فى صدور كتابها الجديد عقب عام من رحيلها عبدالله على إبراهيم يكتب عن التشكيلية البقيع بدوى محمد .

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 06:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-20-2013, 03:04 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فى صدور كتابها الجديد عقب عام من رحيلها عبدالله على إبراهيم يكتب عن التشكيلية البقيع بدوى محمد .

    نوفمبر القادم يشهد مرور حول على دثر جسد التشكيلية والباحثة السودانية بروف : البقيع بدوى محمد عبدالرحمن بمقبرة للمسلمين بولاية أنديانا الامريكية
    عليه وقفت على مقال جديد للبروف عبدالله على إبراهيم محوره صدور مؤلف جديد للدكتورة البقيع بدوى عند دار نشر المانية
    علما أن د.عبدالله قد نبهنا فى كلمته المقتضبة جدا عند نعيه البقيع أسبوع رحيلها شتاء العام الماضى بمخطوطة المؤلف الجديد الذى قد بعثته إليه البقيع وهى تحتضر غرب الأطلنطى
    ولعله أى بروف عبدالله قد نشر نتفا من تقديمه للكتاب بلسان شكسبير وهاهو فى مقال جديد يعيد نشره وترجمته بلسان العربان ويقرأ:

    ***

    الإشفا في موضع الوجع: بقيع بدوي وإبداع نساء دارفور .. بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
    الأحد, 20 تشرين1/أكتوير 2013 06:05

    تعريب لمقدمتي بالإنجليزية لكتاب بقيع بدوي محمد (اختراع الجمال في زمن العسر: قصة النساء صانعات السلال في دارفور غرب السودان). لامبرت للنشر: ساربوكين (ألمانيا)،2013.

    هذا الكتاب يحتفل بإبداع النساء في أصفى عبارة فاقت سابقاتها بياناً . وهو من تأليف الدكتورة بقيع بدوي التي رحلت عنا ونُشر كتابها بعاقب وفاتها. ويدرس الكتاب صناعة الطباقة في بلدة منواشي بدارفور في عقد الثمانينات خلال "المجاعة التي تقتل" في 1984. وهو الاسم المتعارف عليه لتلك المجاعة روج له الأكاديمي والناشط الحقوقي ألكس دي وال بكتاب عنوانه ذلك الاسم.
    درست بقيع صنعة الطباقة عند منعطف هام: في وقت تحولت وظيفة الطباقة من النفعية إلى الزينة والفن. وأضطرت النساء، الصانعات بلا منازع للطباقة، لهذا التغيير في وظيفة منتوجهن ليبعنه لزبائن جدد من السواح وموظفي منظمات الغوث الدولية الذي تقاطروا على الإقليم وليشترين بثمنه قوتهن من الذرة. وصحب هذا التغيير في وظيفة الطباقة أن قلصت النساء من حجم الطبق وصار بوسعهن هكذا توفير مزيد وقت لينتجن طباقة أكثر مما مضى وأن يتفنن في زينتهن لإغراء المشترين الجدد.
    قامت دراسة بقيع على عمل ميداني في بلدة منواشي في 1984 والمجاعة في أشدها في دارفور. و استدركت المؤلفة ذلك بعمل ميداني آخر في منواشي نفسها في 1994. وكثيرون يستقبحون القيام بعمل ميداني بين أناس في محنة ويطلبون من الباحثين أن يرأفوا بهم والكف عن إزعاجهم فيكفيهم ما هم فيه. ولكن بقيع ترى في مثل هذه الدعوة عاطفية لا مبرر لها. فتجربتها في مثل هذه المواضع والأوقات والناس خلاف ما يُحَذِر منه البعض. فالنساء اللائي عملت وسطهن كن منفتحات عليها مثمنات لما تقوم به لأنهن عرفن أن صدق التعبير عن أوضاعن يزن القناطير المقنطرة من الغذاء والدواء. بل وأعتقدن أن مشاكلهن لن تحل بحق بغير بحث عميق يصل أصل الداء.
    ويركز بحث بقيع على الدور الإبداعي لأولئك النساء ممن دبرن فرصاً لكسب العيش مستثمرات فنونهن التقليدية. فبقيع مستثارة ب"إختراع الجمال في الزمن الضنك". وترى في هذه الهمة تعزيزاً للحياة وفعلاً لتحقيق الذات والتمكن.
    وتكون بقيع في الذروة وهي تقرأ الحقائق الاجتماعية كما هي مضفورة في نصوص الطباقة. وتستعين بنظريات الثقافة المادية لتتثبت من قراءاتها لها. فقد توصلت إلى أن المنتوج الفني هو، تعريفاً، أشمل مما أحتوى عليه من مادة، لأنها أعتقدت أن الفن حصيلة المجتمع ولكن ليس بصورة حصرية بالطبع. فالمنتوج لا يصنع من خامة فحسب بل من أفكار أيضاً. ولهذا نحت إلى جانب علماء الثقافة المادية أمثال وارن دأزديفدو وهنري قلاسي وهما ممن يعتبر العوامل الاجتماعية في قراءتهم للمنتوج الفني خلافاً لديل آبتون الذي يحصر نفسه في المنتوج لا يتجاوزه إلى سواه من مجتمع وغيره. فآبتون يقول في تقعيد نظرته تلك إن النظام الرمزي للمنتج الفني ثمرة للتجربة الشخصية وأن مغزاه مما يَنفُذ من خلال عقل المُنتِج له. ووجب بناءً على ذلك دراسة المنتج مباشرة لفهمه ونكف عن محاولة فهمه من الحيثيات الاجتماعية التي اكتنفت نشأته. فمن رأيه أن علينا أن نركز على الفعل التخييلي الذي يصهر الناس به ما يحيط بهم مثل المجتمع في كل جامع له مغزاه شاملاً للمزايا والاهتمامات الشكلية مثل أسلوب الصنعة.
    وخلافاً لآبتون فبقيع ميّالة إلى الأخذ بالعوامل الاجتماعية من حول المنتج وفقاً لما استنه دأزديفدو وقلاسي. فدأزديفدو يقول إن الفن لا ينبغي حصره في منتوجات أشياء لأنه يكمن بالحق في التفكير، والشعور، والمناشط المنتجة لأفراد المجتمع. ونجد قلاسي كذلك يقول إن المنتج يستكن في طائفة المتواصلات التي تشكل عقل صانعه. فحتى الأساليب الفنية لا يمكن دراستها بمعزل عن ضجيج الحياة الاجتماعية. ويضيف أن دراسة المنتج بمعزل قد يوضح تفاصيله الشكلية ولكن قد ينسخ ذلك الهدف الأسمى من معرفة السلوك الإنساني ومجريات الفكر ووجوده.
    ركزت بقيع على الجانب الاجتماعي في المنتج الفني مما ساقها للتعرف الحسن بالنساء المبدعات. فقد أعطت لهؤلاء النساء حساً (أو حنكاً للإفصاح عن ذواتهن) بصورتين: صرفت عنهن المفهوم الأوربي الغربي الذي يستنكف أن يعد فن الأفارقة (وغير الأوربيين عامة) جمالياً كفنهم. وعليه فمبدعات الطباقة في منواشي، في نظر هذه المفهوم، لا سعه لهن للجمالي لا لسبب إلا لأنه يدرس إبداعهن بمعزل عن مبدعاته. من جهة أخرى نبهت بقيع إلى أن صناعة الطباقة هي الاقل جذباً لعناية دارسيّ الثقافة المادية في دارفور. فمن التفت إليها منهم لم يتجاوز الوصف المجرد لها الذي يحلل المنتوج منفصلاً عن سياقه.
    وتمد بقيع مبدعات منواشي بالحس الثاني من جهة بيانها أنهن لا يجدن عسراً في الانتساب للجمالي متى وجدن الفرصة. فقد رحبن بغير تردد لمن وصفهن ب "الفنانات". ولما دخل مصطلح "فن" قاموسهن لم يتوانين من وصف منتوجهن ك"فنون". ولم يترددن أبداً في تعريف أنفسهن كمنتسبات لمهنة الفن. ولما تغيرت وظيفة منتوجهن من النفعي إلى الجمالي وجدن من السهل تسميته ب"مناظر" أي جمال في عين الرائي. فلم يرتبكن في صحة إنتمائهن إلى قبيل الفنانين بجدارة. وسمت بقيع تبني صانعات الطباقة لشاغلهن المبتكر كفن ب"الإرادية" التي هي المعيار الأكبر في إنتاج عمل يعكس حضوراً ذا أثر في الناس.
    لما انشغلت بقيع بقراءة المجتمع في الطباقة صارت ترى في زينة تصميمها وثائق تاريخية تصور بدقة أهوال المجاعة وتدون الحادثات الاجتماعية والسياسية والثقافية الأخرى. فالأنماط التقليدية والمبتكرة للطباقة تؤرشف للواقع الاجتماعي في منواشي. فالنمط المعروف ب"الكديس كشر" من الطباقة يؤرخ للمجاعة التي لا تريم في دارفور. فيصور المجاعة كوحش، كديس أو قط، مكشراً عن أسنانه غير الرحيمة. كما أخترعت فنانات منواشي تصميم "جولو" (من الجولان بغير هدف) ليعكس تشرد النازحين ممن قلعتهم المجاعة من ديارهم. واشتهر نمط "المسكين دلدم" (المسكين زاحفاً) ليصور سأم النازحين ويأسهم من كل خير.
    وفتحت سعة خيال فنانات الطباقة في ضفر المعاني المبتكرة في منتوجهن باباً ممتعاً لصنع النصوص الهجين، أي تلك التي يستعن في ضفرها بأنماط فنية وفكرية من خارج بيئتهن المحلية، فيسربنها إلى صناعتهن، فتأتي خاطفة مؤثرين: تقليدي ومستحدث. فقد ظهر بينهن تصميم "اشتراكي" لما صار هذا المعنى سياسة للدولة في عهد نميري. وهو عبارة عن شكل من الألماظ صغير الحجم مرتب أفقياً بطريق تتلاحق مفرداته حول الطبق. وبعد زيارة لبعض هؤلاء الفنانات لمعرض الخرطوم الدولي، الذي ينعقد بالمدينة في كل شتاء، عدن بنمطيّ "معرض الخرطوم" و "علم الدول" . واجتذب ماردونا، اللاعب الأرجنتيني المشهور، خيال فنانات منواشي فأعدن تسمية تصميم قديم اسمه "بول التور" ب "ماردونا". والتصميم القديم متعرج الشكل بما أغرى بإعادة التسمية بالنظر إلى ملكة اللاعب في المراوغة. وما سبق هجنة إيجابية تتقبل فيه الفنانات الأثر الوافد ويحتفلن به. ولكن نجد في شغلهن الهجنة السلبية. فقد سمين تصميماً مبتكراً ب"فراداكسي" وهي "فور دوقز الإنجليزية أي خاص بالكلاب". واستوحين الأسم من اللبن الجاف الذي وزعته عليهن منظمات الإغاثة. ولما كان اللبن الجاف غير مستساغ للدارفوريين ظنوا أنه مما يغذي به الأوربيون كلابهم.
    ظلت بقيع مؤرقة أبداً بإبداعية النساء وسعة حيلتهن. فأختارت "الطاقية"، وهي فن نسائي خالص، موضوعاً لرسالتها للماجستير. وصدرت في كتاب عنوانه "التشكيل في أعمال الإبرة في أم درمان: الطاقية 1885-1940" (2008). وبنت فيه على شاغلها النسوي والفني الأساسي الذي مفاده أن الفن هو شوكة من لا شوكة له. فقد كانت النساء في ذلك التاريخ رهينات البيت فأخترن أن يَصِمن رؤوس الرجال، موضع الطاقية وأس بلائهن، ببلاغتهن الملونة.
    لا تكف البقيع الحديث عن النساء الموهوبات الواثقات من أنفسهن ممن تآنست إليهن في منواشي. فقد منعتها إمراة ذات كبرياء من تصوير منظر لنساء يصطرعن مع رجال حول بعض مواد الإغاثة قائلة: "هل تريدين أخذ الصورة لأننا صرنا فقراء". ووارتعشت يد بقيع من هول الكلمة. وقالت لها إمرأة أخرى: "نحن نعاني من مجاعة ولكن السبب الذي لا ترين معاناتنا أننا نخفيها تحت أثوابنا". وتحكي بقيع عن حاجة نصرة، فنانة مشهورة للطباقة، التي رفضت أن تستغل الحكومة حمارتها في مشروع ما لها. فواجهت العمدة واحتجت لأخذه وسيلتها الوحيدة لجلب الماء لأطفالها اليتامى. وحكت عن حاجة سكرة التي تنفذ إلى بؤس حال أهلها بعبارة موجزة ومختصرة. وتوظف بلاغتها وشجاعتها بطرق غراء لهذه الغاية. سألتها بقيع كيف ترى غرزة ضفر الطبق وقد تقدم بها العمر وبغير نظارة. فقالت:"يابنتي، كنت في ما مضى من حياتي ماهرة في ضفر الطباقة. ولكنني في أيامي هذه أبحث عن الألم وأغرز إشفاي". وأخذت بلاغة حاجة سكرة البقيع أخذاً فعلقت قائلة: "إن إبداعيتها دواء تشفي به أسقامها". كما أعجبت بقيع بطائفة المغنيات الحكامات اللائي تمتعن بحق نقد السلطان بغير معقب عليهن. فقد وجدتهن نقدن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ونظم عولمية ومحلية أخرى لما جلبته من شقاء على أهليهن.
    أزكي قراءة كتاب بقيع كترجمة ذاتية من نوع ما لما أعرفه عنها منذ السبعينات. فقد امتهنت الفن ودراساته سابحة ضد التيار. كان يمكن لها أن تبقى مدرسة لمدرسة أساس وهي وظيفتها الأولى بمدينة كسلا بشرق السودان حين تفجرت ثورة اكتوبر 1964. ولكنها خلال تلك الثورة استقلت "قطار الحرية" الذي غادر كسلا إلى الخرطوم ليدعم صمودها خلال انتفاضتها الشعبية ضد نظام الفريق عبود. وتحقق للمرأة المواطنة بفضل الثورة الناجحة فصار لها حق الترشيح والإنتخاب. ولربما كان ذلك التغيير الذي طرأ على مقام المرأة هو الذي دفع ببقيع للعودة إلى الدراسة ملتحقة بكلية الفنون الجميلة بالخرطوم لتمهر في التشكيل الذي أحبته وتعلقت به. وتخرجت بشهادة منها. ودفعها انشغالها بإبداعية المرأة لتلتحق بشعبة الفلكلور بمعهد الدراسات الأفريقية والاسيوية وتحرز دبلوماً وماجستيراً في الفلكلور. وتركت السودان في 1999 وجاءت للولايات المتحدة لنيل شهادة الدكتوراة في الفولكلور من جامعة إنديانا. ودارت أبحاثها حول إبداعية المرأة كما رأينا. وكان احتفالاها بإبداعية المرأة طرباً بتحققها الذاتي هي نفسها في مضمار الفن ومباحثه. كان بمثابة تهنئة للذات بشكل أو آخر. ويبلغ احتفال بقيع بإبداعية المرأة ذروة في كلمات فيها صدى من تجربتها كإمرأة وأم وعائل أسرة وفنانة وعالمة. فحميتها لإبداعية المرأة لا ترتوي ولا تهدأ ثائرتها ولا تحدها حدود. وفي أحوال كثيرة ترقى مرقى الشعر، قالت:
    ظلت النساء الفنانات يبدعن تشكيلاً جميلاً بمزيج من الاستثارة والخوف من المجهول ليجتحن ظلال القبح الضارب أطنابه كنتيجة للجوع والعطش. لقد امتلكن الرؤية لتفهم التغيير والموهبة لتحويله إلى حقيقة بتواضعهن بالخدمة بأيديهن وبعزة النفس بصنع الجمال.
    أحسنت!

    http://www.sudaneseonline.com/index.php/2008-05-19-17-39-36/56-200...-2013-10-20-05-06-34


    sudansudansudansudansudansudansudan35.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

10-20-2013, 03:08 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى صدور كتابها الجديد عقب عام من رحيلها عبدالله على إبراهيم يكتب عن التشكيلية البقيع بدوى محم (Re: احمد الامين احمد)

    علما أن بروف عبدالله قد بادر بنعى البقيع فى كلمة مقتضبة جدا لكنها ترتفع لنعيه القديم طى (أنس الكتب ) للشيخ على بيتاى وبروف مكى شبيكة وكذلك تقترب درجات من كلمته فى ذكر مناقب الطيب محمد الطيب التى صدر بها أعماله الكاملة التى ظهرت عقب وفاته
    كلمة بروف عبدالله فى ذكر البقيع تقرأ:
    : غرّد على فنن النبل. ومات .. بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
    الإثنين, 03 كانون1/ديسمبر 2012

    ناشتني أخبار كأداء عن رحيل بعض طلابي وزملائي الفولكلوريين خلال أقل من أسبوع. فبالجمعة بعث لي أستاذ الجميع حسن الشامي برسالة من الولايات المتحدة ينقل لي خبر انتقال الدكتورة بقيع بدوي إلى الدار الآخرة بعد جهاد عظيم مع المرض. ثم لم يكد يأتي الاثنين حتى نعى لي الناعي وفاة حبيبنا الدكتور محمد عبد السلام عبد المنان (منان في لغتي). وكانا كلاهما قد اقترب مني جداً قبيل سفرهما الوشيك. فقد بعثت لي البقيع قبل نحو اسبوعين بمخطوطتها عن صناعة الطُبَاقة كإبداع للمرأة الدارفورية في زمن عسير كما وعدتها بعد مكالمة تلفونية. وأعلم أنها غالبت المرض العضال لتفرغ مما بيدها وثابرت. وها هي أكملت بعض خدمتها الأكاديمية ورضيت لنا الفكر طريقا. فأقبلها يا حنان يا منان في الرحاب العلية.
    الرابط:
    http://www.sudaneseonline.com/2008-05-19-17-39-36/5...-12-03-17-40-57.html
    ضمن مصادرها المكتوبة بالعربية أعتمدت د. بقيع فى كتابها عن التشكيل وأعمال الأبرة بام درمان 1885 – 1940 على 18 مرجعا سودانيا فى مجالات مختلفة حاز بروف : عبدالله على إبراهيم على نصيب الأسد منها ( كذلك سيد حامد حريز بالانجليزية ) حيث أعتمدت بشكل أساسى على ثلاثة مؤلفات لعبدالله على إبراهيم هى :
    1- الصراع بين المهدى والعلماء.
    2- فرسان كنجرت :ديوان نوراب الكبابيش وعقالاتهم فى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر .
    3- أنس الكتب (مجموعة مقالات )
    وألأخير رغم صغر حجمه تم الإعتماد عليه فى الكثير من المؤلفات السودانية اللاحقة لطبعه 1984 وهذا يدل على مدى قوته المنهجية والمعرفية ...
    د. عبدالله على إبراهيم حاز على درجة الدكتوراة من ذات الجامعة الامريكية التى حازت الراحلة بيقعه على درجتها العلمية الكبرى منها .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 10-20-2013, 03:34 PM)

                  

10-20-2013, 03:10 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى صدور كتابها الجديد عقب عام من رحيلها عبدالله على إبراهيم يكتب عن التشكيلية البقيع بدوى محم (Re: احمد الامين احمد)

    ولدت الراحلة المقيمة ونشأت وترعرعت فى العباسية شرق ( محطة عابدين ) ام درمان بحوش جدها لأبيها الانصارى المقاتل ( احد أبطال معركة كررى الشهيرة ) الفكى الشهير ب (أبارو ) الذى أستشهد تحت زخات مكسيم كتشنر وهو ممسكا بسيفه البتار hands on sword وهى اشرف ميتة فى ميدان القتال !!وظل سيفه ذاك محفوظا عقودا طويلة بحوشه بالعباسية شرق وقد أهدته حفيدته الدكتورة بقيع لها الرحمة لإحدى المتاحف بالسودان إيمانا منها بجدوى توثيق التراث المادى فى بوتقة عامة بناء ذاكرة التأريخ والتراث السودانى للأجيال القادمة .
    نالت :
    1- بكالريوس الفنون الجميلة والتطبيقية من معهد الكليات التكنولوجية 1980 .
    2- دبلوم عالى فى علم النفس التربوى – جامعة ام درمان الإسلامية 1981.
    3- دبلوم عالى فى الفولكور – معهد الدراسات الإفريقية والأسيوية – جامعة الخرطوم 1982 .
    4- دورة دراسية بجامعة درام البريطانية (منحة الأستاذ سر الختم خليفة ) ووقفت كثيرا على أرشيف السودان الضخم بتلك الجامعة العريقة 1987 .
    5- ماجستير فى الفولكور – معهد الدراسات الإفريقية والأسيوية – جامعة الخرطوم 1988.
    6- دكتوراة فى الفولكور – جامعة إنديانا ( الولايات المتحدة ) 2001..
    صدر لها كتاب :
    1- التشكيل فى أعمال الإبرة فى ام درمان الفترة 1885- 1940 – الطاقية – عن دار جامعة الخرطوم للنشر ومعهد الدراسات الإفريقية والأسيوية 2008 ( تقديم بروف أبومنقة ).
    2- لها العديد من المقالات العلمية المنشورة فى مجلات محكمة بعدة ألسن .
    لها تحت النشر :
    1- الحروب ، المجاعات ، الهوية ونضال المرأة من أجل البقاء .عاشت خلال العقدين الاخيرين من حياتها الحافلة بالعطاء العلمى والفنى فى الولايات المتحدة الأمريكية حيث أسترد المولى القدير وديعته ..لها الرحمة

    لها إهتمامات علمية معمقة بالزخارف المعمارية بالمبانى القديمة بمدينة سواكن السودانية كما لها إهتمام ثانوى بطقس الزار من منظور نفسى !!!..
    لها مكتبة منزلية ضخمة جدا بمنزلها بام درمان حوت الكثير من المؤلفات السودانية النادرة والتسجيلات الصوتية إلى جانب لوحاتها التشكيلية .
    http://www.google.co.uk/url?sa=tandrct=jandq=andesrc=sandsou...vm=bv.54934254,d.d2k

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 10-20-2013, 03:33 PM)

                  

10-20-2013, 03:17 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى صدور كتابها الجديد عقب عام من رحيلها عبدالله على إبراهيم يكتب عن التشكيلية البقيع بدوى محم (Re: احمد الامين احمد)

    الرحمة والمغفرة للراحلة المقيمة البقيع بدوى محمد عبدالرحمن
    والتهنئة بصدور كتاب جديد لها عقب عام من رحيلها فى دلالة على إستمرارية العطاء الفكرى رغم دثر الجسد
    التحية لبروف عبدالله على إبراهيم وهو يكتب مجددا عن فكر وتأليف الراحلة التى أهتمت كثيرا برتق فتوق الوطن عبر الإتكاءة على الإبداع الشعبى
    فى مدن عديدة وطبقات شتى ..
    الغرض من هذا البوست هو لفت الإنظار عبر مقال العلامة عبدالله على إبراهيم كاكاديمى ضليع جدا فى أكثر من جامعة وماعون علمى
    وهو يقدم إضاءات عن فكر وكتاب الراحلة البقيع بدوى
    كذلك قصدت الإستفادة من جماهيرية موقع سودانيزاونلاين لجذب المزيد من القراء للمقال الذى عبره قد يقوم البعض بالبحث عن كتابات الراحلة البقيع فى مظان أخرى خاصة
    انها لم تكن طوال حياتها معروفة بصورة واسعة سوى للقلة ذلك لأسباب كثيرة
    مع الشكر والتحية لعموم من يراه .
    bb.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

10-21-2013, 02:03 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى صدور كتابها الجديد عقب عام من رحيلها عبدالله على إبراهيم يكتب عن التشكيلية البقيع بدوى محم (Re: احمد الامين احمد)

    الرحمة والمغفرة لدكتورة البقيع التى فى صمت أنجزت مثلما فى صمت رحلت .
    تحية للعابرين بهذا البوست .
    تحية وتقدير للمفكر السودانى والأكاديمى الضليع بروف عبدالله على إبراهيم هذا التقديم الثر للكتاب والإضاءة الثرة حول منهج وشخصية الكاتبة وفضاء وزمان أطروحتها وقد أعاد لأذهان من تابع (أنس الكتب)
    ذينك المقالين النادرين عن :
    1- عربى فلايقرأ حول عبدالله الطيب وأصداء النيل ربما وكذلك
    2- القربان والبشارة والخروج ديوان المجذوب الذى حجب شعره الصافى جدا ( الشرافة والهجرة ) و ( نار المجاذيب )
    أدناه المقال الأصلى لدكتور عبدالله حول مؤلف بقيع فى لغته الاصلية التى كتبه بها ثم ترجمه للسان العربان
    ويلحظ أن بروف عبدالله هذا العصر يندرج ضمن قلة ربما لاتتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة من الأكاديميين و( المفكرين الإستراتيجيين ) السودانيين الذين يكتبون بالعربية والإنجليزية بذات المستوى من الرفعة والرقى مقال عبدالله فى لسان شكسبيريقرأ:
    This book, The Invention of Beauty during the Time of Hardship: The Story of the Sudanese Women Basketmakers in Darfur, Western Sudan, by Bagie Badawi Muhammad, sadly published posthumously, celebrates women and their creativity in the clearest of terms ever. It studies the basketry industry in Manawashai village in Darfur of western Sudan in the 1980s during the "famine that kills," in local parlance popularized by Alex deWaal, resulting from the the unrelenting droughts of the decade. Muhammad studies the basket craftsmanship at a fork in the way; a time in which its function changed from utilitarian to decorative art. The women, the sole creators of baskets, were compelled to make this change to sell their produce to the tourists of the many aid workers in the region. With the money they earned from selling baskets they bought grain. With the change of function of basket the artists changed the size of the cover basket to smaller ones. This gives them more time on their hand to produce more baskets and to work on beautifying them to increase their appeal for prospective buyers.

    The research for this study is based on a fieldwork in Manawashai village in 1984 at the height of the famine that hit the region. A follow-up visit to the field was made by the author in 1994. Doing field research at adverse times is frowned upon by some scholars who ask researchers to have mercy on victims of calamities by not harassing them with interviews on their situation. To Muhammad this is sheer sentimentality. From experience she argues that informants in dire circumstances are willing to engage researchers because they know that "reliable information may be worth thousands of tons of food or many crates of medicine." Even more critical is that people believe that their problem issolvable by genuine research to which they are a party.

    Muhammad's study "focuses on the creative role of … [these] Sudanese women who created opportunities for earning a living out of their traditional art." She is curious about the dynamics of the "invention of beauty in desperate times" and sees it as" an affirmation of life, an act of self-acculation and empowerment."

    Muhammad is at her best reading the social realities weaved into the basketry texts. She gets into the theory of material culture to support such a reading. In believing that art is social (but not exclusively), she is led to argue that the artifact is more than its total sum. An artifact, in her view, is not made merely by material, but by ideas. She thus sided with scholars Warren d'Azevdo and Henry Glassie, who consider social factors in reading artifacts, rather than Dell Upton who focuses on the artifact in and of itself. Upton argues that the "symbolic order of the artifact is a product of individual experience, and artifactual meaning is always filtered through the individual mind." The artifact thus deserves to be studied directly as a source of understanding rather than through its dependence on other circumstances surrounding the creation of the artifact". He is of the opinion that we "need to focus on the imaginative act by which the people fuse their surrounding into a meaningful whole" incorporating formal qualities and formalist concerns such as style.

    Unlike Upton, Muhammad is inclined to take social factors into consideration along lines established by d'Azevdo and Glassie. The former argues that: "Art could not be confined to artifacts of things but resided in the thinking, feeling, and productive activities of the members of a culture." Glassie also argues that the object "exists within the set of associations that constitute the mind of the creator." Even styles cannot be studied in isolation of the tumults social life. He further argues that "studying an object in isolation might clarify its formal details, but it might also abrogate the ultimate goal of perceiving human behavior and thought existence."

    In focusing on the social in the creation of artifacts, Muhammad recognizes the women artist behind these creations. She gave voice to these artists in two ways. One: She challenged the European concept of art that frowns on Africans and non-Western art as "unaesthetic." Manawashia creators would be judged by Europeans as having no capacity for aesthetics simply because their artifacts are studied in isolation from the creators. In the specific realities of the scholarship of Darfur material culture, Muhammad says, the study of Darfur basketry was marginalized. She complains that the few works devoted to it are mostly descriptive in which "the object was usually isolated from its context." Creators themselves did not find any difficulty to relate to the realm of aesthetics when they had the opportunity. Muhammad takes note of how these women welcomed being called "artists" without further ado. When the term funun (fine arts) entered their discourse they matter-of-factly called their creations "funun." They never hesitated to claim the profession. When they realized that the function of their products changed from the utilitarian to the aesthetics they rechristened them "manzir" (beauty for people to see, decorative art, fine arts). They did not stop once to doubt their belonging rightfully to the realm of creativity.

    In her concern for reading society into basketry, Muhammad views the designs of the basketry as documents of history that accurately depicts "the horror of the famine and record other social, political, and cultural events." Traditional and emerging basketry patterns archive the social in Manawashai. A pattern named qadees kashar is an imprint of the unrelenting Darfur famine. It represents the famine as a furious beast; qadees (cat) showing its merciless teeth. Furthermore, to represent the homelessness of displaced people as a result of famines a julu (wondering aimlessly) pattern was invented. Again, to depict the hopelessness of the famine-stricken a meskeen daladam (the poor one is crawling) pattern became a recognized one in the industry.

    This resourceful in weaving emerging meanings into basketry opens up an interesting door to the creation of hybrid texts by these artists. When socialism was in vogue an ishtraki (socialist) design emerged consisting of small diamond shape placed vertically in a sequential manner around the cover of the basket. A Khartoum Fair design and ' alam aldwal (the flags of nations) was adopted to commemorate a visit of one of the artists to Khartoum Fair held every winter in the capital city, Khartoum. Interestingly, Maradona, the famous Argentinean soccer player, "stormed" these designs. The creators renamed bol altor (ox's urine), a zigzagging design, maradona for the players recognized maneuvering skills. Hybrdity turns negative occasionally. Darfurians who did not like dried milk they got from aid organizations called it faradaxi (for dogs). They guessed that this is the milk Europeans give their dogs. Hence "for dogs" is corrupted to become "fardaxi."

    Concern and enthusiasm for women's resourcefulness and creativity was perennial with Muhammad. For her Masters thesis she wrote about the making of taqiya (skull-cap) worn by men, an exclusive women art. The thesis was published in a book form in 2008 titled :Al-Tashkil fi A'mal al-Ibra in Omdurman, al-Taqiyya 1885-1940 (Fine Art in Needle Work in Omdurman, 1885-1940). It is again built on her basic argument that art is the power of the powerless. Confined to home in those early times, women "branded" with colors the ######### of their unchained incarcerators.

    Muhammad is never tired telling about talented women of "self-confidence and courage" she conversed with in Manawashai. A proud woman stopped her from taking a picture of women fighting men over a sack if grain provided by an NGO and succeeding. The woman said: "You want to take our pictures because we have become beggars. Those words caused Muhammad's hand to shake. Another woman told her: "We are suffering from a majaaa (famine), but the reason you don't see it is because we hide it under our tobe (under the cloth that cover our clothes)." She also tells about Haj Nasra, an artist of the field, who refused to be used by the government and protested taking her donkey to support a government project. She confronted the omda (mayor) and protested taking the only means by which she brought water to her orphans. Old Haja Sukara minces no words to hit their degraded reality on the nail. She exhibited courage and expressivity in a remarkable way. In answering Muhammad's question about how could she see the stitches at this old age and wearing no glasses, she said, "Girl, in the old days I was really good at it, but nowadays I search for the pain then I inject my ishfa (needle)." Taken by her unrelenting eloquence, Muhammad comments: "Her creativity act was a medicine by which she cures and heals all of these ailments." Muhammad is also impressed by the category of Darfurian women singers known as hakamat (from hakam, ruled; passed a judgment). These poetesses and singers exercise the right to criticize authority. Hakamas have variously criticized the IMF, the World Bank, and other local and global systems that brought misery to their home.

    Having known the late Muhammad since the late 1970s I will suggest reading her book as an autobiography of a kind. She chose a career in art and art scholarship against all odds. She could have ended as a primary school teacher, her first job. In 1964 she was teaching in Kassala town in Eastern Sudan when the October Revolution broke out. She boarded the "Freedom Train" that left Kassala to support the popular uprising in Khartoum. Women got their full citizenry thanks to this successful revolution. This historical change may have been the driving force for Muhammad to go back to school and pursue her love of fine art with confidence and social responsibility. She graduated from the College of Fine and Applied Arts, University of Sudan. With her interests in women creations she joined the Department of Folklore of Khartoum University to obtain a diploma and a master degree in folk culture. She left in 1990 for the USA to obtain a doctorate degree in folklore from Indiana University-Bloomington. No small wonder that Muhammad identified with the arts and artists she researched. Her celebration of women creativity was a self-endorsement and self-congrats.

    Muhammad climaxes this celebration of women creativity in words that seem to echo her personal experience as a woman, a single mother, an artist, and a scholar. Her passion for women's creativity is unquenchable, unrelenting, and unlimited. It occasionally shades into pure poetry:

    "With a mixture of excitement and a fear of the unknown, women artists have been creating beautiful works to conquer the shadow of ugliness stretching over the land as a result of hunger and starvation . . . with the humility to work with their hands and with the pride to create beauty, they have the vision to conceive change and the talent to make it a reality."
    * سوف أحاول قدر جهدى إستعراض مؤلف بقيع الجديد الصادر بالانجليزية فى بوست قادم إن طال العمر والله أعلم مع الرحمة لها والشكر للجميع

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 10-21-2013, 02:06 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de