تقيؤات سفير المجرم البشير علي حرية مصر الديمقراطية.!!!!

Quote: تحدث سفير حكومة البشير (المطلوب دوليا لارتكاب جرائم حرب في حق شعبه) لدي جمهورية مصر العربية السفير كمال حسن علي في حوار بصحيفة الشروق المصرية الصادرة صباح اليوم السبت 3 مارس 2013م، للصحفية سنية محمود ، أُردت له مساحة علي الصفحة الرابعة. كانت أسئلة الموجهة لسفير المؤتمر الوطني تدور حول العلاقات السياسية والاقتصادية والجغرافية بين البلدين (السودان ومصر) .. حاول سفير حكومة الخرطوم تقديم إغراءات لمصر بذكر انهم سوف يدفعون باللحوم الي مصر وسوف يقومون بإعطاء المستثمرين المصريين ميزة في الاراضي الزراعية السودانية، ولكن غلف هذه العطاءات وتحدث بلسان دكتاتوري برفضه لمصر استضافة معارضي دكتاتورية البشير.. وكأنه يملي شروطاً علي حكومة وشعب مصر الذي أصبح حراً من الدكتاتورية التي مازال يمارسها نظام البشير في حق الشعب السوداني. ناسياً أن دولة مصر قد خلعت عباءة الدكتاتورية وصارت دولة ديمقراطية مثلها مثل أعظم الديمقراطيات العالمية وان هذا الحراك الدائر الآن في مصر يدل علي التحول الديمقراطي الذي لا يفهمه أمثال سفير البشير الوالقين من بحر الشمولية وحكم الفرد حتي الثمالة. ربما يحتاج سعادة السفير إلي تذكيره بالكلمات المفتاحية لخطاب الرئيس المصري إبان فوزة في الانتخابات الرئاسية حيث قال: انني اتيت بإرادة شعبية ولن أقف ضد إرادة الشعوب. وهذا حديث كل انسان سوي يحترم إرادات الآخرين ولكنه موقف لا تجده عند من يسومون شعوبهم سؤء العذاب قتلاً وسجناً وتعذيباً .. وسؤال لسفير نظام المؤتمر الوطني بالله عليك كم قتلت حكومتكم من أفراد الشعب السوداني وكم عدد المعتقلين في بيوت أشباحكم وكم عدد من فروا من ديارهم بسبب القتل والدمار والملاحقات وقطع أسباب الحياة .. أن هذا السفير ما هو إلا إمتداد لسياسات القتل الممنهجة التي تتبعها حكومة الخرطوم في حق الشعب السوداني ، فهو يحاول اللحاق بمن خرجوا من محارق نظام المجرم البشير الي دول أُخري محاولين إيجاد حياة كريمة. هذا السفير معذور كونه نتاج حكومة شمولية ديكتاتورية لا هم لموظفيها إلا إرضاء السلطان الذي قام بتعيينهم وبالتالي ما هم عبيد لتنفيذ ما يؤمرون به ولا يرون إلا ما يري فرعونهم الجالس علي كرسيه بالقصر الجمهوري قُبالة النيل الأزرق بوسط الخرطوم. وهذا ما تؤكده أفعال وأقوال سفير البشير بالقاهرة ، حيث لم ولن يكلف نفسه يوماً بالسؤال عن أحوال الضحايا من الأرامل وكبار السن والشباب الذين فروا من القتل إلي كثير من دول العالم ومنها الشقيقة مصر ، أن سعادته لا برنامج له إلا رفع التقارير عن الناشطين السودانيين بمصر واقامة الولائم من حر مال الشعب السوداني لبعض ضعاف النفوس والأرزقية من أجل ارهاب البسطاء. وجدير بالذكر انه تعرض للطرد في كثير من الأماكن آخرها عند إقامة إفطار لبعض معجبيه بالنادي السوداني بمدينة 6 أكتوبر، حيث تفاجأ بحضور بسطاء من عامة الشعب السوداني وقالوا له : انت لا تمثل الشعب السوداني وكيف تسرق أموال الشعب لاقامة برامج لا تمثل إلا سياسات حزبك المتمثلة في تفكيك النسيج الاجتماعي للشعب السوداني فما كان منه إلا ان فّر كما فر قبله نافع علي نافع بعد (علقة) لندن. ان اهتمام السفير بقضاياه الشخصية أكبر من اهتمامه بحاجيات الشعب بدليل تفرغه للدراسه علي حساب مسؤولياته المفترضة تجاه الشعب ونيله درجة الدكتوراة التي لن تشفع له يوم السؤال الأعظم. وليس عيبا ان تلتقي المعارضة السودانية بالاحزاب وجماعات المجتمع المدني في مصر وكل الدول المحبة للسلام ، من أجل بحث عن سلام فقده السودان بفعل رعونة أفعال حكومته ، بل ان هذه الخطوة تجد التأييد والتشجيع من الجميع ، ذكر السفير كمال في حواره ان المعارضين ذهبوا للتوقيع علي وثيقة الفجر الجديد لاسقاط حكومته وأتوا الي مصر للتبشير بذلك .. وبالتأكيد انه كان يقصد د. الكودة وأخرين .. ولكن سعادته أحجم عن ذكر ان هؤلاء المعارضين بعد ان اتوا إلي القاهرة عادوا الي السودان وتم إعتقالهم وتحويلهم إلي بيوت أشباح الدكتاتور البشير ، هذه الجريمة التي لا ترضي عنها كل ديمقراطيات العالم. علي السفير ومن يمثله ان يعلم ان مصر الديمقراطية لا تقل شئناً عن الديمقراطيات في اوربا وامريكا وكثير من دول القارات الأُخري التي تسمح بالحرية وتساند حقوق المضطهدين .. وان خطواط مصر تتسارع في التخلص من موروثات الديكتاتورية البائدة ، اضافة الي تطلع مصر للعب دورها المحوري بين دول العالم ويؤكد ذلك تحرك مصر للمصادقة علي المعاهدات والاتفاقيات الدولية آخرها تؤجهها للتوقيع علي معاهدة انشاء المحكمة الدولية (روما) التي تنظر في جرائم الابادة والجرائم ضد الانسانية والتي بسببها مطلوب محاكمة أكثر من 51 شخصية من قيادات المؤتمر الوطني علي رأسهم المجرم البشير الذي يسبح سفيره بمصر بحمده. فعلي سفير البشير بمصر عدم إسماعنا تقيؤاته علي شعب السودان وليمرح بحقوق شعب السودان التي صرفوها في شراء العقارات والفيلل ألي حين يوم حساب قريب. فإن العلاقات والتوجهات والمقاربات بين مصر وشعب السودان هي أشياء أكبر من ان يتحدث ديكتاتور فيها..!!! أواصل... صلاح سليمان جاموس جمعية الصحفيين السودانيين بالقاهرة [email protected]