تصدّع البنية الإجتماعية فى السودان _ مقال للنقاش . د سيف الدين داؤد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 04:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-09-2013, 06:10 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تصدّع البنية الإجتماعية فى السودان _ مقال للنقاش . د سيف الدين داؤد

    تصدّع البنية الإجتماعية فى السودان : الحلقة المفقودة فى مشوار التسوية السياسية و احلال السلام
    د.سيف الدين داؤد عبد الرحمن

    مقدمة
    الإستبعاد وهيمنة بعض الأعضاء من المجموعات العرقية على عملية صناعة السياسة أجدها من الأمور المحورية في عملية الصراع السياسى المعاصر فى السودان. ولذلك فإن التسوية السياسية المستندة على المشاركة فى السلطة سواء كانت مشاركة حقيقية أم رمزية، قد لاتتمكن من وضع حلول مستدامة، لأنها ببساطة لا تخاطب البعد الإجتماعى والإقتصادى للأزمة.
    كذلك، حتى ولو إستقر النزاع فى ظل تسوية سياسية مرتقبة إلاّ أن عدم مخاطبة جذور المشكلة قد يؤدى إلى إندلاع النزاع مجدداً بطبيعته الجهوية التى قد إسهم "النظام الأسلامى " فى تعميقها، ولذلك فإن الأحزاب السياسية يجب ان تقوم ايضا بعملية إصلاح متزامنة مع جهود السلام لوضع حد لهذا الصراع العسير. وذلك من خلال بناء مؤسسات حزبية قادرة على إستيعاب التغييرات الكبيرة التى حدثت للشعب السودانى و بالتالى العمل على مواجهة تلك التحديات.
    نحاول أن نستعرض في هذا المقال بعض الجوانب التى نأمل أن تثير حواراً إيجابياً من خلال التحليل الإجتماعى الوجوداتى فى تفسير وفهم أعمق لطبيعة الصراع السياسى القائم، والذى فى دواخله أيضاً صراعاً إجتماعياً يحتاج إلى تحليل موضوعى يناقش الأزمة المركبة و يفكك كل محاورها.
    فإذا كان السؤال المبدئي بالنسبة لجدل الهوية يحاول الإجابة ببساطة على السؤال الاّتي: "من أنا" في هذا الوجود الجغرافي المعيّن؟ ولكن فى نفس الوقت إن مفهوم " الآخر" في هذا الوجود الجغرافي يشكل عنصراً حاسماً فى تطور مفهوم الدولة القومية الذي يقوم على قدرة الإتصال بين الأفراد والجماعات مع بعضهم البعض.
    ولذلك فعند تجاوز الآخر تصير هوية و قومية الدولة السودانية مجروحة إلى حين إشعار آخر ، و يؤسس ذلك لخلل كبير فى تماسك الجماعات إثنية كانت أم جهوية ، ذلك التماسك الذى ينبنى عليه مفهوم الأمة، والقومية التى تقوم بتحديد حدود المجتمع وتحديد معالم المواطنة. و لذلك فان فشل الأحتفاء بالتعدد الاثني سيعود بالدولة إلى الوراء ما لم توضع خطط مدروسة لهندسة إجتماعية وسياسية كبيرة تخطط لها قيادة رشيدة تؤمن بهذه الاهداف Social and Political Engineering " و إلّا – كما سوف نرى – سوف يقود عدم الاعتراف بالتعدد الإثنى إلى صراع مدمر يعصف بالدولة و يهدد إستقرار المجتمع .
                  

11-09-2013, 06:16 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصدّع البنية الإجتماعية فى السودان _ مقال للنقاش . د سيف الدين داؤد (Re: وليد زمبركس)

    تابع للمقال

    على ضوء هذ المقدمة والتى قصدنا من خلالها تحديد معالم المقال فى إطار و رؤية ربما تثير بعض الجدل الايجابي وليس محاولة عقلنة اللاعقلانية Rationalizing the irrationality .
    الغرض من المنظور التاريخى في هذا المقال هوإعطاء لمحة عامة فيما يتعلق بما حدث فى الماضى والإعتراف بعلاقات القوة المتفاوتة على أساس جهوى. إذ أن الهدف هو إحداث تقييم عادل وتشخيص للمشكلة يسهم فى خلق بيئة تصالحية متكاملة وخلق حالة تُحتَرم فيها كل مبادئ الهوية والمواطنة الكاملة وأنسنة اللغة المستخدمة على الصعيد الإجتماعى والسياسى Making language more humanitarian والإنتقال من خطاب “العدو " و"العدو المضاد" إلى نوع آخر تٌحترم فيه الخلافات على ضوء مصالحة إجتماعية شاملة تدار فيها الصراعات التى تنشأ بصورة حضارية أساسها التفاوض و الحوار .
    نأمل أن يكون المقال اضافة لأسهامات العديد من السودانيين الذين اسهموا بنصيب وافر فى تشريح الأزمة العميقة التى تمر بها البلاد.
    المدخل الأساسى والمنطقى لطرح هذه الخلفية التاريخية للصراع السياسى فى السودان هو ان الصراع ذو خلفية إجتماعية بحتة وهناك حاجة لربط كل من الماضى والمعضلة الحالية وتمهيد الطريق لتحقيق السلام الشامل والمستدام بأقل تكلفة إنسانية لجميع الأطراف.
    نقطة الإنطلاقة في هذا المقال تقوم علي إعتماد مدخل تحليلي لعملية السلام المستدام من خلال ثلاثة محاور رئيسية مجتمعة: سياسي، إجتماعي وإقتصادي.
                  

11-09-2013, 06:31 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصدّع البنية الإجتماعية فى السودان _ مقال للنقاش . د سيف الدين داؤد (Re: وليد زمبركس)

    تابع للمقال


    البعد التاريخى والثقافى للصراع الجهوي في السودان
    التاريخ ملئ بالمفاجآت، فى عام 1989 و فى ظل إنشغال العالم بالحرب الباردة، فجأة تم تذكيرنا بأننا نسينا شيئاً ؟ وهو ليس إنتصار الرأسمالية على الإشتراكية! ولكن أيضاً قيام 15 دولة جديدة بدلاً عن الأتحاد السوفيتى.
    وراء هذه التغيرات ليس مهماً أن يكون التطور فى الدولة، ولكن فى طبيعة البنية الإجتماعية، وعلى هذا الأساس فإن إستخدام القوة كمشروع أساسى للدولة بدلاً عن التعاون فى محاولة حكمنة الصراع وقواعد التغيير الإجتماعى، فإن ذلك يقود إلى المزيد من عوامل التفكك الإجتماعى social disintegration.
    هنالك إصرار غير مسبوق للإلتفاف على الحلول العقلانية و من ثمّ مواجهة الصراع القائم "بتكتيك" قصير المدى لا يضع حلولًا جِذريّة للقضايا الكبري التى تهم المواطن و الوطن .
    من خلال التجارب الانسانية فى الدول ذات الهوية المركبة ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن تراكم عملية "الغبن الإجتماعى" كفيلة بإستمرار الصراع على مدى قرون، كما هو الحال فى يوغسلافيا السابقة.
    كذلك، فإنّ استخدام القوة هو الاّخر يعتبر العنصر الأكثر فعاليّة فى تحفيز عملية التجزئة والتفكك و القبول بالمعادلة الصفرية للصراع المسلّح.
    وعلى الرغم من أنّ ظواهر التفكك التى تعترى الدولة السودانية، و التى تقود إلى تعرية الوجدان القومى " Erosion of National Belongingموجودة وواضحة المعالم، فإن إستكشاف البعد الإجتماعى من خلال معرفة مصادر التكامل "Integration" ربما يساعد فى إلقاء الضوء على بعض التحديات التى تواجه ليس فقط بقاء السودان موحدا، وإنما أيضاً تحديات تتمدد لتشمل آثارها ملامح النظام السياسى القادم حتى ولو كان ذلك النظام ديمقراطيا.
                  

11-09-2013, 07:28 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصدّع البنية الإجتماعية فى السودان _ مقال للنقاش . د سيف الدين داؤد (Re: وليد زمبركس)

    تابع للمقال


    تاريخ ما أهمله التاريخ كأحد مصادر عوامل تفكيك السودان :
    انّ الصراع السياسى والإجتماعى فى السودان مابين "أولاد البحر" وأبناء "الغرب" كما درسناه فى مادة تاريخ السودان للجلوس لأمتحان الشهادة السودانية فى ذاك الوقت هو في الواقع صراع تاريخى وَصَل حَدّه الأقصي بعد تولّى الخليفة عبدالله التعايشى مقاليد الحكم بعد رحيل الأمام محمد أحمد المهدى.
    هذا الوضع، اي تولى أحد أبناء الغرب رئاسة السودان فى ذلك الوقت كان مفاجئا ولم يرضى العديد من قيادات المهدى المنحدرة من الأقليم الشمالى في ذاك الوقت، خاصة الخليفة شريف والذى لم يتعاون مع الخليفة عبد الله التعايشي فى ادارة دفة البلاد وإبعاد شبه الإستعمار. بل اكثر من ذلك تعاون بشكل كامل مع المستعمر الخارجى (الفتح الانجيليزي المصرى) والذى يٌعتبر بمعايير هذا الزمن بمثابة "الخيانة العظمى". وبتعبير ساخر وقاسي لايخلو من "الغرض أشار بروفيسر عبدالله عوض حمور في وصف ابطال معركة كررى فى دحر الإستعمار، بأنها كانت إنتحاراً جماعياً بشجاعة (أنظر الصحافة العدد 0203/1/16-6989 .
    نحن هنا لسنا بصدد أعادة كتابة التاريخ اومحاكمته، ولكن للأسف المؤرخين - سواء كان ذلك بقصد أو دونه لم يقوموا بتحليل هذا المنعطف التاريخى بشيئ من الموضوعية.

    الأحداث التى تَلَت تعيين الامام المهدى خليفة له من أبناء الغرب في ذلك الوقت كانت ذات دلالة بالغة على طبيعة الصراع وهى نقطة فى غاية الأهمية تعكس ملامح الأزمة فى المجتمع ، فبالرغم من إنحدار الخليفة عبد الله التعايشي من قبيلة ذات أصول عربية، غير أن ذلك لم يكن كافيا بالنسبة لقبائل شمال السودان التى ناصبته العداء لأسباب عديدة كان أهمّها أنّ الخليفة ليس من أبناء البحر .
    وإذا نظرنا للإمام المهدى من منظور السياسة المعاصرة، نجد أنّه كان متقدما جدا فى الوعى السياسى، حيث أنّ عالم السياسة يملِى ضرورة أن يتقدم "الآخر".
    كل الكتابات أشارت إلى "دكتاتورية" الخليفة عبدالله التعايشى وسوء معاملته للخصوم ، ولكن لم تشر إلى السبب الذى دفع الخليفة عبد الله إلى هذا النوع من الحماقات. هل واجه الخليفة نوع من التمرد والعصيان المدنى؟ وعلى هذا الأساس صار من صدف التاريخ Accident of the history أن تتم قراءة تمرد أطراف السودان - خاصة غرب السودان فى مقابل هيمنة الشمال على الدولة على أساس هذا الصراع التاريخى بين أبناء الغرب والبحر.
    ولذلك فإن الجفوة الوجدانية بين أبناء النيل والغرب هى جفوة ذات جذور عميقة مرتبطة بتكون الدولة السودانية. هذه الهيمنة اليوم معبّراً عنها بالعديد من الإسقاطات النفسية التاريخية.
    وعلى هذا الأساس وخلال فترات الحكم السابقة في السودان كان هنالك نوع من السيطرة الضمنية الغير معلنة ولكنها واضحة المعالم - خاصة على مؤسسات الخدمة المدنية والمؤسسات العامة، فالخدمة المدنية يجب أن تكون المرآة التى تعكس تعدد الجماعات والهويّات. وهنا يجب أن نشير إلى أنه وبالرغم من تعقيدات النظام اللبنانى المبنى على أسس طائفية، إلا أنه يضمن نوع من التوزيع العادل Equitable لمراكز القوة بين الطوائف من خلال تمثيل جميع الطوائف فى المواقع المهمة. هذا الاعتراف الصريح بالمكونات الاثتية للمجتمع ساعد الصومال الاّن أن يخطو خطوه كبيرة نحو الإستقرار السياسي بتضمين المحاصصة القبلية في الدستور بشكل يضمن مشاركة الجميع.
    ذهاب جنوب السودان أوضح بصورة غير قابلة للشك أن الدين والأيدلوجيا لم يكونا وحدهما أسباب الإختلاف والفرقة – بل إنّ العِرق هو الذى فرق بين السودانيين و انعكس ذلك بصورة واضحة فى ممارسات النظام السياسى القائم الذى يدّعِى المرافعة عن الأسلام – دين مكارم الأخلاق – فى سقوط أخلاقى لم يسبقه مثيل بشهادة قادته.!!
    فإذا لم نستطع إدارة الإختلاف على أساس العرق فى بنية مؤسسات الدولة كما هو الوضع الآن، فإنّ التشظّى قائماً لا محالة، و مهما إجتهدنا فى كبح جماح العوامل المؤدية إلى ذلك، فإنها فقط مسكنات مؤقتة.
    هذا الإختلاف قد حرّض "التيمور " ضد القومية الأندوسية، وكذلك الرقص على الموت بين "الهوتو والتوتسي" فى رواندا، والتقسيم على أساس العرق فى يوغوسلافيا السابقة.

    بحكم معرفتى بالشأن الصومالى من خلال العمل، أتضح لى بما لا يدع مجالاً للشك أن الدين واللغة غير كافيين لتشكيل (هوية) أو (قومية) لأى دولة. حتى فى ظل الجماعات المنحدرة من نفس العرق.
    ولذلك نخشى ما أشار إليه فهمى هويدى وهو كاتب اسلامي بارز تخوّف من أن يصبح شعار الأسلام هو "الحل" فى (دول الربيع العربى) في نهاية المطاف الي "مشكلة" و ذلك من خلال إستخدامه للإبتزاز وتمرير الأجندة السياسية وإستبعاد الآخرين.

    إذن التحدى القائم الآن هو كيفية إدارة البنية الإجتماعية وعلاقتنا المثلى بالآخر داخل السودان وفى نفس الوقت بناء دولة المواطنة الشاملة، والأهم من ذلك توافق السياسيين من خلال الإعتراف بأن الأزمة أزمة شاملة. ولا بد من مخاطبة قضايا الإندماج الإجتماعى وحل الصراعات عن طريق التفاوض والتوافق الوطنى ولكن دون حلول جزئية، لأنها ستساهم فى تعميق الأزمة والتى لاحقاً ستصل إلى التجزئة لأنها الحل الذى سيكون أكثر جاذبية للمهمّشين “Partition is a Solution” و ذلك حتمًا سيؤدّى إلى تفكيك للسودان.
                  

11-09-2013, 09:15 AM

مجاهد علي الحسن
<aمجاهد علي الحسن
تاريخ التسجيل: 04-22-2013
مجموع المشاركات: 232

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصدّع البنية الإجتماعية فى السودان _ مقال للنقاش . د سيف الدين داؤد (Re: وليد زمبركس)

    شكرًا زنبركس
    شكرًا د. سيف داوؤد
    د سيف مان ولا يزال منز ايام دراستنا الجامعية رجل زو نظره ذات بعد ثالث خارج الأبعاد التقليدية للتحليل حتي في المنهج الدراسي لذلك كان أوانا تقدما في مضمار العلوم
    وها هو الان يعيد سياقه المنهجي في العلوم إسقاطا علي المنهج الحياتي المعاش واقعا في الأزمة السودانية

    ربما اتفق معه في السياق العام
    الا اني اختلف معه في مصدر الأزمة تاريخيا فلم يكن لصراع الخليفه انعكاس علي التاريخ الحديث للسودان وإنما فترة انحصر صراعها في وقته وزال بزوال الدولة المهدية رغم ان ظاهرة كان عرقيا او فسره المؤرخون هكذا الا انه لم يكن كذلك بدليل وجود امثال الامير النجومي اذا الخلاف كان تمردا مرده من احق بميراث المهدية اهله ام الأغراب وذلك كصراع علي حول خلافة ابوبكر

    الا ان ما أورده د سيف الدين يصلح لما بعد الانقاذ لانها هي التي نفحة في الصراع القبلي والعنصري ولكن ما بين الاستقلال حتي الانقاذ التعايش كان قوي الأواصر

    ولو أسقطها المقال علي ما بعد الانقاذ
    اذا نحن نحتاج فعلا لمصالحه شاناه

    عليها رد السؤال للأخ وليد و د سيف

    هل تعتبر الكوديسا نموزج اً يمكن ان يستعان به في حل الصراع السوداني كما حدث في جنوب افريقيا

    ام ان مبداء العدالة وتحقيقها اكبر من ان نتمكن من اتخاذ الكوديسا منهجا المصالحه
                  

11-09-2013, 11:50 AM

باسط المكي
<aباسط المكي
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 5475

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصدّع البنية الإجتماعية فى السودان _ مقال للنقاش . د سيف الدين داؤد (Re: مجاهد علي الحسن)

    مقال جدير بالقراءة والمتايبعة
                  

11-09-2013, 12:44 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصدّع البنية الإجتماعية فى السودان _ مقال للنقاش . د سيف الدين داؤد (Re: باسط المكي)

    تابع للمقال

    تطلعات الأطراف " لحقوق المواطنة الكاملة " أدت إلى ظهور النزعات العنصرية معّبراً عنها بمجموعة من عوامل الإستبعاد. فبحكم أن السودان كان الأقرب لمصر، كان ولا يزال سكان شمال السودان النيلي فى المقدمة من ناحية التعليم. ولكن مع إنتشار التعليم فى ربوع الوطن ونبوغ أبناء الأطراف وتطلعهم للحكم في اطار دولة المواطنة، خلق هذا الوضع واقعًا جديدًا لم يكن مريحاً للنخبة الحاكمة من شمال السودان. فتم إستيعاب العديد من أبناء الأطراف فى الأحزاب السياسية،, ولكن على أساس "تابعى Dependent " وليس مستقل " Independent.
    رغم إنهيار الشيوعية الاّ ان نظرية الصراع الاجتماعي Social conflict تعتبر الأصدق فى تفسير حالة الصراع الحالى للسودان. حيث أن بداية عملية أى تغييربالضرورة أن تفضى إلى وضع جديد.
    لن تتوقف عملية التغيير هذه أبداً فى ظل تنامى حملات المطالبة بالحقوق.
    وتطبيقاً لنظرية الصراع الإجتماعى على تاريخ السودان الحديث، نجد أنّه بعد الإستقلال مباشرةً شَهِد السودان ميلاد حركات جهوية وليست عرقية، مثل ( حركة سونى فى دارفور – تجَمّع البجا، حزب سانو ....وإلى آخره .... وهذه الأحزاب أو الحركات كانت مطلبية لسد الفجوة بين أقاليم السودان المختلفة آنذاك، و قد كانت مطالبهم خدمية بحتة، كالتعليم والخدمات الأساسية الأخرى لتلك المناطق النائية عن المركز وللحوجة الماسة إلى التنمية الإقليمية المتوازنة وقتذاك. فهي كانت أولي اشكال التظاهر الاجتماعيSocial Protest .
    وبمفهوم المواطنة وعدم التكافؤ الإجتماعى – شهدت الجزيرة أكبر معسكرات نزوح طوعية فى تاريخ السودان. وهي تشبه فى أحداثها هجرة جنوب إفريقيا إبان فترة التمييز العنصرى، ولكن الفارق هو أنّ تلك المعسكرات فى السودان طوعية لجيش عمال القطن وقطع قصب السكر، وهم محرومون من نصيبهم فى التعليم والحصول على المياه النظيفة. حيث يعيشون فى " الكنابى " التى تقبع على جنبات الطريق وعل طول ترعات المياه.
    ونتيجة لهذه التنشئة المشوهة Distorted Socialization، نجد أن معظم قيادات الحركات المسلحة هم من أبناء هذه الشريحة التى تسمى ب" الجنقو" وهم سكان الكنابى أو الكنبو، والمنحدرون من أصول دارفورية وكردفانية. وهم غالباً ممن إستطاعوا أن يتلقوا التعليم في ظل ظروف بالغة الصعوبة.
    هذا الوضع الإجتماعى غير اللائق، إضافة إلى تراكم الأحساس بالإستعباد الإجتماعى، كل هذه التراكمات النفسية كانت من أقوى المحفزات لإنضمامهم إلى ركب الحركات التحررية المسلحة.
    ويقيننا أن يدرك المركز بأن هناك تخباً من بعض أبناء الأطراف لديهم طموح فى الجلوس على سدة الحكم، وهذا حق مشروع للجميع وليس حكراً على أحد أو فئة بعينها ,ولكن " تكتيك " اللٌعبة الاّن يقضى بإستيعابهم بطرق معقدة وتحويلهم إلى "حٌلفاء" وعلى هذا الأساس لم يكن المركز على إستعداد لقبول سياسيين ذوى بأس شديد Hardliners"يأتون من الأطراف. وبالمقابل لم يقابل أبناء الأطراف عملية " الإستيعاب " هذه بنوع من "البراغماتية" .
                  

11-09-2013, 12:45 PM

hafiz Issue
<ahafiz Issue
تاريخ التسجيل: 02-14-2008
مجموع المشاركات: 520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصدّع البنية الإجتماعية فى السودان _ مقال للنقاش . د سيف الدين داؤد (Re: باسط المكي)

    شكرا وليد زمبركس على القاء الضوء على هذا المبحث الهام ... ونتابع
                  

11-09-2013, 02:24 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصدّع البنية الإجتماعية فى السودان _ مقال للنقاش . د سيف الدين داؤد (Re: hafiz Issue)

    Quote: شكرا وليد زمبركس على القاء الضوء على هذا المبحث الهام ... ونتابع


    تحياتي hafiz Issue

    هنالك حوار سودانى سودانى لم يتخلّق بعد حتى بين المعارضين أنفسهم لأنّ هناك مظالم تاريخية وقعت على بعض المجموعات الإثنية دون سواها جعلت المعارضون لنظام الإنقاذ لا يقفون على نفس الأرض . فإذا كان هناك شخص لا يأمن على نفسه من الإعتقال فإنّ هناك أشخاص آخرون لا يستطيعون تأمين حياة يوم واحد لهم و لأسرهم وإن لجأوا للعيش فى المغارات و الكهوف ، و كل ذلك بسبب المهدِدَات الحقيقية التى يتهددهم بها طيران الدولة التى ينتمون إليها اسميًا دون أن تضع لهم أىّ اعتبار حتى إعتبار حقّ الحياة ، و النّظَر للموضوع من هذه الزاوية يجعل الحديث عن المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين تَرَف لا يعنى مواطنو تلك المناطق التى لم يتوفّر لها حقّ الحياة نفسها ناهيك عن كونها كريمة أو مهينة أو حتى حياة فى قلب بيوت الأشباح .
    فما قامت و تقوم به الحكومة من حرق للقرى و قتل للمواطنين على الهويّة دون أن تكون لهم يد فى الصراعات الدّائرة فى تلك الأصقاع إنّما هو تصعيد للأزمة إلى درجة اللا رَجعَة و مع صمت النّخَب المسيطِرَة على أحزاب الشمال أو غض طرفها النّظَر عن تلك الجرائم التى أدمت قلب العالم أجمع و بالتالى عدم طرحَها عند مفاوضة الحكومة و الإكتفاء فقط بالحديث عن تعديل قانون الصحافة و المطبوعات أو إلغاء المادة 152 من قانون النظام العام أو إرجاع المفصولين من الخدمة أو المطالبة بالأموال المصادَرة من قيادات الأحزاب إنّما هى جميعها إجراءات و إن اتّصَفَت بالمعارضة إلّا أنّها لا تعدو أن تكون صبًا للزيت على نار الأزمة الحقيقيّة . إذ أنّه ليس من المنطقى أن يطالب رئيس حزب بالأموال المصادَرَة من حزبه و يوليها أهميّة أكبر من تلك الدّماء التى سالت و ستظل تسيل فى أطراف السودان ما لم يوقفها أحد بأى طريقة كان هذا الوَقف .
    إذن المواطنون ليسو سواء أمام تلك المظالم التى وجّهتها لهم الحكومة فهناك شخص له أخ معتقل و هناك شخص آخر أمّه و كل أبناءه و أخوته يعيشون فى معسكرات لجوء لا توفّر الحد الأدنى لاحتياج الإنسان بعد أن فقد الجميع منازلهم و وطنهم و أعداد لا يحصيها أحد من الأهل و الأقارِب و الجيران .
    القفز فوق هذه الحقائق يجعل من المستحيل الوصول إلى حل خاصة فى ظل الظروف الحالية التى لا توجد فيها بوادِر حوار معارض معارض يضع الأزمة فى نصابها الصحيح .
                  

11-09-2013, 01:53 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصدّع البنية الإجتماعية فى السودان _ مقال للنقاش . د سيف الدين داؤد (Re: باسط المكي)

    Quote:
    مقال جدير بالقراءة والمتايبعة


    تحياتي أستاذ باسط المكى
    المقال لم يكتمل بعد كما أشِرت من قبل و بلا شك فهو جدير بالمناقشة لملامسته للكثير من القضايا المسكوت عنها عند تناول أزمات السودان .
    النخب السودانية المتبادلة للأدوار بين حكومة و معارضة (سلمية و مسلّحة ) حتى الآن لم تصل إلى تسمية تتفِق عليها لشرح الأزمة أو حتى توصيفها إنطلاقًا من مخاطبة جذور تلك الأزمة و تسليط الضوء علي أسبابها الحقيقية و ليس الأسباب المتوهّمَة ، لذا فمن الصعب أن تصل تلك الأطراف المتنازعة إلى حل لأنّ مجال الإختلاف بينها واسع لدرجة أنّ ما يعتبره أحد أطراف الأزمة حقًا له يعتقده طرف آخر إنتهاكًا صريحًا لحقوقه المكتسَبَة كمواطن من الدرجة الأولى لا يجب أن يتساوى معه الآخرون ، فمثلًا إنّ فى هذا السودان أناس يرون أنّ مجرّد الحديث عن مساواة بين المواطنين إنّما هو انتقاص غير مبرر لحقوقهم التاريخية المكتسَبَة و التى بسببها يجدون أنفسهم مميّزون عن الآخرين و يحصلون مِن الوطن على نصيب لا يجب أن ينازعهم فيه أحد .
    فإذا كان الحال كذلك فمن العسير وضع أىّ خطط أو تصوّرات لحل الأزمة دون الولوج إلى مخاطبة جذورها لأنّ مجرّد وجود مثل هذه المعضلات الكبري دون أن تكتسِب النخب السودانية الشجاعة الكافِيَة لطرحها _ سيؤدّى بلا شك إلى أن تظل على حالها باقِيَة و يراكم عليها المزيد من الغُبن الاجتماعى و السياسي و الاقتصادى الذى سيؤدّى إلى إنفجار الوضع لدرجة أبعَد بكثير ممّا هو عليه الآن .
                  

11-09-2013, 01:30 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصدّع البنية الإجتماعية فى السودان _ مقال للنقاش . د سيف الدين داؤد (Re: مجاهد علي الحسن)

    تحياتي مجاهد
    المقال طويل و ما زالت به بقية رغم الأجزاء التى تناولتها منه و لذا فإن الحكم عليه بناءً على الجزء الذى قمت بطرحه فى هذا البوست سيكون حكمًا على قضيّة لم تكتمل و مع ذلك سأحاول الرّد على مداخلتك فى حدود ما فهمت منها و بالتأكيد فإنّ ذلك سيكون ما أراه أنا و ليس ما يراه صاحب المقال الدكتور سيف داؤد ، و سأحاول التمييز بين مداخلاتى و بين ما جاء بالمقال عنوان البوست و ذلك من خلال أخذ اقتباس للمداخلة التى أود الرّد عليها و بالتالى يكون الرّد يعبّر عنى و لا علاقة للدكتور سيف به .

    Quote:
    شكرًا زنبركس
    شكرًا د. سيف داوؤد
    د سيف مان ولا يزال منز ايام دراستنا الجامعية رجل زو نظره ذات بعد ثالث خارج الأبعاد التقليدية للتحليل حتي في المنهج الدراسي لذلك كان أوانا تقدما في مضمار العلوم
    وها هو الان يعيد سياقه المنهجي في العلوم إسقاطا علي المنهج الحياتي المعاش واقعا في الأزمة السودانية

    ربما اتفق معه في السياق العام
    الا اني اختلف معه في مصدر الأزمة تاريخيا فلم يكن لصراع الخليفه انعكاس علي التاريخ الحديث للسودان وإنما فترة انحصر صراعها في وقته وزال بزوال الدولة المهدية رغم ان ظاهرة كان عرقيا او فسره المؤرخون هكذا الا انه لم يكن كذلك بدليل وجود امثال الامير النجومي اذا الخلاف كان تمردا مرده من احق بميراث المهدية اهله ام الأغراب وذلك كصراع علي حول خلافة ابوبكر

    الا ان ما أورده د سيف الدين يصلح لما بعد الانقاذ لانها هي التي نفحة في الصراع القبلي والعنصري ولكن ما بين الاستقلال حتي الانقاذ التعايش كان قوي الأواصر

    ولو أسقطها المقال علي ما بعد الانقاذ
    اذا نحن نحتاج فعلا لمصالحه شاناه

    عليها رد السؤال للأخ وليد و د سيف

    هل تعتبر الكوديسا نموزج اً يمكن ان يستعان به في حل الصراع السوداني كما حدث في جنوب افريقيا

    ام ان مبداء العدالة وتحقيقها اكبر من ان نتمكن من اتخاذ الكوديسا منهجا المصالحه



    يا مجاهد أعتقد ما أنجزه مؤتمر جنوب أفريقيا لأجل جنوب أفريقيا ديمقراطية من العسير أن يتم إنفاذه فى السودان وفقًا لنفس الشروط ، فالواقع مختلف سواء أكان هذا الإختلاف من جانب السلطة التى مارست البطش أو من جانب مجموعة الأحزاب التى سارت بالمفاوضات إلى نهاياتها وصولًا للعدالة الإنتقالية و الإجراءات التى حدثت و أوصلت جنوب افريقيا إلى مرحلة توازن و استقرار وافقت على قبولها جميع الأطراف و التزمت بها .
    بالسودان نغمة الحديث عن المحاكمات و لجان التحقيق فى الجرائم التى أحدثها النظام لم تنتهى منذ اليوم الأول لنظام الحركة الاسلامية بالسودان و لا أعتقد أنّه يمكن تجاوز هذه الأزمة فى أىّ مرحلة من مراحل الصراع . أمّا فى جنوب افريقيا فلجنة الحقيقة و التعافى لم تكن من ضِمن مهامها الحديث عن محاكمات لكل من ارتكب جريمة و لكن انصبّ التركيز الأكبر على المناداة بالاعتراف بتلك الجرائم بهدف تدوينها و بعدها اكتملت حلقات العدالة الإنتقالية .
    أمّا فى السودان فالأمر يختلف لأنّ لذلك الدّم المسفوك أولياء لا أعتقد انّه يمكن استيعابهم ضمن عملية عدالة انتقالية خاصة إذا نظرنا للموضوع من الزاوية التى يشكّل أساسها الدين و الذى يطرح القصاص فى حالة القتل العمد أو الديّة فى حالات أخرى و هذا بالطبع مع إمكانية العفو و التى هى بيد اولياء الدّم و ليست بيد السياسيين .
    قد يتم طَرح قضية القتلى فى إطار أشبه بما جاء فى نيفاشا و لكن حتى هذه النّظرة قد يستحيل تطبيقها لأنّه لا يوجد حزب سياسي أو قائد يمكنه لفّ الجماهير حوله كما حدث بالنسبة للحركة الشعبية إبان فترة قيادة الدكتور الراحل جون قرنق و الذى جعل الحركة الشعبية لتحرير السودان الممثل الشرعى لأهلنا بالجنوب و قد وافقت نخب سياسية جنوبية كثيرة على ذلك الوضع الذى كانت لها حوله رأى و مع ذلك أولت اهتمامها لدفع قضية شعوب الجنوب بعيدًا عن النّظرة السياسية الضيّقة .
    و رغم أنّ واقع الحال يشير إلى جوانب اختلاف كبيرة بين ما حدث فى جنوب السودان و بين ما يمكن توقّعه بشأن ما تبقى من سودان _ إلّا أنّ هناك عامل أساسي لا بدّ من وضعه فى الاعتبار و هو النضج السياسي للمفاوض الجنوبي الذى تمرّس على الدخول فى المفاوضات و أعطى قضيّته البعد المطلوب من الاهتمام العالمى . بعكس السياسيين السودانيين الذين و حتى الآن من العسير مصادَقَتهم على لجنة واحدة موحّدَة توكل لها مهمّة الحديث باسم المعارضة السودانية بكل طوائفها و أحزابها و حركاتها المسلحة ، هذا غير الإختلافات الهيكليّة بين الأحزاب المعارضة و بين الحركات المسلحة من جانب و بين الأحزاب فيما بينها و الحركات المسلحة فيما بينها من جانب آخر .
    لكل ما أوردته لك و لأسباب أخرى كثيرة يتعلّق أغلبها بطبيعة نظام الحركة الإسلامية المسيطر على الحكم و يتعلّق بعضها بطبيعة الأحزاب و قياداتها و يتعلّق الجزء الآخر بالشعب نفسه و النخبة من أبنائه المتعلّمين _ أقول لكل تلك الأسباب مجتمعة أرى استحالة تنفيذ إجراءات العدالة الإنتقالية بصورة تضمن حقن الدّماء و تضمن انتقال آمن للسلطة . هذا بالطبع دون الدخول فى جدل الحديث عن مدى عدالة العدالة الإنتقالية نفسها فى ظل الواقع السودان الذى أهدرت فيه الحركة الاسلامية دم كل من قال لا لسياساتها القمعيّة .
                  

11-09-2013, 02:58 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصدّع البنية الإجتماعية فى السودان _ مقال للنقاش . د سيف الدين داؤد (Re: وليد زمبركس)

    فى هذا الوطن المواطنون غير متساوون حتى فى حق المدح و الذّم . فهناك سياسيّون ساهموا فى تفاقم أزمات المجتمع السودانى و مع ذلك يكال لهم المدح ليلًا و نهار و لا يجرؤ أحد على الحديث عن سلبياتهم التى أدمت جسد الوطن و لا أستثنى منهم أحدًا إبتداءً من السيد ا اسماعيل الأزهرى و الذى التصَق لقب الزّعيم باسمه رغم أنّ له من الأخطاء الكبيرة ما لا يجرؤ على ذكرها أحد خوفًا من الإتّهام فى وطنيّته و الطّعن فيها و كذلك الأستاذ محمد احمد المحجوب كان له من الأخطاء ما لم يلقى حقه من النقد و السيد عبدالله خليل و السيد الميرغنى و أغلب الرموز الوطنية التى نسمع عنها كل المدح و لا أحد يتناول سيّئاتهم التى امتلأت بها كتب التاريخ السياسي الحديث . و طالما أنّ الأمر بهذا القدر من التشويش لدرجة جعل النقد لمواقف السايسيين هو بمثابة الكُفر الوطنى فلا مجال إذن لأحد أن يحلم بوطن أجمل مما كان لأنّ نقد السياسيين فيما مضي كان أحد أهم ركائز العمل السياسي أمّا مع هذه الرّدّة الفكرية الكبري فلا مجال للوصول إلى أفضل مما كان و إن كان الذى وصلنا إليه لم نحصد منه سوي الأزمات تركب بعضعا بعضًا حتى غطّت على خارطة الوطن .
    أوّلًا لنتّفِق على أنّه لا قدسيّة لأحد فى العمل السياسي و حين نصل لهذا الحدذ الأدنى من الاتفاق و الذى هو صِفر البداية _ فسيكون بيدنا حينها أُولى أدوات التحليل السياسي و الفكرى التى تساعدنا على قراءة مواقف لرجال رحلوا عن عالمنا و ما زالت مواقفهم و أفكارهم تشكّل الحاضِر و سيمتد أثرها إلى مستقبل لا يستطيع أن يتكهّن أحد إلى أين يسير .

    أىّ وطن هذا الذى يخطئ فيه البعض فتمدحهم الجماهير و يصيب البعض فيواليهم بالشّتم جميع الحاضِرون ؟ .
                  

11-09-2013, 03:07 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصدّع البنية الإجتماعية فى السودان _ مقال للنقاش . د سيف الدين داؤد (Re: وليد زمبركس)

    لا بدّ مِن فتح كل الدّمامِل الوطنيّة ليتم تنظيفها ضمانًا لوطن معافى ينتمِى إليه الجميع .
    أوّل الدّمامِل التى نحتاج إلى فتحها هو الإعتراف بوجود أزمة وطنيّة طاحِنَة ستقضي على الجميع إذا لم يتم حلّها حلًا عادلًا يراعِى حقوق الجميع دون وضع تمييز أو امتياز يسبق فكرة العدالة نفسها و بعد ذلك نعمل جاهِدين على مخاطبَة جذور هذه الأزمة دون مكابَرَة و دون إنطلاق من موقِف شخصي أو حزبي أو أيديولوجى ينتقِص من الهدَف الوطنى السّامي الذى نحن بصدد الوصول إليه .
                  

11-09-2013, 06:42 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصدّع البنية الإجتماعية فى السودان _ مقال للنقاش . د سيف الدين داؤد (Re: وليد زمبركس)

    حيا الله أخي وليد،
    افتقدناك كثيراً في الفترة الأخيرة!

    دخلت للتحيّة والترحيب فقط،
    أما موضوع البوست فظاهر من عنوانو أنه ذو أهمية كبيرة،

    إذن فلا بد من عودة!
    مع تحيّاتي ومودّتي!
                  

11-10-2013, 01:58 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصدّع البنية الإجتماعية فى السودان _ مقال للنقاش . د سيف الدين داؤد (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: حيا الله أخي وليد،
    افتقدناك كثيراً في الفترة الأخيرة!

    دخلت للتحيّة والترحيب فقط،
    أما موضوع البوست فظاهر من عنوانو أنه ذو أهمية كبيرة،

    إذن فلا بد من عودة!
    مع تحيّاتي ومودّتي!


    حيا الله أخى صلاح عباس فقير و متّعه بالصحة و العافية ، و ليس هذا بالضرورة رد للتحيّة بأحسن منها و إنّما هى دعوة خالصة من القلب لشخص أهل لها و أشكرك كثيرًا على السؤال .
                  

11-10-2013, 02:02 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصدّع البنية الإجتماعية فى السودان _ مقال للنقاش . د سيف الدين داؤد (Re: وليد زمبركس)

    تابع للمقال

    والسؤال الآن إلى أى مدى تستمر عملية الإستعياب هذه؟ متى تنتهى ممارسة هذه الإبتزازات ؟
    الإجابة على هذا التساؤلات تقودنا إلى النظر مرة أخرى للسؤال الكبير – مشكلة السودان فى دارفور و الأطراف! أم مشكلة دارفور و الأطراف فى السودان؟ الإجابة على هذا السؤال سوف تحدد ملامح الحل الشامل .
    صفوة القول بأن ثنائية الإستبعاد الإجتماعى والإستبعاد السياسى Exclusion and Political Accommodation process هى من القضايا المركزية فى طبيعة الصراع القائم الآن، وأن معادلة المشاركة السياسية فى السلطة لن تستمر طويلاً مع استمرار الصراع المسلح.
    ونحن هنا لسنا بصدد الدخول فى التفاصيل أو السعى إلى تعميق الكراهية بالاشارة الي طريقة القتل غير الرحيم التي حدثت في دارفور و عدم تحريك المأساة للشعور القومى بالرغم من الديانة الموحدة مما يشير بجلاء إلى عوامل أخرى غير تلك التى ارتبطت بالتمرد،فى ظل مجتمع كان أغلب الظن أنّه يحافظ على قيم مشتركة مستمدة من الدين .
    ومن سخريات القدر، ان الزمان دار دورته و الآن تتم الإستعانة بكل ما يساعد فى تغيير الوضع الحالى و كسر هيمنته السياسية من خلال تبرير التعامل مع أى قوة " خارجية " تعمل بِجِد لتحقيق هذا الهدف. وهذا لعمرى نفس منطق الخليفة شريف مع الخليفة عبدالله فى ظل تعاون الخليفة شريف مع القوات الغازية ولذلك فإن مفهوم الخيانة ربما يكون مفهوم "ديناميكى ". فما يراه "الآخر " ويصفه بالخيانة فإنه مبرراً للقوى الطامحة فى تغيير قواعد الوضع القائم .
    وقبل أن نختم هذا الجزء لابد من الاشارة إلى المعادلة المهمة فى هذا الخصوص والتى تتطلب النظر لها بعمق بين طرفى النزاع الآن فى السودان وتتلخص ببساطة في الاّتي:
    هناك قوى مسَيطِرة ومحتَكِرة للقوة والحكم و ليس لديها الإستعداد لمشاركة الآخرين بشكل حقيقى، ولكن فى المقابل تعانى من أزمات مستمرة ومتلاحقة، وأصبحت معزولة عن المجتمع الدولى وليست لديها القدرة على تحقيق الإستقرار السياسي وذلك بسبب قدرة الآخر على التأثير القوى.
    أما القوى المتمردة والتى تسعى إلى تغيير الوضع، فهى قادرة على إحداث عدم الإستقرار، ولكن فى ظل تكلفة إنسانية كبيرة قد لا تمكّنها من بلوغ هدفها على المدى القريب.
    هذا هو التوازن المطلوب دراسته"سلطة بلا سيادة في مقابل تراجيديا انسانية مؤلمة"، والذى أسميته "بتوازن الضعف الإستقطابىEquilibrium Weak Polarized والذى يقوم على الإستقطاب والإصطفاف ما بين الطرفين فى ظل نتائج مؤلمة للشعب السودانى بأكمله.
                  

11-10-2013, 03:28 AM

Moutassim Elharith
<aMoutassim Elharith
تاريخ التسجيل: 03-15-2013
مجموع المشاركات: 1273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصدّع البنية الإجتماعية فى السودان _ مقال للنقاش . د سيف الدين داؤد (Re: وليد زمبركس)

    الأخ الكريم وليد
    ربما يكون الأنسب تسميتها "ورقة بحثية" لعمق التناول، ولكن كما يقول شكسبير: الوردة بأي اسم آخر لن تكون أقل شذى.
    بانتظار استكمال بقية الأجزاء، ولك العرفان على الجهد المبذول.

    تقديري
                  

11-12-2013, 07:58 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصدّع البنية الإجتماعية فى السودان _ مقال للنقاش . د سيف الدين داؤد (Re: Moutassim Elharith)

    تحياتي أستاذ Motassim Elharith
    نعم المقال أشبه بورقة العمل فالدكتور سيف الدين داؤد أحد الأكاديميين السودانيين الذين يهتمون بالمعرفة و يتعاملون مع القضايا الوطنيّة تعامل علمى بعيدًا عن الميل و الهوى و رغم أنّه من دارفور و قد تأذّى أهله من ويلات الحرب إلّا أنّه يؤمن بسودان و احد موحّد و الوحدة الوطنية بالنسبة له حقيقة لا تقبل المزايدة لذلك نجده يقفز فوق أسوار النّظرة الجهوية و العنصرية الضيّقة ( رغم قناعته بأنّ الطرف الآخر لا يتبرأ منها ) و حين يشير إلى لفظ الجهوية و القبلية لا يعنى به أكثر من فضح هذه المفاهيم الضيّقة التى لا تخدم للوطن قضيّة و لذا نجده فى هذا المقال يناقش قضايا السودان دون الوقوف عند المحطّات الصغيرة و حتى أنّ الحرب الدّائرة فى هوامش السودان بالنسبة له موضع تساؤل رغم أنّها حصَدَت الكثير من أهله و هو ينظر للموضوع من وجهة نظر الشخص المتعلّم الذى يملى عليه ضميره و تعليمه تجنيب أهله و الوطن ويلات الحرب حتى و إن اقتضي الأمر ممارسة بعض البراغماتية التى تصب فى صالح وقف الحرب و إنقاذ الكثير من ضحايا الحروب .
    هذا بالطبع ما توصّلت اليه من قراءتى لمقال الدكتور سيف الدين داؤد و قد تكون وجهة نظره تحتمل رؤية غير التى ذهبت إليها و طالما أنّه ليس عضوًا بالمنبر فليس لى أو لأى أحد أن يدّعى أنّه يمثل ما يراه دكتور سيف ،فهو وحده أعلم بما يقصده من هذا المقال و لكن هذا لا يمنعنا من تناول مقاله و عرضه للنقاش مفترضين ما فهمناه عنه من خلال ما عرضه من أفكار لامست قضايا الوطن و المواطنين .
                  

11-12-2013, 08:01 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصدّع البنية الإجتماعية فى السودان _ مقال للنقاش . د سيف الدين داؤد (Re: وليد زمبركس)

    تابع للمقال


    هناك العديد من السودانيين المخلصين الذين درسوا هذه المعادلة بصورة أو بأخرى، وأسهموا بتقديم رؤى مبتكرة فى توصيف لب المشكلة وليست تداعياتها، ففى ظل تنامى التعليم والوعى وتيار معرفة الحقوق Rights” خاصة لدى الأطراف فأننا نتوقع مواجهة المزيد من حالات عدم الإستقرار السياسى مدفوعةً بتراكم العوامل التاريخية والبنية الإجتماعية الهشة Fragile Social Structure.
    فإن الصراع كما يتصوره البعض مبني علي أساس إشراك الآخرين فى السلطة وليس فى عملية إتخاذ القرار، وهذا لعمرى هو خطل التحليل القائم !!
    جوهر الصراع الاّن حقيقةً، هو حول المشاركة فى صنع القرار وليس إقتسام نتائج صناعة القرار. فإن أى شراكة حقيقية أو" Real partnership " يجب أن تقوم على مبدأ أن يتحول ضمير المتكلم من "أعطيناهم" إلى " تقاسمنا ".
                  

11-12-2013, 08:04 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصدّع البنية الإجتماعية فى السودان _ مقال للنقاش . د سيف الدين داؤد (Re: وليد زمبركس)

    تابع للمقال


    الطريق إلى الأمام: ماهو المطلوب عمله لتصحيح هذا الخطل؟
    أنّ أىّ عملية تسوية سياسية قادمة يجب أن تتبعها عملية مصالحة إجتماعية بحيث أنها لا تتطلب من " الآخر " تغيير نظرته وإنما هيكلة مؤسسات الدولة إجتماعياً وجوهوياً بحيث تعكس جميع ألوان الطيف الموجودة فى داخل المجتمع السودانى. ولذلك فإنّ عملية هيكلة الخدمة المدنية والتمثيل العادل الذى يعكس هذا التنوع ربما يكون له تأثير فعّال فى عملية التسوية السياسية. هذه المؤسسات أصبحت جزءً من الفساد الأدارى، وعدم الكفاءة بدون إيلاء إهتمام لجدواها الإقتصادية.
    وتعاملت الحكومة مع هذه المؤسسات كقنوات سهلة لخلق فرص عمل عائلية ومجالس وإدارات لا يعلم حتى وزير المالية بأعضائها .
    كذلك ندعم توجه تخصيص المؤسسات العامة والتى هى أصبحت فى الغالب الأعم مؤسسات "عائلية" وهى كذلك تشكل جزءً كبيراً من مسببات الغبن الإجتماعى القائم الآن.
    كل ما حدث فى عمليات السلام السابقة من دارفور وجنوب كردفان كانت تقوم فقط على إمتصاص حالة الغُبن و وقف العنف بإتاحة قدر من المشاركة السياسية إلى جانب عدد من الوعود الزائفة في المجال الاقتصادي غير قابلة للتنفيذ . والتى تصبح المادة السياسية فيما بعد لعملية الإحتواء خلال الحوار السياسى والذى ليس مبنياً على قناعة الطرف الآخر –(الحكومة) بضرورة الحل الشامل . إذن فإن عملية الحوار ليست ذات مصداقية Credibility " من شأنها أن تجعل من الممكن بناء إطار للتعايش السلمى و تحويله إلى حالة إستقرار اجتماعى و سياسي بدلًا عن هذا التنافُر المستمر الذى يصعب كسر حلقة الصراع فيهBreaking the conflict trap .
    فشل إتفاقات السلام السابقة يعود لعدم قدرتها على مخاطبة جذور المشكلة، وليس بمقدور المفاوضين تجاوز حواجز جوانب النصر والهزيمة أو القوة في عملية التفاوض. إذن، فانّ التفاوض ليس مبنياً على أساس قناعة الطرف الآخر بإقراره بأن هنالك مشكلة وانما تبني العملية التفاوضيه علي أساس المناورة السياسية و المُرَاوَقة .
    كذلك، معظم الإتفاقيات السابقة لم تناقش عملية بناء عقد إجتماعى جديد Social contract “ والتى تعبر عن قضايا الصراع المسكوت عنها، او بالتعبير عنها صراحةً. بالاضافة الي ذلك، فإن واقع الحال فى السودان يشير إلى أنّ بعض السياسيين يرون أنّ الحرب أكثر اماناً لأنفسهم من السلام . فالسلام بالنسبة لهم يعتبر قفزة إلى المجهول، وهو ينطوى على تنازلات حقيقية قد تفقدهم سيطرتهم على السلطة ، ولذلك، فإنّ التمسّك بالوضع الحالى رغم سوئه يضمن لهم بعض التحالفات السالبة التى تتيح لهم إنفاذ سياسية "فرق تسد" لإضعاف الخصوم و هذا هو الوضع الذى ساد أيام حكومة الوحدة الوطنية بعد اتفاقية السلام الشامل عام 2005 مع جنوب السودان، حيث كانت الحكومة تسعى إلى إعطاء الجنوبيين مناصب سياسية منزوعة الدسم و غير قابلة للتنفيذ .
    ولذلك نـأمل خلال المفاوضات القادمة أن يأتى الطرح من المفاوضيين أنفسهم بإثارة الأسئلة الوطنية التى تناقش أصل الأزمة بشجاعة و تخطو خطوات ثابته بالقضية إلى الأمام.
                  

11-12-2013, 08:12 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصدّع البنية الإجتماعية فى السودان _ مقال للنقاش . د سيف الدين داؤد (Re: وليد زمبركس)

    تابع للمقال


    من الأهمية بمكان أن يكون الإتفاق القادم او عملية التسوية السيايسة شاملةً للجوانب الإقتصادية، الإجتماعية والسياسية لأنها للأسف سوف تكون الأخيره في هذا الرقم القياسي من الاتفاقات في ظل حكومة واحدة!
    قناعتي المبنية علي الوقوف علي تجارب العديد من الدول والتي واجهت نفس مأذق التشرذم و الجهوية، إنّ معالجة جذور الجهوية الضاربة في السودان ليس بالأمر السهل وفقا للعديد من الرؤي المطروحة. ونحن بحاجة لأن تكون لدينا الشجاعة الكافية للقول بأن مواجهة الجهوية لن يتم التعامل معها بشكل صريح الي حين، فلذا من واجبنا وضعها في إطار مؤسسي واضح المعالم بعيداً عن المثالية يضمن للأطراف المظلومة الحد الادني من التمثيل العادل. و في هذا الخصوص وعلى سبيل المثال ندعم بقوة إنشاء مجلس باسم المصلحة الوطنية الحيوية“Establishing the council of vital national interest “
    والفكرة الرئيسة من إنشاء هذا المجلس تقوم علي توفير نظام عدالة وحسبة متطور لضمان حقوق جميع السودانيين للحصول على المناصب العليا بإنصاف. وليس مثل الوضع القائم حاليا كما عبر عنة رئيس ديوان الحسبة بالبرلمان السودانى الفاتح عزالدين بقوله " ناس دارفور "شبعناهم سلطة" أنظر الضمير هنا!
    هذا المجلس يضمن القضاء على الإمتيازات التى إعتادت أن تحصل عليها مجموعة عرقية معينة دون غيرها من المواطنين ، رغم وجود المؤهلات فى جميع الأعراق بالوطن . الوضع الجديد أو المجلس يتطلب هندسة مؤسسية لإصلاح الخدمة المدنية من أجل تحقيق السلام institutional engineering” والإستقرار من خلال وضع قواعد وأهداف حتي يرى الآخرون وجودهم الحقيقى فى بلد متعدد الأطراف، وليس هذا الوجود الرّمزى الذى نشاهده الآن .
    هذه الضوابط والتوازنات " Check and balance " هى جزء من المسكوت عنه فى الأزمة الحالية. كيفية تحقيق ذلك يحتاج إلى إراده قوية. جميع الأطراف فى حاجة إلى وجود تمثيل حقيقى فى السلطة وليس وجوداً "رمزيا Symbolic”" فى إطار مواطنة غير كاملة.“
    نأمل أن يكون إطار المفاوضات القادمة إطاراً منهجياً مبنى على أساس التطور الديناميكى للشعب االسودانى ويحاول الإجابة على هذه الأسئلة: هل الأتفاق الجديد المرتقب سوف يمنع تجدد الحرب؟ وهل تشكيلات السلطة التى سوف تقوم علي الاتفاق تتجاوز تعقيدات الواقع والأشكالات التى أدت إلى الصراع ؟ ماهو المحك الرئيسى للمفاوضات المقبلة ؟ جلب السلطة أم تأجيل وتجميد الصراع ؟ ما الذى تطلبه الحركات المسلحة فى الأطراف ؟هل لديها القدرة على أن تنضوى تحت حزب سياسى واحد؟ هل نقطة النهاية لهذا الصراع بتغيير الحكم فى السودان ؟ أم قبول توافقى للسلطة؟ ماهو المصير الذى سوف تواجهه هذه الحركات فى أى وضع ديموقراطى سوف ينشأ لاحقاً ؟ ماهى الرسائل التطمينية لأهلنا فى الشمال و التى يمكن أن تبعث بها الحركات المسلحة و التى رغم إقرار العديد من قادتها بالظلم الذى وقع على شعب دارفور وعلى المناطق الأخرى ولكنهم يجب أن يكونوا بعيدين كل البعد عن الثأر؟ هل المفاوضات القادمة ستقوم علي اساس الحل الشاملً الذي يخاطب العقول ولب المشكلة أم هى مناورة سياسية جديدة؟
                  

11-12-2013, 11:50 AM

علي دفع الله
<aعلي دفع الله
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 4740

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصدّع البنية الإجتماعية فى السودان _ مقال للنقاش . د سيف الدين داؤد (Re: وليد زمبركس)

    Quote: ماهو المصير الذى سوف تواجهه هذه الحركات فى أى وضع ديموقراطى سوف ينشأ لاحقاً ؟ ماهى الرسائل التطمينية لأهلنا فى الشمال و التى يمكن أن تبعث بها الحركات المسلحة و التى رغم إقرار العديد من قادتها بالظلم الذى وقع على شعب دارفور وعلى المناطق الأخرى ولكنهم يجب أن يكونوا بعيدين كل البعد عن الثأر؟ هل المفاوضات القادمة ستقوم علي اساس الحل الشاملً الذي يخاطب العقول ولب المشكلة أم هى مناورة سياسية جديدة


    بصراحة مقال يحتاج لمزيد من الفلفلة لأنو فيه عددية وافرة من المحاور تحتاج لمزيدا من النقاش ،،
    اما بخصوص المقتبس اعلاه من المقال على ما اظن دا فيه كمية من المنعرجات واهمها من الذي يحدد مصير هذه الحركات المسلحة اذا كان كما اتفاقيات المؤتمر اللاوطني فتاكد لن يكون هناك استدامة سلام لأنه بعد كل اتفاق تظهر حركة اخرى اما في حالة انهيار النظام فالطرح سيكون مختلف جدا مع الحركات المسلحة وهي ادماجهم في الحياة العامة من غير اي تمييز (جيش شرطة امن عام ) والقيادات السياسية تدخل المنعطف السياسي من غير اي تبعيات ميلاشاوية ولنا في تجربة العراق ولبنان مثال للسياسي المحتمي بملشاته وفشل التجربة الديمقراطية العرجاء ،،
    ما يتطلبه المواطن السوداني في اي جزء من الوطن من حملة السلاح ضد المؤتمر اللاوطني بعد التغيير ليس رسائل طمأنينة بل ايمان قوي بترك السلاح والانخراط في الحياة السياسية او الاندماج في الحياة العسكرية القومية وألأ سوف نرى حركات مسلحة مناطقية جديدة وتذهب بما تبقى من السودان الى وضع مظلم يعجل بتفتيته وتلاشيه وصوملته ،،
    لذا وجب وضع منافستو خلاص من الان ولا نترك الاشياء للقدر لأن مؤشرات الانهيار بائنة للنظام لكل متابع ومحلل،،
    -----------
    وبجيك تاني ناطي ،،
    تحياتي الزميل الصديق وليد
                  

11-12-2013, 04:15 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصدّع البنية الإجتماعية فى السودان _ مقال للنقاش . د سيف الدين داؤد (Re: علي دفع الله)

    Quote: بصراحة مقال يحتاج لمزيد من الفلفلة لأنو فيه عددية وافرة من المحاور تحتاج لمزيدا من النقاش ،،
    اما بخصوص المقتبس اعلاه من المقال على ما اظن دا فيه كمية من المنعرجات واهمها من الذي يحدد مصير هذه الحركات المسلحة اذا كان كما اتفاقيات المؤتمر اللاوطني فتاكد لن يكون هناك استدامة سلام لأنه بعد كل اتفاق تظهر حركة اخرى اما في حالة انهيار النظام فالطرح سيكون مختلف جدا مع الحركات المسلحة وهي ادماجهم في الحياة العامة من غير اي تمييز (جيش شرطة امن عام ) والقيادات السياسية تدخل المنعطف السياسي من غير اي تبعيات ميلاشاوية ولنا في تجربة العراق ولبنان مثال للسياسي المحتمي بملشاته وفشل التجربة الديمقراطية العرجاء ،،
    ما يتطلبه المواطن السوداني في اي جزء من الوطن من حملة السلاح ضد المؤتمر اللاوطني بعد التغيير ليس رسائل طمأنينة بل ايمان قوي بترك السلاح والانخراط في الحياة السياسية او الاندماج في الحياة العسكرية القومية وألأ سوف نرى حركات مسلحة مناطقية جديدة وتذهب بما تبقى من السودان الى وضع مظلم يعجل بتفتيته وتلاشيه وصوملته ،،
    لذا وجب وضع منافستو خلاص من الان ولا نترك الاشياء للقدر لأن مؤشرات الانهيار بائنة للنظام لكل متابع ومحلل،،
    -----------
    وبجيك تاني ناطي ،،
    تحياتي الزميل الصديق وليد


    تحياتى صديقى الرائع على دفع الله
    أعتقد أنّك لا تختلف معى حول فكرة أنّ التغيير القادم سيكون تغيير شامل إذا لم يكن هادم لكل أركان السودان الحالى و بالطبع أنا هنا لا أعنى بالهدم دمار الوطن بقدر ما أعنى أنّ الدّولة السودانية ستتم هيكلتها بشكل يضع التنوّع و الإختلاف فى واجهة القضايا التى يجب أن يستوعبها أىّ تغيير قادم و حين يضع التغيير القادم هذه النقطة ضمن الأولويات ، سنجد أنّ شكل الدولة سيتغيّر تغيير هيكلى يؤسس لدولة ذات ملامح تختلف تمامًا عن الدولة التى كانت قائمة طوال الفترة منذ الإستقلال إلى لحظة التغيير .

    باعتقادى أنّ صاحب المقال عندما تحدّث عن رسائل تطمينية من الحركات المسلحة لأهل الشمال كان يشير إلى الوضع الحالى لأنّ الحكومة لم تتوقّف لحظة عن إثارة مخاوف المواطن فى وسط و شمال السودان و حتى فى مناطق كردفان و دارفور و جنوب النيل الأزرق نفسها ، و لذا فإنّ الأمر يستلزم دعاية مضادّة و ليست مضادة فقط فى مستواها النظرى كخطاب توجّهه الحركات المسلّحة للسكّان و لكن رسالة عمليّة تتضمّن خطوات واثقة و ثابتة فى هذا الطريق من خلال وضع برامج واضحة تخاطب هذه القضيّة و الدّخول فى تحالفات واسعة مع جهات سياسية سودانية خاصة بعد المآل الذى صار اليه ميثاق الفجر الجديد ، كذلك فإنّ الضرورة تقتضي أن تقوم هذه الحركات بحملة دبلوماسية كبيرة تخاطب المواطن كما تخاطب العالم بأنّها إنّما اضطرّت لحَمل السلاح لخلق توازن فى مناطق الحرب و إلّا فإنّ جيش المؤتمر الوطنى كان سيقضي على الجميع . و أعتقد أنّ خطاب الحركات المسلّحة فى هذه الجزئية الأخيرة لم يصل إلى مستوى الحملة المطلوبة بل أنّه قد فارقها فى الكثير من الأحيان و ركّز الكثير من جهوده على نقل أخبار الحرب أكثر من الحديث عن جهوده فى وقفها إذا التزمت الحكومة بذلك . كما أنّ الحركات المسلّحة فى أحيان كثيرة لا تضع أهميّة كبيرة للعمل الدبلوماسي بعكس ما كانت تقوم به الحركة الشعبية إبان فترة نضالها و قبل إنفصال جنوب السودان إذ كانت لها فروع و مكاتب فى مدن عالمية كثيرة و كانت تعرض قضيّتها فى كل مناسبة حتى خلقت تعاطف عالمى مع القضية و وجدت دعم لا محدود أوصلها للنصر الكبير الذى حققته و قد كان ذلك الجهد موازيًا للعمل العسكرى الذى لم يتوقّف إلّا فى فترات متقطّعة إلى أنّ تمّ توقيع اتفاقية السلام .
    أمّا الحديث عن دمج الحركات المسلّحة فى القوّات النظامية بعد إحداث التعيير فتلك أزمة يجب إثارتها منذ الآن لأنّ مثل ذلك الإستيعاب مِن عدمه قد سيصطدم بالكثير من القوانين و الكثير من مصالح الأحزاب و الأفراد و بالضرورة مناقشة القضية الآن و قبل إحداث التغيير سيعطيها بُعدًا أوضح مِن تأجيلها لحين إحداث التغيير ، و هذه القضية و قضايا أخرى كثيرة لا أدرى لماذا تؤجّلها المعارضة و الحركات المسلحة لحين إحداث التغيير المطلوب ، فلماذا لا تتم مناقشة القضايا الخلافية الآن فى هذا البراح الزمنى الكبير و لماذا يتم تأجيلها لتنفجر بعد إحداث التغيير و كأنّ الحكومة الإنتقالية لا مهام أخرى لها بعد التغيير حتى تقوم المعارضة و الحركات المسلّحة بتأجيل مثل هذه القضايا الساخنة و تركها دون نقاش إلى حين أوان التغيير . أم أنّ هذا التأجيل إنّما هو جزء من سلوك السياسي السودانى و الذى يمارس التسويف حتى و إن كان يمس قضايا كبري بهذا الحجم و التأثير .
                  

11-12-2013, 04:29 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصدّع البنية الإجتماعية فى السودان _ مقال للنقاش . د سيف الدين داؤد (Re: وليد زمبركس)

    الجزء الأخير من المقال


    وما دام "الشيئ بالشيئ يذكر" - كما يقال - فى ختام هذه المقالة نشير إلى أنه بالرغم من تودد الحكومة السودانية لنظيرتها الحكومة المصرية، والتى تشاركها الرؤية الأيدولوجية والمنطلقات الفكرية، ولكن لم يغيّر المصريون نظرتهم الدٌونية تجاه السودانيين.
    بالرغم من الدعم السخى و اللا محدود الذى قدمه السودان لمصر و مايزال يقدمه، إلاّ أن كل ذلك تّم بتجاهل شبه كامل بصورة تكاد لا تخفى على أحد.
    لابد أيضاً أن نتوقف ولو قليلاً بشيئ من التدبر و الإمعان عند زيارة الرئيس المصرى مرسى إلى أوغندا والتى لم يكلف نفسه حتى عناء التوقف بمطار الخرطوم و لو لحين! بل و الأغرب من ذلك دعم مرسى لأوغندا برغم تقديم السودان لدى منصب نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الأسلامى بإعتراض ضد كمبالا، الاّ انه بحسابات السياسة وجد دعما مصريا بعيدا عن العواطف حيث تعلو المصالح علي الصداقة.وهذه المؤشرات ربما تعطى بعض الدروس للنخبة الحاكمة المهرولة.
    و الأمر ليس هذا فحسب، بل و أن الكراهية العمياء للأطراف، جعلت الحكومة السودانية تمدد ثلاثة طرق لمصر، بينما تتجاهل مصالح السودانيون غرباً و جنوباً.
    شعرت الحكومة الآن بأن المستفيد من البنية الأساسية "الجهوية المزاج" هم المصريون بإنتاجهم الكبير، و بدأت نوبة الخوف من إغراق السوق السودانية بالسلع المصرية و تدمير الصناعة السودانية. و لذلك، نأمل ألاّ يكون الشعور بالكبرياء لديهم جارحاُ وجدانياً، من النظرة المصرية السلبية، في حين نظرة حكومتنا لم تكن يوماً تصب فى صالح توسع مصالحنا الإقتصادية نحو إفريقيا.
    مفهوم الإنتماء و السيادة فى ظل "ديناميكية الهوية" هو إنتماء عاطفى فى ظل ضرورة إنسانية و إجتماعية للبقاء معاً. هذه هى النقطة المركزية فى الصراع القائم و الذى من خلاله سوف يتم تقييم عوامل "البقاء" و عوامل "التفكك" للطرفين و التى نتمنى صادقين ألاّ تحدث و أن تؤخذ فى الاعتبار في التسوية السياسية القادمة.

    خاتمة
    ربما لم ينتبه السياسيون في دفة الحكم لدروس التاريخ و العبر وخاصة تلك المأخوذة من أوروبا فى عملية بناء الدولة. و في هذا الخصوص، يجب أن يتذكر الجميع أن الخارطة الأوربية القائمة الآن هى خارطة " إثنية " بصورة بحتة، نأمل ألاّ تذكرنا بجحيم حروب القرون الوسطى، و التى أدت إلى تمزيق أوروبا فى ذلك الوقت، و تطلبت الوحدة الحالية أربعة قرون لتكوين الأتحاد الأوروبى.
    المهم الإشارة إلى أن كل العوامل الموضوعية المدونة لتسهيل عملية هذا البناء قد تمت مناقشتها بإسهامات كبيرة من السودانيين، غير أنّه للأسف - و أرجو أن لا أوصف بالتشاؤم - إن عملية بناء الدولة ربما تمر بعملية تفكيك الدولة Disintegrating to integrate ، وحين يشعر الجميع بخطر تلاشى الدولة، , عندها يكون تقديم المقترحات متأخراً و أن يستعد جميع السودانيين " المهيمنين والمُهَيمن عليهم " للفاجِعَة.
    اخيراً، فالسودان ليس فى معركة مع الإسلام على الإطلاق حتى فى فترة ما قبل إنفصال الجنوب , و لكن فى معركة ربما تكون مع " المتأسلمين " أو لربما مع الذين ينظرون إلى بقية السودانيين بنظرة " الرعايا و لا بد من قيادتهم " و لم يكن الدين أحد أسباب الفرقة على الإطلاق. و للاسف حتي الذين ينضوون تحت سقف ايدلوجية واحده يعانون من قضايا الاستبعاد الجهوي و الاجتماعي. و لذلك فان رسالتنا الأخيرة فى هذه المقالة هى أن الأحزاب السودانية المبنية على أساس أيدولوجى سواء كانت شيوعيه ام إسلاميه إنّ عليها أن تراجع هذا الإستقطاب الحاد فى مقابل تقديم أجندة الرفاه و الرخاء الإقتصادى و أن تدرس إلى ايِّ مدى استطاعت أيدولوجية الدولة أن تكون لها قدرة للتأثير إيجابيا على الأفراد و نمط حياتهم الروحانية و سلوكهم الخاص؟ و هل ذلك كافى لإقامة دولة الرفاهية؟ هل يمكننا أن نجعل من الإقتصاد إطارا لبرامج الأحزاب التنافسى بدلاً من الصراع الأيدولوجي الأجوف و الذى ثبت بالتجربة بأن الدولة سواء كانت دينية او شيوعية لن تؤثر على سلوك الأفراد؟ و أنّ المزايدة الفارغة بين العلمانية و الدولة الدينية لا تقدم حلا لقضايا التنمية العاجلة. و لذلك ادعو الي نقاش جاد في جدلية الدولة السودانية ما بين المشروع الفكري و دولة الرفاه، اّملاً أن لا تحتاج الاجابة علي السؤال إلى نصف قرن اّخر من الزمن و الحروب الوهمية.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de