|
نداء الوطن الأخير !! ، و المجرمين الي لاهاي
|
خالد عثمان تعمّد الكثير من الكتاب الشرفاء في المهاجر المتفرقة أن لا يحرضوا الشباب السوداني على الثورة، لأنهم يدركون ان القابضين على مفاصل البلد وخيراتها، والذين يتحكمون في مصائر العباد ويتنهكون أعراض الضعفاء ، هم بدون ضمير وعديمي الاخلاق ، يقتلون عباد الله كأنهم حشرات، وهم كالخنازير تأكل الفضلات وتعيش بينها. فكيف تسمح لنا أخلاقنا للدفع بهؤلاء الشباب الي معمعة لاقبل لهم بها وانت جالس في مهجرك وقد ضمنت حاضرك ومستقبل أحفادك. أن انفعالنا بما يحدث في السودان حتى الآن لايتجاوز الهواية والعاطفة، فنحن نستلقي على فراشنا نتابع في مشاهد العنف والدماء في هواتفنا واجهزتنا المتعددة ، ثم ننام ، وعند الصبح نتوجه الي أعمالنا، وكأن شيئاً لم يكن، وان تأثرنا غاية التأثر فانما هي سطرين في الفيس بوك أو تغريدة هنا وهناك. لقد نجحت الإنقاذ في إبعادنا وتحييدنا لتصبح البلاد بلا مقدرات ولا كفاءات ، لقد هاجر الاطباء والمهندسيين والفنانيين واستاذة الجامعات ، ليّسطر هؤلاء الحمقى على اماكننا وليتشروا سمومهم وغبائهم وفهمهم المغلوط للتعاليم السماوية والرسالات المقدسة التي تكرم الانسان وتغلظ تحريم اهانته وقتله. نعم لقد حركت نفير فينا الهمة وتحمسنا لها لانها أتت من خارج منظومة الغباء، أتت من الأمل الذي يسطع من رحم المعاناة، ولانها تشبه السوداني الأصيل الذي يرى في كل النساء عرضه وفي كل الوطن أرضه، فلنسير على هدى نفير ، فنحن نملك الكثير الذي يمكننا تقديمه ، فلدينا تجارب العمل المدني والممارسة الديمقراطية، لدينا الاخلاق واحترام حقوق الانسان. نحن نملك الكثير يا سادتي ، نملك العلاقات، نملك الاعلام ، نملك المال ، اذا اتحدنا يمكننا ان نطلق قناة فضائية في خلال أسبوع ، نحن نملك وطن يمكننا ان نرجع اليه لنقود هؤلاء الشباب المبدعين، فلنحدد أولوياتنا ، ونخطط لمؤتمر جامع لكل الناشطين بالمهاجر وليكون هدفنا الاول والاخير كيف يمكننا إسقاط هذا النظام والمساعدة في الاشراف على التحول الديمقراطي وكذلك تسليم المجرمين الي لاهاي.
|
|

|
|
|
|