تصوروا أن هذا كُتب قبل قرابة الأربع عقود: فهل من مدّكر؟؟!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 11:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-06-2013, 08:22 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تصوروا أن هذا كُتب قبل قرابة الأربع عقود: فهل من مدّكر؟؟!!

    نقلا عن نسخة غير مراجعة - غير رسمية - لذا لزم التنويه
    gg1.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    g1.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    g2.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-06-2013, 09:11 AM)

                  

10-06-2013, 08:25 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصوروا أن هذا قبل قرابة الأربع عقود: فهل من مدّكر؟؟!! (Re: عبدالله عثمان)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم، ثم يقولون هذا من عند الله، ليشتروا به ثمنا قليلا.. فويل لهم مما كتبت أيديهم.. وويل لهم مما يكسبون..)!!
    صدق الله العظيم

    المقدمة
    هذا الكتاب انما هو رصد موّثق لأبرز أفكار، وممارسات تنظيم الأخوان المسلمين، التى تنم عن المفارقة الصريحة للشريعة، وللدين.. وذلك فى إطار سلسلتنا من الكتب التى نخرجها عن هذاالتنظيم، والتى صدر منها حتى الآن: (الدكتور حسن الترابى يخرج عن الشريعة باسم تحكيم الشريعة)، و(خلف الله الرشيد وقامة رئيس القضاء)، و(لجنة تعديل القوانين لن تفلح الاّ فى خلق بلبلة)، و(هؤلاء هم الأخوان المسلمون) بأجزائه الثلاثة، و(مخطط الصادق والترابى والهندى لإحتواء نظام مايو)... وسوف تتلوها كتب أخرى من نفس السلسلة..
    إننا نستهدف من هذه السلسلة، وما يصحبها من العمل الواسع فى التوعية الشعبية، فى المنابر الحرة، أن يقر فى أذهان الواطنين، والمسئولين، وبلا لبس، أو ريب، أن هذا التنظيم لا يمثل الإسلام فى شىء، على الإطلاق!! أكثر من ذلك!! ان هذاالتنظيم أكبر معوّق فى سبيل عودة الإسلام!! فهو أسوأ تنظيم يستغل الدعوة الإسلامية، فى الأغراض السياسية، أسوأ استغلال.. ولهذا يتورط – قيادته وقاعدته – فى مفارقات، لا حصر لها، للشريعة الإسلامية التى يدّعى العمل على تحكيمها، بغير وعى، وبغير صدق.. ولقد أحدثت المصالحة الوطنية تحولا أساسيا فى خطط العمل التى يعمل هذا التنظيم وفقها.. فبعد الفشل الذريع الذى منى به فى سائر المواجهات الدموية التى اشترك فيها، فى اطار (الجبهة الوطنية) ضد نظام مايو، وآخرها الغزو الأجنبى فى 2 يوليو 1976، وجد هذا التنظيم إن المصالحة تتيح امامه فرصا واسعة لاحتواء الشعب، ولإحتواء النظام، على السواء!! ورأس الرمح فى خطى الإحتواء، هذه، انما هى الدعوة الى (تحكيم الشريعة)، أو (المنهج الإسلامى)، أو(تعديل القوانين لتتناسب مع الشريعة الاسلامية)!! ولذلك فإن (خطة العمل لعام 78/1979) التى وضعها تنظيم الأخوان المسلمين لتعمل كوادره، فى جميع مستوياتها، فى جميع مواقعها، وفقها، ليست الاّ مخططا واسعا، لإحتواء الشعب، كأفراد، وكتنظيمات، وكأوجه نشاط، اجتماعى، وثقافى، ودينى، وفنى، ورياضى... ولإحتواء النظام، كمؤسسات سياسية، ودستورية، وتنفيذية، وتشريعية... ولقد كشفنا عن (وثيقة خطة العمل لعام 78/1979)، هذه، فى كتابنا (مخطط الصادق والترابى والهندى لإحتواء نظام مايو)، ونعيد طرحها، هنا، كنذير بالخطر الذى يشكله هذا التنظيم، على أمن هذه البلاد، وعلى وحدة هذه البلاد، وعلى المكتسبات التقدمية لهذه البلاد...
    ويسمى تنظيم الأخوان المسلمين نفسه فى هذه الوثيقة (الحركة الإسلامية)، ويسمى (دعوته) الإسلام، ويسمى خطه فى العمل السياسى (الجهاد)..
    ومحور هذه الوثيقة هذا التوجيه: (ضرورة العمل الفعّال فى كل الساحات والمنابر لتأمين سيرها نحو الإسلام)!! فهذا التنظيم انما يردي ان يضلل قاعدته، وان يضلل الشعب، وان يضلل السلطة، بأنه يباشر (العمل الفعال) فى سبيل (الإسلام)!! حتى لكأن دعوته انما تعنى معنى مرادفا، تماما، للإسلام!! فهو يريد ان يحتكر الدعوة الى الإسلام، وان يصبغ عمله السياسى فى الإحتواء بصبغة زائفة من الإسلام، وذلك حتى (يورط) الشعب، والسلطة، فى تبنى اتجاهاته السياسية، عن طريق فرض الإرهاب الدينى، وإثارة العاطفة الدينية، وحتى يبدو كل خصم لدعوته وكأنه انما يخاصم الإسلام!! وهذه أنكر صور الإنتهازية السياسية، على الأطلاق...
                  

10-06-2013, 08:27 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصوروا أن هذا قبل قرابة الأربع عقود: فهل من مدّكر؟؟!! (Re: عبدالله عثمان)

    هذا!! بينما التنظيم يكاد ان يكون نقيضا تاما للإسلام، وذلك حيثما أخذته... فى مجال الفكرة، أو فى مجال الممارسة!! أسوأ من ذلك!! فان المرشد العام لهذا التنظيم، فى السودان – الدكتور حسن الترابى – انما هو يستهتر بالإسلام، استهتارا بشعا، وهو يقول بكل ما يعن له من الخواطر الفجة، كفتاوى دينية، من غير ان يقدم لها سندا واحدا من القرآن الكريم، أو السنة المطهرة!! وهذا مرصود فى هذا الكتاب..
    ونحن اذ نعيد نشر هذه الوثيقة السرية (لخطة العمل لعام 78/1979) التى يطرحها تنظيم الأخوان المسلمين، على كوادره، للعمل وفقها، ثم نرصد صورا لمفارقة هذا التنظيم للشريعة، وللدين، انما لننبه الى التشويه المنكر الذى يلحقه هذاالتنظيم بالإسلام، وهو يستغله، هذا الإستغلال السىء الهدّام، فى الأغراض السياسية – مما يعوق عودة الإسلام، بما يزهّد فيه، وينّفر عنه!! ثم لننبه الى الأخطار الجسيمة التى يعرّض هذا التنظيم، بهذا المخطط، البلاد لها، أخطار تتهدّد وحدته، وتتهدّد أمنه، وتتهدّد سائر مكتسباته التقدمية ..
    تنظيم الأخوان المسلمين يريد تكوين (جبهة ميثاق اسلامى) أخرى، تخلف (الإتحاد الإشتراكى)!!، وذلك عن طريق احتوائه، من قاعدته الى قمته، وإفراغه من محتوياته التقدمية... ويريد تعديل الدستور الراهن، شيئا فشيئا، حتى يتحول الى ذلك (الدستور الاسلامي "المزيف") – الدستور الطائفى – الذى كانت تسعى الطائفية، قبل 25 مايو 1969، لفرضه، بالتواطوء مع هذا التنظيم.. ويريد، هذا التنظيم، استغلال حب هذا الشعب للإسلام، ليكتله، ويستقطبه حول الدعوة الزائفة للإسلام التى يدّعيها، حتى يصل الى السلطة، منفردا بها، أو متواطئا فيها مع الطائفية!! ولكن .... (وان الله لا يهدى كيد الخائنين)!!

    مخطط الأخوان المسلمين لإحتواء الشعب والسلطة
    (المدخل:
    1) الإشتراك الفعال والمؤثر فى التنظيمات السياسية القائمة، بدء بالوحدات الأساسية الى اعلى مراكز التنظيم...
    2) المشاركة فى المنظمات الإجتماعية والثقافية والنقابية مثل: مجلس الآياء، اتحادات المعلمين، الجمعيات التعاونية، لجان تطوير الريف، النقابات الفئوية، والأندية الثقافية، والإجتماعية والرياضية.. والتغلغل الى ادارتها..
    3) التركيز على نشاطات الشباب فى مراكز الشباب والروّاد والكشافة الخ ..
    4) الإهتمام الخاص بمجالات الإرشاد والتوجيه .. صحافة، تلفزيون، اذاعة الخ .. والإستفادة من الشئون الدينية، ومراكز احياء النشاط الإسلامى، والتغلغل الى ادارات المساجد..
    5) الإهتمام بالعمل عن طريق الواجهات المشروعة (.....)
    توجيهات:
    1) ضرورة العمل الفعّال فى كل الساحات والمنابر لتأمين سيرها نحو الإسلام..
    2) الحركة تقوم وسط الأفراد، فيجب حل قضايا الأفراد الأسرية والخاصة والرسمية لكسبهم..
    3) يتفاوت الناس فى الذكاء، فيجب الإستفادة من كل حسب مقدراته وذكائه..
    4) التدابير التى يجب على كل شعبة اتخاذها هى: وضع خطة لكل شعبة – تثقيف الأفراد – تحديد الواجبات – الصلة المستمرة بإدارات التنظيم ..
    5) مضاعفة حجم الأسر الى 10 أضعاف فى العام
    6) الإهتمام بمشاكل الجماهير ومساعدة الأفراد والإتجاه الى تجنيد الشباب مستغلين فى ذلك استعدادهم الدينى للدخول فى التنظيم
    7) الرجوع للعناصر القديمة من الأخوان المسلمين الذين تركوا التنظيم لأسباب معينة فى الماضى وأغراؤهم للعودة لمواصلة الجهاد ..
    8) التركيز على الإجتماعات والقاء مزيد من الأعباء على القياديين لإعلاء كلمة الله، وتوضيح الدعوة وتعميقها فى نفوس الأعضاء الجدد والقدامى..
    9) اذا لم يتم النجاح، الآن، فى توّلى ادارات المنظمات فيجب ان يبرز الأخوان فيها ليؤهلوا أنفسهم للقيادة فى المستقبل..
    10) التقدم بمشروعات اصلاحية فى المواقع التى بها فساد حتى يخلف الأخوان العناصر الفاسدة فى القيادة ..
    11) اكتساب قواعد المنظمات المحايدة بالنقد البانى، والعمل لتغيير أوجه القصور) انتهى..

                  

10-06-2013, 08:29 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصوروا أن هذا قبل قرابة الأربع عقود: فهل من مدّكر؟؟!! (Re: عبدالله عثمان)

    الأخوان المسلمون حرب على المسلمين
    قال الشيخ حسن البنا، المرشد العام الأول للأخوان المسلمين ومؤسس الدعوة، وهو يوجه أعضاء هذا التنظيم الى ما أسماه (الجهاد العملى) بقوله: (سنتوجه بدعوتنا الى المسئولين من قادة البلد، وزعمائه، ووزرائه، وحكامه، وشيوخه، ونوابه، واحزابه، وسندعوهم الى مناهجنا، ونضع بين أيديهم برنامجنا) ... ثم مضى ليقول(فان اجابوا الدعوة وسلكوا السبيل الى الغاية آزرناهم، وان لجاوا الى المواربة، والروغان، وتستروا بالأعذار الواهية والحجج المردودة، فنحن حرب على كل زعيم، أو رئيس حزب، أو هيئة لا تعمل على نصرة الإسلام، ولا تسير فى الطريق لإستعادة حكم الإسلام، ومجد الإسلام، سنعلنها خصومة لا سلم فيها، ولا هوادة معها، وحتى يفتح الله بيننا وبين قومنا بالحق، وهو خير الفاتحين) ومضى ليقول ايضا (كان ذلك موقفكم ايها الأخوان سلبيا هكذا فيما مضى اما اليوم واما فى هذه الخطوة الجديدة فلن يكون كذلك، ستخاصمون هؤلاء جميعا، فى الحكم، وخارجه، خصومة شديدة لديدة ان لم يستجيبوا لكم وتتخذوا تعاليم الإسلام منهاجا يسيرون عليه ويعملون له) حتى قال(ايها الأخوان – أعلن لكم هذه الخطوة على صفحات جريدتكم هذه لول عدد منها، وادعوكم الى الجهاد العملى بعد الدعوة القولية ..) كتاب (مذكرات الدعوة والداعية) بقلم الشيخ حسن البنا – طبعة دار الشباب – صفحة 144.
    هذا هو توجيه المرشد العام الول للأخوان المسلمين الى ما اسماه (الجهاد العملى بعد الدعوة القولية) ...فهو يعتبر ان (دعوتهم) و(مناهجهم) و(برامجهم)، انما هى الإسلام!! فمن عارضها، فقد عارض، عنده، الإسلام!! وسنرى، هنا، مفارقة هذه الدعوة الصريحة للإسلام!! فقد كان لمثل هذا التوجيه السىء أسوأ العواقب على ممارسات هذا التنظيم، فى مصر، والسودان ... حيث استباح هذاالتنظيم دماء المسلمين، من المسئولين، والمواطنين، فى سبيل الوصول الى السلطة، باسم الجهاد...
    ففى مصر قام هذا التنظيم بإغتيال المستشار أحمد بك الخازندار، ورئيس الوزراء محمود فهمى النقراشى، لوقوفهما ضد التنظيم.. كما قام بمحاولة لإغتيال جمال عبد الناصر... وكان مسئولا عن كثير من أعمال التخريب والإرهاب...
    جاء فى كتاب (الأخوان والثورة)، الذى سجل فيه حسن العشماوى، وهو من كبار زعماء الأخوان المسلمين بمصر، مذكراته، المتعلقة بتاريخ هذا التنظيم ... (صفحة 32):
    (حين شكلت وزارة الرئيس نجيب كان بعض الأخوان المسلمين الذين سبق ان حكم عليهم فى قضايا سياسية فى العهد الماضى لا يزالون فى السجون، وكانت الحكومة لا تمانع فى العفو عن جميع الجرائم السياسية السابقة ما عدا جرائم القتل والتخريب، وكان من الأخوان من حكم عليه فة مقتل المستشار أحمد الخازندار ورئيس الوزراء محمود فهمى النقراشى، وطلب منى الأخوان ان أتحدث مع عبدالناصر فى شأن العفو عن هؤلاء)..
    وعن محاولة اغتيال عبدالناصر جاء فى صفحة 74: (ومع الصباح علمنا ان الذى اطلق النار هو المرحوم محمود عبد اللطيف، وانه اعترف بأن محرّضه هو المرحوم هنداوى دوير المحامى بأمبابة. وأنا أعرف محمود عبداللطيف منذ كان يعمل فى معركة قناة السويس عام 1951 واعلم انه انضم الى الجهاز السرى أيضا، واعرف مهارته فى اصابة الهدف بالمسدس على نحو غير طبيعى، ثم انا اعرف الأستاذ هنداوى دوير ولكن ما كنت اتصور انه رئيس مسئول بالجهاز السرى لأنه رحمه الله عصبى المزاج سريع الإنفعال بحيث لا يصح وضعه كمسئول فى اى نظام سرى)..

                  

10-06-2013, 08:31 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصوروا أن هذا قبل قرابة الأربع عقود: فهل من مدّكر؟؟!! (Re: عبدالله عثمان)

    الأخوان المسلمون يقتلون المسلمين
    أما فى السودان فقد ثبت اشتراك الأخوان المسلمين فى الحرب ضد نظام مايو، فى أحداث الجزيرة أيا عام 1970، وفى الغزو الأجنبى عام 1976..
    جاء فى كتاب (المتآمرون) الذى أصدرته شركة الأيام للطباعة فى يوليو 1970، حول أحداث الجزيرة أبا:
    (ولعل اصدق تعبير عن هذا التحالف وهذا التنسيق ما ورد فى الإعتراف القضائى للمتهم بابكر العوض عبدالله – أحد زعماء الأخوان المسلمين – بتاريخ 13/4/1970 من اتصال محمد صالح عمر به وبآخرين من اعضاء جبهة الميثاق الإسلامى بالسعودية لإقناعهم وتجهيزهم للتسلل للسودان عن طريق اثيوبيا الى الجزيرة أبا حيث نقطة تجميع اعضاء جبهة الميثاق والأخوان على حد تعبير محمد صالح عمر) ويقول (وصلنا المعسكر انا وعبدالمطلب ومحمد صالح عمر ومهدى ابراهيم وهناك تدربنا على السلاح وشرح لنا واحد اثيوبى طريقة استعمال السلاح) ويقول ايضا (ومحمد صالح عمر كان يدّرب الناس على السلاح فى الجزيرة أبا. كان فى واحد يجيه يقول ليه فى جماعة جاهزين للتدريب ويطلع معاه، كان يدرب معاه ايضا مهدى ابراهيم. وقد جاء اعتراف المتهم الهادى يس مطابقا لهاذ الإعتراف) هذا وقد ذهب ضحية هذه الحرب، بالجزيرة أبا، عشرات المسلمين، من عسكريين، ومدنيين، وقد تبين من هذهالوثائق، تعمّد جانب الأخوان المسلمين لإثارتها، وتصعيدها، بالتسليح، والتدريب.
    وعن دور الأخوان المسلمين فى الغزو الأجنبى فى يوليو 1976 جاء فى جريدة الصحافة بتاريخ 30/8/1976:
    (واستمعت المحكمة لإعترافات المتهم يس الحاج عابدين موظف سابق بالإرصاد الجوى والتى القت الضوء على دور الأخوان المسلمين فى المؤامرة واستعدادتهم التى سبقت التنفيذ، وقال فى اعترافاته ان مجموعة من الأخوان المسلمين كانت تقيم قبل تنفيذ المؤامرة فى منزل باللاماب بعد ان تم تدريبهم خارج اللاد، وانه كان يشارك الى جانب عدد آخر من المتآمرين فى اعاشة هذه المجموعة والتى قال انه علم بأنها جزء من الحركة العسكرية ضد النظام). كما جاء فى جريدة الصحافة يوم 31 يوليو 1976: (كشفت أقوال المتهم الأول محمد نور سعد عن علاقة الأخوان المسلمين بعملية الغزو الأجنبى المندحرة اذ ان أحد قادة الأخوان المسلمين يدعى عبدالعظيم عبدالله كان على اتصال بالمتهم الأول وقد استلم بواسطة أحمد سعد 300 بندقية كلاشنكوف لتسليح جماعة الأخوان الذين احتلوا دار الهاتف والمطار)!!
    وجاء فى جريدة الصحافة، فى نفس العدد: (قال العميل محمد نور سعد فى اعترافاته التى تلاها شاهد الإتهام الأول فى محكمة أمن الدولة بالخرطوم بحى صباح أمس انه كان ينوى اذاعة بيان صباح الجمعة قام بكتابته الصادق المهدى باسم الجبهة الوطنية، وقال ان البيان قد اشتمل على اعلان بقيام مجلس رئاسة يتكون من الصادق المهدى، وحسن الترابى، ورئيس الحزب الوطنى الإتحادى، وممثلين بالأقاليم)!!
    وعن الخسائر فى الأرواح والممتلكات التى نجمت عن الغزو الأجنبى جاء فى جريدة الصحافة يوم 13/7/1976:
    (وتحدث الشاهد عن الخسائر التى نجمت عن الغزو المندحر موضحا ان مجموع الشهداء من الضباط تسعة والمصابين من الضباط سبعة، وان الشهداء من ضباط الصف والجنود بلغوا 73 شهيدا، والمصابين من ضباط الصف والجنود بلغوا 78 مصابا والمفقودين من قوات الشعب المسلحة بلغوا 15 مفقودا. وعرض الشاهد على المحكمة صور القتلى من المدنيين، وصورا من التخريب الذى مارسه الغزاة متحدثا عن تخريبهم للإذاعة، وكيف دمروا كل المدرعات التى كانت فيها وحرق بعض الطائرات فى وادى سيدنا، والتخريب الذى حدث فى دار الهاتف، واحدى عمارات التعاون بالجيش، وواجهة القيادة العامة. حتى الممتلكات الخاصة لم تسلم من تخريبهم..)
    هكذا اشترك الأخوان المسلمون فى قتل المسلمين من عسكريين، ومدنيين، وفى تخريب الممتلكات العامة، والخاصة،مما قدّر بعشرات الأرواح، وعشرات الملايين من الجنيهات!! مما يعد انتهاكا بشعا للحرمات فى الإسلام، وذلك بمقتضى قول النبى الكريم، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: (كل المسلم على المسلم حرام: دمه، وماله، وعرضه، وان يظن به ظن السوء)...
    وناهيك عن سقوط اسباب الجهاد المرحلية، بتحول اسلوب الدعوة الإسلامية، فى هذا العصر، من الإكراه الى الإسماح – مما عالجناه فى كثير من كتبنا – فان تنظيم الأخوان المسلمين انما يخرج، خروجا صريحا، على أشراط الجهاد، فىالشريعة التى يدّعى العمل على تحكيمها. فالمسلم منهى، فيها، عن قتال المسلم، باسم الجهاد، نهيا قاطعا. والمسلم، هنا، كل من شهد الشهادة، حتى ولو قالها نفاقا، أو اتقاء للسيف.. روى اسامة بن زيد انالرسول، صلى الله عليه وسلم، قد بعثهم فى سرية الى بعض القبائل، فلما علموا بمقدمهم هربوا. قال اسامة: فأدركنا رجلا فلما غشيناه قال: لا اله الا الله، فضربناه، حتى قتلناه، فذكرته للنبى، فقال: من لك بلا اله الاّ الله يوم القيامة!! فقلت له: انما قالها مخافة السلاح!! قال: أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم من أجل ذلك قالها أم لا!! من لك بلا اله الاّ الله يوم القيامة!! فما زال يقولها حتى وددت انى لم أسلم يومئذ!!
                  

10-06-2013, 08:34 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصوروا أن هذا قبل قرابة الأربع عقود: فهل من مدّكر؟؟!! (Re: عبدالله عثمان)

    ولقد نهى النيى الكريم عن مجّرد الإشارة الى مسلم بسلاح، سواء بالجد أو المزاح .. فعن ابى هريرة ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: (لا يشر أحدكم الى أخيه بالسلاح فانه لا يدرى لعل الشيطان ينزع فى يده فيقع فى حفرة من النار!!) ومع ذلك يخوض الأخوان المسلمون، بلا ورع ولا تقية، فى دماء المسلمين، سفكا، وفى ممتلكاتهم، تخريبا .. وذلك بإسم الجهاد، وبإسم تحكيم الشريعة!! فى مخالفة صؤيحة لأشراط الجهاد، ولأحكام الشريعة!!
    وربما يتعلل الأخوان المسلمون فى ذلك بالعمل لتغيير الحكم الىالحكم الإسلامى... ولكن النبى الكريم قد نهى، نهيا قاطعا، عن قتال الحاكم (المسلم) مهما كانت مفارقته للإسلام!! فقال: (سيكون عليكم أمراء تعرفون منهم وتنكرون، فمن أنكر فقد برىء، ومن كره فقد سلم ولكن من رضى وتابع ابعده الله تعالى .. قيل: أفلا نقاتلهم؟؟ قال: لا، ما صلوا!!) رواه مسلم من حديث أم سلمة (إحياء علوم الدين للغزالى – الجزء الأول ، صفحة 115 طبعة دار الشعب). وهل يحق لمن يقتل المسلمين ان يتحدث عن الإسلام، أو الحكم الإسلامى؟؟ فان هذه الكبيرة، (قتل النفس التى حرّم الله الاّ بالحق)، لهى كافية، تماما، لتجريد تنظيم الأخوان المسلمين من كل صلة بالدعوة الإسلامية.. ان الأرواح الزكية التى أزهقها الأخوان المسلمون، وما وراءها من ثكلى، وارامل، وايتام، لسوف تبقى مسئولية فادحة على اعناقهم، قيادة، وقاعدة، أبد الدهر. واليوم!! يتبوأ الدكتور الترابى عضوية المكتب السياسى، ومنصب مساعد الأمين العام للإعلام والشئون الخارجية بالإتحاد الإشتراكى، بعد ان أدى قسم الولاء لثورة مايو، بمؤسساتها ومواثيقها!! كما يدخل أعضاء تنظيمه من الأخوان المسلمين فى كافة مستويات الإتحاد الإشتراكى التنظيمية، وروافده، وفى مجلس الشعب، وفى مجالس الحكم الشعبى!! فلماذا حملوا السلاح، من قبل، فى وجه هذا النظام، وقتلوا، وخرّبوا، فاستباحوا حرمات الدين؟؟ ولماذا لا يحلون تنظيمهم، الذى تبرز صورته فى المؤسسات التعليمية، كالجامعة، ليدمجوه فى فروع الإتحاد الإشتراكى، ووحداته الأساسية؟؟

    الأخوان المسلمون يدعون لأنفسهم مقامات الصحابة
    يقول الشيخ حسن البنا، مؤسس دعوة الأخوان المسلمين: (نحن أيها الناس، ولا فخر، اصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم، وحملة رايته من بعده، ورافعوا لوائه كما رفعوه، وناشروا لوائه كما نشروه، وحافظوا قرآنه كما حفظوه، والمبشرون بدعوته كما بشروا، ورحمة الله للعالمين (ولتعلمّن نبأه بعد حين) ... أيها الأخوان المسلمون: هذه منزلتكم، فلا تصّغروا من أنفسكم، فتقيسوا أنفسكم بغيركم!!) – مجموعة رسائل حسن البنا صفحة 320.
    هكذا يدّعى الأخوان المسلمون لأنفسهم مقامات الصحابة، بغير ورع، ولا تقية.. بل أنهم ليدّعون لأنفسهم أكبر من هذه المقامات!! ألم يقل الشيخ البنا انهم (رحمة الله للعالمين)؟؟ ورحمة الله للعالمين انما هى النيى الكريم، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، الذى قال الله تعالي عنه (وما أرسلناك الاّ رحمة للعالمين)!! هذا الإدعاء الفارغ، وهذا الغرور الجاهل، انما هما شديدا الدلالة على ضعف المقومات التربوية لهذا التنظيم – وهو ما لا يعجزك التماسه فى اى عضو من أعضائه!! ولذلك استباح هذا التنظيم حرمات المسلمين، من أرواح، وأموال، بغير ورع ولا تقيّة – ثم أخذ يستبيح، اليوم، الكيد والدس لهم، بهذا المخطط الخائن لإحتواء السلطة، ولإحتواء الشعب، بغير خجل ولا حياء!!

    الأخوان المسلمون يتملقون الملوك والحكام لإحتوائهم
    ويتورط الأخوان المسلمون، فى سعيهم الى إحتواء الملوك والحكام، الى التملق الرخيص لهم، واسباغ نعوت القدسية والربوبية عليهم!! فقد رفع (مجلس الشورى العام للأخوان المسلمين) مذكرة للملك فؤاد جاء فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله، وصلي الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلّم. الى سدة صاحب الجلالة الملكية حامى حمى الدين، ونصير الإسلام والمسلمين، مليك مصر المفدّى. يتقدم أعضاء مجلس الشورى العام للأخوان المسلمين المجتمعون بمدينة الإسماعيلية بتاريخ 22 صفر 1352 والممثلون لخمسة عشر فرعا من فروع جمعية الأخوان المسلمين، برفع أصدق آيات الولاء والإخلاص للعرش المفدى ولجلالة المليك وسمو ولى عهده المحبوب)زز وتمضى المذكرة لتقول: (وقد جعلكم الله تبارك وتعالى حماة دينه والقائمين بحراسة شريعته والذائدين عن حياض سنة نبيه، وقد عرف العالم كله لجلالتكم المواقف المشهورة والمشاهد المذكورة فى الإستمساك بحبل الدين المتين، والحرص على آدابه وشعائره وحمايته من المعتدين عليه ونشر تعاليمه)!! – صفحة 156 من كتاب (مذكرات الدعوة والداعية) بقلم الشيخ حسن البنا – هذه المذكرة وحدها كافية لتتحدث عن حظ الأخوان المسلمين من الدين، كما هى ل تحتاج الى تعليق يكشف عن مفارقتها الصريحة للدين!!
    وهى تذّكر المرء بالملق الذى يتورط فيه الدكتور الترابى، اليوم، لنظام مايو، وللرئيس نميرى، بالذات، وهو يحاول احتواءه، بلا حياء أو خجل!! فقد قال لجريدة الأيام يوم 13/12/1977: (ان الأخ جعفر محمد نميرى هو الذى قدّم المعالجات السياسية لمشكلة الجنوب الى التمام واكتسب بذلك ثقة كبيرة فى الجنوب وتقديرا فى دول كثيرة تتعرّض للمشاكل الإقليمية المماثلة)!! وقال بجريدة الأيام يوم 21/8/1978 (جاء الأخ جعفر الى السلطة يحاول الشيوعيون اكتنافه وتسخيره للإحاطة به ثم الإنقلاب عليه فغالب غدرهم، ونصره الله عليهم، وقد جاء بقوة حركة عسكرية وكان له ان يقتصر على بيروقراطية استبداد يحميها السلاح والمخابرات، وخاض مع معارضته الوطنية صراعات دامية كان لها أن تملأه بحمية الحقد ولكنه اليوم آثر التى هى أحسن وبادر بمصالحة اخوانه فى الدين والوطن على كلمة سواء...)!!
                  

10-06-2013, 08:36 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصوروا أن هذا قبل قرابة الأربع عقود: فهل من مدّكر؟؟!! (Re: عبدالله عثمان)

    فاذا كان الترابى يعرف للرئيس نميرى، هذا القدر، فلماذا حمل عليه تنظيمه السلاح، فى الغزو الأجنبى الذى يأتى بعد سنوات من حل مشكلة الجنوب، والإنقلاب الشيوعى؟؟ لماذا توّلى تنظيم الأخوان المسلمين عملية المطار، بالذات، وهى العملية التى استهدفت حياة الرئيس نميرى؟؟ قال الرئيس نميرى فيما ترويه جريدة الصحافة يوم 7/7/1976: (ولقد بدأت قوات الغزو تباشر أولى مهامها باطلاق نيران كثيفة استهدفت شخصى والوفد المرافق لى وجميع المسئولين السياسيين والتنفيذيين الذين كانوا فى استقبالى، وبتدخل من عناية الله وحده فشلت قوات الغزو الأجنبى فى تنفيذ أولى مهامها).. وقد ثبت، من وثائق المحاكمات، كما رأينا، ان الأخوان المسلمين قد تولوا أولى مهام الغزو الأجنبى، وهو عملية المطار التى استهدفت حياة الرئيس نميرى!! وقال الترابى فى محاضرته بجامعة الخرطوم فى ديسمبر 1977:
    (ومبلغ علمى وظنى وتقديرى ان رئيس الجمهورية الذى كان له الفضل فى انشاء هذه اللجنة - لجنة تعديل القوانين – تجد كل الجد فى امر تعديل القوانين، ولكن بين هذه القيادة التى تكاد تكون معزولة فى اتجاهها هذا وبين جمهور الأمة وقاعدتها تقوم جهات وسيطة، فى هذه الجهات تنبث عناصر كثيرة لا تريد للإسلام ان يحكم ولكنها تخشى غضبة القائد، كما تخشى عضبة الشعب) .... هذا النوع من الملق الذى يقوم به المرشد العام للأخوان المسلمين انما هو بادى الغرض، كما كان ملق المرشد العام الأول لهذا التنظيم للملك فؤاد، والملك فاروق – غرضه احتواء الحكام، مرحليا، للإطاحة بهم فى النهاية، وقد رأينا كيف اشترك الأخوان المسلمون فى الانقلاب العسكرى ضد الملكية فى 23 يوليو 1952 (كتابنا "هؤلاء هم الأخوان المسلمون" الجزء الثانى)

    رصيد الترابى من التناقضات والمفارقات
    نرصد، هنا، طائفة من تناقضات الترابى مع ما يدعو اليه من الدين، ومفارقته له، مما يجرّد دعوته الدينية الزائفة من أى حظ من الجد والصدق .. وسنرى كيف ينقض عرى الشريعة الاسلامية، عروة عروة، ويقول باسم تحكيمها، بالرأى الفطير، وبالخاطر الفج ... وذلك حتى يظهر بمظهر تقدمى مقبول لدى الطبقات المستنيرة، ولدى السلطة التقدمية، ريثما يحكم عملية الإحتواء للشعب، وللسلطة ... والغريب ان الترابى، وهو يخوض هذا الخوض الجرىء فى أمر الدين، انما يرسل (فتاويه) الغريبة من غير أن يقيم عليها سندا واحدا من النصوص الدينية – القرآن، أو السنة، أو حتى أقوال الفقهاء!!
    1) عندما أصدرت حكومة أكتوبر الشعبية قرارها بإعطاء المرأة حق الترشيح والإنتخاب لأول مرة فى تاريخ السودان سارع الترابى، مجاراة للإتجاهات التقدمية لتلك الحكومة، بتأيدد هذا القرار!! فقد جاء فى جريدة الرأي العام بتاريخ 1/12/1964: (صرح الدكتور حسن الترابى الأمين العام للأخوان المسلمين ان اعطاء المرأة حقوقها السياسية عمل يتفق وتعاليم الإسلام)!! ومضى ليقول: (ان الدين الإسلامى يكفل لها هذا الحق)!! ولكن الترابى لم يأت بأى سند من الشريعة الاسلامية التى يدعو قولا، الى تحكيمها، يكفل للمرأة حق الترشيح والإنتخاب للمجالس التشريعية!! صحيح أن الإسلام، فى أصوله، انما يكفل للمرأة المساواة التامة مع الرجل فى الحقوق والواجبات (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) - أى لهن من الحقوق مثلما عليهن من الواجبات. ولكن الشريعة الاسلامية الموروثة التى يدعو الترابى، قولا، الى تحكيمها، لم تنبن على هذا الأصل الإسلامى، وانما أنبنت على قوامة الرجل على المرأة، وفى إطار هذه القوامة جاء قول الرسول، صلي الله عليه وسلم (ما أفلح قوم ولّوا أمرهم إمرأة)، فليس فى هذه الشريعة ما يكفل للمرأة حق الترشيح والإنتخاب من الأسانيد، واذا أردنا ان نعطى المرأة المعاصرة، هذا الحق، الذى أستأهلته، من الإسلام، فقد وجّب ان نفكر، بجد، ووعى، فى تطوير التشريع الاسلامي من نصوص قوامة الرجل على المرأة الى نصوص مساواة المرأة بالرجل!! وهو ما يعارضه الترابى وتنظيمه، أشد المعارضة!! وفى الحقيقة ان الترابى لم يؤيد حق المرأة فى الترشيح والإنتخاب الاّ جريا وراء الكسب السياسى... كسب أصوات النساء التى كانت، يومئذ، على الأبواب.
    والترابى، فى هذا الرأى المهزوز، انما يتناقض حتى مع مفكرى دعوته!! ها هو أبو الأعلى المودودى يقول: ("والرجال قوامون على النساء" النساء 34 "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" رواه البخارى. هذان نصّان يقطعان بأن المناصب الرئيسة فى الدولة، رئاسة كانت أو وزارة أو عضوية مجلس شورى، أو ادارة مختلف مصالح الحكومة لا تفوّض الى النساء .. وبناء على ذلك فما يخالف النصوص الصريحة ان تنزل النساء تلك المنزل فى دستور الدولة الإسلامية، او ان يترك فيه مجال لذلك، وارتكاب تلك المخالفة لا يجوز لذلك، وارتكاب تلك المخالفة لا يجوز البتة لدولة قد رضيت لنفسها التعبد باطاعة الله ورسوله) – الكتاب المترجم للمحاضرة التى ألقاها بمراكش فى نوفمبر 1952.
    والترابى انما يتناقض حتى مع أعضاء تنظيمه!! اذ تروى جردية السودان الجديد بتاريخ 7/2/1976 ان (محمد الصادق الكارورى طالب بعدم السماح للمرأة بحق الإنتخاب والترشيح وقال: وذلك حفاظا عليها لأنها قارورة، والقارورة اذا عرّضت للإحتكاك والمصادمات لا بدّ ان تنكسر)!! ولا نزال نتسآءل ما هو سند الترابى، من الشريعة، الذى يعطى المرأة حق الترشيح والإنتخاب للمجالس التشريعية؟؟ وما هو سنده، من الشريعة، الذى يعطى المرأة حق توّلى الوظائف القيادية، فى التنظيم السياسى، حيث يشارك هو فى السلطة؟؟ أو فى المجلس الأربعينى لإتحاد طلاب جامعة الخرطوم حيث يسيطر أعضاء تنظيمه على الإتحاد؟؟
    2) اشترك الأخوان المسلمون مع الشيوعيين والمسيحيين فى حكومة واحدة، هى حكومة اكتوبر الأولى برئاسة سرالختم الخليفة ... وهى (كما تروى جريدة الرأي العام يوم 31/11/1964، على هذا النحو:
    سرالختم الخليفة – الرئاسة والدفاع
    محمد أحمد محجوب – الخارجية
    مبارك زروق – المالية والإقتصاد
    عابدين اسماعيل – الحكومات المحلية
    كلمنت امبورو – الداخلية
    رحمة الله عبدالله – التربية والتعليم
    أحمد سليمان – الزراعة والغابات
    عبدالرحمن العاقب – الأشغال والثروة المعدنية
    الأمين محمد الأمين – الصحة
    عبدالكريم ميرغنى – التجارة والصناعة والتموين
    محمد صالح عمر – الثروة الحيوانية
    امبروز وول - المواصلات
    خلف الله بابكر – الإستعلامات والعمل
    أحمد السيد حمد - الرى والقوى الكهربائية
    ممثل العمل – لشئون الرئاسة (وقد توّلاها الشفيع أحمد الشيخ - الرأي العام 22/11/1964)
    فبأى سند، من الشريعة ، التى يدّعون العمل على تحكيمها، يحتج الأخوان المسلمون فى اشتراكهم فى هذه الوزارة التى ضمت وزراء شيوعيين، ومسيحيين حسب ما نصّ الميثاق الوطنى (الرأي العام يوم 1/11/1964)؟؟
                  

10-06-2013, 08:38 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصوروا أن هذا قبل قرابة الأربع عقود: فهل من مدّكر؟؟!! (Re: عبدالله عثمان)


    3) أسس الأخوان المسلمون، مع الصادق المهدى، وحزب سانو، ما كان يعرف (بمؤتمر القوى الجديدة) – مع ان حزب سانو كان يعارض الدستور الاسلامي المزيف!! جاء فى جريدة الصحافة يوم 29؟1؟1968: (النواب المسيحيون يطالبون بإدخال 25 تعديلا على الدستور. التعديلات تنادى بإلغاء الصوص الإسلامية وتطالب بعلمانية الدستور وانتخاب نائب رئيس الجمهورية من الجنوبيين) .. كما أوردت يوم 30/1/1968: (انسحب جميع نواب سانو من الجمعية وكذلك بعض نوا بكتلة النوبة ما عدا الأب فيليب عباس ولويجى أدوك وثمانية من النواب الجنوبيين المنتمين للأحزاب الشمالية. أجرى التصويت على القراءة الثانية لمشروع الدستور ففاز بأغلبية 68 نائبا، ووقف ضده النواب الشيوعيون الأربعة) والمقصود، هنا، مشروع الدستور الاسلامي (المزيف). كما اوردت الصحافة يوم 4/2/1968 ما يؤكد استمرا الأخوان المسلمين حلفاء لحزب سانو فى (مؤتمر القوى الجديدة) برغم موقفه من الدستور الاسلامي (المزيف): (اجتمع مؤتمر القوى الجديدة ووقف على آخر تطورات المشاورات التى كانت جارية لتكوين حكومة قومية، ولوضع التدابير اللازمة لاجازة الدستور، وقد احاط الإجتماع بالموقف الذى اتخذته احزاب الحكومة اخيرا وقرر باجماع اطرافه تأييد اقتراح طرح الثقة المقدم بالفعل من أجل اسقاط هذه الحكومة الراهنة لتقوم مكانها حكومة قومية) – الخط تحت العبارة من وضعنا. فتحالف الأخوان المسلمين مع حزب سانو المسيحى، انما المقصود منه معارضة الحكومة فحسب!! فكيف يجوز، فى الشريعة الاسلامية، ان يتحالف مسلم مع غير مسلم ضد مسلم؟؟
    4) قال الترابى فى محاضرته بجامعة الخرطوم فى ديسمبر 1977 حول مشروع قانون حظر الخمور الذى أصدرته (لجنة تعديل القوانين لتتناسب مع الشريعة الاسلامية)، وهو عضو بارز فيها: - (فيما يتعلق بالخمر فى الشريعة الاسلامية السلفية رأيان: رأى ان شرب الخمر له حد مقدّر، وهو الجلد أربعين أو ثمانين .. ورأى آخر ان عقوبة شارب الخمر عقوبة تعزيرية، والذى وضعناه والذى اختارته اللجنة ان تضع كل هذه العقوبات خيارا للقاضى.. وضعت لشارب الخمر اما الجلد اربعين جلدة، أو السجن شهرا، أو الغرامة، أو غير ذلك)!! هكذا (عطّل) الترابى حدّا من حدود الله تعالى، فذهب يزيفه، ويميّعه، بهذه الصورة، وقد (وضع)، من عنده، عقوبة (وضعية) لحد الخمر الثابت فىالشريعة..
    1) فلا يمكن ان يكون للشريعة فى عقوبة الخمر رأيان... فهى اما ان تكون حدا، واما ان تكون تعزيرا..
    2) هناك فرق كبير بين الحد والتعزير فالحد عقوبة مقدرة من الله تعالى لا يجوز نقصها او زيادتها، او استبدالها بعقوبة اخرى. اما التعزير فهو عقوبة متروك تقديرها للإمام أو القاضى...
    3) حد الخمر ثابت فى السنة النبوية بأربعين جلدة .. روى مسلم عن أنس ان الرسول صلي الله عليه وسلم كان يضرب فى الخمر بالنعال والجريد اربعين. وعن ابى هريرة ان الرسول صلي الله عليه وسلم قال: (من شرب الخمر فاجلدوه).. وورد عن ابى داؤود والنسائى قولهما: (ثم اتى ابوبكر بسكران فتوّخى الذى كان من ضربهم عن رسول الله صلي الله عليه وسلم فضربه اربعين. واخرج مسلم: (ان عثمان، أمرّ عليا بجلد الوليد بن عقبة فى الخمر، فقال على لعبدالله بن جعفر: اجلده!! فجلد، فلمّا بلغ اربعين قال: امسك!! جلد رسول الله صلي الله عليه وسلم اربعين، وجلد ابوبكر اربعين، وجلد عمر ثمانين، وكل سنة، وهذا أحب الى.).. وقال على بن ابى طالب: (ما أحد اقيم عليه الحد، فيموت، فاجد فى نفسى منه شيئا، الحق قتله، الاّ شارب الخمر، فانه شىء رأيناه بعد رسول الله صلي الله عليه وسلم، فان حدّ شارب الخمر اربعين فمات منها كانت نفسه هدرا، وان حدّ ثمانين، فمات ضمنت نفسه) – صفحة 228 وصفحة 229 (الأحكام السلطانية لأبى سعيد الماوردى)
    4) أكدّ كتابنا (لجنة تعديل القوانين لن تفلح الاّ فى خلق بلبلة) ثبوت عقوبة الخمر كحد، لا كتعذير، عند جمهور الفقهاء المتقدمين منهم، والمتأخرين، فأورد أقوال الشافعية، والحنفية، والمالكية، والحنبلية، كما أورد رأى ابن تيمية، ورأى ابن القيّم الجوزية.
    5) وقال الترابى فى محاضرته تلك، وهو يتحدث عن حقوق الذميين فى الدولة الإسلامية التى يزعم الدعوة لقيامها: (ليس هناك ما يمنع رجلا من جنوب السودان أو من شرقه أو من شماله ان يكون رئيسا لجمهورية مسلمة، ليس هناك ما يمنعه، ليس الذى يمنعه كونه جنوبيا وانما الذى يمنعه كون حزبه يخالف حزب الأغلبية، فاما ان ينضم الى حزب الأغلبية، أو أن يقنع الأغلبية بالإنضمام الى حزبه) .. فالترابى يرى ان للمسيحى الحق فى ان يكون رئيسا لدولة تحكم بالشريعة الإسلامية!! ثم يستدرك فيشترط ان ينضم الى حزب الأغلبية، وهو الإسلام، أو ان يقنع المسلمين بالإنضمام الى حزبه وهو المسيحية!!
    ويقول الترابى فى تلك المحاضرة أيضا: (ولا يمنع كون الشريعة الاسلامية هى مصدر القوانين لا يمنع ذلك الجنوبيين من ان يشتركوا فى السلطة التشريعية!! يمكن ان يشتركوا أولا ليعارضوا القوانين) فالترابى يرى أنه من حق المسيحى الإشتراك فى السلطة التشريعية فى الدولة التى تحكم بالشريعة الإسلامية!! ثم يستدرك، أيضا، فيقول: (يمكن ان يشتركوا أولا ليعارضوا القوانين) ولكنه لا يخبرنا عن مصير اشتراكهم فى السلطة التشريعية بعد ان تصير القوانين اسلامية حسب رأيه. هل سيكون كل حق المواطن الجنوبى، فى الإشتراك فى السلطة التشريعية هو معارضة القوانين، فحسب؟؟
    6) وقال الترابى فى تلك المحاضرة العجيبة: (وأود ان اقول انه فى اطار الدولة الواحدة والعهد الواحد يجوز للمسلم كما يجوز للمسيحى ان يبدّل دينه اذا لم يخرج على جماعة الأمة وعلى الدولة) ... ورأى الترابى هذا يصطدم توا بقول النبى الكريم، فى اطار الشريعة الاسلامية، (من بدّل دينه فاقتلوه)!! وبقوله ايضا (لا يحل دم امرىء مسلم الاّ باحدى ثلاث: كفر بعد ايمان، وزنا بعد احصان، وقتل نفس بغير نفس)!! والترابى ليس داعية الى تطوير التشريع الاسلامي حيث تبلغ حرية الرأى مبلغ ما تحكيه الآية الكريمة: (وقل الحق من ربكم، فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر)!! بل انه ليعارض دعوتنا الى هذا التطوير، اشد المعارضة بغير وعى، وبغير جد!! وانما هو يدّعى الدعوة الى تحكيم الشريعة الاسلامية، كما هى، من غير تطوير لأى من صورها، على (اوضاعنا القانونية) كما جاء فى عنوان محاضرته!! وهذه الشريعة انما انبنت على التفريق بين المسلم وغير المسلم، تفريقا بيّنا، فى الحقوق والواجبات.. حيث قامت على الوصاية (آية السيف، والجزية طرف منها). ثم يذهب الترابى الى تزييف هذه الشريعة، وتمويهها، بهذه الصورة المزرية!!
                  

10-06-2013, 08:39 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصوروا أن هذا قبل قرابة الأربع عقود: فهل من مدّكر؟؟!! (Re: عبدالله عثمان)


    7) وقال الترابى، من غير سند، ولا دليل، ولا بينة من الشريعة الاسلامية: (أما ان للرجل قوامة على المرأة، فبالطبع للمرأة حرية الاّ يكون للرجل قوامة عليها ذلك الاّ تتزوج)!! فالترابى، يخالف نص قوامة الرجال العامة على النساء مخالفة صريحة (الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض، وبما أنفقوا من أموالهم...) ثم يذهب ليحصر هذه القوامة فى قوامة الزوج على زوجته!! فأين هى قوامة الرجل على بنته؟؟ وقوامته على أخته؟؟ بل قوامته على ساير النساء؟؟
    8) ويذهب الترابى فى تحليل الربا بحجة (الضرورة) فيقول فى تلك المحاضرة التى لا تنقضى تناقضاتها: (ولو أن السودان ألجأته الضرورة الملّحة الى ان يقترض ولو لم يجد الاّ موردا يقرضه بالربا، عندئذ نطبق الإسلام، وواحد من مبادىء الإسلام يقوم على طريق الضرورة وذلك امر تقديرى نقدّره ان شاء الله)!! وقال (بالطبع يحدثنى الناس ان السودان يتعامل بالربا مع الدول الأجنبية، وبالطبع هذه ضرورات) – ونسى الترابى أن الضرورة، الملجئة، فى الشريعة، هى الإشراف على الموت!! ولكنه أراد هنا ان يظهر بمظهر تقدمى وتحررى ليكون مقبولا لدى السلطة، ولدى الطبقات الحديثة!! حتى ولو كان ذلك بتزييف الشريعة، وتشويهها، ومسخها، بهذه الصورة!!
    9) وأخيرا، وبعد ان دخل الترابى فى المصالحة الوطنية، وشارك فى السلطة، واخذ ينفذ مخطط التنظيم لإحتواء النظام، أخذ يتورط فى تناقضات انكر، وأغرب!! فقد نشرت جريدة الأيام يوم 22/8/1978 هذا الخبر (استقبل الدكتور حسن عبدالله الترابى مساعد الأمين العام للإعلام والشئون الخارجية، أمس الأول، بمكتبه بالإتحاد الإشتراكى السودانى سعادة سفير كوريا الديمقراطية بالخرطوم، وقد كانت المقابلة للوداع بمناسبة انتهاء عمل السفير بالسودان. ومن جانب آخر تم بحث الجوانب المتعلقة باشتراك الإتحاد الإشتراكى السودانى فى احتفالات كوريا بالعيد الثلاثين لتأسيسها)!! فالترابى انما يبحث مع السفير الكورى الإشتراك فى الإحتفالات بتأسيس الدولة الشيوعية فى كوريا!! الإحتفال بتأسيس دولة شيوعية!! أليس هو الترابى نفسه الذى قال عن تأسيس الدول الشيوعية، فى الجمعية التاسيسية يوم 15/11/1965، وهو يقود الحملة لحل الحزب الشيوعى وطرد نوابه الثمانية من الجمعية: (النظرية الشيوعية هى الوصول للحكم عن طريق الثورة المسلحة ودكتاتورية الطبقة العاملة. وقد تثور بعض البلدان التى يسيطر عليها الشيوعيون، كما حدث فى هنقاريا، ولكن سرعان ما تلبث القوات الشيوعية ان تكتم أنفاسها)؟؟ أين سند الترابى، من الشريعة التى يدّعى العمل لتحكيمها، فى بحثه أمر الإحتفال بتأسيس هذه الدولة الشيوعية؟؟ وهو الذى قال فى جلسة الجمعية التاسيسية تلك عن عداوة الشيويعة للدين: (فلا يسمح فى روسيا اطلاقا بأن ينظم الدين ولو انها لا تعذب من ينظم الصلاة وقد يتظاهرون فى دساتيرهم بأنهم يؤدون الدين، ولكن هذا مجرد إيهام للناس) وقال (أما عن مبدأ الأخلاق فان الشيوعية تتنافى مع الأخلاق لأن نظريتها مبنية على أساس ان الغاية تبرر الوسيلة ولو كانت الوسيلة هى المكر والخداع والنفاق وهذا ما يمارسه الشيوعيون فى كل بلد).. ان الترابى، اليوم، انما يتورط فى هذه التناقضات لأنه يزاول مخططه لإحتواء النظام، التظاهر بمظهر تقدمى زائف!!
    10) وان الترابى ليتناقض مع نفسه، حتى فى تصريحاته فى تحقيق صحفى واحد!! لقد جاء فى جريدة الأيام بتاريخ 21/8/1978 قوله: (ولذلك لا يتعسر على الأخوان أبدا أن يعملوا أفرادا فى اطار قومى اذا كانت اهدافه تتوخى المنهج الإسلامى الذى يرفض الإرتماء فى أحضان الفكر الغازى ويرفض الركود الى الفكر الدينى التقليدى) ثم يقول فى التحقيق الصحفى نفسه (ان اليسار المتطرف من حيث هو اتجاه فكرى مدعو ابدا للحوار والمشاركة وللتفاعل)!! فكيف يرى أن (يشارك) اليسار المتطرّف (الحزب الشيوعى) فى السلطة، كما يشارك هو، لتطبيق (المنهج الإسلامى الذى يرفض الإرتماء فى أحضان الفكر الغازى)؟؟ اين سند الترابى، من الشريعة التى يدّعى العمل على تحكيها، فى اشراك الشيوعيين فى السلطة؟؟

    الترابى لا يتحرى الصدق فيما يقول
    واخيرا نعرض لثلاث من صور الكذب الذى يتورط فيه الترابى، وهو يداهن النظام، لحتويه، ويتسلق الى مناصبه...
    1) يقول الترابى عن الإشتراكية فى محاضرته بجامعة الخرطوم فى ديسمبر 1977: (الإشتراكية أصبحت كلمة حمّالة فى معناها ويمكن ان تنتهى فى الآخر الى شعار لا يعنى أكثر من ان تقوم عدالة إجتماعية ويمكن ان تصف بها نظام الإقتصاد البريطانى مثلا أو تصف بها نظام الإقتصاد الهندى أو تصف بها النظام الإقتصادى السودانى مثلا)!! فالإشتراكية، عند الترابى، ليست ذات معنى محدد وانما هى (حمّالة فى معناها)!! وذلك بحيث يمكن ان نصف نظام الإقتصاد، فى كل من بريطانيا، والهند بأنه اشتراكى!! مع ان من له أدنى معرفة بالإقتصاد لا يتردد فى تصنيفهما كدولتين رأسماليتين!! ولكن الترابى يرجع ليقول فى كلمة بجريدة الأيام يوم 23/12/1977: (وقد كانت الإشتراكية، قبلا، شعارا برّاقا فى الدعاية الحزبية، ولكنها بعد مايو اصبحت حقيقة فى السياسة) مع انه لا يعرف محددا للإشتراكية ... ومع ان مفكره سيد قطب قد قال (لم استسغ حديث من يتحدثون عن (اشتراكية الإسلام)، و(ديمقراطية الإسلام)!! العدالة الإجتماعية فى الإسلام صفحة 97.
    2) ويشترك تنظيم الأخوان المسلمين فى كل المواجهات الدموية التى وقفتها الطائفية ضد نظام مايو بدء بأحداث الجزيرة أبا حتى الغزو الأجنبى الأخير .. ومع ذلك يقول الترابى فى جريدة الأيام يوم 23/12/1977: (ومهما يكن من سياسات اتخذتها مايو ازاء الطائفية فقد انكسرت اليوم شوكتها، وتهيأت حركة، وسياسة حديثة، نحو الإسلام، مبرأة من الجمود والقيود تتجه نحو المستقبل وتنفتح للأمة الموحدة)!! لماذا إذن وقف الترابى ضد عمل مايو لكسر شوكة الطائفية؟؟ لماذا كان حليفا للطائفية ضد نظام مايو، فى كل معاركها، وهو سىء الرأى فى الطائفية بهذه الصورة؟؟ الترابى، هنا، انما يكذب على الشعب، وعلى السلطة .. كذبة لا تجوز ولا تنطلى عليها!!
    3) والترابى يقول فى محاضرته بجامعة الخرطوم فى ديسمبر 1977، بعد أن عدّد المراحل التى تسبق تطبيق قانون حظر الخمور: (فبيننا وبين قيلم الدين الأتم اكثر من عامين)!! هكذا يكذب الترابى على الله، وعلى الشعب، وعلى السلطة!! بقى أكثر من عامين لقيام الدين الأتم!! وماذا يعنى بالدين الأتم؟؟ انه انما يعنى دعوة الأخوان المسلمين، هذه الصورة المشوّهة، الممسوخة للدين، التى يستغلونها فى الوصول الى السلطة، عن طريق فرض الإرهاب الدينى، وإثارة العاطفة الدينية!!
                  

10-06-2013, 08:41 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصوروا أن هذا قبل قرابة الأربع عقود: فهل من مدّكر؟؟!! (Re: عبدالله عثمان)



    الخاتمة
    أما بعد،
    فهذه طائفة لتناقضات الأخوان المسلمين للشريعة، وللدين، قدّمناها، فى هذا الكتاب لنفصل، فصلا قاطعا، لا لبس فيه، ولا غموض، ولا ريبة، بين الإسلام والأخوان المسلمين .. الأخوان المسلمون ليسوا على شىء من الإسلام، بل انهم ليشكلون، فى مجالى الفكرة، والممارسة، تناقضا حادا مع الإسلام .... ونحن كدعاة الى البعث الاسلامي انما نسعى، ونحن نبسط فكرتنا عن هذا البعث الى تسليط الضوء على زيف الدعوة الدينية التى يحملها الأخوان المسلمون، مما يشكلون به عقبة امام هذا البعث..
    ونحب ان يتبّصر افراد هذا الشعب هذه التناقضات، والمفارقات، الصريحة للإسلام التى يتورط فيها هذا التنظيم، حتى لا تجوز عليهم دعاويه الدينية، وهو يعمل، اليوم، وفق خطة مرسومة، لإحتوائهم اليه، وتكتيلهم حوله، بإثارة العاطفة الدينية لدى بسطائهم، وفرض الإرهاب الدينى على أحرارهم!!
    ان محبتكم للإسلام يجب ان تجعلكم حريصين عليه، اشد الحرص، حتى لا تضلّلوا، باسمه، لخدمة المصالح السياسية لتنظيم الأخوان المسلمين فى إحراز السلطة ... ان محبتكم للإسلام يجب ان تجعلكم ضنينين به على ان يصبح نهبا للتشويه، والمسخ، على يدى تنظيم الأخوان المسلمين، ومطية، عندهم، الى الحكم!!
    الأخوان المسلمون والإسلام نقيضان!! فقد استباح الأخوان المسلمون دماء المسلمين، وممتلكات المسلمين، فى مصر، وفى السودان ... ثم انهم، وعلى لسان مرشدهم العام، انما يزيفون الشريعة، ابشع تزييف، فيستهترون بأمر الدين، اشنع استهتار!! راقبوهم!! هل هم يحكّمون هذه الشريعة على حيواتهم، ويطبقونها فى انفسهم؟؟ هل هم اليوم، وهم يشاركون فى السلطة التى ناصبوها الحرب، يحكمون بالشريعة الإسلامية؟؟ وما هى الواجبات الدينية (الشرعية) التى يتقاضى الترابى عليها مرتبه، ويتمتع بمخصصاته؟؟
    وتنظيم الأخوان المسلمين اخطر من خطر الطائفية التقليدية .. فالطائفية التقليدية بادية البطلان، وبطلانها لا يجوز على المستنيرين من المواطنين ... ثم هى انما تبسط نفوذها فى مناطق الريف المتخلفة...
    اما هذا التنظيم فشديد التضليل عن مفارقته الدينية بدعواه العريضة الى (تحكيم الشريعة)، وهو، بعد، يتمتع بخصاص التنظيم التى تمكّنه من التغلغل الى الإتحادات والنقابات، العمالية، والطلابية، والمهنية – كما تمكّنه من التغلغل الى المؤسسات الدينية، كالمساجد، والنشاطات الثقافية، والرياضية، والعلمية!! اكثر من ذلك!! فهو، بهذه الخصائص التنظيمية، انما يستطيع احتواء مؤسسات النظام السياسية، والدستورية، جميع!!
    ومرشده العام، اليوم، مساعد الأمين للإعلام والشئون الخارجية حيث يمكن احتواء اجهزة الإعلام فى الداخل، والإتصال التنظيمى بالخارج!! كما هو المشرف السياسى لمديرية من المديريات ذات الجماهير المحبة للدين، هى مديرية جنوب دارفور، والتى يمكن ان يلعب تنظيمه دورا فعّالا فى التأثير عليها، لإحتوائها، باسم الدين.
    هذا !! واذا راجعنا (خطة العمل العام 78/1979) التى يتبناها تنظيم الأخوان المسلمين، كما عرضناها فى بداية هذا الكتاب، لأدركنا الخطورة الماثلة من التهاون، أو الغفلة فى التعامل مع هذا التنظيم الذى مرد على السعى الى السلطة بصورة جعلته يرتضى ان يموّل ويسلّح من دولة ذات تبعية للنفوذ الشيوعى السوفيتى فى المنطقة العربية، والمنطقة الأفريقية، وان يتخذ أراضى تلك الدولة (ليبيا) معسكرات لتدريبه، ومنطلقات لغزو البلاد، وقتل المسلمين فيها، من العسكريين، والمدنيين، وتهديد حياة رئيسها، وأعوانه، بالموت!!
    ميّز أيها الشعب بين الإسلام والأخوان المسلمين، وتنبّه الى محاولات اعضائه لإحتوائك وانت تباشر مسئولياتك الوطنية، أو تمارس نشاطاتك النقابية، أو الإجتماعية، أو الثقافية، أو الرياضية، أو الفنية ....
    وهم، على أى حال، بإذن الله، مخذولون ... ذلك (ان الله لا يحب الخائنين)

    الأخوان الجمهوريون
    أم درمان ص ب 1151
    تلفون 56912


                  

10-06-2013, 11:45 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصوروا أن هذا قبل قرابة الأربع عقود: فهل من مدّكر؟؟!! (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: فهل من مدّكر؟؟!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de