تعالوا نقرأ للكتاب النوبي ادريس علي ( اللعب فوق جبال النوبة )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 09:13 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-12-2013, 09:54 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12480

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تعالوا نقرأ للكتاب النوبي ادريس علي ( اللعب فوق جبال النوبة )

    هي قراءة لهذا كاتب النوبي الجميل ( ادريس علي )

    الأدب النوبي مصطلح فيه حل لاشكالية التعبير عن واقع النوبة من حيث المكان والزمان والشخوص والقيم والرموز والسلوك حتى نستطيع تعريف الآخر بأشياء اخرى غير مقتصرة على التاريخ والاثارات والماضي التليد ولأن القاريء يعرف منذ الوهلة الاولى أن مسرح الرواية هو منطقة النوبة في جنوب مصر وذلك بفضل براعة الكاتب في طريقة رسم صورة الشخوص والاحداث باسلوب السهل الممتنع .. مما يجعل القاريء وكأنه جزء من تلك الجغرافيا .. فالترويج لمثل لهذه الخصوصيات حتى ولو كانت في دائرة المسكوت عنه يعطي نوع من التبرير لبعض السلوك التي يستهجنها الآخر او نوصم بها أحياناً عن جهل .. فكان هذا الخط هو الحد الفاصل بين ادريس علي والاخرين من النوبيين بل إرتقى الى خلافات فكرية بينه وبين بعض الكتاب النوبيين .. ففي كتابه ( دنقلا ) الفائز بجائزة ووكر يجعل مرجعية البطل هي دنقلا.. ثم كتاب ( النوبي) والكتاب الذي جلب له الكثير من العناء مع السلطة (الزعيم يحلق شعره) وهو كتاب في ثمانين صفحة تقريباً في نقد للعقيد معمر القذافي وتم مصادرة الكتاب من المعرض والاسواق وقام بكتابته اثناء عمله في ليبيا ومعايشته لمعاناة الشعب الليبي .. ليته عاش ورأى نهاية هذا الطاغية ..
    ادريس علي كاتب نوبي كنزي ، وتاريخياً الكنوز ارتباطهم وثيق بالجزء الشمالي من إمتداد النوبة ( دنقلا ) لغة وانتماءاً حيث انهم حكموا من خلال مملكة المقرة في ( دنقلا العجوز ) وورثوا الحكم عن طريق التزاوج حسب ما كان متبعاً في بلاد النوبة آنذاك من تنصيب ابن البنت او الاخت .. وإستمر حكمهم حتى قيام دولة الفونج وهجوم النوبة المستعربة من الجوار القريب علي مملكة المقرة مما أدى الى تشظي الدولة وقيام ممالك اخرى في الخندق وارقو .. ولكني ارجح انتقال الدنقلاوية ( اندادي ) الى ارض المتوكية ( جنوب مصر حالياً ) الى تلك الرواية التي نقلها احد المؤرخين بأن ملك المقرة عندما شعر بقوة الهجمة من القبائل العربية على اطراف المملكة ارسل قادة عسكريين من دنقلا لتعزيز الحماية على كنيسة فرس حيث كانت العاصمة الدينية هناك والعاصمة السياسية في دنقلا العجوز وهذا مبرر كافي لانتقال العنصر النوبي ( الدنقلاوي ) ولغة الاندادي الى تلك المناطق واستقروا فيها الى أن تم التزاوج والاختلاط ومن ثم التمازج مع قبائل ربيعة وجهينة فكان .. ( الكنوز) ..

    نواصل ...
                  

03-12-2013, 02:03 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12480

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعالوا نقرأ للكتاب النوبي ادريس علي ( اللعب فوق جبال النوبة ) (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    ورواية ( اللعب فوق جبال النوبة ) احدى روائع هذا الكاتب الذي خرج من رحم المعاناة المادية والاجتماعية في مجتمع القاهرة الذي كان متشبعاً في ذلك الوقت بكل معاني الارستقراطية الطبقية والتي عانى من جرائها جزء كبير من الشعب المصري بالتهميش والدونية فكان مجتمع البشوات والبكوات وغيرهم رموز الارستقراطية فنشأت مصطحات مثل الصعايدة والبرابرة وقد وصم فئة هؤلاء بالغباء وعدم الفهم والجزء الاخر بالدونية العرقية والشكلية .. وذلك كان حسب تصنيف القادمين من الشمال من الترك والشركس والارمن والاكراد والسلاف والصرب وبقايا الانكشارية من جيش محمد علي باشا ..الخ وكل هذه العوامل مهدت لقيام ثورة يوليو (عبدالناصر) الاشتراكية التي قضت على جزء من موجودات الحضارة النوبية بعد بناء السد العالي ثم تهجير النوبة ( فكانت الكارثة الكبرى ) ..

    وكاتبنا هو خير من يمثل تلك المعاناة فقد تطرق الى المسكوت عنه في تاريخ اخواننا النوبة في اعالي مصر .. وورد في سيرته الذاتية انه لم يتلق الا القليل من التعليم الابتدائي وربما ساعده ذلك في الانطلاق الى عالم ارحب واوسع واكثر صراحة وحرية دون التقيد بالنظريات الاكاديمية والبحثية والنخوبية .. فشجاعته الادبية وثقته بنفسه وعوامل التهميش والمعاناة في مجتمع القاهرة الاستقراطي في ذلك الزمان أطلقت قدراته مبكراً وساعدته على ان يتبوأ هذه المكانة العالية بين الكتاب المصريين وإن يتفوق على الكثير منهم رغم ان الطريق لم يكن مهيأ امامه كما الباقين بفعل التمييز الطبقي الظاهر منذ ايام حكم الملك لأنه عمل هو صبياً في منزل احد الاقباط المصريين ساعياً ولكنه مع ذلك كرس وقته في قراءة الكثير من الروايات العالمية ..
                  

03-12-2013, 06:51 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12480

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعالوا نقرأ للكتاب النوبي ادريس علي ( اللعب فوق جبال النوبة ) (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    وعندما يتناول ادريس علي احداث هذه الرواية وشخوصها فهو يجسد سلوك واخلاقيات النوبي في المجتمع ليبرالي المنفتح فسلوكياً وقيمياً تعتبر الانثى عند النوبيين خط أحمر .. فإذا كان والد غادة احد شخوص الرواية قد حل مشكلة اللون والدونية وكأنه قد سجل انتصاراً بزواجه من احدى الحسان القاهريات من ذوات البشرة البيضاء الناصعة إلا ان الشكلانية فقط لم تحل مشكلة الرجل ، فكان التصادم بين القيم النوبية في مسائل الشرف والعرض وبين المتجمع المتفلت المجسد في شوارع القاهرة واحياءها فالرجل اراد ان يجمع ما بين الحداثة والانفتاح وشهوة الذاتية في الزواج من القاهريات وما بين القيم والموروثات النوبية التي تسكن في داخله .. فكان الصراع المرير بين هذا وذاك والصراع .. ويبدو انه ما زال مجسداً حتى يومنا هذا في مجتمع النوبة المصريين .. فكان رمز الصراع ( غادة) وهي الخلاسية الناتجة من هذا التزاوج ولكنها حسب وصف الكاتب ربما طغت عليها جينة الام من حيث التكوين الجسماني واللون والشعر المسترسل .. شبت غادة عن الطوق وانطلقت في مجتمع الحي كأي فتاة ممن تشبعن بثقافة القاهرة وحسب رواية الكاتب فإنها لم تأت بجريرة او بفعل منكر غير انها وقعت في براثن الحب وهي مرحلة من مراحل التطور الانساني العادي في مجتمعات المدن .. ولكن بالنسبة لوالد غادة الذي يحمل بداخله كل قيم وسلوك انسان النوبة فإن سلوك غادة تعتبر حالة مرفوضة ترقى الى مستوى الجريمة الاخلاقية .. فكان العقاب الذي فرض على ( غادة) هو ارجاعها الى الاصل مباشرة وهو القرية النوبية حيث حاضنة الاخلاق والسلوك القويم حسب نظرة والدها لاعادة تكوينها وكأنها خلق جديد .. هنا تتجلى براعة الكاتب في التصوير والوصف الدقيق لتلك العادات والتقاليد المرتبطة بالاساطير والروايات التي تؤطر بسياجها اللفظي وبشخوصها كل محركات المجتمع من القيم والفضائل .. والقاريء لهذه الرواية يمكن ان يستحضر قريته في دنقلا او المحس او سكوت او حلفا بكل تفاصيلها من خلال الشخوص التي تتجول في ذلك الجزء الجغرافي المحدد بالنهر والجبل والصحراء .. فتلك المرأة ( شاية ) واحسب انها شخصية مجسدة في قريتي ارتقاشا شكلاً ومضموناً وهي تماماً مطابقة لــ ( شاية ) التي تزوج بها جدي ( احمد ) وبفضل روعة تجسيد الكاتب لتلك العجوز شاية في جنوب مصر جعلني اتخيل ان القصة تدور داخل قريتي ( النورنمار في ارتقاشا) و ( شايا ) التي تزوج بها جدي كانت اصلاً نازحة جنوب مصر وقد قدموا الى قريبتنا في تاريخ بعيد وهم ايضاً ابناء عمومة الكنوز ( شاية إلقاد ) او ( عليقات ) حسب التسمية العربية وفي بعض الاحيان يطلق على الفرد ( عليقي ) والمهم ان هؤلاء كانوا صناع سواقي ومراكب واستوطنوا في على امتداد النيل وانصهروا في المجتمع تماماً.. وقد ادخلني الكاتب في دائرة سحرية بل صرعني صرعاً بالوصف الدقيق لهذه المرأة التي تطابقت تماماً مع وااقعي وخاصة عندما يقول ( انها ورغم القيظ وحرارة الشمس لم تكن تنتعل حذاءها بل تحمله تحت ابطها ) .. وهي ممارسة كانت معهودة لدينا لأن الحذاء في العهود السابقة لم يكن يتوفر لنا الا في الاعياد ويتم مصادرته حتى بداية العام الدراسي وهكذا تكون دورة الحذاء .. وقد فعلت شاية ذلك خوفاً من استهلاك الحذاء وتقادمه في العمر ويصاب بالبلى.. وهذه تمثل رمزية لدور المرأة تضحيتها وضبط استهلاك فيما لا يلزم وكان الحذاء يدخل ضمن هذا البند وكأنه نوع من الترف خاصة بالنسبة للاطفال وكبار السن .. فهذه المرأة كما صورها الكاتب عندما تحمل الحذاء بيديها وتعاني من حرارة الشمس فهي توفره الى حالة اخرى ربما لتستخدمه في الليالي الصيفية المظلمة تحسباً للدغات العقارب والثعابين وغيرها من الهوام .. وتستغني عنه عندما تنتفي الحاجة ويصبح الحذاء ترفاً في الليالي المقمرة وعندما تشرق الشمس..
                  

03-13-2013, 06:57 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12480

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعالوا نقرأ للكتاب النوبي ادريس علي ( اللعب فوق جبال النوبة ) (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    لنرجع لرحلة غادة التي بدأت من المحطة الى القرية على ظهر الحمار وهي رحلة وصولها من القاهرة الى المنافي .. ولكي يكون وصف الرحلة وبطلتها غادة صريحاً ومجرداً من غير ترميز فقد تعمد الكاتب بتقمص شخصية صبي في تاسعة ولم يبلغ الحلم ليطلق العنان لقلمه ويغوص في الوصف الحسي بدون اي رمزية مدعياً براءة الاطفال .. ولأن اللحظة لا تفسح المجال لأي رمزية وهو برفقة فتاة في غاية الجمال مقارنة بفتيات القرية بل وتشاركه بمرادفته على ظهر الحمار وتحضنه من الخلف وتضغط على ظهره بصدرها المكتنز وهو يرفع من وتيرة سرعة الحمار متعمداً لكي تشعر غادة بالخوف وتمعن في احتضانه من الخلف .. وقد ذهب الكاتب إلى ان ركوب الحمير كانت من المحرمات في القرية بالنسبة للشابات إلا ان عدم استطاعة غادة مجاراة جدتها شاية بالمشى لكونها قادمة من مجتمع القاهرة ولم تكن لديها القدرة والمعرفة في مجاراة ذلك المجتمع القاسي .. فكان السماح لها بهذه الممارسة وهي اشارة رمزية من الكاتب الى بدايات خروج الانثى من دائرة المحرمات والخطوط الحمراء المتعددة في ذلك المجتمع وحتماً فإن تأثيرات غادة قد بدأت تظهر قبل وصولها القرية .
    وفي هذا الجزء من الرواية وهي الرحلة من محطة الوصول الى القرية حيث يتجلى تأثير الكاتب بروايات ( الطيب صالح ) لأن مسرح الرواية لديهما متشابه تماماً فهو لدى الطيب صالح في شمال السودان او تخوم منطقة الدناقلة المستعربين ولدى ادريس علي في منطقة النوبة ( فاديجا ) في مصر .. ولأن الانثى في هذه المناطق تمتعت بكامل حقوقها عبر التاريخ فبالتالي فإن اخطاءها لا تغتفر لأن المجتمع يضعها في مكانة خاصة وهي تمثل المقياس الاخلاقي لسلوك اي اسرة وسمعتها ..
    واذا تطرقنا الى لغة الرواية فإن اللغة السائدة في مسرح الرواية هي الكنزية ( الدنقلاوية) واللغة الدنقلاوية ( الاندادي ) وبها مفردات يمكن ان تستخدم للتعبير في السياق العادي ولكن نفس التعبير في مواضع اخرى تكون من ( التابوهات ) .. واحسب ان الكاتب كان يفكر بالنوبية او ويترجمها الى العربية لأن في سياق القصة يمكن ان نرى بعض الشطط في الالفاظ والتي تكون عادية ولها سياقها في النوبية ولكن بمجرد انتقالها الى العربية بنفس التركيبة تكون من المحظورات ومثال ذلك : عندما تشكو غادة من آلام في مؤخرتها من جراء ركوبها على ظهر الحمار .. هنا لا يعبر الكاتب عن ذلك بأي تورية او كلمة مترادفه بل مباشرة بكلمة (.........) و يظهر تأثير اللغة النوبية في هذه الحالة لأن كلمة مؤخرة في النوبية هي كلمة واحدة ففي المحسية مثلاً ( دوكي نوسور .. نهاية القوز ) وفي الدنقلاوية مثلاً ( كان وسود .. اخر نقطة في المنزل ) ولكن غلظتها تأتي حسب موضع استخدامها .. واذا كانت القصة مكتوبة بالدنقلاوية لاختلفت التعابير تماماً ولم تكن من التابوهات ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de