وهم أحياء ! اللهم ارحم نادية الطيبة وثبتها عند السؤال . اللهم انزل لطفك و شآبيب رحمتك عليها وعلى ذويها فيضا من السكينة والصبر واخلفهم خيرا منها . ست البنات.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا الله ! لقد غابت حمامة المنبر الوديعة (الرحمة لنادية الهدية الرضية)... (Re: ست البنات)
|
تعازيه يا ست البنات
ونعم حقا غابت ناديه.....بهذه السرعه
غابت الهميمه المجتهده.....في بلاد و ثقافه تحارب النساء.
نجحت ناديه بغير انحناء ان تصنع لها اسما ببساطتها و تواضعها و موظبتها
لا دعم حزبي
لا عقائدي
لا جهوي
لا اسم عائله كبيره
كانت سودانيه عاديه طموحه....ونقيه
في عالم الصراعات و التكتلات و اللوبيهات كان طريقها صعبا لكنها نجحت.
نحمد الله انها كانت سعيده في حياتها
سعيده بعلاقاتها و اخوة الناس لها.
سعيده بالعمل في مجال احبته و نجحت به.
انا لله و انا اليه راجعون.
ربنا يطرح البركه في بنيتها ايمان و يصبر كل احبتها اشقائها و شقيقاتها و يشيفي خطيبة اخيها زميلتها المصابه معها بنفس الحادث.
ويديهم المحنه و النجاحات.
انا لله و انا اليه راجعون.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا الله ! لقد غابت حمامة المنبر الوديعة (الرحمة لنادية الهدية الرضية)... (Re: Tragie Mustafa)
|
تراجي الحبيبة ,
تمنيت لو أني بجواركم حتى نعزي بعضنا ,
أنا هنا وحدي اجترع الألم ابحث عمن عرف نادية لنتقاسم الحزن والدموع !
هذه الدنيا الفانية لا أمان لها يا تراجي , يرتحل الواحد منا ولا زال في القلب شوق وأشياء لم يكملها وأناس لطفاء يشتاقهم ويحن اليهم !
انه ضعفنا الإنساني ومحدودية قدراتنا نذهب حين لا نكون قد أعددناها عدتنا فنفاجئ الأحباب ونزرع القصة في الحلوق والمرارة ! لقد ارتحلت نادية دون وداع , ربما كانت في ذلك الطريق المشؤوم تعد أجندة يومها التالي الذي لم تك تدري بانه لن يحن أبدا ! اللهم ارحم نادية واغفر لها .
ست البنات.
| |
|
|
|
|
|
|
|