إطلالة السبت 26 أكتوبر 2013 كتابة راتبة كل يوم سبت بالداخل والأحد بالخليج .نشرت بصحيفة الخرطوم
المؤتمر الوطني أشتات مجتمعات نحن هنا نتحدث عن حزب لا حكومة، لكنه حزب حاكم ولا تظهر وهو يحكم قبضته في الحكم أحزاب التوالي إلا أيام المحاصصة والتغيير الوزاري ذلك التغيير الذي تكرر دون أن يحدث فرقاً أو حلول لأزمات ومشاكل بلدنا الماثلة إذ يستبدل دائماً أحمد بحاج أحمد. حزب الشتيت المؤتمرين هذا تجد فيه من يعتقدون أن الإنقاذ أنجزت لوطننا ما لم تنجزه حكومات سابقة وأنها مستهدفة عالمياً وأن الحديث عن الفساد يقوم به مغرضون وأن شعبنا في عهدها يتوجه في مسيرته القاصدة توجهاً حضارياً هؤلاء هم ممن يقبضون على مفاصل السلطة من الدائرة الضيقة وأتباعهم داخل الحزب ن وفيه مجموعة ممن ظلوا ينتقدون أداء حزبهم نقداً واشحاً وهم بداخله وهؤلاء يمثلهم الدكتور غازي صلاح الدين الذي يقول : (هناك مجموعة أنا من بينها توافرت على تقديم أطروحة سياسية أساسية ينبغي أن تعالج الأزمة الاقتصادية بداخلها. كما ذكرنا المشكلة الاقتصادية ليست بمعزل عن السياسية والأمنية. إذا رفعنا الدعم عن المحروقات لكننا لم نحل مشكلة النزاع المسلح في جنوب كردفان فإن كل عائدات رفع الدعم قد تستهلك في معركة واحدة. لهذا فإن الإطار السياسي لحل الأزمة الاقتصادية ضروري وملح. ثم إنه من الأفيد تطوير الأفكار وعرضها للجمهور في عملية مفتوحة، لأن الحكمة لا تتركز في شخص أو حزب واحد.. ينبغي أن نتجنب طريقة التفكير التي تقوم على أن هنالك شخص ما سيعتكف ليخرج بصيغة سحرية أو ذات خصوصية غير مسبوقة. وأنا أرجو أن أستطيع تقديم آرائي ليس فقط داخل المؤتمر الوطني لكن في الساحة السياسية في تداول حر).وواضح إلى من يشير في مسالة الاعتكاف .هؤلاء ظلوا متمسكين بالعمل داخل الحزب ولعل غازي ومن معه استشعروا بأن محاسبتهم ربما تفضي على فصل بعضهم كما جرى مؤخراً فهو قال في مقابلة أجريت معه سابقاً ونشرت على صفحته في الفيس بوك :. (لن أكون مقيدا في كل حياتي بما هو حزبي لأني لست حزبيا..لا أحب أي تصرف أو قول يكرس الحزبية. ونشأتي في الحركة الإسلامية ثم المؤتمر الوطني مجرد توافق تاريخي، وإذا جاء يوم انعدمت فيه الحزبية وعاد الناس أحراراً من أغلال الأفراد والجماعات والأحزاب والتنظيمات فسأكون سعيداً بذلك. قيمة المرء الحقيقية في آرائه وأفعاله قبل انتماءاته). لكن بالمقابل هناك مجموعة يائسة في الإصلاح من أساسه وهؤلاء على سبيل المثال يمثلهم والي القضارف السابق كرم الله عباس الشيخ الذي قال ضمن مقابلة معه نشرت في صحيفة المحور السياسي: (أنا يائس من قضية الإصلاح، ولديّ تجربة مريرة واعتقد أنه لا يوجد من يسمع، والمشاكل واضحة للعيان ولا تحتاج إلى مفكر، وكذلك الحلول واضحة). يضم هذا الحزب الإسلاميين الذين ظلوا من الأيام الأولى للمفاصلة الانقسامية عام 1999 فيه والذين ذهبوا للمؤتمر الشعبي ثم عادوا ، كما يضم المايويين ومن جذبهم بريق السلطة ومن انضموا غليه عسى أن ينتفعوا وغير ذلك من الأشتات المجتمعات. وبعد يقول الدكتور غازي أيضاً: (الحزب يمكن أن يتحول لتنظيم ديكتاتوري، وهذا إذا حدث تطور سالب. لذلك ينبغي أن تكون الأحزاب منفتحة خاصة الحاكمة لأنها هي من يفترض أن توصل نبض الجماهير إلى القمة لا أن تنحاز إلى عصبياتها وتصبح أحزاب حكومات. المؤتمر الوطني مثلا أمام خيار تاريخي إما أن ينحاز إلى مصالح الناس أو ينحاز إلى مصالح مكوناته). كيف تقوم الأحزاب خاصة الحاكمة بتوصيل نبض الجماهير وهي أحزاب تكونت أساساً من السلطة الحاكمة نفسها بينما للجماهير أحزابها وتكويناتها النقابية وغيرها التي أقصيت وهمشت.هل يوصل المؤتمر الوطني حقيقة نبض الجماهير إلى القمة؟ أم ما هو إلا رافعة تعين القمة في بقائها في سدة الحكم؟لقد شهدنا مثل هذه الروافع في السابق واشهرها كان الإتحاد الإشتراكي فاين هو؟
سجادة بسط الحريات
جاء في أدبيات جماعة الاصلاح داخل المؤتمر الوطني دعوتهم لمايلي :(بسط الحريات بما في ذلك حريات التعبير والتظاهر السلمي).أية حريات؟ وكيف يكون البسط ؟ بسط يبسط بساطاً.يا لهذه العبارة الميكانيكية! لا تضايقني عبارة في كتابات الإسلاميين، في استلافهم للغة والأفكار من شيخهم مثل عبارة (بسط الحريات). بسط الحريات.. بسط الحريات هكذا يكتبونها ويتفوهون بها ، كأن الحريات سجادة تفرش من علٍ (من الفوق للتحت) للشعب، بينماالحريات حقوق يجب أن تكون قارّة في وجدان الشعب بالضرورة، فإن انتزعت منه عنوة سعى لاستردادها عبر التراص بشكيمة أشد، هي قوته الجبارة القاهرة .
الأمارات أنجزت مشروعها للطاقة الشمسية ونحن؟
مشروع شمس (1) الذي أنجزته الأمارات العربية المتحدة يعتبر أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة على مستوى العالم، وهو الأول بالضرورة من نوعه في المنطقة، ويمتد على مساحة تعادل ثلاثمائة ملعب لكرة القدم، باستخدام 258 ألف مرآة.إذا نظرت إليه من الجو من علٍ فسيبدو لك مثل بحيرة زرقاء. ومن المقرر أن يسهم هذا المشروع في إنتاج 100 ميغاواط من الطاقة الكهربائية دون أن يتسبب في تلوث الجو حيث يعمل على الحد من الانبعاثات الكربونية بما يصل إلى 175ألف طن سنوياً ،أي كأنّما هذا المشروع أنشئ لزراعة مليون ونصف المليون شجرة أو عمل على إزالة 15 ألف سيارة من الطرقات. لا نملك إلا أن نهنئ السلطات هناك لشروعهم في مشاريع الطاقة المتجددة العديدة .ونأمل أن يمن الله علينا بسلطات في مقبل أيامنا تمتلك خيالاً واسعاً وتفكر بطريقة خارجة عن المألوف (خارج الصندوق) ،بحيث تنجز لنا مشروعات مماثلة فما أوسع الصحاري في السودان وما أسطع الشمس التي تلهب ظهور المسافرين في فيافي السودان المختلفة.وقد يقول قائل أنى لنا مشاريع مثل هذه (وديون السودان الخارجية تقدّر هذا العام بنحو 45.6 مليار دولار، معظمها موروث منذ عهد الرئيس الأسبق جعفر النميري، والجزء الأكبر منها عبارة عن فوائد متراكم) حسب ما ورد في مقال للصحفي الباحث المتخصص السر سيد أحمد.وفي اعتقادنا أن هذه حقاً قبة كأداء وحتى الشركات العالمية التي يمكن ان تستثمر في هذا المجال تتطلع كما شعبنا لنظام سياسي ديمقراطي يعتمد السلام ورد الحقوق إلى أهلها وينأى عن هذه الاستقطابات الحادة. نحن بحاجة للطاقة الشمسية لا السدود للتصنيع ولإعمار المشاريع الزراعية
كل الخيارات مفتوحة أدلى حسنعثمان رزق القيادي الإصلاحي المفصول من الحزب الحاكم بالتصريح التالي عقب فصله: (لن نعتذر .. واذا ضاق علينا الموتمر الوطني فأرض الوطن واسعة وكل الخيارات مفتوحة أمامنا) . نفهم من ذلك إمكانية تكوين حزب جديد أو الانضمام للمؤتمر الشعبي أو أي من الأحزاب الأخرى. وبذا يتضح لنا أحد اسباب تشظي الأحزاب والتكوينات السياسية في بلدنا هو التعامل بردة الفعل لإيجاد موضع لقدم الشخص المفصول لا موضع لافكاره التي كانت قبل الفصل قارة في الكيان الذي فصل منه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Bushra Elfadil
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست