|  | 
  |  معرض الكتاب المقام بالخرطوم هو استفزاز لمشاعر منكوبي الامطار و السيول |  | زيارة على عثمان طه لمعرض الكتاب المقام بالخرطوم
 أنا أؤمن أن مثل هذه المعارض هي تحرك المياه الراكدة , أو ما اقصده هو أن السودان يفتقر للمراجع العلمية و الأدبية و التكنولوجية .
 أن حجم المكتبات في السودان تحسب بالأصابع و هي تفتقر للكتب , و لذلك لان السودان بعيد عن السوق العربي و الأدبي و الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد أدى إلى ان أصحاب المكتبات فى السودان يحجبون عن استيراد الكتب من الخارج . ان السودان يواجه مشكلة الطباعة فى السودان حيث ان السودان انهزم فى مجال طباعة الكتاب .
 مثل هذه المعارض هى تكون بمثابة تحريك المياه الراكدة , لكن ما دفعتي ان اكتب هذا المقال اليوم , و حيث لفت نظري أن توقيت افتتاح المعرض كان غير موفق فى توقيته .
 و السبب الأخر الذي دفعني أيضا لكتابة هذا المقال هذه الزيارة التي قام بها على عثمان طه لهذا المعرض , بالإجابة المتواضعة على حديثي ان المعرض كان افتتاحه غير مناسب و ذلك للظروف الإنسانية و الكارثة الكبرى التي لحقت بالسودان نتيجة تلك الأمطار و السيول التى أخذت الكثير من منازل الشعب السوداني و معظم أهل السودان في يعيشون مصيبتهم بعيد عن البشير و حكومته .
 كان على حكومة البشير ان تؤجل افتتاح هذا المعرض للظروف البيئية الحادة التي أتت على بالبلاد و أيضا تضامنا مع الشعب الذى فقد كل شي نتيجة الامطار , ان اهم اسباب فشل هذا المعرض فى السودان هو دائما ارتفاع أسعار الكتب , فى مثل هذه المعارض أضف لهذا ان الشعب السوداني لم يتمكن من زيارة المعرض للظروف التى تطرقت لها فى صدر المقال , يمكن ان نقول ان المعرض قد فشل بكل المقاييس فى أداء رسالته , وهذا يؤكد ان كل دور النشر العربية  التى زارت السودان لعرض , منتجاتهم من الكتب  فى معرض الكتاب المقام  تحت اسم معرض الخرطوم الدولي للكتاب . سوف ياخذوا انطباعات سيئة عن هذه الدورة للمعرض .
 الجدير بالذكر ان وزارة الثقافة و الإعلام السودانية قامت بافتتاح المعرض المقام بارض المعارض ببرى منذ الأول من سبتمبر و يستمر حتى منتصف الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر
 تحت رعاية على عثمان طه النائب الاول لرئيس الجمهورية .
 وفى زيارة لهذا المعرض قام بها على عثمان طه  وتفقد كل الأجنحة التي شاركت فيها عدد من الدول العربية و الأجنبية .
 حيث قام على عثمان بشراء بعض الكتب من هذا المعرض الذي تخلله بصورة سريعة و ذلك لعدم وجود زوار لهذا المعرض من الشعب السوداني اى إن الزحام دائما يكون فى مثل هذه المعارض .
 ان الشعوب فى اى دولة هى أساس نجاح مثل هذه المعارض لم يأتي الشعب السودانى لهذه الدورة لعدت أسباب ذكرتها في هذا المقال .
 هذا يؤكد ان هذه الشركات ودور النشر التى زارت السودان فى دورنه هذه سوف يفكرون اللف مرة لزيارة المعارض التى سوف تقام فى السودان .
 نحن نقول لعلى عثمان طه النائب الاول لرئيس الجمهورية كان عليك ان تتفقد الشعب السودانى الذي يعانى من الكارثة البيئية التى حدثت فى السودان . وهم الان يعيشون فى ظروف فى قاية الصعوبة و فى ظروف غير انسانية .
 يعتبر هذا المعرض فى توقيته هذا وشمت عار فى جبين حكومة البشير , حيث الشعب يعانى وان الكارثة سبقت افتتاح المعرض بوقت طويل كان يمكن الحكومة من تأجيله تضامنا  مع المنكوبين من السيول و الأمطار .
 |  |  
  |    |  |  |  |