حاميها حراميها!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 03:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-03-2013, 05:57 PM

salwa elsaeed
<asalwa elsaeed
تاريخ التسجيل: 05-06-2004
مجموع المشاركات: 330

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حاميها حراميها!

    ماذا تقول تلك الطبيبة المريضة؟

    صرحت د. عطيات مصطفى، مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل، لوكالة السودان للأنباء، في يوم 31/7/2013، بأن قانون الأحوال الشخصية السوداني لم يحدد سنا معينة للزواج. وأقرت عطيات بعدم وجود فقرة، في المادة 40 من قانون الأحوال الشخصية السوداني، تحدد سنا للزواج. لم تتساءل تلك الطبيبة المريضة، ولو للحظة، عن مهامها التي تمارسها كمديرة لمكافحة العنف ضد المرأة والطفل! والأنكى من ذلك أنها قد واصلت في طرح الموضوع وكأنه مشروع جارٍ البحث فيه، بل ودعت، سيادة الطبيبة، كل الجهات لأن تشارك وتواصل في المغالطة وزعم أن الخلاف هو في الأصل بين الرؤى التاصيلية والعلمية والقانونية. وتشير الطبيبة المديرة إلى أن قانون الطفل حدد سن المسؤولية للفتاة باثني عشر عاماً قائلة إن التشريع واضح دون أن تذكر ماهو ذلك التشريع الواضح! "التشريع واضح هنا"، قالت الطبيبة المديرة، ثم أشارت، دون أي ذرة من حياء، إلى أنه إذا بلغت الفتاة في سن مبكرة، وأصبحت "مكتملة"، من الناحية الصحية، يمكن لها أن تتزوج وأن تنجب.

    ماذا تقول تلك الطبيبة المريضة عن مستقبل الطفلة السودانية؟! ماذا تقول تلك المريضة، المنفصمة، نفسياً، والمتخلفة، فكرياً، عن التشريع الذى نعرفه كلنا، والذي يبيح زواج الصغيرات! ثم ماذا تقول، تلك الطبيبة الانتهازية، عن ضرب الزوجة من قبل زوجها الذى يبيحه الشرع! وماذا تقول، مديرة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل تلك، عن ختان البنات، بكل أشكاله، فرعونية كانت أم سنية؟! وماذا تقول، تلك الطبيبة الانتهازية، المنفصمة، نفسياً، والمتخلفة، فكرياً، والتى تعمل ضد بنات جنسها، لطفلة لم تبلغ، بعد، سن الثامنة عشر في حالة تعرضها، وهي بعد طفلة صغيرة، لتجربة ممارسة جنسية قد تؤدي لتمزيق أعضائها التناسلي، وهي طبيبة متخصصة في أمراض النساء والولادة؟! فيا للعجب! ألم يكفى تجار الدين، حكام الابادة الجماعية، انتهاك كل حرمات الشعوب السودانية ونسائهم حتى لم يبق لهم الآنَ شيء سوى اغتصاب الاطفال وافتراسهم، باسم الزيجات المتأسلمة، المبتكرة مؤخراً، الخربة البالية؟!

    قد يتبادر لأذهان الكثيرين أنه ليست هنالك جهة مسؤلة عن وقف العنف ضد النساء والأطفال في السودان وذلك على ضوء ما يتعرضون له، باستمرار، من عنف ممنهج ومكرس من قبل حكومة الإبادة الجماعية. لكن، لدهشة الجميع، توجد، بالفعل، تلك الجهة التي هي، في حقيقة الأمر، تعمل على سن القوانين التي تعمل على تكريس وتشجيع ممارسات العنف ضد النساء والأطفال. أين تلك الطبيبة المريضة من آلاف النساء اللائي تم اغتصابهن في سجون نظام الابادة الجماعية؟ أين تلك المريضة من الآلاف من النساء والأطفال الذين اغتصبوا وذبحوا في دارفور ومناطق الحروب المختلفة؟ أين تلك الطبيبة من تجنيد الاطفال في الجيش السوداني ليقتلوا أهلهم من شعوب السودان المهمشة؟ أين تلك الإدارة من زواج الصغيرة الذي كان يتستر عليه رجال الدين في السابق والآن يتم الإعلان عنه، بكل بجاحة، من قبل هيئة جهلاء السودان؟ أين تلك الطبيبة المريضة من كل دعاوي النكاح.. النكاح.. النكاح.. وتعدد الزوجات السائد الذى يهدد أمن واستقرار الأسرة والطفل؟ وأين هي من صفوف الزوجات المهجورات الطويلة المرابطة على أبواب المحاكم الشرعية، الباحثات عن أزواج غائبين هاربين لا يدري أحد عن مكانهم شيئا؟ ما هو موقف تلك المريضة من حق الزوجات الإنساني، الديني والدنيوي، في طلب الطلاق بدعوى غياب الزوج الكامل عن بيت الزوجية وعدم التزامه بتأدية واجباته ومسؤلياته الشرعية والقانونية والمادية تجاه زوجته وأطفاله؟

    إن الهدف الأساسي من وجود تلك الإدارة هو التجميل والتغبيش والتحريض على العنف ضد المرأة والطفل السوداني. ومهمة تلك الطبيبة المريضة الانتهازية ماهي إلا تجميل وجه حكومة الإبادة الجماعية وتمكينها، في ذات الوقت، من ممارسة كل أشكال العنف ضد المرأة والطفل دون وازع أوضمير أو رقيب، محليا كان أوعالميا، لما يحدث في السودان. فتلك الإدارة أداة من أدوات النظام الإبادي لممارسة العنف، وليس لمحاربته، ضد المرأة والطفل السوداني. لذا يجب علينا كشف ومحاسبة تلك الطبيبة المريضة بواسطة القضاء الجنائي، محليا وإقليمياً، وعالميا لما تمارسه من تحريض وتحايل وعنف ضد المرأة والطفل السوداني. كما ويجب شطب اسمها من السجل الطبي لممارسي مهنة الطب في السودان.

    إن الطفلة، أيتها الجاهلة، لايمكن أن تكون "مكتمله" وصالحة للزواج، كما تدعين، صحيا ونفسيا و عقليا واجتماعيا ومعرفيا، قبل سن الثامنة عشر-على الاقل- ولممارسة الجنس والحمل والولادة وتربية النشئ. وإن كانت تلك الطفلة قادمة من القرى أو المدن فلا فرق بينهما في ذلك. وأود التنبيه هنا إلى أن كل مواثيق حقوق الانسان تحمى الأطفال من الزواج المبكر لما له من أضرار فظيعة وعنيفة ومستدامة على إنسانيتهم. وحتى لو كان الشرع يبيح زواج الصغيرة نقول هنا إنه لا مجال للشرع هنا في التشريع وذلك حماية للأطفال من الاستغلال الجنسي والتلذذ باجسادهم وحرمانهم من مواصلة التعليم وممارسة الحياة الإنسانية الطبيعية. فهل تدرين، أيتها الطبيبة الجهولة، مع كل ما تقومين به من مهام وظيفية وواجبات مهنية، أن الحيوانات، وهي أدنى مرتبة من الانسان، الذي يتميز بالعقل والتفكير، لا تمارس الجنس مع صغارها ولا تشبع غرائزها بالتلذذ بالحيوانات الصغيرة؟! وهل تعلمين أن عدد النساء الناضجات الصالحات للزواج في السودان يفوق عدد الرجال المؤهلين للزواج؟ لماذا، إذاً، والحال كذلك، الدعوة لزواج الصغيرات في هذا الوقت بالذات اذا لم يكن هدفه هو التحرش والتلذذ الجنسي بالأطفال؟ وتلك ممارسة يعاقب عليها القانون الدولي وتدينها كل الأعراف والأخلاق الإنسانية الرفيعة.

    أخيرا أبشرك، أيتها الطبيبة المريضة، بأن قوى التغيير السودانية الكاسحة قادمة، لا مفر من ذلك، وسوف تقيم عليكم جميعكم القانون والمحاسبة الفورية على ممارساتكم كلها بما فيها من إنتهاكات لحقوق الإنسان والمرأة والطفل. أنت شخصياً، إذاً، في أعلى قائمة المتواطئين والمشاركين في نظام الإبادة الجماعية الظلامي القمئ.

    حقاً إن حاميها حراميها!

    (عدل بواسطة salwa elsaeed on 08-04-2013, 12:08 PM)
    (عدل بواسطة salwa elsaeed on 08-04-2013, 12:29 PM)

                  

08-03-2013, 11:07 PM

salwa elsaeed
<asalwa elsaeed
تاريخ التسجيل: 05-06-2004
مجموع المشاركات: 330

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاميها حراميها! (Re: salwa elsaeed)

    UP
                  

08-04-2013, 10:58 AM

salwa elsaeed
<asalwa elsaeed
تاريخ التسجيل: 05-06-2004
مجموع المشاركات: 330

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاميها حراميها! (Re: salwa elsaeed)

    أيتها الصديقة تراجي مصطفى

    أيتها المرأة بقامة وطن، كما ترين ليس هنالك متداخلة او متداخل من كل حوش هذا المنبر لان الأمر المطروح الكل يتستر عليه لما فيهم من غرض ومرض.

    انقلي يازوله زي ما دايره ما بيناتنا.

    ولك التحية والود
                  

08-04-2013, 12:28 PM

عبدالرحمن عزّاز
<aعبدالرحمن عزّاز
تاريخ التسجيل: 10-31-2005
مجموع المشاركات: 2521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاميها حراميها! (Re: salwa elsaeed)
                  

08-04-2013, 06:34 PM

salwa elsaeed
<asalwa elsaeed
تاريخ التسجيل: 05-06-2004
مجموع المشاركات: 330

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاميها حراميها! (Re: عبدالرحمن عزّاز)

    الاستاذ عبدالرحمن

    شكرا لك على المرور والمشاركة القيمة.

    هؤلاء لم يتركوا شيئا ولم ينتهكوه. لكن يجب علينا، على الأقل، المحافظة على الأطفال، بقدر ما نستطيع. فأطفال السودان هم إنسان السودان الجديد القادم. عليه نحن لا نساوم ولا نجادل ولا نختلف في ذلك أبداً، إلى أن نسقط ذلك النظام الظلامي الفاشي الإبادي. إن قوى التغيير قادمة، لكنس كل تلك الأمراض والتعفن والتهتك، فكتابها لا ريب فيه.

    شكرا لك على وضع الفيديو مع المقال.

    الخزي والعار لمنتهكي ومغتصبي الاطفال.

    لك كل الود والإحترام.

    (عدل بواسطة salwa elsaeed on 08-04-2013, 06:44 PM)

                  

08-07-2013, 11:00 PM

عبدالرحمن عزّاز
<aعبدالرحمن عزّاز
تاريخ التسجيل: 10-31-2005
مجموع المشاركات: 2521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاميها حراميها! (Re: salwa elsaeed)

                  

08-07-2013, 11:56 PM

Hisham Osman
<aHisham Osman
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 1210

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاميها حراميها! (Re: عبدالرحمن عزّاز)

    Quote: Mona Babikir · ‏‎Resident DJ‎‏ في ‏‎UMDNJ-New Jersey Medical School‎‏
    بعد التحية
    اطلعت علي الموضوع المنشور بالعنوان أعلاه للاستاذة سلوي السعيد . و أردت ان أصحح بعض المعلومات الواردة في صلب الموضوع . واحب ان أنبه هنا أنني لست معنية بمناقشة موضوع العنف او التمييز ضد النساء . وإنما الغرض من هذه الكتابة هو إيراد معلومات فقط تضع القاري في الموضع الصحيح من الموضوع المطروح ..
    النقطة الأولي وهي اين سمعت الأستاذة السعيد الدكتورة عطيات مصطفي تدعوا للخفاض ؟؟؟ الصحيح هو أنها قامت بإلغاء تراخيص بعض الأطباء الذين يمارسون هذا النوع من الجراحات باعتبارها (non standard practice ) او سلوك غير مهني .وهذة المعلومة ذكرتها لي الدكتورة بنفسها بعد هجوم مني مماثل عليها .و عليه فقد .ووجدت انه لزاما عليا ان أبين الحقيقة .
    النقطة الثانية وهي الأهم اذ ان تحديد سن الزواج بثمانعشر سنة، هو قرار قانوني وليس طبي !!.
    وتحديد سن التكليف القانوني هذا عام يشمل أي قرار سواء ان كان زواجا او شراء سيارة ..
    و يتبع ذالك أيضاً...مشاهدة المزيد
    ر

    السيدة سلوي....مع التحية...
    الم يكن من الممكن مناقشة الموضوع بدون شتايم? ام ان ليس
    بالامكان ابدع مما كان?
    لي عودة..
                  

08-08-2013, 09:32 PM

salwa elsaeed
<asalwa elsaeed
تاريخ التسجيل: 05-06-2004
مجموع المشاركات: 330

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاميها حراميها! (Re: Hisham Osman)

    الأستاذة: منى بابكر

    تحية واحتراما

    أستغرب أن تكوني أنت إنسانة سودانية بكل تلك المؤهلات الطبية المشار إليها في بداية حديثك هذا وتظلين، مع ذلك، غير معنية بمناقشة قضية بتلك الأهمية مثل قضية العنف والتمييز ضد المرأة والطفل!

    Quote: النقطة الأولي وهي اين سمعت الأستاذة السعيد الدكتورة عطيات مصطفي تدعوا للخفاض ؟؟؟ الصحيح هو أنها قامت بإلغاء تراخيص بعض الأطباء الذين يمارسون هذا النوع من الجراحات باعتبارها (non standard practice ) او سلوك غير مهني .وهذة المعلومة ذكرتها لي الدكتورة بنفسها بعد هجوم مني مماثل عليها


    أين دليلك الكتابي، وليس الشفاهي، على ما تقولين أعلاه؟ ومن هم، بالتحديد، أولئك الأطباء الذين ألقت د. عطيات مصطفى تراخيصهم كما ادعيت؟ وأين نجد، مكتوباً، موقفك الهجومي ضدها؟

    ورغم أن مداخلتي لم تكن أساساً حول موضوع الختان إذ أنك لو قرأتينها جيداً ستجدينها تتحدث عن ما قالته د. عطيات عن زواج الصغيرة وما فيه، بحسب رأيي، من تمويه وتغبيش وانصرافية وعدم جدية في التعامل مع موضوع حساس للغاية مثل ذلك الموضوع. على كل حال، أؤكد لك هنا أن ذلك هو دأبها في معالجة قضايا مصيرية حساسة مثل العنف ضد المرأة والطفل وهاك الدليل، لك وللقارئين، على ما أقول وأنا لا أدعي ولا ازور الحقائق كما تزعمين. هذا هو، بالحرف، ما صرحت به د. عطيات، بخصوص موضوع الختان لصحيفة سودانية يومية ونقلته عنها صحيفة "الهلالية" الالكترونية:


    Quote: د. عطيات: قانون العمل يعاقب المرأة على (الولادة) منع الختان بالقانون يتسبب في صدام مع المجتمع
    أضيف بتاريخ : 11/12/2011 الساعة 2:41:17 PM
    صحيفة الهلالية الإلكترونية

    ما هو رأيك في ما هو مطروح في قانون الطفل بمنع الختان؟

    - منع الختان بواسطة القانون أمر غير سليم، لان الختان (ليس هناك نص يحرمه)، وما هو مطروح في قانون الطفل سيعطل حملة القضاء عليه، بجانب ان القانون الجنائي ليست فيه مادة تمنع الختان، ولا يمكن أن يوضع في قانون خاص (قانون الطفل) وهو غير موجود في القانون الجنائي.
    تقصدين ان رفض المجتمع له سيكون أكبر؟

    - اذا أصدرنا قانوناً فهذا سيمثل نوعاً من النزاع مع المجتمع، والاسلوب الامثل في هذه القضية ان ندخل الى المجتمع عبر بوابة صحته، وأن تطرح هذه القضية من ناحية صحية كنوع من انواع رفع الاذى عن النفس، وستكون الاستجابة اقوى ونستفيد من الاعلام ايضاً في التوعية بالمخاطر الصحية للختان.


    لمعلوميتك ومعلومية د. عطيات (التي ترفض منع الختان بواسطة القانون) فإن القانون السوداني للعام 1925م و1974م قد قسم الخفاض إلى نوعين، أحدهما مشروع والآخر غير مشروع، واعتبر الأخير فعلاً مجرِّمَاً واستثنى من نطاق التجريم الفعل المتمثل في إزالة الجزء الناتئ من بظر الأنثى.

    إن الحركات النسائية السودانية قد ناضلت، لمعلوميتكما، منذ الاستقلال، ضد ختان الإناث وطالبت بوضع نصوص قانونية واضحة تجرِّم ممارسته، الشيء الذي أدى إلى إضافة المادة 248/أ المماثلة لمادة قانون 1925م التي سنتها سلطات الاستعمار البريطاني. وقد تم حذف المواد المجرِّمة للخفاض منذ سن قانون 1983م أو ما كان يسمى بـ"قوانين سبتمبر" الإسلامية إذ تجاهل قانون العقوبات للعام 1983م في المادة 272/2 أي ذكر لجريمة ختان الإناث وأبدلها بجرائم "الأذى". وحين جاءت حكومة الإبادة الجماعية إلى السلطة جعلت جريمة ختان الإناث، ضمنياً، من جرائم "الجراح" وذلك كما ورد في قانون العقوبات للعام 1992م. عليه ما تزال التنظيمات النسائية الوطنية السودانية تناضل من أجل تضمين نص صريح في القانون السوداني يمنع ويُجرِّم ختان الإناث، بكل أشكاله. فما فعله نظام الإبادة الجماعية الإسلاموي بشأن قضية ختان الإناث هو إرجاعنا إلى الخلف وإلى "زمن البعير".
    وأسألكما، أين أنتِ وصاحبتك الجهولة من المعرفة بكل ما ذكرت أعلاه والذي أفاد بوجود نص قانوني واضح خاص بمحاربة ختان الإناث في السودان منذ عهد الاستعمار البريطاني في قانون العام 1925م؟

    إلى أين تقودنا تلك الطبيبة بتصريحاتها الضعيفة، المتواطئة، التي تعترض على وضع المادة الخاصة بتجريم ختان الإناث في قانون حماية الطفل لعدم وجوده في القانون الجنائي السوداني؟ ثم من أين لك أنت، وصديقتك تلك، العلم بعدم جدوى تضمين قوانين واضحة وصريحة تجرّم ختان الإناث في القوانين السودانية الحالية؟ ثم ماذا، ومن، سيقوم بحماية الطفلات السودانية من أذى العنف والختان إن لم يكن القانون والقائمين على حماية الطفل والمرأة من العنف في السودان؟

    حقاً إن حاميها هو حراميها!

    أما موضوع السن القانونية لزواج الصغيرة فلا يمكن مقارنته بموضوع السن القانونية لشراء عربة أو أي ممتلكات مادية أخري، كما تقولين. وذلك لأن الموضوع المعني ليس هو، أساساً، موضوعاً قانونياً فقط وإنما هو تتداخل فيه جوانب كثيرة مهمة مثل الجوانب الصحية والنفسية والعقلية والاجتماعية والتعليمية المتصلة بصحة وإنسانية الطفلة السودانية.

    أخيراً أقول لك: ما مصلحتك أنتِ في الدفاع عن طبيبة جهولة، مريضة، كعطيات تلك؟! كما وما هي مصلحتك، كذلك، في تزوير الحقائق بشأنها وتكذيب ما ورد في مقالي هذا مع أن أضعف الإيمان، في هذا السياق، هو الدفاع ضد كل أشكال العنف ضد المرأة والطفل؟!

    لك مني كل التقدير على حرصك على التداخل.

    *مرجع القوانيين: كتاب ختان البنات إلى أين؟ طارق أحمد أبوبكر "2004"


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de