لاأدري أكون متفائلاً أم متشائماً فى نخوة شبابنا ...، شباب اليوم ..!!؟؟ وذلك فيما أراه من تراجع قيم النخوة والزود عن كل معتدي ج با ن ظالم يقع إعتدائه على الآخرين، وعلى بناتنا الطالبات والطلبة وكل عابر سبيل لا يتوقع جرم هؤلاء غير عابئين عن الردع سوى من القانون أو بطش المارة الذى توارى وتراجع خشية منهم ومن فتكهم بالآلات التي يحملونها وهم يمارسون الخطف والتعدي جهاراً نهارا ... وأين ... فى وسط الخرطوم ..!!؟؟
فيما مضى من خيار الأيام وأمنها ، كان رجل الشارع ( المارة من الناس ) يتصدى لكل إعتداء وسلب وسرقة تقع أمامه أو يلحظها ، .. ولكن العجب العجاب فيما أراه فى شباب اليوم ، الذي اكتفى بالفرجة والمشاهدة لأحداث الإعتداءات المتكررة دون أن يرف له جفن ، أو تأخذه مجرد الدهشة ، بل هناك من يصور ليحظى بمشهد يلحق به ( حسابه في الفيس بوك ) وكأن الأمر لايعنيه فى شيء .. حتى أمن المعتدى واطمأن على ممارسة ( البلطجة ) والخطف في وضح النهار أمام جبن الشباب والمارة ، .. لقد شهدت رجلاً مسناً تجاوز الخمسين من العمر يصرع مجرماً معتدي وهو على ( دراجة موتر ) قبل أن أترجل من سيارتي ملحقا ومعاوناً له وهو فى عراك مع مجرم طويل القامة حاول خطف شنطة صبي يتبع أمه ويبدوا أنهم من غير ساكني العاصمة حضروا لتوهم لأمر من أمورهم ، كان المشهد باسلاً ، ترك رسالة لكل الشباب والمارة الذين طالعوا الحدث بأن النخوة والرجولة ترجى وترتجى لكل أحد فيه غيرة وشكيمة ..، فهل أمثال هؤلاء الرجال من جيل الأمس ، هم آباء شباب اليوم ..؟؟، أم أن مفاهيم الخوف والتردد من عون الآخرين وإنقاذهم آخذة فى الإزدياد.. وإن كا المجرمين المعتدين إطمأنوا بأن لا أحد يقوى على مجابهتهم لأنهم مسلحين ، فلماذا لا يتسلح الشباب ببعض آلات الدفاع المحددة فى حجمها كما كان يفعل آباؤنا حيطة فى حمل العصا أو السكين على الزراع الأيسر تحت الكم ..، أرى أن الأمر أصبح ضرورة فى ظل غياب بسط الأمن فى كل مناحي العاصمة القومية ، وحتى لو كان بسط الأمن موجود فمن الصعب أن يغطي كل مناطق العاصمة شبراً بشبراً ، فحينها يعلم المعتدين أن هناك من يجابهم ويقاوم إجرامهم وعنفهم اللآ إنساني ، وليس هناك من شباب ، ج با ن .. .. أقول ذلك بعد أن تعددت هذه الظواهر وتكاثرت فى الفترة الأخيرة .. ولكم تحيتي .. محمد مختار جعفر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة