تأملات ، و واردات عن اللحظة الحاضرة ( هنا و الآن ) ..

Quote: أرجو أن أوفق في هذا الأمر ، و أن يجد الناس فيه المتعة ، و الفائدة ..

(عدل بواسطة محمد حمزة الحسين on 05-15-2013, 02:00 PM)

Quote: متابعة لهذا الزخــم...

Quote: أنا سعيد أيما سعاده بك وبكل من هو مهتم بهذه المواضيع النبيله (شرف العلم يكمن في موضوعه) .. فموضوع هذا البوست عن"اللحظه الحاضره" فهذا شرف لايضاهيه إلا شرف الذات العلِيًا. ..

Quote: تحاياي يادكتور، لست بذي باع لادلو فلسفيا في هذا الامر،ولكن مايحيرني كنت دائما مااسمع مثل هذه الكلمات من ابي مقرونة بفعل،اهرب من الداخلية لالحق به في حقله يسامر زرعه،في انسجام وفرح عجيبين،وما يلبث الا ان ،ولعله يخيل لي ان الزرع يطرب،ويقول لي خليك مع النبات وجواهو بزيد ليك عطاياهو،وكانت ادارة بركات تاتي لرؤية تجاربه المحاطة بعباد الشمس والبنفسج وانتجت الاضعاف،يقولولو اديتها شنو،اقول المحبة،وكذا الحال مع ابقاره التي يحلبها بلا محويب،ربط لها اوجناها،وهي في قمة العطاء والسرور،وحين احاول الحليب ،تفر مني،فيقول لي خليك هنا معاها،وتنسحب هذه الحالة لكل شئ،ياتي اصدقائي معي من الجامعة ليرافقوه الي الحقل ويتركوني ويظل مئات الاخوان يحتفظون بودهم معي من اجل لحظة عاشوها معي،تعرف ياالابوابي ،اخذته للدكتور صالح يس مستشفيا،ومن يومها صار البرفسور يزوره في قريتنا وهو المزارع البسيط،وقولته لي دايما خليك جوة الشئ،يادكتور من اين تعلم ابي هذا الامر،وهو الذي عاش فلاحا ملتصقا بالارض،وماهو السر في نجاح تعامله مع الاحياء والاشياء ،واندماجه معها،هل هذه المسالة فلسفة اسلوب حياة،ومن اين ادرك الهنا،الجوه،الان،قولا ومعاشا.

Quote: تحاياي يادكتور، لست بذي باع لادلو فلسفيا في هذا الامر

Quote: ضور نرجوه فى فى هذا الموضوع العجيب قولا و فعلا يا دكتور...اري انك قد امسكت بلب الامر كله..وفقك الله و ايانا ان نحضر فى الهنا و الان كما يليق..

Quote: اخ ابوابي تحياتي.. هل نحتاج في مثل هذه الظروف السيئة التي تحيط بالوطن من كل الجهات,الي لحظات تاملية واندياحات صوفية روحية ووووو... هل هنالك حركة غير الحركة الجمهورية في السودان وجدت كل هذا التعاطف والمؤازرة من مختلف النخف المثقفة..؟؟؟ لا اعتقد ان حجم الدعم والتدليل الذي حظيت به الحركة الجمهورية توفر لاي جهة او حزب سياسي غيركم رغم ان الفكرة الجمهورية تستند علي الدين في خطابها العام ولاتعترف باي علمانية بل تعتبر ان الدين مقوم اساسي في تكوين الدولة ومع ذلك تجد التشجيع من معظم احزابنا التي نسميها(تقدمية)..ياخ السودان ده بلد العجائب... اعرف ان الجمهوريين هم اكثر اهل السودان تهذيبا وخلقا وتقبلا للاخر بل لم اسمع طوال معرفتي بالاخوة الجمهوريين مجرد كلمة نابية او لفظ خادش لادبهم الجم واحترامهم للغير وكل هذ جيد ولكن ما هو تاثير ذلك علي اهلنا الغبش الذين يفتقدون ابسط متطلبات الحياة... ياخي اقعدوا معانا في واطة الله دي وبي لغة بسيطة وبدون فلسفة معقدة ونشوف بلدنا دي ماشة لي وين...

Quote: ((لقد فجّر العلم المادي نواة المادة فسمع لها ذلك الدوي الرهيب ، وكان أن ردّ ، بذلك التفجير ، المادة إلى أصلها الواحد ، وسيفجّر الدين ، بمنهاج الفكر القوي ، الدقيق ، النفّاذ ، نواة الدين ، وهي هي اللحظة الحاضرة ، وسيسمع لها دوي أعتى مما حدث لدى تفجير نواة المادة ، وسترد بذلك أصول الأخلاق إلى مصدرها الواحد ـ تخلقوا بأخلاق الله إن ربي على سراط مستقيم ..))

Quote: (( فالإستقامة هي الثبات من الجولان بين طرفين يتنازعان القلب، وهذان الطرفان هما الماضي، والمستقبل .. وعندما عرج النبي، وتناهى به المعراج، خلف جبريل عند سدرة المنتهى، في مقام (قاب قوسين، أو أدنى) وتجاوز هو منفردا، إلى مقام جمعية بالله، تمت له فيه الوحدة الذاتية، والوحدة المكانية، والوحدة الزمانية، فكانت تلك الحالة حالة إستقامة .. وهي قد إتفقت له بمحض الفضل الإلهي، بفيض التجلي الذاتي، حيث استغرقت الذات الإلهية، الذات المحمدية إستغراقا .. وقد جاء وصف القرآن لهذه الحالة، بقوله، تبارك، وتعالى: (إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما طغى) .. قوله (ما زاغ البصر) يعني ما اشتغل الفكر بالماضي .. قوله (وما طغى) يعني ما اشتغل الفكر بالمستقبل .. وهذه، وتلك، تعني لحظة توقف فكري – تعني لحظة رفع حجاب الفكر – حيث واجهت الذات المحدثة – (الذات المحمدية) – الذات القديمة – (الذات الإلهية) كفاحا، بلا واسطة، ولاحجاب، فتم الشهود الذاتي.. هذه هي الاستقامة في قمتها .. فما ظنك بها؟؟ والإستقامة برزخ بين طرفين هما الجناحان، وهي القلب .. وإليها، في المكان الأول، الإشارة في قوله تعالى (مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ، لا يبغيان) والبحران يعنيان أي طرفين عن يمين وشمال .. أو قل، إن شئت، أي نقيضين... )) ..

Quote: (( وجولان الفكر بين الماضي والمستقبل إنما يبتغي أن يعيش صاحبه في اللحظة الحاضرة ، لأن اللحظة الحاضرة هي وحدها الزمن الحقيقي ، والذي يعيش فيها وحده هو الذي يحيا الحياة الكاملة ، الخالدة .. هل تدرون لماذا نجد المتعة في الفنون؟ لأنها تريح فكرنا من الذبذبة بين الماضي والمستقبل ، وتتيح لنا فرصة العيش في اللحظة الحاضرة .. هذه خاصية في جميع الفنون .. تتفاوت فيها بضروبها المختلفة ، مع الأشخاص المختلفين ... فأنت إذا سمعت قطعة موسيقية راقية .. أو شهدت فليماً سينمائياً جيد الموضوع ، متقن الأداء ، فإنك تظل مشدوداً إلى الشاشة مثلاً ، منحصراً في تسلسل صور الممثلين ، ومنشغلاً بأدائهم ، بجمعية لا تبقي لك فرصة للتوزع بين الماضي والمستقبل ، حتى لكأن الزمن قد توقف ، في حقك ، في تلك اللحظة التي تعيشها ، وهي لحظة تكاد أن تكون خارج الزمان ... الانتصار على الزمن الذي تحققه لنا الفنون الجميلة هو أس سعادتنا بها ، ومن ثم هو أصل تعلقنا بها .. هذا الانتصار على الزمن هو الحكمة في مشروعية الصلاة ، التي هي أعلى العبادات ..))

Quote: سلاما ايها المحترم الشفيف، الان احييك، مستئذنا بالدخول من باب الدار،منحة من اهل الفضل حادي الدار،ونفحة من نفحات تجمع الخواطر الطيبة،لصنع الايجابي. ظني ايها المحترم،ان دون حضور الانسان ،في لحظته الحاضرة،بكل اشتراطاتها،درب من العنت عصي،ومسافة مسار داخل نفسه وخارجها طويلة ومضنية،حتي انها في يومنا هذا لتكاد تستحيل. فهل جعل لي واقع الحياة اليوم برحة لاكون انا انا،بل هل لي من سبيل لاكون انا غير مايريد هو،ولقد احتشد كل الكون معاشا ومعادا في وحوالي،ولم اعد انا الا كيانا يحركه هو ببرمجياته المهولة. ثم،ورغم قبولي بالطفرة التي تحدث،اقول هل الانسان الا ابن عوامل طبيعة وجينات وتنشئيه،تخلق معادلتها وفق ماتتبادله مع نفسها وحواليها،في واقع،احمل فيه كل تعقيدات،جيناتي،سمات شخصيتي،عوامل تنشيئتي،التي تربيني علي ان احمل ضدي في دواخلي،لااجد نفسي مواجه بعالم يدخل في كل تفاصيلي،ويضج ضجيجا ،يرفض ان يعطيك ،براحا للسكون. ياصاحبي،ان امسنا ، اقوي من ان نملك منه فكاكا،حنينا كان او ندما،وغدا يرعبنا بلا امانه ،واحساسنا،نحن،بحر نيرانه،كيف بالله عليك يكون حضوري،مشرقا بهيا،في اني هذا في نفسي وافقي المحيط. ايها المحترم،اين اختبئ لاصنع هذه اللحظة البهية،اللحظة المشرقة،وافقي تهدر فيه طائرات الموت ،موسيقاي لعلعة الرصاص،صلواتنا موت وثارات،كرنفالاتنا جثامين ونحيب. كيف اعيش انا نديا بهيا مرضيا مست شرقا فرحا، لحظة الان،لا منشغل باسي امسي ولاخائفا من غموض غدي،اعيش انا لحظتي التي انا فيها خيرا وبرا،اقول،لعمري لم يعد لهذه اللحظة،اخشي،بعد الان من سبيل،عذرا لروح المعري المصاحبة للحظة.

Quote: ظني ايها المحترم،ان دون حضور الانسان ،في لحظته الحاضرة،بكل اشتراطاتها،درب من العنت عصي،ومسافة مسار داخل نفسه وخارجها طويلة ومضنية،حتي انها في يومنا هذا لتكاد تستحيل.