فى إتصال هاتفى للتو أكد السيد التوم هجو نائب رئيس الجبهة الثورية، رئيس قطاع الإعلام، دحر قوات الجبهة الثورية للقوات و المليشيات الحكومية صباح اليوم من أبوكرشولا،وذلك فى أعقاب الغارة الجوية التى شنتها القوات الحكومية عبر الطيران الحربى على المنطقة. نصبت قوات الجبهة الثورية كميناً محكماً للقوات الحكومية وذلك بإنسحابها مبكراً من المنطقة والتمترس فى مواقع دفاعية خارج المدينة، قصفت القوات الحكومية المدينة قصفاً عشوائياً، فدمرت المنطقة دماراً شاملاً، وعندما أفرغت ما بحوزتها من قنابل تقدمت جيوش المشاه كعادتهم إلى دخول المنطقة مزهويين بالنصر و الصيحات، لكنهم لم يدروا حينها بالمفاجئة المنتظرة، فقد أحاطتهم قوات الجبهة الثورية مباغة من الخلف وهم فى حالة شرودِ و زهول، وسددت ضدهم ضربات قاضية فشتت جمعهم و أجبرت من تبقى منهم على الفرار و الخروج من المدينة، وسيطرت بعد ذلك على الموقف، محققيين نصراً مؤزراً ومكبديين القوات الحكومية خسائر فادحة فى كل المستوياتـ،. غنمت أيضاً الجبهة الثورية على جميع العتاد و السيارات الحربية التى دخلت بها الحكومة إلى أبوكرشولا. هذه الهزيمة تعد الثانية فى ظرف اقل من أسبوع للجيش الحكومى، مما يؤكد على خبرة و حنكة قادة الجبهة الثورية العسكريين، ويؤكد أيضاً على حسن تقديرهم للأمور و لرسمهم للإستراتيجية العسكرية المحكمة التى كان قوامها سحب القوات الحكومية بكاملها إلى الداخل ثم الإنقضاض عليها وهم غافلون. فى المقابل تبرهن هذه الهزيمة على عشوائية و همجية من يخططون للقوات الحكومية، و على قلة مراسهم و خبرتهم، لأن العتاد الحربى من طيران ومدافع ومجنزرات وحدهم لا يقاتلون بل تحتاج إلى عزيمة و ثبات و مبدأ و هى يقيناً ما تنقص من يقاتل بالإنابة عن الحكومة. المحاولة الثانية هذه تعد إنتحاراً، لأن الحكومة لم تتعظ من هزيمتها الأولى فكررت نفس سناريو الفشل بعد ما حشدت جميع قواتها من مليشيات أمنية، ودفاع شعبى و مجاهديين فى ثلاثة متحركات، لكنها فقط قدمتهم لقمة سائغة لأسود الجبهة الثورية التى قامت بإلتهامها فى سهولة و يسر، فشتتوا جمعهم وبعثروا فى الأصقاع و الوديان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة