|
|
مشكلتي مع السكن في مدينة أبو ظبي
|
مشكلتي مع السكن في مدينة أبو ظبي
أبوظبي مدينة جميلة وعصرية، إلا أنه لا يوجد بها مواقف للسيارات فعلى المقيم أو الزائر دفع رسوم للمواقف ولا يجد موقفاً حتى بالفلوس، مثلاً للمستأجر في مدينة أبو ظبي عليه دفع رسوم إضافية للإيجار قدرها 700 درهم شهراً لموقف سيارة واحدة أي في حدود 200 دولار، وبعد دفع هذه الرسوم لا يجد موقفاً ويضيع نصف يومه بحثاً عن موقف، وهذا لا يقدح في كونها مدينة عصرية، لأن العالم الآن إتجه للبيئة الخضراء، وهي محاولة الاستغناء عن السيارات في المدن، وتشجيع السكان على استخدام المواصلات العامة أو الدراجات الهوائية للمحافظة على البيئة من تلوثها بأدخنة السيارات، فحالياً المهندسون يصممون المدن وبها قدر ضئيل جداً من مآرب السيارات للحد من استخدام السيارة، وحتى تخصيص المواقف للسيارات الكهربائية بدلاً من البترولية مثلها ومثل تخصيص مآرب لسيارات المعوقين والعجزة، هذه هي مدينة أبو ظبي من الناحية الهندسية وصداقتها للبيئة، بالإضافة إلى أن أسعار الإيجار في مدينة أبوظبي تعبر الأعلى في العالم إذ يبلغ متوسط الإيجار الشهري 2,500 دولار شهرياً، ولذا يسكن العاملون بمدينة أبو ظبي في ضواحيها مثل المصفح و بني ياس والوثبة والنهضة ومدينة خليفة نسبة لإرتفاع أسعار الإيجار بمدينة أبو ظبي أو هروباً من زحمة المرور.
وبعد دراستي لسبل السكن في هذه المدينة إتضح لي بأن من يود أن يسكن فيها عليه أن يستغنى عن سيارته أو سياراته ويستخدم سبل الموصلات العامة والخاصة. ولكن الاستغناء عن السيارة مكلف للمال وللجهد والزمن، فعليه قررتُ بعدم السكن في هذه المدينة الجميلة ما دمت حياً، إلا إذا ما غيرت عملي من العمل مع شركة خاصة إلى شركة حكومية.
ومن مساويء العمل في الشركات الهندسية الخاصة في الإمارات هي أن على المهندس التنقل من مدينة إلى أخرى على حسب المشاريع، وعليه حددت بأن مدينة بني ياس هي الأنسب لي، لعدة أسباب وهي: 1) تُعتبر في قلب دولة الإمارات العربية المتحدة فهي تقع تقريباً في الوسط. 2) مربوطة بالطرق السريعة فالدخول منها وإليها سهل جداً 3) عدم وجود زحمة مرورية بها 4) توفر مواقف السيارات بها 5) الإيجار بها منخفض جداً 6) بها مدارس عالمية لا بأس بها 7) بها حشيان للعب الأطفال 8) سكانها طيبون، ويستأنس بها الأطفال للعب في الشارع مع أطفال المواطنيين ولكني وجدتُ بها هذه العيوب: 1) عقد الإيجار بها غير موثق في البلدية، ويقود إلى مشاكل مع مدارس الأطفال، والإقامة في الجوازات. 2) عدم توفر البقالات بها، يعني علشان تشتري موية أو تغير اسطوانة الغاز تشيل هم. 3) عدم توفر التوصيل إلى المنازل من البقالات البعيدة. 4) المدارس بها متواضعة جداً
مما تقدم من المساويء والعيوب دون التطرق للتكرار والإطالة ، وجدتُ أن مدينة المصفح هي الأنسب لمن يعمل في مدينة أبو ظبي وقررتُ الإقامة الدائمة بها مادمتُ حياً في هذه البلدة الطيب أهلها، وليجد أصدقائي السودانيين في مدينة العين العذر لي بأن وعدتهم بالعودة مجدداً للعيش في مدينة العين، ولكن تأتي الرياحُ بما لا تشتهي السفنُ.
|
|
  
|
|
|
|