أتمني ألا تنتكس ثورة مصر والا تعود الديكتاتورية لمصر مرة اخري وان يكون تدخل الجيش فقط مؤقتا كصمام امان ريثما تعود الامور قريبا الي وضع صحي افضل من هذه الظرفية الحرجة التي كادت ان تفضي الي اشعال فتيلة الحرب الاهلية التي هيأ لها ( الاخوان) بسبب غياب الرؤية والمنهج الوطني السليم الذي ادي الي فشلهم منذ السنة الاولي في التعبير عن تطلعات وامال الامة المصرية التي اتت بهم الي الرئاسة وهو الامر الذي اضطر الي خروج الملايين التي وقفت معهم في الانتخابات ليس لصالح اجنداتهم الاخوانية بل لاجندات الثورة المصرية والتي هي ملك الجميع وقد خرجت الملايين عليهم اليوم وهي ترفض سرقة ثورتها ومعها جيش لحسن حظهم لم يخترق ويسرق مثلما سرق جيش وشرطة السودان ..ولذلك اتمني ان تعود الامور قريبا في مصر معافاة الي ذات المسار الديموقراطي بحركة وطنية موحدة متمسكة بخيارها الديموقراطي وتمتلك سطوة اجبار الجيش الوطني للعودة الي ثكناته بعد مهمة تأمين الاحوال الوطنية ...وايضا اتمني ان يتعلم ( كيزان مصر) الدرس الاول في ( جزاء سراق الثورات)! وايضا اتمني ان يستفيد اخوانهم ( كيزان السودان) من هذا الدرس المصري الرهيب ليعوا حقيقة جرمهم ليدركوا ان اغتصاب الديموقراطية من داخلها او خارجها فهو جرم كبير وخطير وايضا ان الجماهير يمكن ان تهب ذات يوم ضد الطغاة سواء كانوا عسكريين او مدنيين وحتما سيكون النصر حليف الجماهير.
(عدل بواسطة هشام هباني on 07-04-2013, 04:30 AM) (عدل بواسطة هشام هباني on 07-07-2013, 04:18 AM)
07-04-2013, 05:06 AM
عبدالعزيز عثمان عبدالعزيز عثمان
تاريخ التسجيل: 05-26-2013
مجموع المشاركات: 4037
الديمقراطية ياهباني مي ساهلة،دايرها انفس متجردة،وعقول مستنيرها ونفوس ترتفع عن الصغاير ولا تعرف الكلال،وناس مرسي يا هباني ذي جماعتنا عجزوا عن قراءة الواقع،ولا الظرف،بلد متعبة اقتصاديا تحتاج لكل العالم،معونة،استثمارا،سياحة،قروضا لتحرك اقتصادها الراكد،هذا واقع متشابك لا يمكن ان يفك تعقيداته من يعمل علي تمكين ناسه واقصاء خصومه، والتنكر لاهل التحرير،الذين لولاهم،لما حكم مرسي مصر،انها نفس عقلية جماعتنا،قاصرة دوما عن تري غير ماتريد،وحين اجهض جماعة السودان الديمقراطية،شردوا الكفات، استقطبوا الاعداء خارجيا وداخليا،مزقوا البلد وقعدوا به،كان ذلك نفس المنهج العاجز عن عميق الرؤية،وتحمل الاخر،والانانية والطمع القاتلين،وهاهي اخطاء السياسيين القاتلة،يدفع ثمنها الاوطان والبسطاء،دماء ودموع،تحياتي.
07-04-2013, 02:20 PM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
الذي حدث الان في مصر هو ما كنت اتوقعه من اول يوم عندما وصلوا السلطة عندما تمنيت ان تتاح ل(كيزان) مصر فرصة الحكم الديموقراطي لمصر حتي لا تكون لهم حجة بعد ذلك لاني مدرك انهم سيفشلون بعقليتهم الجامدة العوراء في ادارة شئون الدولة المصرية المعقدة والتي لا يمكن ادارتها بهذه العقلية المتحجرة وهو امر بالتاكيد سيفضحهم وبالتالي سيكسب القوي الاخري الحجة في دمغ الفكر الاخواني بالفشل والتحجر وهذا ما حدث بالفعل من اول سنة في حكمهم وهاهي النتيجة ان رفضهم الشعب المصري حتي لو جاؤوا بشرعية ديموقراطية وهي لن تكون مبررا لسرقة ثورة مصر ووأد تطلعات من قاموا بها.... وقد حاولت في الخيط ادناه التنبؤ بهذا الراهن الذي يواجه ( كيزان مصر) نتيجة فشلهم في تفهم واقع وتطلعات شعبهم.
الاخوان المسلمون في مصر حتي لو عادوا الي الشرعية الدستورية اذا عادت الامور الي نصابها بعد رجوع الجيش الي ثكناته قطعا لن ينجزوا شيئا لشعب مصر ما لم يتحرروا من هذه العقلية العوراء التي لا تنجز سوي الفشل والخراب وبالطبع لن يتنازلوا عن هذه العقلية المتحجرة والتي هي وليدة تربية عقدية وسياسية صارمة لا تقبل التزحزح عن هذا المنهاج والذي يحسبونه الاسلام متناسين ان الاسلام هو ( المعاملــــــــــــــــــــــــــة)... وافضل مثال علي تحجر افكارهم وفشلها هو ما يفعله اخوتهم في المنهج في جنوب الوادي بشعبهم لقرابة ربع قرن من الزمان بعد ان قوضوا الشرعية بالقوة وسيطروا علي كل مقدرات البلاد وبرغم ذلك لم ينجزوا لشعبهم باسم الاسلام غير الاجرام والخراب والفساد والعمالة ولازالوا في غيهم يعمهون.
07-05-2013, 03:33 AM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
ان مايحدث في مصر الان من اضطرابات سياسية لهو امر طبيعي مرده غياب الوعي الديموقراطي الراشد لان مااكتسبه المصريون من وعي ديموقراطي قد تم مدجنا تحت اشراف أنظمة دكتاتورية متعاقبة في حكم مصر لم يك في مصلحتها ان تسمح بأجواء ديموقراطية سليمة ومعافاة وبالتالي اكتسب هذا الوعي الديموقراطي وبشكله الحالي تحت حاضنات شمولية حرمت المصريين من اكتساب الوعي الديموقراطي الراشد في اجواء ديموقراطية طبيعية .. فالاخوان المسلمون لم يأتوا للسلطة مشبعين بالوعي الديموقراطي الحقيقي بل اتوا مشبعين باحقاد وغبائن وروح تامرية ضد الجميع بسبب منهجهم الاحادي الاقصائي مع مزايدة كبري بأنهم وحدهم من دون المصريين من تجرع نصيب الفيل من ويلات البطش والقهر الرسمي في كل الحقب التي عاصروها حيث قضت معظم قياداتهم حياتها في السجون والمعتقلات ... اي كانوا خريجي سجون الدكتاتوريات وليس خريجي مؤسسات ديموقراطية سوية وهوالامر الذي لمسناه في مسلكهم السياسي الراهن حيث كان من المستحيل ان يتواءموا منذ الوهلة الاولي مع الديموقراطية الحقيقية التي ساهموا مع الاخرين في الظفر بها بالثورة الكبري حيث اصطدموا بواقع ماكان محسوبا في حساباتهم حيث اعتقدوا في الديموقراطية انها مجرد حصان سيوصلهم الي السلطة وبعد الوصول اعتقدوا انهم سيتصرفون تصرفا مطلقا في السلطة التي ستحقق لهم أحلامهم المقدسة وانهم منصورون بإذن الله علي أعداء الله وملة الشرك ولكن كانت النتيجة بالنسبة اليهم هي هذه اللحظات المصرية المشبعات بالتوجس والقلق والاحزان والتي هي وليدة تعنتهم ومكابرتهم وقد اصطدموا فيها بما لم يكن يخطر علي البال حيث أدركوا الان ان الحصان لم يوصلهم حيث يشتهون بل وضعهم في محك مأزق التجريب لافكارهم وشعاراتهم وفشلوا بالفعل منذ الوهلة الاولي في الدرس وهم في سدة السلطة وقد بانت نواياهم المكابرة في اصرارهم ############ علي السير في الفشل وحينها وجدوا من يعترضهم بشدة ويرفض هذا البوار وهذا الفشل ...وساءهم جدا ان يعترضهم المعترضون وكأنهم معارضون لدين الاله بل ظنوا لا محالة ان الله سينصرهم علي هؤلاء المعارضين ولكن الله العادل خيب ظنونهم ولم ينصرهم الله علي اعداء الفشل والتعصب والجهل لانه يعلم ان هؤلاء المتآجرين بدينه لم يدركوا حسب منهجهم المتحجر حكمة دين الله التي جعلت منه رحمة للعالمين وليس رحمة فقط للمسلمين ونسوا ان الدين هو المعاملة والموعظة الحسنة وهي الحكمة التي لو توخوها منذ البدء في منهاجهم واخلاقهم وممارساتهم لما حصل ماحصل لهم اليوم ولكن ما حصل لهم ينبغي ان يكون درسا مستفادا لتصحيح المنهاج والاخلاق والممارسة لخوض السياسة وهي فن الممكن والتي لا تعترف فقط بالشعارات والهتافات بل بالبرامج والخطط العلمية الطموحة الجاذبة التي تحقق خير الجميع وهي تقدم باخلاق تعجب الجميع وغير هذا لن يحكموا مصر الي يوم الدين حتي لو فازوا في عشرات عشرات الانتخابات القادمات وهو أمر مستحيل تحققه في وضع ديموقراطي سوي لان الديموقراطية عندما تنفضح ذات يوم في معمعاناتها كأنموذج صارخ للفشل والخيبات وانك مجرد متاجر فيها بالشعارات حتما حتي اهلك سينفضون من حولك لانك لم تعبر عن مصالحهم وتطلعاتهم وبالتأكيد لن ينصروك حتي لو جئتهم علي جناح جبريل ! وواحدة من الاسباب المنطقية لهذا الاضطراب السياسي المصري الراهن ان الفترة الانتقالية بعيد انتصار الثورة كانت قصيرة جدا اي كانت سنة فقط وهي فترة لا تسمح ابدا بتاسيس وتنشيط الكيانات السياسية الجديدة والتي تحتاج زمنا كافيا لبلورة الأفكار ومن ثم استقطاب الناس للكيانات وبعدها لا بد من تسليك وتجريب هذه الكيانات في اجواء الفترة الانتقالية لتعرض أفكارها وخططها وبرامجها من خلال محاورة بقية التيارات الاخري والتعرف علي افكارها عبر مناظرات ومحاورات ديموقراطية محضورة وللأسف لم يحدث هذا بل تمت الامور علي عجل وفاز الاخوان لانهم وحدهم دون الاخرين كانوا منظمين قرابة ثمانين عاما وكانوا اكثر التنظيمات جاهزية وشراهة لهذا السباق وظنوا انهم اهل له و سيغنمون من خلاله السلطة ليقيموا مدينتهم المقدسة وبالفعل وصلوا السلطة ولكنهم ما دروا ان السلطة يمكن ان تضيع من تحت ايديهم عندما تغيب عن المنهج والممارسة الحكمة والموعظة الحسنة وعندما نكتشف ان المنهج كان مجرد شعارات وهنافات جوفاء وحينها لن ينصر الله الظالمين والفاشلين ولن يستوي الذين يعلمون بالذين يعلمون والا سوف لن يكون هو الله العادل رب العالمين وتعالي الله علوا كبيرا رغم أنف المتاجرين بدينه وهو ارحم الراحمين.
فيما يختص بما الت اليه الان الاوضاع في مصر من انقلاب علي الشرعية الدستورية من طرف الحاكم الشرعي ( مرسي) اولا وثانيا من طرف الشارع والجيش رفضا لانقلاب( مرسي) لا اعتقد ان ( كيزان السودان) يمتلكون الجرأة لتقييم الامر في مصر بشكل موضوعي لأنهم في وضعية اخلاقية لا تؤهلهم للخوض في مثل هكذا موضوع لانهم متورطون بأنفسهم في أسوأ نظام دكتاتوري في المنطقة جاء منقلبا علي الشرعية الدستورية ومقدما أسوأ نموذج لنظام موغل في الاجرام والفساد والفشل...فلا مقارنة بينهم وبين ( مرسي) ف ( مرسي) بكل المقاييس اشرف منهم لانه دخل الشرعية بالباب وحاول تقويضها بالباب وتصدي له الاخرون بالباب ويمكن ان يعود اليها مرة اخري بالباب!
Quote: الخرطوم (رويترز) - ندد حسن الترابي الزعيم الاسلامي السوداني المعارض بالاطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي ووصفها بانها "إنقلاب على الدستور والشرعية" في حين أصدرت حكومة الخرطوم ردا إتسم بالحذر.
وفي العام الماضي رحبت الحكومة الاسلامية في السودان بانتخاب مرسي الذي أطاح به الجيش يوم الاربعاء بعد ان خرج ملايين المصريين الي الشوارع للمطالبة برحيله.
واجتمع الرئيس السوداني عمر حسن البشير ومرسي بضع مرات لمناقشة تعزيز روابط التجارة والاعمال بين البلدين المتجاورين وقال دبلوماسيون انه كان من المتوقع ان يزور البشير القاهرة هذا الاسبوع.
وقال الترابي ان مرسي وقع ضحية لائتلاف بين الجيش والمسيحيين و"الليبراليين الذي يؤمنون بالديمقراطية لانفسهم ولكن ليس للاخرين."
والترابي كان الاب الروحي للانقلاب الاسلامي الذي قاده البشير في السودان في 1989 لكن قطيعة حدثت بين الرجلين فيما بعد.
وقال الترابي للصحفيين في اشارة الي الاطاحة بمرسي "هذا إنقلاب على الدستور وعلى الشرعية... هو (مرسي) كان أول زعيم منتخب ديمقراطيا. وأصدر دستورا أراده الشعب."
لكن الحكومة السودانية أصدرت ردا حذرا على عزل مرسي بأن وصفته بانه "شأن داخلي" لمصر.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان ان السودان يدعو جميع الاطراف في مصر الي اعطاء اولوية للحفاظ على الاستقرار والامن والسلام في البلاد ووحدة شعبها.
واضافت الوزارة قائلة دون ان تذكر اسم الرئيس المؤقت الجديد عدلي منصور أن السودان يريد علاقات "أخوية" مع مصر.
حتي تستمر ديموقراطية مصر وصونا لمكتسبات ثورة يناير ينبغي علي هذه القوي الشعبية المصرية المليونية الهادرة التي خرجت بالامس غاضبة رافضة سرقة ثورتها باسم الديموقراطية ينبغي عليها منذ الان ان تنظم وتوحد صفوفها في جبهة ثورية شعبية واحدة وهي مشروع حزب مصري وطني عريض كاسح مستعد للانتخابات المبكرة التي طالبت بها هذه الجماهير الهادرة حتي تحقق نصرها المؤزر والمؤكد علي حزب الاخوان المسلمين بهذه الملايين الهادرة و التي شرعت بالفعل في تكوين هذه الجبهة منذ ان وقعت اسماءها علي طول وعرض البلاد المصرية رافضة سرقة الثورة وقطعا سيكون هنا ميلاد الحزب الشعب المصري الحقيقي وهو الحزب الذي ايضا سيفوت علي (حزب الجيش المصري) فرصة الالتفاف علي الثورة وسرقتها كصمام لصون الديموقراطية... وايضا سيلتزم بالتنافس الديموقراطي عبر هذه الملايين الثائرة التي كشفت عن طبيعة هذه الجبهة الشعبية العريضة .. وغير هذا لن تنجح هذه الملايين غير المنظمة في احتواء اولئك المهووسين وكبح جماح شهوتهم السلطوية في المنافسة الديموقراطية لان الديموقراطية لا تعترف الا بالكم اي لغة الارقام التي تكتسح صناديق الانتخابات وهو الطريق الوحيد للوصول للسلطة.
لا جدال حول ان (الاخوان) في مصر قوة منظمة قرابة الثمانين عاما ولها مؤسساتها المالية والاعلامية والتنظيمية وايضا العسكرية وبالتالي فهي الي الان القوة الوحيدة ذات الجاهزية لخوض اي سباق ديموقراطي واذا لم تواجه في مضمار هذا التنافس الديموقراطي بقوة منظمة اخري مكافئة لها حتما سيحتكرون للاسف كل المشهد السياسي الي امد طويل وبالتالي سيكون الوضع غير مريح للاخرين من المنادين بالديموقراطية وهو ما سيشجعهم ذات مرة ومرات علي التامر ضد النظام الديموقراطي لطالما لم يشبع تطلعاتهم بسبب احتكاره من قبل فريق واحد هو الغانم للوضع الديموقراطي بشكل شرعي وهو امر ينذر بعدم الاستقرار السياسي.
07-07-2013, 03:53 AM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
ان ذات الازمة السياسية التي يواجهها شعب مصر هي ذات ازمة السودان المزمنة التي ظلت يواجهها الشعب السوداني الذي ثار وانتفض مرتين علي الدكتاتورية واقام نظام الحكم الديموقراطي ولكنه عجز في المحافظة عليه من محتكري اللعبة الديموقراطية الا وهي القوي الحزبية الطائفية والقبليةالتي هيمنت (شرعيا) علي المشهد الديموقراطي ليست بجدارة وذهبية الطرح بل بالاغلبية الميكانيكية القطيعية المكتسبة بالاستلاب الديني والنفوذ الاجتماعي والتناسل البايلوجي وهو امر احبط كثيرا من القوي الحديثة والتي تحتاج الاف السنين كي تحقق التكافؤ العددي الكاسح في صناديق الاقتراع في مواجهة هذه القوي القطيعية وهو ما شجعها علي الانقلاب علي الديموقراطية ليس كرها وعدم ايمان بها بل لاحباطها في الانموذج التقليدي القائم والذي لا يحقق الا مصالح القوي الطائفية والقبلية وهكذا الامر في مصر ولكن ثوار مصر اكتشفوا هذا الداء مبكرا وقد ثاروا مرتين الاولي ضد الدكتاتورية لاجل استعادة الديموقراطية واليوم ثاروا علي فصيل محسوب علي القوي الديموقراطية اي (الاخوان) قد غدر بهم من داخل الديموقراطية وثاروا ضده ليس كرها وكفرا بالديموقراطية والتي انتزعوها بالقوة والتضحيات بل لانهم اكتشفوا انهم تعاملوا مع ( الاخوان) بالنوايا الثورية الطيبة واعتقدوا انهم رفاق ثورة وبالتالي لن يغدروا بهم في السلطة.. ولكن ( الاخوان) غدروا بهم من داخل الديموقراطية ولذلك ثار هؤلاء الثوار للتصحيح رافضين الالتفاف علي الثورة باسم الديموقراطية وهو امر جاء كردة فعل شرعي علي اختراق الشرعية الدستورية من قبل ( الاخوان) وهم في السلطة... ولكن سيظل الامر انقلابا اذا فوض ثوار مصر ( حزب الجيش) كي يكون وصيا ابديا علي الديموقراطية وهو امر سيؤكد انهم غير ديموقراطيين ولذلك عليهم تجاوز هذا المطب بالاسراع في تنظيم هذه الملايين التي خرجت للتصحيح في جبهة واحدة وفي قائمة واحدة كي تدخل الانتخابات المبكرة وهي موحدة الصفوف وهو امر بالتاكيد سيحققون به الفوز الديموقراطي الكاسح لانهم جبهة تضم اكثر من عشرين مليون مصري لو اتحدوا بالفعل في حزب واحد سوف ينتصرون الي الابد و لن يجد (الاخوان) حينها بدا غير الانقلاب علي الديموقراطية وربما بالتامر مع ( حزب الجيش)!!
(عدل بواسطة هشام هباني on 07-07-2013, 03:57 AM) (عدل بواسطة هشام هباني on 07-07-2013, 04:03 AM)
07-07-2013, 04:11 AM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
اذا اكتفي (حزب الجيش المصري) بهذا القدر من التغيير كوصي علي الحكم في مصر ومن غير وضع خارطة طريق في سياق الخيار الديموقراطي كي تعيد الامور الي نصابها الديموقراطي عبر تسوية الانتخابات المبكرة وهو اجراء دستوري هنا يمكن ان نقول انه وقع انقلاب علي الديموقراطية وبالتالي ستكون الكرة في مرمي القوي التي زعمت التصحيح وهي المطالبة باستعادة الخيار الديموقراطي من تحت وصاية الجيش المصري.
الاخوان المسلمون اثبتوا انهم فقط (شطار) جدا في خانة المعارضة ويمكن ان يجيشوا ملايين من الرجرجة والدهماء خلف شعارات عاطفية فضفاضة قد توصلهم الي الحكم ولكن تأكد انهم اجهل الجاهلين في سدة الحكم عندما يكتشفون ان هتافاتهم وشعاراتهم التي اوصلتهم للحكم لا تصلح ان تكون حلولا علمية واقعية تلبي تطلعات الملايين بما فيهم اولئك التابعين من الغوغاء والدهماء وهنا يدركون حقيقة انهم فاشلون لا يملكون لشعوبهم في سدة الحكم غير رغاءات وشعارات وهتافات وقطعا ستثور عليهم الشعوب لانهم عجزوا في التعبير عن قضاياها ومشاكلها وهو امر يحرجهم جدا بل يغضبهم مما يعزز في دواخلهم روح المكابرة والعزة بالاثم ليصروا بها علي الاستمرار في طريق الفشل والخيبات وكأنه قدر مسطور وقد يبررونه باسم الدين وهنا يقع الاصطدام مع الجماهير وعندما تحاصرهم الجماهير تزداد عزتهم بالاثم ويطلقون حينها شعارات تقول انهم مستهدفون وبالتالي الاسلام مستهدف ولذا عليهم مجاهدة الكفار ...وبعدها يصعب خيار التراجع الي الوراء وتصعب المساومات والتسويات لانهم مستنصرون بالله ومن يستنصر بالله فلا غالب له بل سيجعل له الله مخرجا!
07-13-2013, 03:06 AM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
هشام هباني
عبدالعزيز عثمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست