|
قوة المنطق و منطق القوة فى وثيقة الفجر الجديد !!
|
((إن كان مضمونها يتجاوز العرقية بمفهومها المحدود ليشمل تحليل كافة مذاهب التمييز والتعصب البشرية ومستتبعاتها. يجادل البعض بأن الجنس البشري مبرمج "مفهومياً وبيولوجياً على التصنيف لكن التمييز المبني على التصنيف داخل الاسرة البشرية لايأتي الا ضمن أكثر ضروبة تخلفاً وتهافتاً (أنظر الفصل عن العرقية والعلوم) ويلجأ اليه دائماً أولئلك الذين يودون مسخ الفوارق البشرية الحقيقة التى تنشأ عن إرادتهم)) بروفسيرمنتصر الطيب
فى البدء أحُب أن أحُيل كل المتعجرفينِ والمتعالينِ عرقياً وسياسياً الى هذه المناره المعرفية كتاب "تشريح العقل العرقي" للبروفسير منتصر الطيب مدير معهد الأمراض المستوطنة جامعة الخرطوم، التى تُعتبر أول دراسة علمية دقيقة عن الأنسان فى السودان فى شتئ المجالات، هى دراسة عن العلاقات التاريخية بين الاجناس، بالإضافة الى تدقيقة علمية وتحليليةتعتمد على(D .N. A) إن تحالف قوة سياسية عريضة علمانية فى السودان. هذا مشروع يهدد الجماعة السياسية المتحالفة على حد أدنى من التشريع خلال الدين، وهى الاحزاب التقلدية و جماعات الأسلام السياسي فى السودان على مر تاريخ السياسية السودانية على المستوى المعلن او الغير المعلن (القصد هنا بالغير معلن ضرورة المكاشفة التاريخية التى تقدم عملية التحول الديمقراطى). من خلال وثيقة الفجر الجديد الموقعة فى العاصمة اليوغندية كمبالا، والتي هى عبارة عن تقارب فى أوجه النظر بين قوى الاجماع الوطنى و الجبهه الثورية السودانية، والتي قدمت فيها قوي الاجماع الوطنى وثيقة تعاهدوا على مثياق البديل الديمقراطى معتمدة على قوة المنطق، من ثم إعلان أمدرمان وكان حزب الامة من أكثر الأحزاب فى قوى الاجماع تماطلاً فى التوقيع بسبب الفقرة الوارد فيها عن الدولة المدنية، بعد صراع طويل وإنقسامات فى الأراء وقعت. وكانت الجبهه الثورية أخلصت وثيقة إعادة هيكلة الدولةأيضا معتمدة على قوة المنطق. يكمن الأختلاف حول حمل السلاح كخيار . الجدير بالذكر أن المختلفين على حمل السلاح منهم الحزب الشيوعي السوداني الذي كانفي يوماً من الايام هو طرحهم الاساسي و شعارهم“ للثورة المحمية بالسلاح” الحديث على أنها إعادة لتجربة التجمع الوطني الديمقراطي هو تحليل ضعيف، فالضرورة التاريخية اليوم للتغيير او التحرير (هنالك مفاهيم تحررية جديدة على أثر سياسة الموتمر الوطنى التي سأذكرها تالياً) ليست كسابقتها، كما أن الضرورة السياسية ليس كما قبل، الثورة مستمر لا محال... منطق القوة الجبهة الاسلامية القومية منذ ليلة30 يونيو والجبهة الاسلامية، حديثاً الموتمر الوطنى لا تعرف غير منطق القوة من الإغتيالات والإعتقال السياسي والحروب والمحسوبية، الهجرة القسرية والإبادات الجماعية عن طريق نهج التأصيل والتمكينالخ. مروراً سريعاً على الأحداث السياسية فى السودان ستجد مثلاًحرب الجنوب والدعوة لها بالتأصيل، شهداء رمضان، أحداث بور سودان، شهداء العيلفون،دارفور والإباده الجماعية وحريق القرى، التطهير العرقي الصريح، المناصير و وهم مشاريع التنمية عبرنظرية الإحلال والإبدال بالقوة ،أحداث كجبار،جنوب كردفان،النيل الازرق...الخ. تدريجياً تحول البطش والتهميشالى أن وصل الى حروب داخلية ذات طابع عقائدى، مع العلم أن الحرب لم تقف الا قليلاً. ان جهل الاسلاميين بالتنوع الثقافى والاجتماعى والسياسي أوصل الصراع الى هذه الدائرة المغلقة، دائرة الحرب المطلقة. الآن الحرب فى دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق مستمرة وأحياناً مع دولة جنوب السودان المستقل بالأمس(علماً ان الشرط الحدودي بين البلدين يعيش فيه حولى 12 مليون نسمة)،نتيجة لعدم إحترام الموتمر الوطنى لخيار الوحدة الجاذبة خلال الفتره الانتقالية بعد إتفاقية السلام الشامل، على أثر ذلك ذهب جنوبنا مستقلاً(دولة جنوب السودان) بعد كل ذلك. لإتفاقية السلام الشامل بنود أخرى منها الأنتخابات و المشورة الشعبية والترتيبات الامنية فى المنطقتين، لم يلتزم بذلك، لأن النظام لا يعترف بالآخر تماماً. المأزق الان في التحولات السياسية فى المنطقة العربية والافريقية غير الربيع العربي المزعوم ما سيوقع بالضباع الاسلامين فى هلاك الصراع، الآن هذا واضح جداً. النظام متهالك،هنالك جبهات عسكرية وجبهات دبلوماسية وعليها عاتق ضخم. وجبهة داخلية متململة تعمل لإسقاط النظام ،بالذات بعد دخول الاسلامين المتطرفين من مالى الى شمال دارفور، كما ورد فى كل الوكالات الاخبارية. الصراع الداخلي تحول فى منحنى داخلى الى منحى خطير،أى جبهات ثورية تقدمية تصارع الاسلام المتطرف فى السودان، لذا على الأحزاب النظر لموضوع التغيير بعين الجد، والعمل والتضحية والمواجهة، وهذاهو الدور الطليعى فى هذه المرحلة، هذه هي كيفية تطوير آلية وثيقة الفجر الجديد وهذا منطق متهالك وسينتفي.......... قوة المنطق الفجر الجديد "التغيير العكسي" هكذا وصف أحد كتاب اليسار فى موقع الحوار المتمدن على الشبكةفي أن التغيير فى السودان سيكون من أطراف الهامش،أىالحركات الثائرة التى تواجة أشرس انواع القمع، الانتهاكو التطهير العرقى، وبالفعل تحالف قوى ثورية على ميثاق حد أدنى جاءت فيه الديمقراطية مفصل رئيسي فى كل بنوده، ومن اجداها جند المحاسبة، وهذا يقلق الكثيرين. فى زمن ماضي كانت القوة غير متكافئة،سواء السياسية او العسكرية،لكنها اليوم متكافئة بقوة الطرحلمشروع سودان حر ديمقراطي، بالحكومة الانتقالية و الانتخابات وكتابة دستور ينطوى على كل فئات شعبنا... اذا نظرنا الى برامج كل الاحزاب او الحركات الثورية والحركات الشبابية الاجتماعية الموقعة على ميثاق الفجر الجديد سنجد أن مكنْون برامجها هو نقيض ما يدور فى سياسة النظام الحالي، و أن ضرورة أسقاط النظام هو الشرط الاساسي.هناك أحزاب و منظمات مجتمع مدنى تتوالى في الأنضمام للركب تأتى قوة المنطق فى المظالم التارخية التى تعرضت لها الاقاليم المختلفة من تهميش وإستهداف مباشر ، رويداً رويداً تحول الصراع أي تكرار منطق القوة و نقل تجربة دارفور الى كردفان بالضرب بالطيران الحربي وإستهداف المدنيين،الذي وقع على عاتق الشعب السودانى فى عموم الاقاليم من الفاشر و زالنجى و كاودا وخرطوم بالليل و قيسان وبرام. الجدير بالذكر أن الحركة الشعبية لتحرير السودان تلعب دور هاماً فى عملية التحرير بالمفاهيم الخاصة بها، صمود كبير فى جبهات الحرب، كما قدموا مكاسب سياسية وعسكرية ضخمة لصالح التحول الديمقراطى فى السودان ككل. جاءت الدافع المنطقي للمطالب على النحو الاتى،الهويةكان أثرها واضح، المحسوبية التى أسستها الجبهة الاسلامية قبل المفاصلة، التأصيل من حق فى التعليم، و ديوان الخدمة المدنية من فصل، وإلتحاق مبني على القبلية والعنصرية، وآخر ممارسات المتشنجين الاسلاميين في ربط الخدمة المدنية والاجراءات بالرقم الوطنى وفيها بند او شرط (القبيلة). (هؤلاء سيقتلعون إقتلاع كما قال العلامة محمود محمد طة.) ثم نظم الحكم، المواثيق الدولية و الدين والعلمانية و الدستور،السلطة والثروة و الحريات وحسن الجوار وحقوق المراة و الحقوق الاساسية و عدم إستخدام القوة، كل هذا يدفع بالمطالب نحو الاتجاه الصحيح. لذا الوثيقة تمثل تغييراً نوعياً و تاريخياً وإستراتيجياً فى إطار العمل نحو التحول الديمقراطى والعمل قدماً لإسقاط نظام المؤتمر الوطني، حيث أنها جمعت بين المعارضة المسلحة والمعارضة المدنية فى الداخل والخارج. السؤال الجوهرى والموضوعي كيفية المحافظة على التماسك بالمطالب و تطوير آليات العمل على الجانبين السياسي والعسكري و الجماهيرىٍ.
ونواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
|