توثيق : سكرتير المريخ السابق الراحل : فيصل محمد عبد الله / صور + فيديو

Quote: * مرة أخرى تجددت الأحزان وتفتقت الجراحات القديمة. * مرة أخرى غرقنا في لجة الشجن.. وغزا الوجع المآقي والقلوب. * نعى الناعي صباح أمس سعادة اللواء فيصل محمد عبد الله السكرتير الأسبق لنادي المريخ وأحد أكثر الإداريين الذين عملوا في سكرتارية النادي الكبير عبر التاريخ. * رحل الرجل الذي نذر عمره لخدمة المريخ.. وشق علينا نعيه مثلما شق علينا فقده. * مات الجنرال الذي ساهم في ساهم في صنع أمجاد المريخ الخارجية وقاد أشهر عمليات التسجيلات المحلية. * حينما قرأت الرسالة التي أتتني صباحاً من الأخ صلاح حمزة تحمل نعي فيصل رحمة الله عليه احتشدت في ذاكرتي مواقف عديدة عايشت فيها الراحل عن كثب. * كان فيصل رحمة الله عليه محبوباً في مجتمع المريخ عموماً وصاحب شعبية طاغية وسط الجماهير لارتباطه بها ولعلمها بأنه لا يجامل في مصلحة المريخ ولا يتردد في الذود عنه بكل قوة. * عندما أصر على مرافقة المريخ إلى الجزائر لحضور مباراة الشلف.. وتحمل رهق السفر من الخرطوم إلى الدوحة إلى الجزائر العاصمة ومنها إلى الشلف بالبص لمدة خمس ساعات ثار المدرب أوتوفستر وتساءل غاضباً: لماذا لا يخصص سفيركم عربة للجنرال؟ فرد فيصل: أنا ما عايز عربية.. داير أكون مع أولادي ديل. * وظل ـ رحمة الله عليه ـ واقفاً أمام نافذة غرفته بالفندق صبيحة يوم المباراة ينظر إلى السماء الماطرة وكأنه يستجديها الكف عن الهطول رفقاً بالمريخ. * فيصل محمد عبد الله اسم له إيقاع في كوكب المريخ.. وسيظل هذا الاسم موجوداً في زمرة الخالدين الذين دفعوا ضريبة النادي الأحمر بلا منٍ ولا أذى، ومنحوه أجمل الأيام وأحلى اللحظات. * لم يكن ارتباط فيصل بالمريخ عادياً؛ لأن المريخ كان يشكل الجانب الأكبر من اهتماماته، وقد أخطرني ابنه ناصر أنه ظل يسأل عن تفاصيل قضية قلق حتى آخر لحظاته ويؤكد أنه س يعود أكثر قوة لخدمة المريخ بعد يشفى من عملية القلب المفتوح التي أجريت له في الأردن. * وظل يتحامل على آلامه ليشهد مباريات المريخ داخلياً وخارجياً، ويسافر معه إلى الولايات متحدياً ظروفه الصحية؛ ويشارك في كل نشاطات مجلسي الشورى والشرف لأنه لم يكن يطيق بعداً عن المحبوب. * أمس رحل أحد صناع إعجاز مانديلا في ليلة كساها الحزن إزاراً ورداء. * ترجل الفارس الأحمر عن صهوة جواد الحب بعد أن كف قلبه الكبير عن الخفقان في الأردن، فسالت دموع الصفوة أنهاراً، وغطى الحزن ديار المريخ واتشحت السواد. * نعزي أبنائه ياسر وخالد وناصر وآله وذويه وكل محبيه في الخرطوم والأبيض، ونخص العمدة الفاتح المقبول بعزاء حار لأنه فقد برحيل فيصل صديق العمر ورفيق الدرب الطويل. * ونسأل المولى عز وجل أن يسكن الراحل عليين مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.

Quote: والمؤسف أنه يتم تكريم جمال الوالي وينسى المريخاب تخليد ذكرى شاخور ومهدي الفكي وابو العائلة

Quote: نسألك اللهم أن تمطر قبره بشبأيب رحمتك وأن تسكنه فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء تحياتي الاخ عماد

Quote: السلام والإحترام للعمدة الحبيب المحترم الرحمة والمغفرة لفقيد المريخ والوطن والانسانية والتواضع والأدب اللواء فيصل محمد عبدالله وأسأل الله أن يثيبنا وأهله والمريخاب عموما أجرا على صبرنا لفاجعتنا فيه .

Quote: في تلك الأونة، تفتح وعينا كمشجعين للهلال والمريخ، على واقع لا يقل روعة وإدهاشاً ومتعة، ويتمثل في صنف من الإداريين المتميزين، الذين يضفون على اللعبة طابع أدبي وثقافي وإنساني، وما زلت رغم هلاليتي آنذاك أذكر البريق الذي كانت تحمله كلمات وتصريحات (القبطان) حاج حسن عثمان، وأذكر الأبوة التي كان يحظى بها الحاج عبدالرحمن شاخور، و و ... أما أبو العايلة فقد ضل طريقه إلى إدارة المريح! ياخي ده كان مفروض يكون زعيم للسودان كلّو! ولم يمرّ على السودان زعيم مثله! اللهم ارحمهم وأحسن إليهم! شكراً لك يا عمدة، وشكراً للأستاذ صلاح شعيب، وشكراً للجميع

Quote: يا سلام يا عماد على هذا الوفاء، وأنت تهيج الذكرى بايام خلت ورجال قدموا للنجمة الكثير..لقد حزنت على وفاة فيصل بشكل ما أزال إلى اليوم اتحاشي ذكراه..أذكر أننا كنا في بداياتنا الصحفية..وبدأنا بالصحافة الرياضية..وكان مجلس عبد الحميد الضو حجوج جديدا وضم أفضل اداريي المريخ بعد اعتزال مهدي الفكي إدارة العمل الرياضي..كان المريخ وقتها يضم افذاذ الرياضيين في مجلسه، وكان كباره يقدمون الغالي والنفيس وشبابه يتحفزون لدعمه..كان كبار المريخ شاخور والحجاج الثلاث..حاج التوم الجرق وحاج مزمل والقبطان الأديب الحاج حسن عثمان..وكان هناك حجوج ومحمد إلياس وجاء فيصل من سكرتارية مريخ الابيض وفي السباب كانت هناك نهضة المريخ..الأديب سيف الدين حسن عثمان، والشاعر فتح الله إبراهيم، والشاعر الدكترو والإعلامي عمر محمود خالد، ومولانا أزهري وداعة الله ونادر حسن مالك وعبدالصمد عثمان، وغيرهم..وكان كتاب المريخ الأديب ابن البان و أدهم علي وبدر الدين ابو رفاس وأميقو وصلاح سعيد وجعفر حسين وغيرهم..وكان هناك من المشجعين تمساح والحاج ابو سوط والجنيد..وكانوا ريحانة المريخ. في وسط ذلك الجو المظلل بالديموقراطية تمكن المريخ من حيازة كأس مانديلا ثم توالت الانتصارات..والكاسات المحمولة جوا. العميد فيصل آنذاك كان شعلة من النشاط يأتينا في الصحافة الرياضية ويقضي معنا وقنا وكان رجلا متواضعا ومحبوبا ورغم مريخيته الصارخة إلا أنه كان محترما في كل الوسط الرياضي..وعندما فاز المريخ بكأس دبي..كنت أول صحفي يتصل به من الهيلتون في المساء بتسهيل من الصديق فتح الله إبراهيم وقال لي إن المريخ انتصر على الزمالك وكدت أطير من الفرح، ذهبت إلى جريدة السوداني وكتبت الخبر ليلا وكانت السوداني هي الصحيفة الوحيدة التي اوردت خبر فوز المريخ بفضل تسهيلات فتح الله إبراهيم..وانتهت الصحيفة منذ الثامنة صباحا وحينما أتينا للعمل وجدنا جمهور المريخ يحاصر الصحيفة ويطلب اعدادا من الصحيفة.. كان ذلك هو المريخ الذي انقطعت صلتنا به وبإدارييه وأقطابه ومحبيه حين أتوا بماهل أبو جنة ومنذ يومها لم أدخل نادي المريخ.. وسيتحرر نادي المريخ يوما.. والمؤسف أنه يتم تكريم جمال الوالي وينسى المريخاب تخليد ذكرى شاخور ومهدي الفكي وابو العائلة..إنه زمن الإنقاذ الانحطاطي

Quote: يا سلام عليك يا عمده وانت تحمل كل هذا الوفاء لهؤلاء الرجال الاوفياء الذين كانوا ملء السمع والبصر وقدموا للرياضه السودانيه بصوره عامه والمريخ بصفه خاصه الغالى والنفيس فمن حقهم علينا ان نترحم عليهم وان نتذكر عطائهم اللهم ارحم عبدك فيصل محمد عبد الله وانر قبره وانس وحشته وابعثه مع الصديقين والشهداء وحسن اؤلئك رفيقاً