|
|
 الهجوم على أم روابة.... المخاطر والأهداف
|
الهجوم على أم روابة.... المخاطر والأهداف
بالرغم من أنّ التمرد ليس بالأمر الجديد على السودان منذ العام 1955، إلا أن هذه هي المرة الأولي التي تنقل فيها الحرب إلى مدينة داخلية في شمال كردفان مثل أم روابة , إذا استثنينا ما تعرضت له مناطق غرب الولاية من هجمات متفرقة في الآونة الأخيرة، من قبل متمردي دارفور، خاصة العدل والمساواة. وإن كان خليل إبرهيم قد وصل حتى أم درمان، وشارف على دخول الخرطوم، في مسعى واضح لإسقاط الحكومة عن طريق الإستخدام السلاح والقوة، إلا أن الدلالات أو المخاطر الإنسانية، والمدنية، والسياسية، والاقتصادية والأمنية، للهجوم على أم روابة، من قبل قوات ما يسمى الجبهة الثورية، تختلف تماماً، مع أن إسقاط النظام ظل واحداً من أجندة هذا التحرك الخبيث في كل الأحوال. صحيح أنّ هنالك أجندة كثيرة مشتركة بين الأطراف والفصائل المتمردة، إلا أن الأهداف السياسية للجبهة الثورية هي أهداف عابرة للحدود وتغذيها دوائر تريد تحقيق مطامع معينة في السودان، مستخدمة دولة الجنوب كمعبر للدعم العسكري واللوجستي المتجه لهذه المجموعات الخائنة.
أول هذه المخاطر أو الأهداف هو جر شمال كردفان، هذه الولاية الآمنة المستقرة إلى أتون الحرب، وإجبار أهلها على المشاركة في نشاط التمرد، إما بطريقة مباشرة عن طريق تجنيد شباب المنطقة، في قوات التمرد، سواءً بالإغراء المادي أو الإبتزاز، أو بطريقة غير مباشرة بتوفير الغذاء، وربما بتقديم بعض المعلومات، أو بالسماح لقوات التمرد بالعبور، مقابل بقاء أهل المنطقة آمنين مستقرين في مناطقهم، دون أن تتعرض لهم تلك القوات بسوء، وهذا وعد مكذوب بالضرورة؛ استناداً إلى ما جرى في أبو كرشولا، من ذبح وتقتيل واغتصاب، ونهب وتدمير لممتلكات العزّل الأبرياء. فدعونا نقطع الطريق مبكراً على هؤلاء الخونة حتى لا نترك مجالاً أمامهم ليخدعوا شبابناً ويغروهم بأي أجندات متطرفة، داخلية أو خارجية، عبر وضع "استراتيجية وطنية جامعة" وتقوية الجبهة الداخلية. وذلك بتوعية الناس بما يحيق بهم من مخاطر قد تجلبها تحركات هؤلاء المتمردين الذين تدربوا في إسرائيل وغيرها من دول الغرب على أساليب وحيل لتجنيد الشباب بدغدغة مشاعرهم بإثارة النعرات القبلية والجهوية، وبالحديث عن دعاوى التهميش والتخلف. وفي هذا المقام لابد من تعزيز دور الإعلام الولائي والقومي، بهدف تعزيز الإنتماء الوطني، مهما كانت المظالم القائمة أو تلك التأريخية الموروثة،لأن دفع الضرر أولى من جلب المصالح.
من ناحية أخرى يسعى المتمردون الآن لقطع الطريق القومي الذي يربط الغرب عموماً بالعاصمة، الخرطوم، ولتعطيل التنمية، بالهجوم المسلح على العاملين في المشاريع القومية، كالطرق والمنشآت الحيوية، وإيقاف الحركة التجارية بالهجوم على القوافل المحملة بالضائع والوقود؛ وبالتالي
يدفعون الناس إلى حالة من التذمر والغضب تحت وطأة الضائقة المعيشية التي قد تنجم من ذلك التحرك، سعياً منهم لإحداث ثورة شعبية، ظناً منهم أنها قد تطيح بالنظام، وتبعد عنهم شبهة الوصول إلى سدة الحكم باستخدام القوة، الأمر الذي بات شبه محرم دولياً . ولعلي أشير هنا إلى ما كتبه الأستاذ مصطفى أبو العزائم قائلاً (ومع ذلك ألهمني حديث الرجل الصادق أن أفكر في ما ذهب إليه متمردو ما يسمى بالجبهة الثورية من قطع للطريق القومي، وسألت نفسي: (ولماذا لا نقطع نحن عليهم الطريق؟).. وذلك بأن يكون لدينا أكثر من طريق، وحاجتنا اليوم لطريق (أم درمان- بارا) هي حاجة اجتماعية واقتصادية وخدمية وسياسية، فالطريق غير أنه سيختصر أكثر من ثلاثمائة كيلومتر من طريق (الخرطوم/الأبيض)، فإنه سيوفر آلاف الأطنان من المحروقات التي تستهلكها المركبات المختلفة لتبلغ أهدافاً بعيدة يمكن أن تبلغها بأقصر الطرق. وقد أظهرت أحداث «أم روابة» و«أبو كرشولا» و«الله كريم» أن هناك حاجة أمنية عاجلة وجديدة لإنشاء هذا الطريق الحلم.. ليتنا نبدأ). وهذا يتطلب أن تقوم الحكومة بالتوزيع العادل للثروة والمشاريع التنموية المختلفة، حتى يشعر المواطن حيثما كان بأن نصيبه سوف يأتيه، وبهذا نحصنه من عدوى التمرد.
إن الهجوم على أم روابة، وأبو كرشولا، وبأجماع المراقبين، قد دق ناقوس الخطر، وكشف عن سوأة التمرد، وأهداف الجهات الداعمة له، ومطامعها التي لم تعد تخفى على ذي لب وبصيرة، حتى أنه لم يعد هنالك مجالٌ للاعتقاد بأن هؤلاء العملاء هم من أبناء جلدتنا، يعارضون سياسة الحكومة، ويريدون إصلاح البلاد والعباد، فقد أتضح أنهم مأجورون يخدمون الإمبريالية العالمية والصهيونية، التي تسعى إلى تفتيت السودان على أساس عنصري وقبلي وجهوي حتى يسهل الانقضاض عليه في اللحظة المناسبة. ولهذا لا ينبغي أن ننظر إلى الأحداث التي تدور رحاها داخلياً، بمعزل عما يحدث في الإقليم عموماً، وما نراه الآن من تحركات محمومة ومتسارعة الخطى قد تضر ليس بمصلحة السودان فحسب، بل قد يمتد أثرها إلى دول الجوار؛ ولهذا السبب فإن الجهات التي تقف خلف هذه التحركات وتديرها، قد أوعزت لهؤلاء المتمردين بتكثيف الضغط العسكري على حكومة السودان حتى تضعفها، وترضخ لمزيد من الإملاءات السياسية والاقتصادية، فهلا وعينا الدرس وقطعنا الطريق على هؤلاء!
إذن فالمطلوب هو تحرك سريع تقوم به النخب السياسية، والاقتصادية، والحزبية، سواء من الحزب الحاكم، أو الأحزاب المشاركة معه، أو المعارضة الوطنية المخلصة،لإزالة أسباب الاحتقان الداخلي، طالما أنّنا جميعاً في المركب نفسه، ولا يمكن لأحد أن ينجو بنفسه دون الآخر، ولا يمكن لمنطقة أن تكون بمأمن بينما تتعرض بعض أجزاء البلاد لهجمات التمرد وابتزازه. ولتحقيق هذا الغرض ينبغي على الحكومة أن تبدي شيئاً من المرونة اللازمة للتواصل مع الجهات الوطنية التي ترغب في التوصل لحل سلمي لأزمة الحكم بغية تجنيب البلاد مزيداً من التشرذم والتفتيت. ومن أجل ذلك لابد من إتاحة الفرصة للمفكرين لإبداء رأيهم والاستماع له طالما أنه يصب في خانة المصلحة الوطنية العليا، ويدين التمرد صراحة.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: الهجوم على أم روابة.... المخاطر والأهداف (Re: محمد التجاني عمر قش)
|
| Quote: إلا أن الدلالات أو المخاطر الإنسانية، والمدنية، والسياسية، والاقتصادية والأمنية، للهجوم على أم روابة، من قبل قوات ما يسمى الجبهة الثورية، تختلف تماماً، مع أن إسقاط النظام ظل واحداً من أجندة هذا التحرك الخبيث في كل الأحوال. صحيح أنّ هنالك أجندة كثيرة مشتركة بين الأطراف والفصائل المتمردة، إلا أن الأهداف السياسية للجبهة الثورية هي أهداف عابرة للحدود وتغذيها دوائر تريد تحقيق مطامع معينة في السودان، مستخدمة دولة الجنوب كمعبر للدعم العسكري واللوجستي المتجه لهذه المجموعات الخائنة. |
عزيزنا محمد التجاني, بعد السلام و التحية!
يا رجل موضوعك عبارة عن إنشاء يخلو تماما من أي حقائق و لا تسند إتهاماتك بإي دليل و شأنك كغيرك تسترسل في الكتابة و لا يهمك شملت حقائق أم لم تشمل! فهنالك إكليشهات صارت محفوظة و ممجوجة يكررها أكبر دقن لاصغر دقن! مطامع أجنبية, صيهونية و صليبية عالمية, عابرة حدود! ما هو كتابة و خلاص مليئة بالمحسنات البديعية ليس إلا!
أنت تدين أحداث أم روابة و في نفس الوقت تريد أن تتاجر بها! تريد أن تثتثمرها في إنشاء " شارعكم " الوهم! بحجة قطع الطريق على الجبهة!
طيب, إذا كان الجبهة الثورية قطعت طريق الأبيض ذاتو و في أم روابة, بغلبها تقطع طريق " دار الريح"؟ و بلسانك إنت دا قلت دخلت لأم درمان, طيب لو دخلت لحدي أم درمان رغم دفاعات النظر و الخنادق تفتكر حتقاومها أم كريدم و لا جريجخ؟ يا زول شوف ليك سبب تاني يعلموا ليك شارعك دا و ما راح يعملوه ليكم! تعرف ليه, لأنكم أبناء كردفان كثر في المؤتمر الوطني و لكنم كغثاء السيل لا مهابة لكم. كومبارس! خسارة!
و طريق "دار الريح" دا يا حريف يبنوا ليك بشنو يا حسرة؟ هو لو كان عندهم ليك إعتبار أو لفطاحلة المؤتمر الوطني الذكرتهم إنت يوم داك " ناس رئيس البرلمان, حاكم كردفان, مش عارف وزير الثروة الحيوانية ياتو و السياحية و مش عارف إيه منسق شئون ياتو ما عارف , كان الموضوع دا تم أيام البترول أيام كانت تجرى الدولارات بين إياديهم كنبع " أمبالجى" !
يا راجل هذا النظام أفلس و ما عنده ما يقدمه و نوع تحليلك دا ما راح يسقي كردفان موية !
بعدين الجبهة الثورية دي مكونات سودانية أصيلة و هي تعبر عن كل الشعب السوداني و شمال كردفان جزء أصيل من الشعب السوداني فلا غرابة أن ينضم عدد كبير من أبناء شمال كردفان للثورة عن قناعة تامة و معرفة غير مجبرين أو مغرر بهم! تحرك من محطة نظرية المؤامرة هذه قليلا و سترى الأشياء بشكل أوضح .
أما إذا ما إختلفت معنا و هذا واضح و مشروع فمطلوب منك يا عزيز أن تعضض إتهاماتك بالدلائل أو التحليل الحصيف حتي لا تصير عبارة عن إنشاء كتبها طالب في المرحلة المتوسطة!
(عدل بواسطة Omer Abdalla Omer on 06-22-2013, 01:34 PM)
(عدل بواسطة Omer Abdalla Omer on 06-22-2013, 01:37 PM)
(عدل بواسطة Omer Abdalla Omer on 06-22-2013, 01:43 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الهجوم على أم روابة.... المخاطر والأهداف (Re: Omer Abdalla Omer)
|
Quote: بعدين الجبهة الثورية دي مكونات سودانية أصيلة و هي تعبر عن كل الشعب السوداني و شمال كردفان جزء أصيل من الشعب السوداني فلا غرابة أن ينضم عدد كبير من أبناء شمال كردفان للثورة عن قناعة تامة و معرفة غير مجبرين أو مغرر بهم! تحرك من محطة نظرية المؤامرة هذه قليلا و سترى الأشياء بشكل أوضح .
أما إذا ما إختلفت معنا و هذا واضح و مشروع فمطلوب منك يا عزيز أن تعضض إتهاماتك بالدلائل أو التحليل الحصيف حتي لا تصير عبارة عن إنشاء كتبها طالب في المرحلة المتوسطة!
|
يا أخ عمر عبد الله عمر:
لك التحية
أولا لو كان كلامي إنشاء فلماذا تلكف نفسك عناء الرد عليه؟
وثانياً حكاية المؤامرة هذه لا تحتاج دليل لأنها واضحة بدليل أن أحد أركان الجبهة الثورية المزعومة لديه مكتب في تل أبيب وهو لا
يخفي تعاونه مع إسرائيل وتلقيه الدعم منها.
وثالثاً نحن لن نفوت فرصة للمطالية بطريق أم درمان –جبرة –بارا فهذا حق ومطلب مشروع .
أما أن (الجبهة الثورية دي مكونات سودانية أصيلة و هي تعبر عن كل الشعب السوداني) فهذا أمر مشكوك فيه لأن السوداني الأصيل لا يمكن أن يفعل ما فعله هؤلاء المتمردون في أبو كرشولا!
وأخيرا إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية طالما ألتزمنا بأدب الخلاف وتركنا مساحة لتبادل الآراء دون الإخلال بمصلحة الوطن العليا.
شكرا
قش
| |
|
|
|
|
|
|
| |
محمد التجاني عمر قش
Omer Abdalla Omer
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست