المذيع المتهم بتغيير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمهورى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-29-2025, 10:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-04-2013, 00:16 AM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18857

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المذيع المتهم بتغيير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمهورى
                  

05-04-2013, 01:02 AM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18857

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: بكرى ابوبكر)

                  

05-04-2013, 03:35 AM

Mustafa Muckhtar
<aMustafa Muckhtar
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 547

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: بكرى ابوبكر)

    تا.................................................................ف...............ه
    بجد......................................
                  

05-04-2013, 05:37 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: Mustafa Muckhtar)

    متى سنرتقي لأفق النقد الموضوعي،
    وننقد أفكار الرجل ومواقفه، أو ننقضها
    بدون أن ننال من شخصه؟





    باشمهندس بكري،
    شكراً لإثراء ساحة المنبر بهذه المتابعات.
                  

05-04-2013, 07:41 AM

Isa

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: متى سنرتقي لأفق النقد الموضوعي،
    وننقد أفكار الرجل ومواقفه، أو ننقضها
    بدون أن ننال من شخصه؟

    نامـن حمـار الـوادي يشـهِّـق يا صـلاح..
                  

05-04-2013, 08:10 AM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: Isa)

    Quote: ( هكذا اختث الله رأسا من رؤوس الكفر ، نحمده ونشكره )



    لم يقل ( الدكاترة ) عوض ابراهيم عوض الا الحقيقة التى لم يختلف حولها الا السادة الجمهوريين
    وبعض الشوايعة الذين يريدون ان بنفذوا من خلال افكاره فى عدم ثبات تشريعات الدين الاسلامى
    الى الوصول الى نفى وطرد التشريعات الاسلامية من المجتمعات الاسلامية

    زول طارح نفسو نبى ( النبى السودانى محمود محمد طــه ) كان لابد يكون مصيرو








    ______
    إنها احدى حسنات جعفر نميرى القليلة ( ربنا يرحمو )
                  

05-04-2013, 08:51 AM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    Quote: إنها احدى حسنات جعفر نميرى القليلة ( ربنا يرحمو )


    هسع إنت فرقك من عوض ابراهيم عوض شنو ؟؟؟ ما برضو بتكذب ؟؟؟ متى واين
    طرح الاستاذ الجليل العالم الصوفي / والعارف بالله محمود محمد طه نفسه نبي .؟؟؟








    يا بدرالدين بالله لو سمحت جيب ما يؤشر بالتحديد على ادعاء محمود للنبوة .


    .............................................................................................................حجر.
                  

05-04-2013, 09:07 AM

علي الكرار هاشم
<aعلي الكرار هاشم
تاريخ التسجيل: 02-10-2007
مجموع المشاركات: 3710

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    ليت شخصا واحدا يحدثنا عن
    المسلم ....اذا ترك الصلاة عمدا
    ثم زعم ان له صلاة خاصة تلقاها من ربه مباشرة وهو يقوم بها
    تري ما هو حكم هذا الشخص في الشرع



    ليت الاخ حجر يتبرع بالاجابة او يسأل لنا عنها عند العلماء فهو قريب من مكة المكرمة حفظها الله
                  

05-04-2013, 09:13 AM

د.محمد بابكر
<aد.محمد بابكر
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 6615

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    ياجماعه عوض ده كونه عالم ودكاتره وكاتب واعلامى ومحلل وشاعر وملحن ده كله ما فيهو مشكله لكن رايكم شنو فى كلامه من الدقيقه 56 ؟؟؟؟؟
                  

05-04-2013, 10:08 AM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: د.محمد بابكر)

    وبعدين ما يطرح نفسو نبي ، كان طرح نفسو نبي !! إنتو النبوة دي بتوزعوها إنتو ؟!!!

    وشخص بى حياتو ومعيشتو وأخلاقو وفكرو الثاقب السامق ، الما بخر الموية ده ، وسيرتو العطرة الشفناها دي ، بستحقها والله !



    والله ، لتغبطه الأنبياء والشهداء !
                  

05-04-2013, 10:27 AM

الصادق الخالدى
<aالصادق الخالدى
تاريخ التسجيل: 10-11-2012
مجموع المشاركات: 805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    Quote: يا بدرالدين بالله لو سمحت جيب ما يؤشر بالتحديد على ادعاء محمود للنبوة .


    .............................................................................................................حجر.


    Quote: وبعدين ما يطرح نفسو نبي ، كان طرح نفسونبي !! إنتو النبوة دي بتوزعوها إنتو ؟!!!

    وشخص بى حياتو ومعيشتو وأخلاقو وفكرو الثاقب السامق ، الما بخر الموية ده ، وسيرتو العطرة الشفناها دي ، بستحقها والله !



    والله ، لتغبطه الأنبياء والشهداء !


    اهة يا حجر
    ماتقعد تتحكحك
    جاتك الاجابة من ناس جهينة الخبر اليقين
    وهنا برضو فى قطب كبير قال انو هو المسيح
    واظن الكلام دة مرة عليك

    رايك شنو ؟؟؟


    ــــــــــــــــــــــــ
    تحياتى للجميع
                  

05-04-2013, 10:39 AM

نايف محمد حامد
<aنايف محمد حامد
تاريخ التسجيل: 02-27-2009
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    Quote: لم يقل ( الدكاترة ) عوض ابراهيم عوض الا الحقيقة التى لم يختلف حولها الا السادة الجمهوريين
    وبعض الشوايعة الذين يريدون ان بنفذوا من خلال افكاره فى عدم ثبات تشريعات الدين الاسلامى
    الى الوصول الى نفى وطرد التشريعات الاسلامية من المجتمعات الاسلامية

    زول طارح نفسو نبى ( النبى السودانى محمود محمد طــه ) كان لابد يكون مصيرو


    يا حرامى الاسافير
    رغم الكذب و الادعاء فى كلامك
    و انا ما عارف انت مسئول تدريب شباب كيف؟
    باسلوبك الركيك فى تناول الموضوعات و الالفاظ السوقية
    يا لص الاستاذ محمود محمد طه رحمه الله طرح افكار
    و الافكار لا تحارب بالقتل
    مهما اختلفنا معه فى طرحة
    --------------------------
    و الله بالسرقة ديك انا لو محلك عمرى ما انتقد زول
    الله يخيبك
                  

05-04-2013, 11:38 AM

عبد الحي علي موسى
<aعبد الحي علي موسى
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 2929

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: نايف محمد حامد)

    Quote: وشخص بى حياتو ومعيشتو وأخلاقو وفكرو الثاقب السامق ، الما بخر الموية ده ، وسيرتو العطرة الشفناها دي ، بستحقها والله !



    وبعد دا، يا مأمون لم يقل أنه نبي.
    وكرر مرارا أن النبوة قد خُتمت بنص.
    لكن.........
    المسلم لا يكذب وهم يكذبون صباح مساء.
                  

05-04-2013, 12:14 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39410

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: عبد الحي علي موسى)

    Quote: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه


    ستطارهم لعنة محمود محمد طه الى الابد
    وتم قتله لاسباب سياسية والامر ده معروف للسودانيين (الاصل)
    وان شاء الله نضيف شهتدة عباس مدني ادناه

    http://youtu.be/B8U7_HlKE5Q
                  

05-04-2013, 12:53 PM

حسين عبد المجيد
<aحسين عبد المجيد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 1782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: adil amin)

    يا بدرالدين شيخك الترابي بذات نفسه قبل اقل من سنة في الدوحة قال انا ما بكفر محمود محمد طه

    وبعدين هو اصلا لم يقل انه نبي
                  

05-04-2013, 12:57 PM

محمد المسلمي
<aمحمد المسلمي
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 11847

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: adil amin)

    الأخ عبد الحي سلام
    هل ما ذكره الأستاذ عوض إبراهيم عوض صحيح أن الصلاة صلاتين وان الإنسان الكامل هو من يحاسب الناس وليس الله سبحانه وتعالي
                  

05-04-2013, 02:08 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51841

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: محمد المسلمي)

    سلام للجميع
    ليس لدي حوار مع من يكفِّرون الأستاذ محمود والذين يشكرون نميري الذي أنفذ تلك الجريمة. وكنت قد كتبت مداخلة قبل سبع سنوات هنا:
    لبّى قضاء الأرض أمس بمهجة ... لم تخش إلا للسماء قضاء
    عوض إبراهيم عوض هو صاحب العبارة ( هكذا اجتث الله رأسا من رؤوس الكفر ، نحمده ونشكره ) التي أضافها لصيغة الخبر في نشرة يوم 18 يناير 1985.
    يا سبحان الله. يقول عوض في لقاء اليوم عن البشير أنه عالم وأنه قد اكتشف فيه أنه عالم
    http://www.youtube.com/watch?feature=player_e...=Y5e7mi9Crog#t=3529s
    ولا أشك في أن عوض إبراهيم عوض كان سيقول عن الترابي نفس هذا الحديث وربما أكثر، لو كان الترابي في السلطة، ولكن هل يحتاج عوض إلى من يذكِّره بحديث الترابي عن البشير قصة "الغرباوية والجعلي".. أهم ديل أكبر رأسين من رؤوس الإنقاذ، فتأملوا ماذا قال البشير وما الذي اضطر الترابي لقوله..
    https://www.youtube.com/watch?v=BeHJYmxj4YI



    أمثال الترابي والبشير لا يمكن مقارنتهم بالأستاذ محمود يا من تكفِّرون الأستاذ محمود. هل سمعتم بالشيخ الطيب ود السائح الذي اشتهر ببناء المساجد، في الوقت الذي لم يره أحد يؤم الناس في صلاة أو حتى يصلي الصلاة الشرعية؟؟ كتب الأستاذ بخيت الفضل عن الشيخ الطيب هنا:
    http://umdoban.ibda3.org/t9-topic
    ما يلي:
    ((كان الشيخ الطيب ربانيا عارفا بالله فـي سلوكه وتقاه أوتي وعي البصيرة وانفتاح الروح ووهبه الله معرفة بأحوال القلوب التي تدق أسرارها وخفاياها إلا على الصفوة الأخيار الذين وسعت قلوبهم أنوار الجلال ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أو يتخذوا المضلين عضدا..)) انتهى..
    فالذين يتخذون المضلين، من أمثال الترابي والبشير، عضدا، لن يتمكنوا من رؤية نور الأستاذ محمود، ولا بطولته.
    نرجو أن يتمكن السودانيون من إزالة حكم "الإنقاذ" الغاشم، وعندها ربما يستطيعون التعرف على قيمة الأستاذ محمود، وموقعه كبطل من أبطال السودان..
    هذه إعادة تحرير لهذه المداخلة قبل سبع سنوات:
    لبّى قضاء الأرض أمس بمهجة ... لم تخش إلا للسماء قضاء



    قبل عدة سنوات قام إرهابيون جهلة حاقدون بتفجير أعمى، كان من ضحاياه المخرج السوري العملاق مصطفى العقاد الذي أخرج فيلمي "الرسالة" و "أسد الصحراء" عمر المختار المناضل المجاهد الليبي الذي أعدم شنقا في عام 1931.. لا شك عندي أن حادثة إعدام الشيخ المجاهد عمر المختار كانت من الأحداث الكبرى التي أثرت على شخصية الأستاذ محمود محمد طه، فالأستاذ محمود كان مجاهدا بحق ضد الاستعمار، وتاريخه يشهد بذلك، حيث كان أول سجين سياسي في الحركة الوطنية التي قامت بعد نشأة مؤتمر الخريجين.. لقد سجن الأستاذ محمود مرتين في الأربعينات.. وفي فترة السجن انفتح ذهنه على أبعاد أخرى للجهاد، اكتملت بعد فترة عزلة وخلوة اختيارية قضى فيها ثلاث سنوات فوق سنتي السجن.. هذه الأبعاد يمكن تسميها بمصطلحات اليوم بـ "الكفاح السلمي" و "التنوير"، وكانت كل حركته قائمة على هاتين الدعامتين.. فإنه قد أدرك أن وقت الكفاح المسلح قد مضى..

    ولكن صورة إعدام الشهيد عمر المختار تشبه صورة إعدام الأستاذ محمود محمد طه بفارق واحد هو أن الشعب الليبي الذي حضر لحظة الشنق كان يقف إلى جانب الشهيد عمر المختار، بينما أغلبية الذين حضروا اغتيال الأستاذ محمود كانوا إما من المتآمرين على حريته أو المضللين أو المنتفعين والمدفوع لهم من السعودية.. ليس لدي شك في هذا.. وهذا التاريخ سوف يتضح للناس جميعا في حينه.. وقد استطاع المخرج الفذ، مصطفى العقاد، عليه رحمة الله، والممثل القدير أنتوني كوين، عليه رحمة الله، أن يجسدا هذا المشهد بطريقة عجيبة مدهشة..
    قال الشاعر الكبير شوقي في عمر المختار:
    ركزوا رفاتك في الرمال لواء * يستنهض الوادي صبـاح مساء

    وهذا ما فعله النميري وجلاوزته وفقهاؤه وقوى الظلام من الإسلامويين الترابيين وغيرهم من السلفيين وأدعياء التصوف.. لقد أطفأوا شمساً، ولكن في الظاهر فقط، أما في الحقيقة فإن شمعة الأستاذ ظلت متقدة، ولن يستطيع أحد أن يطفئها، لأنها نور الحق والصدق.. والشاعر شوقي كأنما يصف الأستاذ محمود عندما قال:
    خُيِّرْت فاخترت المبيت على الطوى * لم تبن جاها أو تلم ثراء
    إن البطولة أن تمـوت من الظما* ليس البطولة أن تعب الماء

    وذاك كان الأستاذ محمود، يشهد على ذلك بيته الذي حكمت المحكمة بمصادرته، ويشهد على ذلك زهده وعيشه البسيط الذي يعرفه أعداؤه قبل أصدقائه ومحبيه.. فمثلا لم يكن منزل الأستاذ به ثلاجة، ولا تلفزيون، بل حتى غرفة الاستحمام التي يستحم فيها لم يكن فيها دش أو ماسورة، وإنما كان يستعمل الجردل والطست.. هذا قد لا يصدقه الناس، ولكنها الحقيقة البسيطة التي شهدتها بنفسي.. وسيعرفها الناس في يوم من الأيام..

    أما شجاعته، وتقديسه لحريته، خاصة في تلك الوقفة الشهيرة، فإن أبيات الشاعر شوقي تصفها أجمل وصف:
    لبى قضاء الأرض أمس بمهجة * لم تخش إلا للسماء قضاء
    وافاه مرفوع الجبين كأنـه * سقراط جر إلـى القضـاة رداء
    وأتى الأسير يجر ثقل حديده * أسد يجرجر حية رقطاء


    والتاريخ سيذكر قولة الأستاذ محمود عندما سألوه: "هل عندك شيء تقوله للقاضي؟" فقال لهم: "وهل هناك قاض؟!!"
    كلمات الأستاذ محمود أمام محكمة المهلاوي تشهد له أكبر شهادة. ولن يزول كابوس الهوس الديني إلا إذا تمكن السودانيون من إطفاء نار الهوس واستخدام تهمة الردة لتصفية الخصوم السياسيين أو إسكاتهم.

    http://www.youtube.com/watch?v=IUvSRV1cQ34




    وغدا تشرق الشمس..

    ياسر
                  

05-04-2013, 02:36 PM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: Yasir Elsharif)

    يا بشر أرحمونا ..

    الفكر الصوفي المتعمق للأستاذ الشهيد، ليس نظرية سياسية ولا رأي فقهي حتى تناقشونه مع عوام الجبهة الإسلامية ومجندي أمن النظام.

    تخيلوا تلميذ في الاساس يريد أن يفتي في نظرية النسبية.

    حتى أساتذتهم الذين علموهم (الدغمسة) ليسو في مقام مناقشة الفكرة الجمهورية.

    أما هذا المسمى الدكتور عوض إبراهيم عوض (وكل شهادة دكتوراة لكوز في زمن الإنقاذ مطعون فيها حتى تثبت براءتها)، فإنه

    قد اختار أن يذهب إلى نعل حذا التاريخ من أسفل. وهو حر في اختياره ممالاة السلطة على اتباع ضميره كإعلامي، ومثله كثر

    على مر تاريخ الدكتاتوريات في السودان. حتى أن أحدهم سمى مقاتلي الجبهة الوطنية الذين اجتاحوا الخرطوم عام 1976،

    بالمرتزقة السود. علما أنه كان بين أؤلئك المرتزقة السود، أسياده الذين يخدمهم اليوم من نفس الجهاز الإعلامي وكأنهم

    الصحابة. وهذا ما يسمى الارتزاق.

    الأستاذ الشهيد مفكر عميق بشهادة أساتذة الفلسفة في الشرق وأساتذة اللاهوت في الغرب.

    فلا تماروا فيه الجهلة.[/
    B]
                  

05-04-2013, 03:43 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: حامد بدوي بشير)


    محمود محمد طه لقى حتفه تنفيذاً لقصاص الردة عن الإسلام

    رميت جثته من علٍ في البيداء وما بها من سباع وضباع جارحة ودواب

    رجل يقول أنّ الإنسان يمكن أن يكون "الله" تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً بل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد

    ماذا يكون جزاؤه؟؟؟

    هكذا اجتث الله رأسا من رؤوس الكفر ، نحمده ونشكره" والشكر بعد ذلك للرئيس جعفر نميري أن جعل الله هذا الصنيع العظيم لأمّة الإسلام في العالم أجع على يديه جعل الله ذلك في ميزان حسناته وكفّر به عن سيئاته

    الله سبحانه وتعالى سخر للنميري الأحداث حتى يتم قضاء الله في محمود على الوجه الذي حدث

    فمد الله لمحمود في الضلالة حتى لحظة شنقه فلم يتراجع عن فكره الخرب المفسد حتى اغتر وقيل تبسّم عند شنقه ظاناً في نفسه أنّه لن يمت وهو تصديقاً لقول الله تعالى

    يقول الله تعالى "قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا"

    قال القرطبي

    "قوله تعالى { قل من كان في الضلالة} أي في الكفر { فليمدد له الرحمن مدا} أي فليدعه في طغيان جهله وكفره فلفظه لفظ الأمر ومعناه الخبر أي من في كان الضلالة مده الرحمن مدا حتى يطول اغتراره فيكون ذلك اشد لعقابه نظيره { إنما نملي لهم ليزدادوا إثما} [آل عمران : 178] وقوله { ونذرهم في طغيانهم يعمهون} [الأنعام : 110] ومثله كثير"

    الحمد لله ربّ العالمين

    الشاهد أن الطائفة الجمهورية في تلاشي وضموروالغالبية العظمى من مريديها هم فوق الخمسينات من العمر أو قريب من ذلك وحسب سنّة الله في خلقه أن ذهب هؤلاء إلى مثواهم لم يبق في الأرض من الجمهوريين من يذكر محمود ويمجّد افعاله


                  

05-04-2013, 03:49 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51841

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: حامد بدوي بشير)

    سلام يا حامد بدوي
    طبعا لا حوار مع المكفراتية. لا جدوى للحوار مع شخص لا يؤمن بحرية الفكر، حتى إذا وصلت هذه الحرية إلى حد الكفر والإلحاد.. أعجبني هذا التعليق من مشاركة من الفيس بوك في بوست حول مقال نائب السفير السوداني في برلين حول كتاب الدكتور محمد أحمد محمود.

    Nana Fathi Kashif · الأكثر تعليقا · ‏‎Senior Administrator for Accreditation‎‏ في ‏‎Saint Clement Academy (Ottawa)‎‏
    الف تحية وسلام للدكتورر محمد أحمد محمود الدى عرفته رجلا فى قمة التواضع، دو خلق رفيع يحترم حقوق ألاقليات حتى وإن كانت هده الأقليات فردا واحدا لا يأكل اللحم ! وأرى بأن وجهة نظره فى عدم محاورة أي شخص كان لا يؤمن بحرية الفكر وألإعتقاد لا طائل منها صحيحة مئة بالمئة. يجب أن ينزل المتحاورن إلى ساحة الحوار الفكرية مسلحون بقناعة تامة بحق كل فرد فى إبداء رأيه مهما إختلف عنا دون تهديد أو وعيد أو أحكام مسبقة. لك السلام والتحايا مرة أخرى منى ومروان.)) انتهى

    ياسر
                  

05-04-2013, 03:42 PM

Adel Mohammed Abdulrahman
<aAdel Mohammed Abdulrahman
تاريخ التسجيل: 05-03-2013
مجموع المشاركات: 143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: ابصم لك بلعشرة يا دكتور ان صحة كلامك النظام عايش كذب اليوم باليوم
                  

05-04-2013, 03:42 PM

محمد الزبير محمود

تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 5795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: Yasir Elsharif)

    التحية للمهندس بكري وضيوفه
    نعم محمود محمد طه طرح نفسه كرسول للرسالة الثانية بل يزعم لنفسه انه نبي الله المسيح المنتظر ويزعم أن الانسان يصل لمرحلة الإله من الكمال ويكون الله .
    وقد ترك صلاتنا وحجنا وصيامنا زعما بأنه أصيل والأصيل هو من يتلقى شرعه الخاص من الله .
    وقد لاحظنا في الآونة الأخيرة تفلت الجمهوريين من إدعاءات محمود ولعلها تصديقهم بكذب ما كان يدعي من نبوة ونصرة وذلك بفوات القرن العشرين وذبول دعوته وذهابه من غير رجعة قد كان يرتجيها بعضهم.
    يقول محمود:
    http://www.alfikra.org/talk_page_view_a.php?talk_id=6andpage_id=1
    Quote: ساعة مع الأستاذ محمود محمد طه
    رئيس الحزب الجمهوري سابقا
    أجرى الحوار - صالح بان النقا - 29-3-1951
    (س): يعتقد العم خاطر أنه نبي ورسول ، وأن الآيات القرآنية لا تؤكد عدم وجود الأنبياء بعد محمد كما أنه يعتقد أنك نبي ، وفي كلا الاعتقادين لدينا شك وشكوك.
    (ج): لا نبي بعد محمد من لدن بعثه إلى قيام الساعة. ليس في هذا إشكال ولا خلاف لأن النص في القرآن صريح ولكن الإشكال في أمر الساعة ، وذلك بأن الساعة ساعتان: ساعة يبدأ بها "يوم الله في الأرض" وساعة يبدأ بها "يوم الله في السماء".
    أما يوم الله في الأرض فذلك حين تبلغ الإنسانية الكمال وهي في إطارها الأرضي من اللحم والدم فتملأ الأرض عدلا وحرية ومحبة بين الناس وقد أرسل الله جميع الرسل من لدن آدم والي محمد ليعدوا حياة الأحياء لهذا اليوم العظيم بتعليم الناس الأخلاق التي تستقيم مع معاني العدل والحرية والمحبة، وحين قال الصادق الأمين "بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" إنما أشار إلى هذا الإعداد الخاص الذي اشترك فيه جميع الرسل وحين قال "كيف أنتم إذا نزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا" إنما أشار إلى هذا اليوم "يوم الله في الأرض" واليه الإشارة أيضا في القرآن الكريم حين قال عن لسان المصطفين فيه "وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين" تلك (جنة الله في الأرض) في "يوم الله في الأرض" فإذا ابتدأ هذا اليوم فقد ابتدأت الساعة التي بها نهاية توقيت ختم النبوة بمحمد وجاء وقت المبعوث الذي بشر به محمد والرسل من قبله وهو عيسي ومع عيسي يبعث جميع الأنبياء والصديقين والأولياء كأصحاب له .. في هذا اليوم يصح أن تكون هناك نبوة لا بمعني وحي محسوس يجيء به الملك كما كان الشأن بين محمد وجبريل فإن ذلك قد إنقطع باستقرار القرآن بالأرض ولكن بمعني إلقاء رحماني علي قلوب عباد تطهرت من شوائب الشرك ولهذا اليوم علامات لا تعرف إلا بأنوار البصائر فمن كانت له بصيرة يبصر ويعرف أن الوقت قد حان ومن كان لا يري إلا بعيني رأسه كما تري الدواب لا يبصر شيئا ويظن أن الوقت هو الوقت منذ الأزل ، لأن الشمس مازالت تشرق من المشرق وتغرب في المغرب كما فعلت دائما .. إن هذا اليوم قد أظلنا الآن والناس عنه في عماية عمياء وقد مد لهم في عمايتهم عنه إلتباس صورته في أذهانهم باليوم الآخر الذي أسميته أعلاه بيوم الله في السماء فأن ذلك لا يجيء إلا حين تنتصر الحياة علي الموت بتجربته واجتيازه وهو امتداد ليوم الله في الأرض و ليس مغايرا له والي ذلك الإشارة بقوله تعالي: "من كان في هذه أعمى فهو فى الآخرة أعمى وأضل سبيلا"
    أما الجزء الأخير من السؤال فانه الإجابة من الناحية الموضوعية وهي المهمة قد سلفت أعلاه ومن الناحية الشخصية "فإني أزعم لنفسي ذلك وأرجو أن أكون محقا".

    تأملوا معي جيدا الإقتباس أعلاه ، وفكروا فيه ملياً مع إصطحاب ما اسلفناه عن محمود ، وإليكم تحليل النص.
    محمود يقسم الساعة لساعتين ، ساعة في الأرض وساعة في السماء وقبل أن ندخل في اي تفصيل إضافي نقف هنا ونطالب بالدليل من القرآن أوالسنة على هذا التقسيم ونقول ، من سبق محمود على هذه البدعة وما الذي إستند عليه وما الهدف من هذا التقسيم ؟؟؟
    يقول:
    Quote: فإذا ابتدأ هذا اليوم فقد ابتدأت الساعة التي بها نهاية توقيت ختم النبوة بمحمد

    الهدف من التقسيم هو القول ببدعة نهاية توقيت ختم النبوة بمحمد ليمهد لنفسه الطريق لقوله بأنه نبي ، ولكن وحتى لا يكون الأمر واضحا للجميع حصر النبوة في نبوة بلا وحي يجئ به الملك إنما إلقاء رحماني ، ونسي الفكر البشري ان الوحي ايضا يأتي بالإلقاء .
    ويقول:
    Quote: في هذا اليوم يصح أن تكون هناك نبوة

    يقول بنبوة وإلقاء رحماني .
    ويقول:
    Quote: إن هذا اليوم قد أظلنا الآن

    كل ذلك تمهيدا لنفسه فهو مهندس ويعرف كيف يهمد للبناء !!!
    وأخير وبعد التمهيد أوصلنا للهدف مباشرة حين قال:
    Quote: أما الجزء الأخير من السؤال فانه الإجابة من الناحية الموضوعية وهي المهمة قد سلفت أعلاه ومن الناحية الشخصية "فإني أزعم لنفسي ذلك

    وهذا هو الجزء الأخير من السؤال :
    Quote: كما أنه يعتقد أنك نبي

    وإجابة محمود:
    Quote: فإني أزعم لنفسي ذلك

    إذن محمود يقسم الساعة لساعتين وهذا التقسيم مبتدع ولغيابه نطالب أتباعه بالدليل.
    يقول بإنتهاء توقيت ختم النبوة وهنا أيضا نطالب بالدليل .
    يقول بوجود نبوة بعد محمد ولا نطالب بالدليل ليقيننا بكذب ذلك.
    ويزعم أخيرا بأنه النبي الموعود وهنا لا نطالبه بأي دليل إنما نقول له كذبت وصدق الرسول القائل (الرِّسَالَة وَالنُّبُوَّة قَدْ اِنْقَطَعَتْ فَلَا رَسُول بَعْدِي وَلَا نَبِيّ )
    ومن النقل السابق يتضح لنا أن محمود يقول بعدم ختم النبوة ولا يرد الروايات وإنما يقول يقرّ بوجود الرواية ولكنه يوقت ذلك بالساعة التى إبتدعها وما زال تلاميذه المساكين يردون الروايات ولا يعلمون ان رسولهم قد تجاوز ذلك وقبل الرواية وغيّر الساعة والقيامة وبساعة من عنده ، فهو لا يرد اي نص لأن الرد وفقه الرد سينقلب عليه ويهدم ما بناه على الروايات المكذوبة على رسولنا الكريم وإنما يقبل كل النصوص وكل القصص المنسوبة ولكنه يؤولها ويلف ذراعها كما فعل هنا !!!
    وهنا نأتى لفصل آخر من فصول إدعاء محمود بأنه المسيح الأخير الذي بشرت به الأديان وجاء ليضع الجزية ويكسر الصليب لنرى ما يقوله محمود في هذا الشأن:
    http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?boo..._id=207andchapter_id=6
    Quote: وعن مجيء المسيح الأخير، مجسدا للأخلاق الإلهية، في قمة ما أوصى به النبي محمد: (تخلقوا بأخلاق الله إن ربي على سراط مستقيم)، يقول القرآن: (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة، وقضي الأمر، وإلى الله ترجع الأمور).. لاحظ التطابق بين تعبير (السحابة) في الإنجيل وتعبير (الغمام) في القرآن..
    وعن مجيء المسيح الأخير جاءت البشارات النبوية تترى، وهي عميقة الدلالات على مجيئه بالرسالة الثانية من الإسلام- وبشريعتها هي- لا بشريعة الرسالة الأولى..[/red] فعن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، حتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها) رواه البخاري ومسلم والترمزي وابن ماجة وابن أبي شعبة وابن مردويه وغيرهم.. وفي رواية أخرى: (ثم تقع الأمنة على الأرض حتى يرتع الأسد مع الإبل، والنمار مع البقر، والذئاب مع الغنم، وتلعب الصبيان مع الحيات) وفي رواية أخرى كذلك: (يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا) انتهى.. لاحظ روح السلام التي تعم الأرض بمجيء المسيح الأخير في كلا بشارتي المسيح الأول، ومحمد، به، والتي ستنتهي بها جميع صور العداوات على الأرض.. وملء الأرض عدلا إنما هو، في القاعدة، بتحقيق العدالة الاجتماعية الشاملة (الاشتراكية والديمقراطية والمساواة الاجتماعية التي ينمحي بها التمييز بسبب العقيدة أو الجنس).. وفي عبارة (ويفيض المال حتى لا يقبله أحد) إشارة إلى ما ستفضي إليه الاشتراكية، بزيادة الإنتاج وعدالة التوزيع، من شيوع خيرات الأرض حتى لا تضيق بأحد.. كما أن عبارة (ويضع الجزية) إنما تعني وضع الجزية عن الناس، أي رفعها عنهم، وفي ذلك إشارة إلى نسخ آيات السيف، وسائر آيات الوصاية في القرآن المدني، التي هي ظل لآية السيف، ومنها آية الجزية، وذلك ببعث، وإحكام آيات الاسماح في القرآن المكي.. وكل أولئك إشارات واضحة إلى أن مجيء المسيح إنما هو بالرسالة الثانية من الإسلام يطبقها على سائر الناس كشريعة عامة بعد أن كانت شريعة فردية خاصة بالنبي الكريم.. وهي المعنى المقصود بإحياء السنة في أخريات الأيام.. فإن السنة هي شريعته الفردية كنبي، بينما كانت الشريعة هي الشريعة العامة التي طبقها على الناس كرسول..
    ولذلك فإن المسيح الأخير إنما هو المسيح المحمدي في معنى أنه يجيء بالرسالة الثانية من الإسلام التي عاشها محمد، وظلت مدخرة، في القرآن، وفي سيرته، لتعيشها بشرية القرن العشرين.. وفي ذلك يقول القرآن عن محمد: (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد).. وعن ذلك جاءت عبارة ابن عباس (عجبت لمن ينتظر عودة المسيح، ولا ينتظر عودة محمد).. فمحمد عائد في معنى ما ستحيي البشرية من سنته- وهي الرسالة الثانية من الإسلام التي هي نقطة التقاء الأديان جميعا.. المسيح القادم هو الحقيقة المحمدية تتجسد على الأرض، فتضع البناء الفوقي على صرح الدين الذي بنى منه كل نبي ورسول من اللّبنات بقدر حكم وقته..

    تأمل معي اللإقتباس أعلاه لترى كيف فصل محمود المسيح القادم على نفسه وعلى رسالته مؤكدا ذلك بالرسالة الثانية والقرن العشرين وما فصله من تفاصيل الرسالة المزعومة.
    Quote: على مجيئه بالرسالة الثانية من الإسلام- وبشريعتها هي- لا بشريعة الرسالة الأولى.

    ويقول:
    Quote: وذلك ببعث، وإحكام آيات الاسماح في القرآن المكي.. وكل أولئك إشارات واضحة إلى أن مجيء المسيح إنما هو بالرسالة الثانية من الإسلام

    Quote: وفي ذلك إشارة إلى نسخ آيات السيف، وسائر آيات الوصاية في القرآن المدني،

    وكلنا يعلم كيف ذهبت احلام محمود أدراج الرياح فقد ذهب هو نفسه الى المجهول ولم يلعب الصبي مع الحية بل ولم يلعب الشمال مع الجنوب ونحن نعيش ويلات الإنفصال وقد ذهب محمود والأرض لا ترى العدل ، وإنتهى القرن العشرين ونحن في القرن الحادي والعشرين.
    ثم هناك معضلة أخرى وهي تسمية المسيح بإبن مريم ولا ندري هل سيغير محمود إسم والدته ام سيغير معنى مريم كما غير الساعة قبل ذلك !!!
    فمحمود يدعى أنه الرسول النبي المسيح القادم ، فهل تحقق شئ من ذلك ؟؟؟
    كلا ، فقد مضى محمود الى ربه وبقيت الشريعة ، الرسالة الأولى وهي الأخيرة والحاكمة وستظل الى قيام الساعة وأصبحت الرسالة الثانية تتراشقها اقلام الكتاب في المنتديات وتضمجل يوما بعد يوم ، لتصبح في آخر المطاف مادة في دروس الملل والنحل الباطنية !!!
    و مازال الصليب لم يكسر والخنزير يملأ لحمه وشحمه المطاعم فالبطون ، ولم يفيض المال ويرتفع الدولار كل يوم مقابل الجنيه وينفصل الجنوب وذهب محمود وإتضح كذب ما يدعيه، فمابال من يدافع عن هذا الذي أثبتت الأيام عدم جدواه وأخير يبدأ العد التنازلي للتنصل من أفكار الرجل ؟؟؟
    ومن القائل:
    http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?boo..._id=10andchapter_id=14
    Quote: ههنا يسجد القلب ، وإلى الأبد ، بوصيد أول منازل العبودية . فيومئذ لا يكون العبد مسيرا ، وإنما هو مخير . ذلك بأن التسيير قد بلغ به منازل التشريف ، فأسلمه إلى حرية الاختيار ، فهو قد أطاع الله حتى أطاعه الله ، معاوضة لفعله .. فيكون حيا حياة الله ، وعالما علم الله ، ومريدا إرادة الله ، وقادرا قدرة الله ، ويكون الله .

    التفاصيل وكل الوثائق هنا.
    الفكر الجمهوري ....... جرد الحساب
    ونأسف للإطالة التى إقتضتها ظروف البيان.
    تحياتي
                  

05-04-2013, 04:28 PM

Adel Mohammed Abdulrahman
<aAdel Mohammed Abdulrahman
تاريخ التسجيل: 05-03-2013
مجموع المشاركات: 143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: محمد الزبير محمود)

    اتمني من الاخ محمود الزبير ان يكون موضوعيا في طرحه لان مداخلاتك غير متماسكة مبعثرة مافي موضوعية تفتقر للتحليل العلمي خلط .نصوص مردومة ردم تحتاج الي شيولات لتجريفها !!!
                  

05-04-2013, 05:16 PM

محمد الزبير محمود

تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 5795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: Adel Mohammed Abdulrahman)

    شكرًا أخي عادل
    الموضوع جاء ردا على الأخوة الذين أنكروا على الأخ اسحق قوله أن محمود ادعى النبوة لذا حشدت كما هائلا من كتاباته التى تبنت إدعاء محمود للنبوة والعيسوية وأشرت إلى مواضعها في موقع الفكر الجمهوري 0
    تحياتي
                  

05-04-2013, 05:37 PM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: محمد الزبير محمود)

    يوالله كنت عائز اناقش بس لمن سقت فرانكلي ومحمود الزبير
    شطبت كلامب الكتبتو ..... وسوف يأتي يوم قريب وستعلمون
                  

05-04-2013, 05:43 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 18028

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: د.أحمد الحسين)

    للذين يتحدثون عن ردة الأستاذ محمود وكفرهـ أستنادا علي فتاوي علماء ومحاكم نعيد أن أنزال الأتي أثراء للحوار
    أليك حكم المحكمة العليا بالسودان التي نسخت أحكام محاكم العدالةالناجزة وقوانين الطوارئ لتري الأسس القانونية التي أستندت علي في النقض


    هكذا حكم علماء الأمة الإسلامية بردة محمود محمد طه عن الإسلام

    Quote: : : حيثيات حكم المحكمة العليا :ـ

    وفيما يلي نورد نص حيثيات حكم المحكمة العليا ، في هذه الدعوى ، حيث نتخطى سرد الوقائع ومناقشة الشكليات ، وندخل مباشرة في مناقشتها للموضوع ، حيث يجري السياق هكذا : ( على أنّ محكمة الإستئناف ، وفيما نوهنا به ، إشتطت في ممارسة سلطتها على نحوٍ كان يستحيل معه الوصول إلى حكم عادل تسنده الوقائع الثابتة وفقاً لمقتضيات القانون .. ويبين ذلك جلياً مما استهلت به المحكمة حكمها حين قالت : (( ثبت لدى محكمة الموضوع من أقوال المتهمين ومن المستند المعروض أمامها وهو عبارة عن منشور صادر من الأخوان الجمهوريين أن المتهمين يدعون فهماً جديداً للإسلام غير الذي عليه المسلمون اليوم .. إلخ )) .

    وبمراجعة المستند المشار إليه وأقوال المتهمين التي أدلوا بها أمام المحكمة الجنائية لا نجد سنداً لهذه النتيجة الخطيرة التي نفذت إليها محكمة الإستئناف مما يكشف عن حقيقة واضحة هي أنّ المحكمة قد قررت منذ البداية أن تتصدى بحكمها لفكر المتهمين وليس لما طرح أمامها من إجراءات قامت على مواد محددة في قانون العقوبات وأمن الدولة وأدى إلى تحريكها صدور منشور محرر في عبارات واضحة لا تقبل كثيراً من التأويل .. وسرعان ما انكشف أمر المحكمة حين وقعت عينها على ما ورد في حكم المحكمة الجنائية من إشارة إلى (التوبة) فاعتبرت ذلك إشكالاً لابد لها من أن توجد له حلاً (( لأن التوبة ليس منصوصاً عليها في العقوبة المذكورة ـ تعني عقوبة الإعدام ـ ولعل محكمة الموضوع جعلتها من قبيل المسكوت عنه الذي يجوز الحكم به وفق المادة (3) من قانون أصول الأحكام ، لما لاحظت في المنشورات ( هكذا بالجمع ) موضوع البلاغ من العبارات الموجبة للردة فحكمت عليهم بالعقوبة الشاملة لحد الردة مع إعطائهم فرصة التوبة والرجوع للسراط المستقيم )) .. واستطردت المحكمة بقولها : (( ولكي نقوم هذا القرار التقويم الصحيح لابد من الإجابة على سؤالين : الأول هل الردة معاقب عليها في القانون ؟؟ .. والثاني هل كان فعل محمود ومن معه يشكل ردة وخروجاً على الدين ؟؟ )) .. وفي الإجابة على السؤال الأول خلصت المحكمة إلى أن المادة (3) من قانون أصول الأحكام (( تعطي حق الحكم في الأمور المسكوت عنها )) وأن الردة جريمة ثابتة بالكتاب والسنة والإجتهاد ، وأن المادة (458/3) من قانون العقوبات تبيح توقيع العقوبة الشرعية ، ولما كانت الردة حـدا شرعياً فإنه يلـزم توقيع عقوبتها .. أما بالنسبة للسؤال الثاني ، فقد استهلـت المحكمـة الإجابـة عليه بقرار جازم بأن (( المحكوم عليه محمود محمد طه (هكذا وحده) مرتد بأقواله وأفعاله في يومية التحري التي أقر بها أمام المحكمة وأقواله المدونة المعروفة لدى الناس عامة وأفعاله الكفرية الظاهرة فهو تارك للصلاة لا يركع ولا يسجد .. إلخ )) .. ثم إستشهدت المحكمة بحكم محكمة الإستئناف الشرعية بالخرطوم الذي صدر في عام 1968 بإعلان ردة محمود محمد طه ، واستعرضت بعضاً مما جاء في كتب صدرت عن الجمهوريين ، وما صدر عن المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي من تأييد لحكم عام 1968 ، وما صدر عن مجمع البحوث الإسلامية بجمهورية مصر العربية من وصف لفكر محمود محمد طه (( بالفكر الملحد )) وخلصت محكمة الإستئناف الجنائية من كل ذلك إلى أنه (( مما تقدم يتضح أنّ محمود محمد طه مرتد عن الدين ليس فقط ردة فكرية وإنما هو مرتد بالقول والفعل داعية إلى الكفر معارض لتحكيم كتاب الله ... إلخ )) .. ولعلنا لا نكون في حاجة إلى الإستطراد كثيراً في وصف هذا الحكم ، فقد تجاوز كل قيم العدالة سواء ما كان منها موروثاً ومتعارفاً عليه ، أو ما حرصت قوانين الإجراءات الجنائية المتعاقبة على النص عليه صراحة ، أو إنطوى عليه دستور 1973 الملغي رغم ما يحيط به من جدل .. ففي المقام الأول أخطأت محكمة الإستئناف فيما ذهبت إليه من أنّ المادة (3) من قانون أصول الأحكام لسنة1983 كانت تبيح لها ـ أو لأي محكمة أخرى ـ توجيه تهمة الردة ، وإن كان ثمة ما يفرق في هذا بين محكمة الإستئناف وأية محكمة أخرى ، فإن ذلك هو أنّ محكمة الإستئناف كانت مقيدة كسلطة تأييد بقيود إضافية أخرى على ما سنتناوله من تفصيل فيما بعد ، على أننا نرى حاجة ملحة في هذه المرحلة إلى بيان وجه الخطأ في التأويل الذي أوردته محكمة الإستئناف بشأن المادة (3) المشار إليها ، نظراً لما يبدو لنا من أن هذا المفهوم الخاطيء ليس قصراً على تلك المحكمة ، ونظراً للخطورة البينة في كل ذلك .. ورغم أن المادة (3) ـ على أي معنى أخذت ـ لم تعد تسري على المسائل الجنائية ( أنظر التعديل الصادر فيها بتاريخ 24/4/1986 ) إلاّ أنّ الحاجة إلى تحديد إطارها ما زالت قائمة ، لا بشأن آثارها محل النظر أمامنا فحسب ، وإنما لأغراض الفقه والسياسات التشريعية في المستقبل .. إنّ المادة (3) من قانون أصول الأحكام كانت تقرأ كما يلي :

    ( على الرغم مما قد يرد في أي قانون آخر ، وفي حالة غياب نص يحكم الواقعة .. إلخ ) ومؤدى ذلك أنّ سكوت القانون عن مسألة ثابتة شرعاً لا يحول دون تطبيق المبدأ الشرعي ، ولا خلاف بعد هذا على أنّ في الإسلام جريمة تسمى الردة وعلى أنّ قانون العقوبات ، وهو القانون الجنائي الشامل ، لم ينص صراحة على الردة كجريمة ، فهل في ذلك ما كان يبيح للمحكمة توجيـه تهمة الردة ؟؟ .. إنّ الإجابة التي أوردتها محكمة الإستئناف لهذا السؤال ، وإن لم تكن محمولة على أسباب ، تكشف عن فهم قاصر للمادة (3) هو أنّ مجرد السكوت عن مسألة ما يكفي لإطلاق يد المحكمة في تطبيق ما عنّ لها من قواعد تعتقد في ثبوتها شرعاً ، ولم تفطن المحكمة إلى أنّ سكوت القانون ، عن مسألة ما ، قد يقترن بمعالجة للمسألة ذاتها في صيغة أخرى لا تجعل شرط السكوت متحققاً في واقع الأمر ، فالجريمة المسكوت عنها في قانون العقوبات فيما قالته محكمة الإستئناف ، غير مسكوت عنها في المادة (70) من الدستور الملغي إذ أنّ تلك المادة كانت تقرأ كما يلي : ( لا يعاقب شخص على جريمة ما إذا لم يكن هناك قانون يعاقب عليها قبل إرتكاب تلك الجريمة ) .. ومؤدى ذلك أنه ما لم يكن هناك قانون يجرم الفعل وقت إرتكابه فإنه لا مجال لإعتبار الفعل جريمة ، والقانون هنا هو التشريع ، رئيسياً كان أو فرعياً .. إننا نرى بداية أنّ ما نصت عليه المادة (3) لم يكن من شأنه إضفاء سلطة ترقى في طبيعتها إلى سلطة التشريع لا تختص بها المحاكم أصلاً .. ونرى أيضاً أنّ المادة (70) من الدستور حين أحالت أمر النص على الجريمة إلى القانون إنما هدفت أن تكون السلطة في يد المشرع دون غيره يمارسها بوضع نصوص صريحة ولا يمكن بأي حال تفسير المادة (70) على وجه يجعل الإشارة إلى عبارة القانون إشارة إلى جهة لا صفة لها في التشريع ، سواء كانت هي المحاكم أو خلاف ذلك ، وذلك لأن إحالة الأمر للقانون لم تكن دون حكمة ، إذ أن التشريع بطبيعته يتميز بالعلانية والمستقبلية والخلو من المفاجآت ، وفي هذا ما يضمن تحقيق الهدف من المادة (70) وهو عدم رجعية القوانين الجزائية ، أما وضع سلطة تقرير الجريمة في يد القاضي فإنّ من شأنه أن يهدر ذلك الحق نظراً إلى ما قد يحمله قرار القاضي من مفاجآت ، بسبب أنّ تلك القرارات ترد بطبيعتها على مسائل وقعت قبل ذلك القرار ، وحيث أنه لا ينبغي تفسير القانون بما يتعارض مع الحقوق الدستورية فإنّ القانون الذي كان ينبغي أن يحدد الجرائم طبقاً للمادة (70) من دستور سنة 1973 الملغي هو التشريع ـ راجع في هذا التعريف عبارة ( قانون ) في قانون تفسير القوانين والنصوص العامة ـ فإذا خلا القانون العقابي الشامل ، فيما رأيناه ، عن أي نص صريح على جريمة الردة ، فهل كان من شأن نص المادة (3) من قانون أصول الأحكام ما يجعل تلك الجريمة منصوصاً عليها بطريقة أو بأخرى ؟؟ .. إن مما لا جدال عليه أنّ قانون أصول الأحكام لا يشتمل هو الآخر على نص صريح على جريمة اسمها الردة ، أو حتى أية جريمة أخرى ، إذ أنّ ذلك القانون ليس قانوناً عقابياً من حيث المبدأ ، إلاّ أنّ ما أدى إلى هذا الخلط هو أنّ المادة (3) من ذلك القانون أضفت على المحكمة سلطة غير مألوفة في استحداث المباديء غير المنصوص عليها ، ويبدو أنه ما من أحـدٍ وقـف يتأمل فيما إذا كان في ذلك ما يضفي على المحاكم سلطة تشريعية فيما يتعلق بإستحداث جرائم خلافاً للمبدأ المقرر فقهاً ونصاً من عدم رجعية القوانين العقابية ، وما إذا كانت السلطة الممنوحة للقضاة على الوجه الذي نصت عليه المادة (3) مما يمكن أن يغني عن النص الصريح أو يقوم مقامه بما يجعلها متسقة مع نص المادة (70) من الدستور ؟ الصريح الصادر من جهة تشريعية مختصة دون غيره وما كان ليغني عنه نص مبهم في قانون صدر متزامناً مع قانون عقوبات شامل لم يترك شاردة ولا واردة ومع ذلك لم يجرؤ على النص على جريمة خطيرة كجريمة الردة كانت هي الأولى بالنص الصريح فيما لو كان المشرع راغباً حقاً في ذلك ، جاداً في توجهه ونهجه وواعياً بمنهجه .. إنّ ما تقدم يحكم تطبيق المادة (3) من قانون أصول الأحكام عموماً ، وفي أية حالة كانت عليها الدعوى الجنائية ، غير أنّ تطبيق هذه المادة في مرحلة التأييد بإضافة تهمة جديدة لم يتم توجيهها في مرحلة المحاكمة يضيف عيباً جديداً هو أنّ إشتطاط المحكمة لا يكون قد وقف عند حد إغفال التقاليد القضائية التي سادت هذه البلاد عبر السنين الطويلة فحسب ، وإنما أيضاً يكون قد إمتد إلى مخالفة النصوص الصريحة لقانون الإجراءات الجنائية الذي يحكم إجراءات التأييد ، إذ لا سند في المادة (23 من ذلك القانون والتي تحدد سلطات جهة التأييد لما اتخذته محكمة الإستئناف من إجراء .. على أنّ محكمة الإستئناف لم تكن عابئة فيما يبدو بدستور أو قانون إذ أنها جعلت من إجراءات التأييد ، التي ظلت تمارسها المحاكم المختصة في سماحة وأناة وبغرض مراجعة الأحكام مراجعة دقيقة وشاملة ، محاكمة جديدة قامت فيها المحكمة بدور الخصم والحكم مما حجبها عن واجبها ، حتى بفرض صحة توجيه تهمة جديدة في هذه المرحلة ، في أن تعيد الإجراءات مرة أخرى لمحكمة أول درجة لإعادة المحاكمة بموجب التهمة الجديدة وذلك فيما تقضي به المادة (238/هـ) من القانون أو أن تتجه إلى سماع المحكوم عليهم بنفسها وفاء بواجبها في ذلك بموجب المادة (242) من القانون ذاته ، التي ، وإن كانت ترد في صيغة سلطة تقديرية ، إلاّ أنها تأخذ شكل الإلزام عندما يكون السماع ضروياً ، ولا نرى ضرورة توجب السماع أكثر من أن يكون الحكم الذي تقرر المحكمة إصداره بالردة عقوبتها الإعدام .. ومهما كان من أمر النصوص القانونية فإنّ سماع المتهم قبل إدانته مبدأ أزلي لم يعد في حاجة إلى نص صريح بل تأخذ به كافة المجتمعات الإنسانية على إختلاف عناصرها وأديانها باعتباره قاعدة مقدسة من قواعد العدالة الطبيعية .. وقد كان منهج محكمة الإستئناف أكثر غرابة حين استندت في حكمها على مسائل ليس من شأنها أن تقوم مقام الأدلة التي يجوز قبولها قانوناً ، ومن ذلك ما أشارت إليه تلك المحكمة من الأقوال (( المعروفة للناس عامة )) والأفعال (( الكفرية الظاهرة )) في ترك الصلاة وعدم الركوع والسجود ، وما إلى ذلك مما لا يتعدى في أحسن حالاته الأقوال النقلية والعلم الشخصي وليس في أي منهما ما يرقى إلى الدليل المقبول شرعاً ـ راجع المادتين (16) و (35) من قانون الإثيات لسنة 1983 .. ولم تكتف المحكمة في مغالاتها بهذا القدر وإنما تعدته إلى الإستدلال بقرارات وآراء جهات لا سند في القانون للحجية التي أضفتها المحكمة على إصداراتها .. أما حكم محكمة الإستئناف الشرعية العليا الذي عولت محكمة الإستئناف الجنائية عليه كثيراً ، فإنما يستوقفنا فيه أنه حكم وطني يلزم استبيان حجيته نظراً إلى ما يمكن أن تثيره طبيعته الوطنية من تساؤل حول تلك الحجية ، والحكم المشار عليه صدر في 18/11/1968 في القضية رقم 1035/68 حيث قضت محكمة الإستئناف الشرعيى العليا بالخرطوم بإعلان محمود محمد طه مرتداً .. وأول ما تجدر ملاحظته في شأن ذلك الحكم أنه صدر حسبة كما وقع غيابياً ، والسؤال الذي يفرض نفسه هو ما إذا كان في ذلك الحكم ما يقوم مقام الحكم الجنائي بالردة ؟؟ .. في تقديرنا أنّ الإجابة القطعية أن ذلك الحكم لا يستحق هذه الصفة وذلك لأنّ المحاكم الشرعية ، ومن بينها محكمة الإستئناف الشرعية العليا في ذلك الوقت ، لم تكن تختص بإصدار أحكام جنائية ، بل كانت إختصاصاتها مقتصرة على مسائل الأحوال الشخصية للمسلمين من زواج وطلاق وميراث وما إلى ذلك مما كانت تنص عليه المادة الخامسة من قانون المحاكم الشرعية لسنة 1967 الساري وقتئذ .. ولعل أبلغ دليل على عدم إختصاص المحكمة الشرعية فيما أصدرته من حكم أنّ ذلك الحكم جاء غيابياّ فما نحسب أنّ محمود محمد طه كان حصيناً من سلطة الإجبار التي كانت تتمتع بها المحكمة فيما لو كانت محكمة ذات إختصاصات جنائية ، كما يقف دليلاً على عدم الإختصاص أنّ المحكمة لم تجد سبيلاً لتنفيذ الحكم ، لا في ذلك الوقت ، ولا في أي وقت لاحق وهو ما لم يكن يحول دونه غياب المحكوم عليه خاصة وأنّ للحكم عقوبة مقررة شرعاً هي أعلى مراتب العقوبات المدنية .. ونخلص من كل ما تقدم إلى أن إجراءات محكمة الإستئناف الجنائية في إصدار حكم الردة في مواجهة محمود محمد طه ورفاقه كانت ، للأسباب التي سبق تفصيلها ، جاحدة لحقوق دستورية وقانونية شرعت أصلاً لكفالة محاكمة عادلة .

    أما السلطة العامة لتلك المحكمة في تأييد أحكام المحاكم الجنائية التي تم تشكيلها بموجب المادة (16/أ) من قانون الهيئة القضائية لسنة 1405هـ فقد نص عليها القرار الجمهوري رقم (35) لسنة 1405هـ .. ومن الناحية العامة فإنّ ذلك ، وفيما نوهنا به من قبل ، قرار يتحمل وزره من أصدره ، على أنه ينبغي النظر إلى سلطة التأييد تلك من زاويتين ، أولاهما مدى سلامة القرار الجمهوري في هذا الشأن ، وثانيتهما أثر ذلك في عدالة الإجراءات التي تمت بممارسة تلك السلطة .. وبالنظر إلى الأمر من الزاوية الأولى يبين أن المادة (1 من قانـون الهيئة القضائية لسنة 1405هـ التي كانت تصلح سنداً لتشكيل محاكم الإستئناف الجنائية كانت تنص على ما يلي : ( تستأنف أحكام وقرارات المحاكم الجنائية المكونة بموجب المادة (16/أ) من هذا القانون أمام محكمة الإستئناف التي يحددها قرار التكوين ويحدد إجراءاتها ) .. وقد نص القرار الجمهوري رقم (35) ـ وهو قرار التكوين المشار إليه ـ في الفقرة (ز) من المادة (3) منه على ما يلي : ( تتولى محكمة الإستئناف التوصية لرئيس الجمهورية بشأن أحكام الإعدام والرجم قبل رفعها للتأييد ) .. والسؤال الذي يثيره هذان النصان هو ما إذا كان فيهما ما يضفي على محكمة الإستئناف سلطة في تأييد الأحكام تطغى على سلطة المحكمة العليا في هذا الشأن والمنصوص عليها في المادة (234) من قانون الإجراءات الجنائية ؟؟ .. والإجابة على ذلك تعتمد ، في المقام الأول ، على ما إذا كان منح مثل هذه السلطة مما يدخل في معنى عبارة ( تحديد الإجراءات ) الواردة في المادة (1 المذكورة ؟؟ .. وفي تقديرنا أنه من الجائز عموماً أن ينطوي تحديد الإجراءات على منح بعض السلطات التي قد تكون ضرورية ولازمة في معرض تلك الإجراءات إلاّ أنه من غير المتصور أن تمتد تلك السلطات إلى مستوى يشكل تغولاً واعتداءً على جهات تستمد صلاحياتها من القانون نفسه ، وعلى وجه الخصوص فإننا نرى أنه ليس من شأن السلطات الممنوحة على هذا الوجه أن تسلب محكمة أعلى مقاماً كالمحكمة العليا من صلاحيلتها التي يقررها قانون نافذ لا يقل درجة عن القانون المانح لتلك السلطات ، بل ومن الدستور نفسه وهو مصدر القوانين والسلطات ، فالقول بخلاف ذلك ينتهي إلى نتيجة غير مستساغة هي أن السلطات المقررة للمحكمة العليا عرضة للمصادرة بتشريع فرعي أو قرار تنفيذي ، وهو ما لايجد سنداً ، لا في نص صريح ، ولا في المباديء العامة للشرعية .. على أنه ، ومهما كان وجه الرأي بشأن سلطات محكمة الإستئناف الجنائية ، فإنه طالما ظلت المادة (234) من قانون الإجراءات الجنائية قائمة ونافذة ، فإنه كان ينبغي عرض الأحكام الصادرة ضد محمود محمد طه وزملائه على المحكمة العليا سواء قبل تأييدها في محكمة الإستئناف الجنائية أو بعد ذلك .. وإذا كان هذا هو التكييف القانوني للقرار الذي منحت به محكمة الإستئناف سلطة تأييد الأحكام ، فإن لذلك القرار وجهاً آخر ذا أثر خطير ومباشر في تأييد حكم الإعدام في حق المحكوم عليهم ومن بعد ذلك في تنفيذ ذلك الحكم على أحدهم وهو محمود محمد طه .. ففي هذا الشأن لم تقتصر مخالفات محكمة الإستئناف ، التي استقلت بسلطة التأييد ، في إصدار حكم الردة ، وإنما امتدت إلى تأييد أحكام الإعدام التي صدرت ترتيباً على الإدانة بموجب قانوني العقوبات وأمن الدولة ، وهذا التأييد ، وإن كان محمولاً على أسباب هي في ظاهرها إقتناع المحكمة بثبوت الإدانة وتناسب العقوبة ، إلاّ أنه في واقع الأمر محمول على الردة التي استحوزت على جل ، إن لم يكن كل ، اهتمام محكمة الإستئناف الجنائية .. وقد ترتب على إستقلال محكمة الإستئناف بسلطة التأييد أن فات على المحكمة العليا ليس فقط حصر الإدانة ، إن كان ثمة ما يسندها ، في الإتهامات الموجهة بموجب قانوني العقوبات وأمن الدولة دون غيرهما ، وإنما أيضاً أن تقصر العقوبة على ما كان يتناسب وفعل المحكوم عليهم وهو فيما نعلم لا يتعدى إصدار منشور يعبر عن وجهة نظر الجمهوريين في قوانين كانت وما زالت محلاً للآراء المتباينة على الساحتين المحلية والدولية ، مما لايعدو أن يكون مخالفة شكلية ـ إن كانت كذلك أصلاً ـ لا تتناسب عقوبة الإعدام جزاءً لها .. غير أن محكمة الإستئناف ، وفي محاولة متعجلة لربط الفعل بقناعتها المسبقة في ردة المحكوم عليهم ، إنتهت إلى تأييد حكم الإعدام كعقوبة ( شاملة ) كما أسمتها .. على أن الآثار المترتبة على حجب الإجراءات عن المحكمة العليا وحصرها في محكمة الإستئناف إتخذت شكلها المأساوي حين تم تنفيذ حكم الإعدام على محمود محمد طه بإغفال تام لنص المادة (247) من قانون الإجراءات الجنائية ، التي تحظر تنفيذ حكم الإعدام على من جاوز السبعين من العمر ، رغم أنه كان من الثابت أنه جاوز السبعين من عمره وقتئذ .. ولعلنا لا نتجنى على الحقيقة لو أننا قلنا أن تنفيذ الحكم ما كان ليتم لولا أن محكمة الإستئناف أضافت الإدانة بالردة ، وهو ما لم يكن ليصدر أصلاً فيما لو كانت الإجراءات قد عرضت على المحكمة العليا بدلاً من أن تستقل محكمة الإستئناف بإجراءات التأييد لتنتهي إلى ذلك الحكم من خلال المخالفات القانونية والدستورية التي تناولناها فيما تقدم .

    هذا ما كان من أمر ما تم باسم القضاء ، أما ما صدر من رئيس الجمهورية السابق عند التصديق على الأحكام فإنه يكفي لوصفه أن نقرر أنه مجرد من أي سند في القوانين والأعراف ولا نرى سبباً للإستطراد فيه بأكثر من ذلك عما فيه من تغول على السلطات القضائية فقد كاد أن يعصف بها كلها من قبل ، على أنه ومن وجهة النظر القانونية البحتة ، فإنه ولما كان من الجائز قانوناً للرئيس السابق أن يصدر قراره في تأييد حكم الإعدام دون إبداء سبب لذلك ، فإن استرساله في الحديث ، على الوجه الذي كشف عنه البيان المعروف والمدون ، لا يعدو أن يكون تزيداً لا أثر له في تقويم الحكم الذي تصدى لتأييده .. ولو كان لذلك البيان أثر يجدر ترتيبه عليه فهو فيما تضمنه من عبارات ربما كانت هي الأسباب الحقيقية لتقديم محمود محمد طه ورفاقه للمحاكمة .. ومذهب هيئة الإدعاء في هذا الشأن هو أن المحاكمة استهدفت محاكمة فكر الجمهوريين وتقييد حرياتهم السياسية والدينية وحظر نشاطهم إهداراً لحقوقهم الدستورية في كل ذلك .. وهذه المحكمة ، وإن كانت تجد أنه من العسيرعليها تفسير ما هو ثابت أمامها إلاّ في إطار ما ذهبت إليه هيئة الإدعاء ، إلاً أنها ، وفي ذات الوقت ، لا ترى في ذلك ما يتيح لها إصدار قرار جازم في هذا المعنى ، لا سيما وأنّ إقرارات النائب العام في هذا الشأن تتجاوز صلاحياته ـ كممثل قانوني للحكومة في صفتها المعنوية ـ لتشمل مسائل تتعلق بها مسئوليات شخصية أخرى لا يمثلها النائب العام .. ولما كان الحكم الصادر في حق المدعيين مشوباً بكل العيوب التي تم تفصيلها فيما تقدم ، فإنّ إجراءات ما سميت بالإستتابة تكون قائمة على غير ما ضرورة قانونية فضلاً عن إفتقارها لأي سند صريح أو ضمني من القانون ، غير أنه يجمل أن نقرر من باب الإستطراد أنّ تلك الإجراءات وقعت بقهر بيّن للمحكوم عليهم نظراً إلى الظروف التي تمت فيها حيث لم يكن من المتصور عقلاً أن يمتنع المحكوم عليهم عن إعلان التوبة التي طلبت منهم وسيف الإعدام مشهور في وجوههم ، وحيث أنّ حكم الردة قد وقع باطلاً كما سبق تقريره ، فإنه يترتب على ذلك بداهة أن تكون التوبة التي وقعت بالإكراه خالية من أي معنى هي الأخرى .. وحيث أن المسائل التي أثارتها هذه الدعوى مما لم يكن من المتاح التصدي له ، في إطار قواعد الإجراءات السارية حالياً ، إلاّ من خلال دعوى دستورية ، ودون أن يكون في ذلك ما يخل بمبدأ حجية الأحكام فيما تتوفر له شروط تطبيق ذلك المبدأ ، فإن هذه الدائرة تقرر ، تأسيساً على ما تقدم بيانه ، أن الحكم الصادر من محكمة الإستئناف الجنائية بالخرطوم في حق محمود محمد طه ورفاقه بتاريخ 15/1/1985 صدر بإهدار لحقوقهم التي كانت تكفلها لهم المواد (64) و (70) و (71) من دستور السودان لسنة 1973 الملغي .. أما ما ترتب على ذلك من أحكام بالإعدام فقد ألغيت في مواجهة جميع المحكوم عليهم فيما عدا والد المدعية الأولى ، ورغم ما شابتها من مخالفات للقانون وللدستور ، فقد أصبحت حقائق في ذمة التاريخ ، تقع المسئولية عنها سياسية في المقام الأول ، ولم يعد من الممكن إستدراك كثير من النتائج التي ترتبت على كل ذلك ، إلاّ ما بقي منها دون نفاذ ، كما لم يعد من المتاح النظر إلى الوراء إلاّ لأغراض العظة والعبرة ، فلم يعد من الميسور بعث حياة وئدت مهما بلغت جسامة الأخطاء التي أدت إلى ذلك ، كما أصبح من الصعب ـ إن لم يكن من المستحيل ـ العثور على جثمان أخفي بترتيب دقيق .. بيد أنه يبقى أمر جوهري هو أن للمدعيين حقاً في الحصول على إعلان بالحقائق المتعلقة بهذه المحاكمة التاريخيـة ، وإن كان على ذلك الحـق من قيـد فإنه إنما ينشأ من طبيعـة الإجراءات القضائية عموماً ، وما تقوم عليه هذه الإجراءات ، وعلى وجه الخصوص في مثل هذه الدعوى ، من شكل هو بدوره محدد ، في طبيعته ، وفي خصومه ، وما يصلح محلاً للتنفيذ في ضوء ذلك كله ، وعلى هدى من ذلك تقرر هذه الدائرة ما يلي :

    1/ إعلان بطلان الحكم الصادر في حق المواطنين محمود محمدة طه والمدعي الثاني في هـذه

    الدعوى من المحكمة الجنائية ومحكمة الإستئناف .

    2/ إلزام المدعين برسوم وأتعاب المحاماة في هذه الدعوى .).. إنتهت الحيثيات

    ,,,,,,,,
                  

05-04-2013, 05:49 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 18028

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: كمال عباس)

    واليك ما كتبه محمد طه محمد أحمد الذي كان يؤيد حكم الردة ولكنه عاد لينتقد ذلك في مخاطبته لمدير جامعة النيليين
    عن تلك المحكمة وكيف أن قرار المحكمة العليا الذي نقض حكمها يدرس في الجامعات

    : :
    Quote: والعجيب ان مدير جامعة النيلين حينما منع الندوة في يناير وقامت نفس الندوة في فبراير في الشارع كان منطقه انه لن يسمح بنقد القضاة ولكنه جلب النقد لنفسه ولو استشار مدير الجامعة عميد كلية القانون لقال له العميد ان حكم القاضي المهلاوي والقاضي المكاشفي بالاعدام على المهندس محمود محمد طه قد تعرض للنقد والنقض في المحكمة العليا وهذا الحكم يدرس في كليات القانون كسابقة للاحكام الخاطئة التي تمت على عجل واعدمت انساناً بعجلة سياسية لا علاقة لها بالتروي والصبر والحكمة واعطاء فرصة لمن ادين بالضلال ان يتوب ويلحق لركب الهداية وهي نفس الفرصة التي منحها النميري لنفسه منذ عام 1969 حتى عام 1983 حينما كان ضالاً قبل اعلان وتطبيق الشريعة الاسلامية وقال في بياناته وتصريحاته الاولى ( لقد مزقنا الوريقة الصفراء وريقة الدستور الاسلامي

    ).
                  

05-04-2013, 05:51 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 18028

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: كمال عباس)

    اليكم هذه القصيدة التي كتبها عميد الأدب السوداني
    دكتور عبد الله الطيب في رثاء الأستاذ محمود محمد طه وأدانه قاتليه
    Quote: مصَابٌ وحَزن
    قصيدة الدكتور عبد الله الطيب



    قد شجانى مصابه محمود مارق قيل، وهو عندى شـهـيد

    وطنيّ مجــــــاهد وأديــب منشئٌ، فى بيـانه تجـويد
    وخطـيـبٌ مـؤثر ولــديـه سرعـة الـرّد والذكاء الفريـد
    وجرئ، وشخـصـــه جـذّاب ولدى الجــد، فالشــجـاع النجيد
    ذاق سجن المستعمرين قديماً ومضت فى الكفاح منه العقـود

    سيق للقتل وهـو شيخ أخو ست وسبعين أو عليها يزيد

    لم يراعوا فيه القوانين ظلما فهو قـتلٌ عــمدٌ وجَرمٌ أكيـد

    قد سمعنا يوم الخميس من المذياع أن شنقه غدا مشهـود

    لم نصدق ما قد سمعناه، قلنا سوف يأتى عفوٌ وهذا وعيد

    وإذا بالقرار قـيـل لـنـا نـُفـذ جــلّ المــهـيــمـن المعبود

    مـا قضــاه يكـن وما لإمرىء عنه مفـرٌّ ووقـته معــــــدود

    وإلـيه نعـنو هو المالك الملك ويقـضـى سـبحـانه ما يريد

    كان حكم الإعدام تنفيذه سرا فـهـذا الإشـهـار شئ جديد

    ليت إذ أجمعوا على الإثم أخفوه كما اغـتـال خـمـسـةً عـبـود

    أى شىء جناه حتى يرى الإعـدام فيه هو الجـزاء الوحيد

    لم يجرد سيفا وأصدر منشوراً وهـذا أســلوبه المعـهود

    وهو نهج من النضال حضاريٌّ بأمــثـاله السُّراة تسـود

    ولقد رام أن يجـدد مـحـمـود فـقـد صـار جـرمــه التجديد

    والذى قد قال فقد قيل من قـبل وفـى الـكـتـب مـثـلـه موجود

    ولقد يعلمـون أن قضايا الدين فـيـهـا الخـلاف وهـو تليد

    زعمـوا أنــه تزندق وارتد وقـالـوا هـو العدو اللّدود

    وكأنّا فى عصر محكمة التفتيش هـذا هـو الضــلال البـعــيد

    قـتـلـته الأفـكار فى بـلـد الجهل الذى سيطرت عليه الــقـيود

    واثقا كان فى الخصومة بالفكر لـو الفـكــر وحده المنشــود

    سـبـق النـاس فـى السياسة رأيا حين فيها تفكيرهم مـحـدود

    وقد احتج وحده حين لم يُلفَ عن البرلمـان صوتٌ يذود

    ذلكم أوّل انقــلاب بلوناه وللشـر مُــبدىء ومعيد

    ما سهرنا نحمى مقاعد شورانا فأودى بالبرلمان الجنـود

    نحن قوم نعيش فى العالم الثالث وهـو المعـذب المنكــود

    فـَتَنَتْنَا حـضــارة الغرب، لا الرفض إنتفعنا به ولا التقليــد

    وأحتوتنا عماية من صــراع دائـم للقوى به تـبـديـد

    صاح هل نحن مسلمون؟ أرى الإسـلام فينـا كأنه مفقــود

    وكأن صار مظهـر الدين لا المَـخْـبَر فينا فاعلم هو المقصـود

    فـشــت الآن برجوازية فى الدين من قبل عُلّقتها اليهــود

    وتفان على الحطام كأن الدين أركــانه الشـداد النقود

    قد أباها المسيح عند الفريسيين إذ قـلبـهم بــها جلمــود

    عـلــنــا عـلّـقوه يشنق للجمهور ذاك الـمــفــكــر الصنديــد

    أخرجــوه لحتفــه ويــداه خـلــفـه هو مـوثـق مشدود

    جعلـوه يرقى به الَّدرج الصاعد نحـو الهــلاك خـطــو وئــيد

    كشفوا وجهــه ليُعرف أن هـذا هــو الشخــص عينــه محمود

    قرىء الحكم ثم صاح به القاضى ألا مثــلـه اقتلـوه أبيــدوا

    كـبـّر الحاضــرون للحـدّ مـثل العيــد إذ جمعـهــم له محشود

    وأراهم من ثغره بسمة الساخر والحـبـل فوقـه مـمــدود

    وعلى وجهــه صفــاء وإشراق أمـام الردى وديــع جـليد

    وإذا بالقضـاء حـُمَّ وهــذا جسمـه طـاح فى الهواء يميد

    ثم جــاء الطـبيب يعلن بعد الجـس أن مات ما لحىٍّ خلــود

    ثم طارت طـيـارة تحمــل الجثة لم يـُدرَ أىَّ فـجٍ تريــد

    قـيـل لــن يقبــروه إذ فارق الملّة هـولٌ يشيب منه الوليـد

    يــا لــهــا وصمة على جبهة القطر ســتـبــقى وعارها لا يبيـد

    قتلوا الفكـر يوم مقتلـه فالفكــر فيـه مــيـت البـلاد الفقيد

    أحضروا صحبه لكى يشهــدوا الإعــدام فيـه وتائبين يعودوا

    ذبحـوه أمـام أعينـهم ذبحـا وقالــوا درس لكم فاستفيـدوا

    أعــلــنـت قتله الإذاعة من بعـد أمـتـنــاه ذلك النمــرود

    أذعــن الناس خاضعـى أرؤس الـذّلـة كـلٌّ فـؤاده مفئـود

    أذعـنــوا خاضـعـيــن للجــور والقهـر وكــلٌّ لسانــه معقود

    بـقــى الخـوف وحده وتوارت قـيم أمسٍ قد رعتها الجدود

    ذهـب الفـضـل والتـسـامـح والعـفـو وجاء الإعــدام والتشــريد

    فيــم هـذا الطـغـيان ما هذه الأحــقاد ما هـذه القلوب السود

    ما الـذى جــدّ ما الذى جلب القسوة من أين ذا العتـم الشـديد

    قد أســأنا إلى الشـريعة والإسلام مـا هـكـذا تقـام الحدود

    مـا كـذا سنة النبـى ولا الوحـى الـذى أنـزل الحـكيـم الحـميد

    سنة المصطفى هى اللّيـن، هـذى غلظة بــل فــظاظة بل جمود

    إن عـنــدى حـرية الرأى أمـر يـقـتضيـه الإيـمـان والتوحيد

    لا أحـب التطـرّف المفـرط، الرفـق سبيـل الإســلام لا التشــديد

    إننـا نحن مالكيون سنيون حــب النبـى فينـا وطيد

    وسـطـور الآيــات قالت عليكم أنفسـاً لا يضـرّكم من يحيـد

    وتلـونـا فيهـن آيــة (لا إكراه فـى الـدين) بئس عنها الصدود

    جـعـلـوه ضـحـيـة لـم يكـن منه شـروع فى الحـرب أو تهـديد

    رب إنـا إليــك نجــأر بالشـكـوى أغـث يا لطيف أنت الودود

    حـكمـتـنـا وقـلـدت أمرنا صعلوك قـوم فـغـرّه التـقـلــيـد

    طـبـقـات مـن الزعانـف فى الضوء تـَوَارَى وفى الظـلام تـَـرود

    دأبـها المـيـن والخـيـانة والغدر وليسـت غير الفسـاد تجـيـد

    يصـدر الأمـر كى يوقـعـه جـلـدٌ ثخــين عنـها وحس بليـد

    ويـدٌ كـزّة ووجـه بلا مـاء حيـاء وخـبث نفـس عـتـيـد

    لـيـس يبغـى إلا البـقــاء ولا يحـفـل والـشــعب جائع مكدود

    ينقــض اليــوم كـلّ ما قالـه أمس وفــيـه غــدا بنقـضٍ يعـود

    فانـزع المـلك منـه، رب لك الملك وذو العـرش أنت أنت الـمـجــيد

    وأذقــه كأسـا بـهـا قد سـقى قـومـاً ولا ينــج الفاسق الرعديد

    وهــلاكا له كـمـا هلكـت عــاد وبُـعـداً كمـا أبيــرت ثمود

    وعـسـى الله أن يشـاء لنا النصــر وللـظـالم العــذاب الشديد

    ولأحــزابـه اللئـام فـكـبـّوا فى مضيـق طريقهـم مسدود

    تـتـلـقـاهـم جـهـنـم يصلـون بها ســآء وردها الــمــورود

    لا تخيـب دعاءنا ربّ وانصرنا وأنت المولى ونحـن العـبـيـد

    وصــلاة عــلـى الـنـبـى وتسليم به نـبـلــغ المـنـى ونزيـد

    وعلـى الآل والـصحابــة سادتى وتــغــشـاك رحمـة محمود



    فرغ من نظمها يوم 2 مارس 1985
    حينما أوردنا شعر العالم الدكتور عبدالله الطيب نقلناه ونحن علي علم ودراية بقدرةهذا العالم الجليل الذي فسر المصحف الشريف وصنف ديوانا في مدح الرسول -ص- وتحدث في السيرةوعلم الحديث ومع هذا كله فهو سليل المجازيب رجل هذا شأنه لايمكن أن يلقي الكلام علي عواهنه في قضية الأستاذ محمود فالرجل بشعره هذا قد ثبت موقفا أنطلاقا من معرفة

    Re: هكذا حكم علماء الأمة الإسلامية بردة محمود محمد طه عن الإسلام
                  

05-04-2013, 06:00 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 18028

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: كمال عباس)



    بروفسور حسن مكي يفضح محاكم الردة!! : يتحدث عن الأستاذ محمود محمد طه , والأعدام ويعترف بأن المحكمة كانت سياسية وأن الحركة الأسلامية كانت تسعي للتخلص من الأستاذ محمود محمد طه
    :
    Quote: أجرت صحيفة (الوفاق) الصادرة في الخرطوم حواراً يوم السبت الموافق 5 ديسمبر 1998 مع د. حسن مكي وادلى له بالاتي:

    س- قيل أن لك علاقة خاصة كانت بمحمود محمد طه والبعض قال ان حسن مكي مأثور جداً بشخصية وافكار محمود.؟

    - والله.. أنا من المأثورين به . أنا كنت اعرفه واتردد على منزله في ذلك الوقت. وكنا كشباب في الثانويات نجد عنده (اللقمة) نتعشى معه وكنا نتعجب ان الشخص الذي يشغل الساحة الفكرية شخص بسيط زاهد ومتواضع، وكان المفكر الوحيد المطروحة كتبه في السوق.س: وحينما أعدم؟

    ج: كنت مسرحاً لأفكار شتى- السياسي فينا كان يتكلم – أن الحمد لله ربنا خلصنا من خصم قوي.. وكان حيعمل لينا مشاكل وكان حيكون أكبر تحد لفكر الحركة الاسلامية السياسي – والفكري فينا كان يتحدث بأن هذا الشخص عنده قدرات فكرية وروحية (وأعلم مننا واحسن مننا) ولكن السياسي دائماً ما ينتصر هنا.س: والآن؟

    ج: أنا.. بفتكر أن محمود محمد طه – جرعة كبيرة لا نستطيع أن نتحملها.. (الناس ما قادرين يتحملوا حسن مكي – بيتحملوا محمود محمد طه؟؟! وضحك)

    س: ولكن امين حسن عمر قال ان الترابي انتصر عنده الفكري على السياسي وكان ضد اعدام محمود؟!

    ج: أنا لا اريد أن ادخل ما بين الترابي وامين.. ولكن اعتقد أن الصف الاسلامي في ذلك الوقت.. كان جميعه مع اعدام محمود محمد طه..

    س: نحن نسأل عن موقف د. حسن الترابي؟

    ج: أنا اعتقد انو كان خائف على أنو نميري ينكص عن اعدام محمود محمد طه.. ويدعو الله الا يحدث ذلك..

    س: الرأي الفقهي في هذه القضية و.. ؟

    ج: د. مكي – مقاطعاً – القضية سياسية (ما فيها رأي فقهي) خصوصاً وان محمود كان اقوى في طرحه ضد الشريعة الاسلامية في ذلك الوقت
    .س: ولكن الترابي يعلن دائماً ان المرتد فكرياً لا يقتل؟

    ج: انت تريد ان تخرج لموقف الترابي!! وأنا اوثق للتاريخ..

    س: هنالك رأي يقول ان د. الترابي كان حريصاً على اعدام محمود. وأن محمود كان يمثل منافساً شخصياً له على مستوى الطرح الاسلامي.؟

    ج: (هسع الانقاذ ما كتلت ناس؟ ما كتلت ناس مجدي في دولارات؟ لانو كان مؤثر على سياستها الاقتصادية فكيف اذا كان مؤثراً على مشروعه كله.. هسع كان جبت الترابي يقول ليك أنا ما موافق على قتل مجدي – أمين حسن عمر ح يقول نفس الكلام..س: وحسن مكي جزء من الحركة الاسلامية؟

    ج: ناس الحركة الاسلامية ناس ما عندهم مقدرات ويمثلوا المجتمع الاسلامي.. في زمن الانحطاط.. وما عندهم مبادرات..

    وأين انت من هؤلاء؟

    ج: أنا بعمل في محاولات وبعمل ساتر من الحجارة التي تناوشني.

    س: عبر حركة حتم؟

    ج: عبر حتم والصحف.. عبد الخالق محجوب وهو ذاهب الى المقصلة قيل له ماذا قدمت لوطنك؟ قال (قليل من الوعي).

    (عدل بواسطة كمال عباس on 05-04-2013, 06:08 PM)

                  

05-04-2013, 05:49 PM

أحمد ابن عوف
<aأحمد ابن عوف
تاريخ التسجيل: 04-26-2010
مجموع المشاركات: 7610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: محمد الزبير محمود)

    من الآخر

    الكيزان ما زالوا سعيدين بمقتل الرجل لانهم يدركون تماما انه لو بقى على قيد الحياة

    لما بقى في وجهة البسيطة كوز واحد حايم

    عارفين انهم لا كان ركبوا لاندكروزرات ولا عرسوا نسوان شهداء ولا تطاولوا في البنيان
    يعرفون تماما وبالذات الترابي ان الرجل هو الوحيد من بين كبار الساسة الذي يستطيع
    ان يهدد مشروعهم الاسلاموي الكذوب. وينسفه لهم نسفا، ليس عن طريق بيوت الاشباح و و و الخ
    بس بالمكرفون والحجة، هزمهم فكريا في بؤرة كانوا يعتقدون انها تميل لصالحهم.

    مقتله كان ضرورة سياسية، ملحة جدا، اما محمود او تنظيمهم وتاريخهم ومستقبلهم
                  

05-04-2013, 06:44 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: أحمد ابن عوف)
                  

05-04-2013, 06:47 PM

سرالختم عباس
<aسرالختم عباس
تاريخ التسجيل: 03-14-2013
مجموع المشاركات: 369

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    عوض إبراهيم عوض قال البشير ذكي ههههههههههه
                  

05-04-2013, 07:23 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: سرالختم عباس)

    Quote: لم تعد قيادات الجمهوريين في مستوى فكرتهم. فقد أنكسر عبد اللطيف عمر حسب الله، وثلاثة من إخواننا لا ستتابة مخزية مزرية حطت من قدر المستتيبين والمستتابين من السودانيين في ذلك اليوم على حدٍ سواء.

    حيدر بدوى صادق ...

    معركة في صحافة قطر حول الفكر الجمهوري - سلفيون يصفون محمود محمد طه بالزنديق
    ________________________________________________________________

    فمــن هــو عبد اللطيف عمر حسـب الله ( احد الاربع الذين تمت إستتابتهــم )

    _______________________________________________________________

    وقد ظل الأستاذ سعيد يرعي المجتمع الجمهوري إلى أن التحق بالرفيق الأعلى، وبرفيقه الأعلى، أبيه الأستاذ محمود في شهر فبراير من العام الماضي 2002. وتسلم دفة القيادة بعده الأستاذ جلال الدين الهادي حيث استمر في رعاية المجتمع، إلى أن إلتحق هو الآخر بالأستاذ محمود وبأخيه سعيد في شهر يونيو من نفس العام، بعد أن نوضع بصمة قوية أكد فيها على ضرورة ترسيخ أساليب الحوار الحر داخل المجتمع الجمهوري. وبانتقال الأستاذ جلال الدين الهادي إلى الرفيق الأعلى، تحولت دفة القيادة للأستاذ عبد اللطيف عمر حسب الله، الذي مازال يدير شؤون الجمهوريين الاجتماعية على نحو كريم وجيد للغاية. ولكنه يعاني من انحطاط فكري وأخلاقي وسياسي مريع بسبب موقفه المشؤوم في يومه ذاك المشؤوم حين ظهر على رؤوس الأشهاد في تلفزيون جمهورية السودان وهو يتلو تكفير المكفرين لأبيه بدل أن يصمد صمود الأخرار الذي تعهد به لأبيه. لقد خان عبد اللطيف العهد، فخانه الله فأصيح ذليلاً حقيراً حين وقف الرجال،

    معركة في صحافة قطر حول الفكر الجمهوري - سلفيون يصفون محمود محمد طه بالزنديق

    حيدر بدوى صادق

    ______________________________________________________________________________________________
    ...




    الذى كفــر اباهــ على رؤوس الاشهاد يجلـس على قمــة وقيادة الجمهورييـــن فى ظاهرة تمثــل ( انحطاط فكرى واخلاقــى وسياسي مريع )

    وفقــاً لرؤيــة الجمهورى حيدر بدوى صادق


    وهو يتلو تكفير المكفرين لأبيه

    ولكنه يعاني من انحطاط فكري وأخلاقي وسياسي مريع بسبب موقفه المشؤوم في يومه ذاك المشؤوم حين ظهر على رؤوس الأشهاد في تلفزيون جمهورية السودان وهو يتلو تكفير المكفرين لأبيه

    حبدر بدوى صادق
    شكرا على نافذة فضح الفكر الجمهورى
                  

05-04-2013, 07:19 PM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: أحمد ابن عوف)

    Quote: د. عمر القراي

    ( ستكتب شهادتهم ويسألون) صدق الله العظيم

    لو ان الرئيس عمر البشير، قد حصل على درجة الماجستير، في أي علم من العلوم، لما اقمنا وزناً لهذا الخبر، ولما علقنا عليه .. ففي عهد الانقاذ، ومع استشراء الفساد العام، وتدهور التعليم، اخذت شهادات الدكتوراة، توزع بلا حساب على عناصر المؤتمر الوطني، ممن هم دون الرئيس ببعيد .. فكل من اصبح، لولائه الحزبي، مسؤولاً كبيراً، وهو عاطل من أي كفاءة، وجاهل بكل شئ، وخال من جميع المناقب، منح الدرجة العلمية، بواسطة زملائه الذين عينوا سياسياً في قمة الجامعات، ليقوموا بهذا الغرض، من ضمن اغراض اخرى، في طليعتها منع الطلاب من الثوة على النظام، ولو عن طريق تجهيلهم، وابعادهم، والتحيز لطلاب المؤتمر الوطني ضدهم، والاستعانة بالأمن للاعتداء عليهم، داخل الحرم الجامعي، وحرمانهم من ممارسة نشاطهم المعارض للسلطة. واعضاء المؤتمر الوطني، حين يمنحون بعضهم الشهادات العلمية، ويوثقونها في مكاتب الدولة، يعتبرون ذلك من ضمن التمكين، الذي طردوا به آلاف الموظفين، واحتلوا اماكنهم، دون كفاءة، واعتبروا قطع ارزاقهم، من الصالح العام.

    على أن الخبر استحق الوقوف عنده، لأن الماجستير الذي ناله السيد الرئيس، كان عن اطروحة بعنوان (تحديات تطبيق الشريعة في المجتمعات الاسلامية )!! ولأن الجامعة التي منحته تلك الدرجة العلمية، ليست الجامعة الإسلامية، أو جامعة القرآن الكريم، أو كلية الاتصال بقرية فداسي بالجزيرة، والتي سجل لها الطلاب على انها كلية اتصالات حديثة، فوجدوا انها معهد ديني، وان الاسم يعني الاتصال بالله، عن طريق دراسة الفقه !! وإنما منحته الدرجة العلمية، جامعة الجزيرة العريقة، التي كان على قيادتها، اساتذة أكفاء، ومواطنون شرفاء، مثل بروفسير عبد الرحمن العبيد، وبروفسير عصام عبد الرحمن البوشي، فإذا انحدرت مؤسسة عريقة بهذا المستوى، الى هذا القاع، فكم من التردي حاق بهذا الوطن السليب ؟! ولما كان الموضوع سياسياً بالأساس، فقد أعلن الخبر السيد مدير جامعة الجزيرة، واشادة بالرسالة، رغم ان هذا ليس مجال تخصصه !! ولما كان في ذهنه تساؤلات الناس، واستنكارهم، فقد سارع بالتأكيد على ان الرئيس قد استوفى المستلزمات الاكاديمية المطلوبة !! وهذا يعني فيما يعني، حضور المحاضرات، لو كانت الدرجة قد منحت عن طريق الكورسات.. أوالتفرغ للبحث، لو كانت عن طريق البحث، وكل هذا لا يمكن تصديقه، لأن مهام الرئيس، وواجباته، لا تسمح بالفراغ، الذي يمكنه من الدراسة والبحث، وهذا هو السبب، في ان الناس لا يحصلون على الدرجات العلمية، بعد ان يصبحوا رؤساء دول !! ولو صدقنا كلام مدير الجامعة، لكان فيه إساءة بالغة للرئيس .. لأنه ترك مشاكل الوطن المشتعل بالحروب، والملئ بالقوات الاجنبية، وترك هموم الشعب الثائر، الذي ملأ الشوارع بالمظاهرات، والتردي الاقتصادي المريع، والارتفاع الجنوني في الاسعار، واستشراء الفساد، الذي اصبح يتحدث عنه حتى اعضاء المؤتمر الوطني، الدبابين، أمثال اسحق فضل الله، ترك كل ذلك ليتفرغ للكتابة عن تطبيق الشريعة، الذي عجز عنه عملياً، وأدت محاولاته الفاشلة، الى تقسيم الوطن، واشعال اطرافه بالحروب، وتفاغم كل هذه المشاكل، التي عجزت الدولة، وهو على قمتها، من حلها.. ومن عجب ان مدير الجامعة اضاف بان الرسالة متميزة، لأنها جاءت من واقع تجربة عملية !! ( راجع الراكوبة -1/9/2012).

    لو ان مواطناً، سودانياً، واحداً، لا يحق له ان يمنح درجة علمية، بخصوص تطبيق الشريعة الإسلامية، لكان ذلك المواطن، هو السيد عمر حسن البشير !! وذلك لأنه المواطن الوحيد، الذي حكم لأكثر من عشرين عاماً، ثم لم يستطع تطبيق الشريعة !! ولو كان يفهم الشريعة ومقاصدها، ويفهم اشكالات تطبيقها في المجتمع المسلم المعاصر، لتجاوز تلك الاشكالات، واستطاع ان يطبقها.. أو لعلم من معرفته النظرية، التي منح بسببها الدرجة العلمية، وتجربته العملية المكللة بالفشل، ان الشريعة لا يمكن تطبيقها اليوم، ولذكر ذلك في الواقع، وخلص اليه في بحثه !! ولكن الرئيس البشير جاء بانقلاب عسكري، ولم يبين لنا حكم الانقلاب في الشريعة، أهو موافق لها أم مخالف لمبدأ الشورى؟! ثم صعّد الحرب في الجنوب، وادعى انها جهاد، لأن حكومته تطبق الشريعة، التي يكون الجهاد ضد الكفار من تبعاتها، وبعد ان قتل آلاف الشباب المضلل باسم الشريعة، في احراش الجنوب، قام البشير بمصالحة الحركة الشعبية، وعيّن زعيمها المسيحي المرحوم الدكتور جون قرنق النائب الأول لدولة الشريعة، ورفعه فوق نائبة الاسلامي العريق، السيد علي عثمان محمد طه !! ولم يخبرنا البشير عن حكم الشريعة في ذلك، خاصة وان تجربة تطبيق الشريعة، معلومة، وموثقة، فقد صالح النبي صلى الله عليه وسلم اليهود في المدينة، فهل كان من الممكن، ان يعين حيي بن احطب اليهودي نائباً له، فوق ابوبكر الصديق رضي الله عنه؟!
    لو لم تكن مهزلة منح الرئيس الماجستير، مسرحية سيئة الاخراج، لسأله احد الممتحنين : لقد ذكرت بعد تجربة عشرين سنة من الحكم، وبعد انفصال الجنوب، انك سوف تطبق الشريعة الآن، وإنما كان مطبقاً من قبل، شريعة ( مدغمسة).. فمن الذي (دغمس) شريعة الله ؟ وهل كان وجود الجنوبيين مبرراً شرعياً يجوز تلك (الدغمسة) ؟! وإذا كنت بحسب اعترافك لم تطبق إلا الشريعة (المدغمسة)، فهذا هو مجال خبرتك، فكيف تحضر الآن، رسالة ماجستير من واقع التجربة، عن الشريعة الصحيحة ؟! لو كان في الممتحنين، عالم حقيقي، يشرف لقبه، لسأل الرئيس : ما هي النتائج العملية الماثلة لتطبيق المشروع الحضاري، الذي قام على الشريعة الإسلامية ؟! هل تحسنت أخلاق الناس؟! هل عم الخير والرخاء ؟! هل زادت الدولة قوة، ومنعة، وانتصرت على اعدائها واسترجعت حلايب والفشقة ؟! أم ان اجزاء من دولة الشريعة، تقع الآن، رغماً عنه، تحت سيطرة القوات الدولية ؟! ثم ألم يحلف الرئيس بالطلاق، انه لن تدخل قوات دولية السودان، وإنها لو دخلت للبس الزي العسكري، وحاربها بنفسه ؟! هل كان كل هذا الكذب من ضمن تطبيق الشريعة ؟!

    وفي حادث جلد فتاة الفيديو الشهير، تحدث السيد الرئيس في أحد لقاءاته، معلقاً على تصريح مدير الشرطة، بأنه سيتم تحقيق فيما حدث، فقال (تحقيق في شنو ؟ دا تطبيق حد من حدود الله)، وكرر هذا الكلام، في لقاء تلفزيوني مع احد الفضائيات !! ولقد جلدت فتاة الفيديو خمسين سوطاً، ومعلوم بانه ليس هناك حد يتم فيه الجلد خمسين جلدة، فلا يمكن ان يكون جلدها قد تم حداً !! فإذا كان السيد الرئيس لا يعرف هذه الابجديات، فهل يمكن ان يكون قد عرف اشكالات تطبيق الشريعة ؟! ثم هل كانت الشريعة قائمة حين جلدت فتاة الفيديو ؟! هل كان السارق يقطع، والزاني المحصن يرجم ؟! أم كان نائب رئيس الجمهورية القائد سلفا كير ميارديت المسيحي ؟! وإذا عجز الحاكم عن تطبيق جميع الأحكام، على جميع المواطنين، فهل يصح ان يطبق بعضها، ويترك بعضها، فيؤمن ببعض الكتاب، ويكفر ببعض ؟! ثم يكافأ على كل هذه التحريف والتشويه للشريعة، بأن يمنح درجة الماجستير في تطبيقها ؟!

    وكأن تملق اساتذة جامعة الجزيرة، وتدليسهم، لا يكفي، فكتب د. حسن التجاني احمد (اشهد اني كنت أحد الذين تشرفوا بحضور مناقشة رسالة الماجستير التي قدمها الباحث السوداني عمر حسن احمد البشير ... هذه رسالة قوية محكمة تم اعدادها بصورة متأنية دلالة على إلمام الباحث بمشكلة بحثه الحقيقية وهذا مربط الفرس. الباحث هو رئيس الجمهورية السوداني الذي شقت سمعته الطيبة كل ارجاء المعمورة لم يشعر احد في لجنة المناقشة بهذه الصفة وقد ظهر في هذه اللجنة بصفة الطالب فقط يتلقى التوجيهات العلمية ...)(الأهرام اليوم 28/8/2012م). ولأن الله اراد فضح هذا المتملق، فقد قال( من طرائف المناقشة كان الباحث قد اسهب في شرح فكرة بحثه واخذ زمناً مقدراً هذا لا نمنحه نحن الباحثين عند المناقشة فهمس لي احد الحضور في اذني : الراجل من اللجنة يوقف الرئيس حسب ضوابط اللجنة فقلت ضاحكاً لا يستطيع أحد فقط لان إلمام الباحث بفكرته مقنع لأن نسمع وتسمع اللجنة دون مقاطعة ) !! (المصدر السابق). ولو كان هذا الدكتور نفسه مؤهلاً بالقدر الكافي، ولو كان على علم بأسس مناقشة الاطروحات العلمية، لعرف ان إلمام الباحث بموضوعه، وتعبيرة الجيد عنه، ليس سبباً، يمنع اللجنة من ايقافه إذا اسهب .. بل ان من يملك موضوعه حقاً، لا يحتاج الى الإسهاب، لأنه يستطيع ان يعبر عن فكرته بقوة، في الوقت المحدد الذي نصت عليه اللوائح. ولكن السبب الحقيقي، في ان اللجنة لم توقف الرئيس، هو ما عبر عنه الشخص الآخر، وهو خوف اللجنة من الرئيس، والطمع في رضاه .. وهو ما من اجله أعطته الدرجة التي لا يستحقها، على حساب الحق، والأمانة العلمية، ومكانة الجامعة العريقة.

    ولم يكتف هذا الدكتور العجيب، بما كشف لنا من تلك المهزلة، بل أظهر المزيد حين قال (حين انتهى السيد الباحث من طرح فكرته اشار الاعلامي البروفسير عوض ابراهيم عوض شكراً للباحث المتميز عمر حسن فابتسم الرئيس ابتسامة عريضة واشار للحضور باصبعه على البروف في كناية منه مازحاً بصورة ضحك لها الحضور جميعاً " خلاص بدينا كسيير تلج" )(المصدر السابق). فالرئيس وان بدا مازحاً، إلا انه اعتبر ثناء د. عوض ابراهيم عوض عليه، نوع من التملق، وسماه " تكسيير تلج" وهو فعلاً كذلك، والتملق، والإنتهازية ليست جديدة على عوض ابراهيم عوض، منذ ان كان مذيع نميري، الذي يعلن باسمه تقتيل، وتكفير معارضيه !! فهاهو قد أصبح في ركاب الانقاذ، بروفسيراً واساتذته لم يحصلوا على هذه الدرجة .. ماذا قال د. عوض ابراهيم عوض، بعد ان وصفه الرئيس بالتملق؟! يواصل الدكتور حسن فيقول (البروف عوض طالب اللجنة ان يضيف السيد الباحث فصلاً آخر للبحث وان تمنحه اللجنة درجة الدكتواره الا ان اللجنة رأت ذلك غير ممكن)!! وعوض حين اقترحه، يعلم انه غير ممكن، ولكن ذلك لا يهمه، المهم هو رضا الرئيس عنه، وهو يفكر في منصب اعلى مما هو فيه الآن !!

    اللهم ان هؤلاء رجال لا يرعون لله عهداً ولا ذمة، ولايشرفون الشعب السوداني، بل لا يشرفون أهلهم وذويهم، الذين يقتلون الآن في دارفور، وكردفان، والنيل الأزرق، ويتضورون جوعاً في الخرطوم، ويشردون من قراهم في الشمالية، وتباع مشاريعهم في الجزيرة، وتفتك بهم الفيضانات والامراض في الشرق، ثم تأتي الجامعة، التي أنشأها هذا الشعب المنكوب، فتتغاضى عما جرى له، وتشيد بجلاديه، وتمنحهم الدرجات العلمية، جزاء على الموبقات التي ارتكبوها. وتغطى هذه المهزلة، بشهادة دكاترة متملقون، لا هم لهم غير إرضاء الحاكم، وتجنب غضبه، والطمع فيما يعطي من حطام الدنيا، ولو تم ذلك بشهادة زور، سيسئلون عنها، في يوم تجف من هول سؤاله اسلات الألسن.

    د. عمر القراي
    [email protected]
                  

05-04-2013, 07:22 PM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: ibrahim alnimma)

    Quote: اها زولكم دا نبي ولا شبه لهو

    superficial
                  

05-04-2013, 11:03 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: ibrahim alnimma)

    الاخوة الكرام حيــن تطرح الاسئلــة للاخوة الجمهوريين نفتح باباً من ابواب العلم بالشــئ ...

    وهذا الشــئ هنـا هو الفكر الجمهورى وتجربــة صاحبــه محمود محمد طــه ...

    لصالح القارئ الذى لم يسمع بهذا الفكر ...

    لصالح معتنق هذا الفكر ..

    لصالح الرافض لهذا الفكر ...

    تظل هذه الاسئلــة عنوان لمدارســة / مفاكرة / مساجلة طرحت فى هذا المنبر تنتظــر اجابات من المنتمين لهذا الفكر ...

    امليــن ان نســـمع منهم ..

    (( جملة من الاسئلة تم تلخيصها فى البوست اعلاه ))







    1/ هل محمود محمد طه هو الشخص المأذون لــه ان يغيــر المنسوخ من الاحكام .. وينسخ المحكم ... ؟

    2/ هل محمود محمد طـه هو رسول الرسالة الثانية للاسلام وهل هناك رسالة ثانية للاسلام .؟

    3/ هل الرسالة الثانية هــى رؤيــة وفهم محمود محمد طه لرسالة الاسلام الاولــى ؟

    4/ هل يوافق محمود محمد طــه على ان النبوة قد ختمت بنص القران ؟

    5/ هل يقر محمود محمد طــه بأن الرسالة لم تختم ؟

    6/ فاين كمال الرسالة الاولى ؟

    7/ من الذى يملك الاهلية لاكمال الرسالة الاولى ؟


    8 / هل محمود محمد طــه هو الذى يتنزل عليه الوحــى لاكمال الرسالة الاولـى ؟

    9 / نعــم فهناك واحد فقط مأذون لــه فــى نسخ ما هو محكم .. واحكام ماهو منسوخ وهذا هــو ( محمود محمد طــه ) المأذون لــه

    لاتصافــه بصفات (( هو رجل آتاه الله الفهم عنه من القرآن ، وأذن له في الكلام .. ))

    ودى حاجــة نسبيـة فكيــف تعين على ذلك ان محمود هــو الشخص المعنــى ؟

    10 / كيف يعطيــه الله عنــه الفهم من القران ؟ ولماذا ؟ هل فى هذا القران من احكام تحتاج الى غير ما ابرزه رسول الله عليه السلام

    واكمل بــه التشريع الذى انزله الله فى كتابــه ..

    11/ كيف نعرف الاذن لــه بالكلام من الله مباشرة ؟ والا يدل ذلك على وحــى يتنزل من بعد رسول الله على عبد من عباد الله بتشريع / بفهم / بمعرفــة قرانيــة ؟

    12/ ولماذا رفــض محمود محمد طــه (للمحيســـى ) قولــه الوصول الى درجــة الاصالــة ؟

    13/ واحتكر لوحده الوصول الى هذا المقام ؟

    ولماذا لم يصل من تسلمو دفــه قيادة الجماعــة على المستوى الوجدانى و الفكرى والاجتماعــى الى درجة الاصالة .. ام انقفل

    الباب المؤدى الى مقام الاصيــل ؟

    14 / فمن اين جاء محمود محمد طــه بمشروعية الاذن لــه بالابلاغ عن رسالة الاسلام الثانيــة ؟

    15 / اين تظهر علاقــة الفكر المحمودى فى الرسالة الثانيــة بمفهوم الانسان الكامل عند ابن عربى وعبد الكريم الجيلى

    ويحي بن عــدى ؟

    16 / ثم هل يمكن ان نطلق على الفكر المحمودى بأنه فكر صوفــى يقوم على العرفان والمعرفة التى تأتــي عن طريق التذوق

    للحقائق القرانيــة ؟

    17 / ثم تقوم فكرة جوهرية فى السعـى لتنزيــه الانســان عن الخطأ بتدرجــه فى مدارج السالكين الى الله بحيــث يصل الى مقام

    يستحيــل فى حقــه الخطأ / او تستوى عنده فى هذا المقام الاشياء ( خير / شـر ) فهو فوق احكام الشريعة الظاهرة ؟

    18 / هــل محمود محمد طــه من ابناء ادم عليه الســلام ؟

    19 / هل خلق محمود محمد طه قبل ادم عليه السلام ام خلق بعد ادم عليه السلام ؟

    20 / هل محمود محمد طــه انسان خالد لا يموت ولا يفني ولا يأكل الطعام ولا يشرب ولا يتزوج النساء ؟

    21 / هل محمود محمد طــه مقدس ؟ ام هو شخص عادى ؟

    22 /هــل محمود محمد طــه لا يحتاج الى العون من بقية الناس ؟

    23 / ما هو دور محمود محمد طـه كأنسان كامل فى هذا الكون حدود حركتـه / تشريعاته / ...؟

    25 / ما هو دور الله المطلق ( فى الفكر الجمهورى ) فى هذا الكون ( حركته / تشريعاته / العلاقة مع الانسان الكامل حدودها )؟

    26 / ادوار الله المطلق ( فى الفكر الجمهورى ) وادوار الانسان الكامل من الذى حدد ووزع هذه الادوار ؟

    27 / هل هذا الانسان الكامل نسخــة واحدة فى هذا الكون ؟

    28 / محمود محمد طــه كيــف وصــل الى درجة الانسان الكامل ... وهل بوصولــه الى مرتبة الكمال الانسانى يكون قد وصل مرحلة الالــه ؟

    29 / محمود محمد طــه ( مــات ) هل اكتمل تشريع الرسالة الثانيــة ؟

    30 / هل وصل محمود لمرحلة الأصالة ؟؟

    31/ إذا كانت الإجابة لا ، فمن الذي سيصل إذا لم يصلها صاحب الفكرة ؟؟؟

    32 / وإذا كانت نعم فما الدليل على ذلك وكيف يموت الأصيل بهذه الطريقة المهينة قبل ان يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جورا وقبل تمام البيان ، بيان الرسالة الخاتمة وهو يحمل كلمة الله الأخيرة وإلى قيام الساعة وهذا ما جاء لتوضبحه ؟؟؟؟
                  

05-05-2013, 05:26 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30774

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    Quote: مقال الدكتور منصور خالد عن جريمة اغتيال الاستاذ محمود محمد طه- يناير 1985

    December 11, 2010

    جريدة السياسة الكويتية …

    …. وقد كان فوت الموت ســهلا فرده إليه الحفاظ المر والخلق الوعـر

    فأثبت في مستنقع المـوت رجلـه وقال لها من تحت أخمصك الحشر …..

    غدا غدوة والحمد نسـج ردائــه فلم ينصرف إلا وأكفانه الأجـر …….

    مضى طاهر الأثواب لم تبق روضة غداة ثوى إلا اشـتهت أنها قبر …..

    وما كان لمحمود أن يرد عنه غائلة الموت بالجزع، فما جزع من المصائب إلا من اتهم ربه.. وما كان ليدفع عنه البلوى بالانخزال أمام المهووسين، وبدع الدجاجلة، واضطغان الذين ما استطاعوا عبر ما يقارب نصف قرن من الزمان أن يجابهوا الرأي برأي أوثق.. فإن فعل خان ماضيه، وتنكَّر لتعاليمه، وقد عرف الناس الراحل الكريم، على لينِ عريكتِه، رجلاً أصمعيَّ الفؤاد، صلب القناة.. إن الذي يأبى على نفسه من الدنيا الفضول – ولا يطلع غيره على ما لا يعلمه عنه إلا الله، لا ينكسر أمام الموت كما يفعل “إمام” آخر الزمان الذي أكداه السعي وراء الحياة، فراراً في كل معركة، ولواذاً عند كل لقاء، وتهالكاً أمام كل مجابهة، فأين مروءة محمود من مِرائه، وأين حلم محمود من غلوائه، وأين تواضع محمود من خيلائه، وأين جرأة محمود من انخزاله وانزوائه..

    إن اغتيال محمود محمد طه، شهيد الفكر، لرزءٌ أكبر من أن توفيه الدموع السواجم. وما اغتال محموداً دهرٌ خئون، وإنما انتاشته سهام صدئة، أطلقها قضاة تالفون، ودعاة عاطبون، وحاكم فاجر، معتل العقل، آن له أن يلجم..

    لقد ذهب محمودٌ إلى رحاب سنية، وجنابٍ حانٍ، وهو راضٍ، وكيف لا يرضى بذلك، الرجل الذي يودع فلذة كبده، وعينه لا تدمع، وهو يقول لمن جاء لعزائه “لقد ذهب ابني إلى أبٍ أرحم”!! نعم! ذهب محمود إلى ذاك الأب الأرحم، وبقينا نحن في خُلْف شعورٍ وزمانٍ عقيمٍ عقم الخصي الأوكع الذي قتل أباً شجاعاً فتاكاً – نعم! بقينا نحن في زمان كزمان الصوفي المتبتل أبوبكر الواصلي، زمانٌ ليس فيه آداب الإسلام، ولا أخلاق الجاهلية، ولا أحلام ذوي المروءة، فما أشد أهل السودان اليوم حاجةً، وقد استبدت بهم الدواهي العظام، والكروب العضال إلى ذوي الرأي السديد والعزم الحديد.. أوغبن في الرأي وخورٌ في العزيمة؟! معاذ الله!

    لقد كانت دعوة محمود، على اختلاف الرأي حولها، دعوة مفكر حر، ما حمل يوماً عصا، حتى ليتوكأ عليها وهو الشيخ الذي قارب الثمانين، وكانت رسالته لمثقفي السودان، الذين أجدبت فيهم الأفئدة، وظمئت العقول، وأظلمت الألباب، كانت رسالته للمثقفين حتى يملكوا زمام أمرهم، ويوغلوا في دينهم المتين برفق، بدلاً لتركه للسفلة، السقاط، من المتاجرين بالدين والمطمورين بالخرافة، والمبخوسين حظاً بين الناس يوم قسمت العقول..

    وفي البدء كانت الكلمة، وقد بدأ محمود كلمته بالدعوة لخلق الجمال “لأن الله جميل يحب الجمال” ولا مكان للحب والجمال في نفوس الحاقدين والحاسدين، ناهيك عن القتلة السفاحين، وقد كتب شهيد الفكر في أول عدد من الصحيفة “الجمهورية” في الخامس عشر من يناير 1954 تحت عنوان “خلق الجمال”:

    ((نحن نبشر بعالم جديد، وندعو إلى سبيل تحقيقه، ونزعم أنا نعرف ذلك السبيل، معرفةً عملية، أما ذلك العالم الجديد، فهو عالمٌ يسكنه رجالٌ ونساءٌ أحرار، قد برئت صدورهم من الغل والحقد، وسلمت عقولهم من السخف والخرافات، فهم في جميع أقطار هذا الكوكب، متآخون، متحابون، متساعدون، قد وظفوا أنفسهم لخلق الجمال في أنفسهم وفيما حولهم من الأشياء، فأصبحوا بذلك سادة هذا الكوكب، تسمو بهم الحياة فيه سمتاً فوق سمت، حتى تصبح وكأنها الروضة المونقة، تتفتح كل يوم عن جديد من الزهر، وجديد من الثمر))

    ففي البدء كانت هذه الكلمة، التي تدعو لعالم لحمته الحرية، وسداه الحب، ولا حرية مع الطغيان والخرافة، ولا حب مع الغل والحقد. وما قال محمود شهيد الفكر بأنه يعرف هذا العهد الجديد، كما يردد الأدعياء القاصرين، الذين يسعون لكتابة الفصل الأخير من تاريخ الإنسان، وإنما قال “نحن نبشر به”، وما قال محمود بأنه سيخلق هذا العالم الجديد الحافل بالزهر والثمر، كما يدعي الذين يتحدثون عن البعث الجديد وهم يذلون البشر بالتبول على رؤوسهم، وإنما قال “نحن ندعو إلى سبيل تحقيقه”، وما قال محمود وهو الأديب الأريب، لا الثأثأ الفأفأ، بأنه سيد العارفين الذي لا تكتنف دعاويه ذرة من شك، وإنما قال “إنا نعرف ذلك السبيل”. ومن أجل كل هذا أحب الناس محموداً مع اختلافهم عليه. كان هذا هو البدء، ثم مضى في أخريات أيامه، – عوداً على البدء- يدعو مثقفي السودان للحوار الفكري، الحر الطليق، حول أمور دينهم ودنياهم، بدلاً من تركها للموميات المحنطة، والمنافقين المتكذبين باسم الإسلام. فقد عرف أهل السودان، كما عرفنا الدعاة الأطهار، وقد خلت نفوسهم من الغل، وسلمت أفئدتهم من الحسد، وطهرت ألسنتهم من الإسفاف، وتجافت أرواحهم عرض الدنيا الزائل، لا كشاف أئمة آخر الزمان الذين ما تركوا معصية إلا وولغوا فيها. ومن هذا رسالته (( النهج الإسلامي والدعاة السلفيون)) ديسمبر 1980 والتي جاء فيها:

    (( إن على المثقفين ألا يتركوا ساحة الفكر، لعقليات تريد أن تنقل تحجرها إلى الحياة باسم الدين، وتريد أن تصفي باسم تحكيم الإسلام سائر مكتسبات هذا الشعب التقدمية التي حققتها طلائـعه المثقفة عبر صراعها الطويل من أجل الحرية والمساواة، ثم على المثقفين أن يتخلصـوا من مواقفهم السلبية المعهودة نحو مسألة الدين فيكسروا الاحتكار الذي ضربه الدعـاة الدينيون حول الدين. إن المثقفين، في الحقيقة، لهم أولى بالدين من هؤلاء الدعاة الأدعياء الذين حجَّروا، وجمَّدوا الدين، ذلك بأن المثقفين يمثلون روح العصر، بأكثر مما يمثلها هؤلاء)).

    لقد أحسن شهيد الفكر الظن بدعوة نميري للإسلام، وما كانت تلك الدعوة إلا كلمة حق أريد بها باطل، فما أراد النميري الإسلام إلا سوط عذاب، وآلة تعذيب يقهر بها الخصم، ويروع بها المناهض. وما كان لذي الصبوات في شبابه، والنزوات في كهولته أن يفعل غير هذا، بل ما كان غريباً – والحال هذه- أن يمضي صاحب الدعوة المزعومة للبعث الإسلامي، دافعاً بالسودان إلى بدعٍ لم تعرفها الدولة الإسلامية إلا في عهود الانحطاط التتري والشعوذة الأيوبية، والطغيان المملوكي.. فما عاد الإسلام هو الإسلام، ولا أصبح السودان هو السودان، ودون الناس هذه المخلوقات الديناصورية التي أخرجها النميري من حظائرها. والتي لا مكان لها في عالم اليوم، إلا في متاحف التاريخ الطبيعي.. كما أحسن شهيد الفكر الظن بمثقفي السودان وهو يستحثهم للدفاع عن حقـهم في الحياة، وفي التفكير، وفي الإرادة الحرة الطليقة، فوقفوا – أغلبهم ذاهلين- أمام بدع الجاهلية، وضلالات المهووسين وتقحم المتفيقهين.. وكل ذلك باسم الدين، والدين منهم براء!! ومع كل هذا الهوس والتعصب المذموم، المزعوم، صمت هؤلاء الأدعياء المنافقون على انتهاب بيت المال على يد خازنه، وصمتوا على بيع ديار المسلمين في مزاد مقفول لمشترٍ واحد هو “الخاشقجي”، وصمتوا على تجاوز الحاكم لأحكام السماء في تعامله مع ذوي البأس من غير المسلمين، كما فعل مع المصارف الأجنبية حول الربا، وصمتوا على هرطقة الحاكم وهو يساوي نفسه بالرسول الكريم، عليه أفضل الصلوات، وصمتوا على تجاسر الحاكم وهو يفترض لنفسه عصمة في دستور حاكه بيده، والعصمة لم يعرفها الإسلام إلا لمحمد صلَّى الله عليه وسلَّم، وقد عصمه بارئه، وصمتوا على خيانة بيضة الإسلام وهو يتقاضى الثمن الربيح على تهجير يهود إثيوبيا لإسرائيل. صمتوا عن كل هذا، فالإسلام في عرفهم هو القطع والجلد والتشهير بالشارعين في الزنا.. وعلم الله أن الزناة الحقيقيين هم زناة الفكر والقلم، “وستكتب شهادتهم ويسألون”..

    وعلَّ مثقفي السودان، قد رأوا ما يمكن أن يقود إليه الهوس الديني وشهدوا ما يمكن أن يؤدي إليه صمت الشياطين الخرس عن الحق.. ويا ليت أهلي يعلمون! يا ليتهم يعلمون، أن الطاغية الذي لا يقتصد في محاسبته رجل مسالم هو أول الناس إجفالاً عندما يلوح له بالعصا، فما سلَّ “الإمام” سيفه إلا أمام أعزل، وما طالب الطعن والنزال إلا في ساحة خلاء.. ودون الناس توسله وتضرعه للصنديد جون قرنق في أدغال الجنوب، ودون الناس انكساره أمام الأب فيليب عباس غبُّوش؛ وما انكسر البطل إلا لأن الشيخ الذي أحوجت سمعه الثمانون إلى ترجمان قد قالها ولم يُبال!! “إن مسَّني أحد بضر فسنجعل الدماء تجري أخاديد”.. ودون الناس تهالكه بالأمس أمام الأطباء.. وهو يكذب وفي لسانه لسع الحية.. أوهناك من يصدق بعد كل هذا بأن هذا العاطب معتل العقل يتصرف من وحي دينه؟! فالله يعلم بأن إمام السودان الذي يتكئ اليوم على عصاة مهترئة اهتراء منسأة سليمان، لظالم بلا إرادة، وصارمٌ بلا عزم، وحـليم بغير اقتدار، ومحارب بسيف من خشب، كسيف سميِّه “أبي حية النميري”. وما غدره وطغيانه إلا طغيان ضعيف مرتجف. إن العصبة الظالمة التي تتحلق حول إمام آخر الزمان “كافورنا هذا” إنما تجهل، كما يتجاهل، بأن شهيد الفكر سيبقى ضميراً مؤرقاً، ومصباحاً مسرجاً، في هذا الديجور الحالك الذي يعيش فيه أهل السودان؛ سيبقى في غرسه البشري الذي أورق، وفي نبته الفكري الذي اكتهل، وسيبقى في نفوس كثير من السودانيين كنموذج للرجل الذي تجافى مزالق السـقوط، وما فتئ يحترم في الناس أغلى ما يملكون – عقولهم-. وسيبقى إسم محمود بعد كل هذا حياً في نفوس الذين لا ينامون على الهوان، بما سيثيرها فيهم من بغض للظلم وإدانة للعدوان واستنكار للهوس، وإنكار للغدر..

    لقد اغتال النميري، والعصبة التالفة من خلفه من كل مشعوذ ومنافق ومتاجر بالدين، لقد اغتال كل هؤلاء باسم الإسلام والمسلمين مفكراً حراً، أعزلَ من كل سلاح، إلا القلم، ومع هذا، فما تركوا لهؤلاء المسلمين فرصة الابتهاج بهذا الذبح الثمين، بل هرَّبوا جثمانه خشية ما لا تحمد عقباه. لقد أخرج النميري العسس والعيون والسلاح والحديد فكذَّب بذلك كل دعاويه ودعاوي من حوله من المنافقين، فما أراد النميري بجرمه الشنيع الفاحش هذا، وما تبعه من مظاهرة بالقوة، إلا إرعاب أهل الشمال، بعد أن تركه أهل الجنوب، يسلِّح على نفسه، حتى ذهب لبيع السودان كله نفطاً وقطناً وتراباً حتى يبتاع بثمنهم سـلاحاً، يدفع عنه، لا عن السودان، العوادي – وحربه في الجنوب حربُ بغيٍ، وما بغى المرءُ إلا على نفسه!! ويا ليت حاكم السودان كان يملك الحس من المسئولية الوطنية التي تجعله يقول ما كان يقوله شهيد الحرية: (( “تقول الحكومة راح منا عشرون وقضينا على ستمائة من المتمردين” أما نحن فنقول “لقد راح ستمائة وعشرون مواطناً سودانياً”)). وعلَّ إمام الباطل يعرف في نهاية الأمر، أنه يتاجر برأسمال غيره، وما تاجر برأسمال غيره إلا المفلس، فالجيش جيش الشعب، والسلاح سلاح الشعب.. ولن يرضى هذا الشعب لنفسه أن يكون وقوداً لحرب جائرة، أشعلها حاكمٌ ظنينُ عقلٍ.. كما لا يرضى لنفسه، أن يكون أداة بطش في يد طاغية لا ظهير له.. فيوم أن تجيء الحاقة فلا غوث لعاطب ولا ملاذ لتالف، ولا يحسبن الظالمون بأن دم أبي الشجاع سيذهب هدراً ليبقى فيها ليسرح خصيٌ أوكع، أو لتمرح إماءٌ لكع.

    جنى
                  

05-05-2013, 05:49 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: jini)

    بدر الدين اسحاق
    تامل / تفكر / ناقش / اقلب الهوبة في هذا الاقتباس
    Quote:
    ولم يكتف هذا الدكتور العجيب، بما كشف لنا من تلك المهزلة، بل أظهر المزيد حين قال (حين انتهى السيد الباحث من طرح فكرته اشار الاعلامي البروفسير عوض ابراهيم عوض شكراً للباحث المتميز عمر حسن فابتسم الرئيس ابتسامة عريضة واشار للحضور باصبعه على البروف في كناية منه مازحاً بصورة ضحك لها الحضور جميعاً " خلاص بدينا كسيير تلج" )(المصدر السابق). فالرئيس وان بدا مازحاً، إلا انه اعتبر ثناء د. عوض ابراهيم عوض عليه، نوع من التملق، وسماه " تكسيير تلج" وهو فعلاً كذلك، والتملق، والإنتهازية ليست جديدة على عوض ابراهيم عوض، منذ ان كان مذيع نميري، الذي يعلن باسمه تقتيل، وتكفير معارضيه !! فهاهو قد أصبح في ركاب الانقاذ، بروفسيراً واساتذته لم يحصلوا على هذه الدرجة .. ماذا قال د. عوض ابراهيم عوض، بعد ان وصفه الرئيس بالتملق؟! يواصل الدكتور حسن فيقول (البروف عوض طالب اللجنة ان يضيف السيد الباحث فصلاً آخر للبحث وان تمنحه اللجنة درجة الدكتواره الا ان اللجنة رأت ذلك غير ممكن)!! وعوض حين اقترحه، يعلم انه غير ممكن، ولكن ذلك لا يهمه، المهم هو رضا الرئيس عنه، وهو يفكر في منصب اعلى مما هو فيه الآن !!

    اللهم ان هؤلاء رجال لا يرعون لله عهداً ولا ذمة، ولايشرفون الشعب السوداني، بل لا يشرفون أهلهم وذويهم، الذين يقتلون الآن في دارفور، وكردفان، والنيل الأزرق، ويتضورون جوعاً في الخرطوم، ويشردون من قراهم في الشمالية، وتباع مشاريعهم في الجزيرة، وتفتك بهم الفيضانات والامراض في الشرق، ثم تأتي الجامعة، التي أنشأها هذا الشعب المنكوب، فتتغاضى عما جرى له، وتشيد بجلاديه، وتمنحهم الدرجات العلمية، جزاء على الموبقات التي ارتكبوها. وتغطى هذه المهزلة، بشهادة دكاترة متملقون، لا هم لهم غير إرضاء الحاكم، وتجنب غضبه، والطمع فيما يعطي من حطام الدنيا، ولو تم ذلك بشهادة زور، سيسئلون عنها، في يوم تجف من هول سؤاله اسلات الألسن.

    وبعد قلب الهوبة الرجاء / تفضل / بحكم الدين / كتاب الله / سنة سيد الخلق /تاريخ ومؤروث الصحابة الابرار / الشرع الحنيف ... اديناه رايك دام فضلك .........
                  

05-05-2013, 07:20 AM

عبدالحافظ سعد الطيب
<aعبدالحافظ سعد الطيب
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 1003

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: أحمد ابن عوف)

    محمد الزبير محمود أتى بحوار مع شهيد الفكر الأستاذ وداخل هذا الحوار الذى اتى به محمد الزبير
    الحديث هنا للأستاذ الشهيد
    Quote: ج): لا نبي بعد محمد من لدن بعثه إلى قيام الساعة. ليس في هذا إشكال ولا خلاف لأن النص في القرآن صريح


    واكد الشهيد الأستاذ/محمود محمد طه فى نفس المقتبس الذى اتى به محمد الزبير

    Quote: نبوة لا بمعني وحي محسوس يجيء به الملك كما كان الشأن بين محمد وجبريل فإن ذلك قد إنقطع باستقرار القرآن بالأرض


    ورغم ذلك نجد اصرار محمد الزبير يقول كلام معشش فى راسة منذ العداء بين الترابى والشهيد ورغم ان شيخه تخلى عنه عفوا من الذى يكذب هنا ومن واقع اقتباسك

    Quote: ويزعم أخيرا بأنه النبي الموعود وهنا لا نطالبه بأي دليل إنما نقول له كذبت وصدق الرسول القائل)الرِّسَالَة وَالنُّبُوَّة قَدْ اِنْقَطَعَتْ فَلَا رَسُول بَعْدِي وَلَا نَبِيّ (
                  

05-05-2013, 08:21 AM

MOHAMMED ELSHEIKH
<aMOHAMMED ELSHEIKH
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 11858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: عبدالحافظ سعد الطيب)

    كتب كمال فرانكلي:

    Quote: رميت جثته من علٍ في البيداء وما بها من سباع وضباع جارحة ودواب


    ولا أعتقد ان كمال تجاهل الفديوهات المنتشرة هنا عن " عضو ثورة الأنقاذ" فيصل مدني الذي قدم شهادته عن دفن جثة الأستاذ محمود.
    وإن كانت كتابت فرانكلي كلها بمثل هذه الهتافية فليسمح لي أن أحسب كل مايكتبه هنا عبارة عن "خارم بارم"
    .


    الأخ بدر الدين اسحاق
    هل ممكن تطرح اسئلتك خمسة خمسة مثلا عشان نعرف نستفيد


    مع تحياتي للجميع
                  

05-05-2013, 02:17 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: MOHAMMED ELSHEIKH)

    كتب محمد الشيخ
    Quote: ولا أعتقد ان كمال تجاهل الفديوهات المنتشرة هنا عن " عضو ثورة الأنقاذ" فيصل مدني الذي قدم شهادته عن دفن جثة الأستاذ محمود.
    وإن كانت كتابت فرانكلي كلها بمثل هذه الهتافية فليسمح لي أن أحسب كل مايكتبه هنا عبارة عن "خارم بارم".

    السؤال هنا

    هل اطلع محمد الشيخ على الفيدويهات المشار إليها فعلاً ووعي ما قيل فيها أمّ أنّه يباري السيرة ويسمع بإذني غيره

    على كلٍ الدقيقة 20 فيها المفيد إن أراد الفائدة

    المشكلة ليس في رميه لنا بالهتافية هذا رايه ونحن نحترمه ونتجاوزه ولكن تكمن المشكلة الحقيقية أن لا يرى عوجة رقبته ويمارس الهتافية فعلاً وقولاً
                  

05-06-2013, 07:43 AM

MOHAMMED ELSHEIKH
<aMOHAMMED ELSHEIKH
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 11858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: Frankly)

    Quote: السؤال هنا

    هل اطلع محمد الشيخ على الفيدويهات المشار إليها فعلاً ووعي ما قيل فيها أمّ أنّه يباري السيرة ويسمع بإذني غيره

    على كلٍ الدقيقة 20 فيها المفيد إن أراد الفائدة

    المشكلة ليس في رميه لنا بالهتافية هذا رايه ونحن نحترمه ونتجاوزه ولكن تكمن المشكلة الحقيقية أن لا يرى عوجة رقبته ويمارس الهتافية فعلاً وقولاً


    يا كمال ياخوي لم افهم ماذا تريد أن تقول ... يمكن عندي عجز في الفهم
    انا سمعت الزول دا قال بي عضمة لسانو انو تم دفن الأستاذ في منطقة غرب امدرمان وأنا مصدقو وهو الطيار الذي حمل الجثمان
    هل عندك جديد؟

    وأنا منتظرك ياكمال تثبت الكلام القلتو فوق دا بالبينة ولا حايصبح هتاف زيو وزي الهتافات الحايمة هنا في البورد دا

    (عدل بواسطة MOHAMMED ELSHEIKH on 05-06-2013, 11:09 AM)

                  

05-05-2013, 08:52 AM

الطيب رحمه قريمان
<aالطيب رحمه قريمان
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 12377

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: أحمد ابن عوف)

    شكرا باشمهندس بكرى

    و لكل القراء التحية الطيبة و التقدير

    استمعت الى معظم اللقاء ..

    فى معظم الاوقات التى استمعت فيها الى عوض ابراهيم عوض

    وجدته انه سطحى و متسارع فى ابراز ما لديه

    و لم اجد فيه ذلك الرزين الثقيل و العالم

    كما وصفه المذيع

    بالرغم انى كنت من المعجبين به و الشغوفين لسماع برنامجه

    حينما كان مذيعا و مقدما لبرنامج "صباح الخير"

    من خلال اذاعة ام درمان ... !!



    و بعدين شنو حكاية عدد من الماجستيرات و ثلاثة دكتوراة دى ؟ !!!
                  

05-05-2013, 09:39 AM

إسماعيل حسن
<aإسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 08-09-2008
مجموع المشاركات: 443

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: الطيب رحمه قريمان)

    عوض ابراهيم العوض البائس يقول ان البشير عالم سبحان الله ... زول يختاروه لانه اهبل واضينة عشان يكون رئيس .. وباعترافه في يوم ما: نحن عساكر ساكت ( والعسكرية في حد ذاتها ما عيب) لكنها تعني اجادة صفا وانتباه ،، صرف تعليمات او تنفيذها بكل صرامة وتعني ايضاً عدم الالمام بالسياسة والاقتصاد والدين وووو.. يجيك زي عوض ده ويلبس صفة العالم لمن قاد نظام الحرامية واللصوص لما يقارب ربع قرن تراجعت فيها حالة البلد لدرك سحيق ..
    قرف يقرفك يا عوض ابراهيم عوض
                  

05-05-2013, 01:27 PM

محمد الزبير محمود

تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 5795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: إسماعيل حسن)

    Quote: ورغم ذلك نجد اصرار محمد الزبير يقول كلام معشش فى راسة منذ العداء بين الترابى والشهيد ورغم ان شيخه تخلى عنه عفوا من الذى يكذب هنا ومن واقع اقتباسك

    استاذ عبد الحافظ
    تحية طيبة
    نعم كلامك صحيح فالمهندس محمود ينفي وجود نبوة بوحي يتنزل به الملك ويدعي نبوة بوحي عن طريق الإلقاء الرحماني ( وكلاهما وحي ونبوة سوى ان تنزل الملك ام لم يكن للمك دور ) ثم أن محمود يوقت لإنتفاء وجود نبي ويقول بتوقيت يأتي عنده نبي ( أرجو مراجعة كامل الحوار بدقة والأهم من ذلك أن يجيب على سؤال العم خاطر بأنه (اي محمود يزعم لنفسه النبوة بمعنى الإلقاء الرحماني ) وهذا هو الأهم .
    Quote: في هذا اليوم يصح أن تكون هناك نبوة

    وإليك فصول كاملة من كتابات محمود تشهد على ما كتبت .
    Quote: (س): يعتقد العم خاطر أنه نبي ورسول ، وأن الآيات القرآنية لا تؤكد عدم وجود الأنبياء بعد محمد كما أنه يعتقد أنك نبي ، وفي كلا الاعتقادين لدينا شك وشكوك.
    Quote: أما الجزء الأخير من السؤال فانه الإجابة من الناحية الموضوعية وهي المهمة قد سلفت أعلاه ومن الناحية الشخصية "فإني أزعم لنفسي ذلك وأرجو أن أكون محقا".


    فما هو الشئ الذي يزعمه محمود لنفسه في هذه الإجابة أخي عبد الحافظ ؟؟؟
    إنها نبوة بإلقاء رحماني لمحمود الذي تطهر قلبه من الشوائب !!!
    ثم المسألة الأخرى وهي تفصيل محمود للمسيح القادم على نفسه ورسالته والقرن العشرين ، ماذا يعني ذلك ؟؟؟
    http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?boo..._id=207andchapter_id=6
    Quote: ولذلك فإن المسيح الأخير إنما هو المسيح المحمدي في معنى أنه يجيء بالرسالة الثانية من الإسلام التي عاشها محمد، وظلت مدخرة، في القرآن، وفي سيرته، لتعيشها بشرية القرن العشرين..

    أليس المسيح القادم نبي ورسول ؟؟؟
    ألا يقول محمود بأن المسيح القادم يأتي بالرسالة الثانية في القرن العشرين ؟؟؟
    من الذي (أدعى الرسالة الثانية في القرن العشرين ) = محمود محمد طه ، وهو المقصود !!!
    Quote: فإذا ابتدأ هذا اليوم فقد ابتدأت الساعة التي بها نهاية توقيت ختم النبوة بمحمد وجاء وقت المبعوث الذي بشر به محمد والرسل من قبله وهو عيسي ومع عيسي يبعث جميع الأنبياء والصديقين والأولياء كأصحاب له .. في هذا اليوم يصح أن تكون هناك نبوة

    فأرجو ان تتجرد وتتمعن فيما قال محمود لنصل لحقيقة تثبتهاالوثائق والوقائع وحال محمود وهو زعمه بأنه المسيح القادم وأنه الأصيل الوحيد ورسول الرسالة الثانية المفوض بتعديل الشريعة !!!
    ثم سيدي لست من أتباع الترابي ولا شأن لي به فكونه يغير رأيه في ردة محمود فهذا شأن يخصه وحده فأرجو ان تحاورني كما أكتب لا بتصنيف من عندك تدعيه بلا برهان !!!
    وأرجو إعادة قراءة مداخلاتي وإقتباساتي وإشاراتي فحتما سيكون لك فهم مغاير لما تقول.
    تحياتي
                  

05-05-2013, 06:14 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: محمد الزبير محمود)

    عشان خاطرك يا ود الشيخ وعشان تبيين افكار النبى السودانى





    1/ هل محمود محمد طه هو الشخص المأذون لــه ان يغيــر المنسوخ من الاحكام .. وينسخ المحكم ... ؟

    2/ هل محمود محمد طـه هو رسول الرسالة الثانية للاسلام وهل هناك رسالة ثانية للاسلام .؟

    3/ هل الرسالة الثانية هــى رؤيــة وفهم محمود محمد طه لرسالة الاسلام الاولــى ؟

    4/ هل يوافق محمود محمد طــه على ان النبوة قد ختمت بنص القران ؟

    5/ هل يقر محمود محمد طــه بأن الرسالة لم تختم ؟

    6/ فاين كمال الرسالة الاولى ؟

    7/ من الذى يملك الاهلية لاكمال الرسالة الاولى ؟


    8 / هل محمود محمد طــه هو الذى يتنزل عليه الوحــى لاكمال الرسالة الاولـى ؟
                  

05-05-2013, 06:17 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    9 / نعــم فهناك واحد فقط مأذون لــه فــى نسخ ما هو محكم .. واحكام ماهو منسوخ وهذا هــو ( محمود محمد طــه ) المأذون لــه

    لاتصافــه بصفات (( هو رجل آتاه الله الفهم عنه من القرآن ، وأذن له في الكلام .. ))

    ودى حاجــة نسبيـة فكيــف تعين على ذلك ان محمود هــو الشخص المعنــى ؟

    10 / كيف يعطيــه الله عنــه الفهم من القران ؟ ولماذا ؟ هل فى هذا القران من احكام تحتاج الى غير ما ابرزه رسول الله عليه السلام

    واكمل بــه التشريع الذى انزله الله فى كتابــه ..

    11/ كيف نعرف الاذن لــه بالكلام من الله مباشرة ؟ والا يدل ذلك على وحــى يتنزل من بعد رسول الله على عبد من عباد الله بتشريع / بفهم / بمعرفــة قرانيــة ؟

    12/ ولماذا رفــض محمود محمد طــه (للمحيســـى ) قولــه الوصول الى درجــة الاصالــة ؟

    13/ واحتكر لوحده الوصول الى هذا المقام ؟
                  

05-05-2013, 06:25 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    13/ ولماذا لم يصل من تسلمو دفــه قيادة الجماعــة على المستوى الوجدانى و الفكرى والاجتماعــى الى درجة الاصالة .. ام انقفل

    الباب المؤدى الى مقام الاصيــل ؟

    14 / فمن اين جاء محمود محمد طــه بمشروعية الاذن لــه بالابلاغ عن رسالة الاسلام الثانيــة ؟
                  

05-05-2013, 06:32 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    15 / اين تظهر علاقــة الفكر المحمودى فى الرسالة الثانيــة بمفهوم الانسان الكامل عند ابن عربى وعبد الكريم الجيلى

    ويحي بن عــدى ؟

    16 / ثم هل يمكن ان نطلق على الفكر المحمودى بأنه فكر صوفــى يقوم على العرفان والمعرفة التى تأتــي عن طريق التذوق

    للحقائق القرانيــة ؟

    17 / ثم تقوم فكرة جوهرية فى السعـى لتنزيــه الانســان عن الخطأ بتدرجــه فى مدارج السالكين الى الله بحيــث يصل الى مقام

    يستحيــل فى حقــه الخطأ / او تستوى عنده فى هذا المقام الاشياء ( خير / شـر ) فهو فوق احكام الشريعة الظاهرة ؟
                  

05-05-2013, 06:36 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    18 / هــل محمود محمد طــه من ابناء ادم عليه الســلام ؟

    19 / هل خلق محمود محمد طه قبل ادم عليه السلام ام خلق بعد ادم عليه السلام ؟

    20 / هل محمود محمد طــه انسان خالد لا يموت ولا يفني ولا يأكل الطعام ولا يشرب ولا يتزوج النساء ؟

    21 / هل محمود محمد طــه مقدس ؟ ام هو شخص عادى ؟

    22 /هــل محمود محمد طــه لا يحتاج الى العون من بقية الناس ؟

    23 / ما هو دور محمود محمد طـه كأنسان كامل فى هذا الكون حدود حركتـه / تشريعاته / ...؟
                  

05-05-2013, 06:39 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    25 / ما هو دور الله المطلق ( فى الفكر الجمهورى ) فى هذا الكون ( حركته / تشريعاته / العلاقة مع الانسان الكامل حدودها )؟

    26 / ادوار الله المطلق ( فى الفكر الجمهورى ) وادوار الانسان الكامل من الذى حدد ووزع هذه الادوار ؟

    27 / هل هذا الانسان الكامل نسخــة واحدة فى هذا الكون ؟

    28 / محمود محمد طــه كيــف وصــل الى درجة الانسان الكامل ... وهل بوصولــه الى مرتبة الكمال الانسانى يكون قد وصل مرحلة الالــه ؟
                  

05-05-2013, 06:43 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    29 / محمود محمد طــه ( مــات ) هل اكتمل تشريع الرسالة الثانيــة ؟

    30 / هل وصل محمود لمرحلة الأصالة ؟؟

    31/ إذا كانت الإجابة لا ، فمن الذي سيصل إذا لم يصلها صاحب الفكرة ؟؟؟

    32 / وإذا كانت نعم فما الدليل على ذلك وكيف يموت الأصيل بهذه الطريقة المهينة قبل ان يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جورا وقبل تمام البيان ، بيان الرسالة الخاتمة وهو يحمل كلمة الله الأخيرة وإلى قيام الساعة وهذا ما جاء لتوضبحه ؟؟؟؟




    ___________

    اها كدا كيف يا ود الشيخ قصرنا معاك ....
                  

05-06-2013, 06:53 AM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    عوض ابراهيم عوض انتهاز معروف


    والذين يقولون بأن الشهيد محمود قد حكم عليه بالردة لا يؤمنون بسيادة حكم القانون

    ولا يعرفون استقلال القضاء وهم على استعداد من اجل فكرتهم واعتقادهم ان ينتهكوا كل حقوق الانسان وحرياته والمبادىء القانونية التى تواضع عليها العالم ومبادىء العدالة والانصاف


    والا فليقولوا لى هل يؤمنون ويعترفون بهذا حكمالمحكمة العليا ادناه وهى اعلى جهة قضائية فى السودان :-


    Quote: المبادئ:
    • إجراءات جنائية – سلطة رئيس الجمهورية في تأييد أحكام الإعدام – حدودها.
    • إجراءات جنائية – سلطة المحكمة العليا في تأييد – عدم قابليتها للمصادرة – خضوع أحكام محكمة الاستئناف الجنائية لها – المادة 234 من قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1983م.
    • إجراءات جنائية – سلطة المحكمة العليا في التأييد – أثرها القانوني.
    • إجراءات جنائية – سلطة المحكمة العليا في تأييد الأحكام – أثر سلطة محكمة الاستئناف الجنائية مادة 18 (ز) من القرار الجمهوري 35 لسنة 1405هـ على هذه السلطة.
    • إجراءات جنائية – توجيه تهمة جديدة في مرحلة الاستئناف – ضرورة سماع المحكوم عليه – المادة 242 من قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1983.
    • إجراءات جنائية – توجيه تهمة جديدة في مرحلة الاستئناف – مخالفة الإجراء للتقاليد القضائية وقانون الإجراءات الجنائية.
    • قانون أصول الأحكام القضائية لسنة 1983م – لا يعطى المحكمة سلطة في التشريع المادة 3 منه.
    • الدستور الانتقالي لسنة 1985 – دعوى الحق الدستورى – المصلحة المباشرة – معيارها.
    • إجراءات مدنية – الحق الدستورى – طبيعته – المادة 325 من قانون الإجراءات المدنية لسنة 1983م.
    • إجراءات مدنية – دعوى حماية الحق الدستوري – دستورية القوانين – الفرق بينهما – المادة 325 من قانون الإجراءات المدنية لسنة 1983م.
    • إجراءات مدنية– الحق الدستوري– معناه– المادة 325من قانون الإجراءات المدنية لسنة 1983م.
    • الدستور الانتقالي لسنة 1985م– حق اقامة الدعوى الدستورية – مفهومه على ضوء المادة 32 منه مقروءة مع المادة 325 من قانون الإجراءات – المدنية لسنة 1983م – المصلحة المباشرة في الحق تكفى للقيام مقام صاحب الحق الأصلى.
    • الدستور الانتقالي لسنة 1985م – حق التقاضى – ارتباطه بالحقوق الموضوعية عدم تقييده بما يحضر الصفة في صاحبها دون غيره – المادة 26 منه.
    • إجراءات مدنية – الحق الدستوري – المنصوص عليه في المادة 325 من قانون الإجراءات المدنية لسنة 1983 – المشرع لا يقيد سلطة المحكمة في النفاذ إلى حقوق المواطنين الموضوعية – ضرورة مراعاة المادة 125 من الدستور الانتقالي لسنة 1985م.
    14- لما كان من الجائز قانوناً لرئيس الجمهورية (الرئيس السابق) أن يصدر قراره في تأييد حكم الإعدام دون إبداء أسباب ، فإن ما صدر عنه عند التصديق على الأحكام من استرسال لا يعدو أن يكون تزايداً لا أثر له ، ويكفى لوصفه أن نقرر أنه مجرد من أي سند في القوانين والأعراف. وفيه تغول على السلطات القضائية.
    12- السلطات المقررة للمحكمة العليا ليست عرضة للمصادرة بتشريع فرعى أو قرار تنفيذى وهو ما لا يجد سنداً لا في نص صريح ولا في المبادئ العامة للشرعية ، وطالما ظلت المادة 234 من قانون الإجراءات الجنائية نافذة فإنه كان ينبغى عرض الأحكام الصادرة الإعدام على المحكمة العليا سواء أن قبل تأييدها في محكمة الاستئناف الجنائية أو بعد ذلك.


    13- استقلال محكمة الاستئناف (الجنائية) بسلطة التقييد يفوت على المحكمة العليا ليس فقط حصر الإدانة في الاتهامات الموجهة بموجب قانون العقوبات (أو قانون أمن الدولة دون غيرها) وإنما في أن تقصر العقوبة على ما يتناسب وفعل المحكوم عليه وما يترتب عليه من آثار.

    11- ليس من شأن السلطات الممنوحة لمحكمة الاستئناف (الجنائية) فيما يتعلق بتأييد الأحكام أن تسلب محكمة أعلى مقاماً كالمحكمة العليا من صلاحيتها التي يقررها قانون نافذ لا يقل درجة عن القانون المانح للسلطة ، بل ومن الدستور نفسه وهو مصدر القوانين والسلطات.

    10- سماع المتهم قبل إدانته وأن كان يرد في صيغة سلطة تقديرية في المادة 242 من قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1983م إلا أنها تأخذ شكل الإلزام عندما يكون ذلك السماع ضرورياً. ومهما كان من أمر النصوص القانونية فإن سماع المتهم قبل إدانته مبدأ أزلى لم يعد في حاجة إلى نص صريح بل تأخذ به كافة المجتمعات الإنسانية على اختلاف عناصرها وأديانها باعتبارها قاعدة مقدسة من قواعد العدالة الطبيعية.
    9- إضافة تهمة جديدة لم يتم توجيهها في مرحلة المحاكمة هو اشتطاط من المحكمة لا يكون قد وقف عند حد اغفال التقاليد القضائية التي سادت هذه البلاد عبر السنين الطويلة فحسب ، وإنما يكون قد امتد إلى مخالفة النصوص الصريحة لقانون الإجراءات الجنائية الذي يحكم إجراءات التأييد المادة 238 من قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1983م.
    8- المادة (3) من قانون أصول الأحكام المعدلة لم يكن من شأنها اضفاء سلطة ترقى في طبيعتها إلى سلطة في التشريع لا تختص بها المحاكم أصلاً.
    7- القرار في طبيعة المصلحة المباشرة المطلوبة يعتمد بالضرورة على اعتبارات دقيقة تختلف من حالة لأخرى ولا يتسنى التقرير فيها بمعزل عن ظروف كل مصلحة مدعى بها على حدة.
    3- المادة 325 من قانون الإجراءات المدنية سنة 1983 لا تتضمن من إشارة إلى أن الحق الدستوري ذو طبيعة شخصية – لأن القول بذلك ينتهى إلى نتائج غير مستساغة منها أولاً أن تكون القواعد الإجرائية مصدراً لحقوق موضوعية ومنها ثانياً أن يكون الحق الدستوري عرضة للضياع لمجرد اهداره حياة صاحب الحق بنفسه ، مما يترتب عليه أن يكون من الأصلح لمن يود أن ينتهك حقاً ألا يكتفى بذلك الانتهاك إنما يوالى سلوكه غير المشروع ذلك بالاعتداء على حياة صاحب الحق واغتياله وبذلك يضفى على أفعاله شرعية ويبقى في مأمن إلى الابد من أية محاولة في إثارة الأمر من قريب أو بعيداً.
    1- يكفى الضرر ، مادياً كان أو وخلافه لانقضاء المصلحة التي تتطلبها اقامة دعوى عدم دستورية القانون أما دعوى حماية الحق الدستوري فهي في حاجة بالضرورة إلى قيام حق دستوري يحتمل بطبيعته أن يكون محلاً لحماية قضائية.
    2- المركز القانوني السليم الذى تتطلبه إقامة دعوى حماية الحق الدستوري – لابد أن يتعدى المصلحة المادية البحتة التي تشكل أسس التقاضى في الدعاوى العادية إلى ارتباط وثيق بحق مقرر دستورياً تكون حمايته غاية في حد ذاتها بصرف النظر عما يمكن أن ينشأ عن ذلك الحق من مصلحة مادية أو يترتب على اهداره من ضرر أياً كان طبيعته.
    6- ما يتلافى التضييق الجائز من تفسير المادة 325 من قانون الإجراءات المدنية والتوسع غير المعقول الذي يرد في المادة 32 من الدستور الانتقالي سنة 1985 هو أن صفة إقامة الدعوى إنما تتحقق بمصلحة جدية وحقيقية في موضوع الدعوى ولا يلزم لاثبات ذلك أن يكون المدعى هو صاحب الحق الدستوري نفسه ، بل يكفى أن تكون له مصلحة مباشرة في ذلك الحق تبيح له عدالة أن يدعى لنفسه حقاً في أن يقوم مقام صاحب الحق الأصلي.
    5- القضاء ملاذ للجميع وحق الالتجاء إليه حق مطلق فيما تنص عليه المادة 26 من الدستور الانتقالي سنة 1985 أما حق الدعوى فهو وأن كان مرتبطاً بالحقوق الموضوعية إلا أنه لا يتقيد بشكل محدد من الرابطة بتلك الحقوق بما يحصر الصفة في صاحبها دون غيره وهذا يتسع حق التقاضى في حماية الحقوق الدستورية بما يشمل أي شخص دون تحديد ولكن المادة 32 لم تقصد أن يرد الحق مطلقاً وإنما يرتبط بالحقوق الموضوعية بحيث لا تتوفر الصفة في إقامة الدعوى إلا لمن كانت له مصلحة قانونية في تلك الحقوق الموضوعية أو في حمايتها.
    4- إذا كان من المحتمل أن نفسر قصد المشرع في – نص المادة 325 – إجراءات بأن الحق الدستوري المراد حمايته ذو طبيعة شخصية وهذا ما يتنافى مع المألوف والمرعى من الإجراءات السليمة في التشريع كما يتنافى مع مبادئ العدالة وحكم القانون وهو افتراض غير جائز فإن الدائرة الدستورية لن تتردد في الالتفات عنه لأنه ما من تشريع إجرائى وهو يهدف إلى تنظيم الوسائل التي تحقق بها كفالة الحقوق الموضوعية ولذا ينبغى أن ينأى عن القيود ينبغى أن يحول بين المحكمة والنفاذ إلى الحقوق الموضوعية للمواطنين إلا ما كان منه صريحاً وأمراً يرقى تجاوزه إلى تجاوز الحدود الدستورية المقررة للمحكمة بموجب المادة 125 من الدستور الانتقالي سنة 1985.
    الحكم:
    المحكمة العليا
    الدائرة الدستورية
    القضاة :
    سعادة السيد / محمد ميرغنى مبروك رئيس القضاء رئيساً
    سعادة السيد/ هنرى رياض سكلا قاضى المحكمة العليا عضواً
    سعادة السيد / فاروق أحمد إبراهيم قاضى المحكمة العليا عضواً
    سعادة السيد / حنفى إبراهيم أحمد قاضى المحكمة العليا عضواً
    سعادة السيد/ زكى عبد الرحمن قاضى المحكمة العليا عضواً
    سعادة السيد / محمد حمزة الصديق قاضى المحكمة العليا عضواً
    سعادة السيد / محمد عبد الرحيم قاضى المحكمة العليا عضواً
    أسماء محمود محمد طه ، عبد اللطيف عمر حسب الله -المدعيان-
    / ضد/
    حكومة جمهورية السودان - المدعى عليها-
    م ع / ق د/ 2/ 1406هـ
    المحامون:
    1- هيئة الإدعاء : الاستاذ طه إبراهيم. الاستاذ عابدين إسماعيل.
    عن المدعين :
    الأستاذ عبد الله الحسن
    الأستاذ محمود حاج الشيخ
    الأستاذ جريس أسعد جريس
    الاستاذ بيتر نيوت كوك
    2- هيئة الدفاع : النائب العام (شارلس كير دينق) عن المدعى عليها.
    رأى مخالف :
    1- لكى ينجح المدعى في دعواه يجب عليه أن يبين في عريضته أن له حقاً أو مركزاً قانونياً أو مصلحة يحميها القانون أو يستأثر بها دون غيره من الناس ، وأنه تم الاعتداء على ذلك من جانب الغير دون مبرر قانوني أو عذر شرعي وأن لرافع الدعوى صفة لطلب الحماية القضائية أي إصدار حكم برفع الظلم عنه في مواجهة شخص أو أشخاص آخرين هم بالضرورة طرف في الدعوى أو الخصومة القضائية.
    2- الحكم يعتبر عملاً قانونياً يخضع لمقتضيات معينة يجب أن تسبقه أعمال إجرائية يلزم أن تكون صحيحة فإن حدث أن شاب الحكم خطأ في الإجراء فإن هذا الخطأ يمكن أن يؤدى إلى بطلان الحكم. والحكم كعمل إجرائي في خصومة قضائية فإنه يخضع عادة للإبطال بموجب الطرق التي يحددها القانون ولا يجوز الطعن بطريق مباشر أو غير مباشر بمثل محاولة اللجوء إلى رفع دعوى لحماية حق دستوري.
    3- عريضة دعوى حماية الحق الدستوري التي تقوم على الخطأ في تطبيق القانون الموضوعي أو الخطأ في إجراءات التأييد أو التنفيذ أو جهل القضاة والكيد وقصد الانتقام لا تشتمل على مسألة صالحة للفصل فيها أمام المحكمة العليا في معنى المواد 327 (ب) و 38 (2) (ب) و 325 من قانون الإجراءات المدنية لسنة 1983م مما يتعين معه عدم قبولها ولمقدمى الطلب تحريك الإجراءات الجنائية ضد من توجه إليهم الاتهام أمام محكمة أول درجة أو رفع دعوى مبتدأة.
    الحكم
    أنه وبتاريخ 25 فبراير 1986م تقدمت هيئة الادعاء المكونة من الأساتذة طه إبراهيم ، عابدين إسماعيل ، عبد الله الحسن ، محمود حاج الشيخ ، جريس أسعد جريس ، و د. بيتر نيوت كوك المحامين بعريضة طعن دستوري نيابة عن المدعية الأولي تطالب فيها إعلان بطلان إجراءات محاكمة المواطن محمود محمد طه (والد المدعية) تلك الإجراءات التي انتهت بالحكم عليه بالإعدام وتنفيذه ولأنها أدت إلى إهدار حقوقه الدستورية المنصوص عليها في الدستور الدائم (الملغى) لسنة 1973م والدستور المؤقت لسنة 1985م واللذين أكدا على تلك الحقوق استناداً إلى ما نص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
    ولقد تضمنت صحيفة الطعن في صدرها سرداً كاملاً للأحداث والملابسات التي سبقت إجراءات القبض والمحاكمة وذلك من واقع بعض المستندات المرفقة بأوراق الدعوى لتدلل هيئة الإدعاء على أن الرئيس السابق وآخرين كانوا قد بيتوا النية على اغتيال والد المدعية الأولي وهي أحداث يتعلق جانب منها بالفكر الإنساني بينما يتعلق الجانب الآخر بمسائل سياسية بحتة ومن ثم لا نرى لأغراض الفصل في هذا الطعن ما يستوجب التطرق إليها على وجه مفصل إذ أن الطعن الدستوري ينصب في مجمله على مسألتين أساسيتين أولهما عدم صحة قرار تعيين قضاة محكمتى الموضوع والاستئناف وإغفال سلطة المحكمة العليا في تأييد الحكم وبالتالي بطلان إجراءات المحاكمة برمتها ، وثانيهما مدى انتقاص تلك الإجراءات مهما كان وجه الرأي في المسألة الأولي لحقوق المتهم في أن ينال محاكمة عادلة وفق إجراءات القانون.
    وبرغم التداخل الواضح في صحيفة الطعن بين مسألتى مخالفة القانون والانتقاص من حقوق المتهم مما لم يمكن هذه المحكمة من الفصل بينهما على وجه قاطع ومحدد ، فقد استطاعت أن تشق طريقها لتستخلص بنفسها الحجج التي أثارتها هيئة الإدعاء لإثبات مدى مخالفة إجراءات المحاكمة لنصوص الدستور وهي تتلخص في الآتي:-
    1- أن تعيين قاضى الموضوع كان باطلاً لعدم استيفائه لشروط المواد 20 إلى 29 شاملة من قانون الهيئة القضائية لسنة 1405هـ بما يترتب عليه بطلان الحكم الصادر منه وذلك أن المادة 16 (أ) من قانون الهيئة القضائية لسنة 1405هـ وأن كانت تجيز لرئيس الجمهورية السابق سلطة تكوين محاكم جنائية ، إلا أنها حجبت عنه سلطة تعيين القضاة الجالسين بها.
    2- أن قاضى الموضوع وأن كان قد وضع المادة (3) من قانون أصول الأحكام القضائية لسنة 1983 كتهمة ، إلا أنه لم يوجه صراحة تهمة الردة إلى المتهمين أمامه وإنما استخلصها انصياعاً لرغبة الرئيس السابق وذلك بأنه رغم استناده إلى نصوص قانون العقوبات وقانون أمن الدولة ، فقد منح المتهمين مهلة للتوبة إلى ما قبل تنفيذ الحكم.
    3- أن قاضى الموضوع قد نصب من نفسه مشرعاً حينما أشار إلى تهمة تحت المادة (3) من قانون أصول الأحكام القضائية لسنة 1983 رغم أن ذلك القانون ليس بقانون عقابى ويخلو من أية نصوص تجرم أفعالاً أو تضع لها عقوبات.
    4- أنه قد تم العثور على مذكرة مدسوسة بالمحضر صاغها شخص مجهول ليستعين بها قاضى الموضوع في إصدار حكمه مما يتبين منه أن هنالك أكثر من جهة كانت تسعى لصياغة حكم المحكمة على نمط معين وكتدبير إجرامي للوصول إلى إعدام المتهمين.
    5- أن تكوين محكمة الاستئناف الجنائية بواسطة رئيس الجمهورية السابق كان إجراء غير قانوني وباطلاً إذ قصرت المادة 16 (أ) من قانون الهيئة القضائية لسنة 1405هـ سلطاته في تكوين المحاكم الجنائية دون محكمة الاستئناف التي تستمد صحة تكوينها من المادة 18 من ذلك القانون.
    6- أن تشكيل محكمة الاستئناف الجنائية من ثلاثة قضاة كان يتعارض وصريح المادة 11(هـ) من قانون الهيئة القضائية قاضى فرد.
    7- أنه يترتب على تكوين وتشكيل محكمة الاستئناف على النحو السالف بيانه بطلان الحكم الصادر منها.
    8- أن محكمة الاستئناف التي كونها رئيس الجمهورية السابق وعين قضاتها بقرار جمهوري لم تكن مختصة بسلطة تأييد أحكام الإعدام وإنما كان الاختصاص بذلك ينعقد للمحكمة العليا وحدها عملاً بنص المادة (234) من قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1983م وعليه فإن تأييد رئيس الجمهورية لحكمها كان باطلاً حيث لا يرقى ذلك القرار إلى مرتبة التشريع من جانب كما وليست له قوة إلغاء سلطات المحكمة العليا من جانب آخر وبذلك فإن ما أسبغه من اختصاص على محكمة الاستئناف لا يجرد النصوص الواردة في قانوني العقوبات والإجراءات الجنائية لسنة 1983 من قوة الزاميتها أو يحول دون وجوب تطبيقها.
    9- إن تنفيذ حكم الإعدام قبل تأييده من جانب المحكمة العليا يتطابق وجريمة القتل العمد لما يشكله ذلك من إهدار واضح وصريح لنص المادة (246) من قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1983.
    10- أن تنفيذ حكم الإعدام على والد المدعية الأولى ، رغم تجاوز عمره للسبعين عاماً ، كان فعلاً مخالفاً لنص المادة (247) من قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1983 وأنه لا مجال للتجاوز عن الإلتزام بتطبيق هذا النص بحجة الاستناد إلى قانوني أصول الأحكام القضائية لسنة 1983 حيث أنه نص صريح لا يحتمل أي تفسير مغاير أو تأويل.
    11- أنه وبالرغم من أن قانون العقوبات لسنة 1983م يتضمن في نصوصه ما يسمى بجريمة الردة وهي جريمة إن صحت لم توجهها محكمة الموضوع إلى المواطن محمود محمد طه وإنما استحدثتها محكمة الاستئناف بالاستناد أولاً إلى قانون أصول الأحكام القضائية لسنة 1983 ، وثانياً إلى أقوال المتهم الأول في يومية التحري وأفكاره المعروفة وإلى حكم غيابي صدر ضده عام 1968 من محكمة شرعية غير مختصة باصداره وإلى أقوال من أسمتهم محكمة الاستئناف بعلماء الإسلام في السودان وغيره من البلاد العربية ، وكان على محكمة الاستئناف في هذه الحالة أما أن تعيد الأوراق إلى محكمة الموضوع لإعادة المحاكمة في ضوء هذه التهمة أو أن تمارس بنفسها إجراءات إعادة المحاكمة.
    12- أنه وبفرض أن الحكم الغيابي الصادر من المحكمة الشرعية في 1968 كان صحيحاً ، فإن محاكمة المواطن محمود محمد طه للمرة الثانية تشكل مخالفة صريحة لنص المادة 218 (1) من قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1983 والتي لا تجوز محاكمة المتهم للمرة الثانية عن جريمة أدين فيها أو برئ منها ، كما وأن ذلك ينطوي على إهدار كامل لنص المادة (71) من دستور عام 1983 الذي كان سارياً وقتها وهي المادة التي لا تجيز محاكمة شخص مرتين عن فعل جنائي واحد.
    13- أن جميع الأوامر التي أصدرتها محكمة الاستئناف كعدم الصلاة على جثمان المواطن محمود محمد طه وعدم دفنه بمقابر المسلمين ومصادرة كل كتبه ومطبوعاته واعتبار أمواله فيئاً للمسلمين. بحيث صودر منزله لصالح الدولة كلها تنطوى على عقوبات ليس لها مكان في قانون العقوبات كما وأنها تتعارض مع حقوقه الشرعية.
    14- أن محاكمة المواطن محمود محمد طه بجريمة سميت بجريمة الردة تعد انتهاكاً لحق المتهم الدستوري المكفول له بموجب المادة (70) من دستور عام 1983 والتي تنص على عدم جواز معاقبة أي شخص عن جريمة ما لم يكن هنالك قانون يعاقب عليها وقت ارتكابها ، وهو وحق أكدته المادة (7) من الدستور الانتقالي لسنة 1985.
    15- أن محكمة الاستئناف بقيامها بدور الاتهام تكون قد فقدت حيدتها ونزاهتها واستقلاليتها مهدرة بذلك أحكام المادتين 61 و 185 من دستور عام 1973.
    16- أن رئيس الجمهورية السابق قد نصب نفسه كجزء من السلطة القضائية وأجرى محاكمة جديدة للمواطن محمود محمد طه وذلك لما اشتمل عليه بيانه الصادر بتأييد الحكم من وقائع تشير إلى أنه كان يمارس سلطات قضائية وليس عملاً من أعمال السيادة ، إذ نص البيان صراحة على أن قرار التأييد قد بنى بعد دراسة لمحضر القضية وبيناتها ومستنداتها مستعيناًَ بالله وكتب الفقه والقانون وهو ما يشكل تغولاً صارخاً على اختصاصات السلطة القضائية والتي قرر لها الدستور استقلالاً كاملاً عن بقية السلطات.
    17- أن محكمة الموضوع رغم عدم إشارتها في الحكم الابتدائي إلى أية مستندات مرفقة بمحضر الدعوى الجنائية إلا أنه يتضح من بيان رئيس الجمهورية السابق أن محكمة الاستئناف قد قامت بدس مستندات بذلك المحضر لم تكن معروضة أمام محكمة الموضوع مما يشكل تزويراً للمحضر.
    18- أنه لا سند في أي قانون ساري المفعول لانعقاد جلسة 19/1/1985 والتي تلت إجراءات الاستتابة وأن قانون العقوبات أو أي قانون آخر لا يتضمن العقوبات والأوامر والأحكام التي أصدرتها محكمة الموضوع في تلك الجلسة.
    19- أن ما كان يقوم به المواطن محمود محمد طه من نشاط لم يكن إلا ممارسة لحقه الدستوري في التعبير عن عقيدته وفكره ورأيه بالطرق السلمية دون أن يشهر سلاحاً في وجه أحد أو يقهر إنساناً على قبول عقيدته وأن محاكمته على ذلك النشاط يشكل إهداراً لأهم حقوقه الأساسية والدستورية ومن ثم تكون محاكمته مع غيره من المتهمين باطلة وغير دستورية لمخالفتها لأحكام المادتين 47 و 48 من دستور عام 1973 والتي تكفل الأولي منها للمواطن حرية العقيدة والتعبير وأداء الشعائر الدينية دون إخلال بالنظام العام أو الآداب في حين تكفل الثانية حرية الرأي والحق في التعبير عنه ونشره بالكتابة والخطابة. وتقول هيئة الإدعاء بأن الدستور الانتقالي لسنة 1985 قد تبنى الحقوق الواردة في هاتين المادتين وذلك بالنص عليهما في المادتين (18) و (19) منه.
    لكل ما تقدم ذكره من حجج وأسانيد ترى هيئة الإدعاء أن والد المدعية الاولي قد نال محاكمة جائرة وعلى خلاف متطلبات القانون وذلك لأسباب أساسية وهي بطلان قرار تعيين قضاة محكمة الموضوع والاستئناف وعدم صحة تشكيل محكمة الاستئناف وانفرادها بسلطة التأييد ولخلو القانون العقابي مما يسمى بجريمة الردة ولانتفاء أي مسوغ قانوني لتقديم والد المدعية للمحكمة بتهمة التعبير عن الرأي فضلاً عن إغفال محكمتى أدنى درجة لكل ضمانات التقاضى مما يرقى إلى مرتبة الإهدار الكامل للحقوق الدستورية التي كفلتها المادة (64) من دستور عام 1973.
    وهذا وبجانب الطلبات التي حوتها صحيفة الدعوى فقد طلبت هيئة الإدعاء من المحكمة أن تأذن لها بالاحتفاظ للمدعية بحقها في المقاضاة بأية حقوق أخرى قد تنشأ لها في حالة الحكم لصالحها.
    سودان 29
    في 9/3/1986 قررت هذه الدائرة أن العريضة المقدمة لا تستوفى متطلبات المادة (73) من قانون الإجراءات المدنية لسنة 1983 ، وبناء على ذلك قضت بأن يتم تقديم عريضة أفضل.
    استجابت هيئة الادعاء لذلك القرار وأودعت عريضة بديلة في 16/3/86 اتصفت بايجاز لما ورد في العريضة الأولي مع إضافة المدعى الثاني لها. وقد صرحت المحكمة هذه العريضة في جلسة 18/3/1986 كما استجابت لطلب المدعيين للاحتفاظ لهما بحق المقاضاة بأي حقوق لم تشتمل عليها عرضة الدعوى وذلك طبقاً لما تسمح به المادة 31 (3) من قانون الإجراءات المدنية لسنة 1983.
    تم إعلان النائب العام بصورة من العريضة المعدلة وفي جلسة 17/4/1986 ظهر ممثل النائب العام وتقدم برد شفهى على عريضة المدعى مفاده أن النائب العام يقر بأن المحاكمة لم تكن عادلة ولم تتقيد بإجراءات القانون ويرى أنها إجهاض كامل للعدالة والقانون ولذلك فإنه لا يرغب في الدفاع عن تلك المحاكمة.
    طلبت المحكمة من ممثل النائب العام تقديم رده كتابة وحددت جلسة 20/4/1986 لايداع ذلك الرد وقبل نهاية الجلسة تم ايداعه بتوقيع النائب العام ، وجاء على النحو التالي :
    1- نعترف بأن المحاكمة لم تكن عادلة ولم تتقيد بإجراءات القانون.
    2- أن المحاكمة إجهاض كامل لعدالة القانون.
    3- لا نرغب في الدفاع إطلاقاً عن تلك المحاكمة.
    وبعد فحصها لرد النائب العام والتداول حول مضمونه ، أصدرت المحكمة قراراً وصفت فيه رد النائب العام المشار إليه بأنه كان مقتضباً وعاماً وعلى خلاف مقتضيات المادة 74 (أ) (ب) التي توجب أن تشتمل مذكرة الدفاع على إقرار أو انكار صريح لكل واقعة اشتملت عليها عريضة الدعوى. وعليه أمرت المحكمة بأن يقدم النائب العام رده وفقاً لذلك وحددت جلسة 24/4/1986 لإيداع رد جديد.
    بتاريخ 18/4/1986 عقبت هيئة الإدعاء على مذكرة الدفاع المقدمة من النائب العام على أساس أن المحاكمة الجنائية لم تكن عادلة وأنها تشتمل على إجهاض كامل للعدالة والقانون ، وأنه ما دام أن النائب العام قد أقر بتلك الوقائع فهل تلتمس إصدار حكم اعترافي بكل طلبات المدعيين.
    في جلسة 24/4/1986 تقدم النائب العام بتعقيب على الأمر الصادر من هذه المحكمة والذي قضى بضرورة الالتزام بنص المادة 74 (أ) (ب) اعترض فيه على شكل عريضة الدعوى لما احتوته من فقرات مبهمة تجعل من غير المتيسر الرد عليها بالإقرار أو النفى وطلب قبول الدفاع المقدم من جانبه على أساس أنه اعترف بجوهر الدعوى وليس ثمة اعتراض لديه على الحكم للمدعيين بطلباتهم ما عدا الرسوم والأتعاب ، وعلى سبيل الاحتياط ، طلب إما إلزام المدعيين بتقديم عريضة تتضمن ادعاءات موجزة وواضحة أو إمهاله شهر كامل لدراسة العريضة كما هي للرد عليها تفصيلياً.
    في ردها على ما أثاره النائب العام في تلك المذكرة ذكرت هيئة الإدعاء بأن مذكرة الدفاع الأولي التي تقدم بها النائب العام قد تضمنت إقراراً صريحاً في جوهرها وأن ما لم ينكر صراحة يعتبر قانوناً في حكم المقر به وأن نعى النائب العام على عريضة الدعوى المقدمة بمجانبته للشكل المقرر يتعارض مع إقراره الصريح بما ورد فيها حرفياً ، كما يغفل طبيعة الدعوى التى لا تحتمل ادعاءات وقائعية بحتة بل تستلزم إبراز الأسانيد القانونية والدستورية التي تقوم عليها. وبناء على ذلك طلب هيئة الادعاء الحكم لموكليها بطلباتهما الواردة في عريضة الدعوى، فيما عدا الرسوم والأتعاب ، استناداً إلى قاعدتى الإقرار والتراضى.
    بتاريخ 8/5/1986 أصدرت المحكمة قراراً يقضى برفض كلاً من مذكرتى الدفاع وتعقيب هيئة الادعاء على أساس أنه ما كان يجوز للنائب العام أن يعقب على قرارها بوجوب تقديم دفاع جديد ، بل كان من واجبه أن يتقيد بالأمر الصادر إليه بتقديم رده على العريضة في صورتها التي تم تصريحها بها وباعتبارها صالحة للرد عليها دون حاجة إلى تقديم عريضة معدلة وأنه تبعاً لذلك فإن أمر المحكمة يظل قائماً على الوجه الذي صدر به ابتداء.
    وبالنسبة لتعقيب هيئة الادعاء رأت هذه المحكمة أن طلبها لاصدار حكم على التراضى والإقرار لا يتماشى وطبيعة الدعوى المتعلقة بحماية حقوق دستورية ومدى حاجتها إلى الحماية القضائية بحيث ينبغى ألا يكون التقرير فيها مبنياً على الإقرار وحده وأن كان ذلك الإقرار واضحاً وجازماً ، فضلاً على أن أساس النزاع يكمن في تفسير الدستور والقانون وعلى المحكمة العليا دون سواها أن تتولاه على أساس من القواعد القانونية المجردة دون اعتبار لإقرار الخصوم إلا في حدود ضيقة جداً قد لا تتوفر أصلا.
    ونظراً لطبيعة الدعوى وحاجتها إلى إصدار قرار موضوعى رأت المحكمة أن تستجيب إلى طلب هيئة الدفاع بامهالها مدة شهر للرد على عريضة الدعوى بكل ما اشتملت عليه من تفسيرات.
    في جلسة 14/6/1986 تقدم النائب العام بمذكرة دفاع معدلة أقر فيها بما جاء في الفقرات الأولي والخامسة والسابعة والثامنة والتاسعة فيما عدا الرسوم والأتعاب من عريضة الدعوى. وبالنسبة للفقرات الثانية والثالثة والرابعة فقد أنكر علمه بما ورد فيها كما أنكر الفقرة السادسة جملة وتفصيلاً.
    رأت المحكمة أن مذكرة الدفاع تلك لا تتفق وطلب النائب العام في أن يمهل مدة شهر للرد على عريضة الدعوى تفصيلياً وعليه أمرت بأن يودع مذكرة جديدة وحددت جلسة 5/7/1986 لذلك الغرض. وفي تلك الجلسة تقدم النائب العام بمذكرة دفاع أقر فيها بكل فقرات الدعوى حسب ترقيمها فيما عدا البندين (ج) و (د) من الفقرة التاسعة المتعلقة بطلبات المدعيين باعتباره لم ينازع في الدعوى.
    تحددت جلسة 19/7/1986 لاتاحة الفرصة لهيئة الادعاء لإيداع تعقيبها على مذكرة الدفاع الأخيرة ، وفي تلك الجلسة أودعت هيئة الادعاء تعقيباً مكتوباً أخذت فيه هيئة الدفاع بإقرارها بكل ما جاء في الفقرات التسع من عريضة الدعوى وتنازلت عن طلبيها الواردين بالبندين (ج) و (د) من الفقرة التاسعة. وعليه التمست إصدار حكم لصالح المدعيين بكل طلباتهما فيما عدا البندين (ج) و (د) من الفقرة التاسعة وذلك على أساس أن النائب العام قد أقر صراحة بكل وقائع الدعوى فيما عدا البندين المذكورين.
    حددت المحكمة جلسة 30/8/1986 لإصدار قرارها حول تلك المسألة وفي تلك الجلسة طلبت المحكمة من هيئتى الادعاء والدفاع تقديم مرافعات إضافية حول بعض النقاط التي وردت في المذكرات المقدمة أمامها ، وقد وافقت هيئة الادعاء على تقديم مرافعة اضافية خلال عشرة أيام وحددت المحكمة جلسة 10/9/1986 لايداعها. وفي تلك الجلسة أودعت هيئة الادعاء مرافعة ختامية لم تضف جديداً إلى ما سبق إيراده في عريضة الدعوى الأولي التي أحالت إليها وانحصر مضمونها في مناقشة مسألة عدم اختصاص محاكم أو وثاني درجة كما تناولت في جزء منها قضية الردة التي نظرت أمام المحكمة الشرعية في عام 1968 وانتهت إلى القول بأن الإجراءات التي تمت وقتها لم تكن متعلقة بالردة لكون أن الدعوى كانت في الأساس دعوى حسبة. وبإيداع تلك المرافعة حفظت الدعوى للحكم.
    هذا هو ملخص ما استندت إليه الدعوى وما تم فيها من إجراء حتى الآن. ومن ذلك يتضح أن الدعوى صرحت واكتملت إجراءاتها إلى أن أصبحت جاهزة للحكم النهائي.
    وعلى الرغم من أن تصريح عريضة هذه الدعوى ابتداء انطوى بالضرورة على قرار ضمنى بأنها استوفت أوضاعها الشكلية سواء ما كان متعلقاً عنها باشتمالها على مسألة صالحة للفصل فيها ، أو المصلحة التي تحمل الحق في إقامتها أو تحقق الأوصاف التي تجعل من المدعى عليها خصمه يصح قيام الدعوى في مواجهته... وما إلى ذلك ، إلا أن طبيعة الشكل التي أسست عليها الدعوى قد تكون في حاجة إلى استقصاء، نظراً إلى حداثة ذلك الشكل الذي لم يتناوله تحليل كاف للقدرة من ناحية ، ووضوح ما عرض منه على هذه الدائرة من ناحية أخرى.
    فهذه الإجراءات تقوم على شكل حماية حق دستوري طبقاً لنص المادة 325 من قانون الإجراءات المدنية ، وقد حرصت هيئة الإدعاء على تأكيد ذلك في مرافعتها الختامية في تفريق واضح وصريح بين هذا الشكل من الدعوى والأشكال الأخرى من الدعاوى الدستورية كالطعن في دستورية القوانين.
    ولعله من غير العسير استبيان مصدر الحرص على هذا التفريق ، إذ أنه مما لا خلاف عليه أن هذين الشكلين من الدعاوى يثيران مسائل متباينة بشأن الأوضاع الشكلية التي يجب توفرها في كل منهما وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بطبيعة المصلحة التي تكفى لحمل الدعوى والمركز القانوني الذي تتحقق به بصفة الخصوم ، فبينما يكفى الضرر ، مادياً كان أو خلافه ، لاضفاء المصلحة التي تتطلبها إقامة دعوى عدم دستورية القانون ، فإن دعوى حماية الحق الدستوري في حاجة بالضرورة إلى قيام حق دستوري يحتمل بطبيعته أن يكون محلاً لحماية قضائية وفي هذا ما قد يوحي بأن المقاضاة بمثل هذا الشكل من الدعوى لا تجوز إلا من صاحب الحق الموضوعي شخصياً، بحيث لا تكون المصلحة ، مباشرة كانت أو غير مباشرة ، كافية لحمل حق المقاضاة كما هو الحال بالنسبة للدعاوى الدستورية الأخرى.
    وحيث أن لمثل هذه التأويل أثراً خطيراً في بعض الحالات كالدعوى قيد النظر التي يقاضى فيها أحد المدعين من خلال حقوق كانت مقررة أصلاً لغيره، فإنه يتعين النظر في مدى سلامة مثل هذا التأويل والقيود التي ينبغى وضعها عليه بغية تحديد المصلحة المطلوبة بمعايير موضوعية.
    وفي هذا الشأن، فإنه لا جدال في أن المركز القانوني السليم الذى تتطلبه اقامة دعوى حماية الحق الدستوري لابد أن يتعدى المصلحة المادية البحتة التي تشكل أساس التقاضى في الدعاوى العادية ، إلى ارتباط وثيق بحق مقرر دستورياً تكون حمايته غاية في حد ذاتها، بصرف النظر عما يمكن أن ينشأ عن ذلك الحق من مصلحة عادية، أو يترتب على إهداره من ضرر أياً كانت طبيعته. ولعل هذا ما يمكن اضفاؤه من معنى على عبارة "الحق الدستوري" كما ترد في المادة 325 من قانون الإجراءات المدنية على أن السؤال يصبح، بعد ذلك ما إذا كان من اللازم أن يكون ذلك الحق ذا طبيعة شخصية؟
    أن المادة 325 المشار إليها لا تتضمن إجابة لمثل هذا السؤال ، غير أن أية إجابة عليه بالإيجاب تنتهى إلى نتائج غير مستساغة منها، أولاً أن تكون القواعد الإجرائية مصدراً لحقوق موضوعية، ومنها، ثانياً ، أن يكون الحق الدستوري عرضة للضياع لمجرد أن إهداره شمل حياة صاحب الحق نفسه، مما يترتب عليه أن يكون من الاصلح لمن يود أن ينتهك حقاً ألا يكتفى بذلك الانتهاك وإنما يوالى سلوكه غير المشروع ذلك بالاعتداء على حياة صاحب الحق واغتياله وبذلك يضفى على أفعاله شرعية ويبقى في مأمن إلى الأبد من أية محاولة في إثارة الأمر من قريب أو بعيد.
    ولعلنا لا نكون في حاجة إلى التأكيد 0على أنه من غير الجائز مبدأ ولا لياقة افتراض مثل هذا القصد على المشرع، فذلك مما يتنافى مع المألوف والمرعى من الإجراءات السليمة في التشريع كما يتنافى مع مبادئ العدالة وحكم القانون.
    على أنه يجمل أن نقرر هنا أنه ، وحتى إذا كان في المادة 325 ما يحتمل مثل هذا التفسير ، فإننا في هذه الدائرة ، لن نتردد في الالتفات عنه لغيره نظراً إلى عقيدتنا الراسخة في أنه ما من تشريع إجرائى ينبغى أن يحول بين هذه المحكمة والنفاذ إلى الحقوق الموضوعية للمواطنين ، إلا ما كان منه صريحاً وأمراً يرقى إلى تجاوز الحدود الدستورية المقررة للمحكمة العليا بموجب المادة 125 من الدستور الانتقالي. فالنصوص الإجرائية لا تتعدى في هدفها تنظيم الوسائل التي تتحقق بها كفالة الحقوق الموضوعية ، ولذلك فإنها ينبغى أن تنأى عن فرض قيود تنقص من تلك الحقوق أو تحول دون اقتضائها.
    أن القضاء ملاذ للجميع وحق الالتجاء إليه حق مطلق فيما تنص عليه المادة 26 من الدستور الانتقالي. أما حق الدعوى فهو ، وأن كان مرتبطاً بالحقوق الموضوعية، إلا أنه لا يتقيد بشكل محدد من الرابطة بتلك الحقوق بما يحصر الصفة في صاحبها دون غيره، فإذا أخذت المادة 32 من الدستور الانتقالي على إطلاقها ، لا تسع حق التقاضى في حماية الحقوق الدستورية بما يشمل أي شخص دون تحديد، إلا أننا نرى أن المادة 32 تلك لم تقصد أن يرد الحق مطلقاً وإنما أن يرتبط بالحقوق الموضوعية بحيث لا تتوفر الصفة في إقامة الدعوى إلا لمن كانت له مصلحة قانونية في تلك الحقوق الموضوعية أو وفي حمايتها.
    وترتيباً على ذلك، فإننا نقرر أن ما يتلافى التطبيق الجائز من تفسير المادة 325 من قانون الإجراءات المدنية، والتوسع غير المعقول الذي يرد في المادة 32 من الدستور الانتقالي ، هو أن صفة اقامة الدعوى إنما تتحقق بمصلحة جدية وحقيقية في موضوع الدعوى. ولا يلزم لاثبات ذلك أن يكون المدعى هو صاحب الحق الدستوري نفسه، بل يكفى أن تكون له مصلحة مباشرة في ذلك الحق تبيح له عدالة أن يدعى لنفسه حقاً في أن يقوم مقام صاحب الحق الأصلى.
    وإننا لندرك تماماً، وبطبيعة الحال، ما يتصف به هذا المعيار من عمومية إلا أن ذلك مرده استحالة وضع معيار شامل إلا بصفة عامة، فالقرار في طبيعة المصلحة المباشرة المطلوبة يعتمد بالضرورة على اعتبارات دقيقة تختلف من حالة لأخرى ولا يتسنى التقرير فيها بمعزل عن ظروف كل مصلحة مدعى بها على حداها.
    وعلى هدى من هذا النظر ، فإننا نرى أن حق المدعيين في إقامة هذه الدعوى ثابت لا لأن لهما مصلحة مباشرة في الحقوق المدعى بإهدارها فحسب ، وإنما أيضاً لأن تلك الحقوق ذاتها تشكل حقوق شخصية لهما.
    فالمدعية الأولي، وبحكم أنها ابنة محمود محمد طه الذى تم إعدامه تملك حقاً شرعياً وقانونياً في حياة والدها ، تلك الحياة التي تشكل جوهر هذه الدعوى التي تقوم على أن الإجراءات التي تمخض عنها ذلك الإعدام كانت مشوبة ببطلان سببه إنتهاك حقوق قانونية ودستورية.
    ثم أن للمدعية الأولي حقاً مباشراً في كل الحقوق التي كانت قد نشأت لوالدها قبل إعدامه طالما كانت تلك الحقوق هي السبب القانوني لحقها ذلك أو ذات أثر مباشر في حقوقها الشخصية الخالصة التي يمكن تأسيسها على الضرر الذي أصابها نتيجة لحرمانها من والدها كشخص لها حق الرجوع عليه في إعالتها فضلاً عن الاستظلال بأبوته بكل ما في ذلك من معانى انسانية.
    أما المدعى الثاني، فقد وقع الاهدار المدعى به على حقوقه الشخصية مباشرة نظراً إلى أنه واحد من الذين شملتهم الإجراءات المطعون في سلامتها. ولا يقدح في هذا النظر أن ثمة إجراءات عرفت بالاستتابة تمت فيما بعد وتمخض عنها إلغاء حكم الاعدام الذي كان قد صدر في حقه مما أنقذه من المصير الذي لقيه زميله محمود محمد طه، إذ أن تلك الإجراءات ذاتها محل طعن في هذه الدعوى بحجة أنها وقعت دون سند من القانون وبقهر يبطل آثارها القانونية. وإزاء هذا فإن ما صدر في إجراءات الاستتابة من قرار لا يصلح للرد على الدعوى ، إذ من شأن القول بذلك ما يضفى شرعية على تلك الإجراءات خلافاً لما تقوم عليه الدعوى من طعن فيها. ولما كان الأمر كذلك ، فإنه ما من طريق غير اخضاع موضوع الدعوى ، بما في ذلك أمر الاستتابة، للتحقيق بغرض التقرير في سلامة كل ذلك، وقبل أن يكون من الجائز ترتيب نتيجة على قرار الاستتابة.
    على أنه، وحتى إذا سلمنا بصحة إجراءات الاستتابة ، فإن القرار الصادر فيها، وأن كان يلغى حكم الإدانة بالردة وعقوبة الإعدام عنها في مواجهة المدعى الثاني وبقية رفاقه ، إلا أنه لا يلغى الإدانة بجرائم أخرى شملها الحكم، ولا صدور الحكم ، على أي حال كواقعة ، بكل ما انطوت عليه من مخالفات مدعى بها للدستور والقانون وما ترتبت على ذلك من أضرار مادية ومعنوية. ثم أن القرار لا يلغي ما وقع على المدعى الثاني كواحد من الجمهوريين مما ورد في الحكم من حظر لنشاطهم سواء كان وصفه السليم سياسياً أو دينياً ومن قرار الاعتبار الاعتناق بعقيدتهم ردة عن الإسلام (راجع حكم محكمة الاستئناف). ولعله مما لا ريب فيه أن هذا الحكم سيبقى على الأقل من وجهة النظر الحرفية للقانون سيفاً مسلطاً على رقاب الجمهوريين فيما لو فكروا في معاودة نشاطهم طالما ظل هذا الحكم أو مجرد مضمونه قائماً.
    وحيث أنه من الثابت مما سبق بيانه أن للمدعيين حقاً في إقامة هذه الدعوى فإنه يتعين النظر فيها موضوعياً.
    وفي هذا الشأن ، فإن جوهر الدعوى هو أن إجراءات محاكمة والد المدعية الأولي والمدعى الثاني وآخرين اتصفت بمخالفات عديدة للقانون والدستور الساري وقتئذ على الوجه المفصل في المذكرات المقدمة من هيئة الادعاء والتي أوردنا ملخصاً وافياً لها في صدر هذا الحكم، ويترتب على ذلك في تقدير الادعاء، إهدار لحقوق كفلها ذلك الدستور ومنها الحق فى محاكمة عادلة طبقاً لنص المادة 64، والحق في عدم رجعية التجريم والعقوبات فيما نصت عليه المادة 70 وعدم تكرار المحاكمة بذات التهمة طبقاً لنص المادة 71.
    وقبل أن نتناول المسائل التفصيلية التي تشتمل عليها هذه الدعوى، فإنه يلزم أن نقرر أنه من الخطأ في تقديرنا النظر إلى هذه الدعوى على اعتبار أنها دعوى في مواجهة شخص بذاته أو أشخاص بأعينهم، فعلى الرغم مما يرد في مواضع مبعثرة في عريضة الدعوى من عبارات تنطوى على اتهامات للبعض ممن كانوا في مواقع المسئولية وعاصروا الإجراءات محل هذه الدعوى بالتآمر وما إلى ذلك مما يصلح سبباً لدعاوى جنائية إلا أن الدعوى فيما قامت عليه من شكل في مواجهة السلطة في وصفها الرسمي، وما حملت عليه من أسانيد موضوعية هدفها حماية حقوق دستورية مدعى بإهدارها تصبح قائمة على قاعدة من الإجراءات محددة في طبيعتها ونتائجها مما اقتضى قانوناً إعلان النائب العام كممثل قانوني للسلطة التنفيذية طبقاً لنص المادة 329 من قانون الإجراءات المدنية، دون أن تقوم حاجة في نفس الوقت إلى اختصام جهات أخرى لا شأن لها بالمسائل الدستورية التي تحمل هذه الدعوى والتي تستقل هذه المحكمة بالفصل فيها فيما أكدته في معرض رفضها بتاريخ 8/5/1986 للطلب المقدم من هيئة الإدعاء لاصدار حكم على إقرارات النائب العام.
    وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن النائب العام قد أقر بالدعوى في كافة تفاصيلها ، إلا أن المحكمة قد أعلنت في وضوح قرارها في عدم سلامة التعويل على تلك الإقرارات أو ترتيب آثار مطلقة عليها. وليس في هذا جحود بحق النائب العام في تمثيل المدعى عليها وما ينشأ له عن ذلك من سلطة في التصرف يقع قيداً على المدعى عليها، وإنما لأن طبيعة الدعوى، بما تثيره من مسائل دستورية وقانونية، تجعل الفصل فيها من صميم اختصاصات المحكمة والتي تضطلع بها بمعزل عن إقرارات وآراء الخصوم أو ممثليهم.
    وإذا كان هذا هو تكييف المحكمة لوضع الإقرارات في المسائل الدستورية والقانونية، فإن إقرارات النائب العام فيما يتعلق بالوقائع تخضع في تقدير المحكمة لقاعدة مماثلة هي أنه لا يجوز للنائب العام الإقرار بمسألة لا تتعلق بالمدعى عليها التي يمثلها ، فإذا تبين أن الواقعة محل الاقرار مما تنتج أثراً في مواجهة شخص غير الحكومة، فإنه لزم أن تلتفت عنها المحكمة.
    وترتيباً على ذلك، فقد عولت المحكمة على الثابت من الوقائع بالمستندات الرسمية من ملفات القضايا ومحتوياتها ، وما جاز قانوناً للمحكمة أن تأخذ به علماً قضائياً ، ثم ما صدر عن النائب العام من إقرارات في حدود سلطته في ذلك كممثل قانوني للمدعى عليها.
    وعلى هدى من كل ذلك تتناول المحكمة أسانيد في تفاصيلها فيما يلى:
    أن أول ما تثيره عريضة الدعوى هو أن تشكيل المحكمة الجنائية رقم (4) التي أصدرت حكم الإعدام وقع باطلاً لما اتصف به قرار التشكيل من تجاوز للقانون الذي صدر ذلك القرار بموجبه. وفي بيان ذلك تقول العريضة أن قرار التشكيل (وهو القرار الجمهوري رقم 35 لسنة 1405هـ) استند إلى المادة 16 (أ) من قانون الهيئة القضائية لسنة 1405هـ ، بينما تلك المادة، وأن كانت تضفى على رئيس الجمهورية السابق سلطة تشكيل المحاكم، إلا أنها تخوله سلطة تعيين القضاة الجالسين فيها حيث أن التعيينات القضائية ما تنظمها مواد أخرى في القانون هي المواد من 20 إلى 29 شاملة.
    وما تذهب إليه هيئة الإدعاء في هذا الشأن صحيح بلا ريب فيما لو كان محل الاعتبار هو الشكل دون غيره ، إلا أنه وبالنظر إلى ما اشتمل عليه قانون الهيئة القضائية لسنة 1405هـ من سلطات استثنائية لرئيس الجمهورية السابق في التعيينات القضائية كالمادة 29 (ب) فإن تعيين أحد القضاة العاملين في الهيئة القضائية في محكمة بذاتها يصبح مخالفة شكلية لا تمس جوهر السلطات التي استأثر بها رئيس الجمهورية السابق بنصوص صريحة في القانون. ويترتب على ذلك أن تصبح الإشارة في القرار الجمهوري رقم 35 لسنة 1405هـ للمادة 16 (أ) خطأ شكلياً ينبغى عدم اضفاء وزن عليه. ولعل هيئة الادعاء قد تبينت ذلك منذ البداية ، إذ أنها استطردت بحجة بديلة قوامها أنه حتى إذا كان تعيين القاضى الجالس في المحكمة رقم (4) صحيحاً، فإن هناك ما يدل على أنه ، حين قام بتوجيه تهمة بموجب المادة 3 من قانون أصول الأحكام، فعل ذلك بتوجيه خارجي ، مما يلقى ظلالاً على حيدته ومن ثم ، ينعكس على إجراءات المحاكمة وما تمخض عنها من حكم ويضيف مخالفة جديدة إلى المخالفات التي انطوت عليها تلك المحاكمة.
    وأننا وأن كنا نرى مع هيئة الادعاء في الاضطراب الذي يكشف عنه محضر الدعوى الجنائية وفي الأسلوب الذي تم به تعيين قاضى المحكمة ما لا يدعو للاطمئنان على تجرد تلك المحكمة إلا أننا، وفي ذات الوقت لا نجد سنداً قانونياً لما انتهت إليه هيئة الادعاء من نتيجة إذ أن ما تدعيها الهيئة في هذا الصدد أمر يتعلق بالوقائع التي لا أثر في المحضر لأدلة تثبتها ، ولا يكفى بشأنها إقرار النائب العام طالما كانت تلك الوقائع مما يرتب أثراً على أشخاص لا يدخلون في نطاق من يمثلهم النائب العام في هذه الدعوى. وعلى ذلك فإن إقراره يكون مردوداً عليه بانعدام صفته القانونية في إطلاق مثل هذا القرار.
    يبقى من عريضة الدعوى فيما تعيبه على المحكمة الجنائية أن تلك المحكمة قامت باضافة المادة 3 من قانون أصول الأحكام إلى المواد التي وجهت تهماً جنائية بموجبها. وترى هيئة الادعاء في هذا أولاً أنه ونظراً إلى أن قانون أصول الأحكام ليس قانوناً عقابياً ، فإن المحكمة تكون قد أضفت على نفسها صفة تشريعية لم تكن تتمتع بها بطبيعة الحال، وثانياً أنه ومهما كان وجه الرأي فيما تقدم، فإن المحكمة وفيما انتهى إليه حكمها باستتابة المحكوم عليهم، تكون قد أوحت بأن المحكوم عليهم أدينوا بتهمة الردة بينما لم توجه إليهم تهمة كهذه في واقع الأمر.
    ولما كان هذا النعى في شقه الأول هو جوهر ما تستند إليه الدعوى فيما يتعلق بواقعة توجيه تهمة الردة صراحة في مرحلة التأييد في محكمة الاستئناف ، فإنه من غير المناسب أن نتصدى للمسألة في هذه المرحلة حيث يكون النظر فيه أكثر ملاءمة في ضوء الأسباب التفصيلية التي وردت حول الأخطاء التي وقعت في مرحلة التأييد. أما فيما يتعلق بالشق الثاني ، فإنه يكفى للفصل فيه أن نحيل هيئة الادعاء إلى ما قررته بنفسها من أن ما صدر عن المحكمة الجنائية لا يعدو أن يكون مجرد تضمين للمادة 3 المشار إليها في مواد الاتهامات دون توجيه تهمة محددة بموجبها. وفي ذلك في تقديرنا ما يجعل الإشارة إلى الاستتابة في نهاية حكم تلك المحكمة مجرد تزيد لا معنى له طالما وردت الإدانة بموجب مواد في قانون العقوبات وقانون أمن الدولة وحدهما، فالقول بغير ذلك فيه تحميل للحكم ما لا يتضمنه صراحة، إهدار للقواعد القانونية والمألوفة في إصدار الأحكام والتي تسرى على وجه الخصوص على الأحكام الجنائية التي تقوم على قرينة البراءة ومبدأ تفسير الشك لمصلحة المتهم.
    وحيث أن الأمر كذلك ، وعلى الرغم مما شاب إجراءات المحكمة الجنائية من أخطاء بدأت بتعيين القاضي الجالس فيها، والاضطراب الذي اعتور محضر المحاكمة في الشكل وفي المضمون على حد سواء، فإن هذه الدائرة وبعدما أرجأت النظر فيه من مسألة لا ترى في ذلك ما يرقى إلى إهدار ظاهر وكامل لأي حق دستوري لأي من المدعيين.
    ومن ثم تنتقل المحكمة إلى تناول إجراءات التأييد في محكمة الاستئناف على اعتبار أنها تشكل العيوب التي تقوم عليها هذه الدعوى مما يحتاج إلى تقرير مفصل.
    على أنه يجمل القول، ومهما كان وجه الرأي فيما يتعلق بتلك العيوب ، وأنه يبين من مطالعة إجراءات محكمة الاستئناف تلك ، أنها انتهجت نهجاً غير مألوف وأسلوباً يغلب عليه التحامل مما جعل الاطمئنان إلى عدالة حكمها أمراً غير ميسور وعرضة للمعايير السياسية التي لا شأن لها بالأحكام القضائية.
    لقد تم تشكيل محكمة الاستئناف الجنائية بموجب القرار الجمهوري رقم 35 لسنة 1405هـ ذاته الذي شكلت بموجبه المحاكم الجنائية وقد استند القرار ، فيما أوضحنا من قبل، على المادة 16 (أ) من قانون الهيئة القضائية لسنة 1405هـ وذلك على الرغم من أن تلك المادة خالية من أية إشارة إلى سلطة في تشكيل محاكم استئناف واقتصرت على المحاكم الجنائية دون غيرها. بيد أن هذا الخطأ أيضاً لا يعدو أن يكون شكلياً إذا راعينا أن القانون لم يسكت عن سلطة تشكيل محاكم الاستئناف وإنما نص على تلك ولكن في مادة أخرى هي المادة 18. وفي ذات الوقت لا نرى في خروج تشكيل المحكمة عن النهج السائد حيئذ في تكوين المحاكم من قاض فرد ما يبطل ذلك التشكيل إذ أن المتصور في الظروف العادية أن يكون في زيادة عدد القضاة الجالسين في المحكمة الواحدة ما يضفى ضماناً إضافياً لفرص العدالة.
    على أننا لا نرى مناصاً من الاتفاق مع هيئة الإدعاء في أن محكمة الاستئناف وخلافاً لكل ما كان مأمولاً في تشكيلها، انحدرت إلى درك من الإجراءات المستحدثة انتهت بها في نهاية الأمر إلى اصدار حكم جديد لا صلة له بالحكم الذي عرض عليها للتأييد.
    وقبل أن نبين وجه ذلك ، فإنه يجمل أن نقرر أن محكمة الاستئناف لم تغتصب سلطة التأييد بنفسها وإنما مارست سلطة أضفاها عليها قرار إنشائها ، وهو قرار يقع وزر ما اعتوره من خطأ أن كان هناك ثمة خطأ على من أصدره دون أن يمتد ذلك إلى من قام بتنفيذه طالما كان القرار نافذاً وملزماً وقتئذ.
    على أن محكمة الاستئناف ، وفيما نوهنا به، اشتطت في ممارسة سلطتها على نحو كان يستحيل معه الوصول إلى حكم عادل تسنده الوقائع الثابتة وفقاً لمقتضيات القانون. ويبين ذلك جلياً مما استهلت به المحكمة حكمها حين قالت:
    ثبت لدى محكمة الموضوع من أقوال المتهمين ومن المستند المعروض أمامها وهو عبارة عن منشور صادر من الأخوان الجمهوريين أن المتهمين يدعون فهماً جديداً للإسلام غير الذي عليه المسلمون اليوم ...الخ.
    وبمراجعة المستند المشار إليه وأقوال المتهمين التي أدلوا بها أمام المحكمة الجنائية لا نجد سنداً لهذه النتيجة الخطيرة التى نفذت إليها محكمة الاستئناف مما يكشف عن حقيقة واضحة هي أن المحكمة قد قررت منذ البداية أن تتصدى بحكمها لفكر المتهمين وليس لما يطرح أمامها من إجراءات قامت على مواد محددة في قانوني العقوبات وأمن الدولة وأدى إلى تحريكها صدور منشور محرر في عبارات واضحة لا تقبل كثيراً من التأويل.
    وسرعان ما اكتشف أمر المحكمة ، حين وقعت عينها على ما ورد في حكم المحكمة الجنائية من إشارة إلى (التوبة) فاعتبرت ذلك (إشكالاً) لابد لها من أن توجد له حلاً ، لأن التوبة ليس منصوصاًَ عليها في العقوبة المذكورة (تعنى عقوبة الإعدام التي أصدرتها المحكمة الجنائية) ولعل محكمة الموضوع جعلتها من قبيل السكوت عنه الذي يجوز الحكم به وفي المادة 3 من قانون أصول الأحكام لما لاحظت في المنشورات (هكذا بالجمع) موضوع البلاغ من العبارات الموجبة للردة فحكمت عليهم بالعقوبة الشاملة لحد الردة مع اعطائهم فرصة التوبة والرجوع إلى الصراط المستقيم.
    واستطردت المحكمة بقولها: "ولكى نقوم هذا القرار التقويم الصحيح لابد من الإجابة على سؤالين: الأول هل الردة معاقب عليها في القانون؟ والثاني، هل كان فعل محمود ومن معه يشكل ردة وخروجاً على الدين؟".
    وفي الإجابة على السؤال الأول خلصت المحكمة إلى أن المادة 3 من قانون أصول الأحكام "تعطى حق الحكم في الأمور المسكوت عنها" وأن الردة جريمة ثابتة بالكتاب والسنة والاجتهاد، وأن المادة 458 (3) من قانون العقوبات تبيح توقيع العقوبة الشرعية ولما كانت الردة حداً شرعياً فإنه يلزم توقيع عقوبتها، أما بالنسبة للسؤال الثاني، فقد استهلت المحكمة الإجابة عليه بقرار جازم بأن "المحكوم عليه محمود محمد طه (هكذا وحده) مرتد بأقواله وأفعاله في يومية التحرى التي أقر بها أمام المحكمة وأقواله المدونة المعرفة لدى الناس عامة وأفعاله الكفرية الظاهرة فهو تارك للصلاة لا يركع ولا يسجد...الخ".
    ثم استشهدت المحكمة بحكم محكمة الاستئناف الشرعية بالخرطوم الذي صدر في عام 1968 بإعلان ردة محمود محمد طه واستعرضت بعضاً مما جاء في كتب صدرت عن الجمهوريين وما صدر عن المجلس التأسيسي رابطة العالم الإسلامي حتى تأييد الحكم عام 1968 وما صدر عن مجمع البحوث الإسلامية بجمهورية مصر العربية من وصف لفكر محمود محمد طه "بالفكر الملحد" وخلصت محكمة الاستئناف الجنائية من كل ذلك إلى أنه "مما تقدم يتضح أن محمود محمد طه مرتد عن الدين ليس فقط ردة فكرية فردية وإنما هو مرتد بالقول والفعل داعية إلى الكفر معارض لتحكيم كتاب الله.
    ولعلنا لا نكون في حاجة إلى الاستطراد كثيراً في وصف هذا الحكم فقد تجاوز كل قيم العدالة سواء ما كان منها موروثاً ومتعارفاً عليه، أو ما حرصت قوانين الإجراءات الجنائية المتعاقبة على النص عليها صراحة ، أو انطوى عليه دستور 1973م (الملغى) رغم ما يحيط به من جدل.
    ففي المقام الأول أخطأت محكمة الاستئناف فيما ذهبت إليه من أن المادة 3 من قانون أصول الأحكام لسنة 1983 كانت تبيح لها أو لأي محكمة أخرى توجيه تهمة الردة. وإن كان ثمة ما يفرق هذا بين محكمة الاستئناف وأي محكمة أخرى فإن ذلك هو أن محكمة الاستئناف كانت مقيدة كسلطة تأييد بقيود إضافية أخرى على ما سنتناوله من تفصيل فيما بعد. على أننا نرى حاجة ملحة في هذه المرحلة إلى بيان وجه الخطأ في التأويل الذي أوردته محكمة الاستئناف بشأن المادة 3 المشار إليها نظراً لما يبدو لنا من أن هذا المفهوم الخاطئ ليس قاصراً على تلك المحكمة ونظراً للخطورة البينة في كل ذلك. ورغم أن المادة 3 على أي معنى أخذت لم تعد تسرى على المسائل الجنائية (أنظر التعديل الصادر فيها بتاريخ 24/4/1986، إلا أن الحاجة إلى تحديد إطارها مازالت قائمة لا بشأن آثارها محل النظر أمامنا فحسب، وإنما لأغراض في الفقه والسياسات التشريعية في المستقبل.
    أن المادة 3 من قانون أصول الأحكام كانت تقرأ كما يلى:
    على الرغم مما قد يرد في أي قانون آخر ، وفي حالة غياب نص يحكم الواقعة..الخ ومؤدى ذلك أن سكوت القانون عن مسألة ثابتة شرعاً لا يخول دون تطبيق المبدأ الشرعي ولا خلاف بعد هذا على أن في الإسلام جريمة تسمى الردة وعلى أن قانون العقوبات، وهو القانون الجنائي الشامل، لم ينص صراحة على الردة كجريمة. فهل في ذلك ما كان يبيح للمحكمة توجيه تهمة الردة.
    أن الإجابة التي أوردتها محكمة الاستئناف لهذا السؤال ، وإن لم تكن محمولة على أسباب، تكشف عن فهم صار للمادة 3 هو أن مجرد السكوت عن مسألة ما يكفى لاطلاق يد المحكمة في تطبيق ما عن لها من قواعد تعتقد في ثبوتها شرعاً ، ولم تفطن المحكمة ، إلى أن سكوت القانون عن مسألة ما قد يقترن بمعالجة للمسألة ذاتها في صيغة أخرى لا تجعل شرط السكوت متحققاً في واقع الأمر. فالجريمة "المسكوت عنها" في قانون العقوبات فيما قالته محكمة الاستئناف غير مسكوت عنها في المادة 70 من الدستور الملغى إذ أن تلك المادة كانت تقرأ كما يلى:
    "لا يعاقب شخص على جريمة ما إذا لم يكن هناك قانون يعاقب عليها قبل ارتكاب تلك الجريمة.." ومؤدى ذلك أنه ما لم يكن هناك قانون يجرم الفعل وقت ارتكابه فإنه لا مجال لاعتبار الفعل جريمة، والقانون هنا هو التشريع ، رئيسياً كان أو فرعياً (راجع في هذا التعريف عبارة "قانون" في قانون تفسير القوانين والنصوص العامة) فإذا خلا القانون العقابى الشامل فيما رأيناه عن أي نص صريح على جريمة الردة، فهل كان من شأن نص المادة 3 من قانون أصول الأحكام ما يجعل تلك الجريمة منصوصاً عنها بطريقة أو أخرى؟
    أنه مما لا جدال عليه أن قانون أصول الأحكام لا يشتمل هو الآخر على نص صريح على جريمة اسمها الردة (أو حتى أية جريمة أخرى) إذ أن ذلك القانون ليس قانوناً عقابياً من حيث المبدأ ، إلا أن ما أدى إلى هذا الخلط هو أن المادة 3 من ذلك القانون أضفت على المحكمة سلطة غير مألوفة في استحداث المبادئ غير المنصوص عنها ، ويبدو أنه ما من أحد وقف يتأمل فيما إذا كان في ذلك ما يضفى على المحاكم سلطة تشريعية فيما يتعلق باستحداث جرائم خلافا ًللمبدأ المقرر فقهاً ونصاً في عدم رجعية القوانين العقلية وما إذا كانت السلطة الممنوحة للقضاة على الوجه الذي نصت عليه المادة 3 مما يمكن أن يغنى عن النص الصريح أو يقوم مقامه بما يجعلها متسقة مع نص المادة 70 من الدستور؟
    أننا نرى بداية أن ما نصت عليه المادة 3 لم يكن من شأنها اضفاء سلطة ترقى في طبيعتها إلى سلطة في التشريع لا تختص بها المحاكم أصلاً. ونرى أيضاً أن المادة 70 من الدستور حين أحالت أمر النص على الجريمة إلى القانون إنما هدفت إلى أن تكون السلطة في يد المشرع دون غيره يمارسها بوضع نصوص صريحة ولا يمكن بأي حال تفسير المادة 70 على وجه يجعل الإشارة إلى عبارة (القانون) إشارة إلى جهة لا صفة لها في التشريع، سواء أكانت هي المحاكم أو خلاف ذلك ، ذلك لان احالة الأمر للقانون لم تكن دون حكمه ، إذ أن التشريع بطبيعته يتميز بالعلانية والمستقبلية والخلو من المفاجآت وفي هذا ما يضمن تحقيق الهدف من المادة 70 وهو عدم رجعية القوانين الجزئية ، أما وضع سلطة تقرير الجريمة في يد القاضى فإنه من شأنه أن يهدر ذلك الحق نظراً إلى ما قد يحمله قرار القاضى من مفاجآت بسبب أن تلك القرارات ترد بطبيعتها على مسائل وقعت قبل ذلك القرار. وحيث أنه لا ينبغى تفسير القانون بما يتعارض مع الحقوق الدستورية فإن القانون الذي كان ينبغى أن يحدد الجرائم طبقاً للمادة 70 من دستور سنة 1973 الملغى هو التشريع الصريح الصادر من جهة تشريعية مختصة دون غيره وما كان ليغنى عنه نص مبهم في قانون صدر متزامناً مع قانون عقوبات شامل لم يترك شاردة ولا واردة ومع ذلك لم يجرؤ على النص على جريمة خطيرة كجريمة الردة كانت هي الأولي بالنص الصريح فيما لو كان المشرع راغباً حقاً في ذلك، جاداً في توجيهه ونهجه وواعياً بمنهجه.
    أن ما تقدم يحكم تطبيق المادة 3 من قانون أصول الأحكام عموماً وفي أية حالة كانت عليها الدعوى الجنائية ، غير أن تطبيق المادة وفي مرحلة التأييد بإضافة تهمة جديدة لم يتم توجيهها في مرحلة المحاكمة يضيف عيباً جديداً هو أن اشتطاط المحكمة لا يكون قد وقف عند حد إغفال التقاليد القضائية التي سادت هذه البلاد عبر السنين الطويلة فحسب وإنما أيضا يكون قد امتد إلى مخالفة النصوص الصريحة لقانون الإجراءات الجنائية الذي يحكم إجراءات التأييد إذ لا سند في المادة 238 من ذلك القانون التي تحدد سلطات جهة التأييد لما اتخذته محكمة الاستئناف من إجراء.
    على أن محكمة الاستئناف لم تكن عابئة فيما يبدو بدستور أو قانون إذ أنها جعلت من إجراءات التأييد التي ظلت تمارسها المحاكم المختصة في سماحة وأناة وبغرض مراجعة الأحكام مراجعة دقيقة وشاملة ، محاكمة جديدة قامت فيها المحكمة بدور الخصم والحكم بما حجبها عن واجبها، حتى بفرض صحة توجيه تهمة جديدة في هذه المرحلة أن تعيد الإجراءات مرة أخرى لمحكمة أول درجة لاعادة المحاكمة بموجب التهمة الجديدة وذلك فيما تقضى به المادة 238 (هـ) من القانون أو أن تتجه إلى سماع المحكوم عليهم بنفسها وفاءً بواجبها في ذلك بموجب المادة 242 من القانون ذاته ، التي وان كانت ترد في صيغة سلطة تقديرية إلا أنها تأخذ شكل الإلزام عندما يكون السماع ضرورياً ولا نرى ضرورة توجب السماع أكثر من أن يكون الحكم الذي تقرر المحكمة إصداره بالردة عقوبتها الإعدام.
    ومهما كان من أمر النصوص القانونية فإن سماع المتهم قبل إدانته مبدأ أزلى لم يعد في حاجة إلى نص صريح بل تأخذ به كافة المجتمعات الإنسانية على اختلاف عناصرها وأديانها باعتباره قاعدة مقدسة من قواعد العدالة الطبيعية.
    وقد كان منهج محكمة الاستئناف أكثر غرابة حين استندت في حكمها على مسائل ليس من شأنها أن تقوم الأدلة التي يجوز قبولها قانوناً. ومن ذلك ما أشارت إليه تلك المحكمة من الأقوال "المعروفة للناس عامة" والأفعال "الفكرية الظاهرة" في ترك الصلاة وعدم الركوع أو السجود.. وما إلى ذلك مما لا يتعدى في أحسن حالاته الأقوال النقلية والعلم الشخصى وليس في أي منها ما يرقى إلى الدليل المقبول قانوناً (راجع المادتين 26 و 35 من قانون الإثبات لسنة 1983).
    ولم تكتف المحكمة في مغالاتها بهذا القدر وإنما تعدته إلى الاستدلال بقرارات وآراء جهات لا سند في القانون للحجية التي أضفتها المحكمة على اصدارتها. أما حكم محكمة الاستئناف الشرعية العليا التي عولت محكمة الاستئناف الجنائية عليها كثيراً، فإنه يستوقفنا فيه أنه حكم وطنى يلزم استبيان حجيته نظراً إلى ما يمكن أن تثيره طبيعته الوطنية من تساؤل حول تلك الحجية. والحكم المشار إليه صدر في 19/11/1968 في القضية 1035/68 حيث قضت محكمة الاستئناف الشرعية العليا بالخرطوم بإعلان محمود محمد طه مرتداً. وأول ما تجدر ملاحظته في شأن ذلك الحكم أنه صدر حسبة كما وقع غيابياً. والسؤال الذي يفرد نفسه هو ما إذا كان في ذلك ما يقوم مقام الحكم الجنائي بالردة؟
    وفي تقديرنا أن الإجابة القطعية أن ذلك الحكم لا يستحق هذه الصفة وذلك لأن المحاكم الشرعية ومن بينها محكمة الاستئناف الشرعية العليا في ذلك الوقت.. لم تكن تختص باصدار أحكام جنائية، بل كان اختصاصها مقتصراً على مسائل الأحوال الشخصية للمسلمين من زواج وطلاق وميراث وما إلى ذلك مما كانت تنص عليه المادة الخامسة من قانون المحاكم الشرعية لسنة 1967 السارى وقتئذ (وليست المادة 6 من قانون 1902 فيما تشير إليه هيئة الإدعاء) .
    ولعل أبلغ دليل على عدم اختصاص المحكمة الشرعية فيما أصدرته من حكم أن ذلك الحكم جاء غيابياًَ فما نحسب أن محمود محمد طه كان حصيناً من سلطة الاجبار التي كانت تتمتع بها المحكمة فيما لو كانت محكمة ذات اختصاصات جنائية. كما يقف دليلاً على عدم الاختصاص أن المحكمة لم تجد سبيلاً لتنفيذ الحكم لا في ذلك الوقت ولا في أي وقت لاحق وهو ما لم يكن يحول دونه غياب المحكوم عليه خاصة وأن للحكم عقوبة مقررة شرعاً هي أعلى مراتب العقوبات المدنية.
    ونخلص من كل ما تقدم إلى أن إجراءات محكمة الاستئناف الجنائية في إصدار حكم الردة في مواجهة محمود محمد طه ورفاقه كانت وللأسباب التي سبق تفصيلها، جاحدة لحقوق دستورية وقانونية شرعت أصلاً لكفالة محاكمة عادلة.
    أما السلطة العامة لتلك المحكمة في تأييد أحكام المحاكم الجنائية التي تم تشكيلها بموجب المادة 16 (أ) من قانون الهيئة القضائية لسنة 1405هـ فقد نص عليها القرار الجمهوري رقم 35 لسنة 1405هـ ومن الناحية العامة ، فإن ذلك، وفيما نوهنا به من قبل ، قرار يتحمل وزره من أصدره على أنه ينبغى النظر إلى سلطة التأييد تلك من زاويتين ، أولاهما مدى سلامة القرار الجمهوري في هذا الشأن ، وثانيهما أثر ذلك في عدالة الإجراءات التي تمت بممارسة تلك السلطة.
    وبالنظر إلى الأمر من الزاوية الأولي يبين أن المادة 18 من قانون الهيئة القضائية لسنة 1405هـ التى كانت تصلح سنداً لتشكيل محاكم الاستئناف الجنائية كانت تنص على ما يلى:
    تستأنف أحكام وقرارات المحاكم الجنائية المكونة بموجب المادة 16 (أ) من هذا القانون أمام محكمة الاستئناف التي يحددها قرار التكوين ويحدد إجراءتها.
    وقد نص القرار الجمهوري رقم 35 "وهو قرار التكوين المشار إليه في المادة 18" في الفقرة (ز) من المادة الثالثة منه على ما يلى:
    تتولى محكمة الاستئناف التوصية لرئيس الجمهورية بشأن أحكام الإعدام والرجم قبل رفعها للتأييد.
    والسؤال الذي يثيره هذان النصان هو ما إذا كان فيهما ما يضفى على محكمة الاستئناف سلطة في تأييد الأحكام تطغى على سلطة المحكمة العليا في هذا الشأن والمنصوص عليها في المادة 234 من قانون الإجراءات الجنائية.
    والإجابة على ذلك تعتمد في المقام الأول على ما إذا كان منح مثل هذه السلطة يدخل في معنى عبارة "تحديد الإجراءات" الواردة في المادة 18؟
    وفي تقديرنا أنه من الجائز عموماً أن ينطوى تحديد الإجراءات على منح بعض السلطات التي قد تكون ضرورية ولازمة في معرض تلك الإجراءات إلا أنه من غير المنصوص أن تمتد تلك السلطات إلى مستوى يشكل تغولاً واعتداء على جهات تستمد صلاحيتها من القانون نفسه. وعلى وجه الخصوص فإننا نرى أنه ليس من شأن السلطات الممنوحة على هذا الوجه أن تسلب محكمة أعلى مقاما كالمحكمة العليا ، من صلاحياتها التي يقررها قانون نافذ لا يقل درجة عن القانون المانح للسلطة، بل ومن الدستور نفسه وهو مصدر القوانين والسلطات. فالقول بخلاف ذلك ينتهى إلى نتيجة غير مستساغة هي أن السلطات المقررة للمحكمة العليا عرضة للمصادرة بتشريع فرعى أو قرار تنفيذى وهو ما لا يجد سنداً لا في نص صريح ولا في المبادئ العامة للشرعية.
    على أنه، ومهما كان وجه الرأي بشأن سلطات محكمة الاستئناف الجنائية، فإنه طالما ظلت المادة 234 من قانون الإجراءات قائمة ونافذة، فإنه كان ينبغى عرض الأحكام الصادرة ضد محمود محمد طه وزملائه على المحكمة العليا سواء قبل تأييدها في محكمة الاستئناف أو بعد ذلك.
    وإذا كان هذا هو التكييف القانوني للقرار الذي منحت به في محكمة الاستئناف سلطة تأييد الأحكام، فإن لذلك القرار وجهاً آخر ذا أثر خطير ومباشر في تأييد حكم الاعدام في حق المحكوم عليهم ومن بعد ذلك في تنفيذ ذلك الحكم على أحدهم وهو محمود محمد طه.
    ففي هذا الشأن لم تقتصر مخالفات محكمة الاستئناف الجنائية (التي استقلت بسلطة التأييد) في اصدار حكم بالردة ، وإنما امتدت إلى تأييد أحكام الإعدام التي صدرت ترتيباً على الإدانة بموجب قانوني العقوبات وأمن الدولة. وهذا التأييد ، وأن كان محمولاً على أسباب هي في ظاهرها اقتناع بثبوت الإدانة وتناسب العقوبة ، إلا أنه في واقع الأمر محمولاً على الردة التي استحوذت على جل ، أن لم يكن كل اهتمام محكمة الاستئناف الجنائية.
    وقد ترتب على استقلال محكمة الاستئناف بسلطة التأييد على هذا الوجه أن فات على المحكمة العليا ، ليس فقط حصر الإدانة أن كان ثمة ما يسندها في الاتهامات الموجهة بموجب قانوني العقوبات وأمن الدولة دون غيرهما ، وإنما أيضاً أن تقصر العقوبة على ما كان يتناسب وفعل المحكوم عليهم وهو فيما نعلم لا يتعدى إصدار منشور يعبر عن وجهة نظر الجمهوريين في قوانين كانت، وما زالت محلاً للآراء المتباينة على الساحتين الدولية والمحلية ، مما لا يعدو أن يكون مخالفة شكلية (أن كانت كذلك أصلاً) لا تتناسب عقوبة الإعدام جزاء لها. غير أن محكمة الاستئناف وفي محاولة متعجلة لربط الفعل بقناعتها المسبقة في ردة المحكوم عليهم انتهت إلى تأييد حكم الإعدام كعقوبة "شاملة" فيما أسمتها.
    على أن الآثار المترتبة على حجب الإجراءات عن المحكمة العليا وحصرها في محكمة الاستئناف الجنائية اتخذت شكلها المأساوى حين تم تنفيذ حكم الإعدام على محمود محمد طه بإغفال تام لنص المادة 247 من قانون الإجراءات الجنائية رغم أنه كان من الثابت أن جاوز السبعين من عمره وقتئذ ولعلنا لا نتجنى على الحقيقة لو أننا قلنا أن تنفيذ الحكم ما كان ليتم لولا أن محكمة الاستئناف أضافت الإدانة بالردة وهو ما لم يكن ليصدر أصلاً فيما لو كانت الإجراءات قد عرضت على المحكمة العليا بدلاً من أن تستقل محكمة الاستئناف بإجراءات التأييد لتنتهى إلى ذلك الحكم من خلال المخالفات القانونية والدستورية التى تناولناها فيما تقدم.
    هذا ما كان من أمر ما تم باسم القضاء، أما ما صدر من رئيس الجمهورية السابق عند التصديق على الأحكام فإن يكفى لوصفه أن نقرر أنه مجرد من أي سند في القوانين والأعراف ولا نرى سبباً للاستطراد فيه بأكثر من ذلك ما فيه من تغول على السلطات القضائية فقد كاد أن يعصف بها كلها من قبل على أنه ومن وجهة النظر القانونية البحتة، فإنه ولما كان من الجائز قانوناً للرئيس السابق أن يصدر قراره في تأييد حكم الإعدام دون إبداء سبب لذلك، فإن استرساله في الحديث على الوجه الذي كشف عنه البيان المعروف والمدون، لا يعدو أن يكون تزيداً لا أثر له في تقويم الحكم الذي تصدى لتأييده.
    ولو كان لذلك البيان اثر يجدر ترتيبه عليه، فإنه إنما فيما تضمنه من عبارات ربما كانت هي الأسباب الحقيقة لتقديم محمود محمد طه ورفاقه للمحاكمة.ومذهب هيئة الإدعاء في هذا الشأن هو أن المحاكمة استهدفت محاكمة فكر الجمهوريين وتقييد حرياتهم السياسية والدينية وحصر نشاطهم إهداراً لحقوقهم الدستورية في كل ذلك.
    وهذه المحكمة ، وإن كانت تجد أنه من العسير عليها تفسير ما هو ثابت أمامها إلا في إطار ما ذهبت إليه هيئة الإدعاء إلا أنها وفي ذات الوقت ، لا ترى في ذلك ما يبيح لها إصدار قرار جازم في هذا المعنى خاصة وأن قرارات النائب العام في هذا الشأن تتجاوز صلاحياته كممثل قانوني للحكومة في صفتها المعنوية لتشمل مسائل تتعلق بها مسئوليات شخصية أخرى لا يمثلها النائب العام.
    ولما كان الحكم الصادر في حق المدعين مشوباً بكل العيوب التي تم تفصيلها فيما تقدم، فإن إجراءات ما سميت بالاستتابة تكون قائمة على غير ما ضرورة قانونية وذلك فضلاً عن افتقارها لأي سند صريح أو ضمنى من القانون. غير أنه يجمل أن نقرر من باب الاستطراد أن تلك الإجراءات وقعت بقهر بين للمحكوم عليهم نظراً إلى الظروف التي تمت فيها حيث لم يكن من المتصور نقلاً أن يمتنع المحكوم عليهم عن إعلان التوبة التى طلبت منهم وسيف الإعدام مشهور في وجوههم فكان في ذلك إقرار ضمنى بحكم الردة الذي صدر من وراء ظهورهم . وحيث أن ذلك الحكم قد وقع باطلاً على ما سبق تقريره فإنه يترتب على ذلك بداهة أن تكون التوبة التي صدرت بالإكراه خالية من أي معنى هي الأخرى.
    وحيث أن المسائل التي أثارتها هذه الدعوى ما لم يكن من المتاح التصدى له في إطار قواعد الإجراءات السارية حالياً لا من خلال دعوى دستورية ودون أن يكون في ذلك ما يخل بمبدأ حجية الأحكام فيما تتوفر له شروط تطبيق ذلك المبدأ فإن هذه الدائرة تقرر وتأسيساً على ما تقدم بيانه أن الحكم الصادر من محكمة الاستئناف الجنائية بالخرطوم في حق محمود محمد طه ورفاقه بتاريخ 15/1/1986 صدر بإهدار لحقوقهم التي كانت تكفلها لهم المواد 64 و 70 و71 من دستور السودان لسنة 1973 (الملغى).
    أما ما ترتب على ذلك من أحكام بالإعدام ، فقد ألغيت في مواجهة جميع المحكوم عليهم فيما عدا والد المدعية الأولى.
    ورغم ما شابتها من مخالفات للقانون والدستور، فقد أصبحت حقائق في ذمة التاريخ ، تقع المسئولية عنها سياسية في المقام الأول ، ولم يعد من الممكن استدراك كثير من النتائج التي ترتبت على كل ذلك (إلا ما بقى منها دون نفاذ) كما لم يعد من المتاح النظر إلى الوراء إلا لأغراض العظة والعبرة. فلم يعد من الميسور بعث حياة وئدت مهما بلغت جسامة الأخطاء التي أدت إلى ذلك ، تماماً كما أصبح من الصعب إن لم يكن من المستحيل العثور على جثمان أخفى بترتيب دقيق. بيد أنه يبقى أمر جوهري هو أن للمدعيين حقاً في الحصول على إعلان بالحقائق المتعلقة بهذه المحاكمة التاريخية، وإن كان على ذلك الحق قيد فإنه إنما ينشأ عن طبيعة الإجراءات القضائية عموماً وما تقوم عليه، على وجه الخصوص في مثل هذه الدعوى، من شكل هو بدوره محدد في طبيعته وخصومه وما يصلح محلاً للتنفيذ في ضوء ذلك كله.
    وعلى هدى من ذلك تقرر هذه الدائرة ما يلى:
    1- إعلان بطلان الحكم الصادر في حق المواطنين.
    محمود محمد طه والمدعي الثاني في هذه الدعوى من المحكمة الجنائية ومحكمة الاستئناف.
    2- إلزام المدعيين برسوم وأتعاب المحاماة في هذه الدعوى.
    محمد ميرغنى مبروك زكى عبد الرحمن
    رئيس القضاء قاضى المحكمة العليا
    رئيس الدائرة الدستورية عضو الدائرة الدستورية
    فاروق أحمد إبراهيم محمد حمزة الصديق
    قاضى المحكمة العليا قاضى المحكمة العليا
    عضو الدائرة الدستورية عضو الدائرة الدستورية
                  

05-06-2013, 07:41 AM

محمد الزبير محمود

تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 5795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: wadalzain)

    Quote: سعادة السيد/ هنرى رياض سكلا قاضى المحكمة العليا عضواً

    Quote: الأستاذ جريس أسعد جريس
    الاستاذ بيتر نيوت كوك
    2- هيئة الدفاع : النائب العام (شارلس كير دينق) عن المدعى عليها.

    إنها المصيبة الكبرى عندما نحتكم الى بيتر وجرجس وهنري وشارلس في أحكام الردة !!!
    ردة تعنى خروج عن الإسلام وتعنى حد من حدود الله والسادة المذكورين أعلاه خارج حدودالإسلام نفسه إن لم يكونوا محاربين لأحكامه وحدوده ، فكيف يعترفون اصلا بحد الردة ؟؟؟
    إنها المهزلة بذيلها عندما نحتكم في حدود الله إلى هنري وجرجس وبيتر وشارلس !!!
    وهل تتوقع أرقى من النغل عندما يلتقي الحصان مع الأتان !!!
    تحياتي
                  

05-06-2013, 09:10 AM

عبد الحي علي موسى
<aعبد الحي علي موسى
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 2929

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: محمد الزبير محمود)

    Quote: وإن كانت كتابت فرانكلي كلها بمثل هذه الهتافية فليسمح لي أن أحسب كل مايكتبه هنا عبارة عن "خارم بارم".

    خارم بارم دي، ح تزعل منك يا باشمهندس محمد الشيخ.
    تحياتي.
                  

05-06-2013, 01:39 PM

محمد الزبير محمود

تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 5795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: عبد الحي علي موسى)

    أرى فتورا علميا شديدا في البوست وغياب شبه تام من الجمهوريين ، محمود ذهب الى ربه ولا يعلم أحد غير الله بمصيره ولا يهمنا ذلك كثيرا فردته كانت حينها قائمة بالأدلة الشرعية ومما سطرت يداه وتلك هي التى اودت به الى المشنقة ، المحكمة والمحاكم والبراءات لن تعيده الى الحياة مرة أخرى ولن تؤثر في مصيره ، المهم الآن أفكاره وما سطر لنا ، هذه هي مواضع الحوار ، حوار علمي شرعي بأدلته مع أنصار واتباع محمود .
    أما الهجوم على شخصه او الدفاع عنه فلن يفيد لأنها معركة في غير معترك .
    الأخ بدر الدين إسحق طرح العشرات من الأسئلة عن الفكر الجمهوري فهل ينبري احد انصار الفكر للإجابة عليها ؟؟؟
    إذا لا يوجد أحد فقد حان يا بكري ان ينزل البوست من المين شيت كما نزلت أفكار محمود من أدمغة الكثير الى متاحف الدراسات الفلسفية التى إستقى منها محمود نفسه تلك الأفكار .
    تحياتي
                  

05-06-2013, 02:47 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 18028

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: محمد الزبير محمود)

    كتب الأخ محمد الزبير
    Quote: إنها المصيبة الكبرى عندما نحتكم الى بيتر وجرجس وهنري وشارلس في أحكام الردة !!! ردة تعنى خروج عن الإسلام وتعنى حد من حدود الله والسادة المذكورين أعلاه خارج حدودالإسلام نفسه إن لم يكونوا محاربين لأحكامه وحدوده ، فكيف يعترفون اصلا بحد الردة ؟؟؟
    إنها المهزلة بذيلها عندما نحتكم في حدود الله إلى هنري وجرجس وبيتر وشارلس !!!
    وهل تتوقع أرقى من النغل عندما يلتقي الحصان مع الأتان !!!

    المحكمة العليا

    تكوين المحكمة ;-
    Quote: الدائرة الدستورية
    القضاة :
    سعادة السيد / محمد ميرغنى مبروك رئيس القضاء رئيساً
    سعادة السيد/ هنرى رياض سكلا قاضى المحكمة العليا عضواً
    سعادة السيد / فاروق أحمد إبراهيم قاضى المحكمة العليا عضواً
    سعادة السيد / حنفى إبراهيم أحمد قاضى المحكمة العليا عضواً
    سعادة السيد/ زكى عبد الرحمن قاضى المحكمة العليا عضواً
    سعادة السيد / محمد حمزة الصديق قاضى المحكمة العليا عضواً
    سعادة السيد / محمد عبد الرحيم قاضى المحكمة العليا عضواً

    ** وهل تستنكر أن يكون مسيحي واحد عضو عضوا في المحكمة العليا ضمن 7 قضاة فيهم 6 مسلمين?
    ** الواقع أن المحكمة العليا نقضت حكم الردة ونسفته تماما!
    ** والحقيقة أن هذا الحكم لم يطعن فيه أحد من العلماء والفقهاء
    وقتها - ولم يشير أي تيار إسلامي أو فرد لإعتراض علي وجود قاضي
    مسيحي في المحكمة ?
    فهل فات هذا علي شيوخك ? حتي تأتينا مهرولا وجدتها! وجدتها الحكم باطل لوجود قاضي مسيحي ضمن كوكبة قضاة المحكمة?
    ** هل هذه الأمور تناقش بهذه الفجاجة والتسطيح? ** إن كنت ترغب أن تناقش الفكرة الجمهورية يا محمد الزبير فتحلي
    بنبذ التحامل والإحكام المسبقة ودع حمل النتف والمقتبسات المبتورة وإعكف علي الكتب بتعمق وإطلع بفهم وعقل مفتوح ثم تعال محاورا
    ولكن إسلوبك هذا ماب يأكلك عيش في أسواق الحوار الجاد !
    **
    لماذا بكي الشيخ أبوزيد محمد حمزة علي مقتل الاستاذ محمود?
    Quote: حوارا أدارته قناة النيل الأزرق مع الشيخ أبوزيد محمد حمزة، وأقتطف هنا بعضا مما دار فى ذاك الحوار قبل البدء فى مناقشته.
    (المذيع: ناظرت شيخ محمود محمد طه؟
    .... المذيع: إنت بكيت عليهو ليه؟
    الشيخ أبوزيد: أنا بكيت عليهو لأنو كان ممكن يطلع برىء .. الكلام البقولو دة ما منو هو، هو قراهو .... كان ممكن يقنع القاضى بانو الافكار دى ما حقتو هو ..... كان ممكن محمود يرجع
    **
    المصدر:-
    بيان حقيقة أبوزيد محمد حمزه من خلال الحوارات الصحفية

    ***لو كنت تبحث عن الحقيقة يامحمد الزبير لكنت حكمت بعقلك ببطلان محكمة الردة لأن التهمة الوحيدة التي قبض عليها الأستاذ وتلاميذه هي توزيع
    منشور سياسي! توزيع منشور وليس الردة .. الردة حشرت لاحقا!
    ......

    (عدل بواسطة كمال عباس on 05-06-2013, 02:50 PM)

                  

05-06-2013, 03:13 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: كمال عباس)

    في الحقيقة كل المداد الذي سكب هنا لن يفيد في شيء ولن يقدّم ولن يؤخّر

    هو ترف كتابي ليس إلا

    وأغلب من يترفون في الكتابة إن سألتهم ستجدهم ينفون بعجلة لسان وحرف أي انتماء للطائفة الجمهورية


    الشاهد أنّ محاكمة أفكار محمود الضالة بقيت شاهدة ومشهودة وقد تمّ تنفيذ حكم الردة فيه بلا رجعة فقد شنق ورميت جثته في الصحراء

    ولا تجد الطائفة أي تجديد في دمائها بل ينضبون يوماً بعد يوم كما نضبت فكرة محمود الضالة بموته حداً

    اليوم في عالمنا الإسلامي كم من الناس تبعوا أفكار محمود الضالة مع وجود الكثير من الأفكار الضالة في العالم الإسلامي؟؟

    اليوم كم من الناس يدخل في الإسلام؟؟

    وكم من الناس يدخل في دين محمود الفاسد؟؟

    هذه الأسئلة محورية وتشكل مدى القبول الرباني بفكرة محمود الضالة

    أنّا حين أقول فكرة محمود ضالة وفاسدة لا أشتم ولا اسيء بل أصف وصفاً دقيقاً

    وهذا هو رأيي وليس بالضرورة أن يتفق فيه معي من يوافق على أفكار محمود الخربة

                  

05-06-2013, 05:14 PM

MOHAMMED ELSHEIKH
<aMOHAMMED ELSHEIKH
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 11858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: Frankly)


    Quote: ورميت جثته في الصحراء



    هات المصدر أو الدليل ياكمال
                  

05-06-2013, 06:22 PM

mekki
<amekki
تاريخ التسجيل: 06-15-2003
مجموع المشاركات: 3434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: أحمد ابن عوف)

    جريمة إغتيال الشهيد محمود محمد طه هي إغتيال سياسي
    وتصفية للخصوم بإسم الدين
    البروفيسير عبدالله الطيب كتب قصيدة في رثاء الشهيد محمود محمد طه بعد إغتياله مابشرةفلماذا لم يحاكم البروفيسير عبدالله الطيب،وما اي حد من ساقطي الإسلام السياسي جاب سيرة قصيدة عبدالله الطيب في رثاء الشهيد فإذا كان محمود محمد طه مرتد،،فما هو حكم من يرثي المرتد؟؟؟

    لقد إنكشفت زيف إدعاءات اهل الإسلام السياسي وتعرت تماما:مئات الآلاف من القتلي في دارفور،إختلاس وسرقة ولصوصية،كنز لأموال الشعب الفقير،،،بيوت الأشباح،التعذيب،،،بيع أراضي الوطن،،ضرب المظاهرات السلمية بالرصاص الحي،،
    ماذا تنتظرون أكثر من ذلك ايها الأفاكون؟؟؟
                  

05-06-2013, 07:27 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: mekki)

    Quote: فقد حان يا بكري ان ينزل البوست من المين شيت كما نزلت أفكار محمود من أدمغة الكثير الى متاحف الدراسات الفلسفية التى إستقى منها محمود نفسه تلك الأفكار .
                  

05-06-2013, 07:32 PM

abubakr salih
<aabubakr salih
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 8834

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    يا جماعة عندي سؤال
    كيف يجروء اتباع حزب اللصوص على التحدث عن الاستاذ محمود؟

    لا اظن ان السودان عنده فرصه فى النهوض قريباً طالما اللصوص يقدلون فى الحياة العامة بكل قوة عين!
                  

05-06-2013, 07:35 PM

abubakr salih
<aabubakr salih
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 8834

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: abubakr salih)

    اٍذا كان اللصوص هم من يتحدثون باسم الله اٍذن لن تصلح الحياة فى مثل هذا المكان.
                  

05-08-2013, 08:38 AM

محمد الزبير محمود

تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 5795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المذيع المتهم بتغير خبر اعدام محمود.م طه يقول البشير عالم وكنت جمه (Re: abubakr salih)

    كتب الأخ كمال عباس
    Quote: فهل فات هذا علي شيوخك ? حتي تأتينا مهرولا وجدتها! وجدتها الحكم باطل لوجود قاضي مسيحي ضمن كوكبة قضاة المحكمة?
    ** هل هذه الأمور تناقش بهذه الفجاجة والتسطيح? ** إن كنت ترغب أن تناقش الفكرة الجمهورية يا محمد الزبير فتحلي
    بنبذ التحامل والإحكام المسبقة ودع حمل النتف والمقتبسات المبتورة وإعكف علي الكتب بتعمق وإطلع بفهم وعقل مفتوح ثم تعال محاورا
    ولكن إسلوبك هذا ماب يأكلك عيش في أسواق الحوار الجاد !

    Quote: لماذا بكي الشيخ أبوزيد محمد حمزة علي مقتل الاستاذ محمود

    استاذ كمال
    تحية طيبة
    نعرف مشايخنا ونفهم ما يقصدون ، الشيخ أبوزيد هو أكثر من حاور الفكر الجمهوري وكشف عواره بل وردته وله صولات وجولات في جامعات السودان وساحاته عن الفكر الجمهوري في محاضرات كانت تهتز لها الأرض في ثمانينات القرن الماضي كنت أدير بعضها بنفسي ، فليس بغريب عني ما يقوله الشيخ أبوزيد حفظه الله ، كنت أصلي معه في مسجده بالثورة وبعد نهاية خطبة الجمعة كان يقول : ياولدي كدا وجه لي المكرفون دا لي غادي يقصد أتجاه بيت محمود الذي يقع على بعد أمتار شمال شرق مسجده ثم يبدأ في الحديث عن أفكار محمود وردتها وخروجها عن الإسلام ، كنا نحضر كل ذلك ثم نتجه لبيت محمود لنسمع منه ما يقول ، نحن نتحدث عن أفكار ووقائع عشناها بأنفسنا ونعلم خفاياها ، شهدت المحكمة بنفسي وشهدت المقصلة وإتفق معك بأنها بدأت سياسية بحتة بخصوص المنشور ولكن يجب ان تتذكر ان هناك حكما اخر بالردة ضد محمود في الستيتنات ولم ينفذ لعدم وجود قانون يعاقب على الردة وقتها، فردة محمود ممتدة لأكثر من ربع قرن قبل إعدامه.
    صحيح قبض من أجل المنشور وعندما قدمت الأوراق تحولت لمحمكة ردة لأن عباراته في المنشور كانت متسقة مع افكاره في رفض الشريعة الإسلامية من حيث المبدأ وليس كما تقول فاطمة احمد إبراهيم مرشحة الحزب الشيوعي في الثمانينات ( لسنا ضد الشريعة الإسلامية ولكننا ضد التطبيق الخاطئ ) .
    ولا يراوغ ويتمسح بالدين كما يفعل الحزب الشيوعي جناح نقد الآن .
    Quote: ودع حمل النتف والمقتبسات المبتورة وإعكف علي الكتب بتعمق وإطلع بفهم وعقل مفتوح

    لا أعول على مقتبسات مبتورة وما فتئت آتيكم هنا بنقول مطولة مع روابطها من مواقعها الأصلية حتى تململ احد المتداخيلن في هذا البوست كما شهدنا ، ولم استدل في حياتي على محمود بغير ما كتبت يداه ، ولو كانت إستشهاداتي كما تقول نتف مبتورة لما ( فوتها ) أحد ولكنهم يعلمون اين ومتى قيلت وما معناها !!!
    فهل يمكنك أن تأتيني بنص مبتور واحد ثم تكمله من الأصل لتثبت تدليسي ولحينها إعتبرك متحاملا علي وبحكم مسبق كما إتهمتني بالتحامل على أفكار محمود !!!
    محمود له آراء عقدية مزلزلة ولك ان تطالبني بالدليل ولولا خشية الإطالة لجلبت لك كل ذلك من كتبه هو :
    هل تعرف عن الإنسان الكامل عند محمود والذي هو زوج الله وما يترتب على ذلك من إستخلاف وإدارة للكون ( لا يقصدالزواج المعهود) ؟؟؟
    هل تعلم ان محمود يقول بأن مرتبة الإنسان من الكمال تصل لمرتبة الإله ؟؟؟
    هل تعلم أن محمود يقول إن الإنسان يكون الله ؟؟
    هل تعلم ان محمود يقول ان الأصيل يترك تقليد الرسول ويقلد الله مباشرة ؟؟؟
    هل تعلم أنه يقول بأن الأصيل يتلقى شرعه من الله مباشرة ، ولا يصلى صلاتنا ولا يحج حجنا ولا يقول بشهادتنا بل للأصيل شهادته المبتورة ( لا إله إلا الله ) وليست فيها محمد رسول الله لأنه أصيل مثله مثل محمد ( وكل ذلك طبعا بتمام تجويد التقليد ) ؟؟؟؟
    هل تعلم ان محمود لم يكن يصلي الأوقات الخمسة كما نصليها ولم يكن يصوم كصومنا بل له صيام خاص يسمى الصيام الصمدي ؟؟؟
    وكما ذكرت وأكرر فنحن لا نعرف مصيره الآن ولا يعنى حكمنا على أفكاره بالردة اي حكم من قبلنا على مصيره لأننا لا نعلم هل مات عـلى ما سطر لنا ام تاب قبل المشنقة ، فمصيره الى الله علمه وليس من شأننا ولكن أفكاره لنا ومن حقنا الحكم عليها ؟؟؟
    المحكمة قضت بشنقه لأن أصر على أفكاره لآخر لحظة وتعالى ورفض التعامل مع المحكمة كما فعل في المرة الأولى في الستينات فنجى منها ، ولما لم يكن النميري معتقدا في نبوة محمود ولا مؤمنا بلعنة تنزل عليه بسبب محمود وكان على ثقة تامة بأن أفكار محمود ردة قاطعة عن الإسلام لم يتردد في تأييد الحكم وتنفيذه ، وعليه تم شنقه على رؤوس الملأ ليخرج علينا أتباعه بقصة الإبتسامة الهزيلة الساذجة بعد ان كانوا يحلفون ويقسمون بعدم موته بل وعدم أخذ شعرة من رأسه ولو إجتمع الشعب السوداني بأكمله لذلك !!!!
    الشيخ ابوزيد تحدث عن مصير محمود لو مات على ما كان يعتقد ونعلم من جلوسنا مع الشيخ أبوزيد أنه كان يحب لمحمود الهداية وهو بن حارته وجاره لنصف قرن من الزمن ، وكان يتمنى ألا يموت على ما كتب ، لذا كان يقول بحواره وإعطائه فرصة وقد أعطي ورفضها وقبلها أصحابه الذين نجوا من المقصلة .
    لم يكن الشيخ أبوزيد ليبكي حبا لأفكاره ولا لكونه مات مظلوما فقد اعطي فرصة التوبة فرضها إستكبار ، فأرجو ان نضع كلام الشيخ في سياقه الصحيح .
    Quote: وإعكف علي الكتب بتعمق وإطلع بفهم وعقل مفتوح ثم تعال محاورا

    أشكرك أخي كمال فأنا من أنصار الحوار العلمي وقد حاورت أتباع وأنصار الفكر في بوستات مطولة إفترعتها من قبل :

    الفكر الجمهوري ....... جرد الحساب

    الفكر الجمهوري .......... الوجه الآخر !!!!

    وكتب هنا :
    Quote: أرى فتورا علميا شديدا في البوست وغياب شبه تام من الجمهوريين ، محمود ذهب الى ربه ولا يعلم أحد غير الله بمصيره ولا يهمنا ذلك كثيرا فردته كانت حينها قائمة بالأدلة الشرعية ومما سطرت يداه وتلك هي التى اودت به الى المشنقة ، المحكمة والمحاكم والبراءات لن تعيده الى الحياة مرة أخرى ولن تؤثر في مصيره ، المهم الآن أفكاره وما سطر لنا ، هذه هي مواضع الحوار ، حوار علمي شرعي بأدلته مع أنصار واتباع محمود .
    أما الهجوم على شخصه او الدفاع عنه فلن يفيد لأنها معركة في غير معترك

    لأني لا أعير أمر المحاكم كثيرا فمحكمة النميري وقضاته الشرعيون حكموا عليه ونفذوا حكم الردة إنطلاقا من توجههم العقدي والسياسي تجاه محمود ، ثم حكمت نفس المحكمة وقضاتها المسيحيون والعلمانيون ببرائته إستنادا على خلفيتهم أيضا السياسية والفكرية يومها حين تغيرت الحكومة ، وكذا كانت محكمة الستينات .
    لذا اقول بحوار الفكر الجمهوري والحكم على موقعه وموقفه من الإسلام بأنفسنا !!!
    فهل انت مستعد يا كمال للحوار وقد غاب أنصار الفكر وأصدقائه لظروف لا نعلمها ؟؟؟
    هل انت مستعد للحوار وبكل علمية ولك مني عدم الفجاجة والتسطيح بل الغوص في أعماق الفكر الجمهوري ، هل لك ان تعلق على ما لخصت من أفكار محمود وعن مواضع ردة الفكر الجمهوري ؟؟؟
    هل لك ان تجيب على عشرات الأسئلة الفكرية التى ظل يرددها الأخ بدر الدين إسحق بدلا من مداخلات الشيوعيين من شاكلة :
    Quote: يا جماعة عندي سؤال
    كيف يجروء اتباع حزب اللصوص على التحدث عن الاستاذ محمود؟

    تحياتي وفي إنتظار ردك .

    (عدل بواسطة محمد الزبير محمود on 05-12-2013, 06:27 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de