|
|
 شركة المريخ بين الحقائق و الأوهام
|
حملة متصاعده إنتظمت في ساحة نادي المريخ لتحويل النادي إلى شركة مساهمة عامة في خطوة يدعي البعض بأنها تأتي لتطبيق متطلبات الفيفا لنيل رخصة الإحتراف و آخرون يصرون على أنها السبيل الوحيد للتطور و حل مشكلة التمويل التي يعاني منها النادي و تجعله يعتمد على بعض الأثرياء.
هذه الحملة ينضوي تحت لوائها حادبين على النادي و منظرين لتطوره و لا تخلو من ثعالب تحلم بتملك هذا النادي العريق صاحب الجماهيرية الكبيره. الحادبين و المشفقين بعضهم ملتبس عليه بما يتطاير من أفكار تظهر و تختبيء في شكل حملات قصيره أو بالونات إختبار فتارة يكون الحديث عن إمتلاك النادي لشركة و تارة أخرى يكون عن تحويل أصول النادي إلى أسهم و طرحها للجمهور و بالطبع طرحها إبتداءاً على المجموعة المتنفذه التي تؤسس الشركه و تكون صاحبة القرار في كل ما يتعلق بها.
من الغرائب أن تأتي خطوات حاسمه و مصيريه في عمر نادي تجاوز المائة عام و ينتمي إليه الملايين في ظل لجنة تسيير مؤقته و لكن يزول العجب إذا علمنا أن رئيس لجنة التسيير قد إشترط للقبول بالمهمة وضع نص في خطاب تكليف اللجنه يكفل له القيام بهذه الخطوات. فتم إضافة نص صغير يحقق المطلوب (مجازاً) و هو "تطبيق متطلبات الفيفا".
تحدث الكثير من "الخبراء" عن أن هذه الخطوة لا غنى عنها للتطور و المواكبه مع عالم الإحتراف مما جعل الجماهير في حالة حيره تضاف إلى محيرات الحياة في السودان في الظرف الراهن. هناك الكثيرين ممن لم يقتنعوا بالواقع الإفتراضي الجميل الذي يحاول أن يرسمه خبرائنا لمستقبل النادي بعد بيعه و أنا أحدهم، و أسجل نقاط الإعتراض التالية قبل التوسع في التوضيح و الشرح:
1. فكرة تحويل الأندية إلى شركات مساهمة هي فكرة فاشلة بإمتياز و كل الأندية التي تحولت إلى شركات مساهمة عامة تعرضت إلى هزات و عدم إستقرار أدى بها إلى التحول إلى شركات خاصة في نهاية المطاف. و سوف نثبت هذا بالأدلة من مصادر و دراسات محكمه و متخصصه في إقتصاد كرة القدم.
2. تسييل أصول النادي في شكل أسهم و طرحها للبيع هو أمر بالغ الخطوره و يهدد وجود هذا الكيان التاريخي. بخلاف ذلك فهو يتجاوز حدود تكليف لجنة التسيير و موضوع متطلبات الفيفا المزعومه.
3. متطلبات الفيفا لنيل رخصة النادي المحترف تخص فقط فريق المريخ لكرة القدم و ليس لها علاقة بنادي المريخ كهيئة رياضية مسجله حسب القانون و تخضع لسلطة جمعيتها العمومية و كل أصول النادي بما فيها الإستاد هي مملوكة لنادي المريخ و ليس لفريق المريخ لكرة القدم.
خلاصة الأمر و خطاب لكل أهل الرياضة و للمريخاب خصوصاً: لا تتركوا مريخكم نهباً للمغامرين فمثل هذه الخطوات المصيرية يجب أن تتم بروية و شفافية و دراسة متأنية كاملة الجوانب تشرف عليها جهة ذات خبرة في إقتصاد و إدارة كرة القدم. لقد عم الفساد و طالت أذرعه فإحتوى المؤسسات العامه و المشاريع و الأراضي فلا تجعلوا المريخ أول من ينهب في ساحة الرياضه.
يتبع
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شركة المريخ بين الحقائق و الأوهام (Re: Yassir Mahgoub)
|
سلام ياسر | Quote: و تخضع لسلطة جمعيتها العمومية |
وكم هو عدد اعضاء الجمعية العمومية؟
الفكرة كفكرة لا غبار عليها, حكاية اندية كبيرة زي الهلال و المريخ لها موارد ضخمة اولها الجماهير المليونية تعتمد على جيوب فلان وعلان عيب كبير و اتفق معك على وجوب ان يتم الأمر بشفافية و بدراسة متظانية على يد جهات ذات خبرة خاصة وأنها التجربة الأولى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شركة المريخ بين الحقائق و الأوهام (Re: محمد البشرى الخضر)
|
الأخ محمد البشرى
بالنسبة لعدد أعضاء الجمعية العمومية لنادي المريخ فليس لدي معرفه دقيقه به و أتوقع بأنه لن يتجاوز الثلاثة ألف عضو.
أنت ترى بأن الفكره كفكرة لا غبار عليها و أنا أختلف معك في هذا الأمر حسب رؤيتي فإن الفكره مليئة بالغبار الكثيف. تحويل مؤسسة أهلية رياضية مفتوحة العضوية بحجم المريخ إلى شركة يمتلكها البعض شيء غير مقبول حسب مفهوم الرياضه كعمل أهلي مرتبط بالمجتمع. نعم على مستوى العالم هناك العديد من أندية الشركات و الأندية التي يمتلكها أفراد و لكن هذه الأندية ظروف نشأتها و ملكيتها تختلف عن أنديتنا التي يعتبر مثل هذا التحويل لها بمثابة البتر و الإنتزاع من سياقها التاريخي. تحويل مؤسسة رياضية لشركة تعمل في مجالات البترول و الصناعه و الإتصالات هو شيء يتناقض مع مباديء الرياضه و حتى مع مباديء الإقتصاد و بالإضافه لهذا الأمر فليس هناك أي ضمانات بنجاح هذه الشركه و قد تفشل و تتعثر إقتصادياً.
الخلاصة:
بيع نادي المريخ أو خصخصته هو شيء ليس له علاقه بالفيفا و شروطها.
بإمكان النادي إنشاء شركة بإسم فريق كرة القدم لإستكمال شروط الفيفا.
تسييل أصول النادي في شكل أسهم تطرح للجمهور قد يوفر المال و لكن ما هي ضمانات إستثمار هذا المال في ظل إقتصاد منهار.
سينتهي الأمر بمجموعة صغيره من الأثرياء تمتلك النادي و تصرف عليه بنفس الطريقه الحالية بدون أي نجاح إقتصادي.
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شركة المريخ بين الحقائق و الأوهام (Re: Yassir Mahgoub)
|
أعود بعد غيبه قصيره إلى هذا الموضوع الخطير الذي لا يجد الإهتمام الكافي في ظل الإعلام الغير حر الذي سيطر على الساحة و يعمل على تضليل الرأي العام لتمرير مخطط بيع المريخ. لقد أرسلت شخصياً مقالات لكل الصحف المريخية و لم تنشر و أعرف من أرسل مثلي و لم تنشر مواضيعه و لن ينشر أي رأي مخالف و هذا يوضح بأن بيع المريخ هو مؤامرة بإسم الإحتراف و الهدف الحقيقي هو رغبة البعض في إمتلاك مؤسسة شعبية أهلية هي جزء من تاريخ السودان و عمرها يفوق المائة عام سوف يحسم أمرها في أقل من مائة يوم بدون دراسات واضحة المعالم من جهات متخصصه و بدون نقاش حر و مراجعة لكافة الخيارات المتاحه للتحول للإحتراف.
لماذا تسيل أصول المريخ و تباع كأسهم؟؟ و من الذي يقيم المريخ بأصوله و سمعته و تاريخه؟؟
إذا كانت أصول المريخ ستباع كأسهم لإنشاء شركة متعددة النشاط تعمل في مجالات البترول و الإتصالات و غيرها. فهذه الشركة التي ستنشأ لكي تكون ناجحة إقتصادياً لابد من أن يكون لها نظام مالي و إداري محكم و منضبط فما هي العلاقة التي ستربطها بفريق الكرة؟؟ العلاقة المنطقية التي تربط هذه الشركه بفريق الكره هي أن ترعى هذه الشركة فريق الكرة.
المريخ يستطيع أن يحصل على عقد رعاية بدون بيع أصوله.
المريخ يستطيع أن يؤسس شركة لفريق الكرة يفعل من خلالها مصادر دخله. هل مصادر دخل المريخ ضعيفة؟؟ أم هي غير مفعلة و مهملة؟
على سبيل المثال هل يعقل أن يصدر الناشرون في مجالات الإعلام صحف تبيع أخبار المريخ و كل ما يتعلق بالمريخ إعلامياً و تحقق هذه الصحف أرباحاً بالملايين و يكون نادي المريخ مفلساً يستجدي أصحاب المال.
ما هي مصادر الدخل في إقتصاد كرة القدم؟ و ما هو وضعها في المريخ؟
- المصدر الأول هو حقوق النقل التلفزيوني و هو مرتبط بقيام دوري المحترفين و هذا موضوع آخر و لكن خطوط عريضة عنه دوري المحترفين هو شركة تجارية تضم الأندية المحترفة في المستوى الأول كشركاء يدفع كل نادي نصيبه في الشركة و يبيع الهابط نصيبه للصاعد. تدير هذه الشركة إدارة محترفة مع مجلس إدارة يمثل كل الأندية و تعمل على تحقيق أعلى عوائد للرعاية و التسويق و النقل التلفزيوني (المغلق أو المشفر).
- المصدر الثاني هو نصيب النادي من أرباح شركة دوري المحترفين و عقود الرعاية. و المصادر المرتبطة بقيام دوري المحترفين الذي يملك الأندية حقوقها بعيداً عن تسلط الإتحاد العام و تلاعبه بأموال الأندية و إدخالها في بنود صرف ليست لها علاقة بالدوري. حيث أن الإتحاد العام لن يتقاضى سوى رسوم تنظيم المباريات و الإشراف العام على النواحي الفنية التي تتعلق بقانون كرة القدم من تحكيم و مراقبة مباريات في حين تدير شركة الدوري المسابقه تنظيمياً و تسويقياً و إعلامياً. المريخ لن يتطور وحيداً في وسط متخلف بدون تغيير على مستوى الإتحاد و الأندية و بدون قيام دوري المحترفين ليس هناك أمل في تحسين دخول الأندية فهل مانشستر يونايتد سيكون بنفس قوته الإقتصادية بدون البريميير ليق؟؟
- المصدر الثالث هو عوائد يوم المباراة و هي دخل الشباك في المباريات التي تلعب على أرض الفريق. بالإضافة إلى المبيعات داخل الإستاد من مأكولات و مشروبات (غير مفعله) و مواد تسويقية.
- المصدر الرابع هو الرعاية فالنادي يستطيع أن يجد عبرها شركات للمعدات الرياضية توفر له حوجته من الملابس و المعدات و تشاركه في بيع الملابس الرياضية الخاصة بالنادي و الشعارات. و يستطيع أن يجد راعي يضع إعلانه على فنيلة الفريق بعائد مالي محترم.
- المصدر الخامس هو الإعلان بملعب النادي حيث تكون للنادي نسبة من عوائد الإعلان تتناسب مع شعبيته في حين تدير النشاط الإعلاني شركة الدوري أو الإتحاد الوطني أو القاري.
- المصدر السادس هو أخبار النادي و التسويق الإعلامي حيث يحتكر النادي أخباره عبر موقعه أو مصادره الإعلامية الأخرى و يحتكر إجراء الحوارات مع نجومه فالتغطية الإعلامية الحرة تتضمن فقط تغطية يوم المباراة و المؤتمر الصحفي و الزون المختلط الذي يسمح فيه بتواجد الصحفيين و الإعلاميين مع اللاعبين و الفنيين. و هذا حال كل الأندية المحترفة حيث تنقل الصحف و المواقع أخبارها من مصادر معينة هي الموقع الرسمي للنادي أو صحف و مجلات النادي أو المؤتمرات الصحفية و المخاطبات التي يحقق عبرها النادي مداخيل جيده عبر الرعاية و الإعلان و يقيد النادي نجومه بعقود تمنعهم من إجراء الحوارات و القيام بأعمال الدعاية إلا بإذن النادي و بمقابل مالي يدفع للاعب و تعود نسبة منه على النادي. و للأسف الشديد فقد تغول بعض الإعلاميين على حقوق المريخ و إغتنوا ببيع أخبار المريخ و الآن بهذه الثروات التي جنوها من المريخ يريدون أن يتملكوا النادي و يحتكروه.
المصدر السابع هو العائد من بيع اللاعبين بالطبع فنحن بعيدون عن تفعيل هذا المصدر و الذي يحتاج إلى عمل كبير في تكوين الشباب و رعاية المواهب حتى تكتمل الدائرة الإقتصادية فسوق اللاعبين من أكبر مصادر الدخل للأندية.
هل كل هذه المصادر إذا فعلت بجدية و نزاهة لن تكفي النادي في تسيير شؤونه بصورة جيدة؟ و هل إستنفذنا فرص التجريب في محاولة تفعيل هذه المصادر و هذا النظام الإجابة بالطبع لا، فدوري المحترفين لا زال في رحم الغيب و لم تبذل الإدارات في العشر سنوات الماضية مجهودات لتطوير النادي إقتصادياً بل على العكس فقد أعطت حقوق لشركات معينه بدون شفافية بدون منافسه و خلطت و جمعت بين مصادر الدخل و منحتها لشركات كمثال عقد شركة باجعفر الذي جمع الرعاية و الإعلان و التسويق و الملابس الرياضية كلها في يد شركة واحدة لا لشيء سوى العلاقات الخاصه التي أهدرت حقوق المريخ. و قد تبرع أحد أبناء المريخ في العام 2009 بإحضار خبير أجنبي لعمل دراسة لتطوير نادي المريخ بصورة إحترافية من تطوير العلامة التجارية إلى تطوير مصادر الدخل و وضع نظام إداري إحترافي لإدارة تنفيذية تدير النادي مع التدريب المتخصص فتمت زحلقة الخبير و التعتيم على موضوعه فلم ينشر إلا في أسطر قليله مما يوضح بأن رفع مستوى الصرف و الفوضى المالية و السيطرة الإعلامية كلها كانت مقدمات لنتائج نشهدها اليوم مفادها الحملة التي تبشر بالجنة الموعوده للمريخ و لكن بعد شراءه و تملكه بواسطة مجموعة معينة.
قد يقول البعض بأن المطروح هو شركة مساهمه عامه نعم و لكن إذا كان البعض لمجرد عضوية المجلس يشحن العضوية المستجلبة بالآلاف فما بالك بتملك المريخ نفسه؟ سيجند أصحاب الأموال مئات الجوكية لشراء الأسهم و قد يمنحون أنفسهم صفة المؤسسين فيكون لهم الفيتو النافذ في أي قرار و يحرمون حملة الأسهم القليله من حضور الجمعية العمومية لحملة الأسهم و بالقانون. قد يقول قائل يمكن أن يوضع شرط لعدم تملك عدد كبير من الأسهم فليكن بعد البيع يستطيع المساهمون بواسطة المجلس التأسيسي و الجمعية العمومية لحملة الأسهم تغيير أي قرار سابق للبيع.
حتى إذا سلمنا جدلاً بأن النظام الحالي للمريخ كهيئة رياضية إجتماعية قائمة على العضوية و الجمعية العمومية للأعضاء لن يصلح للإحتراف (و هذا إفتراض خيالي) و لن يحل مشاكل النادي المالية. فالخيار الثاني هو أن يظل المريخ بوضعه الحالي كهيئة رياضية و يتبع القاعدة التي تسير عليها معظم الأندية الألمانية المحترفة و هي قاعدة خمسين زائد واحد حيث يدخل النادي بجمعيته العمومية شريكاً في شركة تخص فريق الكرة و يحتفظ بنسبة 51% و الشركاء الآخرين يكون نصيبهم 49% بما يضمن أن تكون للجمعية العمومية الكلمة العليا و هذا النظام تسير عليه كل أندية البونديسليغا ما عدا ناديين مملوكين لشركات صناعية و هما نادي باير ليفركوزن المملوك لمصانع باير للأدوية و نادي فولفسبورغ المملوك لشركة فولكس فاجن للسيارات. هذا النظام أثبتت الإحصائيات أنه صمام الأمان للإداره الرياضية الجيده فالأندية الألمانية هي الأكثر إستقراراً من الناحية الإقتصادية و أقل ديوناً. على سبيل المثال نادي بايرن ميونيخ هو شراكة بين الجمعية العمومية للنادي التي تمتلك الأغلبية 51% و شركات ترعى النادي و هي شركة اديداس للمعدات الرياضية و شركة آودي للسيارات بالإضافة لمستثمرين آخرين. هذا النظام يعفي النادي من تحمل أي أعباء إدارية لشركات تعمل في مجالات غير رياضية و يحفظ للجمعية العمومية للنادي حقوق كبيره منها الحق في إدارة النادي عبر مجلس إدارة و تعيين إدارة تنفيذية محترفة و في فض الشراكه و تغيير الشركاء في حالات الإخلال و الخلاف بدون تصفية الشركة. من الأمثلة لقوة الجمعية العمومية و حفزها لإستقرار النادي أن نادي شالكه حاول التعاقد مع المدرب فيلكس ماغات الذي إشترط أن يوضع له مبلغ معين في ميزانية الإنتقالات و وافقت إدارة النادي و لكن إتضح بأن هناك قرار من الجمعية العمومية بوضع سقف لميزانية الإنتقالات أقل مما طلبه المدرب و رفضت الجمعية العمومية تغيير قرارها و إفترق الطرفان و هذا ما يحفظ هذه الأندية من الوقوع في فخ الديون الكبيره و الأزمات الإقتصادية و لو كان هناك جمعية عمومية فاعله و مدركه لدورها في المريخ لما غرق المريخ في الديون و الصرف البذخي و لما تمت صفقات الرعاية و الإعلان الوهمية التي قيدت النادي خلال العشر سنوات الأخيره. و بهذه المناسبه أتساءل بأي حق ستوقع لجنة التسيير الحالية التي تسميها الصحف بالمجلس في تضليل متعمد بأي حق ستوقع عقود الرعاية الضخمة التي تحدث عنها و هذا الشيء يتجاوز نطاق مهامها في قرار التكليف.
إن وجود الجمعية العمومية الواعية و الفاعلة هو شيء مهم للرياضه و مهم للمجتمع و إتجاه الأحداث في الإقتصاد الرياضي يسير بعكس ما يروج له خبراءنا المحليين على طريقة لازمة الفنان القدير محمد السني: في أوروبا و الدول المتقدمه الأندية بقت شركات و هذا غير صحيح بالطبع ففي إنجلترا هناك مبادرة سابورتينغ ديركت التي صارت جزءاً من قوانين الرياضة و أعطت مشجعي الأندية بالقانون الحق في إمتلاك ناديهم إذا فشل المستثمر الذي يملكه في إدارته و عرضه لخسائر مالية تهدد وجوده. و هذا يعكس فهم المشرع للبعد الإجتماعي لمسألة التشجيع و الإنتماء للأندية.
الخلاصة
الدراسات و الأبحاث في مجال إقتصاد كرة القدم و ملكية الأندية أثبتت بأن النماذج الأكثر إستقراراً للأندية هي أندية الجمعيات أو الأندية التي تمتلك الجمعيات أغلبية أسهمها.
المرتبة الثانية في النجاح هي الأندية التي يملكها أفراد أو شركات خاصة رغم أن هذه الأندية تعاني من مديونيات ضخمه جداً مثل أندية مانشستر يونايتد و تشيلسي و غيرها.
النموذج الأفشل و الذي كاد أن يندثر هو شركات المساهمه العامه مع ملاحظة أن شركات المساهمه العامه هذه لا تعمل في أي مجال بخلاف الكره و تطرح أسهمها في البورصه كأندية كرة قدم و ليس كفكرة المريخ التي تعتبر من البدع في مجال أندية الكره و تتعارض مع مباديء الإدارة و الإقتصاد. مسيرة أندية كرة القدم في أسواق الأسهم و البورصات لم تشهد نجاحات و قد تقلص عد الأندية المسجله في البورصات في إنجلترا على سبيل المثال من 23 إلى 4 و أعتقد وصل حالياً إلى ناديين فقط. هناك سؤال جميل عن وضع نادي دورتموند النادي الألماني الوحيد الذي يمتلك أسهم في البورصه فنادي دورتموند تعرض لهزة كبيره قبل أعوام بسبب دخوله البورصه بواسطة المستثمرين و النادي مثله مثل معظم الأندية الألمانية تسيطر عليه الجمعية العمومية بنسبة 51% و بعد أزمات إقتصادية كبيره و ديون فاقت التسعين مليون يورو في بداية الألفية خرج النادي من البورصه في العام 2003 و ووضع خطة للإصلاح و تخفيض الصرف و عاد مؤخراً للبورصه في 2009 بنسبة قليله من الأسهم تديرها الجمعية العمومية للنادي و هنا مربط الفرس. يعني الجمعية العمومية لأعضاء النادي تمتلك 51% و تشارك مستثمرين يمتلكون 35% و تحتفظ بباقي الأسهم لتسثمرها في البورصه بشكل مدروس بدون مخاطر كبيره مما جعل دورتموند نادي مستقر مالياً و إنعكس ذلك على مستواه الفني.
المريخ هو الحياة بالنسبة لنا و هو تاريخ لن نقبل أن يتلاعب به البعض بهذه السبهللية فإن أي قرارات مصيرية و حاسمه في تاريخ النادي يجب أن لا تتخذ إلا بعد دراسات مستفيضه و محكمه و متخصصه يستعان فيها بالخبرة الأجنبية، و أي قرار بمثل هذا الحجم بما فيه تأسيس الشركات و تغيير هوية النادي لا يجب أن يتخذ إلا بواسطة ثلثي أعضاء الجمعية العمومية للنادي و ليس لجنة تسيير معينة بمهام تتجاوز القوانين و الأعراف. و أي خطوات تمس هذا الكيان سنقاومها بالكلمة و سنوصل رأينا و بالقانون و على كل متلاعب بهذا التاريخ أن يعلم بأنه طال الزمن أم قصر فلن يصح إلا الصحيح.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Yassir Mahgoub
محمد البشرى الخضر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست