|
بروف عبدالله على إبراهيم يذكر العمدة حرقاص مريدة فى ظلال رحيل الخواجة يان كنسون !
|
لا زال بروف عبدالله على إبراهيم كاكاديمى ضليع يبحر بقوة ومتعة فى أكثر من تخصص علمى رفيع يواصل كتابته عن الفضاء الإنسانى والديموغرافى والبيئى والسياسى الذى عبره كتب عالم الأجناس البريطانى الأشهر بالسودان القديم يان كنسون مؤلفه القيم بالشكسبيرية العالية (عرب البقارة ) رغم مرور أكثر من نصف العام على رحيل هذا العالم .. وقفت اليوم فى صحيفة سودنايل الالكترونية على هذا المقال المقتضب وأستوقفنى فيه بصورة خاصة عنوانه الذى به ذكر للعمدة حرقاص مريدة عمدة المزاغنة إحدى تقسيمات العجايرة الخمس عند المسيرية الحمر ومبعث وقوفى على إسم العمدة حرقاص هو حث الباحثين الشباب بمنطقة المجلد وماحولها الذين يسر لهم المولى نعمة التعليم فى عصر تقنية المعلومات أن يكتبوا بقوة عن رموز وتأريخ المنطقة التى هى أكثر نقطة ساخنة بسودان اليوم خاصة مع بروز ملف أبيى مجددا لوجهة الأحداث بصورة درامية هذا وقد لاحظت جهل مزعج عند المشتغلين بالسياسة فى السودان بتأريخ ومصطلحات وجغرافيا تلك المنطقة وهذا من أسباب تعثر حل مشكلة أبيى أدناه مقال بروف عبدالله على إبراهيم الجديد الذى به ذكر للعمدة حرقاص مريدة له الرحمة كتب : **** لعمدة حرقاص مريده المسيري: صورة قلمية بقلم الأنثربولجي كننينسون .. بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم طباعة أرسل إلى صديق الخميس, 14 تشرين2/نوفمبر 2013 05:47
رحل عنا قبل أشهر البروفسير إيان كننيسون الأنثربولجي البريطاني إلى الأمجاد السماوية. ومعروف أنه درس مجتمع المسيرية الحمر في الخمسينات خلال رئاسته لشعبة الأنثربولجيا بجامعة الخرطوم وكتب عنهم كتابه "عرب البقارة". وشهد أمام تحكيم لاهاي بالحق للمسيرية في منطقة أبيي. ولكن ظل عالقاً بذاكرتي منه مقاله عن العمدة حرقاص مريده، عمدة المزاغنة وهم فخذ من المسيرية، في كتاب طريف اسمه "في صحبة الإنسان" (1960). كتب فيه عشرون عالماً عن نساء ورجال صحبوهم خلال عملهم الميداني بين الشعوب وتركوا فيه انطباعاً قوياً رغبوا في إطلاع الآخرين عليه. وكتب كننينسون عن حرقاص كلمة في غاية العذوبة عن عمدة يمخر عباب السياسات المحلية بكبرياء وأريحية وذكاء وأصول ومكر. كتب كننينسون عن العمدة بشاعرية شائقة تُريك سحر العمدة عليه. كتب عنه يوم ارتخى توتره بعد مصالحة مع جماعة من أهله في سياق سياساته لتثبيت عموديته التي يتخطفها وجوه القوم من أهله. وأعقب الصلح في الليل زواج بنته في إطار نفس تلك السياسات. وكان العرس خافتاً لأن العريس سبق له الزواج. واجتمع الناس يُطعَمون ويشربون الشاي. وجاء إليهم الهداي المغني. وبدأ بالغزل. وتوافدت النساء بصمت من البيوت وجلسن في موضع يرشح بالاحترام لموقع الرجال حول النار. وجلس العمدة بنصف إغماضة يكاد يشرب المشهد الكثيف من حوله. فهو محبوب أيضاً. غنى الهداي: يسمونك بنت أحمد ولكن أنت الشادن في نظري موجة من الرمل تحت ماء جار عقد من الذهب وارد أم درمان زهرة لوتس من إضي الجنوب وزرافة السهول الحاشدة بالقش غير المحدود ثم أخذ الهداي يغني شكر رجال من فرع حرقاص أحياء وأموات. فتنبه العمدة وأخذ قرشاً ورمى به في ثقب ربابته. وتبعه آخرون. وواصل الهداي شكر الرجال (ترجمة عن الإنجليزية للنص بلهجة المسيرية): صنعت أمه طعاماً لصائدي الفيل وكبّيري في طليعة أجود الفرسان شونة لبذور زرع السنة القادمة وكان ذلك في شكر العمدة نفسه المعروف بالإجادة في صيد الفيل. وزغردت النساء. فالعمدة ممن يتربص بالفيل ويحوشه ليقتله تابعوه. وكرمه كان حديث القبائل البعيدة. وحصانه قطعة من الليل. ولزوجاته وسامة المهرة. وبقره عدد نصل النبات. ولم يتمالك العمدة نفسه بعد هذا الإطراء فأخذ بندقيته وأطلق عيارين فثلاثة فأربعة. وجاء الناس من فرقان بعيدة ليسمعوا شكر حرقاص. وغاب الهلال في الليل وتفرق الناس. وعاج العريس إلى عروسه وقرت عين الهداي بالنقود التي ملأت ثقب ربابته. من قرأ كتاب كيننسون "عرب البقارة" لابد عرف سحر البقر عليه من عدوى المسيرية عليه. فتجده في نهاية المقال تحدث عن مرحاله مع حرقاص إلى بحر العرب بعد رحلة مرهقة عبر القوز. وصور شوق القطيع إلى مراعي البحر الفاحشة بقوله: جف المطر وبقيت منه برك هنا وهناك. ونادى الجنوب البقر التي عرفت من رحلاتها الموسمية السنوية عن خيران المياه العذراء فيه بقشوشها الروية. ويوم سعادة المسيري حين تصافح عينه للمرة الأولى الوادي المتراشح خضرة بعد أسابيع من الترحال في أرض القوز المتربة المحروقة. فما أن ترى الأبقار تلك الخضرة حتى تقفز مثل وحوش مجنونة غاطسة حتى بطنها في تلك القشوش الروية الكثيفة. حين أقرأ لمن نزع أبيي عن المسيرية بغير علم أذكر قوله تعالى: "ولا تقف (لا تتبع أثر) ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا "
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بروف عبدالله على إبراهيم يذكر العمدة حرقاص مريدة فى ظلال رحيل الخواجة يان كنسون ! (Re: احمد الامين احمد)
|
كلمة بروف عبدالله أعلاه التى شكلت عنوان البوست وليس محتواه الكامل ليست هى الكلمة الوحيدة أو الأولى التى ذكر فيها بروف عبدالله عالم الأجناس الأشهر بالسودان القديم يان كنسون والفضاء الذى شكل مجال دراسته العمدة بل كانت له كلمة سابقة لها كتبها عن رحيل هذا العالم الجليل ولقد حقنها ببعد سياسى عبر الإتكاءة على شهادة هذا الخواجة لصالح حكومة السودان (تقرأ المسيرية يا أستاذى وصديقى كبر لكن بتحفظ ) فى تحكيم لاهاى لمشكلة أبيى حين شهد الخواجة بوجود ما للمسيرية فى بعض حركتهم الموسمية بمنطقة ابيى وأرجو قرأءة ذلك مع عبارة أخيرة ذيل بها بروف عبدالله مقاله عنوان البوست حين أشار لنزع المسيرية حقهم فى أبيى هاهى كلمة د. عبدالله على إبراهيم وفى ثناياها شهادة كينسون حول المنطقة : أدناه كلمة برو ف عبدالله الأولى فى ذكر كنسون وابيى والمسيرية والمصدر فى ثنايها لمن شاء ولى تعقيبات عليها لاحقا إن شاء الله : كتب بروف عبدالله : ***
http://www.sudaneseonline.com/index.php/2008-05-19-...29---1923-2013- إيان كننسون (1923-2013): مسيري لم تلده أمك .. بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم الإثنين, 02 أيلول/سبتمبر 2013 06:10
ولوائح أبيي تنذر بالخطر بالأستفتاء المزعوم في أكتوبر القادم غادرنا إلى الدار الباقية البروفسير إيان كيننسون (1923) رئيس شعبة الأنثربولوجيا بجامعة الخرطوم في الستينات وصاحب كتاب "عرب البقارة" (1966). وهو الكتاب الذي وصف فيه ثقافة المسيرية الحمر ومعاشهم بعد دراسة ميدانية لهم في الخمسينات. وشهد كننسون بضمير أكاديمي مستريح بحق المسيرية في بحر العرب في الخصومة التي نظرت فيها محكمة العدل الدولية بلاهاي في 2009. واتفق لي أن أوجل نعيه وأسبق بعرض مذكرته للمحكمة التي جادل فيها مزاعم الحركة الشعبية عن حق جنوبي خالص في أبيي بعارضة علمية حاذقة. وأترجم هنا بتصرف شهادته بحق المسيرية: ليس صحيحاً قول الحركة الشعبية بوجود للدينكا نقوك شمال منطقة بحر العرب والرقبة الزرقا. فطوال ماكان المسيرية في هذه المناطق كان الكثير من النقوك بماشيتهم إلى الجنوب منها وقد تركوا بعضهم ليحرس بيوتهم المعتبرة. وكان القوز (إلى الشمال من البحر) مما يعبره المسيرية في رحلتهم من الجنوب إلى الشمال وبالعكس ولكنه لم يكن محتلاً بالدينكا نقوك بأي معنى للكلمة. وعليه فلم تكن ثمة حقوق مشتركة في أرضه. ويقودني هذا إلى ما تواتر من أن المسيرية الحمر لا تتعاطى الزراعة كأسلوب معاش. ولكنني أعلم أنهم يزرعون بأنفسهم محصولات يشكل منتوجها جزءأ مهماً من طعامهم. بل كان بعضهم يزرع القطن. لقد قَوَّلتني مذكرة الحركة الشعبية أنني وصفت المسيرية الحمر بأنهم مثل كل الجماعات الرعوية يأنفون من العمل اليدوي والزراعة بخاصة. ولكن لا يعني هذا أنهم لا يزرعون شيئاً البتة. والصحيح في المسألة ما ورد في مقالي في 1960 وهو أن "البقارة يمارسون اقتصاداً مختلطاً وأهم عناصره هو سعية البقر وزراعة الدخن." وربما كان هذا حالهم أيضاً في بداية القرن العشرين. وزدت في مقال آخر أنه لم تمر فترة في تاريخ الحمر كانوا فيها بغير بقر أو جمال سوى في فترة المهدية التي استهجرتهم إلى أم درمان ومن بقي منهم في دارهم بقى مجرداً من السعية ومارس الزراعة وجمع الفاكهة الخلوية في منطقة بحر العرب". من يقرأ مذكرة الحركة الشعبية يخرج بالانطباع أن بقر الدينكا النقوكك صالح للعيش بشكل مثالي لكل المناطق بينما بقر المسيرية لا يمكن له العيش جنوب القوز. ولقد تطرقت للمسألة في مقال لي عام 1954 فقلت "إنه في هذه الأيام تبقى بعض بقر المسيرية ببحر العرب (يعني جنوب القوز) لتوفر اللبن لمن يبقون بالبحر يرعون زراعتهم من القطن خلال موسم المطر. ومع ذلك فبقر كل من المسيرية والدينكا مهيأ لنمط عيشهم. "فالبقارة يفضلون أن تكثر في سعيتهم البقر ذو السيقان الطويلة والضامر لمناسبة ذلك لهجراتهم العجلى من موضع إلى آخر. والتفضيل قائم في أنها بصورتها تلك يصير خطوها منتظماً ولا تتشتت من القطيع". ويحسن فهم هذا الخيار المسيري من وصفي التالي لمراحيلهم وهي: 1-فترة البابنوسة من يوليو إلى منتصف سبتمبر. وجنوب هذا نجد منطقة زراعتهم وهي أرض طينية كثيرة الشقوق تتخللها تلال رملية (وتسمى المجلد وهو اسم بلدة فيها). وترعى الأبقار في هذه المنطقة في أوائل المطر الرشاش وعند موسم الحصاد. 2-جنوب المجلد تقع القوز وهي للعبور من المجلد لبحر العرب ويعزلون القطيع فيها لكي لا يخرب الزرع. 3-ثم يرحل المسيرية للرقبة الزرقا في بحر العرب في الجنوب وهي أرض خيران متعرجة، وطلح، ومراع تقضي فيها القطعان موسم الصيف. (وأرفق ذلك برسم إيضاحي). وخلص إلى أنه لابد من التسليم بأن المسيرية الحمر يقضون وقتاً كبيراً عند بحر العرب من أوائل يناير إلى آخر مايو. ومن إبعاد النجعة الإيحاء بأن اختلاف نوع البقر فيزائياً في حد ذاته يجعل أصحابها يسكنون في مناطق مختلفة عن بعضهم البعض ولا يختلطون ابداً. وصحيح أن البقر تربى لسبل عيش مختلفة ويحرص أصحابها ألا تهجن. وسبق لي القول في 1954 إن المسيرية يترفعون عن بقر الدينكا العذير في المشي بينما يعتز الدينكا ببقرهم. أوحت مذكرة الحركة الشعبية بأن وجود خرط عليها اسم المسيرية في مناطق إلى الشمال من أبيي من كردفان يجردهم من أي حق لهم في الجنوب. لا غلاط أن المجلد منطقة لها خصوصيتها عند المسيرية ولكن دار المسيرية الحمر كما شاهدت وعرفت هي كل الأرض التي يستخدمونها. وشرحت المعني في 1954 بقولي إنه ليس من أرض يتملكها أحد بصورة دائمة سوى الجناين، وفي المعنى الواسع فإن كل دار المسيرية هي لكل المسيرية. فليس بين المسيرية والدينكا نقوكك حداً فاصلاً معروفاً للطرفين. 3-2-09
أ**** إنتهت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بروف عبدالله على إبراهيم يذكر العمدة حرقاص مريدة فى ظلال رحيل الخواجة يان كنسون ! (Re: احمد الامين احمد)
|
صورة بروف عبدالله على إبراهيم الذى تفضل بكتابة أكثر من مقال عن كنسون و العمدة حرقاص ولولم يكن قد كتب لماتوفرت مادة شكلت مصدرا للبوست هذا الذى جاء مرتجلا (مثلى بوستى السابق عن قصيدة لعالم عباس كتبها بمشعر منى فى حج هذا العام ) فلهما التقدير على الكتابة و الحث على المطالعة ثم فتح البوستات التى تتشابك فيها أشياء كثيرة .
صورة للخواجة عالم الأجناس المغامر يان كنسون الذى رحل لكن حبره الذى عبره صور تلك المنطقة الجميلة للعمدة حرقاص التى ترقد للأسف على بحار من النفط والثورة الغابية والحيوانية لاتزال على فوهة بركان هائج بفضل نقمة تلك الموارد والجغرافيا التى شكلت وبالا عليها مصدر الصور كذلك بوست الاستاذ الوقور عبدالعزيز حسين الصاوى له التقدير.. لمن يسأل عن سبب عدم إنزال صورة للعمدة حرقاص مريدة رغم أن إسمه شكل عنوانا ومحتوى لمقال بروف عبدالله وبعض مادة هذا البوست أقول لم أقف على صورة له رغم وجد صورة أبيض وأسود عالية الجودة له بمؤلف يان وهو راكبا (جواد أحو ) يحيط به فرسان المزاغنة وهم يحملون ( طبايق ) فى طريقهم لمجلس صلح قبلى وسط حشائش وأشجار مخضرة وبيئة سليمة الهواء .. هل يتكرم أحد المقربين للعمدة حرقاص بإنزال صورة له هنا مع التحية للأمير والصديق يحي جماع عبدالله وأرجو أن يكون متابعا للبوست .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بروف عبدالله على إبراهيم يذكر العمدة حرقاص مريدة فى ظلال رحيل الخواجة يان كنسون ! (Re: احمد الامين احمد)
|
ترجمة بروف عبدالله لأشعار الهداى ترجمة ثانية عبر ترجمتها الأولى بلسان شكسبير بواسطة الخواجة يان جاءت كمايلى : *** يسمونك بنت أحمد ولكن أنت الشادن في نظري موجة من الرمل تحت ماء جار عقد من الذهب وارد أم درمان زهرة لوتس من إضي الجنوب وزرافة السهول الحاشدة بالقش غير المحدود **** إنتهت يسمونك بنت = المسيرية يقولون : بسموك بت ( يستعملون الباء محل الياء ) ولايقولون بنت بل يقولون بت كمايقولون ول لولد وكل أو كب ل ل ك ل ب . الشادن = مفردة شادن لاتستعمل عند المسيرية وغالبا يقولون الغزلاية أو (أم سيحان ) ماء جار = يقولون ألمى جارى. زهرة لوتس = يسمون اللوتس ستيب أو ستيباية (أرجو تصويبى من أبناء المسيرية بالمنبر ) زرافة = يقولون زرافاية والله أعلم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بروف عبدالله على إبراهيم يذكر العمدة حرقاص مريدة فى ظلال رحيل الخواجة يان كنسون ! (Re: احمد الامين احمد)
|
الأستاذ أحمد الأمين, بعد التحية و الإحترام! شكرا لك على مثل هذه الخيوط الجميلة و شكرا لك على موضوعيتك في نقدك رغم إختلافك مع قامات مثل د. عبدالله أو د. محمد محمود و غيرهم من الذين يثرون الساحات السياسية كانت أو الفكرية بغض النظر عن مواقفهم ! أتفق معك في ترجمة أغاني الهداي و ربما أن د. عبدالله إلتزم النص الإنجليزي فقط و ترجم عنه و لكن لدي إعتقاد قوي إن مثل هذه الأغاني سيكون قد سار بسيرتها الركبان و ربما تكون محفوظة و تعني ربما لوقتنا هذا أو حتى وقت قريب! هذا البورد مقرؤ عالميا " لا تغيب عنه الشمس" فنرجو من أحد أبناء المنطقة أن يورد الأغاني مثلما قيلت بلهجة المسيرية و كلماتهم شكرا لك مرة أخرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بروف عبدالله على إبراهيم يذكر العمدة حرقاص مريدة فى ظلال رحيل الخواجة يان كنسون ! (Re: Omer Abdalla Omer)
|
ياريت يا احمد تستعرض لنا كتاب الخواجة ايان مع ترجمة مقاطع منه وانت المترجم الحصيف الدقيق وفي ذهنى ترجمتك لمحمد عبدالحى وفترة الاربعة شهور ومشروع الترجمة الضخم الذى انجزتهو معنا في شركة اوكسينت الصالح احد الجهات الحكومية القطرية انت والفريق السودانى من المترجمين المتمكنين وهذ بشهاة القطرين وبعدها مترت عملك مترجما بصحيفة البننسلا القطرية لمدة عاموبعدها يتمنا باختيارك السفر والاقامة في مدينة الضاب وماقدرنا نراجعك في قرارك وسيد ومازلت انى عرفتك خلال تلك الفترة عن قرب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بروف عبدالله على إبراهيم يذكر العمدة حرقاص مريدة فى ظلال رحيل الخواجة يان كنسون ! (Re: بدر الدين الأمير)
|
لك التحية الاستاذ احمدالامين علي كتاباتك القيمة دوما .. وايضا الشكر والتحية للدكتور عبد الله علي ابراهيم ..وهو من اكثر المثقفين الشمالين الذين كتبوا عن المسيرية ودافعوا عن حقهم الاصيل في ارض ابيي وكتب عن الظلم الذي وقع عليهم من جهات عدة.. فقد كتب العديد من المقالات حول القضية كما كتب مقدمه رائعة لكتاب دكتور امين حامد زين العابدين استاذ التاريخ بجامعة الخرطوم والجامعات الاوربية الموسوم (ازمة ابيي بين القانون الدولي ومسألة التحكيم.) وهوكتاب قيم ارجو ان تضطلع عليه حبذا لو استعرضه لنا هنا بأسلوبك الرصين ..وقد وصل د. امين زين العابدين الى قناعة ورأي –بعد ان عجم ادواته البحثية –اجاب فيه على السؤال الهام والمفتاحي هل هناك فعلا مشيخات لدينكا نقوك حوالت من مديرية بحر الغزال الى كردفان في العام 1905؟ وهل ما تم في 1905 هو عملية تحويل ؟ ام اجراء اداري آخر؟ ابتدأ د. امين وبطريقة الصدمة ان المشيخات لم تحول ولم تكن ابيي يوما من الايام تابعة لبحر الغزال ..بل هي تابعة لمديرية كردفان منذ الحكم التركي والمهدية وان تعريف منطقة ابيي الوارد في البرتكول بأنها المنطقة التي حولت من بحر الغزال الى كردفان ادعاء باطل ولا يستند على أي دليل من التاريخ. و من راي امين ان الانجليز في 1905 لم يحولوا transferمنطقة ابيي من بحر الغزال الى كردفان كما ورد خطأ في برتكول ابيي بنيفاشا بل اتبعت belongابيي الى كردفان بالايلولة لانها لم تكن ابدا ضمن مديرية بحر الغزال .بدليل ان الخبراء في تقريرهم اعترفوا بأنهم عجزوا عن تحديد المنطقة التي حولت من بحر الغزال الى كردفان..وان المهمة صعبة للغاية لعدم عثورهم على وثائق وخرائط للمنطقة المحولة ؟!! بخصوص الابيات الاصلية للهداي في مدح العمدة حرقاص مريدة ..نزلتها في احد المواقع لعله ا نجد رد .
مقالات د. عبدالله علي ابراهيم عن ابيي تجد التقدير من ابناء المسيرية (ايتام نيفاشا).. ودائما ما تنقل وتناقش في مواقهم بالفيس بوك .. ارجو مساعدتي في الحصول على ايميل د. عبد الله ع ابراهيم.. لان ال الموجود علي مقالاته بسودانايل غير صحيح ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بروف عبدالله على إبراهيم يذكر العمدة حرقاص مريدة فى ظلال رحيل الخواجة يان كنسون ! (Re: حسن محمود)
|
تحية وتقدير الأخوة: عمر عبدالله ،بدر الدين الأمير (للمرة الثانية ) وحسن محمود والأخير سيد الدار سوف أعقب تباعا على كل منهم حسب الترتيب: كتب الأخ عمر عبدالله : (الأستاذ أحمد الأمين, بعد التحية و الإحترام! شكرا لك على مثل هذه الخيوط الجميلة و شكرا لك على موضوعيتك في نقدك رغم إختلافك مع قامات مثل د. عبدالله أو د. محمد محمود و غيرهم من الذين يثرون الساحات السياسية كانت أو الفكرية بغض النظر عن مواقفهم ! أتفق معك في ترجمة أغاني الهداي و ربما أن د. عبدالله إلتزم النص الإنجليزي فقط و ترجم عنه و لكن لدي إعتقاد قوي إن مثل هذه الأغاني سيكون قد سار بسيرتها الركبان و ربما تكون محفوظة و تعني ربما لوقتنا هذا أو حتى وقت قريب! هذا البورد مقرؤ عالميا " لا تغيب عنه الشمس" فنرجو من أحد أبناء المنطقة أن يورد الأغاني مثلما قيلت بلهجة المسيرية و كلماتهم شكرا لك مرة أخرى)) إنتهى إرسال عمر له التقدير على القراءة والتعقيب وترقب المزيد . قلت : مرة أخرى أؤكد أن مسامرة كتابات قمم فكرية وعلمية مثل بروف عبدالله ودكتور محمد أحمد محمود وأضف إليهما د. عشاري وكمال الجزولى (بتحفظ ) وكذلك دكتور الحبر يوسف ، بروف محمد أحمد حاكم (اثار) وقلة ممن تعملوا قديما فى مدارس التعليم العام مجانا قبل تحول التعليم لسلعة فى السودان اليوم حتى فسد تضيف كثيرا لمن يقرأها حتى إن أختلف مع طرحها سلبا وإيجابا والمتعة تكون اكثر لمن أسفعه الحظ فى الجلوس فى مقاعد درس أى من هؤلاء تحديدا عشارى ومحمد محمود عبر تلك المرجعية والثقافة المذهلة والهدوء الشديد والإتزان ممزوجا بأدب وتأدب إنسانى رفيع يصعب نيله من غير منهل الأسرة وقد نجحت أسرة محمد محمود فى ذلك وأشهد له ويشهد معى الكثير من تلاميذه القدامى عبر صفحة خاصة بالفيس بوك تجمع دفعات مختلفة من خريجى أداب الخرطوم قبل الإنقلاب 1989 وقد شهدوا جميعا لأستاذهم محمد محمود بالعلم الوفير والأدب الجم والسلوك الإنسانى المتحضر هذا باب. قال عمر عبدالله بإتفاقه معى فى ترجمة أغانى الهدائ مرجحا إلتزام بروفف عبدالله النص الشكسبيرى حسب ترجمة الخواجة له....الخ الخواجة فى مقدمته لكتابه عرب البقارة أعترف رغم طول ظعنه وترحاله فى (فريق عيال قانص ) ضمن ظعن العمدة حرقاص مريدة الذى الهمنى هذا البوست أنه أى الخواجى كان يعتمد على شخص ربما يقوم بتقريب محتوى كلام المصادر بلهجة المسيرية عبر نقله للسان عربى دار الصباح دون أن يكون ملما بالإنجليزية عليه يكون يان قد ترجم كلام الهداى ليس مباشرة من فمه بل عبر أذن ولسان هذا المترجم الذى يحرر له شفويا عربى المسيرية .. فى ذكر الالسن أعترف يان كذلك انه خلال ظعنه ذاك لإنجاز الرسالة فى النصف الأول من خمسين القرن الماضى لم يكن بدار المسيرية عموما من يستطيع التحدث معه بالانجليزية سوى شخصان هما أبوجبر الحاج (خريج كلية غردون ) وإبن أخيه (نور الدين سرير). وقت فترة تلك الدراسة ووجود يان بتلك المضارب الموحية كان هنالك طفلا دون الثامنة قد بدأ تعليمه بمدرسة المجلد الغربية الإبتدائية التى من خريجيها بابو نمر شخصيا وفرانسيس مادينق و جلال يوسف الدقير وشقيقه المناضل عمر ذاك الطفل كان يراقب بعين فاحصة تفاصيل المجتمع الذى الهم يان تلك الدراسة قبل أن ينهل من ثانوية طقت وأداب جامعة الخرطوم ثم يغادر السودان طلبا للرزق لأكثر من 30 عاما ثم يكتب بحب شديد عن مجتمع وإنسان وبيئة ومحاصيل وتاريخ وحرف ومهن وحيوانات وأسوق تلك المنطقة وهجراتها بصورة مقاربة للنهج الذى سلكه يان كنسون وقد أشار إليه هذا الطفل فى ثنايا كتابه ذلك .. ذاك الطفل المعنى هو الأستاذ الأديب والمترجم دارس العربية وعلم الإجتماع بجامعة الخرطوم : احمد جبرين على مرعى أحد العقول الفذة والمنتجة من أبناء المسيرية الذين وظفوا قلمهم دون هرجلة وضوضاء وصراخ وعنف لتصوير جانب من تأريخ أهله فى عصر صار الناس فيه لايقرأون للأسف تابع هذا الرابط ياعمر عبدالله مع التحية والتقدير
مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور مذكرا
http://www.google.co.uk/url?sa=tandrct=jandq=andesrc=sandsource=weband...vm=bv.56643336,d.d2k
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بروف عبدالله على إبراهيم يذكر العمدة حرقاص مريدة فى ظلال رحيل الخواجة يان كنسون ! (Re: احمد الامين احمد)
|
Quote: تحية حسن محمود وحبذا لوتكرمت بإنزال رابط بوستك القديم عن قاموس المسيرية الذى اثار شهية دكتور عبدالسلام نور الدين وكتب عن مقالا أرجو إنزال الرابط هنا
|
الاستاذ/ احمد الامين ادناه رابط البوست وقد حوى العديد من المفردات والعبارات التي تساعد في فهم قاموس المسيرية .. بكل اسف لم اتناول باب اغاني الهدايين والحكامات ..لان هناك اخطاء مطبعية كثيرة اخلت بالمعاني ..ربما بسبب ان من قام بجمع الكتاب لا ينتمي او يعرف لهجة البقارة ..كما ان كلام الهداييين والحكامات من القاموس التحتاني الذي يصعب حتى على بعض ابناء المسيرية بالخراطيم . ولكن اورد هذه النماذج من الامثال والاحاجي
• البفارح الجريوات بخربشنة • البغلبنه خمساته موته ولا حياته • قلب البريد ما بستغيد • التور ببين حايله • الكسوة بتحي الجسم وبتكوي الخصم • فلان بحلبه دارة - كناية عن الاستعجال • كن بدور العيب لم صمغ وعرديب..وكن بدور الفضيحة لم صمغ وفنيخة • الزول كن ما عنده حراب ما بداوس • تكل علي تكل لمن المرفعين اكل • الكلمة البتستحي منها الفايدة فيها • السن برقة والبطن زرقة - أي يظهر خلاف ما يبطن • اخيدة بلا غي مثل الدباغة النية - أي الزواج بلا حب • غلبها بني بيتها ..ماشي تطارد الكلاب • أخد بت اللعم ولو تبقى حودة وامسك الدالاية لو تبقى عوجة • قيلوه من سرحة البقر ..فتلوه الحبال • فلان لا بزقل ولا بجيب الحطب • الدنيا كرته وكبه • السمعة ولا طولة العمر • فلان حارس المغطى يابس • فلان بلبس الخلق وبيابى قمله- يقال في الرجل الذي يتزوج المرأة ويأبى اهلها • الخشم ودكة والليد كدكة • قرقاجة لمو في بوطه العيين عرق بطيخ • ده عريس وده قطع قلبه الرقيص • الدبرة في الجواد جوبو الحمار نكويه • العيين حناسة والكتاب دراسة • مره واليتها مرة عميانين شالو الخلا • المرة خرس الراجل • مضغ البليله والصفير ما بلمن • الفي والدك بقالدك • النسيب غاورة ما تجاورة • حقار الرجال مويت • الهامل ديمة ما بجي كامل • طولوا ليه عار • استراح الفقارى من غسل الصابون • البدورها من الناس مصارينه برقدن يباس • كمفوتنا ولا مرقة الناس • المجابدة تغلي الحطب • الرجال دناقر ما كبر عناقر *النوم سامِوه جاب عفطه - كناية عن عدم فائدة النوم
*العيال شُقارة القلب - كناية عن تفريحهم للقلوب بالبهجة
*الطلعو قبلك ما سلو صمغ - كناية عن استحالة توصلهم للنتيجة
*الوصاه في المهلة - تكون الوصية في ساعة التأني *فلان مرته بِتداونه مدِيونه - أي تعتني به شديد
* الناس ..ديل بقولو عَرَ وديل بقولو حَاو - مثل اصحاب الحمير في تعب يقولون عر وحاو
*فلان التحته ملّه - اي جمر لا يستطيع الصبر
*الرخم طيّره قُبال ما يفقع - يضرب لطلاق المرأه السيئة الدنيئة قبل ان تلِد
*العريبي كِن ألـ كلْجن مضغ البليلة او السمسم بِغلبه- حينما يعاكس يدعي ان مضغ البليلة لا يستطيعه.
* قلب الطلقوها وما رجعوها –
*كلامنا بِقى عينين في راس - أي تطابق وتوافق كالعينين بالنظر في الراس
*ده ، بكي عرايس - كنايه عن البكاء المصتنع والمشبوب بالمتعة الجنسية
*حامِل وطامِح -هي في نفس الوقت حامِل ، كيف تطمح (ترفض) زوجها
*عِد المُلسِن قُبال المُحسن – أي اقضي للملسن امره قبل الانسان الطيب خوفا من لسانه
*الموت ما بتخاف مِنه الا يكتل سجيلك.
ونختبرك بالاحاجي مع الصبيان ديل وكن غلبتك الاجابة تجدها في البوست ..
في الليالي المقمرة .. نجد الصبيان بعد ان يتملكهم التعب من لعبة شليل ، يجلسون في حلقة ..ينهض احدهم ويقول : حجاتي ..حجاتكم ، فيقولون بصوت واحد : حاج باج ... فيقول شق القش ما قال كش ..يصمت الجميع ويتفكرون في الاجابة ، ويتحصل احدهم على الاجابة الصحيحة بقوله: ده الضل .. وهكذا تتوالي الاحاجي يمضي فيها الصبيان بقية ليلهم 1-جات من دار فور مزمومة زمة تور 2-من زمن النبي قاعد صبي 3-كجت عين وفدعة رقبة..صنقيعتين ودنقيرتين. 4-كن حطوة ام بطن وكن رفعوه رطن 5-شعيبة شايلة قريبة وقريبة شايله كجفت وكجفت ماشي بتلفت 6-جميلي جميل طوطاح لا بركب ولا بلاح 7-قمريتين حاطات في عود ببكن على الدنيا ام قدود 8- كبيشي ضبحتة ام باكر قام 9- شدرتي فوق الدرب بطلعها زول زول
10- جميلي جميل هيجين بشيل مية وخمسين
11- طرقع طرقع درب الخيل في النقاع
12- بخيستي مليانة حديد يفكها ربنا الشديد
13- كفت كفت طقع ابوك لمن الفت
Re: التراث الشعبي للمسيرية...كتاب ممتع وطريف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بروف عبدالله على إبراهيم يذكر العمدة حرقاص مريدة فى ظلال رحيل الخواجة يان كنسون ! (Re: احمد الامين احمد)
|
لا زال بروف عبدالله على إبراهيم يكتب عن تلك المنطقة : *** فرانسيس دينق مؤرخاً: نقوكي أو باجوكي .. بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم طباعة أرسل إلى صديق
الخميس, 21 تشرين2/نوفمبر 2013 06:34
1-باجوكي لعل من أفصح العبارات في محنة المسيرية مع صفوة الرأي والحكم عندنا ما جاء على قلم محمد لطيف، مدير طيبة برس، من أن أبيي، كرقعة سودانية، غائبة عن الوجدان الوطني (الخرطوم 2-11-2013). فكان حضر حلقة دراسية بحاضرة أفريقية تحدث فيها إعلاميون جنوبيون بصريح القول عن تبعية أبيي لجنوب السودان. ولم ينبس الإعلاميون السودانيون ببنت شفة عن حق، أو شبهة حق، للسودان فيها. وقال لطيف إن كرة ثلج أبيي تكبر وتتدحرج وممثلو أهل الرأي عندنا في خمول وجداني وطني مثالي لوجوم صفوتنا في مجمع لطيف أسبابه السياسية والثقافية. فسياسياً ظلت صفوتنا من كل شاكلة في الحكومة ولون في المعارضة تتعاطى مع مسألة أبيي منذ إتفاقية أديس أبابا أبابا ( 1972) في غرف التفاوض كقربان للسلام مع الجنوب. ولا يطرأ لها إلا بعد فوات الأوان تقريباً أنها لا تملك كروكي الأرض ولا شهادة بحثها. فالبلد للمسيرية. وخذ عندك: استفتاء تبعية أبيي للجنوب أو الشمال تضمنته اتفاقية 1972 نصاً ملمحة لأبيي بدون ذكرها بالاسم. تقرر قيامه في 1974 غير أنه لم يقم حتى سقوط دولة نميري في 1985 . والمانع أن المسيرية رفضته قولاً واحداً. ثم بدأنا دورة جديدة من هذا الاستفتاء الملعون في 2004 ببرتكول أبيي. وهو ما يزال يرواح مكانه حتى بعد أن بلغ لاهاي البعيدة. ولن نقلل من مغبة الاستفتاء الأحادي الذي جرى وسط الدينكا النقوك في آخر الشهر الماضي ولكنه مثل الذي يجري في ممر قاطرة مسافرة ليبلغ محطته قبل القطار نفسه. ثقافياً: لا اعتقد ان كثيراً من ناشطي الرأي قرأ كتاباً منيراً عن أبيي قبل أن يدلي بقوله. فوجومهم متى أثيرت مسألة ابيي جهل أو غرض. فقد كنت طعنت في رأي للدكتور القراي عن أحقية الدينكا بأبيي لأنهم مستقرون والمسيرية سيَّارة. ولو إطلع على أنثربولجيا النقوك لوجدهم سيارة مثلهم مثل المسيرية. وتجد الأرزن في صفوتنا يتمسك بأن تكون أبيي جسراً بين السودانيين، وأن ننتزعها من براثن الصفوة، وتحال مسألتها إلى القيادات المحلية بين المسيرية والنقوك. ويرصعون قولهم بذكر أخوة دينق مجوك وبابو نمر وهلمجرا. وهذه "قطعة راس" وليس فكرة. فكيف يصح لمسألة ساطها صفوة الرأي أن يكون حلها كله بيد مجتمعات محلية مورطة في حروب الصفوات العظمى؟ وبمناسبة ما تواتر لنا عن دينق مجوك وبابو نمر كنت أقرأ مقالاً للدكتورة ستفني بزويك عنوانه " النقوك: نشأة وتهافت شبه دولة للنيلين في جنوب غرب كردفان" في كتاب جمع مقالات متفرقة عن كردفان. وأبدأ بالقول إن بزويك من المؤرخين الأمريكيين ممن عاطفتهم جنوبية للحد المؤسف أحياناً. وبالمناسبة كان والدها مستخدماً بمشروع جودة بالنيل الأبيض، وعاشت بعض صباها به، وكتبت مقالة جيدة عن محنة مزارعيه ومقتلهم في عنبر كوستي عام 1956. وستجد في مقالها عن النقوك مادة عن حقوق المسيرية في أبيي جاءت بغير أن تقصد ذلك، ولمحض أنها كتبت المقال بمهنية تاريخية التزمت فيه بالمصادر الأولية مثل تقارير المخابرات البريطانية والمفتشين البريطانيين وروايات الدينكا الشفوية. سأعرض للمقال في عمود الغد إن شاء الله كما سأنشره ملخصاً في يوم السبت القادم. ولكن أكثر ما استفدته منه أن رواية فرانسيس دينق الذائعة بين الناس عن أخوة ماجوك وبابو نمر مما ينبغي أن تفهم في مضمار السياسة لا في مضمار حسن الخلق والنبل المحض. فقد طمح ماجوك للحكم ووالده ما يزال على سدته. بل سعى والده لتوريث السلطنة لغير ماجوك. وكان الخلاف بين الوالد وابنه حول قبول ماجوك الطموح بناء تحالف وثيق مع المسيرية تحت زعامة بابو نمر كناظر عموم لدار المسيرية. ولكن والده لم يتفق له ذلك. وقاد مجوك في 1942 "انقلاب قصر" "تآمر" فيه مع بابو نمر والإنجليز للتخلص من الوالد في حياته. وأصبح الحلف مع المسيرية مصدراً من مصادر قوته. وأراد من هذا الحلف أيضاً أن يحميه من منافسيه من فرع الديهندور في الدينكا نقوك الذين لم يقبلوا أبداً بزعامة الباجوك، ناس سلطان مجوك، عليهم. وبدا لي من قراءة المقال أن نتوقى الحذر في الأخذ برواية فرانسيس دينق، سليل سلطنة الباجوك، عن عهد "مجوك وبابو نمر" الزاهر. فتاريخه له هو بعض امتيازه.
2-أبيي: الفورة ألف نوهت أمس بمقال للدكتورة استفني بزويك الأمريكية صدر في كتاب عن كردفان في عام 1998. تناولت فيه نشأة الإدارة الممركزة لدينكا نقوك في كردفان خلال القرن العشرين تحت سلاطينها كول أروب ودينق ماجوك (ت1969). وقالت فيه إن هذه الإدارة اختص بها الدينكا النقوك دون سائر الدينكا الذين عاشوا في مجتمعات "اللادولة" أي تلك التي لا يقوم بها حاكم له شوكة على الناس وإنما أمرهم طليق عفوي. وخَلُصت إلى أن تركيز السلطان في النقوك تم في سياق علاقتهم بالإنجليز والمسيرية معاً. ونبه المقال إلى مسألة لا أعتقد أن هناك من تناولها في نزاع أبيي وخطابها. فالنقوك هي الجماعة الجنوبية الوحيدة التي بقيت في خلطة مع الشمال. وحدث هذا في وقت كانت سياسة الإنجليز المركزية هي المباعدة ما بين العرب والأفارقة على طول خط التماس بين الشمال والجنوب في ما عرف بسياسة المناطق المقفولة. وأبلغ تعبير لها بالطبع هو سياسة الجنوب التي وضعها هارولد ماكمايكل في 1930 فرتبت مؤسسياً لإدارة الجنوب بمعزل عن الشمال لفصله في يوم قريب لينضم إلى أحد أقطار شرق أفريقيا. وكانت سياسة المناطق المقفولة غاية في الفظاظة بما يجعل المرء يستغرب كيف استثنت الدينكا نقوك. وأرتكب الإنجليز خلالها وحشية ملحوظة، مثلاً، وهم يقيمون الحد الفاصل بين دارفور وغرب بحر الغزال. فمتى قرروا أنك عربي أو مسلم أخذوك من موطنك في بحر الغزال عنوة إلى دارفور في طريق للآلم حفيت منه أقدام المهجرين وعانوا الجوع والعطش. والعكس صحيح متى قرروا أنك أفريقي. فمكانك عندهم بحر الغزال وأنفك راغم. وذروة هذه التراجيدية حرقهم لبلدة كافيكنجي السوق الذي اختلط فيه العرب والأفا رقة عقوداً. ودائماً ما خطر لي صلاحية مأساة أهل غرب بحر الغزال وجنوب دارفور (التي صورها كل من روبرت كولنز وطالبه الدكتور أحمد عوض سكينجا بدقة بالغة) لفيلم وثائقي مزلزل عن فساد الإنجليز وقلة عقلهم منذ رأيت صورة لسوق كافياكانجي يذروه اللهب الاستعماري.. لم يكن الإنجليز غافلين عن شذوذ وضع الدينكا النقوك ومجافاته لسياسة الفصل العنصري. وكان أول عرض للنقوك بالهجرة إلى بحر الغزال في 1928 . فألح الإنجليز على سلطانهم كوال أروب جد فرانسيس دينق، كما جاء في تقرير للمخابرات البريطانية، "أن يترك داره في كردفان وأن يحرك أهله إلى جنوب بحر العرب ليدار شأنه على خطوط ثقافية جنوبية". ونَصًّصت العبارة لأنها تدل على أن الإنجليز حين كانوا يريدون تهجير النقوك إلى الجنوب قصدوا تهجير الناس لا الأرض. فبحر العرب عند الإنجليز خط أحمر جنوبه أفارقة وشماله عرب والبحر هو الفاصل الطبيعي المثالي. لم يقبل سلطان كوال بالعرض الإنجليزي واختار أن يبقى في كردفان. ويستغرب المرء ما يزال كيف وافقه الإنجليز. ولكن تفسير الدكتورة بزويك لموقف سلطان كوال هام. فقالت إنه علم علم اليقين بأنه متى "تقهقر جنوباً أضطر للتنازل عن سلطانه السياسي. فلكي يحافظ على منزلته كناظر عموم النقوك تحت الإنجليز كان عليه أن يقبل بدمج النقوك تحت المسيرية؟". وجاء في كتاب فرانسيس دينق عن والده أن جده كان أسر إلى زعيم من الدينكا أنه رفض أن ينضم إليهم في بحر الغزال وتمسك بكردفان لأنه "إذا جئتكم الآن وتوجهت إلى واو سيخرب العرب الأشياء من وراء ظهري. بل سيقولون إن أرضي هذه هي أرضهم". ومن غير المفهوم أن يقول فرانسيس دينق في الصفحة التي سبقت ذلك إن جده أراد تجسير ما بين الشمال والجنوب وهلمجرا. ولم تكن مخاوف سلطان كوال بغير أساس. فقد نزع الإنجليز من سلطانه فرعين من الدينكا هما التويك والروينق في 1930 وفوجاهما للجنوب بشراً بغير أرض. واحتج سلطان كوال على ذلك. ويبدو أن تمسك سلاطين النقوك بكردفان لم يكن كله عن التجسير وما أدراك. كانوا في الواضح يعلمون أنهم يقيمون في دار عارية ترجع لاصحابها المسيرية متى استغنوا عن كردفان. لقد جاءت بزويك، المتندكة بأكثر من الدينكا، بزواية سياسة الجنوب والمناطق المقفولة للنظر إلى مسألة أبيي. وإرهصات النظر من هذه الزاوية يشير إلى أننا قد نقطع دابر الشك بالبحث. والفورة ألف.. **** إنتهى . المصدر : http://www.sudaneseonline.com/index.php/2008-05-19-17-39-36/56-200...-2013-11-21-05-35-13
ـتوجد ملاحظات عديدة حول بعض النقاط والحقائق (ليس الأراء) التى ذكرها بروف عبدالله وسوف اسردها لاحقا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بروف عبدالله على إبراهيم يذكر العمدة حرقاص مريدة فى ظلال رحيل الخواجة يان كنسون ! (Re: احمد الامين احمد)
|
يقول بروف عبدالله : (ولكن أكثر ما استفدته منه أن رواية فرانسيس دينق الذائعة بين الناس عن أخوة ماجوك وبابو نمر مما ينبغي أن تفهم في مضمار السياسة لا في مضمار حسن الخلق والنبل المحض. فقد طمح ماجوك للحكم ووالده ما يزال على سدته. بل سعى والده لتوريث السلطنة لغير ماجوك. وكان الخلاف بين الوالد وابنه حول قبول ماجوك الطموح بناء تحالف وثيق مع المسيرية تحت زعامة بابو نمر كناظر عموم لدار المسيرية. ولكن والده لم يتفق له ذلك. وقاد مجوك في 1942 "انقلاب قصر" "تآمر" فيه مع بابو نمر والإنجليز للتخلص من الوالد في حياته. وأصبح الحلف مع المسيرية مصدراً من مصادر قوته. وأراد من هذا الحلف أيضاً أن يحميه من منافسيه من فرع الديهندور في الدينكا نقوك الذين لم يقبلوا أبداً بزعامة الباجوك، ناس سلطان مجوك، عليهم. وبدا لي من قراءة المقال أن نتوقى الحذر في الأخذ برواية فرانسيس دينق، سليل سلطنة الباجوك، عن عهد "مجوك وبابو نمر" الزاهر. فتاريخه له هو بعض امتيازه.)) *** إنتهى وضح من المقتطف أعلاه إعتماد البروف على كتاب فرانسيس مادينق دينق مجوك عن والده بالإنجليزية والذى قام بترجمته للعربية الأخ بكرى جابر (خريج أداب الخرطوم ومقيم بأستراليا ) حيث تحدث البروف عن ظروف تولية دينق ماجوك للزعامة بدعوى تحالف مع بابو نمر والإنجليز عبر إنقلاب قصر على والده ...الخ . قلت : فى كتاب (ذكريات بابو نمر ) بالإنجليزية الذى كتبه فرانسيس دينق (لاحظوا فرانسيس هو من وثق لبابو نمر لمن يعتقد بوجود عداء سافر بين المسيرية والدينكا رغم الدماء بينهما مثلما توجد كذلك دماء بين الرزيقات والمسيرية والمسيرية والسلامات الخ ) تحدث بابو نمر بإسهاب عن ظروف تولية دينق ماجوك للزعامة عقب والده مركزا على تنافس بين دينق ماجوك واخ غير شقيق له حول مقعد النظارة وحسب أعراف الدينكا يفترض ان يكون الوريث للمنصب هو إبن الزوجة الأولى للناظر وهو لم يكن دينق ماجوك بل أخيه الأخر لكن تبين أن الناظر والد دينق ماجوك كان قد دفع مهرا أبقار للزواج من والدة دينق ماجوك قبل أن يدفع مهر اوالدة منافسه الأخر رغم عدم دخوله على والدة دينق ماجوك عليه تم إعتبار هذه السيدة (والدة دينق ماجوك ) هى الزوجة الأولى وليست والدة أخ دينق ماجوك ومنافسه علما أن ناظرر اى قبيلة سودانية وقت الإدارة البريطانية لن يتم تعميده مالم يرفع مدير المديرية إسمه للسكرتير الإدارى بالخرطوم للموافقة عليه (أنظر كتاب :يان كنسون عن عرب البقارة ) هل أطلع بروف عبدالله وهو ثبت واسع التحقق على كتاب فرانسيس عن مذكرات بابو نمر وبعض تأريخ الإدارة بكردفان و أبيى تحديدا لتكتمل عنده الصورة مقارنة بماوضح أن البروف قد وقف عليه من اراء فى كتاب فرانسيس عن والده ..مثلما لاحظت عدم دقة البروف فى حذق لسان المسيرية كما تبين فى ترجمته لأشعار الهادى فقد لاحظت كذلك عدم دقة البروف فى ضبط أسماء بعض أفخاذ الدينكا حيث أشار لمايسمى دينكا (تويك ) والصحيح ( توج ) ويبدو أن البروف يعتمد فى بعض معرفته بتأريخ المنطقة على كتابات الخواجات فقط .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بروف عبدالله على إبراهيم يذكر العمدة حرقاص مريدة فى ظلال رحيل الخواجة يان كنسون ! (Re: Osman Musa)
|
عثمان موسى يقول : ((والتحية عبرك للبروف عبدالله والرحمة لروح المرحوم العمدة حرقاص والرحمة لروح حبيب السودانيين يان . و ياخ كتاب يان كنسون ده نلقاهو وين ؟ ...
يا ريت عزيزنا بكري ابوبكر يتكرم ويقوم برفع البوست المهم ده )) تحية وشكر الأستاذ عثمان موسي على المرور و التفضل بمطالبة بكرى برفع البوست والمدهش أنا عندى بوستات نشطة فى هذا الربع وأعتبر (حسب ذوقى ) ان هذا البوست هو أضعفها !!! بخصوص سؤالك عن كيفية الحصول على هذا الكتاب النادر جدا للخواجة يان كنسون فيبدو أن هنالك صعوبة فى الحصول عليه من المكتبات التجارية مالم يكن هنالك نسخ مستعملة مطروحة للبيع عبر أمازون علما أن الكتاب فى نسخته الأصلية صدرت منه ترجمة وحيدة فى ستين القرن الماضى ولم تعاد طباعته ( مالم يتم تصويبى ) السؤال الصحيح هو لماذا لم يقوم أحد من المهتمين بالسودان رسميا عبر جامعة الخرطوم وغيرها بترجمة الكتاب للعربية ؟ كذلك لم لا يتبنى احد من مسؤولى ملف ابيى فكرة ترجمة الكتاب للعربية ونشره خاصة ان القروش كتيرة جدا عند الحكومة التى تعيين من تريد فى ملف أبيى . تحية عثمان موسى وكنت اريد منك مساهمات فى هذا البوست الذى جمدت التداخل فيه مؤقتا حزنا على رحيل أختنا نادية وسوف أعاود تنشيطه بعد أيام حين يرحل شبح الموت والحزن من فضاء المنبر وقلوبنا كذلك : صوادح وعنادل وحناجر من عصر محمد وردى !بناءا على طلب خاص ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بروف عبدالله على إبراهيم يذكر العمدة حرقاص مريدة فى ظلال رحيل الخواجة يان كنسون ! (Re: احمد الامين احمد)
|
الاديب الاريب احمد علي قول د/ حيدر الكتابة ابداع وجمال ومعرفة
Quote: مقاله عن العمدة حرقاص مريده، عمدة المزاغنة وهم فخذ من المسيرية |
فهل الكتابة عن (فخذ) من المسيرية في واقع السودان اليوم (عقب الاستفتاء السوداني الجنوبي ) من قبل بروف (حالي ) في امريكا (خطين تحت امريكا ) وسكرتير( سابق ) لرئيس الحزب الشيوعي (ماشاء لك من الخطوط ) جاءت هكذا تلبية لحوجة المطبوعات والاصدارت الصحفية لذوي الاختصاص ( في واقع معافي يتوق للمعرفة ) ؟ ام هي محض (فاش ) للبروف يستعرض فيه ملكات الطشاش في بلد العمي ، الكتابة ليست بلاغة وتراكيب منمقة تخاطب العواطف بل رسالة تثبت قيم وتناصر حق ، هل البروف ظهير لحملة الحكومة في تسخير المسيرية لقتال دولة الجنوب بعد ان فقدت عصبة الشمال صفة الدولة وتحولت لعصبة ؟ اذا رغبنا في الاستمتاع بالغة وتراكيبها فلدينا دووين المعري وبن كلثوم والمتنبي وابي نواس وبشار ففيها ثراء وخيال ابداعي غير ملوث بدماء اقوام السودان
| |
|
|
|
|
|
|
|