الـعــقوبات الأمريكية .. سـيفُ ديـمـــوقــليس المُســلَــط على رِقاب الســـودانيين ..!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 03:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-08-2013, 10:57 PM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الـعــقوبات الأمريكية .. سـيفُ ديـمـــوقــليس المُســلَــط على رِقاب الســـودانيين ..!




    خلال الشهور الثلاثة الماضية، انتظمت الخرطوم انتعاشة اقتصادية لافتة للانتباه. حيث ظلّ الجانب الرسمي يحدِّد رؤوس الموضوعات الاقتصادية ذوات الأولوية، ليقوم الجانب الشعبي"الفخيم" في قطاع الأعمال والتجارة السودانية النامية، بتناول تلك الرؤوس المُحدَّدة، فيزيدها أهمية بإظهار ما يليه من هموم اقتصادية، وما يستشرف من تطوّرات قادمة على جناح السرعة، إن صدقتْ لو ..! ولو، في حدِّ ذاتها، كثيراً ما فتحت أبواب الرِّيح، لا سيّما في زمان "اقتصاد" الغُربة والتبريح؛ فقد تصدّرت في الآونة الأخيرة، قضايا رتق الميزانية العامة، مجالسَ الناس من كل حَدَبٍ وصوب. ذلك أنّ الفتق الغلائي كان في أعلى سقفِه؛ والأسواق مع شكواها الكساد، كانت تعترك في سباق حواجز محموم لاعتلاء ذات السقف. كل سلعةٍ بمُنتِجها مُعجَبة، ولشاريها مُتعِبة والجنيه غلبان. أصبحت الطبقات الفقيرة، وما أشملها، كثيرة الاهتمام بمتابعة الحركة الانتعاشية الجارية اقتصادياً؛ على قَدمٍ حكوميٍّ راسخ، وساقٍ تجاريِّ جوّال. ذلك من واقع ابتلائها بارتفاع أسعار السلع "العادية" كل صباح جديد؛ وأكبر عشم الناس، بل ومُنتهَى رجائهم، أن تكون هناك معقولية فيما يتداوله الرسميون وغير الرسميين، من حلول للضّائقة المَعاشية، حتى لا يفلت العيار عمّا هو عليه من فَلَتان، فيعوم البلد في الدمار. فالهَمُّ واحد والبلد، على عِلاّتِه واحد، والكُل يعلم أنّ البلاء إن وقَع، سيعُمّ الجميع ولا يخُصّ زيداً دون عـُبيد.

    تداول المسؤولون والمُهتمّون قضايا المعاش، لا أقول بأريَحيّة، ولكنه على أية حال، تناولٌ رسميٍّ غَصْبي..! كأنما يأتمر بقولٍ مأثور: "إنّ الله تعالى يَزَعُ بالسُلطان مالا يزعُ بالقرآن". ثم توصّلوا بعد جُهدٍ بسيط، إلى أنّه لابُدّ ممّا ليس منه بُد، رفع الدعم عن الوقود. لسبب كذا وكذا وكم كذا. ثم أنّ هناك دعمٌ للفئات الفقيرة، والتي لا تتحمّل الأذى الاقتصادي، يقع كما المقدور؛ وإنّهم ليعرفون أنّ المقدور إنْ وقَع، ما بنفع "الجقليب".. وقعتْ الكّعّة ورُفِع الدّعمُ وزاد الهَمُّ، ثم فار الدّمّ! وركَــزَ الناسُ إلاّ قليلاً، بأمل أن تصدُق أو تصدُف حيثيات التضريبات الاقتصادية للإدارة الحكومية، وأنْ يستقر تدفُّق بترول الجار والأخ الشقيق "دولة الجنوب" عبر أنابيب السودان، وأن يخرج الذهب الذهب بدون كثير إعلان، فللحيطان آذان..! وأن تكون الوعود الزراعية مُمِكنة التصديق، أو على الأقل، موضوعية بعض الشيء. أن تلتفت الحكومة إلى ترهّلها وقد فاق الكُبار والقدرو، فتقصُّ من فضل أثوابها الرسمية فلا تتعثّر! ثم لا تجد مَنْ يقول لها: "لَعاً لكِ"؛ وأن تألو الحكومة على نفسها قَسَماً مُفَـخَّــما، بأنّها ستأخذ بيد العاصين في المسؤولية العامة، والمُتهاونين القابعين على بُنَيّات الطّريق، يلومون الناس بلا معتَبة، ويأكلون حقوقهم عِزّ المسغبة، ثم هم لا يأخذون الأمور على محمل الجَد الحكومي المُنتَظَر، وأن، وأن وأنّاتٍ كثيرات، غير أنّ الأهم هو أن تكون الانتعاشة الاقتصادية، تتحرّك في جوٍّ علاقاتي دولي مواكب إن لم يكُن مُصاقِب؛ كأن تُعفى "ديون السودان" ضِمن الوعد الأممي في ألفيّته بمُبادرة الدول الفقيرة المُثقلة بالديون ( الهيبـــِك Heavily indebted poor countries - HIPC) حتى إن لم يكُن السودان ضمن ال39 دولة مؤسِّسة لتلك المبادرة.

    لم يحدُث ولم يصدُف ولم يصدُق إلاّ ما لم يكُن مُرتَجىً. فعلى الرغم من رفع الدعم، ليس عن الوقود فقط، بل طال الرّفعُ حتى الخدمات الضرائيبة المالية، من تخفيض لقيمة الجنيه السوداني مُقابل العُملات الأجنبية، وضريبة القيمة المُضافة على الواردات، فضلاً عن حالة رفعٍ للدعم، وبالتوالي، انتظمتْ كل السّلَع الضرورية للمَعاش اليومي؛ إلاّ أنّ المحصّلة الاقتصادية كانت أشبه بــــــ "ـــدفق الموية على الرِّهاب". سرابٌ بِقيعَةٍ يحسبُه الظمآن ماء. فالمؤسسات الدولية المالية، وكذلك الدول الدّائنة ومُعاقِبة ومُراقِبة لحُسن إدارة الاقتصاد في السودان، وكذلك هيَ مُهتَمّة بلوح السودان في حقوق الإنسان؛ لم تأبه كثيراً بما اتّبعه السودانُ اقتصادياً من طرائقٍ، هيَ عُمدة معايير تلك المؤسسات والدّول. فاهتزّت االانتعاشة الاقتصادية أو تكاد.

    ظل السودانيون بانتظار الفرَج الاقتصادي، وذلك من خلال الوعظ الدائري، بأنّ الأمور ستنصلح، وأن صندوق النقد الدولي ورصيفه البنك الدولي للإنشاء والتعمير، قد تَيَمَّنا و باركا وشاركا وسيفعلان "الذي" هو أرجى. تطاولت الشهور القصيرة لتصبح دهراً من الانتظار السّراب. بيد أنّه في تاريخ الأول من نوفمبر الجاري، تبدّدتْ الانتعاشة شذَر مَذَرْ، بل تحوّلت في نفوسنا، ومعنا حكومتنا وإدارتها الاقتصادية، إلى "ارتعاشة" من الاستياء العميم. حيث جدّد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، العقوبات الأمريكية على السودان. فانكفأت انتعاشة اقتصادنا الوطني، لا نتبيّن على أيّ وجه ستتكئ.

    العقوبات الأمريكية على السودان، بدأت بقرار تنفيذي للرئيس الأمريكي كلنتون(13067) في الثالث من نوفمبر1997بموجب قانون أمريكي للطوارئ الاقتصادية، فجمّد الأصول المالية لدولة السودان، وسنّ حصاراً اقتصادياً يلزم الشركات والهيئات الأمريكية بعدم الاستثمار والتعاون الاقتصادي مع "دولتنا" كثالث أو رابع دولة تدَشّنت بهنّ العقوبات الأمريكية رُبع القرن الأخير. لقد ظلـّت العقوبات الأمريكية تُجدّد عامٌ فعام؛ بزعمِ أنّ دولة السودان ما يزال لها نصيبٌ في الإرهاب الدولي، وأنّها تقتلُ قِطاع من شعبها في الجنوب، تتعاطى تجارة الرِّق و .. و... ثم جاء الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش(الابن الرئاسي)، ليزيد العقوبات استدامة، فأصدر قراره التنفيذي (13400) في 27أبريل 2006 عشية اليوم التالي لقرار من مجلس الأمن الدولي (1672 – 25أبريل2006) بناءاً على موقف حكومة السودان في حربها بإقليم دارفور.

    استمرّت العقوبات الأمريكية على السودان مُدّة 15 عاماً، وتمّ تجديدها أمس الأوّل لعامٍ سادس عشر، مع أنَّ الإدارة الأمريكية المُعاقِبة، لم تقطع تدخلاّتها في الشأن السوداني طيلة الفترة الماضية، ولا انقطعت إشاداتها بنفس الحكومة السودانية. التي عقدت اتفاقات السلام الشاملة والجُزئية في كِلتا الجبهتَيْن الصراعيّتـَين الرئيسيَّتين بالسودان" الجنوب ودارفور" ونفّذت الاتفاقيات؛ بل يسعى حثيثاً، شعبُ السودان في مُعظمه، مع حكومته القائمة بالأمر، إلى إنفاذ كافّة ما تمّ الاتفاق عليه. بيد أنّ هذا الحُب السوداني المظنون لأمّ العالم "أمريكا"، لا يمنعنا من أن نستذكر ذلك الرّعب الذي عاشه وليومٍ واحد السيد/ "ديموقليس"، مُجالس الملك "دينوسيس الثاني "طاغية صقلّية. في (حكاية) الكاتب والخطيب المفوّه والسياسي الروماني، الفيلسوف "شيشرون". الذي حكى الأسطورة بأن الطاغية قد فرَض على مُجالِسه ديموقليس، بأن يعيش كَـــ"ملك" يتمتع بكل الترف والكماليات ليوم واحد، حتى يكون الأسعد حظّا من الملك، ولكن بشرطٍ واحد: أن يكون على رأسه سيفٌ مُسلط صقيل، مُعلّقٌ فوقه ومربوط فقط بِـــــ"ــــــشــَعـْرَة واحدة" من ذيل حصان..! بالطبع، لا نتساءل كقول بعض الأمريكان: لماذا يكرهوننا إلى هذه الدرجة؛ لكننا ربما تساءلنا: لماذا يحبّوننا كل هذا الحُب..؟ وقد قيل: من الحُبِّ ما قَتَل.










    -------
    نقلاً عن صحيفة "الرأي العام" .. عدد يوم الخميس 7نوفمبر2013
                  

11-09-2013, 07:34 AM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الـعــقوبات الأمريكية .. سـيفُ ديـمـــوقــليس المُســلَــط على رِقاب الســـودانيين ..! (Re: محمد أبوجودة)

    Quote: استمرّت العقوبات الأمريكية على السودان مُدّة 15 عاماً، وتمّ تجديدها أمس الأوّل لعامٍ سادس عشر، مع أنَّ الإدارة الأمريكية المُعاقِبة، لم تقطع تدخلاّتها في الشأن السوداني طيلة الفترة الماضية، ولا انقطعت إشاداتها بنفس الحكومة السودانية. التي عقدت اتفاقات السلام الشاملة والجُزئية في كِلتا الجبهتَيْن الصراعيّتـَين الرئيسيَّتين بالسودان" الجنوب ودارفور" ونفّذت الاتفاقيات؛ بل يسعى حثيثاً، شعبُ السودان في مُعظمه، مع حكومته القائمة بالأمر، إلى إنفاذ كافّة ما تمّ الاتفاق عليه. بيد أنّ هذا الحُب السوداني المظنون لأمّ العالم "أمريكا"، لا يمنعنا من أن نستذكر ذلك الرّعب الذي عاشه وليومٍ واحد السيد/ "ديموقليس"، مُجالس الملك "دينوسيس الثاني "طاغية صقلّية. في (حكاية) الكاتب والخطيب المفوّه والسياسي الروماني، الفيلسوف "شيشرون". الذي حكى الأسطورة بأن الطاغية قد فرَض على مُجالِسه ديموقليس، بأن يعيش كَـــ"ملك" يتمتع بكل الترف والكماليات ليوم واحد، حتى يكون الأسعد حظّا من الملك، ولكن بشرطٍ واحد: أن يكون على رأسه سيفٌ مُسلط صقيل، مُعلّقٌ فوقه ومربوط فقط بِـــــ"ــــــشــَعـْرَة واحدة" من ذيل حصان..! بالطبع، لا نتساءل كقول بعض الأمريكان: لماذا يكرهوننا إلى هذه الدرجة؛ لكننا ربما تساءلنا: لماذا يحبّوننا كل هذا الحُب..؟ وقد قيل: من الحُبِّ ما قَتَل.






    ------
                  

11-09-2013, 07:57 AM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الـعــقوبات الأمريكية .. سـيفُ ديـمـــوقــليس المُســلَــط على رِقاب الســـودانيين ..! (Re: محمد أبوجودة)

    الديون الحالّة على الإدارة الأمريكية الحالية، وأعني إدارة أوباما، تصل إلى حدود الــــ 17 تريليون دولار أمريكي، بس! يعني 17,000,000,000,000.00 دولار أمريكي

    بينما

    الديون الحالّة على الحكومة السودانية الحالية، وأعني إدارة البشير وعلي محمود، تصل إلى حدود الـ 45 مليار دولار أمريكي بس! .. يعني 45,000,000,000.00 دولار أمريكي

    وبالرغم من أن "أصول" ديون حكومة السودان، في معظمها سابقة للعهد الرئاسي رُبع القَرني الأخير، الما معروف ينتهي متين وكدا، وكذلك فإنّ معظم الدَّيْن "فوائد"؛ وبالرغم من أن ديون الإدارة الأوبامية قد "نبلتْ" فجأة لتفعل أفاعيلها بسبب العِكاس الحزبي
    ولحزبين كونغريسيين فقط! حيث تم تجميد وظائف 800000 مستخدم رسمي "أمريكي/ يـــة" ثم استطال "الَحناس" الحزبي الديمقراطي للحزب المُشارك الجمهوري بأن يسمح للحكومة بالدَّيْن! إلاّ أنّ واقع الحال، يكاد يقول: الويلُ للمغلوب!!!

    فمَنْ هو/ هيَ المغلوبة يا تُرى؟


    أمريكا أم "ديون"ك تفوق "ديون" السودان 377 مَـــرّة!!
    أم السودان الذي لا تزيد أصول ديونه المتراكمة عن الــــ 2 أو 3 مليارات ...! وكل البقية فوائد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    ................
                  

11-09-2013, 08:10 AM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الـعــقوبات الأمريكية .. سـيفُ ديـمـــوقــليس المُســلَــط على رِقاب الســـودانيين ..! (Re: محمد أبوجودة)

    Quote: العقوبات الأمريكية على السودان، بدأت بقرار تنفيذي للرئيس الأمريكي كلنتون(13067) في الثالث من نوفمبر1997بموجب قانون أمريكي للطوارئ الاقتصادية، فجمّد الأصول المالية لدولة السودان، وسنّ حصاراً اقتصادياً يلزم الشركات والهيئات الأمريكية بعدم الاستثمار والتعاون الاقتصادي مع "دولتنا" كثالث أو رابع دولة تدَشّنت بهنّ العقوبات الأمريكية رُبع القرن الأخير. لقد ظلـّت العقوبات الأمريكية تُجدّد عامٌ فعام؛ بزعمِ أنّ دولة السودان ما يزال لها نصيبٌ في الإرهاب الدولي، وأنّها تقتلُ قِطاع من شعبها في الجنوب، تتعاطى تجارة الرِّق و .. و... ثم جاء الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش(الابن الرئاسي)، ليزيد العقوبات استدامة، فأصدر قراره التنفيذي (13400) في 27أبريل 2006 عشية اليوم التالي لقرار من مجلس الأمن الدولي (1672 – 25أبريل2006) بناءاً على موقف حكومة السودان في حربها بإقليم دارفور.



    عايرة .. ومِدِّنَّها ســـــــوط!

    أعني عقوبات الإدارة الأمركية على السودان!


    ولكن!
                  

11-10-2013, 08:19 AM

الصادق عبدالله الحسن
<aالصادق عبدالله الحسن
تاريخ التسجيل: 02-26-2013
مجموع المشاركات: 3244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الـعــقوبات الأمريكية .. سـيفُ ديـمـــوقــليس المُســلَــط على رِقاب الســـودانيين ..! (Re: محمد أبوجودة)



    تحياتي أخي أبوجودة:


    و بحسب أرجح المصادر فإن ديون السودان تقترب الآن من الخمسين ملياراً من الدولارت، وقد كانت وقت مجئ "الإنقاذ" في حدود الثلاثة عشر ملياراً من الدولارات الأمريكية.

    و برغم عزرائيل الإنقاذ الذي يواصل حصد الأرواح منذ نحو ربع قرن، فهناك في هذا السودان العجيب حوالي الثلاثين مليون مديون من البشر ما يزال (نَـفـَـسَـهم طالع ونازل) ويحمدون الله على تلك النعمة (أعني نعمة النفس الطالع نازل وليس نعمة الديون) ، هذا إن كان في الديون أصلاً نعمة لا نقمة.

    و العجيب أن جماعة شايلوك لا يسمون عملية خنقنا بتلك القروض نعمة، ولكن يطلقون عليها اسماً شبيها، فهم يطلقون على أرباحها الفلكية لـفظ "فوائد" فتأمل!
    ويحيرني أكثر أن أولئك المرابين الدوليين يصكون مصطحات مص دمائنا وفوائدها الفلكية المرَّكبة ويسمون تلك المصائب "فوائد" و "نِعم" ونحن جميعاً نردد وراءهم كالببغاوات ذات المصطلحات ونسميها "فوائد" ، وبما يؤكد بأن (مصائب قوم عند قوم فوائد) .

    فجل أهلنا الغبش لا يدري عن المصائب ولا "الفوائد" التي أوقعهم فيها اولئك "العباقرة" من لدن (عبدالرحيم حمدي) إلى (علي محمود) ، ولا عن الأهوال التي تتربص بأرباب الأسر في السودان، وبمستقبل أبنائهم وأحفادهم جراء تلك الـ"فـوائد" ، وجراء ما ورَّطتنا فيه تلك المجموعة "الرسالية" "طاهرة اليد واللسان" التي جاءت في منتصف العام 1989 لإنقاذنا من أمريكا وشروطها، و وعدتنا بتمزيق الفواتير ، وصدقت في وعدها..
    فها هو التمزيق يطال كل شيء: مواردنا وأوطاننا .. وها هي "الإنقاذ" تعيدنا لا إلى حيث وجدتنا على قارعة الطريق قبل ربع قرن، وإنما قروناً إلى "ماضي جدودنا الأول" عندما كنا قبائل وعشائر متناحرة ومتقاتلة.

    علماً بأن كل "الإنجازات" التي تخرشت منها حنجرة البشير وهو يجعجع ويرقص ليل نهار لم يتم إنجازها بأموال البترول التي أهدرت بالكامل وذهبت هباءاً منثوراً .. بل أن تلك المشاريع (السد، السد .. الرد، الرد) وخلافه، نفذت كلها تقريباً بقروض ربوية وفاحشة في شروط سدادها، وهي قروض صينية وهندية وإيرانية وكويتية وتركية وصناديق عربية من أبناء العم حـام، وغربية من أشرس المرابين من ابناء العم سـام.

    ختاماً، أتفق معكم بأن مأزق الرأسمالية الأمريكية الآيلة للغروب يتفق ويختلف عن مأزق جماعتنا .
    جماعة العم سام يقرصنون وينهبون كل قارات العالم ويبتزون الرؤساء ويلاحقونهم هنا وهناك لإطعام شريحة واسعة من شعبهم الأمريكي أو الأوروبي، بينما جماعتنا يواصلون مص دماء أولئك الغبش ويخطفون اللقمة في شكل ضرائب متصاعدة من الكادحين من أفقر شرائح الشعب السوداني ويحرمونهم من خدمات الصحة والتعليم، لإطعام أمريكا وغير أمريكا..
    فالجزء الأكبر من الأموال المهربة من السودان يذهب لهذا الغرب الرأسمالي الثري المتخم بفضل النظام السوداني الحاكم ،############، المتخم.


    ...
    ..
    .

    في الرابط أدناه مقال طويل نشر في موقع سودانيل منذ يومين للأستاذ خالد التيجاني ، آمل استعراضه – إن لم يسبق لكم الإطلاع عليه- فهو يكشف مدى الفوضى غير الخلاقة التي يحسدنا عليها جنرالات الحرب في الجارة الشقيقة (الصومال).

    http://www.sudaneseonline.com/index.php/2008-05-19-17-39-36/224-20...-20-15/60401------qq-
                  

11-10-2013, 11:50 AM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الـعــقوبات الأمريكية .. سـيفُ ديـمـــوقــليس المُســلَــط على رِقاب الســـودانيين ..! (Re: الصادق عبدالله الحسن)



    -------
    السيد نائب الرئيس ساعدوا بـــــــ"ـــــــــجكة" ..! - بقلم: خالد التجاني ..
    ســــــــودانايل 2/11/2013
    شكراً للسيد نائب رئيس الجمهورية الدكتور الحاج أدم, أخيراً وجدنا مسؤولاً حكومياً يقول الحقيقة المرة بلا تذويق, حتى وإن لم يقصد ذلك, عن الأسباب الفعلية للمأزق المالي الذي تكابده السلطة التنفيذية والأزمة الاقتصادية الحادة التي تعيشها البلاد والخلل الخطير في الإدارة الحكومية التي قادتنا إلى هذه الحالة العصيبة في المعاش التي تعين على المواطنين أن يدفعوا ثمنها بدلاً من أن تتحمل السلطة مسؤوليتها عن قيادة البلاد والعباد إلى هذا المصير المؤسف. حسناً لم يكشف السيد نائب الرئيس جديداً في تعليقه أمام المجلس الوطني بالأمس على بيان السيد وزير المالية والاقتصاد الوطني شيئاً لم يكن معروفاً من قبل عن الاختلالات الخطيرة في إدارة الملف الاقتصادي وهو ما ظللنا ننبه له منذ خمس سنوات على الأقل في هذه الصحيفة, وحذر من عواقبه العشرات من الخبراء والمختصين, لكن السلطة التنفيذية لم تعر اهتماماً لأية نصيحة وتجاهلت الجميع وهي تمعن في ممارسة الأخطاء حتى تراكمت وأفضت إلى هذه الورطة الحالية. أهمية إفادات الدكتور الحاج أدم أنها تقدم اعترافات رسمية متأخرة للغاية عن الأسباب الحقيقية لأزمة الإدارة الحكومية للاقتصاد الوطني خلال السنوات الماضية, من أهمها على الإطلاق أن الموازنات المالية للحكومة التي يقدمها وزير المالية والاقتصاد الوطني لا تعكس الأرقام الحقيقية للوضع المالي للحكومة, وبدت لافتة مطالبته لوزارة المالية بتقديم أرقام حقيقية, فإذا كانت الحكومة لا تعلم فمن ذا الذي يعلم؟. وهذا يعني ببساطة أن الموازنة التي تقدمها الحكومة للبرلمان لإجازتها وتعمل بها ليست حقيقية, ولا تحيط بموارد المالية الفعلية, بمعنى آخر أنه ليست هناك موازنة أصلاً ولا يحزنون. وأقر السيد نائب رئيس الجمهورية بأن الموازنة العامة لا تعبر عن الأداء الكلي الفعلي وأن ما يرد فيها جزء يسير من الوضع المالي للوحدات الحكومية الاتحاية ولا يتضمن إيرادات ومصروفات المؤسسات والشركات والهيئات المستقلة والولايات ومؤسسات التعليم العالي بسبب وضع ميزانياتها بواسطة مجالس إداراتها وعدم إيرادها في الموازنة التي تقدمها وزارة المالية. وبرر ذلك بقوله "هناك مؤسسات ووحدات وعدد من الولايات رغم أنها مستقلة ولا نريد أن نتدخل في سلطاتها لكن لا ندري تفاصيل هذه الجهات, ولا ندري كم هي إيراداتها ومصروفاتها, لكن نريد معرفة حجم الموارد والحراك الاقتصادي الكلي للبلاد". والسؤال هل توجد دولة في العالم يُدار اقتصادها بهذه الطريقة لتي لا مثيل لها في أركان الدنيا الأربعة؟, تعترف الحكومة صراحة أنها تدري أنها لا تعرف على وجه التحديد كم هي حجم موارد البلاد المالية, ولا تدري كيف تُصرف, وفيم تُنفق, وأن الوزارة المعنية بهذا الشأن لا تحيط ولا هي قادرة بالقيام بوظيفتها الأساسية لأنها لا تملك ولاية لا على المال العام ولا على إدارة الاقتصاد الوطني, ثم تتحدث ببراءة أن سبب عجزها المتفاقم ما تقوله أنه "الدعم" الحكومي للسلع والخدمات, وأن الحل الوحيد بيدها في مداراة فشلها التام هو تحميل المواطنين مسؤولية ذلك الإخفاق الواضح ودفع فاتورته من جيوبهم المكدودة أصلاً.
    ما كشفه السيد نائب رئيس الجمهورية خطير بلا شك, ليس لأنه لم يكن معروفاً, ولكن لإقراره بأن السلطة تعرف جيداً مكمن الخلل الذاتي في الإدارة الحكومية, ومع ذلك تصر بدلاً من معالجة جذور الأزمة التي تدري تشخصيها, تمضي بلا مبالاة في الإتجاه المعاكس معاقبة المواطنين لأنه لا حول لهم ولا قوة وتغض الطرف عن مساءلة المتسببين في هذا العجز الحكومي البائن.
    والسؤال ما هو وجه الإصلاح الذي تتحدث عنه الحكومة, ووزير المالية يبشر المواطنين بالمزيد من المعاناة والرهق وهو يلوح منذراً بتطبيق ما يسميه جرعة جديدة من "الإصلاحات" العام المقبل, متفادياً تماماً الإشارة إلى العلل الحقيقية التي تتسبب في استدامة هذا الفشل الذريع في إدارة الاقتصاد الوطني.
    ما تعنيه إفادات الدكتور الحاج أدم بوضوح أننا أمام حالة فريدة من "التفتت" في الدولاب الحكومي الذي اصيح يُدار باعترافه أن مؤسسات الحكم تحولت في الواقع إلى "كانتونات" مستقلة ولا علاقة لها بسلطة مركزية أوجب واجباتها الحفاظ على وحدة مقدرات وإمكانات الدولة وإداراتها وفق خطة موحدة مدروسة وحسب أولويات متفق عليها بما يخدم الصالح العام, لكن ما يحدث في أرض الواقع أن كل وزارة أو مؤسسة حكومية انتزعت لنفسها سلطة أن تسيطر على ما يليها, وما يمكن أن تصل إليها من الموارد العامة وتجييرها لصالح ما تراه مناسباً لمصالحها المباشرة وليس من أجل المصلحة العامة.
    والمعنى أن السودان اليوم اصبح جمهوريات, وليس جمهورية واحدة, وتديره حكومات وليس حكومة واحدة تحت مفهوم غريب أنها مؤسسات مستقلة لا تريد السلطة التدخل في شؤونها, إذاً ماذا بقي بيد الحكومة المركزية وهي تقر أنها لا تعرف حقيقة حجم الموارد العامة ولا كيف تصرف, وكيف تتحدث عن استراتيجية, دعك من ربع قرنية أو خماسية, وهي غير قادرة على التحكم في إدارة الامور لعام واحد تتغير فيه الموازنة أكثر من مرة, لأنها لا تعرف في الواقع المعلومات الأساسية التي تمكنها من ذلك لأن مؤسساتها تتجاهل سلطتها, حتى قال أحدهم أن أكبر تجمع لحركات التمرد التي تواجه السلطة هي تلك المؤسسات الحكومية المستقلة بسلطانها في قلب الخرطوم, وليست تلك الحركات المسلحة في أطراف البلاد.
    لقد بح صوت المراجع العام, السنة تلو الأخرى, وديوانه يقدم تقرير جامعاً مانعاً للمجلس الوطني يكشف فيها عن حجم الانفلات المالي في الدولة بسبب ظاهرة "التجنيب" التي تفشت بعد أن كانت حكراً على بضع مؤسسات حكومية ذات شوكة, فإذا هي تتحول إلى ممارسة عامة ولغ فيها الجميع, لأن المجلس الوطني كأن به صمم لا يفعل شيئاً من القيام بمسؤولية محاسبة الجهاز التنفيذي على هذا الانفلات في الأجهزة الحكومية التي لا توجد في أي بلد في العالم في عصرنا هذا, مكتفياً بإثارة زوبعة في أيام مناقشة تقرير المراجع العام, وتشكل اللجانوتقدم التوصيات, ولا شئ يحدث بعدها ويعود الجميع إلى الخلود إلى النوم في العسل, ليعيد المراجع العام تكرار الأمر نفسه في العام التالي بلا جدوى.
    ولماذا لا ينتشر الفساد ويتخذ صفة مؤسسية, وهو ليس مجرد فساد أفراد, والجهاز التشريعي لا يحاسب أحداً, وكبار المسؤولين في السلطة يطالبون بتقديم الدليل, وبين أيديهم تقرير المراجع العام لا يكفيهم توثيقه لوقائع الفساد, فساد يتجاوز قصص الاختلاس والتجاوزات المالية الفردية, إلى رفض مؤسسات حكومية معتبرة حتى الخضوع للمراجعة القانونية, وإلى الفساد المؤسسي المعلن لرفض الخضوع لما استقرت عليه النظم والأعراف والتقاليد لولاية وزارة المالية على المال العام, وعلى الاقتصاد الوطني.
    ودعك من الفساد الذي تعددت مظاهره مما لا يحتاج حتى للسؤال عن من أين لك هكذا وقد أبت الدنانير إلا ان تطل برأسها, فالمفسدة الأعظم هي إدارة دولاب الدولة من خارج مؤسسات الحكم ومن خارج نظمها المعلومة المستقرة لأية دولة مما يكشفه هذا التغول غير المبرر على الإطلاق المال العام خارج الولاية الحصرية للوزارة المعنية, وبعيداً عن أية محاسبة أو مساءلة, قفزاً على الأولويات المدروسة وليس مما تقتضيه حكمة التخطيط, ولذلك سادت وتفشت ظاهرة القصور المشيدة والآبار المعطلة. وقد رافق انفلات سيطرة الحكومة عن الإحاطة بإدارة الموارد العامة, إيراداً وصرفاً, مما أورث سلطتها المركزية العوز ومؤسساتها غنية تحاكي حالة الإبل في البيداء عطشى والماء على ظهورها محمول, الفقر المدقع في الخطط والبرامج وحالها على كثرة ما تعلنه السلطة من برامج استراتيجية مجرد أوان فارغة كثيرة الصخب منعدمة المردود.
    ومن ذلك ما ظل يردده المسؤولون أخيراً من أسباب لتبرير الورطة الاقتصادية الراهنة مثل ما ورد في خطاب وزير المالية أمام المجلس الوطني من أنها نتيجة للإفرازات السالبة للأزمة المالية العالمية, يااااااه تذكرونها تلك الأزمة التي مضت عليها خمس سنوات, يتحدثون عنها وكأنها اكتشاف جديد, متناسين ببراءة أن معظم الذين يديرون الملف الاقتصادي كانوا أنكروا حينها تماماً أن يكون لها أي تأثير سلبي على الاقتصاد السوداني, مع كل المداد الذي أهرقناه لنببه لخطورته, وعزا بعضهم ضعف تأثيرها بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد معتقدين أنها أزمة تخص الولايات المتحدة, والمفاجأة أن التبرير الآخر الذي سيق في خطاب السيد الوزير أن استمرار العقوبات والمقاطعات الاقتصادية هي سبب آخر, ولا يزال الناس يذكرون تقليل هؤلاء المسؤولين من شأن العقوبات الأمريكية زاعمين أن لا تأثير لها وقد وجدت البلاد في الصين بديلاً, ولكن ها هم اليوم يعودون ليعترفوا بعد أن وقع الفأس على الرأس بعمق تأثيرها, والمثير أنهم هم الأشخاص أنفسهم الذين لا يزالون يتحكمون في إدارة الملف الاقتصادي بعد هذا كله لا يتزحزحون عن مقاعدهم قيد أنملة. وتحدث البيان عن تدني صادرات النفط كمبرر آخر, وكأن تقسيم البلاد وانفصال الجنوب حدث فجأة بالأمس, وكان في باب العلم العام منذ سنين عدداً أنه حادث لا محالة, ولكن السادة مديرو الملف الاقتصادي كالمعتاد كانوا مشغولين بعقلية الإنكار بنفي أن يكون لاستقلال الجنوب تأثير اقتصادي سالب على ما تبقى من البلاد بدلاً من الانصراف للتحسب لوقوعه, وكان الأولى بهم لو كان هناك تخطيط استراتيجي حقاً في أدنى درجاته أن يبدأ الاستعداد لتلافي تبعات وعواقب التقسيم من أول يوم في الفترة الانتقالية بعد تنفيذ اتفاقية السلام وقد أصبح الانفصال خياراً دستورياً باحتمال يناصف بقاء البلاد موحدة, ولكن استمرت إدارة الأمور بأسلوب "رزق اليوم باليوم", وجاء البرنامج الثلاثي الإسعافي متأخراً سبع سنوات بعد أن جف ضرع الموارد النفطية السهلة, وما كان الأمر محتاجاً لخبراء افذاذ, إذ كانت يكفيهم الأخذ بنصيحة يوسف عليه السلام وهي متلوةً في القرأن.
    يصيب الناس الجزع ليس بسبب أن هناك أزمة اقتصادية تطحنهم كل يوم وهم يدفعون ثمن أخطاء كارثية لم يكونوا السبب فيها, ولكن فقدانهم الأمل في رؤية مخرج وإن طال انتظارهم, مع استمرار ذهنية التعاطي مع هذه الأوضاع المنذرة بالعقلية ذاتها التي أنتجت الأزمة, وبهذه المبررات التي تتغابى بوعي عن التعامل مع جذور المشكلة, وتسنتكف عن دفع استحقاقات الجراحة المؤلمة التي يتوجب على السلطة أن تجريها على جسدها لاجثتاث هذا المرض الدفين.وإن كان هناك ثمة إصلاح اقتصادي حقيقي فمكانه في خزائن الحكومة وليس في جيوب المواطنين الخاوية.
    ولكن السيد نائب الرئيس حاول تقديم حلاً غيبياً بقوله إن أرزاق الله لا يحيطها وزير المالية بأرقامه لأننا نعتمد على نعمة الله وبركاته, حسناً ونعم بالله لكن فضلاً "ساعدوها بجكة"
    !!!Khalid Tigani [[email protected]]
    ----



    لك التحايا الطيبة، أخي الصادق

    شكراً على الاتفاق والاختلاف حول الموضوعة، وعلى الإشارة النبيهة إلى المقال النابه للأستاذ/ خالد التجاني.

    مهما يكن من أمر، ففي تقديري، أن هناك ارتباط وثيق - إن لم نقُل مُريب!- بين زيادة ضنك الحالة المعيشية للمواطن السوداني بواسطة حكومته التي هي في "مأزق"؛ وبين تجديد واستدامة العقوبات الأمريكية بواسطة إدارة "إمبريالية" تكاثرت عليها
    ظباء "أمركة" عديد من أنظمة الحُكم في عالمنا الثالث!

    لكن السؤال: هل جماعتنا يخافون الســــوط الإمبريالي بهذه الهلَع؟ أم لهم وراء التضييق تدبيرا ...؟
    ....
                  

11-10-2013, 12:12 PM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الـعــقوبات الأمريكية .. سـيفُ ديـمـــوقــليس المُســلَــط على رِقاب الســـودانيين ..! (Re: محمد أبوجودة)

    للبروفيسور عبدُالله علي إبراهيم، حيّاه الله، استشهاد بليغ في واحد من مقالاته، ســـَـــودَن فيه "مقولة حُكمية أمريكانية" تتمثّل: (لا يُمكن أن تحُلّ المشكلة بنفس اللعقلية التي اقترفتها ..!) وكانت سودنة البروف، غارفة من معينه الفولكلوري لمادّة بحوثه (قديمنا السوداني، لا يتوه
    أو يُتوّه) بأنّ لساننا السوداني الفصيح يقول في هذه الحالة: الـمـَـــلوية من البَــهَـــم ما بــــ"ـــــــتفِك رقبتها؛ كذلك هيَ حالة حكومتنا أو الإدارة الأمريكية فيما يلينا من عقوبات متطاولة مستديمة ويستديم مع تطاولها، اهتمام "إداروي" شنيع!!

    واضح جداً أن الحكومة، وهي تلعب باقتصاد بلدها، قد دَســـّتْ بعض العِصي مُضطّرّة! ولعلها اختلست (ولها في الاختلاس حكايا) الجوكر الاقتصادي بذات نفسو!


    بالرغم من كُفرانها بالتجنيب، فهيَ ما تزال تُعاقر نفس العَوَج!
    وبالرغم من ادّعائها بأن " لا فساد مالي كبير!!!" فهي تعلم، والمواطن يعلم، وأمريكا تعلم (بل قد تتطّلّب إفسادا يتيح لجرجراتها أن تُستَدام) أن الفساد المالي والإداري، كبير

    وواضح من كلام دكتور التجاني، أنّ الحكومة تكذب ولا تتجمّل! فطالبها بزيادة الــجكّة! حتى تتخلص من "معاقرتها" الكذب في الميزان الاقتصادي

    لكن!




    .....
                  

11-12-2013, 11:41 AM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الـعــقوبات الأمريكية .. سـيفُ ديـمـــوقــليس المُســلَــط على رِقاب الســـودانيين ..! (Re: محمد أبوجودة)

    كأن تُعفى "ديون السودان" ضِمن الوعد الأممي في ألفيّته بمُبادرة الدول الفقيرة المُثقلة بالديون ( الهيبـــِك Heavily indebted poor countries - HIPC) حتى إن لم يكُن السودان ضمن ال39 دولة مؤسِّسة لتلك المبادرة.

    --------------

    من أغرب الغرائب! أنّ حكومتنا السَّنيّة لم تكُن ضمن الدول الــــ39 التي تأسّست بها، والتُمِستْ بها المبادرة الألفية لإعفاء الديون، بناءاً على فقر تلك البلدان المُعَيّنة! وتعضيداً لمساعيها في دعم "برامج وطنية " مُقتَرَحة بواسطة المنظات المالية الدولية والأمم المتحدة؛ ومع
    كل ذلك، فلم تتحرّج "ســـَــنـــيَّتنا الحكومة" في أن تطالب - وعينها بيضا، وإداراتها الاقتصادية لا إدارية ولا إرادية!!!- بأن تعفَى ديونها وفقاً لمبادرة الـــــ هيبك!

    الأعجب، أنها، وأعني حكومتنا اللاّجّة في خصامها، لم يكُن بيدها شيء إلا " حق الـــــ ناس الـــ39 !!" يعني إدارة اقتصادنا الحكومية "عايزة تجقلب بالإعفاء، بدون أن تشكُر حتى "حمّاد " الأمريكي!!

    وببساطة، الكلام ده "كلام فارغ" ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de