انا وروشان والفرح

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 11:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-18-2013, 12:20 PM

Shaker Hamid
<aShaker Hamid
تاريخ التسجيل: 10-05-2006
مجموع المشاركات: 765

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
انا وروشان والفرح

    أنا وروشان والفرح
    أخي الغالي ... أريدك أن تنتبه لمشاعرك جيدا ً وأنت تقرأ هذا الموضوع وذلك لأنني كتبته خصيصا لك وتابع
    لي يا سادتي صديق ٌ عابس ٌ وقانط ٌ على الدوام .. لم أشاهده مبتسما ً قط ... كل الأفراح يحولها إلى أتراح .. عندما باركت له التخرج صدمني قائلا ً اخفض صوتك إن َّ من يسمعك سيعتقد أنني ورثت ُ مالا ً وحينما هنأته بطفله الأول سحب يده بصرامه حتى كاد ان ينزعها ثم قال لي إحذر لا تنجب مبكرا ً لأنني ومنذ أن أبصر طفلي النور وأنا لا أعرف ُ النوم وإذا إبتسمت َ امامه عاقبني قائلا ً ( سيجيء لك يوم ٌ وتبكي ) وبإختصار إذا وجدني صديقي هذا مهموما ً زادني هما ً وبصراحة اقول ُ لك إنَّ صديقي هذا لا يمثل حالة خاصة بل هو يمثل واقع الكثير من إخواننا وأخواتنا من أبناء جلدتي في بلدي ووطني بل أيضا ً في عالمنا العربي الكبير اللذين ينظرون للحياة بتشاؤم ... ينظرون للنصف الفارغ ِ من الكوب كما انهم ينقلون عدوى الإحباط لأترابهم ليسود َ جو ٌ عارم ٌ من الإنهزامية والخيبة والحزن ... عزيزي القاريء هل شعرت بضيق ٍ وبإختناق ٍ وتغيرت أنفاسك من هذه المواقف ... أعني مواقف َ صديقي ؟ مهما كانت الإجابة فأنا أود أن أقول لك في المقابل بأنني لم أقرأ في حياتي عن إنسان كان َ أكثر سعادة ً من .. السير (لانكي روشان ) 37 عاما ً قرأت عنه أنه كان يبتسم على الدوام ... يبتسم وهو يستقبلك .. ويبتسم وهو يودعك .. ويبتسم بينهما .. هذا الرجل قرأت عنه أنه كان لا يملك سوى ثلاثة قمصان يكررها على مدار العام وبالرغم من ذلك كان يشعرك أنه ملك الدنيا وما عليها لا ما زلت أقصده أعني أقرأ عنه كلما حزنت و(روشان) هذا كان لا يغادر جامعة ( سالفورد ) ببريطانيا التي كان يدرس ُ فيها الدكتوراة في الهندسة وبالرغم من ذلك فإنك كنت إما تجده في غرفة طلاب الدكتوراه يكتب ويقرأ أو تجده داخل دورات المياه ينظفها ويكنس هذا الرجل كان مستعدا ً أن يقوم َ بأي عمل شريف يساعده على تسديد رسومه الجامعية وايجار شقته وهذا الرجل لم اقرأ عنه مرة ً واحدة أنه كان متذمرا ً بل ولا حتى وهو يأكل .. عفوا ً قرأت عنه مرة أنه كان يأكل ُ مثل العصافير ... قليلا ً جدا ً إحتراما ً لوقته وماله ... هذا الرجل قرأت عنه أنه كان يقرأ التايمز والجارديان يوميا ً في مكتبة الجامعة ولا يتابع التليفزيون إلا لماما ً .. لكنه فقط كان يتابع برنامجا ً جميلا ً على الإذاعة مدته ساعة واحدة ويذيع فقط أنباء سعيدة ... طريفة ... يستقبلها من مستمعيه ... مثلا ً .. أن (جون ) من (ليفربول ) استطاع أخيرا ً أن يعرف كيف يربط ربطة عنقه ... و (جيفر ) وجدت قبل لحظات نظارتها الشمسية على وجهها بعد عناء استغرق ساعات في البحث عنها .... كما أن لدى( روشان) هذاميزة استثنائية تكمن ُ في الإحتفال بلأشياء الصغيرة ... كل السعادة تفيض ُ من وجهه عندما يعثر على كتاب أو جملة جذابة في رواية ولذا فإن َّ ( روشان ) نجح في تجاوز الفقر المدقع الذي كان يرزح تحت وطأته في مسقط رأسه وظروف صعبة عاشها في بريطانيا بفضل ابتسامته التي ورثها عن والدته
    أما أنا أخي القاريء فقد قضيت سنوات عديدة في الغربة لا أختلط ُ فيها إلا بأبناء جلدتي فأمسيت ُ على الدوام أنتقد حجم الراتب وارتفاع غلاء المعيشة وتجاهل السفارة .. لقد أهدرت سنوات طويلة من عمري مكفهرا ً ومتجهما ً كما ضيعت شهورا ً جمَّة ً غاضبا ً وحانقا ً ولكن عندما تعرفت على( روشان ) هذا أي قرأت عنه أدركت أن الحياة تستحق أن نتعلق بها أكثر بل يجب أن نتشبث بها باقدامنا وأيادينا ... وأخيرا ً أقول ُ لكم صادقا ً أن ً ( روشان ) هذا جعلني استمتع ُ بكوب الشاي وأن أبتهج بقيصي الجديد ... جعلني أحتفل ُ برسالة ٍ نصية ٍ هاتفية كما جعلني أفرح ُ اكثر وأحزن أقل وباختصار جعلني أبتسم كثيرا ً .
    وختاما ً كان لابُدَّ من أن أذكرك عزيزي القاريء بأنه ما تفشى الإحباط ُ في مجتمعاتنا إلا لأننا تخلينا عن الفرح ... انصرفنا عن البهجة ونسينا أن الأفراح الصغيرة وقود ٌ للأفراح الكبيرة وأن البحر بدأ بقطرة وأن الشجرة الكبيرة نهضت من بذرة . وأود أن أذكرك بقول الفيلسوف الفرنسي ( اوغست كونت ) (لكي تحتفظ بالسعادة عليك أن تتقاسمها مع الآخرين ) وهذا يعني أن الإبتسامة التي ترسلها من وجهك ستعود اليك ...نعم ستذهب بعيدا ً لكنها ستعود حتما ً ولذا ابتسم عزيزي دائما ً تبتسم لك الحياة أبدا ً .
    ولك شكري دائما ً وتقديري .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de