|
|
 سرد من شارع الحياه اليوماتى - وجوه - وجه أول (عبده الصاروخ)
|
جحظت عينا ( خالد ) الذى دفعت به أقدارالخدمة الألزامية للألتحاق بشرطة النظام العام حين رأى ( عبده) إبن خالته ضمن الأشخاص الذين ( كبست عليهم الطارة) فى منزل ( السره) , أخرجه من ذلك الأرتباك صوت الرقيب (على) وهو يأمر بصوته العالى ( طلعوا السكارى ديل للعربية ), فى حركة سريعة ومباغته تحول( خالد) من حيث يقف الى موقع اخر بالقرب من ( عبده) موجها اليه الحديث بلهجة حاول فيها تقليد الرقيب ظنا بأن ذلك أحدى متتطلبات العمل الشرطى ( ياسكران ياحيران) وختمه بهمس لم يسمعه سوى عبدو(( يا مصيبة أنت !أعمل فيها كأنك داير تعملها جنب الحيطة و أنا بغطى ليك و أتخارج طوالى ))
ما أن أخرج رجال الشرطة أخر شخص من داخل منزل (السره) الى حيث تقف عربية الكشة الإ و صرخ الرقيب ( على) بصوته الجهور وهو يطلق أوامره لأفراد الشرطة أنا عايزهم يقعدوا فى الواطه , قغدوهم لى فى الواطة, و يركبوا واحد واحد عشان العربية تشيلهم , حينها رفع (عبدو) يده و هو يخاطب الرقيب يا جنابو أنا مزنزق شديد , جاء الرد من ( خالد) االذى كان يقف بجانبه , يا زول ما فى أى حركة هنا أنت فى يد الحكومة ,يا جنابوا والله أنا مزنزق شديد , حسم الرقيب ( على) الأمر قائلا خلى السكران ده يمش طرف بدل يعملها لينا فى العربة .
تحرك (خالد )خلف (عبدو) الذى كان قد واجه الحائط ويده تعبث بسوسته بنطاله , تفأجا به خالد وهو يرفع خطوه عائدا الى حيث يقف , سقط ( خالد) على الأرض منكفئا على سلاحه فقد صفعه( عبده ) صفعه فترددت صداها ( تااااااااااااح تراااح) وهو يردف ( يا بوليص يا وهم ) قبل أن يطلق ساقيه للريح.
حين ألتفت الرقيب (على) و الجالسين على الأرض الى مصدر الصوت كان ( عبدو) الذى أنطلق كالصاروخ قد أختفى فى الشارع المقابل , من حينها أصبح (عبدو) يعرف ب ( الصاروخ).
تفأجأ (عبدو )حين أستيقظ فى ذاك الصباح ب(حنان) تشرب قهوة الصباح مع والدته بمنزلهم داخل الراكوبة , القى عليهن التحية ودواخله متوجسة من تلك الزيارة الصباحية ل( حنان ) فقرر سريعا تفادى الورطة المحتملة بالتوجه نحو باب الشارع, أجبره تداء والدته على التراجع والأنضمام اليهما , أسمع يا(عبدو ) يا ولدى (حنان) دى جات تتكلم معاك خليها تنتهى من كلامها وبعديها أنا ذاتى عندى كلام اقولوا ليك !.
لعن حظه العاثر الذى جعله ينام الى ذلك الوقت على غير عادته ,و بعد أن أيقن بأنه لامفر من جلسة الأستماع الصباحية كما سماها , قرر الجلوس دون أدنى مقاومة فى محاولة لأمتصاص تلك الثورة المحتملة , أسمع يا (عبدو )أنا جيت أتكلم معاك قدام خالتى دى , أنت لو ما بطلت حركاتك البتعمل فيها دى أنا ما عايزه معاك ولا بعرسك ولا بعرسك ,أقعد كمل لى قروشك كلها على أصحابك و فى بيت ( السره) ولما أسالك عملت شنو تقول لى نعرس بشنو ؟ أمش خلى (السرة) تعرس ليك بتها ! ولا هو مامعروف يمكن تكون معرسها و انحنا ما عارفين ؟ هنا تدخلت والدته أسمع ياولدى كلام( حنان) ده فى محلوا أنت يا تبقى راجل يا تخلى بت الناس تشوف ليها صرفة و الله هى ما قالت ليك ليك لكن أمس القريبة دى فى زول جا دايرها أبتو عشانك أنت يا سجم .
قرر( الصاروخ ) المهادنة بعد ان أدرك بانه أستنفذ كل حيله فى مرات سابقة و كذلك خوفا من أن ترتد عليه بهجمة متدة لا يعرف كيف يتعامل معها فلزم الصمت وهو يردد أن شاء الله! حتى أنفعلت( حنان ) هى تقول أن شاء الله شنو! أنت بتمشينى ! فقال بصوت رسم عليه كل جمل التصنع فخرج مؤثرا ورينى أعمل شنو وأنا حاعملواّ؟ رقصت دواخل ( حنان)فرحا التى نجحت خطتها الا انها اثرت مواصلة الحديث بوجهها الباكى أسمع يا(عبدو) أنا مع بنات الحله و( حسن) سيد الدكان عندنا صندوق أنت تدخل معانا و أنا بقنعهم يدوك الصرفة الأولى تبدأ تجهز بيها أوضة النوم و أنا بساعدك بصرفتى نجهز باقى الحاجات لكن يا عبدو قدام خالتى دى لو لومنتى مع الناس بيدى دى بخلص حق الناس منك .
ما أن استلم الصرفة الأولى وهو يخط بقطعة من الفحم على جدار المطبخ الأيام المتبقية لدفع أشتراك الصندوق , بل أن يخرج بعدها لمقابلة أفراد الشلة فى منزل ( حنينة) حيث قرر الأبتعاد عن منزل( السره) فحسب قوله أن تامينه مضروب و قد تفعلها (حنان )بجنها الكلكى و(تكبس) عليه فى أى وقت .
أدررك فى ذلك الصباح وهو يقف امام حيطة المطبخ بان اليوم هو الموعد المحدد لسداد أشتراك الصندوق , أدخل يده فى جيبه فاخرج ورقة من فئة العشر جنيهات وقليلا من أبو النوم كان ما تبقى لديه من الصرفة الأولى , خرج مسرعا حتى وصل الى منزل ( السره) ’ لم تخذله عربة الكشة فقد داهمت المنزل قبله وصوله بدقائق.
توجه مباشرة الى حيث يقف الرقيب( على) الذى ما أن راءه الا وصاح قائلا (بختك الليلة الله مرقك) , لكنه تفأجا (بالصاروخ) يقول له لكن أنا داير أركب مع دفعتى , تفأجأ الرقيب وهو ينظر اليه ببلاهة , شنو يا (الصاروخ) أنت خليت الشراب بقيت فى البنقو ولاشنو؟ اذدادت حيرة الرقيب حينما كرر (الصاروخ) طلبه مستجديا , تحت ذلك الأصرار سمح له بالركوب وهو يطنطن ده جن شنو ده أركب أنت قايلنا ماشين سيرة .
كان (الصاروخ) قد دس ورقة العشرة جنيهات المتبقية لديه فى يد وكيل العريف( موسى) سائق عربية الكشة , تفأجا الجميع عندما توقفت عربية الكشة أمام دكان ( حسن) حيث (عبدو) باغت الصاروخ الجميع وهو يقف فى وسط المقبوض عليهم صائحا الى حسن سيد الدكان , يا ( حسن بالله كلم أمى وحنان قول ليهم أنا فى يد الحكومة والقروش المعاى شالوها العساكر )
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست