|
|
السودانيون: الثوابت الانطباعية و المتغيرات...إشكالية التغيير
|
من عظائم و جمائل الحالة السودانية أنها غنية جدا بحيث أن كل باحث و غير باحث و صادق و غير صادق يجد فيها ما يشبع رغبته و عطشه حسب ما أراد و حسب السياق الذي قد تفرضه نظرة صاحب الفكرة على مجمل ما سينتج
مثلا عند دراسة حالة الفلس السودانية و ربطها بقلة الحيلة ..يتجه الغالبية إلى مبدأ القناعة ظنا بأن ذلك فقط ما قسمه الله و ينطقون شفاهة بأنها ما قسم لهم ....صدقوا و هم كاذبون ثم ما أن يجري المال الغزير مجرى الدم..يرتفع سقف القناعة ليكون مثلا في حدود الطابقين بدل سقف راكوبة الفلس إلا أن تقع الكارثة
هذا مثال نمطي لتبيان مجمل فكرة سياق البحث بين الثابت و المتغير و كمبدأ لهذا النقاش يجب ان نتفق على بعض الخطوط العريضة:
1- لا شيء ثابت إلا في مجال الانطباع الشخصي أو الجمعي التلقيني 2- لا يمكن برهان أن شيء ما ثابت بطريقة علمية بحتة 3- أن الحالة السودانية بحاجه إلى هدم القواعد الفكرية و الذهنية و التي ترتكز على تثبيت المتغيرات 4- لا يمكن للحالة السودانية من دولة و شعب و ثقافة و غيرها من الاستمرار إلا بتحقيق ثلاثة أعلاه 5- المراحل العملية للوصول بالحالة السودانية بحيث أن لا شيء ثابت على الاطلاق 6- النتائج المتوقعة معلومة مهمة قبل الاسترسال في هذا الخيط: قد يشعر أصحاب بعض الاديان أو المذاهب أو السياسات شعورا انطباعيا خاطئا إذا مروا من هنا و قد يكون لهم رد فعل ما و هذه نتيجة متوقعة لأنها تعبر عن الحالة الآنية و لكن المهم في هذه النقطة أننا لا نتعرض لدين أو سياسة بصورة منفردة إلا من باب ضرب الأمثال و سهولة وصولنا إلى المعلومة و لكنها بالتحديد لا تعني أكثر من ذلك
|
|

|
|
|
|