حلاوة القرطاس أندريا ...يا الفي الخشيم تتماص أندريا(فيديو)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 00:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-25-2013, 12:37 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حلاوة القرطاس أندريا ...يا الفي الخشيم تتماص أندريا(فيديو)

    https://www.youtube.com/watch?v=i6veDdaM3QM


    حلاوة القرطاس أندريا ...يا الفي الخشيم تتماص أندريا
    خالد الشيخ

    غمرتني السعادة عندما علمت بأن صحيفة (السوداني) وملحقها الأسبوعي أصبح يحمل على ظهور الإبل قاطعا الفيافي والرهود والوهاد والقلوع مما عاد للأذهان ذكرى طيبة حينما كان الراديو يحمل في خمسينات القرن الماضي على ظهر الهجين ويشدو فيه الخالدون أمثال كرومة وسرور والكاشف وعبد الحميد يوسف وأبو داؤد وغيرهم، الشيء الذي أثر على حكامة الجراري والتي صدت أحد خطابها بقولها:

    يا أب قرشين تُر غادي وجاتك عيناً صادي

    كل قصدي ومرادي نسكن البيت أبو رادي

    لذلك تملكني إحساس بالفخر عندما هاتفني الأديب الباحث دوليب محمود دوليب قبل يومين من قرية الشراتي التي تقع شمال مدينة النهود لاسيما وأن ذلك قد كان في حضرة المغنية الشعبية المشهورة بمنطقة حمر الشاعرة (فاطمة ابراهيم بنداس)

    المشهور بـ(بلدوسة) وهي شاعرة ومغنية أغنية (حلاوة القرطاس) والتي لزمتها الفنية أندريا كما أشرت في مقالي السابق من خلال العدد الأسبوعي بصحيفة السوداني وقد اشادت تلك المغنية بتناولي للأغنية ولكن عندما سألتها عن سبب تسميتها ببلدوسة قالت بأن كلمة بلدوسة عند الحمر تعني الرقيقة الطويلة ذت الشعر الأسود الطويل وكذلك تعني الجرداء من الشوائب أي الصافية علماً بأن الشاعرة بلدوسة من أسرة حمرية من الغريسية وقد ولدت بمنطقة الشراتي شياخة (فرح الدور محمود) الملقب بـ(حِبو) ولها أخوة معروفون بالفراسة والشجاعة ومنهم المرحوم الضي الملقب بـ(دود الغابة) والمرحوم محمود وهو سائق عربة تجارية وكان صديقاً للسائق المشهور كباشي راشد الذي مدحته الشاعرة المرحومة (حبيبة بت حمدان) في رائعتها (كباشي كان برضى) ومن إخوانها أيضاً (جمعة) والذي يقيم في منطقة فاصول، ووالدتها هي (ماكنة بت ضي النعيم) موجودة بالنهود وقد رحلت بلدوسة وأسرتها في عام 1960م إلى منطقة (عديد عبد الرازق) وذلك بسبب الزراعة وتزوجت وأنجبت أولادها خلال الستينات من القرن الماضي وتعتبر من أشهر مغنيات الجراري بالمنطقة. ومن زميلاتها المغنيات اللائي غنن معها (أم جور بت عمر ابو دقل وفاطمة حبيب الله مفرح وعمتها فاطمة بت حبيب وفاطمة التجاني وآمنة حميدة ود جابر ومستورة بت عبد الخير وأم جمعة محمد نور سلامة وقسمة بت بورة والشيكة بت عمر وغيرهن) وكان يصاحبهن بالكرير مجموعة من الشبان منهم (عبد الله الدودو وعبد الله ود مفرح وأحمد سليمان قريب وأحمد جاد السيد والضي ابراهيم) وقالت بلدوسة بأنها غنت أغنية حلاوة القرطاس التي لزمتها اندريا في عام 1962م وذاك إبان بداية حفر الآبار بالمنطقة بواسطة عربة الجيولوجيا كما أشرت سابقاً، وتقول بأن مربع الأغنية الأساسي والذي كانت تبدأ به الأغنية تقول فيه:



    الفقراء يا الفراس خاطاكم فوق الراس حلاوة القرطاس الفي الخشيم تتماص اندريا



    وكان الكورس من خلفها يردد أحياناً مفردة (أيوا عشان كده تيرابا بنضما) وأوردت بلدوسة في حديثها المطول للأستاذ دوليب بأن أغنية حلاوة القرطاس كانت في زمن الشباب وأشارت للفقراء الذين قصدتهم ومنهم جد حمر (حمد أبو الساري) والذي ذكره الشاعر المرحوم عبد الله الكاظم في قصيدته التي غناها البلوم المطرب عبد الرحمن عبد الله (بسطونة الببيع إلبل) حيث يقول الشاعر:



    بسطونة الببيع إلبل شبه خله بجي بقدل

    الشيك المن مصر جابو ومن لندن عني موسكو

    شيخي يا ابو الساري تجيبو لي في جواري



    ولعل ذلك كان في عهد الرئيس المرحوم عبد الناصر عندما كانت حوالة الإبل في ذلك الزمان تأتي للسودان عن طريق موسكو وذلك للعلاقة الطيبة بينه والروس والتي تغيرت في عهد الرئيس أنور السادات بعد حرب الاستنزاف في عام 1967م، ومن الفقراء الحراس الذين أشارت لهم بلدوسة (الفكي الطاهر ود سلومة وفكي أيوب وأبو ماطي الرقيق وحامد ود عيسى) وذلك حسب اعتقادها بهم حيث وضعتهم بمنزلة التقرب إلى الله بأن ينجدوها في تحقيق أمنيتها في الزواج والذي وصفته بـ(حلاوة القرطاس) وربحه أولادها وقد قالت بلدوسة انفعالاً في البداية:



    قول لي خالد خليني نتكلم عشان المسكينة ما تندم

    كلام الريدة ما بنتم شوق وعذاب فوقا الهم



    وذلك بعدما عرفت بأن الفنانة نانسي عجاج غنت أغنيتها تلك ومعلوم بأن فنانات الجراري فيهن الكثير من الحماسة لذلك يجيء اهتمامهن بالحق الأدبي كحق أصيل يجب إبرازه لذلك قالت بلدوسة:



    يا خالد قول ليها قبال المصيبة ما تجيها كان بقّت حواليها تحرق اليابس كمان فيها



    ولعلها ارادت أن تحملني رسالة للمطربة نانسي عجاج عندما قالت:



    يا دوليب شنو المصيبة الجات اندريا غنيتها معايا بنات

    دريب اللهيجة الفات الحي معــاي ما مات



    وقد ادخلت المغنية بلدوسة بعض أغنياتها ضمن أغنية حلاوة القرطاس بلزمة اندريا وذلك بمصاحبة زميلاتها والكرارين ومن بعض المقاطع التي لم يرد ذكرها في المقال السابق قولها:



    لمّو ناس الدين والفقراء الصالحين الأمراء يا المارين قولوا بس آمين

    مطيرق الليون عاجبني فيهو اللون الدهب المفتون برقاً شلع في عيون

    العويلا يا الفراس ما تكترو الدواس الزول ############ احساس كان مات اخير من حاس

    دنقر فويطرا كشم زاد قليبي عشم الليد البتكلم ما سرحو بي بهم

    فركة القرمصيص وراها كابي الديس يا الشلتي كلامي رخيص قلبي وراكي هريس

    حلاوة القرطاس همك عمل هلواس برجلتي لي الراس قريافاً عايز أمباس



    ولأن منطقة الأبالة والغنامة بدار حمر والكبابيش ودار حامد تعتبر موطناً للجراري لذلك ظهرن مطربات كثيرات منهن الشاعرة والمغنية الكباشية (حنانه بت احمد ود شيخ عبد الرحمن ) والتي ألفت وغنت الأغنية المشهورة (أم قجة) وذلك قبل أن يصدح بها كروان كردفان المطرب (صديق عباس) وهي أغنية مرحال مشهورة تتناول مسارهم في الشتاء عندما يتجهون شمالاً حتى منطقة الجزو في أبو سفيان وفي الصيف يتجهون جنوباً صوب بحر العرب بالمسارات في شرق دارفور ويسمى ذلك المسار بالشريط الأحمر لما فيه من مخاطر وصعاب وذلك طلباً للماء والمرعى خاصة وأن تلك المنطقة يوجد فيها قش السنقد والسعدان والحنتوت والبغيل الذي تحبه الإبل لذا قالت الشاعرة حنانة:



    طالت بيك المدة وجافت بيك أم قجة الزول أبو سناً فضة مالو السلام ما برده

    عدن بيكي شواقر وفاتن بيكي أم بادر يا ربي الظاهر قادر دمعي اللجَّ بوادر

    الدعاش الهب وجانا شايل نفوحو سمانا آه لو يطرانا ريدك كلاش جبخانة

    يا الكملتي أم بادر يا الفلستي التاجر وكم كاتلالك راجل في الوادي المتكاجر



    كما توجد الشاعرة والمغنية (قسم الله بت بور) في منطقة رغيوة بدار حمر والتي شدت بأغنيات جميلة منها:

    المطر الكب في الأبيض أب قبة السلف أبو حبة في خشيمي ما غبّ

    المراح الفي الجبيل رهيداً منيل نيل نزرع الهبيل عديدنا هناك عديل

    حظي القبيل مهل وداني لي ام عسل الليد خفيف نحل من تركة أبو دقل

    قدنك دواديب في الشراتي ما قريب نشرب الحليب في حلة ود دوليب



    ومن غنائها الجميل في العشق والشجن أغنية الليمونة والتي تفتتحها بقولها:



    الليمونة المحروسة في قلوبنا مدسوسة البنية المعروسة الساكنة في سوسة

    المنقة والاناناس مروية بالإحساس يا وليدي ود الناس ريدك بقالي اساس

    الشدر الضليل تحتا رتع الريل ود عمي دا السجيل نتعدي معاهو عديل



    ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم يجد الجراري حظه في الانتشار على المستوى العالمي رغماً عن ثرائه في مجال المفردات والألحان والإيقاع والرقص كما حدث ذلك للمردوم وكل إيقاعات البقارة بصفة عامة؟ ويرى الأستاذ المطرب عبد الرحمن عبد الله وهو أحد الذين غنوا على ايقاع الجراري بأنهم كمغنين لم يقوموا بنشر هذا الغناء على المستوى الدولي كما فعل الدكتور المطرب عبد القادر سالم الذي طاف أوربا بألحانه وايقاعاته الشعبية المصحوبة برقص المردوم والدرملي، لذلك وقف الجراري في محطة الاستماع فقط لكن الباحث الأستاذ دوليب محمود دوليب يقول بأنه عندما كان بحاراً في اليونان في ثمانينيات القرن الماضي كانت لهم فرقة شعبية من أبناء حمر في أثينا وكانوا يقيمون ليالي ساهرة في الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية ويترجمون بعض أغنيات الجراري والكدنداية للإنجليزية واليونانية خاصة أغنية (الكنيتة) والتي تقول:



    يا أرنب الكنيتة يا حرامية الليلة وين مبيتة مبيتة في الكنيتة شايلة الريدة خيتة



    ويرى الباحث دوليب بأن أهل الريف لم يعرفوا اتصالاً بالمدينة إلا متأخراً حيث كانت تأتي لوازمهم للريف مباشرة في سالف الزمان لذلك ظل الجراري حصراً على سكان البوادي ولكن الاغتراب جعل أبناء المنطقة يحملون معهم أشرطة الجراري والتي فيها الكثير من التحنان. ويقول دوليب بأن الخواجات في اليونان أعجبهم الكرير في الجراري لذلك ظنوه منبعثاً من آلة موسيقية وليس من حناجر الكرارين. ولم يتأكدوا من تلك الحقيقة إلا عندما شاهدوا الجراري صورة ماثلة أمامهم والذي أعجبهم فيه الحركة المصحوبة بالأداء والرقص، وقد ساهم الجراري في عودة الكثيرين لأهلهم لأنه أدب المحنة وذلك مثلما قالت الشاعرة آمنة محمد دوليب وهي ترجو من زوجها دوليب محمود أن يعود لأهله وبيته عندما قالت:

    الغربة ما بتندار عاصر عليها الحار بنركب الطيار ومنقادم أبو نزار



    كما كان لدخول الآلات الموسيقية على ايقاع الجراري أثرها البالغ لاسيما وأن الجراري على عدة أنواع منها (العوالي والحرد والعنقالي والحنبيلي وغيرهم) ولأن الحماسة تمثل أساس نظمه لذلك ألفت الشاعرة بلدوسة بعض المربعات القوية عندما قرأت مقالي بجريدة السوداني قالت فيها:



    جابو لي الأكايد ليهو القليب عايد اسمي القبيل قايد في نشرة الجرايد

    نس ناسي الفوق الراس داير حجب قاس يا نانسي كفاك خلاص سببتي لي هلواس

    جابو الكلام مدروس منقرش ماكلا السوس كما العليّ بحوس الامريكان يدوسو الروس

    جابو الكلام مكتوب زاد العليّ مقلوب أصل القبيل منسوب حرق حشاي يا دوب

    الشراتي دار جدي فيها الحمام بدّي كان دايرة لي ودي أرجوكي عني أتعدي



    ولأني أعرف صفاء ونقاء الحكامات ومغنيات الجراري لذلك يلزمنا ان نحفظ لهن ذلك الحق والذي هو عرق وخدمة يمين لاسيما وأن غناءهن الجميل ينسرب للدواخل ويشجي الأعماق بدون كلفة وتصنع لذا يحتم علينا الأمر الاهتمام بالتوثيق وجمع ذلك الموروث حتى لا يندثر ويصبح نسياً منسيا خاصة وأن التراث الغنائي هو ما واكب خمسة أجيال بمعنى أكمل فترة القرن من الزمان، و يعتبر غناء الجراري ملكا لمؤلفيه وكل ما نرجوه ألا يحسب الناس بأن كل أغنية مجهولة الهوية والمصدر هي أغنية تراثية والصحيح أن الأغنية التراثية هي التي تخرج من قالب شعبي وفق الآلة والكلمة والإيقاع مصحوبة بحياة الناس وقيمهم الفاضلة.
    منقول
                  

04-25-2013, 12:56 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حلاوة القرطاس أندريا ...يا الفي الخشيم تتماص أندريا(فيديو) (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    ...............
    ( أندريه في تراث الحَمَر )
    قبل شهر تقريباً شرف مدينة الأبيض الأساتذه محمد طه القدال وأحمد طه الجنرال لتخليد ذكري (شيخ شعراء كردفان) قاسم عثمان ومن داخل (فندق زنوبيا) سألنى شاعر الوطن القدال عن الأغنية التراثية (أندريا) والتى تغنت بها الفنانة الواعدة نانسى عجاج وذلك رغماً عن إفادة مجموعة من الباحثين عن الاغنية من خلال المواقع الإلكترونية حيث ذهب بعضهم إلى أن أندريا هو صاحب عربة أغريقى كان يجوب منطقة حمر وقال آخرون بأنه كان موظفاً بشركة شل وهنالك من قال أنه همباتى مشهور بمنطقة مركب أسمه الحقيقى المرضى كان على علاقة حب بفتاتين إحداهما من مركب والأخري من خماس ولما شاهدنه وأعجبن به ألفن تلك القصيدة هذا إلى جانب مزاعم أخري عن أندريا ظلت تترى من الباحثين عبر النت ولما كان الجراري من الأغنيات والرقصات الشعبية التى تجد قبولاً واسعاً فى كثير من مناطق حمر الريفية خاصة وأن غناءه ورقصه والصفقة فيه تكون من نصيب النساء ويكون المطلوب من الشبان الكرير والذى هو عباره عن صوت الحلق الذى يخرج تمويهات صوتية تنبعث من الصدر والحلق أشبه بهديل الحمام وأحياناً صوت الفحل والكرير ولكن من ناحية الأثر التاريخى لا نجد له مثيلاً فى التراث العربى أوالأفريقى مما يبلور فكرة نشأته المحلية لذلك هو أقرب للحركة الدينية والصوفية خاصة المتصوفه وهو عادةً ما نجده فى حلقات الذكر حيث ورد فى كتاب ( طبقات ود ضيف الله ) (أن الفقيه* إدريس ود الإزيرق قال خرجت مسافراً إلى الصعيد فوجدت الشيخ حمد فقال لى شايل أربجي أخوانك الفقرا الشيخ يذبح ليهم ويكروا فى الحلبة عاع عاع أهانو الدين الله يهينهم ). and#8232;وذلك حسب ما ورد فى كتاب ملامح من (تراث حمر الشعبى) إعداد الأستاذ محمد أحمد إبراهيم لذلك تطور الجراري عند الحمر كما يقول الباحث دوليب محمود دوليب ومن غناءه الجميل الحرد وهو غناء تراثى يتناول العادات والتقاليد بالمنطقة كمثل القول الجميل فيه:- and#8232;
    خشمك حليب فى حليب and#8232;
    وسنك بياض الفيتريب and#8232;
    الخلى أبوي لأبوك قريب and#8232;
    ونتكاملك قبل النصيب and#8232;
    ويكون جراري الحرد فى شكل سيار وتشريفه عند الأفراح كما يوجد عدة أنواع من الجراري منها ( المرحاكه والتجاري والعوالى والعنقالى والسداري والذم والهجاء والخبه والحمبيلى ) ومن غناء الحمبيلى البديع :and#8232;
    نسمع حس كركابه ... الطاير فى سحابه and#8232;
    جيدن جيـت يا يابا ... دليلم وارد دابا
    قليبي الفرّ ونمل ... وكشح هدوايا إتكمل and#8232;
    زولاً نسانى وهمل ... عسيل فى الكاس إتجمل and#8232;
    ولأن حياة البدو تطورت وسائلها ووسائطها لذلك تطور الجراري عندهم وأصبح فى قالب المقارنة دوماً كمثل قول حكامة الجراري :
    هجينك الخرش ... الزي فتيل الرش and#8232;
    كان حس بى عطش ... نموص لي القريب فى الطش and#8232;
    مرضانه لى أسبوع ... من سرجك المجدوع and#8232;
    سامعالى لى موضوع ... تاري الهجين مبيوع and#8232;
    وعندما تطورت وسائل الحركة ونافست العربات الزوامل كتبت حكامة الجراري قولاً بديعاً خاطبت به الأستاذ شريف عبادي السياسى المعروف ومعتمد محلية بارا السابق قالت فيه :- and#8232;
    زارعنا فى الصريف ... وشربان بلا خريف and#8232;
    الديع ما بقيف ... زي تاتشر الشريف and#8232;
    أحدث دخول العربات صديً كبيراً ببوادي كردفان حتى كاد أن يضاهى بهاء الإبل عندهم كما قالت حكامة منطقة أم جمط :
    كومر فكى إدريس ... إشرت ليه ما بقيف and#8232;
    إنا دينى وإيمانى ... المنقه الفى الصريف and#8232;
    وعندما بحثت عن أغنية ( أندريا ) وجدت الأستاذ الباحث محمد على حمد القريش والذى أفادنى بأنه إستمع لها فى قرية البردانه ريفى النهود ولكن الكرير فى الأغنية أشار للمؤشرات التى أفادتنى لمعرفة ماهيتها لأنه على كرير الرمبه وهو كرير أختص بنشل الماء من بئر الرمبه ويجئ على إيقاع الكربته وقد أنتقل إيقاع الرمبه للحمر إبان حفر آبار الشرب فى عهد الفريق إبراهيم عبود عندما كان حاكم كردفان العسكري فى الستينات من القرن الماضى اللواء زين العابدين حسن الطيب حيث كانت منطقة حمر تعانى من العطش ولا تجد الشراب إلا فى الأضي والرهود والمستنقعات سيما عندما يتم حفر التبلدي والذى يبدأ فيه نشل الماء *من حوض التبلديه لداخلها حيث يبدأ نشل الرمبه والذى وظف الكرير فيه ويكون فى بدايته خفيفاً سرعان من يصبح ثقيلاً خاصة عندما تخر قوة الشخص الذى ينشل ذلك الماء مما يجعله يستعين بذلك الإيقاع حتى يصبح له بمثابة تسريه لذلك ألفت الحكامه بلدوسه إبراهيم بنداس من قرية الشراتى شمال النهود أغنية حلاوة القرطاس *( والتى لزمتها (الموسيقية أندريا) وذلك عندما زاع صيت أندريا الجنوبى والذي كان سائقاً لعربة الجيولوجيا فى ستينيات القرن الماضى وكان يجوب تلك المنطقة مع رفقاءه لحفر الآبار ثم أصبح بعد ذلك سائقاً لتنكر ماء تنتظره حتى النعم لتشرب من نقاط ماءه لا سيما وأن تلك المنطقة من العطش الشديد كانوا يبدلون فيها صفيحة الماء بصفيحة من الصمغ العربى ولما كان أندريا يقوم بدورٍ إنساني عظيم حيث يحمل الرسائل بين تلك المناطق وحوالات الطلبة وإحضار الدواء وخلافه لذلك تعاظم دوره عندهم وأصبح لازمه موسيقيه لغناء أهل تلك المنطقة لا سيما وأن أهل البادية يونسهم غرضهم ودرب العيشه ما فيهو نبيشه كما يقولون . and#8232;وهنالك ظاهرة فى الجراري أخبرتنى بها (الشاعره حبيبه بت حمدان شاعرة كباشى كان برضى) حيث قالت بأن اللازمة الموسيقية فى الجراري لا تقال إلا فى حاجه مشهوره أو عظيمه لاحظ قول الحكامه :and#8232;
    الرمله الدقاقه يا الله ... فيها الحمام تاقا يا الله and#8232;
    يا روحى المشتاقه يا الله ... للفارق ما لاقا يا الله and#8232;
    وعند لحظة العشق تقول الحكامات and#8232;
    حمد النيل وين خرف يا بلومى ... مع الحاشيها معرف يا بلومى and#8232;
    خلى الكوز حنين يا بلومى ... فى رهوبه ارض الطين يا بلومى and#8232;
    وعندما أصبح اندريا مشهوراً فى المنطقة اصبح لزمه موسيقيه حيث تناولته رفيقة الشاعره بلدوسه من قرية الشراتي وتسمي بقسم الله بت بوره والتى ألفت أغنيه رائعة قالت فيها :
    يمه اندريا جي ... يمه يسقينى مى
    and#8232;كان ما بخاف على ... يسوقنى لى ام دودلى and#8232;
    أم دودلى هى ( قرية فى مناطق حمر ) and#8232;وكذلك قالت حكامه أخرى فى اندريا and#8232;:
    الوادى الإضليم دى اندريا ... جقله ام حنين جات بيا اندريا
    لو عمرك خايف لى أندريا ... هاك عمرى اسرح بيه اندريا
    and#8232;لأن منطقة الشراتى بها مجموعة من الحكامات والمغنيات منهن ام جور بت عمر والشيكه بت محمود وقسم الله بت بوره الى جانب بلدوسه والتى عندما تعرضت لموقف عصيب حيث كانت تريد الزواج من إبن عمها فيما كان يريد والدها ان تتزوج بشخص اخر وعندما تمنعت واستطاعت تحقيق هدفها بعدما ساعدها خطيبها الأول وساهم فى تسليك الأمور بينها وبين عشيقها الذى أحس بموقفها مما ولد فيها الشجن والسلوى فألفت تلك القصيدة الرائعة (حلاوة القرطاس) والتى لزمتها الموسيقية اندريا حيث تتطابق أغلب المفردات بينها وبين ما تغنيه المطربه نانسي عجاج مع اختلاف طفيف وقد قالت بلدوسه فى قصيدتها :and#8232;
    يالفقرا الحراس اندريا ... نشيلكم فوق الرأس اندريا and#8232;
    حلاوة القرطاس اندريا ... الفى الخشيم تنماص اندريا and#8232;
    نزرع الزهور اندريا ... نرويه بالبابور اندريا
    جنه وعليها قصور اندريا ... مشتوله فى المجرور اندريا
    الصندل البخور اندريا ... راشينا بالعطور اندريا and#8232;
    التمر الرمه اندريا ... مندنقر منخومه اندريا and#8232;
    الفريد عند امه اندريا ... تيرابه منضمه اندريا
    خشمك الحليب اندريا ... ما شوفته فى غريب اندريا
    فراقك نار لهيب اندريا ... راجاك لى نصيب اندريا and#8232;
    هجينك المجبور اندريا ... شادينا بالباصور اندريا and#8232;
    تاهمينى بيك الزور اندريا ... يا عسل ابو زمبور اندريا
    and#8232;صقعت لي السحاب اندريا ... ودنقرت لى التراب اندريا and#8232;
    لقيت نجيمي الغاب اندريا ... فى ام دروته فاتح باب اندريا and#8232;
    يا روحى شن صابك اندريا ... والخدرة اسبابك اندريا and#8232;
    لموا الكبار جونى اندريا ... بالجملة فادونى اندريا and#8232;
    الرقيق بسطونى اندريا ... همك قلب لونى اندريا
    and#8232;الدكتور على كشف اندريا ... علاجى ما انعرف اندريا
    and#8232;ابو مصابعاً لف اندريا ... فى راسي ركب سلف اندريا
    and#8232;كل ما نتلفت غرب اندريا ... منراعى نيل الشب اندريا
    *يا درهم الدهب اندريا ... مالك شركنتا القلب اندريا and#8232;
    الساكو بيس خفيف اندريا ... كسوية الظريف اندريا and#8232;
    يا عبد الرحمن اقيف اندريا ... لى البردم عيش الريف اندريا and#8232;
    القمرى قوقا وطار اندريا ... خلا الدباس فى الدار اندريا and#8232;
    خلانى للأفكار اندريا ... بالكبرى شاشا وطار اندريا
    زارعينا فى الصريف اندريا ... ساقينا بلا خريف اندريا
    كان ما الصبر تكليف اندريا ... من بيتكم ما بنقيف اندريا and#8232;
    اللورى جى منقل ... شايل قزاز الخل اندريا
    and#8232;نموت ويدفنونى أندريا ... قدام شركة الشل اندريا and#8232;
    ولكن بعض مفردات الأغنية التى تناولتها بالغناء نانسى عجاج لم توردها بلدوسه مما يرجح بأنها أضيفت للأغنية كشأن أغنيات الجراري دائماً وذلك مثل :
    كان ما كلام الناس أندريا ... برحل معاك خماس أندريا
    منشلعو ومنبني اندريا ... ما تقولو عاجبنى اندريا and#8232;
    همك طاردنى اندريا ... تفسيرك غالبنى اندريا and#8232;
    علماً بأن الأغنية بدأت بالنديهه للفقراء عند الحمر حيث يوجد مجوعة من الفقراء الصلاح منهم الشريف الناجى والطاهر ود سلومه وحمد أبو السارى والشريف حسين ومحمد ابو نقيه وقريب ابو عجبنا والفكى الزبان وابو قمرايه وغيرهم كما ان الأغنية تاهت بين مناطق حمر فى قرى خماس والشراتى وام دروته ومجرور عندما كان يتم حفر الآبار فى عيال بخيت وكربله وجوال وابو نتيشه وأم ناله حسب إفادة الباحث دوليب محمود والذى سمع ذلك من جده الشرتاى دوليب عبد الرحيم ابو دقل ولكن السائق اندريا عاد لمدينة الأبيض وعمل فى مكافحة العطش من خلال قيادته لعربة بها تنكر ماء وعندما بلغ من الكبر عتيا أصبح يعمل ميكانيكياً فى جراج عامر المرضي بالمنطقة الصناعية بالإبيض ولكن للأسف غادر قبل سته اشهر لجنوب البلاد فى رحلة نخشى ان تكون نهائية وكل ما نرجوه ان يكون إمتداداً للتواصل والتوافق بين شطري القطر لعله يعيد لنا اسكلة الشاعر محمد ود الرضي من الرجاف لمقرن النيلين .

    ________
    خالد الشيخ حاج محمود
    *باحث في التراث
    http://www.##################/forum/viewtopic.p...5b0ee913c3972dfd46dc
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de