|
|
Re: كيف احتملت بركانَ الندى في صبحها ؟ (Re: اباذر النضيف)
|
كيف احتملت بركانَ الندى في صبحها ؟عادل سعد يوسف - الخرطوم - السودان نص جديد ----------------------------------------- من وقتٍ لا تعرِّفه أناكِ من وقتٍ لا يمرُّ من فزيائنا الأولى لذرةِ طينٍنا الضوئيِّ لتشربَه السوالب ُ ، السوالبُ كهربياتُ غموضهِ في اتزانِ ظهيرةِ الياقوتِ بما يسمِّي حبيتي [دافني]* في تحولها ، ساكباً في الأرض محاريثَ شهوتِها ، ثم يرتقُ غصنَها حولى تصهالَ حديقةٍ يشعشعها المساءُ على زنارةِ الملكاتِ ، طواويسُها وصائفُ اللغةِ ترمي الوردَ من خلفٍ عليها ، والقواريرُ زنبقاتُ لهاثنِا في القلبِ نسيتُ القلبَ عندَ فتقِ ملاكِها ، فمَنْ يحدثُني عن القلبِ بها ؟ ومَنْ يحصي ينابيعَ التولِّه حين نسيتُها عندَ خلخالٍ يضجُّ خارجَ بوحهِ ويحتلبُ امِّحائي من شفرةِ التكوين و يعيدنُي بشراً لا يستوي عندَ مقامهِ إلا قليلاً ثمَّ ينفجرُ موجةً في ضوئها ؟منْ يدركُ علَّة الفانين عندَ فنائِهمْ ويقيمُ مِن نَصبٍ ملامحَه الصغيرةَ في دروبِ العشقِ ؟ لي فناءٌ آخرٌ صاخبُ النورِ ، فناءٌ ليس يعرفه فناءُ حضورِها في مشهدِ الأقداسِ ،ليس تعرفه حكاياتُ العروجِ نحو كينونة الكلماتِ في مغامرةِ التلفظِ باسمها / اسمي عابرانِ في تبتلِ الأنسِ نحتسي مما تكوثرَ من أنهارِنا عسلاً ، طقساً يليق بالعسلِ كمالاَ لسر الوردةِ الحُبلى ، مكاشفةً لوجهِه المخبوءِ في كلِّ التسمياتِ بها. كأني بها أخشى بحيراتِ الكرستال تحت كعبيها وأخشى ظنَّ سمرتها الـ يغمسُ مزنةَ الخدين في نحل مقدس ، كأني شاهقُ الصفةِ / الجنونُ أحدِّثُ بوادرَ الإصباحِ عن كحلٍ يعلمُ الليلَ كيف يهبطُ في عُريه دون اختلالِ ميزانِ الطبيعةِ في رمشهِا المنقوعِ دسامةً في الحبِّ. كأني بها يحتلني صقعُ وجيبها ويصرخني الكلام . إذاً سأطلقُ وجهتي للعشق والقلبُ ليس ينقصه التجمُّل يا قلبُ كيف تدركُ ما ليس يدركهُ التجلي ، في البرازخِ شاهقاً ، متنفساً لذيذَ ثمارِها قبل احتمالِ الدَّنِ صفوةَ نهدِهاكيف احتملتَ نبيذَها ؟ وبها بغتةُ الروحِ لمنتهى التيه فضاءٌ كاسرٌ للبحرِ والضفافُ سماؤها انكسرت عليك ، عليها واحدٌ أنت تحفِّزُ خلايا الكونِ من دمِك إلى دمِها بقبلتكَ كما صفصافةٍ في الماء ارتعشت واسَّاقطتْ عبقاً على فراشةِ خدِها فراشةٌ تعدُّ الطيفَ من خفقاتها في الركضِ ، تجمِّعُ همسَها في سلالِ الحُلْمِ ، وتنسى في ظهيرتها خطاك .كيف احتملت بركانَ الندى في صبحها كي تعلمها أساك ؟ **** دافني ابنة بينيس إله النهر التي طالما امتنعت عن أبللو. تقول الأسطورة أنه طاردها فهربت منه واحتمت بأبيها الذي مسخها شجرة من نبات الغار فاتخذها أبولُّو شجرته المقدسة.
| |

|
|
|
|