حق المواطن السوداني الغائب في "السكن اللائق"

حفل خيري بالنادي السوداني – Hayward, CA لدعم السودانيين بالمعسكرات والتكايا
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-13-2025, 08:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-20-2013, 09:41 PM

salwa elsaeed
<asalwa elsaeed
تاريخ التسجيل: 05-06-2004
مجموع المشاركات: 330

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حق المواطن السوداني الغائب في "السكن اللائق"

    حق المواطن السوداني في "السكن اللائق"

    حق المواطن السوداني الذي ظل غائباً منذ إستقلال السودان

    عرَّفَت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية حق الإنسان في "السكن اللائق" كالآتي: "حق الإنسان في السكن اللائق هو حق كل امرأة ورجل وشاب وطفل في الحصول على بيت آمن يؤويه ومجتمع محلي ينتمي إليه ويعيش فيه في ظل السلم والكرامة". وقد تمت مناقشة مصطلح "اللائق" بواسطة الهيئة المنوط بها رصد تنفيذ الدول المختلفة للعهد الدولي الخاص بالحقوق حيث أكدت الهيئة المعنية أن "اللائق" تتحدد وفق عدة عوامل اقتصادية واجتماعية وثقافية ومناخية وبيئية وغيرها. وتناولت الهيئة، كذلك، أوجه حق "السكن اللائق" التي يجب وضعها في الاعتبار في أي سياق بعينه وقد اشتملت تلك على ما يلي:

    1. الضمان القانوني للحيازة.
    2. توفر الخدمات والمرافق والموارد والبنية التحتية.
    3. انخفاض تكلفة "السكن اللائق" بحيث تكون متيسرة للجميع.
    4. الصلاحية للسكن.
    5. إمكانية الحصول عليه.
    6. الموقع المناسب.
    7. اللياقة الثقافية.

    يمكن للقارئ الاطلاع على تعريف تلك العناصر في التعليق العام رقم 4 /المادة 11/1- الجلسة السادسة 1991م. كما ويمكنه الاطلاع على المعايير الدولية لحقوق الإنسانية لمعرفة المزيد بشأن حق الإنسان في السكن اللائق.

    إن حق الإنسان في "السكن اللائق" هو من صميم التزامات الدول الموقعة على المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، خاصة الواجبات الواردة في كل من المادة 1 و2 من العهد الدولي لحق "السكن اللائق". وتشتمل تلك الالتزامات على التزامات قانونية عامة ملزمة للحكومات المختلفة والتزامات خاصة بالاعتراف بحق "السكن اللائق" واحترامه والإيفاء به. وبالرجوع للمادة 1 و2 من العهد المذكور يمكننا أن نفهم أن الحكومات ينبغي لها العمل وفق تلك الحقوق والالتزام التام بتفعيلها في المجال المعني. وقد قامت لجنة حقوق الإنسان الدولية بتعيين مقرر خاص يعنى بشؤون "السكن اللائق" كعنصر من العناصر المكونة للحق في مستوى معيشي ملائم وذلك في العام 2006م. ومن قبل ذلك كان حق السكن يتم متابعته بواسطة اللجنة الخاصة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

    مما سبق ذكره نجد أن حكومة السودان مُلزَمةً، دولياً، بتوفير "السكن اللائق" لمواطنيها، مع ما يتصل بذلك من عدم القيام بالإخلاء القسري أو التعسفي للأشخاص والمجموعات من مواقع سكنهم أو الدعوة أو الترويج لذلك بأي شكل من الأشكال. عليه ينبغي للحكومة السودانية الإيفاء بالشروط الآتية:

    أولاً، احترام حقوق الشعوب السودانية في بناء مساكنها وتنظيم بيئاتها على النحو الذي تراه مناسباً لثقافاتها ومهاراتها وحاجاتها ورغباتها. وثانياً، الالتزام بحماية حقوق الإنسان الدولية لـ"السكن اللائق" وكفالة منع اي انتهاكات محتملة لتلك الحقوق. وثالثاً، يجب على الحكومة السودانية وضع سياسات مفصلة واستراتيجيات ملموسة تهدف إلى ضمان حق كل المواطنين السودانيين في "السكن اللائق" والعيش في ظل الكرامة والأمن والسلام.

    وفي حالة إخلال الحكومة السودانية بالتزاماتها يمكن رفع عرائض ودعاوى قضائية احتجاجية بخصوص ذلك، بشكل فردي أو جماعياً من المتضررين والمهتمين، للمقرر الخاص بشؤون "السكن اللائق" بلجنة حقوق الإنسان الدولية.

    وبالنظر إلى تاريخ الحكومات السودانية المتعاقبة نجد أنها، رغم اختلاف أشكالها، اتسمت جميعها بعدم الجدية في تبني سياسة إسكانية موثقة وواضحة إذ لم تتعد سياسات تلك الحكومات كلها شؤون توزيع قطع الأرض لبعض المواطنين دون أي سياسات واضحة حتى في هذا النطاق الضيق.

    ونشير هنا إلى أن هنالك خلاف واضح بين الطريقة التقليدية لإيجار وملكية الارض، المتمثلة خاصة في نظام "الحيكورة"، وبين القانون السوداني للأراضي الذي يضع كل ملكية الأرض في يد الدولة، إذ يمكن للحكومة، وفق ذلك القانون، تأجير الأراضي دون تحديد السكان الفعليين لها أوحتى بيعها فى المزاد العلني أو نزعها من سكانها أو مستأجريها أو مالكيها. وقد استغل الحزب الحاكم تلك الثغرات في قانون الأراضي وأثرى الكثيرون من عضويته من ذلك، بل ووزعوا كثيراً ممن غنموه من قطع سكنية لمريديهم دون مراعاة لصلاحيتها للسكن أو كونها منطقة آثار تاريخية عريقة جديرة بالحماية الدولية.

    وفي عهد حكومة الإبادة الجماعية الحالية ازدادت الأمور سوءاً لدرجة دفع المواطنين السودانيين، دفعاً، نحو محاولة الحفاظ على مجرد حقهم في الحياة، ناهيك عن أية حقوق أخرى من بينها حق "السكن اللائق". وذلك ينطبق على الشعوب السودانية المهمشة بصورة أكثر فداحة وفظاعة بكثير من غيرهم من مواطني المركز. وقد تضررت المناطق الريفية من ذلك على حساب المزارعين التجاريين ومايسمى بمشاريع الدولة للزراعة الالية التى لم تهدف في الاصل لإفاده السكان المحليين كما هو الحال بالنسبة للمواطنيين في جبال النوبة وجنوب النيل الازرق مما دفع بالكثيرين للدفاع عن حقوقهم المستلبة. أما الأمر في اقليم دارفور فقد عانى الاقليم من الهجرة الداخلية المكثفة من قبل سكان شمال الاقليم الى جنوب الاقليم نتيجة للتغيرات المناخية والتصحر مما أدى الى زيادة وتكدس عدد النازحين، بكامل ما تبقى لهم من ثروة حيوانية، في مناطق جنوب دارفور. ولتضارب قوانين الاراضي والاستخدام السئ للأرض وغياب الامطار والقذف الجوي المتكرر من قبل حكومة الخرطوم لاقليم دارفور نزح المتبقي من المواطنون للدول المجاورة ولمعسكرات الاغاثة الحدودية وللاقاليم السودانية الاخري.

    وقد درجت الحكومة الحالية وتفننت في إنشاء هياكل تنفيذية مفرغة من المحتوى مُكلَّفة، ظاهرياً، بمهام متصلة بحقوق الإنسان وذلك للحفاظ على ماء وجهها أمام المجتمع الدولي وإظهار نفسها، زيفاً، على أنها حريصة علي مصالح وحقوق مواطنيها وشعوبها المتعددة. وشاهد ذلك قيامها بالقصف الجوي المتعمد والمخطط له سلفاً لمناطق المدنيين المكتظة بالسكان والتهجير القسري لمجموعات عرقية بعينها من مواطنها الأصلية، مع تدمير مساكنها وتنظيماتها البيئية الخاصة بها والتي أبدعتها وفق تجاربها ومهاراتها وثقافاتها وحاجاتها ورغباتها وعونها الذاتي. وبجانب كل ذلك التدمير والمحق والإزالة التعسفية والقسرية لم تشغل الحكومة ،إياها، نفسها، على الإطلاق، بتقديم أي خطة تخطيطية وإسكانية مدروسة معنية بتوفير أي "سكن لائق" لأي من مواطنيها الذين عانوا من آثار الحروب العرقية المفتعلة، والتغيرات المناخية من تصحر وخلافه، ومشاريع تنمية فاشلة ومدمرة للتراث النوبي الكوشي العريق مثل سدود كجبار ودال ومروي. ذلك فضلاً عن مترتبات الظروف الاقتصادية الطاحنة والاجتماعية العسيرة التي يعاني منها كافة المواطنين السودانيين في مختلف أرجاء الوطن السوداني العريض.

    وتفتقر السياسات التخطيطية والاسكانية الحالية لوجود برامج تشمل كل بقاع السودان فقد ركزت الحكومة الحالية في سياساتها الفاشلة على ولاية الخرطوم فقط لاغير. كما ولم تخصص أوتقتطع أى جزء من ميزانية الدولة لقطاع التخطيط العمراني او الاسكان. وقامت ذات الحكومة، كذلك، بتوزيع الاراضي الغير صالحة أو مهيئة للسكن لعدد محدود من المواطنين. وشرعت في بناء مشاريع اسكانية استثمارية، من شقق وبيوت، لبيعها، باقساط غير مناسبة لدخول المواطنين، مما حصر حيازة تلك المساكن على اصحاب رؤوس الاموال وبعض كبار الموظفين المغتربين وذلك في كلٍّ من مشاريع الرياض والعودة والراقي والسكن المطور وابراج النيلين. أما مشروع دار السلام لذوي الدخل المحدود من النازحين فقد انحصر في توزيع أراضٍ فقط دون توفير الخدمات الأساسية والبنية التحتية اللازمة لها. وقد شمل ذلك التوزيع فئة قليلة جداً من مواطني ولاية الخرطوم ولم يخصص للنازحين فقط كما ادعت الحكومة ذلك. وبشأن المتضررين من إنشاء السدود في كل من دال وكجبار ومروي فهم قد عوضوا بما سمي بـ"القرى النموذجية". غير أن تلك القرى لم تكن قط نموذجية وذلك لبعدها عن مصادر المياه وسبل تحصيل الرزق مثل الزراعة والرعي، كما وبعدها عن مشاريع التنمية، على قلتها أو عدم كفاءتها.

    تضم "بيوت" مجموعة من الناشطين السودانيين مهتمة بالتخطيط العمراني وحق "السكن اللائق" في السودان. وقد فرضت علينا كل العوامل السابقة الذكر، من حرب وتشريد وتهجير وفقر وتجويع وتهميش وتصحر وسوء سياسة وسوء تنمية وسوء إدارة وغياب تخطيط وغمط حقوق إنسانية وسرقة لأقوات وثروات الشعوب السودانية، فضلاً عن كوارث السيول والأمطار التي توجت بالكارثة الكبرى الأخيرة التي أفقدت المواطنين السودانيين الآلاف من المساكن وأضرت بشؤون معاشهم ولوثت البيئة المحيطة بهم نظرا لغياب الخدمات والبنية التحتية، تكونت مجموعة "بيوت" بهدف الدفاع عن حقوق المواطن السوداني في العيش في "مسكن لائق" وبيئة صحيحة وصحية توفر له الكرامة والأمن والسلام والعيش الكريم فيُضمن له، بذلك، الحد الأدنى من احترام إنسانية الإنسان التي نصت عليها كل المواثيق والأعراف الدولية بدءً بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

    عليه توجه مجموعتنا هذه نداءً لكل المهنيين والمتخصصين في شؤون التخطيط والمهتمين بحق "السكن اللائق" من قوى التغيير للشعوب السودانية للمساهمة والمشاركة الفاعلة في مبادرة "بيوت".

    الرجاء الاتصال بنا على البريد الإلكتروني التالي:
    [email protected]
    سلوى السعيد،
    مهندسة معمارية متخصصة في تخطيط المدن
    نيابة عن "بيوت"

    مراجع
    1. سلسلة قضايا الإسكان في السودان- أعمال سعد الدين فوزي 1- تحقيق وإعداد د. فاطمة بابكر محمود.
    2. Sudan: The Question of Land, Alex De Waal
    3. The Right to Adequate Housing, Art. 11(1):13.12.1991CESCR General Comment 4.
    4. The Right to Adequate Housing, UN Habitat Fact Sheet No 21





                  

08-22-2013, 09:43 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حق المواطن السوداني الغائب في andquot;السكن اللائقandquot; (Re: salwa elsaeed)
                  

08-22-2013, 11:04 PM

salwa elsaeed
<asalwa elsaeed
تاريخ التسجيل: 05-06-2004
مجموع المشاركات: 330

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حق المواطن السوداني الغائب في andquot;السكن اللائقandquot; (Re: Abdel Aati)

    أستاذي عادل عبدالعاطي

    تحية واحترام...

    شكرا لمرورك وإهتمامك بالموضوع.

    الظاهر ان الكل لا يعي أهمية هذ الحق الغائب منذ الإستقلال ولا علاقة ذلك الامر بالسيول والامطار التي أدت الى خسائر كبيرة في السكن، وليس المأوى، فقد اصبح الكثير من الاسر ينام في العراء.

    ولن تستطيع حملة "نفير" تعويضهم عن الخسائر المادية والمعنوية والامنية الناتجة عن فقدانهم للسكن الذى شيدوه بالعون الذاتي. كما ان الحكومة الابادية واعوانها يشرعون الآن في الإستيلاء على اراضي المواطنين، بوضع اليد.

    وقد تعرض الكثير من الاطفال للاغتصاب من جراء النوم في العراء.

    لك الود كله...
                  

08-23-2013, 10:28 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حق المواطن السوداني الغائب في andquot;السكن اللائقandquot; (Re: salwa elsaeed)

    استاذة سلوى معتمد الخرطوم يمنع البناء بالجالوص

    Quote: علن معتمد محلية الخرطوم اللواء "م" عمر نمر، عزم ولاية الخرطوم، منع بناء المنازل من الطين (الجالوص) تماماً.
    هل سبب الازمة هو البناء بالجالوص ؟؟

    نطلب رأيك .
                  

08-23-2013, 12:05 PM

د.محمد حسن
<aد.محمد حسن
تاريخ التسجيل: 09-06-2006
مجموع المشاركات: 15194

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حق المواطن السوداني الغائب في andquot;السكن اللائقandquot; (Re: Abdel Aati)

    الاخت الكريمة م/ سلوى
    كنت اتمنى ان لو لدي مكتبة في سودانيز لكنت احلتك لبعض ما كتبت

    التخطيط والتنمية والحفاظ على البيئة كل مكمل للعملية الاقتصادية السياسية
    ولان ما يجري في بلدنا منذ 25 عام هو ابعد ما يكون عن الاقتصاد والسياسة وبالتالي يغيب تماما اي تخطيط وبناء
    ومهما تقمنا باقتارحات وهي موجودة وكتثيرة وفعالة وقليلة التكلفة بل وذات عائد اقتصادي واجتماعي عالي
    لن تجد سبيلها للتنفيذ
    وذلك بسبب تعنت الحكومة
    وانها تريد تجيير اي اعمال ايجابية لمصلحتها اعلاميا ولكن مالم يكون في المشروع فائدة شخصية للتنفيذيين فانه اطلاقا لن يرى النور
    وخير مثال
    تجربة نفير الاخيرة والمضايقات التي يواجهونها
                  

08-23-2013, 03:26 PM

salwa elsaeed
<asalwa elsaeed
تاريخ التسجيل: 05-06-2004
مجموع المشاركات: 330

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حق المواطن السوداني الغائب في andquot;السكن اللائقandquot; (Re: د.محمد حسن)

    الأستاذ عادل عبد العاطي

    تحية واحترام

    لا يمكن أن يكون البناء بالجالوص، طبعاً، هو سبب تهدم المساكن. فذلك الوالي الغبي إنما هو فقط يحاول إيجاد تبرير لعدم قيام الحكومة بواجبها في توفير السكن الشعبي الملائم لمواطنيها. وذلك يشبه حديث ميري انطوانيت حينما نصحت جياع الثورة الفرنسية المحتجين ضد عدم وجود الخبز بأن يأكلوا كيكاً! كذلك هو شبيه بقول جعفر نميري، للسودانيين قبيل انتفاضة أبريل للمواطنين الجوعى، في آخر "لقاء شهري" له، بأن يستغنوا عن شرب البيبسي "ويشربوا آبري"!
    ومن ناحية أخرى أقول إن بناء الجالوص، أو حتى بناء القش، له، عند النظر إليه من الناحية الهندسية، الصلابة الكافية لتحمل الظروف المناخية المختلفة لذا لا تكمن المشكلة الحقيقية في مواد البناء المستخدمة وإنما في عدم وجود نظام تصريف جيد للأمطار.
    ذلك فضلاً عن البناء في التربة المناسبة الصالحة للبناء وليس- مثلاً- عند مجاري التصريف الطبيعية في القرى والمدن المختلفة كما حدث في مدينة القطينة حيث تم توزيع أراض غير صالحة للسكن لوقوعها في مناطق زراعية ومجاري تصريف لمياه الأمطار، الشيء الذي أدي لأن تجرفها الأمطار الأخيرة فتضيع جهود المواطنين اللذين اشتروها بشق الأنفس هدرا.
    كذلك سقوف بيوت الجالوص وأساساتها (وليس بناء الجالوص نفسه) يمكن أن تكون أسباب لانهيار المساكن إن هي لم تستوفي شروط الصلابة بسبب غلاء
    مواد البناء الصلدة وعدم توفير الحكومة لمواد بناء مدعومة بسعر شعبي ميسَّر. وكذلك يدخل في ذلك عدم جدية الحكومة في إيجاد جهاز إداري وهندسي فعال وله الصلاحية التامة في مراقبة ومتابعة عمليات البناء والتشييد في جل مناطق السكن الشعبي والعشوائي، مما يضطر المواطنين، لضيق ذات اليد، للبناء دون استشارة هندسية مسبقة بخصوص عملية التشييد باستخدام المواد المحلية. أما جشع الحزب الحاكم وأعوانه اللذين أساؤوا استغلال قطاع الأراضي والبناء والتشييد بهدف الربح السريع فأمثلته كثيرة. وهو قد أدى إلى تدني المواصفات الفنية والهندسية الخاصة بالمباني.

    لك الود والاحترام...

    (عدل بواسطة salwa elsaeed on 08-23-2013, 03:36 PM)
    (عدل بواسطة salwa elsaeed on 08-23-2013, 03:38 PM)

                  

08-23-2013, 09:54 PM

Sameer Kuku
<aSameer Kuku
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 1591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حق المواطن السوداني الغائب في andquot;السكن اللائقandquot; (Re: salwa elsaeed)

    جميل ان يكون هناك منظمات للمناصرة في مجال التخطيط العمراني و الاسكان و الاجمل ان تكون الباشمهندسة سلوى السعيد جزء من تلك المنظومة.

    مافي حاجة طلع دينا في السودان و في امبدة بالتحديد زي موضوع السكن ده, عاوز تشوف العجب في السكن امشي امبدة, سكان امبدة
    حوالي 2 مليون يعني اكثر من سكان ولايتي جنوب كردفان و غرب كردفان مجتمعتين و مع ذلك هي الاسوأ من ناحية المساكن و الخدمات
    مناطق جنوب و غرب امبدة هي بلا شك الاكثر اكتظاظا بالسكان و البيوت فيها يتراوح مساحاتها بين 216 متر مربع و 300 متر مربع
    و اذكر انو سكنا في منزل مساحته 300 م مربع و كان عددنا 16 شخص ده غير الحمار و ال ك ل ب الكانوا عايشين معانا و مش كده و بس, ياخ الكهرباء الواحدة دي ما
    وصلتنا الاً في سنة 2008 و الموية في عام 2006, بيوت لا تصلح لسكن المواشي خليك من بني ادميين, تكدس البيوت بالبشر اشبه باعواد الكبريت داخل العلبة.
    و لا يوجد مساحات فاضية للرياضة و المناسبات, يعني بين كل بيت و بيت تلقى بيت تاني و هكذا الى ما لا نهاية زي ورق الكتشينة بعد الشكة و قبل التوزيع
    و حتي المساحات الفاضية البسيطة, فجاءة تلقى بنوا فيها جامع او زاوية للصلاة على الرغم من ان الجوامع لا حصر لها, يعني ضر و حسادة بس.

    اما اسوأ ما فعلها السلطات هو بيعها للمشاريع الزراعية و الجنائن القليلة و التي كانت تعتبر منفذا طيبا لبعض السكان, حيث تمً قطع كل اشجار
    النخيل و الليمون و المنتجات الاخرى في ثلاث بساتين كبيرة و اصبحت ارض جرداء و تمً تحويلها لمخططات سكنية و بيعها لبعض الاثرياء الجدد.

    اما موضوع البناء بالجالوص فنقول للوالي ده انت عوير و لا شنو, الزول ده ما عارف شوال الاسمنت بي كم و لا ما عارف لوري الطوب
    بكلف الشئ الفلاني. ياخ نص بيوت الخرطوم دي اتبنت بتراب - بدون مؤاخذة - الادبخانة, يعني يحفروا بيت الادب في الاول و بعداك بترابو
    يعملو طوب اخدر للبناء و الزمن داك كان الظروف افضل من هسع بكتييير يجي هو في اخر ايامه يقول الناس ما تبني بالجالوص.
                  

08-24-2013, 01:42 PM

salwa elsaeed
<asalwa elsaeed
تاريخ التسجيل: 05-06-2004
مجموع المشاركات: 330

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حق المواطن السوداني الغائب في andquot;السكن اللائقandquot; (Re: Sameer Kuku)

    الدكتور محمد حسن

    تحية واحتراما...

    لك الشكر الجزيل للاهتمام والمرور والمساهمة.

    بخصوص البحوث التي ذكرتها الرجاء ارسالها بواسطة البريد الالكتروني المذكور في نهاية مقالي الحالي للاستفادة منها.
    ندعوك هنا للمشاركة في مبادرة "بيوت" حتى نتبادل الرأى والمشورة في كيفيات الضغط على الحكومة بواسطة مفوض شئون الإسكان بالامم المتحدة لتوفير "السكن اللائق" لجميع شعوب السودان.

    لك الود والإحترام...
                  

08-26-2013, 10:23 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حق المواطن السوداني الغائب في andquot;السكن اللائقandquot; (Re: salwa elsaeed)

    للأمام ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de