|
|
كيف شخطنا شخيط , ووقفنا بعيد ؟ .
|
هو من الجيل الذهبى . الجيل الذى ذهب مع الريح . لو نظرت له لما عرفته , واعتقدت انه تجار عملة من النوع الشاطر . تلك العمامة البيضاء الانيقة , والجلابية البيضاء المكوية , ومركوب النمر , والعربة الكريسيدا . منذ المرحلة الثانوية ونحن اصدقاء , كتف بكتف . فى كل المظاهرات التى جمعتنا , كان تلاقى العيون كفيل بشعور كلانا بالثقة والاطمئنان . وعندما اصبح النضال والسياسة استرزاق وطلب لجوء وخمج , ابتعد دون ضجة ودون اعلانات وداع وتحانيس فارغة بالعودة . خلق اسرة صغيرة لطيفة , واقتنى مكتبة ضخمة . يقرأ كل الصحف السياسية . قال لى يوم بتر ساقه بسبب مضاعفات (السكرى) ان مقالى يوم امس لم يعجبه . مثقف من طراز رفيع , قاطع الكتابة فى منتديات الشبكة العنكبوتية وفى الصحف الورقية لانه انسان محترم , والكتابة فى السودان تحتاج لانسان نصف كُم فى مجال الاحترام . اهدانى امس العدد الاخير من سلسلة عالم المعرفة , وكتب على الصحفة الاولى اهداء رقيق ((الى من عرفنى وانا امشى على قدمين , وعرفنى وانا امشى على قدم واحدة , اتمنى استمرار الصداقة حتى مرحلة الزحف على البطن)) . صديقى .. من يرد الشر عنى ويرمى بالعدواة من رمانى كل الحب والسلامة وامنيات الصحة وموفرها .
|
|

|
|
|
|