|
|
ماهذا المجتمع المختلف ؟؟
|
لا ادري أي بداية هي الحقيقة التي يتضح من خلالها الجزم على واقع ليس بعيد عنا وليس قريب منا كما ندعي ، فللظواهر نشأتها وللعادات أثرها في عكس كل ماهو مقترن مع عالمنا ، الكثير منا يجزم على إختلافها والكثير الأخر هو من يبغض جوانبها ، تفشت بصورة اقرب للمرض الخبيث ، لم يسلم منها المحافظون ولم يتبرأ منها المتحررون هي تلك العادات التي جعلت من الشاب ينتمي لذلك العالم دون عضوية ، ليست مشكلة مستحدثة ولا ظاهرة طبيعية ، بل سلوك متحرر يجعل من الشاب دمية تحركها الشطحات التي ليست لنا ، لكل مجتمع عاداته المتوارثة والعقدية التي لاتصلح لمجتمع مغاير بل والتمسك بها أشبه في نظر الإجتماعيين بالتغريد خارج السرب ، لا أدري أيهما مختل نحن أم هم أصبحنا لاندرك الحقائق فقد تعدت مقومات الفهم الطبيعي حتى لغتهم أصبحت مستفهمة لدينا ، للتحرر حدود ينتمي لها أما تلك العادات الشبابية أصبحت تنتمي لللاحدود ، ليس فيها كبير إلا لمن ينظر من واقع نظرتهم الضيقة للحياة فالحياة عندهم مجرد لعبة من الورق تنتهي بمجرد النظر إليها من باب اليأس ، ليس هنالك كرت أحمر أو خمسين ختامية لكل شئ ، فالكبار عندهم ذلك الحاجز البرزخي بينهم والممارسات المحظورة ، الإحترام عندهم مجرد عنوان مختل لاينتمون إليه إلا في المناسبات العاطفية ، لا أدري لماذا كل تلك السلبيات هل هي تقصير إجتماعي أم حلقة أفرزتها معيشة الواقع وهروب الأسرة عن دورها بحثا عن سد الرمق ، أعلم أن المشكلات الإجتماعية بداية للإنحراف الطبيعي لكنني موقن أنها لا تصل لتلك المرحلة ، على كل للشباب دوره في تدوير عجلة الحياة نحو الأفضل لذلك أتمنى أن يدرك الشباب معنى المسؤولية الإجتماعية التي تنتظرهم بالرغم من أنهم لازالو لايدرون ماذلك المعنى .
|
|

|
|
|
|