|
Re: في كنف الجمال (Re: Sinnary)
|
دوريانا لوكس شاعرة إمريكية جريئة ولها موقع إسفيري عنوانه http://doriannelaux.com ويمكن الإستماع لها هنا http://doriannelaux.com/media2.html من رائدات شعر الإعتراف كتبت قصيدة تحكي فيها مشاعر الفتاة لحظة تعرضها للإغتصاب من والدها وتقول" كما ذكرت أنا لا أخجل من أفكاري ومشاعري مهما كان شكلها ، ولا أخجل كذلك من أن أكتب شعراً إعترافياً... أنا أخشي دوماً من مدي حبّي لبنتي، ومدي ثقتي في زوجي.. كم أنا ضعيفة عندما أغرق في الغضب والبغض. كم أخاف من الموت.. لذا تجدني مغرمة بالقصص التي تعني بهذه الإنفعالات و الأفكار وأحياناً حتي مجرد لمحة أو صورة ضمن قصة..المركب ترسو علي الشط أوحركة من شخص غريب قبل أن يتواري عن الأنظار ثم أعترف بما عناه ذلك لي مستفيدة من الإمكانيات التي توفرها لي القصيدة. أعلم أنه في اللحظة التي تنصرف كشاعر إعترافي للعناية بإختيار المفردات في القصيدة التي تكتبها تضع عقبة بينك وبين بساطة الإعتراف. تقول في القصيدة خفت إن ترجمتها أن أشوهها الأتي
The pose is stolen from Monroe, struck In the sun’s flood light, eyes lowered, A long-stemmed plastic rose between her teeth. My cast off bathing suit hangs In folds over her ribs, straps Cinched, pinned at the back of her neck, Barefoot on the hot cement, knock-kneed, Comical if it weren’t for the graceful Angles of her arms, her flesh soft Against the chipped stucco .....................................................................
The other picture is in my head. It is years later. It is in color. Blond hair curls away from the planes of her face Like wood shavings. She wears a lemon-yellow ruffled top, denim Cut-offs, her belly button squeezed to a slit Above the silver snap. She stands against the hallway wall While Dad shakes his belt in her face. A strip of skin has been peeled From her bare shoulder, there are snake Lines across her sighs, a perfect curl Around her long neck. She looks through him As if she could see behind his head. She dares him. Go on. Hit me again. He lets the folded strap unravel to the floor Holds it by its tail. Bells the buckle Off her cheekbone. She does not move or cry or even wince As the welt blooms on her temple Like a flower opening frame by frame In a nature film. It lowers her eyelid with its violet petals And as he walks away only her eyes Move, like the eyes of a portrait that follow you Around a museum room, her face A stubborn moon that trails the car all night, Stays locked in the frame of the back window No matter how far you go.
(عدل بواسطة Sinnary on 03-08-2013, 06:33 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في كنف الجمال (Re: Sinnary)
|
=============================== الحزن لا يمكن الا ان يكون حزنا.... ولكن ملازمة الصدق للحزن...شيء اشبه بالبراءة التي تلازم الطفولة... للجمال حضور مكتمل...له القدرة في استيعاب التناغم.. والتنافر.. في ان واحد... =================================== كل الود... هذه ليست فتوي....لان كلمة فتوي...نفسها.. اصبحت معولا.. لهدم وتحطيم القيم الجماليه.... استقطابا...يجعل من المفتي...سلطانا...جائر.. وظالم... =============================== الجمال...احساس والظلم.. ايضا.. احساس....كلاهما...نقي...بفطرته ===========================
| |
|
|
|
|
|
|
Re:هل بالفن نداوي الجروح (Re: Sinnary)
|
مينا إليكساندر شاعرة وعالمة لغة تدرس في الجامعات الأمريكية وقد عاشت فترة طويلة من حياتها بالسودان.. موقعها بالشبكة عنوانه http://www.meenaalexander.com/ تري مينا أن في الشعر ملجأ حنين عندما نتعرض لقسوة الحياة أو للعنف فهو الجسر الذي يصالح بيننا والحياة هل يمكن أن نوسع هذا الرأي بأن نقول أن في كل ضروب الفن بل كل عمل إبداعي ملجأ يمتص جذوة مشاعرنا ويعيدنا مرة أخري إلي الحياة والناس؟ وهل فقط عندما تقسو الحياة أو نتعرض للعنف يجسر الفن والأدب بين الفنان والأديب والناس..هل يتلقي متلقي الفن نفس المصلحة أي أن تعيده قصيدة أو رواية أو لوحة من حالة الألم ، الكآبة إلي الحياة؟ مينا كما يبدو من عبارتها أننا نحتاج إلي شيئ ما نستعيد عبره توازننا ونتصالح مع الحياة عندما تغدر بنا لا سيما عندما نتعرض للعنف أياً كان عنفاً لفظي أو جسدي..لمينا تجربتها الخاصة في الحياة ولكل منا محطات تزيد أو تقل مأساوية عن الآخرين وما يمثل موقفاً يمكن تجاوزه للبعض قد يصعب تجاوزه للبعض الآخر لا أدري هل أتطرف لو قلت أن المواقف الصعب تلقي بتحديات أكبر علي النساء من الرجال لا أريد أن أزيد في هذه اللحظة والباب مفتوح لأي رأي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Re:هل بالفن نداوي الجروح (Re: Sinnary)
|
هل هوصيقى البالتوكى الذى أفتقدته زمنا أم تشابه علىّ بقر هذا السايبر ...تلفون البروفايل wrong Number مش عارف الحاصل ايه ؟ مايك فرى ... او احلى مايك من وطنى 15
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في كنف الجمال (Re: Sinnary)
|
عزيزي الصادق راجع المسنجر
أولاً معذرة إن نحي هذا البوست في بدايته نحو الحزن والشعر كأداة إفصاح وتنفيس ولكن سنكتب لاحقاً كثيراً عن الجمال وفهم الجمال كتب جورج آر وموقعه بالنت يوجد علي هذا الرابط
http://georgeorrcom.ipage.com/George%20Orr.htm
في ال20 من فبرائر 2006 انني أؤمن بدور الشعر في خلاصنا من حالات الصدمات النفسية ، الإضطراب الروحي والخسائر العاطفية التي تفاجئنا بها الحياة في كل يوم. عندما كنت في الثانية عشر من عمري تسببت في موت أخي الأصغر في حادث صيد..وإحتفظت من يومها بالبندقية التي تسببت في موته هكذا وخلال لحظة من عمر الزمان تغيرت حياتي وإلي الأبد. سكنت فؤادي مشاعر الأسي، الرعب، العار، واليأس بشكل ما كان يخطر قبل ذلك في بالي. لقد لاحظت من بعد ذلك أن أفراد عائلتي يحرصون علي عدم ذكر سيرة أخي وموته في حضوري. للأسف كان ذلك يضاعف من آلامي ويتركني وحيداً أعزلاً أمام مشاعر الأسي التي ظلت لا تألوا عن إفتراسي. وتحت ضغوط هذه الإنفعالات بدأت كل المعاني الجميلة للحياة التي كنت أعيشها أو آملها قبل الحادث في الغروب. إن من أهم الأثار العنيفة للصدمات النفسية أنها تنتهي بالضحية إلي العزلة عن كل ممارسة وضيئة سابقة.. أواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في كنف الجمال (Re: Sinnary)
|
سناري ..حبابك يا صديق كتر خيرك على هذا الخيط..و بعد.. هي قد لا تحد مطلقا..و انما يأتي الأمر في اطار تنظيم وجه من وجوه الحرية و هو حرية التعبير..و هنا بيجي الإسقاط القيمي.. بمعني قيم مرفوضة و قيم غير مرفوضة..و لكن يظل امر الجمال في ذات نفسوا مر نسبي..و هذه النسبية برضك محكومة بحكاية التنظيم تلك..و بيتم الإسقاط عليها..
احدهم قال: و مأكمة يضيق الباب عنها..و هو يعبر عن رؤيته الجمالية و ذلك بتمجيد السمنة و بسطة الجسد..و اليوم نحن نقاتل السمنة..و نسقط عليها تصورات لحد ان نجعل منها مرض بالباب العديل..فالتصور السلبي اسقاط يعني الرفض.. رفض السمنة.. فنان سوداني..و اظنه محمد حسنين.. في غنية السايق البوباي.. بيقول (اصلو الجمال راسمال)..تخيل (رأس المال) ممكن يتخذ صفة التعبير عن الجمال..ووضع قيمة مادية عليه..فمؤكد الشاعر و المغني كانت فيهم سطوة قيم اجتماعية كبيرة تبيح لهما التعبير عن الجمال باستخدام مفهوم (راس المال) و نفس الشاعر لو قال نفس العبارة في مجتمع اخر متزمت.. افترض انو شيوعي ماركسي.. راسو ح ينقطع..لأنو اتى بشئ اٍدا..!
في منتصف الثمانينات من القرن المنصرم.. انتشرت اغنيات مصطفى سيد احمد..و منها اغنية (وضاحة) للشاعر ازهري محمد علي..و كنا مفتوتنين بالتعابير الأنيقة..و البلد كانت مارقة من مجاعة 1984..اها عندنا صاحبنا بعثي اسمو محمد فضل الدود..كان بيستغرب لطربنا و افتتاننا بتلك الأغنية الأنيقة..و كان مصدر استغرابه حتة ( يا بنية من خبز الفنادق)..و كان الدود يرى أن هذه ذهنية زول جيعان للغاية.. لدرجة انو بيشبه لدانة المحبوبة بخبز الفنادق النادر الوجود في ذلك الزمان..فهل الجوع ممكن يكون جمال؟..
و تظل حكاية لجان التحكيم .. امر يشي عن علاقات السلطة في المجتمع..و الطبقة المهيمنة بتحاول تفرض هيمنتها أو صيرورة هيمنتها عبر ذلك المنفذ.. يعني يكون عندك سياسة جمالية رسمية..غض النظر عن اساس المشروعية..و منها ممكن يسهل ليك تمارس اقصاء الناس.. و ذلك بالإعلان ان هذا مقبول و هذا مرفوض..و بالطبع بتكون بتمارس في تمييز للإعتراف بمن يخدم فكرتك عن الهيمنة و ضرورة استمراريتها.. و اقصاء كل من تحس فيهو انو ممكن ينسف ليك الهيمنة دي أو يؤثر على صيرورتها..!
و دمت.. كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في كنف الجمال (Re: Kabar)
|
الشكر أجله الصديق كبر وسأتناول كثير مما أثرته بشكل أو آخر في المداخلات القادمة
أود نردرم رسام سويدي مبدع ومتمرد حتي أنه سمي نفسه بالفنان الهابط رغم الواقعية ذات اللمحة الدرامية التي تسم أعماله ويمكن الإطلاع علي بعض رسوماته في هذا الغاليري
http://forumgallery.com/artist/odd-nerdrum
أو في موقع معهد نردرم
http://www.nerdruminstitute.com/on_biography.php#
يعرف أود الإسكتش آرت تعريف مثير إذ يقول عنه:
Kitsch Art أو الفن الهابط يعني بالأسئلة الإنسانية السرمدية،والأسئلة المثيرة للحيرة وربما الشفقة أينما كان مصدرها مادامت تخص هذا الكائن المسمي بالإنسان..يهتم هذا الفن بخلق جدية في الحياة وتشد أعماله المتميزة الناظر فلا ينشغل بغيرها "
أرجو الإطلاع علي لوحاته وتنويرنا بالرأي أو الرؤية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في كنف الجمال (Re: Sinnary)
|
ما بين الفنان والحرفي دا واحد من الأسئلة الصعبة عن العمل الفني وإحترافه كمهنة أكل عيش ولا أقصد هنا مسألة بيع الفنان لإنتاجه الفني لأنوا دي برضو مسألة دار فيها جدل طويل لكن ما أقصده هنا الإنتاج حسب الطلب هل يعتبر إنتاجاً فنياً؟؟ سأتناول في عدة مداخلات بعض النظريات الجمالية ونظرتها للفن وأبدأ بأحد رموز التعبيرية وهو المفكر الإنجليزي روبين كولنقوود R.Collingwood صاحب المؤلف الشهير "مباديء الفن" يعتبر كولنقوود من رموز الحركة التعبيرية رغم إنه يتخذ في نظره الفني التعبيري موقف مثالي ذاتي علي النقيض من الرمز الأشهر للحركة تولستوي....تولستوي بيري أن الفن عنده وظيفة إجتماعية وما حالة من التعبير الصفوي الذاتي وإنوا الفن لازم يصل للجمهور ويحكم عليه الجمهور بأنه دا فعلاً تعبير فني رائع أما كولنقوود فبيعتقد إنه الفن ممارسة ذاتية منطلق من دوافعه المثالية بأنوا الفن دا شغل دماغ وما عنده علاقة بجمهور ولا يحزنون ومن أهم شروطه إنه الفنان ما يكون عنده عمل محدد عايز ينجزه بل بيبدأ العمل الفن بحالة شعورية قوية ومحفزة للإنتاج الفني سواء أن كان رسماً، شعراً ، موسيقي دون أن يكون الفنان مدرك لما ستكون عليه نهاية العمل ويري أن هذه المشاعر تتحرك ضمن طبقات الوعي ليتلقفها الخيال ويشتغل عليها حتي يخرج بالوعي إلي فهم معين عما يريد أن ينتجه ولنفترض ويبدأ الوعي مرحلة التعبير بإستخدام اللغة إذا كان الموضوع قصيدة أو الفرشاة إذا كان الموضوع رسماً وهنا يبتديء الفنان في إنتاج عمله الذي عند إكتماله تتحول تلك المشاعر التي إبتدأ منها إلي حالة من الراحة والرضا ويلتقي كولنقوود هنا مع فكرة كانطية اسمها القصدية بدون قصد ومفادها أن الجمال إذا أخذنا لوحة مثلاً هي ليست كالقلم إذ هنالك هدف من صنع القلم وهو لنكتب به ونعرفه بأنه وسيلة أما الجمال فهو ليس وسيلة ويجب أن لا ينظر إلي وظيفة لجمال أي عمل فني خارج سياقه الفني لاسياق إستعماله وإن كان جماله لا يمنع من إستعماله سأرجع للفرق بين الفنان والحرفي .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في كنف الجمال (Re: Sinnary)
|
أعتقد أن من الأفضل أن نكتفي بهذا القدر من الحديث عن الفروق بين الفن والحرفة عند كولنقوود ونعرض لمخالفَيْه الذيْن ينطلقان من منطلقين متباينين وهما تولستوي وجون ديوي ثم نعقبهما بمارلوبونتي...أود أن أشير هنا إلي ما يعرف بالجماليات اليابانية التي تمزج بين مفهوم الفن والحرفة معاً وهذا لا يعتبره وود فناً خالصاً..تنتج هذه الجماليات أعمالاً تميل إلي تمثل الطبيعة ولا ترسم اللوحات تحت ضوء الإنارة الصناعية فتركز علي حالة الصفاء في الطبيعة ..الجميل عندهم هو الصافي الواضح غير المكدر أو المشوب فالصفاء والطبيعة هما سمتا هذه الجماليات ولو وجدترغبة ممكن نوسع الإطلالة علي الجماليات اليابانية ..أما الآن فلنعرج علي مفهوم الفن عند تولستوي ومن بعده ديوي ..كلاهما يران أن الفن لا تكتمل دورته داخل الفنان بل تمتد عبر إنتاجه إلي المجتمع علي عكس كولننقوود الذي يري الفن حالة إنفعال شخصي غير واعي ولا تتخطي الذات إلي الآخرين .. .من جهة أخري يختلف ديوي مع تولستوي في إشتراط النية قبل البدء في تنفيذ العمل الفني عند تولستوي بينما يري ديوي قد ينتج الفنان عمل إعتباطي وغير مخطط له مسبقاً ً.. أبدأ بتولستوي الذي يعتبر من أهم رواد حركة الفن التعبيري وتتلخص رؤية تولستوي للفن في أن الفن يتأسس علي حقيقة أن شخص ما أو عدة أشخاص شاهدوا أو إستمعوا لعمل ما فيه تعبير عن أحاسيس صاحب العمل فحركهم العمل وإنفعلوا به أو معه... الفعالية الفنية إذن والتي هي ما يعبّر عنه الفنان من خلال الخطوط، الألوان، الأصوات، الحركات، وأشكال التعبير اللغوي المختلفة لا تكتمل لاإلا بنقلها إلي مشاعر المتلقيفتؤثر فيه وترفعه إلي مستوي الأحساس الذي دفع الفنان لإنتاج العمل..الفنان الذي حفزّت عقله ومشاعره حالة معينة فبدأ في التعبير عنها بموهبته الفنية ..واعياً بما حركه ..ساعياً لتوصيل إحساسه لجمهوره لينقل العدوي الوجدانية إليهم عبر الجمال فيحسون بما أحس..وكلما كانت العدوي قوية كلما كان العمل الفني أروع... النظريات التعبيريةعموماً تري أن أي عمل فني ممكن إعتباره فن إذا ما حدث فيه تعبير الفنان عن مشاعره ..ولكن تولستوي يشترط أولاً أن التعبير يكون عن مشاعر حقيقية ، وأن يقصد الفنان تحويل هذه المشاعر إلي عمل يخرج للناس وينقل أحاسيسه عبره إليهم لتنتقل إليهم وتختلج في عواطفهم.. يضرب لنا تولستوي مثلاً إشتُهر به لشرح فكرته فيقول: هب أن ولداً كان يسكنه خوف من المرفعين .. ولينقل إحساسه لأصحابه أو أسرته كيف أن تجربة مصادفة المرفعين تجربة مرعبةً، بدأ يحكي لأقرانه تجربته مع المرفعين (التي لم تحدث في الواقع) بادئاً بكيف وأين كان هو قبل اللقاء المشئوم وطبيعة تلك الغابة التي كان يتمشي فيها، ثم ظهور المرفعين، وحركته، والمسافة التي تفصل بينهما ...وهكذا إلي أن نجا من الموت المحقق..يخلص تولستوي من القصة إلي أنه إذا كان هذا الشافع وهو يحكي قصته لأقرانه كان يعبر عن مشاعر خوف حقيقي ونقلها لسامعيه فشعروا بنفس الخوف الذي عايشه فذلك فنّاً...وعموماً علي نفس المنوال كل من يحس خوفاً من معاناة ما أو وجداً ممتعاً (حقيقياً أو يتخيله) فعبر عنه رسماً في قماشة أو نقشاً علي الرخام فاعدي به المشاهد حتي لو كانت المشاعر مشاعر حزن، يأس، جسارة، أو قنوط وعبر عنها شعراً أو غناءً إنفعل به مستمعه فذلك فناً...لا يتطلب الفن عند تولستوي عبقرية أو مواهب خاصة مقصورة فقط علي الفنانين المؤهلين فأي شخص يمكن أن يكون فناناً وحياتنا مليئة بكل أنواع الفنون من أغاني الهدهدة للرضيع ، الفكاهة والنكات، التقليد تزيين البيوت والغرف والأواني، اللبس حياكته وتنسيقه إلي أنواع الفنون المعروفة الأخري..يكره تولستوي التعالي والنخبوية في الفنون فما الفن إلا لغة إنسانية شاملة تسعي لتوحيد البشر عاطفياً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في كنف الجمال (Re: محمد الكامل عبد الحليم)
|
ممنون شديد يا محمد الكامل للكلام الجميل الزينت بيه جيد البوست
يهتم ديوي بأن يَنتج العمل الفني ليعبر عما نعيشه من أحداث ..والفنان أداته فنه وموهبته ليعبر لنا عن هذه الأحداث بالفن فيزيد من إحساسنا بما نعيشه أو يجمله لنا ... التفاعل مهم جداً عند ديوي..تفاعل الفنان مع الحدث وتفاعلنا مع تعبيره لنا عن أحداث عايشها معنا ...يقول ديوي أنه لو بحث أحدنا عن السبب وراء إستهجان الناس لعمل صادر علي إنه فن لوجد أن السبب يكمن في أن الفنان قد قام بتنفيذ العمل بدون دفقة مشاعر قوية ..المشاهد أو المستمع لأي عمل فني حسب ديوي يستعيد الإنفعال الذي صباه الفنان في عمله..والإحساس بأن الفنان كلفت العمل ظاناً أن إعجاب الجمهور مضمون مقدماً...حسب ديوي الفنان هنا ما هو إلا وسيط ينقل مشاعره أو مشاعر الأخرين إلي العمل فيستعيدها الجمهور من العمل..المشاعر الحقيقية تدفع الفنان أو الأديب لإختيار مواد معبرة عن إتقادها..كما ذكرت سابقاً أن ديوي لا يري أهمية للنية المسبقة في العمل فقد يعبر الفنان عن حالة عاطفية أو شجن أو ألم يحس به أو نحس به كلنا دون أن يحدد مسبقاً أو يدرك كيف سيكون الشكل النهائي لما سينتجه ...لكن المهم أن يكون التعبير عن مشاعر حقيقية ...ليس مثل الشاعر الذي يطلب صديق او صديقة أن يكتب له بعض الأبيات في هذا الموضوع فيمسك مباشرة بالقلم ميسراً مهاراته الشعرية ليلبي الطلب أو ككتاب الرسائل العصرية الذي كان المراهقين قديماً يستنسخون رسائله ويبعثونها للحبيب الذي بدوره قد يستخدمها بإتجاه آخر ..هذا ليس فن لا عند ديوي ولا تلستوي ولا وود..إنطلاقاً من رؤيته الإختبارية في ضرورة معايشة الفنان والجمهور للموضوع الفني يقلل ديوي من الفن القديم الذي صدر في واقع لم يعايشه أو يختبر شبيهه الجمهور (هذا يذكرني بالمقارنة بين غناء الحقيبة والفن الحديث أو المسرحيات التي تستعمل العربية الفصحي وتلك التي تستعمل اللغة الدارجة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في كنف الجمال (Re: Sinnary)
|
لا أدري لو أن صفة البرجماتية التي تأسست وفق مذهب بنتام النفعي تناسب تصنيف النظرة الجمالية لديوي لا لسبب إلا لأنه كان منظر الفلسفة التعليمية البراجماتية الأول في أميركا إلا أنى رؤيته للفن والجمال تنحو ضمن تجربة مجتمع سوق تسليعي إلي تأسيس فن أكثر واقعية وظيفية وإنسانية ومقاومة لتشيئة وتسليع الفن بحيث يعتني برغبات وأذواق تلك الطبقة من الناس التي تستطيع أن تدفع وتشتري مادة الفن أو مشاهدته علي عكس رؤي المثالية التاريخية مثل تلك التي يعكسها كولنقوود تلك الممتدة منذ المثالية الإفلاطونية بأن الفن للفن إلا أن ديوي يري أنه لا يمكننا فهم الظاهرة الجمالية خارج حدود الظرف الذي أنتجها (ضمن مكابدة الفنان الحياة مع الناس عامة الناس وليس صفوتهم ) والجمهور الذي يختبرها يفيد منها أو يستنكرها الأمر الذي يتطلب من الفنان أو المنتج أن يلعب أثناء تنفيذ عمله الدوران دور المنتج والمستهلك حتي يفيده دور المستهلك من موقع الناقد الجمالي لأن دور المستهلك هو الحكم علي جمالية العمل الفن أو رفضه فعندما يضع الفنان أثناء تنفيذ عمله نفسه في موضع الحكم الجمالي يستطيع معاينة، نقد وتعديل عمله بغرض تجويده ضمن هدف أكبر هو تجويد تجربته الجمالية الراهنة التي يحكم عليها ويتقبلها الجمهور لتجويد تجربته العامة المرتهنة بتحسين وتجميل حياة ناسه ومجتمعه والتعبير عنها جمالياً وفي هذا إقتراب كبير من تعبيرية تولستوي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في كنف الجمال (Re: Sinnary)
|
يأخذ ديوي علي سابقيه من المنظرين الجماليين أنهم يأتون إلي العمل الفني مشبعين برؤي جمالية مسبقة أو منتمين لمدارس جمالية تضيق من حرية إدراكهم للعمل الجمالي وينوه إلي ضرورة التجرد من كل ذلك في حضرة العمل الفني إذ لا منهج ولا كشف قادر علي إدراك ما هية العمل الجمالي والخبرة وحدها ( لا يقصد هنا الخبرة السابقة بل المعاينة اللحظية المباشرة للعمل الفني) هي ما يحتاجه الجمهور المتلقي للعمل ، فالنظر والسمع قادران علي إدراك العمل الفني لحظة حضوره وتقدير جماله من قبحه . يري ديوي أن فهمنا لمعني معايشة العمل الجمالي في لحظة عرضه يجود خبرة المعايشة هذه وينعكس علي شعورنا إنعكاساً جمالياً يجمل كل نواحي حياتنا من أخلاق ومعرفة وغيرها يري ديوي أن الفن اليوم مرتبط عند الكثيرين بسوق الفن العرض في المسارح التجارية و السينما وحساب الشباك بل وتقييم جودة ونجاح العمل حسب الدخل وكذلك الغالريز وسوق أو بورصة اللوحات العالمية والمجلات المشتغلة بقضايا الفن وعرضه إنطلاقاً من مصالح سوقية أو رؤي آيدلوجية مضافة للكم الهائل من الأدب المنشور والإعلانات الفنية الموجهة كل ذلك في الوقت الذي فيه دنيا أخري للفن المنسي والمهمل إذ أن هنالك فنانون يعملون خارج مؤسسة السوق بصمت ودون ضوضاء ، دون كاميرات أو إعلام مؤسسين لرحلات في الحياة من الفن ولأجل الفن كقيمة وجود ، يعرضون أعمالهم لدوائر ضيقة من الأصدقاء، لهم مواقفهم السياسية والإجتماعية غير المتبلورة في الساحة العامة (بالمناسبة كثير من المنظرين يعتقدون أن هؤلاء الفنانون المنعزلون أو المعزولون عن الفعل الإجتماعي هم من سيشكلون مستقبل الفن في عوالم ما بعد الحداثة) ما يعجب ديوي في هؤلاء أنهم يعيشون تجارب حقيقية ويعبرون عن التجربة الإنفعالية وليس عما يفرضه السوق( الهاي فاشون) لذا لا يهتم ديوي بأن يستجيب العمل الفني لأي متطلبات مسبقة حتي لو كانت متطلبات منهجية ما دام العمل يعبر جيداً عن واقعة ويجد الإستحسان من جمهوره لأن معني العمل الفني عند ديوي يكمن في العلاقة بين المنتُج الفني (اللوحة ، التمثال، القصيدة) وجمهوره (مخابرة المنتج الفني)..لديوي رأي مفاده أن كل إنسان يستطيع أن يعيش حياة جمالية في كل ممارسة يمارسها إذا كان يدرس أو يزرع أو ينظف الشوارع أو يدير مؤسسة فكل وظيفة تنتج درجة ما حب الإستطلاع والتفكير في حلول لمشكلة تطرأ ثم يستمتع بحلها وتطرأ مشكلة أخري فيحلها وهذا يعتبره مستوي جمالي من مستويات الحياة يحول حياة كل من يتطلب عمله الإستطلاع والتفكير في حلول أو إبتداع الجديد إلي حياة دسمة بالجمال(مثل الناسك البوذي الذي يستغرق وقته في الرياضات البوذية حتي يتحول في النهاية إلي كائن شفاف وتأملي علي طول الوقت)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في كنف الجمال (Re: Sinnary)
|
نتحول من نظرية الفن كخبرة والتي تضع الجمهور في مرتبة جد مهمة في العملية الفنية إذ هي الحكم علي العمل الفني ونجاحه من فشله وهي مقصد العمل الفني الذي لا يقتصر علي الفنان فكل منا فنان يمارس فنه عبر التفنن علي تحدياته اليومية وكلما أبدع إستجابات ماهرة تجاوز به تحدي اللحظة فقد أبدع فناً وكوفيء نشوة جزلاء ...نتحول الآن إلي الفن المفهومي والذي لا يستهدف المشاعر فقط بل قبل ذلك الذهن فاللوحة أول ما تفعل هو شبك رسالة أو فكرة أو لغز يحتاج الجمهور لفك شفرتها قبل إدراك جمال العمل لذا قد تجد هذه الأعمال ردود فعل متباينة ..فمثلاً نري في اللوحة أدناه للفنان الفرنسي مارسيل دوشانب والمتوفي في 1968 والموجودة في متحف مدينتنا فلادلفيا ..لوحة زيتية تصور حركتين الأولي حركة قطار وحركة راكب القطار الذي يتمايل جسده مع حركة القطار ..تحتاج للتأمل ملياً وربما المساعدة لأدراك تفاصيل الفكرة التي إستخدم فيها دوشانب مهارات الفن التكعيبي(في تقسيم الشكل) حتي يحاول تجسيد المتحرك في الثابت أي يرسم حركة أي فواصل زمنية ومكانية ويعيد تعريف الزمن والمكان لا أريد الدخول في تفاصيل اللوحة التي لم تجد بسبب تقدمها فهماً من النخبة الفنية في فرنسا بما فيهم أخوي دوشانب لتكتشف عظمتها لا حقاً في نيويورك..العمل أدناه في رابط متحف فلادلفيا
http://www.philamuseum.org/collections/permanent/51449.html
الفن المفهومي يأتي كأنما هو إستجابة لفكرة كانط الجمالية والتي سنتعرض لها قريباً والتي تعطي دوراً كبيراً للخيال لأن الجمال الحقيقي هو الجمال المتحررمن كل الأفكار المسبقة أو المضمنة وعدسات العقل ومفاهيمه ليست وسائط لفهم الجمال أو الحكم عليه إنما الجمال للعب الخيال الحر والتمتع به لا فهمه يكثر فن المفهوم من الإعتماد علي التصوير الفوتغرافي لعكس أفكار معينة.. تخيل أنك في غاليري أو متحف ووقفت أمام لوحة لتجد مرآة مكتوب عليها أن هذه مرآة وانت جملة مكتوبة كما يظهر أدناه..هل تجد أي جمال في الفكرة.. الفكرة أدناه مع أفكار عديدة https://www.google.com/search?q=this+is+a+mirror+you+...sAQandbiw=1366andbih=576
المشكلة رغم تركيز هذا الفن علي المفهوم أكثر من الجماليات إلا أنه في بعض الأحيان يستهلك كثيراً من الجهد لتوصيل فكرة ليست بذات الحجم والمحتوي وقد تجهجه المشاهد هل أنا أم عمل فني أم لغز فتضيع الفكرة ولكن أيضاً لو كنت فناناً ورياضياً قد تصنع من عدة أفكار رياضية جماليات تخاطب الذهن والخيال في آن واحد
أدناه عمل لفنان عراقي اسمه رحمن حاوي حاول رسم أفكاره ليقرأها زوار معرضه بفينا http://aljadidah.com/2012/03/177187
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في كنف الجمال (Re: محمد الكامل عبد الحليم)
|
بل الباذخان أنتما يا أصدقائي محمد الكامل وهشام أنظرا لكل هذا الجمال الآخّاذ !! هل فكرنا في السبب الذي يجعل إخوتنا وأخواتنا في إثيوبيا يؤدون أغنياتنا بكل هذا العنفوان والألق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في كنف الجمال (Re: Sinnary)
|
تحية....يغشاك نور الاشياء الجميلة يا سناري وبعد...
قال لها ...(نحن رجع الصدي وانتي النشيد)...ولان احد اطراف السقيا ياتي من هناك ليغدو نيلا فلاغرو حين ننهل منه فيضاأن نقول النشيد...وحين ياتي صداه مدويا بألق ذاك المكان ينبجس ضوء وسحر العذوبة المخملية العسلية نرتشف من رحيقه ونظل في ظمأ للمزيد...
أدونا أدونا... الحقنا يا هشام...
| |
|
|
|
|
|
|
|