قراءة في نص وليمة الديك الزعوري

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 05:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-30-2013, 01:55 AM

اسامه ابراهيم الفضل

تاريخ التسجيل: 02-26-2013
مجموع المشاركات: 4

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قراءة في نص وليمة الديك الزعوري

    قراءة في نص وليمة الديك الزعوري
    بسم الله الرحمن الرحيم
    قراءة ادبيه لنص وليمة الديك الزعوري
    اشار علي الاخ الكريم الاستاذ علي محمد احمد (علي كاو) بقراءة هذا النص الممتع بعد نشري لبوست التقويم الجديد ربما للتشابه بينهما في موضوع التراث ، وعليه ساحاول الاقتراب من هذا النص علي ثلاثة محاور هي المفردات ، الزمن و جغرافيا المكان .
    فيما يخص المفردات نجد ان النص حشد من اسماء الاشياء التي اصبحت الان في عداد الفولكلور والتراث ، كأنه يأتيك من عمق التاريخ ، حقيقة الوصف وصف قرية من قري ريف السودان ربما في الستينات او اوئل السبعينات انظر مفردات المرحاكه ، القرد ، المشاطه ، مقابل مظاهر الحداثة مثل الطاحونه التي تدور بالكهرباء ، الراديو والتلفزيون مقابل القرد للتسلية و الكوافير او مكنة التسرىح الكهربائية .
    . النص ملتزم تماما بخط المفردات الذي سار فيه منذ البداية مما يدل علي تمكن الكاتب من مفردته اللغويه التي اختار التعبير بها وثراء ذخيرته الغويه من التراث كأنه عاش ذلك العصر بكامل وعيه وان كان من الصورة الموضوعة في اعلي البوست يبدو لي انه من جيل تفتحت مداركه في منتصف الثمانينيات وهذه محمدة له ان يلم بعالم مر عليه وهو طفل ويختزنه في ذاكرته ليخرجه علينا في هذا النص الادبي .
    في جانب الزمن قلت ان هذ النص يعود بك الي الستينات واوائل السبعينات انظر مثلا الاندايه وهي اغلقت مع نهاية السبعينات، ايضا الزمن الداخلي للنص يمكن تقسيمه الي زمنين ، الزمن الاول يبدا مع ضربة ميمونه الاولي علي صدرها وشهقتها والتي تمثل المدخل الي سرد القصه حيث تثير هذه الضربة والشهقة لهفة القارئ لمعرفه السبب و
    الاسترسال في القراءة . المرحله الثانيه من القصه تبدا مع الشهقة الثانيه عند هروب الديك الذعوري واعتقد انها كانت متبوعة بخبطة علي صدرها الا ان ذكاء الكاتب تركها لخيال القارئ حتي لا يفسد متعه القصه بالتكرار ، علي كل ان حذفها قصدا او عير قصد فهي تتداعي الي ذاكره القارئ شهقة مقرونة بضربه علي الصدر وقد تصدر معها مفردة سجمي .ميمونه نفسها تبدو صغيرة السن صغيرة الحجم وهذا مظهر جمالي محبب للكثيرين من الرجال ، ميمونه الذي الليمونه يحيلك التشبيه الي قصيدة الشاعر الكبير سيد احمد الحاردلو (درىفونه لذيذونه صغيرونه تقول ليمونه) من قصائد ديوانه سندباد في بلاد السجم والرماد .
    الاقتراب الثالث هو مقترب جغرافيا المكان والكاتب وهو يلاحق ديكه نصف الذبوح والجاري علي غير هدي ينقل لك مشاهد من قري السودان اواخر الستينات واوائل السبعينات او ما يمكن تسميته بالزمن الجميل في التاريخ السوداني الحديث ، فهل الكاتب اراد بنا العودة الي ذلك ام هي الاشواق المكبوته الي عهد ولي ولن يعود .
    علي كل النص يعيدك الي حياة القري في هذه الفترة بكل تفاصيلها من الحوش الذي هو حديقه للحيوانات الاليفه حيث الاغنام والدجاج وحتي القرود وجدت لها مكانا في حوش ميمونه الذي الليمونة وياتيك المثل السوداني (النفوس اكان اطايبت ........)وناس حوش ميمزنه نفوسهم متطايبه حتي وسع حشرات الخريف ونباتاته بمختلف اصنافها ، كذلك ونحن في محنه هذا الديك نمر علي مراكز السلطه الاجتماعي مثل الفكي يكامل نفوذه الديني والطبي والمشاطه فيس بوك القريهو وناقل شماراتها واسرارها . وانت تقراء هذا النص البديع تحسد اهل هذه القريه علي الزمن الوافر لديهم مقارتة بما نحن فيه من مكابدة وضيق رغم توفر الاسباب الماديه المساعده في سرعه انجاز المهام ولكن يظل الزمن ممحوق لدينا انظر الي هولاء الناس جالسين في ضل الطاحونه يلعبون السيجه وصفرجت واخرين في غلاط دائري لا اول له ولا اخر ، وفريق اخر خرج من عالم القرية الواعي ودخل عالم الغياب الارادي (الاندايه).
    ان حاولت ان ترسم خط سير الديك الذعوري في هروبه الاخير فانت تحتاج الي مهندس مساحه ، فهذا الديك عبر ثلاثة شوارع ( الزقاق الضيق المعروش ثم سارفي طريق السوق وبعد ذلك عرج علي الدرب التحتاني) ، كما مر علي خمسة معالم هي الطاحونة ، الكنتين ، الانداية ، السوق و ساحة الدونكي ، ولكأن الكاتب طاف بنا في قرية عاش فيها شبابه كله ولكنه والحق يقال هي صورة نموذجيه يمكن تعميمها علي كل ريف السودان .
    اخيرا هل يمكن ان نسمي قصة وليمة الديك الذعوري لاحمد عبد الملك بقصة الرسم بالكلمات ، فانت حين تقراء كل سطر فيها تمر اما ناظريك صورة وكأنها صورة بانوراميه اخذت بزاوية 180 درجة.
    ختاما هذه مداخلة سريعة حاولت بها تقديم بعض الاضاءات حول النص ولا ادعي امتلاكي لناصية النقد الادبي لتقييم اي عمل فني ولكنها محاوله للمشاركه في نص يجبرك علي التفاعل معه .قراءة في نص وليمة الديك الزعوري
    بسم الله الرحمن الرحيمختاما هذه مداخلة سريعة حاولت بها تقديم بعض الاضاءات حول النص ولا ادعي امتلاكي لناصية النقد الادبي لتقييم اي عمل فني ولكنها محاوله للمشاركه في نص يجبرك علي التفاعل معه .

    (عدل بواسطة اسامه ابراهيم الفضل on 04-30-2013, 01:59 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de