الدكتور/ صديق الزيلعى ينعى صديقه الجسور الراحل العظيم/ ميرغنى شايب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 06:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-18-2013, 09:13 AM

هاشم محمد الحسن عبدالله
<aهاشم محمد الحسن عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 1989

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الدكتور/ صديق الزيلعى ينعى صديقه الجسور الراحل العظيم/ ميرغنى شايب

    ميرغنى شايب ..تفتح مبكر، ملكات متعددة ومواقف حاسمة ضد حكم العسكر - بقلم د.صديق الزيلعى



    . سعدت بالاطلاع على العدد رقم 2654 بتاريخ 16/4/2013م من عدد جريدة الميدان (المصادرة) والمقال بقلم صديقى العزيز ورفيق نضالى الدكتور / صديق الزيلعى ، وهو يرثى فيه فقيدنا العظيم المرحوم / ميرغنى عبدالله مالك، ، والشىء الذى أود أن أسجله للتاريخ ، هو أننى كنت حاضرا فى مظاهرة طلاب الجبهة الديمقراطية لطلاب مدارس الأبيض خلال الاحتفال الذى أقيم فى مدينة الأبيض فى يناير 1971م وحضره نميرى وقادة نظامه كأول أحتفال للآستقلال يقام خارج العاصمة ، ولقد كنت ضمن الطلاب الذين تظاهروا امام الرئيس نميرى ، وشاهدت بعينى الرئيس نميرى وهو يشير بيده الى عناصر الأمن للقبض على الطلاب وهذه شهادة للتاريخ ، وتم أعتقال المجموعة لبعض الذين ذكرهم دكتور الزيلعى بالاضافة الى آخرين أذكر منهم الدكتور أنور عبدالحميد ، وهاشم عثمان حامد والنقابى حسن عبدالغنى من قيادات عمال السكة حديد بالأبيض ، وأستطعت ومعى مجموعة الانسحاب بطريقة تمكنا بها من الفرار وكنا نحمل اليافطات ، لذلك أننى أؤكد هنا وللتاريخ كل ماجاء بهذا المقال التأبينى ومافيه من حقائق ، وفيه فصل واضح عن نضال
    طلاب الجبهة الديمقراطية ضد نظام نميرى الطالم
    عووووك يا ناس الابيض ” امانة ما انكسر مرق”
    فجعت كما فجع الالاف من زملاء واصدقاء ومعارف برحيل المناضل ميرغنى شايب ( ميرغنى عبد الله مالك) .وبرحليه فقدت مدينة الابيض احدى هاماتها السامقة وواحد من انبل ابنائها.
    بعد نجاح ميرغني في الالتحاق بجامعة الخرطوم وبروزه في النشاط العام جاء للابيض في اول اجازة. وتصادف زيارته للابيض مع قرار سلطة مايو باقامة الاحتفالات القومية في عواصم الاقاليم . وكانت ضربة البداية اقامة احتفالات عيد الاستقلال بمدينة الابيض في الفاتح من يناير 1971. وتقرر حضور كل الطاقم الحاكم واعضاء السلك الدبلوماسي لذلك الاحتفال وقد خصص قطارا كاملا للضيوف. وكان الصراع بين الحزب الشيوعي وسلطة مايو في اوجه خاصة بعد هزيمة التيار المتحالف مع السلطة ، ما عرف بجناح معاوية، في المؤتمر الاستثنائي الذي انعقد في اغسطس 1970 وانقسام قادة ذلك الجناح من الحزب. صعدت السلطة من العداء للحزب واصدر نميري قرارات 16 نوفمبر 1970 والتى عزلت بابكر النور وفاروق حمدالله وهاشم العطا عن مجلس قيادة الثورة.قررت قيادة الحزب ان تواجه النظام من داخل الاحتفال. اعد المركز بيانا جماهيرياً وأعد فرع الحزب بالابيض بيانا اخرا، كما تقرر خروج موكب بلافتات وشعارات. كتبنا العديد من لافتات الجباه الديمقراطية بمدارس الابيض وكانت كلها تحوي الشعارات المعادية للسلطة. اقيم الاحتفال بميدان تيتو وخرجنا بلافتاتنا وهتافاتنا وكان ميرغني احد قادة تلك المظاهرة. وقد توقف موكبنا طويلاً امام المنصة الرئيسية التى كان يقف عليها نميرى ، مرددا الهتافات بقوة واصرار وقد سمع من تابع الاحتفال المذاع على الهواء مباشرة هتافاتنا التى شقت عنان السماء. تم اعتقالنا من داخل الموكب. هز الموقف نميري وقرر الغاء برنامجه المسائى والعودة فورا للخرطوم.تم اقتيادنا لمركز البوليس ( حيث مكتب الامن). وبعد مغيب الشمس بقليل تم اقتيادنا لمكتب حكمدار البوليس لمقابلة وزير الداخلية (ابوالقاسم محمد ابراهيم). في الطريق وقبل دخولنا لمكان ما سمى بالاجتماع اتفقنا ان يمثلنا ميرغني ويقدم دفاعا سياسيا لانه كان اكثرنا اطلاعا ومتابعة للوضع السياسي وافصحنا لسانا واكثرنا شجاعة فقام بمهمته خير قيام ( الدفاع السياسي في عرف الشيوعيين هو تحويل المحاكمة لمحكمة للسلطة ومن يمثلها ومن اشهر ذلك دفاع عبد الخالق محجوب اما محكمة نظام عبود ودفاع التجانى الطيب امام محكمة سلطة نميري). كنا 11 معتقلا تم ادخالنا للحجرة ثم حضر ابوالقاسم وخلفه عبد الباسط سبدرات. ولن انسى ما حييت اضطراب ابو القاسم امام قوة حجة ميرغنى واسلوبه الخطابي المتميز وشجاعته في المواجهة وعدم التردد في مواجهة ابو القاسم الذى اشتهر بالصلف. شعر ابو القاسم بضعف موقفه امام قوة حجة ميرغنى فلجأ للمهاترة حيث قال : ” الشيوعيين ماكان عندهم مكانة فى البلد وانحنا عملنا لهم مكانة وهاهو الشيوعي سبدرات سكرتيرا لوزير الداخلية” ثم وقف ليخرج من الحجرة و عند الباب التف الينا قائلا ” سأعطي المحافظ امرا بان يصرف لكم ماكينات رونيو علشان تسقطوا مايو ومايو لن تسقط بالمنشورات”. المهم قضينا ليلة ليلاء بمركز البوليس، عند ظهيرة اليوم التالي، ارسالنا لسجن الابيض العمومي.
    وكانت اقامتنا الجبرية بذلك العنبر ( منعنا حتى من الخروج للرياضة فى ميدان داخل السجن) مليئة بالاطلاع والنقاش والسمر والقفشات المضحكة. واذكر ان عمنا محمد مصطفى كنين كان صاحب قفشات ######رية مميزة يقولها بطريقة تجبرك على الضحك. ومنها اننا صحونا باكرا، بعد اول ليلة قضيناها بالسجن، فاخرج راسه من تحت البطانية وقال لنا ان جرس الطابور لم يضرب والحصة الاولى لم تحن بعد وعلينا العودة لمرتبنا يا فارات ( الفارات في لغة السجون هى المستجدين فى السجون الذين لا يفقهون النظام الداخلى غير المكتوب للسجون). وعندما اشترينا كتشينة من المساجين (كنا ممنوعين من كافة اشكال المكيفات وادوات التسلية وتزجية الوقت) وسأل احدنا الفورة كم؟ رد كنين بان الفورة مليون وردد ساخرا دا سجن يا بشر.
    خلال تلك الفترة قدم ميرغني عدة دراسات لمجموعتنا وكان يحدثنا كثيرا عن الجامعة وعن الانشطة المتنوعة التى تمور بها جامعة الخرطوم وكان كثير الحديث عن الجوانب الثقافية وخاصة المسرح الجامعى.
    وهنا اذكر تاثير احاديث ميرغني عن الجامعة علينا فقد صارت قلوبنا تتعلق بتلك المؤسسة العريقة المتميزة كقلعة للمعرفة وللنضال في ان واحد. وقد تم اعتفالى وانا فى الصف النهائى للمرحلة الثانوية ، فقررت قيادة الحزب بالابيض ان توفر لي بعثة دراسية بالدول الاشتراكية وكان ردي هو انني افضل الدراسة بجامعة الخرطوم والبقاء بالسودان. واعتقد اننى تعلمت الكثير من دراستي بجامعة الخرطوم وهذا واحد من افضال فقيدنا العزيز على وهى كثيرة لا استطيع تفصيلها هنا.
    وهنا اود تصحيح بعض ما ورد في المقال المعبر الذى كتبه الاستاذ محمد موسى جبارة عن فقيدنا ميرغني، فقد ورد فيه:
    ” غير ان الطالب لم يكتف بالتظاهر والاحتجاج بل تعداهما لشتم احد اركان النظام بعبارات مست وتر حساس في طفولته ذلك القيادي غير البرئية… استقبلنا ابوالقاسم واستمع الى طلبنا ( سكرتارية الجباه التقدمية) وكعادته تحدث اكثر من ثلاثتنا نافيا عن نفسه صفة الرجعية، مؤكدا انتماءه للديمقراطيين الثوريين وعدم اختلافه عن ثوريتنا… الا انه اضاف بان ذلك الطالب قد تلفظ بكلمات لم يشأ ان يذكرها لنا، بل طلب منا ان نسأل عنها عبد الباسط سبدرات…سبدرات اكد لنا صحة الحادثة بل ردد ذات العبارة التى اطلقها الطالب في وجه ابو القاسم محمد ابراهيم… وقد كانت عبارة قوية وصادحة لا تأتي الا من شخص يتمتع بذلك القدر من الجرأة والشجاعة…….
    استطعنا استخلاص وعد من وزير الداخلية باطلاق سراح الطالب ميرغني”.
    وهنا اشعر بالغضب يغلي في عروقي والحزن يعصر قلبي ( في ان واحد) للدرك السحيق والمستنقع الاسن الذى يسقط في وحله بعض سياسينا وقادتنا ( في الماضي والحاضر) بقدرتهم على الكذب الصريح بدون ان تغمض لهم عين. فما ذكره ابوالقاسم لوفد سكرتارية الجباه التقدمية هو من نمط ذلك السلوك. فانا كنت مشاركا فى تلك المظاهرة وحاضرا لذلك الاجتماع والذى لم يتفوه فيه ميرغني بأي كلمة بذئية او لفظ جارح. واكرر بانه وطيلة فترة معرفتي بميرغني لم اسمعه يردد مثل تلك الكلمات بل كان هاشا باشا. واذكر هنا اننا كنا نغيط ميرغني بمشاغبة طفولية عندما نجح في امتحان الدخول للوسطى بان النتيجة ليست نتيجته في الامتحان بل نتيجة اسماعيل الولي ( لان والدته كانت تحمل قلمه وتغمسه في داخل قبة اسماعيل الولى قبل الامتحان. وكان يردد ضاحكا (المهم النتيجة) ورغم تكرارنا لذلك الشغب لم اسمعه يغلظ القول معنا. وقد كذب ابو القاسم مرتين الاولى عندما اتهم ميرغنى ، زورا وبهتانا، بالتلفظ بالفاظ نابية والثانية عندما وعد الوفد باطلاق سراح ميرغنى والذى لم يتم بل قدم ميرغني لمحكمة عسكرية ( كما ساعرض بعد قليل).
    والمثال الثانى لكذب سياسينا ما قاله (قائدنا الملهم) نميرى في لقاء حاشد بميدان سباق الخيل فى 10 فبراير 1971 حيث هاجم الحزب الشيوعي وعدد معاداته للثورة ثم عرج على قضيتنا وقال بالحرف الواحد وبدون ادنى احساس بالخجل: ” وفي احتفال البلاد القومى بعيد الاستقلال بمدينة الابيض هتف بعض الصبية ولولا ان بسطت عليهم جناح رحمتى لفتكت بهم جماهير الثورة”.
    والقائمة معروفة ومليئة بالكذب ال###### لبعض سياسينا وقادتنا واللهم لا اعتراض على حكمك.
    الكذبة الثانية لابو القاسم هو بقاء ميرغني في السجن بل وتقديمه لمحكمة عسكرية ، داخل القيادة الوسطى بالابيض بقيادة المقدم فيصل محمد عبدالله. كنا ثلاثة متهمين في تلك المحكمة: المتهم الاول كان ميرغني وكنت المتهم الثاني وكان المتهم الثالث الزميل ادم عيسى ( ثلاثتنا طلاب). انتدب مركز الحزب الاستاذ الرشيد نايل للدفاع عنا وهي مهمة قام بها خير قيام ولكن المحكمة اصدرت حكما بالادانة والسجن حيث نال ميرغني 9 شهور سجن ونلت 6 شهور ونال ادم 6 شهور. بعد المحاكمة تم ارجاعنا للسجن لنعامل كمساجين درجة ثالثة ( لمن لا يعرف السجون هذه درجة معاملة المجرمين المدانين). المهم اخذت ملابسنا وسلمنا بردلوبة السجن المصنوعة من الدمورية ومعها برش للنوم عليه وبطانية وكورة من الحديد المصفح للاكل وشراب الشاي. كان للمساجين في تلك الكورة المصفحة مارب اخرى، حيث انها تحدث صوتا عاليا يمكن ان تسمعه من بعد ميل عندما تحرك بقوة في سيخ ابواب الزنازين ، وهي تستعمل للاحتجاج على الظلم ولاسماع مكتب السجن شكوى المسجون القابع في الزنازين. وشاركنا المساجين عنبرهم وحياتهم واكلهم ( حيث منع عنا العيش وكنا ناكل الجراية المصنوعة من اردا وارخص انواع الفتريتة الحمراء). وكان هذا وعد ابو القاسم باطلاق سراح ميرغني.
    وعندما قرر قادة انقلاب 19 يوليو اطلاق سراح المعتقلين وفعلا اطلقت سلطات السجن المعتقلين ( الذين لم يحاكموا) وبقينا نحن باعتبارنا مساجين. ورغم حزننا على استمرار حبسنا رغم سقوط السلطة التى اعتقلتنا وحاكمتنا الا ان ميرغني كان اكثرنا صمودا وتماسكا. ومضت الايام الثلاث ورجع نميرى وتم ارجاع زملائنا السابقين واضيف لهم قرابة الالف معتقل من كل مدن كردفان.
    المسألة الاخرى التى اود تصحيحها هي ما ذكره الدكتور صدقي كبلو في مقاله عن ميرغنى حيث كتب: “لم احضر انقلاب يونيو 1989والذى شرد ميرغني واجبره على الهجرة للسعودية”. وهذه معلومة غير صحيحة. فقد فصل ميرغني من ديوان النائب العام كرد على موقف شهير له اثناء انتدابه كمستشار قانوني بمصلحة الجمارك بمطار الخرطوم، حيث حاول بعض ضباط الامن استغلال سلطاتهم بطريقة غير قانونية.وعندما اوقفهم ميرغنى عند حدهم رجعوا بعد ايام بامر من اللواء عمر محمد الطيب رئيس جهاز الامن فرفض ميرغني في اباء الانصياع لذلك قائلا لهم انه لا يتلقى اوامره من رئيس جهاز الامن. تم فصله وسافر للعمل بالسعودية. ونشرت الميدان السرية ذلك الموقف الشجاع. وهنا اسال نفسى بحسرة: كم من قضاة ومستشاري هذا الزمان يستطيع ان يقف مثل هذا الموقف البطولي؟ وكم من موظفي الخدمة المدنية يلتزم ويحترم قوانين العمل بمثل هذه الصرامة ويوقف كلٍ عند حده؟
    هذه لمحات بسيطة من حياة فقيدنا ميرغنى الحافلة بكل ما هو جاد وجميل. حاولت فيها استعراض بعض الجوانب غير المعروفة وهي بعض من دين ميرغني على جيلنا لعلنا نتعلم منه في مماته كما تعلمنا منه في حياته.
    هل اعطيت ميرغني حقه الذى يستحقه وبجدارة….لا اظن.
    اللهم ارحم ميرغني بقدر ما قدم واغفر له وانزله منزلة الصديقين والشهداء.
                  

04-18-2013, 05:17 PM

حامد الغبشاوي
<aحامد الغبشاوي
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 801

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدكتور/ صديق الزيلعى ينعى صديقه الجسور الراحل العظيم/ ميرغنى شايب (Re: هاشم محمد الحسن عبدالله)

    Quote: عووووك يا ناس الابيض ” امانة ما انكسر مرق”
    فجعت كما فجع الالاف من زملاء واصدقاء ومعارف برحيل المناضل ميرغنى شايب ( ميرغنى عبد الله مالك) .وبرحليه فقدت مدينة الابيض احدى هاماتها السامقة وواحد من انبل ابنائها.


    اللهم ارحمه رحمة واسعه
    الأخ العزيز/
    هاشم محمد الحسن عبدالله
    والله فعلا وحقا
    فقدت الابيض رمزا من رموزها
    نسأل الله ان يجعل قبره روضة من رياض الجنه
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de