كنت قد قرأت وإستمعت إلي كل من السيد ميتشو كاكو (Michio Kaku) عالم الفيزياء الشهير والسيد سوامي كرياناندا (Swami Kriyananda) عالم الفلسفة حول فحوي مؤلفيهما (Big think) و (Ask me about the Truth) على التوالي. السيد ميتشو كاكو يعتقد بأن الله موجود وهو فى رحلة بحث عنه بصفته عالم فيزيائي مطلوب منه (كما يعتقد هو ) معرفة مفردات الكون و تحليل علاقاتها مع بعضها البعض ، والسيد سوامي يعتقد بأن الله موجود لكن ليس مهّما أن يبحث الناس عنه بقدر ما هم بحاجة إلي تهذيب ومعرفة النفس الإنسانية كأهم جزئية فى هذا الوجود وكيفية تفاعل هذه النفس مع من حولها وما ينتظرها من مآل. السيد ميتشو يقول بأن الله ربما خلف (المجراتBehind The Galaxies ) ، اما السيد سوامي يقول بأن الحقائق حول كل شئ تقود إلى الله ، ويتناول ذلك فى كلامة (حياة ما بعد الموت The Life After the Death). هذا يقودنا بأن العلماء كلما فكروا وساروا بعيدا فى تفكيرهم وصولا إلي النتائج بشأن البشر والكون ينتهى بهم التفكير فى نطاق يظل ما بعده مجهولا ومظلما أمام إدراكهم العقلي .
وبهذه المناسبة يجدر بنا الذكر بأن المفكر الفيزيائي ميتشو هو أحد تلامذه إنشتاين ، ويقول إنه لربما يختلف مع أستاذه حول قانون الجاذبية ، وإن التفاحة سقطت لأسفل لا لأن الأرض قد جذبتها إليها، لكن لأن قوة خارجية دفعتها فى إتجاه الأرض ، ومن هنا إنطلق تفكير الرجل حول القوة الخارجية أو الحضارات غير الأرضية.
السيد ميتشو يقول بأن هناك اربعة مراتب للحضارات (Four Types of Civilizations)، وصنف الحضارة الأولي بأنها حضارة مرتبة الصفر وهى حضارة كوكبنا الحالية (Zero Type Civilization)، والحضارة التى تقع فى المرتبة الثانية هي حضارة الوحدة والعولمة والتى بدأت معالمها تتحور متمظهرة فى توحد دول الكتلة الأوربية وظهور العملة الموحدة وكذلك ظهور الأحلاف بصورة عامة على كوكب الأرض ، ويضيف بأن هذا التوحد ضرورة تمليها دواعى الدفاع عن النفس لكوكب الأرض فى وجه الغزو المتوقع حدوثه من جانب الحضارة المصنفة فى المرتبة الثالثة وهى حضارة ( الكائنات الفضائية الأخري). أما الحضارة الرابعة فهى حضارة المجرات (المجهولة الكُنه) بمختلف سكانها وأعمارها و التى تبعد عنا ملايين السنين الضوئية ، ثم يضيف بأن ما وراء الحضارة الرابعة توجد القوة التى خلقت كامل هذه الحضارات وتسيطر عليها وتتحكم فيها كيفما شاءت ، وإن هذه القوة تملك من القدرة التقنية ما لا يستطيع العقل البشري إدراكه مهما فعل، ولكنه لم يذكر بأن هناك الله ، بمعنى واصفا الله فى تحليل علمي .( وتنزه الله عن كل ذلك ).
يذكر السيد ميتشو عالم الفيزياء بأنه علينا أن نوحد الكون لمجابهة خطر الغزو الخارجي والدعوة الى تكوين حضارة موحدة حتى يتثنى لنا تحقيق الحضارة المصنفة فى المرتبة الأولي (Type One Civilization) و أن تحقيق هذا الهدف يبدو نظريا ممكنا لكنه يأخذ وقتا طويلا بسبب إعتراض وتقاطع بعض الثقافات والديانات وتمنعها عن الإنخراط فى عولمة الكون وتكوين قوة الجيش لكامل الكوكب وتسليحه بالعتاد المتقدم الذى يجري إعداده فى مختبرات الدول المتقدمة كجهات مناط بها قيادة العالم لمواجهة الغزو الخارجي.
المتأمل لكامل هذا المشهد يستشف بأن الدول المتقدمة تحاول جاهدة بشتى السبل إقناع العقل البشري بهذه المبررات للولوج به إلى ما تصبو إليه ، فالسيد سوامي يقول بأن الموسيقي تعمل على تنقية النفس البشرية من الشوائب التى تعلق بالمزاج البشري، ويقول بأهمية التعليم ، ويصف كيف يحارب الإنسان العادات السيئة لتحقيق الإنسجام والتناغم ومن ثم توحيد المجتمع . ومن هذه الفكرة إنطلقت ايدلوجيا الحزب الشيوعي الصيني فى عهد الرئيس السابق هو جنتاو والتى تدعو إلي " التناغم والإنسجام والرحمة والطبيعية " فى المجتمع الصيني ، ولابد من التوضيح هنا بأن السيد سوامي مفكر وفيلسوف هندي الاصل روماني المولد ومتشبع بالحضارة والديانة البوذية المنتشرة فى كل من الهند والصين .
هناك مكون لا يستهان به - فى خزينة هوليود لصناعة السينماء – حول الغزو الفضائي الخارجي ، وهناك مراقبة لصيقة لما يدور فى الكون حول (UFO- Un-identified Flying Objects) أو ما يطلق عليها بالإطباق الطائرة . وكالة ناسا الفضائية من طرفها تراقب أشياء تتحرك فى المجال الجوي وترصدها لكن لا يعلم أحد هل هى من صنع الوكالة نفسها لايهام سكان الأرض بأن الكوكب فى خطر، أم من صنع القوة التى تقبع خلف المجرات أو خلف الحضارة المصنفة فى المرتبة الرابعة.
يقول السيد ميتشو بان توحيد العالم سيصل إلى درجة بأن تتوفر خدمة الإنترنت على نظارات النظر بحيث يستطيع الشخص التعرف على الأخر دون أن يكون قد إلتقاه من قبل ، لأنه فى ذلك الحين سيتم تخذين الصور و البيانات لسكان العالم ،تلك البيانات التى تم جمعها وتصنيفها بواسطة مواقع التواصل الإجتماعي مثل الـ (Facebook) ، (Twitter) ، (LinkedIn) و غيرهما من وسائل جمع المعلومات الشخصية ، وهنا وقفت مليّا وإنا أقرأ مواصفات وإتفاقية المستخدم لنظارات قوقل –Google Glass User Conditions- التى من بين شروطها لا يحق لاي شخص غير مالكها إستخدامها ، ولا يجوز تحويل ملكيتها لشخص آخر، وإذا حدث ذلك فأنه سيتم ألغائها وحذف رقمها التعريفي (IP) من حزمة الخدمة والسبب ببساطة لان نظارات قوقل مربوطة بالإنترنت و بها كاميرا ورقم تعريف خاص بمن يمتلكها ، وهذه الفكرة نفسها يتم تطبيقها شيئا فشيئا فى نظام تشغيل شركة مايكروسوفت (Windows 8).
بالرجوع إلى المواصفات الفنية لنظارات قوقل الذكية مع اقتراب موعد إطلاقها رسمياً في الأسواق المتوقع في الربع الرابع من العام الحالي 2013 م ، نجد إن للنظارة المذكورة شاشة زجاجية تبلغ دقتها (640 × 360) بكسل وتقول قوقل أن هذه الدقة مناسبة للمستخدم كأنه يشاهد شاشة بقياس 25 بوصة عالية الدقة من مسافة ثمانية أقدام.والنظارة مزودة بكاميرا رقمية دقتها 5 ميغابكسل قادرة على تسجيل الفيديو بدقة 720p. وللنظارة أيضا بطاقة تخزين فلاشية سعتها 16 غيغابايت يمكن إستخدام 12 غيغابايت منها والأربعة المتبقية مخصصة لنظام التشغيل، وتقوم النظارة على مزامنة المحتويات مع مساحة التخزين في سحابة قوقل درايف (Google Cloud Drive) .و يمكن تعديل الراحتين فوق الأنف بحيث تناسب مختلف أشكال الوجوه العريضة والضيقة و أحجام الأنف المختلفة أيضاً (مرعاة للذوق الأفريقي) ، كما وستأتي النظارة مع زوج إضافي من الراحتين بمقاسات مختلفة لزيادة إحتمالية مناسبتها لشكل وجه المستخدم.
أما بالنسبة لبطارية النظارة فتقول قوقل أنها ستدوم ليوم كامل في حال الإستخدام القياسي الطبيعي. وبالتالي فإن الإستخدام المكثف للتطبيقات مثل تسجيل الفيديو و المحادثة المرئية ستستهلك البطارية بشكل كبير. ويتم شحن بطارية النظارة بواسطة مأخذ Micro USB وتشجع قوقل المستخدمين أن يستعملوا الكبل الذي يأتي مع النظارة للشحن لإطالة حياة البطارية.و تملك النظارة بطاقة شبكة لاسلكية تدعم البروتوكول 802.11b/g كما ويمكنها الإتصال عبر البلوتوث مع أي هاتف ذكي.وتقدم قوقل تطبيق يدعى My Glass موجه للهواتف التي تعمل على نظام الأندرويد 4.0.3 و أعلى بحيث يتيح إستخدام الـ GPS و الرسائل القصيرة SMS.
بعد هذا العرض المطوّل ما أود أن أقوله وأفكر فيه ، هو أن العالم يتقدم فى المحور التقني بينما يتخلف بصورة قاسية فى محاور أخري ترتبط بالبيئة والأخيرة هذى تنجح الحياة بنجاحها و تفسد بفسادها ، ويزداد الأمر تعقيدا حول تفكير سكان الأرض بالهجرة إلى كواكب أخري توجد فيها الحياة . وعالمنا فى نظر العلماء يتشقق بفعل التجارب النووية تحت الأرض، ويزداد سوءً فى كل يوم.
لمعرفة إلى أين الهجرة ما عليك إلا وان تقوم بزيارة موقع : mars-one.com حيث دعا المدير التنفيذى للمشروع – فى مؤتمر صحفى فى نيويورك- الشباب إلى التطوع بقضاء بقية حياتهم فى كوكب المريخ خدمة للعلم ، وإلى تاريخ كتابة هذه المقالة تقدم أكثر من نصف مليون متطوع لفئة عمرية بمعايير حددتها الوكالة سلفا لتتماشئ وبدء أول رحلة فى عام 2023م. ويمكن للقارئ الإستماع إلى مبررات المتقدمين وتحمسهم للفكرة .
تأتى التسآولات هنا فى إطار بنى البشر ، من يقود من ؟ وإلى أين ؟ وكيف ؟ معلوماتنا اضحت متاحة بقوة البرمجة المعدة لمعرفة أماكن تواجدنا بدقة ما زلنا نعجب كل يوم بالتقنية ونقوم بشرائها متمثلة فى هواتفنا الجوالة المزودة بكاميرا أمامية وخلفية لها القدرة بواسطة بعض البرامج من أرسال صورنا فى كل لحظة ندخل فيها على خدمة الأنترنت هذا فضلا عن معرفة أماكن تواجدنا وموفر الخدمة الذى ولجنا خلاله الى الانترنت مهما إستخدمنا برامج التخفي لكن يظل التطور فى إتجاه ان تكون الأشياء مكشوفة يتقدم بسرعة فائقة ومقننة.
السؤال المهم من هو القائد الأخير (من بنى البشر) لهذه الشبكة التقنية التى تريد التحكم فى العالم ؟ وهل هناك تحالفات لكائنات فضائية مع هذا القائد الأرضي (العميل) ، وهل هذه التقنية التى تتطور كل يوم تحصلنا عليها دون مساعدة خارجية ؟ هل هذه الإسئلة فى ذات نفسها يستطيع علم المستقبل التنبؤ ف بالإجابة عليها ؟
خطة القائد مبنية على إن بعض سكان الكوكب لا نفع فيهم ، وإن بقائهم مهدد للكون والرجوع به إلي حياة الغاب ، ولضعف تعلمهم ومن ثم وعيهم السياسى والإقتصادى يبقى التخلص منهم ضرورة حتمية حفاظا على الموارد فى المستقبل البعيد لمن يستحق الحياة على كوكب هذا الأرض ما دام يسهم فى تقدمه. وإن خطة القائد تستصحب معها ضرورة مقابلة الأحلاف الخارجية بعالم نظيف ومتحضر تقنيا وقادر على المواجهة الخارجية ، وإن أي فرد إذا لم يكن قادرا على صناعة التقنية فى حد ذاتها فالحد الأدني لنجاحه أن يكون قادرا على إستخدامها بنسبة +++ 100% مع الإسهام فى برمجتها وهى المساحة الممنوحة للمطورين (The Developers) بإعتبارهم أشخاص تحصلوا على الحد الإدني للنجاح فى عالم برمجة الآلة التى تسهم فى ترقية حياة البشر وتطويع الكون لصالحهم مستخدمين قانون الغاية تبرر الوسيلة من جن وسحر ومال وعلم.
وهناك أسئلة كثيرة مثل : من هم ( The Think Tanks) أو ما يطلق عليهم بالرافد الفكري لمراكز الدراسات المستقبلية ؟ وما هى درجات تفاوتهم وإتجاهاتهم لخدمة البشرية ؟ وهل خدمة البشرية تقتضي النظر إليها بعدة زوايا ام لها تفسير واحد؟ فى تقديرى هناك حزم من المبررات لإقناع البشر بمشروع الوحدة الكوكبية ، وهذه المبررات تجمع ما بين الحقيقة والخيال ، ويتوجب علينا التفكير فيما كان خيالا علميا واضحي حقيقة ماثلة أمام أعيننا كما الشمس ، لكن فى ذات الوقت يجب إن يكون تفكيرنا تحت مظلة معتقدنا الديني بأن الله هو من يسير الكون بما فيه ، وأعطي أعماره قليل من العلم لتوفيق أوضاعهم للتعايش فيه بشروط تدعو كلها إلى الخير والإنسانية ، وإن التنافس بين القوي الخفية لبني البشر التى تعمل فى العلن بجذور متمترسة فى الظلام للسيطرة علي إنسان هذا الكون وثرواته حتما سيصلون الي فضاء شاسع وما بعده سيظل مجهولا لهم وفوق مقدراتهم إلي قيام الساعة حيث ملاقاة الله القوي الجبّار ذو الرحمة والمغفرة .
**************
..
05-29-2013, 12:33 PM
adil amin adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36976
الرشيد البصيلي تحية طيبة يا ريت لو انتظرت بي الموضوع الجيد ده رمضان عندما تكون الارواح سامية ولكن مقال جيد في اية في القران الكريم بتقول((قال تعالى:يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين )) سورة الانبياء(104)
هذه الاية تفك شفرة الكون في حاجة لتفسير معاصر علمي عجز عنه علماء العرب والمسلمين للتردي الشديد في المنطقة والانكفاء الى الماضي والانحطاط الحضاري الذى نراه الان وان شاء الله لنا عودة
تحياتي الرشيد الكون إلى أين أم كوكب الأرض إلى أين! بالأمس قرأت أن الصين وفرت 650 مليار دولار و25 عاما من الأبحاث بعد أن قام الهاكر الصينيين بسرقة تصاميم أسلحة الدولة العظمى عبر الانترنت!
05-30-2013, 11:27 AM
الرشيد البصيلى الرشيد البصيلى
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 532
أخى محمد عثمان الحاج ،،، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...... ما اقصده هو الكون إلي أين ؟ تعرف اخى الكريم ان نجمي القمر والمريخ اصبحت فيها مناطق نفوذ وقد تمت تسميتها بناء على المنطقة التى تم الهبوط فيها لكل دولة ،،،،، ما عليك سوى الدخول على قوقل أيرث للإطلاع على التقسيم ومناطق النفوذ لكل دولة وكان الامر مقصورا على روسيا والولايات المتحدة الامريكية لكن حاليا هناك لاعبين جدد ،،، اليابان والهند والصين ،،، بمعنى ان الموضوع تعدى نطاق كوكب الارض مع فائق إحترامي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الرشيد البصيلى
adil amin
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست