ميرلوبونتي ....وزيف عالمنا الإفتراضي

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 06:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-15-2013, 03:24 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ميرلوبونتي ....وزيف عالمنا الإفتراضي

    راجت كثيراً فكرة التمثيل الذهني التي نكونها عن الأشياء التي تحيط بنا والتي تتشكل عبرها في أذهاننا صور للأشياء في عالمنا مما يسهل
    علينا عند رؤية أي من هذه الأشياء التعرف عليها والتعامل معها حسب قوانين العقل في التعرف والتحليل والإستنتاج...لكن ميرلوبونتي أو
    في الحقيقة هيدجر سبق بونتي في طرح فكرة مناقضة لفكرة التمثيل الذهني التي علي أساسها نشأت تقنية الحواسب الآلية علي أساس تطبيق
    قوانين عمل المخ علي الحاسب الآلي أو السي بي يو التي أصبحت تمثل مخ مصغر يزود بالمعلومات ليقوم بوظائف إستنتاجية يستخلصها مما
    زود به من معلومات وفق قوانين تشبه قوانين التفكير التي إقترعها كانط تطويراً للفكرة الديكارتية بأن الإنسان كائن مفكر (أنا أفكر أنا موجود)
    نجحت هذه الحواسب لا سيما بعد دخول النت في تقديم خدمات جد ذكية للبشر لدرجة أنها خلقت ما يسمي عندنا بالأسافير او العوالم الإفتراضية
    التي يتقابل فيها الناس يتواصلون ويشكلون درجة متقدمة من الحياة العلاقات والأنشطة التواصلية
    وإستمرت صناعة الحواسب في التطور ومعها صنعت أشكال من الروبوت أو الإنسان الآلي زودت بتقنيات إدخال معلومات وقواعد إستنتاجية
    تمكنها من أداء مهام تحتاج لدرجة عالية من الذكاء..وإنتشرت تبعاً لذلك فكرة الذكاء الإصطناعي إلي درجة التفكير في التدخل جينياً لتحسين
    ذكاء المواليد.. لكن كان لهيدجر رأي آخر وهو أن هذه التقنيات مهما بلغت دقتها ستفشل في هدفها الأخير ألا وهو التمثيل الذهني للعالم
    لسبب أساسي أن فكرة أن العالم ممثل في أذهاننا وأن لكل منا تصور معين عن العالم الذي نعيش فيه هي فكرة خرقاء..الصورة الذهنية كائن
    ميت ولا يستطيع الميت التفاعل مع الأحياء...أن علاقتنا بالعالم لا تتم عبر أفكارنا ولا عقولنا بل عبر التفاعل المباشر مع الحياة والآخرين
    وأن أي تفاعل غير مباشر هو تفاعل مع أشباح وليس أحياء..ومهما برعت النت في توفير عوالم مجهزة بالصوت والصورة للتواصل فلا
    يمكن أن تشكل إمتداد للعالم الواقعي الأمر الذي ييسر عملية الخداع في التواصل عبر النت بدرجة تترتب عليها خسائر جمة جراء هذه
    الحالة التواصلية إن لم يضع المتواصل مسبقاً الحيطو والحذر في إنفتاحه علي من يتواصل معهم إسفيرياً...بونتي ولأول مرة في تاريخ
    الفلسفة إستحدث فكرة الجسد كأداة وحيدة قادرة علي ملء الفراغ الذي خلفه عجز العقل في تمثيل العالم ...وكان الجسد هو فكرة بونتي لتمثيل
    العالم والتعامل مع الأشياء بإتجاه إنفتاحنا علي العالم والتواصل معه....نواصل
                  

03-15-2013, 04:10 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ميرلوبونتي ....وزيف عالمنا الإفتراضي (Re: Sinnary)

    يري بونتي أن علاقتنا بالوجود هي علاقة شيء ندركه علي نحو يومي أثناء حركتنا في الحياة منذ أن نستيقظ وحتي نخلد إلي النوم مرة أخري
    يبقي هذا الوجود الذي نعايشه يوم بيوم ولحظة بلحظة حالة من التواصل والإدراك المتغير والذي لا يثبت علي حال ولا يمكن أن يتحول إلي ترف
    ذهني إلي مفهوم مثالي مركون في ذهن شخص نائم حالم بوجود مرتاح علي أسرة ذهنه.. لاوجود يوم عسل ويوم بصل..
    إن معني العالم يوجد في داخل العالم..في أفراحنا ومعاناتنا وليس في أذهاننا ومثالياتنا..ي
    قول هايدجر أن الوجود كتجربة يبدأمن العدم بمعني أنك لو كنت تمر في شارع وفجأة قابلت
    شخص تعرفه وجوده الآن في حضرتك حدث منذ لحظة رؤيتك له وقبلها لم يكن موجوداً معك أي أعقب وجوده حالة لاوجوده أو عدم وجوده
    فأي وجود يبدأ من العدم..الوجود هو العين والجسد والواقع لا الخيالات
    هو مصارعة ومكابدة العالم والحدث وحضوره
    لا نوم الفعل وصمت رد الفعل
                  

03-16-2013, 09:47 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ميرلوبونتي ....وزيف عالمنا الإفتراضي (Re: Sinnary)

    ميرلوبونتي المفكر الفرنسي الكبير والذي زاوج بين أهم أفكار عصرنا وخصّب أحد أهم المفاهيم التي طرحت في عصرنا ألا وهو مفهوم الوجود الإنساني لهايدجر والذي إشتهر باللفظة الألمانية "الديزاين وترجمتها الموجود هناك" خصبه بإضافة بعد الجسد له أي لمعاني وأشكال الوجود التي طرحها هايدجر وكأني به يضيف هنا هوسرل لهايدجر ليخلص إلي نقطة جوهرية تلخص كل فلسفته ومفادها أهمية المعايشة وجهاً لوجه في حياتنا وأولوية المعرفة التي نحصلها من تلك المعايشة...أي تنبيهه للدور الكبير للجسد (يعني به العينين والأذنين والأنف والرجلين وباقي أعضاء الجسد) إذ يوضح بونتي هذا الدور المعرفي العظيم للجسد وأعضائه في لغة لا تخلو من حصافة ...تخيل معي المدي المعرفي لمن يولد أعمي أو مشلول !!! ما شكل المعارف التي يستطيع أن يكتسبها المحروم من نعمة البصر مهما كان في ذكاء طه حسين لا تتفقون معي بأن معارفه اليومية والحقيقية بالحياة ستكون جد ناقصة لدرجة أن يرثي له كل من يراه..بينما كانت تركز الفلسفات قبل بونتي لا سيما مع ديكارت وكانت علي دور العقل في المعرفة حيث كان كانط يري أن كل المعلومات التي نستقيها من تجاربنا اليومية هي معلومات خام تتم عملية تصنيع المعاني والتكييف لها من جديد في أدمغتنا وفق مكائن المفاهيم المبنية في أدمغتنا والتي سميتها في غير ما مكان العدسات التي يري بها عقلنا الاشياء وبالتالي كانت المعرفة تعتمد بقدر الكبير لدي التيارات العقلانية وبدور أقل لدي التيارات التجريبية علي العقل كمصدر للمعرفة لكن بونتي ينسل من وين ما عارف ويقول ليهم قفوا!!!!! ما رأيكم في الجسد كمصدر حقيق وأساس للمعرفة وأن أي معرفة بعيدة عن مقابلة مادية للأجساد يشوبها خلل عظيم..يقول هذا في زمن العوالم الإفتراضية حيث الإسكايب والشاترومس ، ومنابر النقاش..فلأي حد يصدق بونتي وهل متابعة مباراة كرة قدم علي التلفاز تختلف كثيراً عن متابعتها من داخل الإستاد..
                  

03-18-2013, 02:01 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ميرلوبونتي ....وزيف عالمنا الإفتراضي (Re: Sinnary)

    ميرلوبونتي منطلقاً من الفلسفة الظواهرية التي دعا عبرها إدموند هوسرل أستاذها الأول وأستاذ هايدجر إلي أن نستقل في معارفنا عن كل ما سبقنا من معارف ونقارب أي واقعة إبتداء من قصديتنا الجادة في التعرف علي الواقعة المعينة وما توفره لنا قدرتنا علي الإحاطة بالواقعة وفق كل الإمكانيات التي توفرها لنا الواقعة لمقاربتها والتعرف عليها فالمعرفة تبدأ في تواجدنا عند الظاهرة أو الواقعة والعقلانية هي عقلانية جسدنا الحاضر عندها والتي تولد عندها أي في لحظتها ..يؤشر ميرلوبونتي لأهمية تواجدنا الحي في العالم مع غيرنا من الناس والأشياء بأجسادنا وعقولنا وأننا لن نتعرف علي الآخرين فقط من كتاباتهم في الأسافير أو ما نسمعه عنهم أو من الإشارات التي تسبق أسمائهم كالأستاذ والكاتب والدكتور والفنان ولكن من معايشتهم وأن علاقتنا لن تتوثق بشخص بقدرما تتوثق بمشاركته الحديث ، الأكل ، العمل والمناسبات الإجتماعية فالتواصل الحقيقي هو الوحيد الكفيل بتكوين إنطباع حقيقي عن الآخر مهما إختلفنا معه إلا أن ضرورة التعايش ستفرض مستوي من العلاقة والإحتكاك يقرب بين الناس أو نادراً ما يباعد بينها ولكن وفق معطيات حقيقية رغم أن ميرلوبونتي لا ينسي أن تقارب المكان هو في جوهره تقارب للأجساد وللمشتركات بمعني أنا وجاري نعيش خصوصية نفس الحي والبلد ونعاني من أشياء مشتركة في غالبها وتتوحد همومنا في غالبها إلا أن ذلك لا ينعكس بالضرورة علي أفكارنا لأن الآخر ليس مجرد شيء بل جسداً ووعي وأنا أري من الآخر جسده فقط وليس دواخله ولو أن الجسد في حد ذاته أداة إدراك بما يملكه من عينين وأذنين وحركة فبجسده يدركني ويدرك العالم الذي أشترك معه في إدراكه لأننا نتواصل مع الأشياء نفسها أي الشوارع نفسها المواصلات نفسها الطقس نفسه لكن لكلانا خلف الأجساد وعي وطرق تفكير لا يراها الآخر ولا يمكننا أدراك وعي الآخرين والذي تغذيه أشياء كثيرة مختلفة بيننا منها إستعدادتنا الذهنية،إختلاف التجربة بمعني البيوت التي نولد فيها ، معارفنا وصداقتنا إمتداداً منذ مرحلة الطفولة ثم مراحل لدراسة والعمل، علاقاتنا المختلفه وإهتماماتنا وبالتالي فأنا أعرف وأشترك في الوجود مع من حولي لكن يختص كل منا بالمعرفي والنفسي و هذا لا يعني أبداً ما رآه سارتر في الآخرين بأنهم الجحيم بل إدراكتنا الجسدية كفيلة بتحويلهم إلي نعيم ..يسمي ميرلوبونتي الجانب المادي في معرفتنا بالآخرين معرفتنا بوجودهم في ذاته الذي يشكل معي العالم الذي أعيش وأعرف أما الجانب الذي لا نستطيع الوصول إليه فيهم والذي هو وعيهم بوجودهم من أجل ذاتهم والذي يسبب الخلاف والإختلاف
                  

03-20-2013, 05:04 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ميرلوبونتي ....وزيف عالمنا الإفتراضي (Re: Sinnary)

    العالم هو العالم إن قاربناه بالبديهة أو رأيناه كلغز..
    الإنسان العادي يقارب العالم ببداهته والفيلسوف يلغز العالم
    الفيلسوف يحول الواضح إلي غامض في عملية قلب للأدوار كأنما يبحث فيها عن عالم آخر لنا ليس الذي نعيش فيه ...
    لكن يبقي العالم هو العالم لن يتحول لأن فيلسوف ما فكر فيه بطريقة أخري أوأراد أن يغترب دون أي مسوغ عن عالمنا
    ليعلمنا كيف نري ما نراه ...إن الحقيقة عند الفلاسفة فكرة أو رؤية وليس واقع فلماذا يجهدون في دفع الناس للتأمين عليها
    علي فكرتهم عن العالم وليس العالم المادي الملموس الذي لا نحتاج إلا أن نخرج إليه في ضوء النهار لنري كيف يكون هو..
    أنا علي كامل القناعة برؤية شاشة الكمبيوتر هذه التي هي أمامي وأقرأ فيها كتابة للأخ حسين ملاسيي يتوجه بها وعبر صورة من كتاب إلي الأخ بشري الفاضل ..
    نظري موجه تماماً نحو الشاشة وكلما قربت عيني منها وضحت الكتابة أكثر وكلما ما إبتعدت أصبحت أري طشاش طشاش ..
    فما بالك لو حاولت بعد ساعتين مع خيالي لعبة أن أستعيد ما أقرأه الآن لأحكيه لزوجتي ..
    حتماً لن يكون بنفس دقة معاينتي له جسداً بجسد ومادة لمادة لأن المادة أصلها لا يمكن إستنساخه أو دسه في دماغي
    بل أدس رؤية وليس العالم الطبيعي الذي عشته في وضح الشاشة فأعطاني يقيناً لا يماثله يقين الرؤية..
    في بحث ديكارت عن اليقين سفّه الأحلام أن تكون يقيناً ولكنه سفّه الحضور في العالم أيضاً عساه يكون حلماً
    ومع إقرار ميرلوبونتي بهزال الحقيقة في الحلم يستنكر علي ديكارت أن يختزل الحقيقة إلي حلم خالطاً الحلم بالواقع ..
    إن لم يكن ديكارت يؤمن بيقين العالم فميرلوبونتي يؤمن أن زيف الحلم لا يمتد إدراكنا للعوالم المحسوسة..
    ويرد بونتي بذكاء علي فكرة اليقين الديكارتية بأنها إن كانت تري في إدراكنا الحسي للعالم غير يقيني فالسؤال هو قياساً علي ماذا ؟
    لآننا عندما نقول أن هذا الذهب مغشوش أو غير حقيقي فذلك لمعرفتنا بما هو الذهب الحقيقي وقياساً عليه ..ومن يقيس نفس الكائن ...نفس الديكارت؟
    الذي لا يفرق بين الرؤية الحسية المنفتحة علي عالم بلا حدود وإدراكات لا تحصي وأحلام باهتة مليئة بالفجوات ..
    فجوات اللاوعي مقابل وعي الحضور الصاحي والمكابد للعالم
                  

03-25-2013, 11:40 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ميرلوبونتي ....وزيف عالمنا الإفتراضي (Re: Sinnary)

    إعتصمت البيرونية من قبل الميلاد مبدأ الشك قبل أن تمنهجه الديكارتية عندما أنكرت وجود الحقيقة لكن البيرونية كانت قد وجهت سهامها نحو العقل بينما إرتأت الديكارتية أن توجه سهامها نحو الإدراك حتي تمهد السبيل أمام العقل لوظيفة أخري تتوسل بها إلي يقين الله ...خلطت البيرونية بين العقلي والحسي لكن ديكارت إنتصر للعقلي علي الحسي... ورغم أن لوك أتي مصوراً عقل المولود في شكل صفحة بيضاء عندما يولد ثم يبتدئ الكتابة فيها مع إدراكاته اليومية ومن ثم طبعات هذه الإدراكات التي تخلفها علي الصفحة البيضاء ... ثم أتي من خلفوه ليرهنوا جهودهم إلي النسخ المنطبعة علي الصفحة قبل شروع الوعي في التأليف ... كل ذلك دون توسيع البحث عن معني لوجودنا ولحياتنا قبل الصفحة البيضاء والطباعة عليها... وهو شأن ليس من شئون التصور بقدر ما هو من شئون الإدراك الذي لا يحتفي أبداً بالآراء المسبقة..هكذا ينجاز بونتي إلي الشيء نفسه وليس صورته... أن أمسك هذا الكوب وأتفحصه يغنيني عن كل الأوصاف التي أطلقت عليه من قبل ...أتأمله زاوية زاوية، أقلّبه، أسلط عليه الضوء، أجرب فيه الماء والزيت وأتحول منه إلي ما حوله ..قل لي مهما قرأت عن أوصاف الكوب والمواد التي دخلت في صنعه والوظائف التي صنع من أجلها هل ستعطيني فكرة عنه مثل هذه الفكرة التي حصلت عليها مستعيناً بحواسي ؟ إن بين ومضة عيني وغمدتها يومض معي كل العالم حولي كأنما تتحولي أجفاني إلي ستار علي مسرح الحياة ينفتحان ومعهما تنفتح أمامي مشاهد لا تحصي ومع تحركي من مكان إلي آخر أتحول إلي مسرح آخر من مسارح الحياة بمشاهد أخري كل في ومضة عين في جزء من الثانية وعندما أستعمل عيني الإثنين أستطيع أن أوضح من الرؤية بعين واحدة أي أن الإدراك درجات فإذا وقفت علي بعد مئات الأمتار من مبني علي طراز معماري فريد لن أراه بنفس الوضوح مثلما أقف علي عدة أمتار منه ..بل يمكنني أن أراه بوضوح أكثر وأنا أدور حوله من كل الإتجاهات ومن سطح مبني آخر أعلي منه ومجاور له..فالإدراك الحسي درجات وكلما إقتربنا من الشيئ المدرك كلما تمكننا من إمتلاك إدراك أفضل له ولا يمكن أن تنافس الصورة التي نكونها في ذاكرتنا أو خيالنا عن أي شيء حقيقته لأنها ستظل دوماً أقل كثافة من كثافة المدرك بالرؤية المادية حيث هنالك ما لا يمكن الحصول عليه خارج الإدراك الحقيقي ..دعنا نتخيل صورة شخص قريب إلينا لم نلتقيه من مدة ونحن في طريقنا إلي مقابلته..في حضوره نتمكن من رؤيته بوضوح يفوق كل الصور التي كانت ترنوا علي الخاطر ونحن علي بعد لحظات من اللقاء حيث تغيب الصورة وتحضر الحقيقة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de