|
Re: عودة إلى الدافوري، وكرة الشراب ! والتمر واللبن ! وأشياء أُخر ! (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
قلنا أنو السودان بلا شك قد عاش فترة مديدة من الرفاه والإستقرار الإقتصادي والإجتماعي من منتصف الخمسينات إلى منتصف السبعينات من القرن الماضي ،، وكانت هنالك عليه بوادر حياة مدنية ونهضة تعليمية وعمرانية كان يمكن أن تكون راسخة ومتقدمة بخطا واثقة ، إذا كانت وجدت من يرعاها حق رعايتها في ذاك الوقت ! ولكن العماء السياسي والحزبية اللا منهجية وضعف الرؤى وعتامة الرؤية والسبهللية وتضارب التوجهات الذي أضر بالبلاد والعباد ، وأضاع كل ماكان من مؤسسات ونظم ومصالح ومجهودات طيبة ، وأطاح باللبنات الأساسية لدولة مبتدئة ومحظوظة بكثرة مواردها ، وخصوبة أراصيها وأغتنائها بشتى الكنوز البائنة والمدفونة في داخل أراضيها ، وبقلة تعداد سكانها ،، مما كان يمكن أن يؤهلها بكل سهولة وبساطة لكي تنهض وتزدهر ، وتصبح من الدول المتقدمة ، والكبرى في إفريقيا ، وفي كل المنطقة العربية ! .... في بلد يجري فيها أطول نهر في القارة ، وبها أكبر ثروة حيوانية في العالم ! .......... كل هذا كان قد جعل مظاهر الغنى والراحة والرفاه ، بائنة على أرض السودان الثرية ، الجاذبة في تلك الفترة ! ........ إذاً فقد كان هنالك رغد في العيش نوعاً ما ، وشىء من مدنية واهتمام بالأطفال والنشء والإنسان ! ....... ولحد منتصف السبعينات كانت تكلفة ( حلة الملاح ) وكل توابعها حوالي 25 قرش سوداني ، أي ربع جنيه ! علماً بأن متوسط دخل العمال والموظفين كان حوالي 20 جنيه ( عشرون ) ! .. وهذا يعني أنو أي راتب في السودان كان يكفي ، وزيادة عن حاجة الأسرة ! ده بالنسبة لمتوسطي الدخل ، خلي عنك كبار الموظفين والتجار ورجال الأعمال !
هذا الربط الإقتصادي لموضوع العودة المقننة للدافوري هام جداً !
مع أمل المواصلة بإذن الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عودة إلى الدافوري، وكرة الشراب ! والتمر واللبن ! وأشياء أُخر ! (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
هذه محاولة لخلق بيئة مشابهة لتلك البيئة والظروف والأجواء التي خلقت ذلك الجيل من العمالقة والمبدعين العتاة الأفذاذ الذين كانوا بالسودان يوماً ما ،، وتربعوا على عرش النجومية والمجد والقمة ، وكانوا أعلاماً في العالمين الإفريقي والعربي ، زمناً طويلاً ! ... ( فإذا كان من المستحيل طبعاً ، إستعادة كل تلك الظروف والأحوال المريحة الجيدة التي كان عليها السودان ،، ولكن بالإمكان جداً ، محاولة ( خلق ظروف مشابهة تنهض بالنشء وبالرياضة ! ) .. فأرجو المعذرة أيها الأحباب ، فأنا أكتب ما أعتقد فيه مصلحة هذا الشعب والوطن .. ومن هنا أتوجه إلى الجميع ، وإلى الرأسمالية المخلصة خاصة ، أن يمدوا أياديهم لتبني هذا المشروع ، أو على الأقل تبني فكرته والعمل على تنفيذها بالعون الذاتي ( النفير ) .. فإن الدولة قد رفعت يدها عن الرياضة منذ زمن طويل ، وأعلنت أهليتها صراحة ! وهى بالأحرى قد لا تستطع أن تتبنى ميزانيات هذا الأمر ، مع كثرة التزامتها ومشاكلها الأخرى ! .... إذا فليس هنالك أمامنا حل سوى ( النفير ) ! .... وعلى الإخوة جمال الوالي ، وصلاح إدريس ( على سبيل المثال ) ، إن أرادوا حقاً دعم الرياضة السودانية والإرتقاء بها إلى مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال ، والعودة بالسودان إلى الريادة ، وإلى تلك القمم التي كنا عليها .. أن يكون لهم ولأمثالهم من الرأسمالية السودانية ، الفضل في تبني هكذا مشاريع ، لدعم القاعدة العريضة المتمثلة في المراحل السنية ،،، وفي أماكن وجودها بالميادين والشوارع والأزقة والأحياء ، وبالمدارس الإبتدائية والوسطى ! .....
وسأتابع شرحي لما يختمر في ذهني من أفكار لهذا المشروع ... وسوف لن نخسر شيئاً .... على الأقل بنكون ساهمنا في تنشئة أولادنا وهم أصحاء معافيين .
| |
|
|
|
|
|
|
|