|
|
Re: أيها السفاح: إن الله قد يغفر , أما نحن .. فألف لا (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
إيها القاتل المتحجر القلب ومعدوم الضمير , من أين أتيت بهذا الأحساس المفاجئ بالذنب! أيها الكاذب المنافق , أأحسسته فقط فى رمضان .. !؟ ألم تبدأ قتلك لمعارضيك , ودفنك لبعضهم أحياء , فى رمضان هذا نفسه ! .. كم رمضان مر عليك , وعلى من معك من قتلة , وانتم تسفكون دماء السودانيين , وتسجنوهم , وتعذبوهم , وتنفونهم فى الأرض !! وكم رمضان مر عليك , وعلى بطانتك الفاسدة , وأنتم تفسدون فى الأرض , وتنهبون موارد البلاد , وتتطاولون فى البنيان !! يمكنك أن تُظهر ما شاء الله لك من حسرة ومن ندم , أمام أعوانك وشركائك فى جرائمك , عسى أن يغفر الله لك ما فعلته بوطنك وأهله , أما نحن .. ضحاياك , فوالله لن ننسى ولن نغفر لك أبدا ما فعلته بنا وببلادنا ..! بل دعنا الآن من هذا النسيان وهذه المغفرة .. فنحن حتى وإن عزلناك وحبسناك فى غرفة باردة مظلمة , ولما تبقى لك من عمر , فهل ستدفع ثمن سجنك وتعذيبك وإذلالك لأبناء الوطن ؟! حتى وإن نفيناك فى أرض قاحلة جرداء , لا نبات فيها ولا ماء , فهل ستدفع ثمن تشريدك للملايين من مواطنيك من بلادهم ؟! حتى وإن نزعناك من قصرك , وأسكناك فى جحر ضب خرب , فهل ستدفع ثمن دموع الأطفال الذين أسكنتهم خيام اللجؤ وكهوف الجبال ؟! حتى وإن شددناك من قدميك بالجمال فى كل إتجاه , ومزقنا جسدك وأنت حى الى نصفين , فهل ستدفع ثمن تمزيقك لهذا الوطن؟! وحتى وإن بنيناها على إعترافك الشخصى فقط , وصلبناك وقتلناك عشرة آلاف مرة , فهل ستدفع ثمن أزهاقك لأرواح مواطنيك .. لأتفه الأسباب ؟! سنظل ندعوا عليك أيها السفاح , وعلى من إشترك معك فى جرائمك , وعلى كل من دعمك وساندك فى هذا الظلم وهذا الدمار الذى أحدثته فينا وفى بلادنا .. سنظل ما حيينا رافعين لأكفنا , فى قيامنا وقعودنا , فى ركوعنا وسجودنا , وفى صحونا ومنامنا , أن يخزيكم ويعذبكم الله فى هذه الدنيا , وأن يجعل قبوركم قطعة من النار , وأن يحشركم فى نار جهنم وبئس المصير ..
عليكم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين ..
| |
 
|
|
|
|