|
|
المطر ... تباينت الصفوف حقاً...
|
المطر
في البدء الرحمة والمغفرة للذين ذهبت ارواحهم في الامطار التي ضربت الخرطوم وبقية المدن مؤخراً
والدعوات بالشفاء للمصابين ونسأل الله أن يجبر الكسر لمن تصدعت منازلهم وفقدوا اثاثها
......
في كل دول العالم تأتي الامطار وتحدث الكوارث الطبيعية والطبيعي أن تتداعى اجهزة الدولة الرسمية للقيام (بواجبها) تجاه المواطن
فالدفاع المدني .. الشرطة ... الجيش ... الامن .... الوزارات .. مجلس النواب.... رئاسة الجمهورية كل مؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية
مهمتها الرئيسية حماية وتامين المواطن وتوفير الرعاية الكافية له ... وفي حال تفاقم الازمة يتم اللجوء الى الاصدقاء من الدول والمنظمات
للدعم والموازرة وانقاذ المواطنين ومساعدتهم لتجاوز المحنة.. ويكون كل المجتمع على قلب رجل واحد هذا هو الطبيعي ..
....
فشلت حكومة السودان في حماية مواطنيها وتوفير الرعاية والامان لهم وهذا معلوم فالحكومة الحالية لا اعتقد أن المواطن من ضمن اولوياتها
فهي شرقا وغربا وجنوبا تضرب المواطن بالفنابل والبعض يطالبها بنجدة المواطن ..؟؟؟؟
الاحزاب السياسية هي الاخرى حاولت المتاجرة بماساة الناس ووجدتها فرصة للضغط على الحكومة .
(غلبتا الحكومة سبة المطرة ) دون أن تقوم بدورها المناط بها وهو المشاركة في فعل وليس انتظأر أن يتم انتخابها لتقدم خدماتها
منظمات المجتمع المدني والشخصيات التي تظهر كل يوم في الشاشات تحدثنا عن الانسانية سنينا كلهم غياب وهذا موسم جيد بالنسبة لهم واكثر الناس فرحا بالمطر هم المسترزقون ..
الحضور حسب علمي مجموعات شبابية تتكون بصورة سريعة لتقديم الدعم رغم أن الغالبية منهم حديثي التخرج وطلاب بالجامعات رغم ذلك يقدمون خدمات جليلة ووجدوا من يدعمهم من (المواطنين)
غياب الحكومة والمعارضة عن تقديم العون والمساعدة اللازمة . يفتح الباب لتسأولات كبيرة اقلاها ما الفائدة من هولاء او اولئك
الشعب يستطيع ادارة نفسه ويستطيع تجاوز الازمة ولكن خسرت الحكومة والمعارضة الكثير ......
صبر الشعب على تخبط السياسين منذ الاستقلال وحتى اليوم
صبر الشعب على بطش العسكر في 58 وفي 69 وفي 89
ايضاً يستطيع الصبر على البلاء الرباني وتحمله
وحتما سيأتي الشعب بمن يتحمل امانته بكل اخلاص ..
تبا للحكومة وتبا للمعارضة وتبا للمسترزقين الذين ياكلون المال باسم الانسانية
عاش كفاح الشعب السوداني
|
|

|
|
|
|