شكراً لك يا جمال وأنت ترينا جميلاً في زمن خلى من الجمال- النعمان حسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 05:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-09-2013, 02:22 PM

محمد نجيب عبدا لرحيم
<aمحمد نجيب عبدا لرحيم
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 4405

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شكراً لك يا جمال وأنت ترينا جميلاً في زمن خلى من الجمال- النعمان حسن


    شكراً لك يا جمال وأنت ترينا جميلاً في زمن خلى من الجمال- النعمان حسن

    مشهد-1-

    (على غير عادتها لم تكن ساكنة المنزل مستسلمة للنوم فلقد كانت تتوجس أمراً ما وكانت تسرح بخيالها وهى التي عاشت في دنيا الخيال سنوات عمرها الطويلة وما حسبت يوما إن الخيال الذي نشأت في حضنه وتستمتع به وتفخر بأنها في حضنه سوف يكون يوما واقعا لترى الستار يسدل عن خشبة المسرح لا يخرجها من دنيا الخيال وإنما لتراه واقعا بأم عينيها)

    مشهد-2-

    (طرقات عنيفة على الباب ودقات قلبها تتصاعد مع تضاعف طرق الباب بعنف اشد حدة فعرفت من الطارق وأيقنت إن الساعة قد دنت وتمنت لو انها لم تعيش هذه اللحظة لترى ما كانت تحسبه خيال أن يتجسد أمامها واقعا إذ لم يكن إبداع كاتب أو مؤلف كما تعودت وان تكون هي بطلته على خشبة الحياة حيث إنها هذه المرة لم تكن بطلة على خشبة المسرح ولكنها بطلته على صعيد الواقع)

    هكذا كانت تلك اللحظة عندما عرفت ساكنة المنزل إن ساعة تنفيذ أمر إخلائها للبيت الذي يأويها حانت بعد أن عجزت عن الوفاء بالتزاماتها المادية من إيجار وغيره وصدر حكم القضاء لتسليمه لصاحبه ردا لحقه الشرعي الذي عجزت عن الوفاء به لتجد نفسها وما تملكه من مستلزمات السكن على قلتها مجرد قطع ملقية على الطريق العام وليشهدها. الجمهور هذه المرة بطلة حقيقية وليست بطلة زائفة تلعب دور البطولة في خيال مؤلف ولكنها بلا شك ترى جمهورها هذه المرة محبط وحزين يبكى حالها ولا يصفق إعجاباً بها وتراه كيف يقف عاجزا عن فعل شيء فهو كحالها مغلوب على أمره مثلها من ضحايا اليوم

    اعرف إنكم متشوقون لتعرفوا من هي ساكنة المنزل بطلة مسلسل (ضحايا كل يوم بالجملة) والتي جاء دورها هذه المرة ليس كممثلة ولكنها ضحية واقع السودان الذي أصبح فيه التقدير والوفاء خشم بيوت ولحظتها استعادت شريط مسيرة أكثر من نصف قرن قضتها عطاء على خشبة المسرح الذي عاشت عمرها له ومن اجله ولكنها هذه المرة كانت تتلفت ذات اليمين واليسار بحثا عن ذلك الجمهور الذي عهدته يصفق لها مع كل مشهد وليس هذا الجمهور الذي يبكى حذا وحسرة على حالها.

    صدفة وبالها من لحظة تعسة وأنا أتصفح كعادتي مواقع النت لتقف عيناي (مصقوعة) على خبر من بضع كلمات كل منها جمرات حارقة في صحيفة الراكبة الإلكترونية فأصابتني هذه الجمرات بالذهول أن تكون بطلة هذه الواقعة على مسرح الحياة رائدة المسرح النسوي فايزة عمسيب وأن تكون الظروف لفظتها للشارع العام وانها هي هذه المرة ضحية وليست بطلة

    يا لهول ما قرأت ويا لهوله لو صح الأستاذة الفنانة فايزة عمسيب قذف بها في الشارع العام وأغلق الباب (بالضبة والمفتاح)فكيف كان شعور الجمهور الذي حملته الصدف أن يكون شاهدا تلك اللحظة

    أكيد انه لم يصدق ما رأت عيونه ولكن كيف يكذبها والفنانة العظيمة ألقيت في قارعة الطريق بلا مأوى وأظنه كان يبحث لحظتها عن كمرات التصوير التلفزيونية ومخرجي البرامج ظنا منه إنها تقوم ببطولة مسلسل لرمضان القادم قبل أن يصدم بأنها الحقيقة

    طاف بذهني وقتها تاريخ قبيلة هي أم القبائل والإبداع من زمن الصباغ والسراج وسيداحمد غاندي قبيلة حملت راية أبو الفنون المسرح وسط أصعب الظروف ولكنها رغم ذلك صنعت له مجدا رغم شح الإمكانات بل العدم وبل ملاحقة الجبايات والدمغات والضرائب التي يعفى منها مستهدفو الأرباح لمن يملكون من المال بحجة الاستثمار في التجارة أما الاستثمار في الإنسان عليه أن يسدد الفاتورة جبايات وضرائب فهل نعجب إذا كانت فنانة مبدعة في قامة فايزة عمسيب تسقط ضحية هذه القبيلة التي نذرت نفسها لها حبا وعشقا وكم يا ترى من ضحاياها سقطوا وكم منهم سيسقطوا

    زخم كبير وضجيج إعلامي صاحب يوم إعلان اتحاد المهن الموسيقية والذي ضم في جوفه من الفنون المهملة هذه القبيلة الكبيرة (ست الفنون) لولا الفقر والمعاناة والإهمال والتجاهل ويا لها من مفارقة عشناها في مصر وقبيلة المسرح تعلو سماء كل فنون الإبداع حتى مجال الطرب والغناء ولكنه السودان وكفى-----

    فايزة ليست الضحية الأولى ولن تكون الأخيرة وفايزة لن تكون وحدها ضحية التجاهل على المستوى الرسمي ولكن لابد من كلمة شكر وتقدير أن نرفع القبعات على طريقة الأوربيين تحية لجمال

    فشكرا لك جمال وأنت ترينا جميلا في بلد وزمن خلى من الجمال .

    التحية لك المواطن العادي جمال على مظفر ابن الحلفايا وأنت تطفئ فيمن طالع الخبر المؤسف لهيبه الحارق لما احاق برائدة المسرح السوداني وأنت تعلن عن تبرعك بشقتك الخاصة لتتخذها سكنا حتى أخر يوم في حياتها –بعد عمر طويل وصحة وعافية كما جاء في خبر الراكوبة

    فلقد أشعلت يا جمال شمعة وسط محيط من الظلام وأنت تكشف عن عمق وأصالة السودانيين الذين يحسون قساوة الحياة على الغلابة ومتعك الله بالعافية وأعطاك بأكثر مما أعطيت

    وليه يا دنيا ليه فايزة عملت إيه غير إنها ضحت وأبدعت في بلد لا يعرف قيمة العطاء رغم مظاهره الكاذبة وحياة النفاق التي ملأت دنيانا ضجيجا ولكن لمن تقرع الأجراس
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de