صلاح احمد ابراهيم...والعلاقة السودانية المصرية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-18-2025, 10:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-01-2013, 12:10 PM

مطر قادم
<aمطر قادم
تاريخ التسجيل: 01-08-2005
مجموع المشاركات: 3879

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صلاح احمد ابراهيم...والعلاقة السودانية المصرية

    من حلوق الريف لسدودها..............البلاد معروفات حدودها
    سودانا جبهة لنبقي ليها خوده............ ونبقي درقة وطني العزيز
    في الفؤاد ترعاه العنايه..................بين ضلوعي الوطن العزيز
    " اغنية سودانية قديمه"

    من نخلاتك يا " حلفا "...............للغابات ورا " تركاكا"
    ومن "دارفور" الحرة نبيلة.........لكل قبيلة علي "التاكا"
    بكل الدم السال ياوطني.............بنحلف نحن فداك فداك
    لافريقيا نمد الايدي..................ايدي شباب صادق ونبيل
    وحين ينادي الوطن العربي........نفوت بالموت علي كل دخيل
    ونبقي الآفة. الما بتتلافي...........وكل الشافا يذوق الويل
    "اغنية سودانية حديثة"


    اذن وقد قررت الحكومة احياء التكامل والجمعية التاسيسية لابد ناظرة فيه لابد من وقفة مراجعة لاماطة الاوهام عن الحقائق حتي تتضح الرؤية للمستقبل بتمثل التجارب السابقة وتسديد الخطي بتلافي اخطاء الماضي يكفي ماضاع من وقت في التخبط.
    ماهي حقيقة العلاقة ( الازلية) بين السودان ومصر فكذلك ازلية علاقته مع تشاد او يوغنده او اثيوبيا او آخره. والنيل لايربطه بمصر وحدها كذلك يربطه بدول حوض النيل. والاسلام والعروبه يربطانه بغيرها فما بقي غير الجوار وماينجم عنه من تاريخ مشترك وتعاطي مشترك من ناحية الشمال فلننظر لذينك نظرة خاليه من الخيال العاطفي والسديمية حتي نكتشف الاساس الصلد لعلاقة متكاتفة لاتشوبها شائبة تكدرها . مرضية ومجزية للطرفين تصير نموذجا وانطلاقه بما يحقق مطامحنا الاكبر فماذا يقول لنا التاريخ المشترك ؟ كانت مصر الفرعونية تشن غاراتها علي مملكة النوبة السودانية حيث كانت الحدود بين الدولتين حيث " غرقت الباخرة العاشر من رمضان " دون تعويض لضحاياها تشن مصر غراتها بغية الذهب والعبيد وغير ذلك مما تتضمنه الاتاوات المفروضة بحد السلاح ما استطاع الي ذلك السلاح. وكانت تترك بين حين واخر لزمن يطول او يقصر حاميات هنا وهناك كالقواعد التي تركها في " فايد " مثلا الغزاة البريطانيون حاميات اجنبيه في حالة حصار وتربص من اهل البلاد وما وصل اي فرعون _ حسب علمنا حتي الان _ توغلا بابعد من ابي حمد ولئن كان ( مينا ) استبدل هيئة تاجه بعد توحيد القطرين" يعني الوجهين القبلي والبحري" فلم يغير لاهو ولا فرعون اخر هيئة تاجه كموحد لوادي النيل . حقا الا مرة واحدة علي يد الاسرة السودانية. بالمقابل كانت للدولة السودانية بدورها حلفا مع الهكسوس في شمال مصر. كيف تسني اذن لتلك الاسرة الخامسة والعشرين ان تحقق ما حققته دون سابق مقومات وقدرات كافية؟ يقول احمد ابو كف( المصور 28 فبراير 1986) حملت النوبة اسماء كثيرة في الماضي من بينها بلاد كوش.كما كانت في النوبة مملكة مروري التي يهتم العالم بتاريخها ويعقد لها المؤتمرات والبحوث والمرو هو عرق الذهب. والذي يقرأ اسطورة ايزيس واوزوريس لبلوتارك يستطيع ان يزعم ان اغلب تراث النوبة فرعوني الاصل. مامعني فرعوني الاصل؟ ولم الحاجة للزعم والعلم يواصل جهوده لاستقراء حقيقة ما كان؟ علي اية حال. ليست هناك استزاده عن هذا القول فيما يتعلق بذلك (الازل) البعيد.
    اوقفت النوبة السودانية علي حدودها المشار اليها جيش عمرو بن العاص بقيادة ابن ابي السرح سلاحا بسلاح وفي هذا يول المسعودي في مروج الذهب ورميهم في بالنيل عن قسي عربية وعنهم اخذ الرمي اهل الحجاز واليمن وغيرهم من العرب وهم الذين يسميهم العرب رماة الحدق.اي الذين يصيبون العيون في حدقاتها من دقة التصويب . وحين تقبل السودانيون العروبة والاسلام فمن داخل بلادهم حين صار العرب المسلمون مستوطنين سلفا ومن اهل البلاد وقد اصطبغوا بصبغتها ولم يكونوا بالاحري العرب القادمين من الشمال الذين احتوتهم النوبة المسيحية بل القادمين من الشرق اساسا ابتداء من عرب ربيعة بن نزار الذين كما قال المسعودي " تزوجوا البجة فقويت البجة بمن صاهروها من ربيعة وقويت ربيعة بالبجة علي من ناواها وجاورها من قحطان وغيرهم من مضر بن نزار ممن سكن تلك الديار...مرورا بقبائل كنانة وجهينة ممن اسهموا في تاسيس السلطنة الزرقاء بعد ان تحالفوا مع مشايخ القبائل العربية الاخري للقضاء علي مملكة سوبا المسيحية مملكة " سوبا " التي كانت مصابة علي اخرياتها بالمرض السوداني الذي تراه بعينك الان وهو الرخاوة والتقاعس والخمول و " خليها علي الله " و " ياخي سيبك هل ستطير" المرض الذي مفرداته " فلان انشغل وانخمل وانغمل وانعطن وانفنس وانفزر وكوع وجراها وعسل ودكس وسرج وهود ....ورعي غنم ابليس....وراح فيها "
    ظل السودان تحت السلطنة الزرقاء ومملكة الفور والمشيخات القبلية ولكن كان دائما هناك ثمة رباط يجعل القبلي انذاك مشروع سوداني. ويهيْ ذلك الشتات ليصير فيما بعد شعبا يعتز الفرد منه بالنتماء اليه مهما اختلفت الاصول ومن ثم كان سؤال السلطان محمد الفضل لمحمد علي باشا في رسالة ملؤها الكبرياء ( أأنتم الملوك ونحن الرعية ؟) في هذه الفترة جاءنا من العراق تاج الدين البهاري تلميذ عبد القادر الجيلاني ليؤسس لنا طرقنا الصوفية ولا زال منشدنا ينشد" ساكن بغداد في كل بلاد سوي له ولاد . واحدين زهاد واحدين عباد واحدين صايمين مابين الزاد"
    الهيمنة المصرية التركية علي عهد محمد علي باشا التي حفزها طمع للذهب والعبيد مثلما تأمين المؤخرة والبحث عن منابع النيل. لم تدم غير نصف قرن تقريبا نصف قرن وبضع سنوات هي مصدر ذلك التحسر الذي ينبعث من كلمات احمد شوقي بصوت عبد الوهاب " ولا السودان داما" وكيف له ان يدوم وقد ابتدأت تلك الهيمنة لاغراض لاينبغي ان تديمها في نظر اهل البلاد المتحسر عليها. ابتدأت بالسيف والنار واستبقيت بالسيف والنار وانها " طبل العز" الذي "ضرب في البزة" بالسيف والنار وانها لحقبة تظل ابدا في ذاكرة شعبنا مرفوعة علي خازوق.
    وجاءت المهدية_السلام للمهدي الامام_جاءت بخيرها وشرها وكلاهما عائد الينا وكلاهما من صنع ايدينا ولا نكران. ثم جاءت الراية المصرية تستعين بالراية الانكليزية وتعينها علينا. يلغان معا في دماء شهداءنا سوي ان الانكليز كما قال شاعر الوطنية حسن طه" عرفناهم. ونعرفهم ...كالذئب غدرا وكالحرباء تلوينا " دغدغوا الاحساس بالتميز لدي الموظفين المصريين _ كذلك المامور الذي قتله " عبد القادر ود حبوبة" بجانب المدير الانجليزي فدفعوا بهم يحملون " وجه القباحة " عنهم لدي اخوتهم من السودانيين ليظهر هؤلاء بمظهر المنصف العادل العطوف بلع الموظفون المصريون الا قلة يذكر لهم السودانيون طيب معشرهم وسمو قصدهم. علي ان السودانيين ردوا بالمزيد من الولاء والوفاء لمصر. حين قام الانجليز بحيلة ترقية الطلاب الحربيين المصريين دون رصفائهم السودانيين خرج هؤلاء حاملين سلاحهم يهتفون بحياة ملك مصر قاصدين سجن كوبر حيث ادوا التحية العسكرية للضابط الدينكاوي علي عبد اللطيف زعيم الحركة الوطنية ومنها الي منزل القائد البطل حيث تلقت زوجته " العازه" التحية. اعتقل الطلاب الحربيون في حراسة الضباط المصريين. منئذ اسمي عام 1924 " سنة المظاهرات" في نفس تلك السنة فتح السودانيون بسابق اتفاق نيرانهم علي الجيش الانجليزي يوما بحاله. يوما بحاله ما تلجلج سلاحهم وسلاح الاخرين واجم بل وحتي الذخيرة منعت عنهم حين نفذت ذخيرتهم وذلك تنفيذا لامر الملك المفدي الذ ي امر بالوقوف علي الحياد. تم النصر للجيش الانكليزي في ذلك اليوم القمطرير لو صدقت المواثيق ربما تغير شكل التاريخ ولكن عسي ان تكرهوا شيئا.
    ران الاحباط التام علي نفوس السودانيين مخلفا فيها عقابيله لما سيأتي وفي ذلك قال الشاعر الشعبي السوداني معبرا عن ذلك الاحباط
    ولاد الريف كلامهم كان سمر وادينا................. بيحيا ويعيش احمد فؤاد نادينا
    حبل الوحدة مدوه.وقت شديناه........................فكوه لقينا الافعي في ايدينا



    نواصل
    المقال نقلا عن مجلة الدستور العام 1986

    (عدل بواسطة مطر قادم on 08-01-2013, 12:20 PM)
    (عدل بواسطة مطر قادم on 08-02-2013, 12:28 PM)
    (عدل بواسطة مطر قادم on 08-02-2013, 12:32 PM)

                  

08-01-2013, 12:21 PM

ياسر منصور عثمان
<aياسر منصور عثمان
تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 4496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح احمد ابراهيم...والعلاقة السودانية المصرية (Re: مطر قادم)

    يا سلام عليك يا مطر

    سلسلة كتابات الراحل صلاح احمد ابراهيم عن العلاقات السودانية المصرية بمجلة الدستور ...تعتبر مرجع هام لدراسة هذه العلاقة

    واصل ياخ
                  

08-02-2013, 12:37 PM

مطر قادم
<aمطر قادم
تاريخ التسجيل: 01-08-2005
مجموع المشاركات: 3879

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح احمد ابراهيم...والعلاقة السودانية المصرية (Re: مطر قادم)

    يفسر هذا الاحباط لماذا انقلب كثير من متصدري " جمعية اللواء الابيض " الداعية انذاك لوحدة وادي النيل والمنظمه للثورة المسلحة الي اعداء للوحدة ومشهرين بها وعلي رأسهم عضو قيادتها الشاعر صالح عبد القادر الذي كان هو نفسه نصف مصري وكان لهذا الاحباط نصيبه الكبير في تغذية النعرة الانفصالية. لذلك في ساعة تقرير المصير مال الي استقلال السودان حتي الاتحاديين لم يشذ منهم غير واحد فقط هو المرحوم نور الدين وكان رجلا فذا لايذكره احد في مصر وهو الذي جانب شعبه باكمله من أجل مصر. اثار اختيار السودانيين باجمعهم بما فيهم اتحاديوهم للاستقلال التام دهشة قادة مصر وحنقهم . متسائلين عن مصير الاموال الطائلة التي صرفت لتأمين اتحاد السودان مع مصر. فانحي عبد الناصر وزملاؤه باللائمة علي المرحوم صلاح سالم كما تشهد بذلك مذكرات الضباط الاحرار لاسيما صلاح نصر. ولعل السودان لو صار جزءا من مصر لما كان حظه بافضل من حظ سورية قط. والقرارات الخطيرة تتخذ بالطريقة التي عرفناها علي انه كان اجدر ان ينحوا باللوم علي العمي المستطاب.
    الذي حجب جيلا بعد جيل رؤية الحقيقة الازلية وهي ان السودان هو السودان ومصر هي مصر. لايمهد للوحدة الحقة بينهما باختيار شعب السودان ورضائه الا ادانة كاملة لاخطاء التاريخ الخطيرة والاوهام التي لا اساس لها. والا صفحة جديدة بنبذ الاستعلاء والوصاية وبالاحترام والشوري وباستبعاد اساليب الفهلوة والاستغفال والابتزاز والانتهاز التي قد يستسهلها او يستحسنها نفر ان وجدت. لا مراء. نؤمن بالوحدة النهائية للشعبين وللبلدين ايمانا ينبع من ايماننا بمصير امتنا. ولكن طريق ذلك ماذكرت ومن لايتقبلها يسعي لشي اخر. ويحزنني ان العمي الذي اشرت اليه لايزال له مستطيب مما يستدعي مزيدا من الانتقاد. فلا مجدي لقيادة في مصر من تلمس ارادة شعب السودان كما هي لا كما يراد لها ان تكون بالزندية او الحيلة. وتركها تعتنق وحدتها في محبة وحرية مع ارادة شعب مصر العظيم بدل الاعتماد علي خطط سرية شأن الدول الكبري ذات المصالح الانانية واذا صح تلخيص زميل سوداني مطلع لمقالة للدكتور بطرس غالي في عدد يناير1985 من " السياسة الدولية" لم تصلني بعد فان بطرس غالي هو بطرس غالي. وايا كان الحال فان نقطة البداية هي التخلي ما وجد ذلك. عن النظرة الاحادية والفوقية. والتعرف بصدق علي سلبيات الماضي ونبذها لا كاخطاء في التطبيق ولكن كزيغ تام في الرؤية. الشينة منكورة ولكنها بحاجة الي اعتراف يمثل واقعية من اعترف للسودان قبلا بحقه في الاستقلال. ناهيك عن التزيين والمكابره والزعل الذي لامحل له في بناء الامم. اسمع كلام الذي يبكيك لا كلام الذي يضحكك. هذا نصحنا لقادة الشقيقة الكبري ومايحدث في مصر نفسها مما لا نرضاه لها نقول لهم ذلك. ثم يكفيهم تطمينا اننا نقول في السودان الذي يرش مصر بالحليب نرشه بالدم. فشعب السودان لايضمر لاخوة الشمال غير الحب ولكن اقل مايرجوه ان يترك ليقول بمحض ارادته. قصيدة حبه لا ان يلقن كلمات كاذبة.الاعلام المصري جيلا بعد جيل مقصر في حق السودان. عن تجهيل او علي الاقل تجاهل دؤوب لماهية السودان الحقيقية. تاريخا وتراثا وواقعا ووجدانا وعن عزو اية خصوصية وتفرد للسودانيين ناهيك عن حسنة يقال عليها(اللهم الا ما خطته_ وعلي الرغم من ذلك_ اقلام مفكرين منصفين هنا ..وهناك توفرت لديهم الحقيقة والقدرة علي قولها ) ينبغي ان ينتهي عهد السودانيون ماهم زينا تماما...ماهم مصريون وتكملتها " بس سود.....ياحسرة " قلب الصحف المصرية واحصر المعلومات الواردة فيها عن السودان وقارنه حتي بما يرد في الصحف الاجنبية لاتجد مايجعل القاري المصري الذي يعيش علي الجورنال " علي بصيرة. اية صحيفة عربية لنقل في بيروت او الخليج . في باريس او لندن تهتم باخبار السودان وحقيقة مايجري فيه باكثر مما يري في الصحافة المصرية مجتمعة. هذا وضع لايدفع في الطريق الصحيح. ركن السودان من القاهرة (وصار يسمي اذاعة وادي النيل ) هو في الواقع اذاعة موجهة بالاحري للسودانيين وفق سياسة محكمة ولكن البرامج العامة التي تخاطب المصريين وتجتذبهم يغيب عنها اي ذكر ذي بال للسودان كانما ليس للمواطن العادي الا ان يستمر في فهمه المغلوط السابق بحيث لايشعر بالحاجة للاصغاء الي مايقوله السوداني بل يسارع بقوله لهذا الذي هو حسب ذلك الفهم بحاجة الي من ياخذ بيده والمتبرعين كثر والمعلمون علي قفا من يشيل ليس ذلك لانه ليس بين ابناء مصر الكرام من لاتعوزه المعرفة الحقيقية او القدرة اوليس بينهم من يهتم بالسودان باكثر من اروبا ويحبه اكثر. فمصر والحمد لله منجبه. ولكن يتصدر من لايملك الا نصف حقائق وشبه حقائق الذين يرون دورهم هو تزيين الواقع وفق التصور الرسمي للواقع وامثال هرلاء لايعينون علي تغيير الحال وازالة التركة السلبية ومرة بعد مرة تصطدم مصر بالحقيقة الصلدة فتؤذيها لان هؤلاء جزء من هذا الاذي. اللهم احمني من ابنائي اما اعدائي فنا كفيلة بهم هذا ما تقوله مصر الصابرة النبيلة عن امثال هؤلاء. حين نشرت لي صحيفة الاهالي مقالتي" رسالة من شعب السودان الي ضمير شعب مصر العظيم.(وشكرا لاستاذنا عبد العظيم انيس الذي ندين لحبه الجياش لمصر ولنا وللحقيقة. ببعض حبنا لمصر ولابنائها الاخيار البرره امثاله شكرا علي تعليقه المسؤول) نط كمن لدغته عقرب يرد عليها في تنطع سفير سابق لمصر في السودان من الذين يريدون ان يكحلوها فيعمونها وهو سفير دأب علي تهنئة نفسه بانه من واضعي لبنات "التكامل " مع النميري وظل طيلة سفارته بالسودان لايري العلاقات بين البلدين الا من خلال ملف استخباري وشيك مسحوب. تساءلت لماذا سمحت مصر بتصوير فيلم " الخرطوم" المسيء للسودان ولمصر علي ارضها ايثارا لحفنة الدولارات. راغ عن هذا تماما فالشينة منكوره عوض ذلك طفق يسيء مباشرة ومواربة لشعب السودان بعن(.........)ة الباشا. تساءلت لماذا تبعث مصر بجيشها لقهر ارادة شعب السودان لم يرتفع صوت باحتجاج علي مذبحة او استنكار علي مسجد يحيله الانطكليز مراحيض للجنود ومرابط للخيول. رد بان مصر لم تنس بدورها قتلاها في " شيكان " التي كان السودانييون يحتفلون بالنصر فيها علي جيش " هكس باشا " واولئك القتلي. واضاف موعزا بان الامام المهدي صنعه محاسب مصري ( لان كل سوداني في نظره من صنع مصري بالقوة ) كان في خدمة غردون فقتله هذا حسب يومياته للتجسس لصالح المهدي. وقتل في فيلم الخرطوم بالسرقة. ونشر له نعوم شقير بيانا اصدره مما كان شائعا في تلك الفترة الحبلي بالثورة فوجد فيه السفير برهانا علي انه " سيراتو دي بيرجراك" مهدي السودان. قرأ السودانيون تنطع السفير الفطاطري وهزوا رأسهم بماذا تتوقع. اما كان الاولي بمصر ان تبعث سفراء علي طراز مامور ام درمان عام 1924 " رفعت " الذي بكاه السودانيون في العاصمة يشيعون فيه ابنا وفيا لمصر وسفيرا شجاعا لشعب مصر او ان تبعث بامثال عبدالعظيم انيس الذي خبرت بلاده مواقفه الابية وحكمته الرصينة.
    اعرف ان حب المصري للسوداني والسوداني لمصر حب يتدفق عفو الخاطر لا عن الحب الاخوي اتكلم ولكن عن معرفة كل منهما بحقية الاخر وهي الاساس الاعمق والصلد للاحترام والتفاهم. فلا يكفي نعت " طيب " للسوداني . ولهذه تأويلها او تصوره تصورا مجتزئا افضل ما يصلح له بوابا وطباخا وخادما منزليا _ كما هي مهنة بعض بنيه كما غيرهم . ولاجناح. انما هو التنميط الشائع الحبيب الذي اريد له ان يستقر في الاذهان والحكم المغلوط الذي يحد النظرة ويزري بالنظير ويسابق بغمط المستحق بحبس امكانات محتمله وحقيقة في قمقم . بحيث لا تعلوا العين علي الحاجب وبحيث تسود علاقة تابع ومتبوع . غير متكافئة . مشبعة بالتغطرس لا. بل لابد من تصحيح انحرافات الماضي بحزم. لهذا لاينبغي استئناف " تكامل " النميري الا بعد مراجعة صريحة مدققه لكل جوانبه ولمصر قبل ذلك. وبعد ذلك وفوق ذلك. وبالرغم من ذلك المكان الاثير في الجوانح لها ما لنا وعلينا ماعليها. نحن معها الشركاء. ولها الوقاء لانسألها علي ذلك الا المودة في القربي.
    ولكن ايا كانت مسؤلية الاعلام المصري في تغييب تعريف اجدر بحقيقة السودان والسوداني. فان المسؤولية اولا واخيرا مسؤولية وزارة الاعلام والثقافة السودانية. مسؤلية بازاء الجارة الشمالية مثلما بازاء الجارة الشرقية . وكل جارة وهي بالنسبة للاولي اوجب باكثر مما للثانية. مسؤولية تعريف الشعب نفسه بنفسه.باكثر مما يجري تحصينا له وصونا. ثم تعريف الاخرين به. الاقربين قبل سواهم تاريخا وتراثا . خصائص وثقافة ونفسك اكرمها فانك ان تهن عليك فلن تلقي لها الدهر مكرما.قال الشاعر السوداني احمد محمد صالح :

    ليت شعري ما الذي اخركم..................................سادة كنتم فصرتم خدما
    يابني قومي افيقوا انكم........................................ما خلقتم لتعيشوا غنما

    دعونا من الانغمال والانخمال والانعطال والانفزار والتكويع والوكسة والتسريح والتهويد_ ولا علاقة لها بالفلاشا_ ورعي غنم ابليس وان تروحوا فيها كما راحت " سوبا " بالايدز السوداني. ولم تبقي في هذه الحلقات الا كلمة عن ما نسميه وزارة الثقافة والاعلام التي علي رأسها معالي وزير الثقافة والاعلام النشط الهمام لو كان مجد بلاد بالتسميات يقام.
                  

08-02-2013, 01:23 PM

مطر قادم
<aمطر قادم
تاريخ التسجيل: 01-08-2005
مجموع المشاركات: 3879

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح احمد ابراهيم...والعلاقة السودانية المصرية (Re: مطر قادم)

    العزيز ياسر منصور
    كل عام وانتم بخير
    وشكرا علي المرور والتعليق
                  

08-02-2013, 02:16 PM

صديق_ضرار


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح احمد ابراهيم...والعلاقة السودانية المصرية (Re: مطر قادم)

    مطر قادم
    أحييك وجيت مخصوص لأنه سنين إنت مافى يا دفعة
    ورمضان كريم وكل عام وأنت والأسرة وضيوفك بخير
    كتاباتك دائما مميزة ؛ فبالله لا تنقطع ثانية

    صديق ضرار
                  

08-04-2013, 11:24 AM

مطر قادم
<aمطر قادم
تاريخ التسجيل: 01-08-2005
مجموع المشاركات: 3879

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح احمد ابراهيم...والعلاقة السودانية المصرية (Re: صديق_ضرار)

    ياصديق كيف حالك
    وكل عام وانت بخير
    واشكر مرورك وتليقك
                  

08-07-2013, 07:31 PM

مطر قادم
<aمطر قادم
تاريخ التسجيل: 01-08-2005
مجموع المشاركات: 3879

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح احمد ابراهيم...والعلاقة السودانية المصرية (Re: مطر قادم)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de