قوة المنطق و منطق القوة فى وثيقة الفجر الجديد !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 02:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-03-2013, 09:02 PM

محمد عبدالغنى سابل

تاريخ التسجيل: 08-16-2007
مجموع المشاركات: 690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قوة المنطق و منطق القوة فى وثيقة الفجر الجديد !!

    ((إن كان مضمونها يتجاوز العرقية بمفهومها المحدود ليشمل تحليل كافة مذاهب التمييز والتعصب البشرية ومستتبعاتها. يجادل البعض بأن الجنس البشري مبرمج "مفهومياً وبيولوجياً على التصنيف لكن التمييز المبني على التصنيف داخل الاسرة البشرية لايأتي الا ضمن أكثر ضروبة تخلفاً وتهافتاً (أنظر الفصل عن العرقية والعلوم) ويلجأ اليه دائماً أولئلك الذين يودون مسخ الفوارق البشرية الحقيقة التى تنشأ عن إرادتهم)) بروفسيرمنتصر الطيب

    فى البدء أحُب أن أحُيل كل المتعجرفينِ والمتعالينِ عرقياً وسياسياً الى هذه المناره المعرفية كتاب "تشريح العقل العرقي" للبروفسير منتصر الطيب مدير معهد الأمراض المستوطنة جامعة الخرطوم، التى تُعتبر أول دراسة علمية دقيقة عن الأنسان فى السودان فى شتئ المجالات، هى دراسة عن العلاقات التاريخية بين الاجناس، بالإضافة الى تدقيقة علمية وتحليليةتعتمد على(D .N. A)
    إن تحالف قوة سياسية عريضة علمانية فى السودان. هذا مشروع يهدد الجماعة السياسية المتحالفة على حد أدنى من التشريع خلال الدين، وهى الاحزاب التقلدية و جماعات الأسلام السياسي فى السودان على مر تاريخ السياسية السودانية على المستوى المعلن او الغير المعلن (القصد هنا بالغير معلن ضرورة المكاشفة التاريخية التى تقدم عملية التحول الديمقراطى). من خلال وثيقة الفجر الجديد الموقعة فى العاصمة اليوغندية كمبالا، والتي هى عبارة عن تقارب فى أوجه النظر بين قوى الاجماع الوطنى و الجبهه الثورية السودانية، والتي قدمت فيها قوي الاجماع الوطنى وثيقة تعاهدوا على مثياق البديل الديمقراطى معتمدة على قوة المنطق، من ثم إعلان أمدرمان وكان حزب الامة من أكثر الأحزاب فى قوى الاجماع تماطلاً فى التوقيع بسبب الفقرة الوارد فيها عن الدولة المدنية، بعد صراع طويل وإنقسامات فى الأراء وقعت. وكانت الجبهه الثورية أخلصت وثيقة إعادة هيكلة الدولةأيضا معتمدة على قوة المنطق. يكمن الأختلاف حول حمل السلاح كخيار . الجدير بالذكر أن المختلفين على حمل السلاح منهم الحزب الشيوعي السوداني الذي كانفي يوماً من الايام هو طرحهم الاساسي و شعارهم“ للثورة المحمية بالسلاح”
    الحديث على أنها إعادة لتجربة التجمع الوطني الديمقراطي هو تحليل ضعيف، فالضرورة التاريخية اليوم للتغيير او التحرير (هنالك مفاهيم تحررية جديدة على أثر سياسة الموتمر الوطنى التي سأذكرها تالياً) ليست كسابقتها، كما أن الضرورة السياسية ليس كما قبل، الثورة مستمر لا محال...
    منطق القوة
    الجبهة الاسلامية القومية
    منذ ليلة30 يونيو والجبهة الاسلامية، حديثاً الموتمر الوطنى لا تعرف غير منطق القوة من الإغتيالات والإعتقال السياسي والحروب والمحسوبية، الهجرة القسرية والإبادات الجماعية عن طريق نهج التأصيل والتمكينالخ. مروراً سريعاً على الأحداث السياسية فى السودان ستجد مثلاًحرب الجنوب والدعوة لها بالتأصيل، شهداء رمضان، أحداث بور سودان، شهداء العيلفون،دارفور والإباده الجماعية وحريق القرى، التطهير العرقي الصريح، المناصير و وهم مشاريع التنمية عبرنظرية الإحلال والإبدال بالقوة ،أحداث كجبار،جنوب كردفان،النيل الازرق...الخ.
    تدريجياً تحول البطش والتهميشالى أن وصل الى حروب داخلية ذات طابع عقائدى، مع العلم أن الحرب لم تقف الا قليلاً. ان جهل الاسلاميين بالتنوع الثقافى والاجتماعى والسياسي أوصل الصراع الى هذه الدائرة المغلقة، دائرة الحرب المطلقة.
    الآن الحرب فى دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق مستمرة وأحياناً مع دولة جنوب السودان المستقل بالأمس(علماً ان الشرط الحدودي بين البلدين يعيش فيه حولى 12 مليون نسمة)،نتيجة لعدم إحترام الموتمر الوطنى لخيار الوحدة الجاذبة خلال الفتره الانتقالية بعد إتفاقية السلام الشامل، على أثر ذلك ذهب جنوبنا مستقلاً(دولة جنوب السودان) بعد كل ذلك. لإتفاقية السلام الشامل بنود أخرى منها الأنتخابات و المشورة الشعبية والترتيبات الامنية فى المنطقتين، لم يلتزم بذلك، لأن النظام لا يعترف بالآخر تماماً.
    المأزق الان في التحولات السياسية فى المنطقة العربية والافريقية غير الربيع العربي المزعوم ما سيوقع بالضباع الاسلامين فى هلاك الصراع، الآن هذا واضح جداً. النظام متهالك،هنالك جبهات عسكرية وجبهات دبلوماسية وعليها عاتق ضخم. وجبهة داخلية متململة تعمل لإسقاط النظام ،بالذات بعد دخول الاسلامين المتطرفين من مالى الى شمال دارفور، كما ورد فى كل الوكالات الاخبارية.
    الصراع الداخلي تحول فى منحنى داخلى الى منحى خطير،أى جبهات ثورية تقدمية تصارع الاسلام المتطرف فى السودان، لذا على الأحزاب النظر لموضوع التغيير بعين الجد، والعمل والتضحية والمواجهة، وهذاهو الدور الطليعى فى هذه المرحلة، هذه هي كيفية تطوير آلية وثيقة الفجر الجديد
    وهذا منطق متهالك وسينتفي..........
    قوة المنطق
    الفجر الجديد
    "التغيير العكسي" هكذا وصف أحد كتاب اليسار فى موقع الحوار المتمدن على الشبكةفي أن التغيير فى السودان سيكون من أطراف الهامش،أىالحركات الثائرة التى تواجة أشرس انواع القمع، الانتهاكو التطهير العرقى، وبالفعل تحالف قوى ثورية على ميثاق حد أدنى جاءت فيه الديمقراطية مفصل رئيسي فى كل بنوده، ومن اجداها جند المحاسبة، وهذا يقلق الكثيرين. فى زمن ماضي كانت القوة غير متكافئة،سواء السياسية او العسكرية،لكنها اليوم متكافئة بقوة الطرحلمشروع سودان حر ديمقراطي، بالحكومة الانتقالية و الانتخابات وكتابة دستور ينطوى على كل فئات شعبنا...
    اذا نظرنا الى برامج كل الاحزاب او الحركات الثورية والحركات الشبابية الاجتماعية الموقعة على ميثاق الفجر الجديد سنجد أن مكنْون برامجها هو نقيض ما يدور فى سياسة النظام الحالي، و أن ضرورة أسقاط النظام هو الشرط الاساسي.هناك أحزاب و منظمات مجتمع مدنى تتوالى في الأنضمام للركب
    تأتى قوة المنطق فى المظالم التارخية التى تعرضت لها الاقاليم المختلفة من تهميش وإستهداف مباشر ، رويداً رويداً تحول الصراع أي تكرار منطق القوة و نقل تجربة دارفور الى كردفان بالضرب بالطيران الحربي وإستهداف المدنيين،الذي وقع على عاتق الشعب السودانى فى عموم الاقاليم من الفاشر و زالنجى و كاودا وخرطوم بالليل و قيسان وبرام. الجدير بالذكر أن الحركة الشعبية لتحرير السودان تلعب دور هاماً فى عملية التحرير بالمفاهيم الخاصة بها، صمود كبير فى جبهات الحرب، كما قدموا مكاسب سياسية وعسكرية ضخمة لصالح التحول الديمقراطى فى السودان ككل.
    جاءت الدافع المنطقي للمطالب على النحو الاتى،الهويةكان أثرها واضح، المحسوبية التى أسستها الجبهة الاسلامية قبل المفاصلة، التأصيل من حق فى التعليم، و ديوان الخدمة المدنية من فصل، وإلتحاق مبني على القبلية والعنصرية، وآخر ممارسات المتشنجين الاسلاميين في ربط الخدمة المدنية والاجراءات بالرقم الوطنى وفيها بند او شرط (القبيلة). (هؤلاء سيقتلعون إقتلاع كما قال العلامة محمود محمد طة.) ثم نظم الحكم، المواثيق الدولية و الدين والعلمانية و الدستور،السلطة والثروة و الحريات وحسن الجوار وحقوق المراة و الحقوق الاساسية و عدم إستخدام القوة، كل هذا يدفع بالمطالب نحو الاتجاه الصحيح.
    لذا الوثيقة تمثل تغييراً نوعياً و تاريخياً وإستراتيجياً فى إطار العمل نحو التحول الديمقراطى والعمل قدماً لإسقاط نظام المؤتمر الوطني، حيث أنها جمعت بين المعارضة المسلحة والمعارضة المدنية فى الداخل والخارج. السؤال الجوهرى والموضوعي كيفية المحافظة على التماسك بالمطالب و تطوير آليات العمل على الجانبين السياسي والعسكري و الجماهيرىٍ.


    ونواصل
                  

03-07-2013, 01:29 AM

Khalid Kodi
<aKhalid Kodi
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 12477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قوة المنطق و منطق القوة فى وثيقة الفجر الجديد !! (Re: محمد عبدالغنى سابل)

    Great post
    واصل
                  

03-11-2013, 09:05 PM

محمد عبدالغنى سابل

تاريخ التسجيل: 08-16-2007
مجموع المشاركات: 690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قوة المنطق و منطق القوة فى وثيقة الفجر الجديد !! (Re: Khalid Kodi)

    Quote: اصوات واصداء
    السبت 9 مارس 2013
    محجوب محمد صالح

    صراعات التحالف داخل تنظيم المعارضة

    الحديث عن تفعيل المعارضة واعادة هيكلته حديث مكرور ومعاد وهو سيظل يتكرر دون جدوى لأن اي تحالف يكتسب قوته من قوة الاجزاء المكونة له واذا كانت الاحزاب ضعيفة فإن تحالفها سيكون بالضرورة ضعيفا والاحزاب ظلت تعيش في حالة حصار منذ نهاية الستينات وسيطرة حزب واحد على الساحة السياسية منذ عهد مايو حتى اليوم ولم تجد الاحزاب فرصة لالتقاط انفاسها الا لثاث سنوات بعد انتفاضة أبريل قبل أن تسقط تحت سنابك الخيل الغازية في يونيو 1989- وحتى تلك الفترة على قصرها اتسمت بصراعات حزبية ومناورات وضرب تحت الحزام بدد الرصيد القليل المتبقي لها.
    وخلال هذه العقود من الزمان نشأت اجيال جديدة ضعيفة الصلة بهذه الاحزاب ولم تجد اجواء تكتسب فيها المهارات الحزبية المطلوبة كما افتقدت تجارب العمل السياسي الحزبي الصحي وقضى قادة الاحزاب جل وقتهم اما في السجون أو في المنافي وانهارت هياكل الاحزاب وديمقراطيتها الداخلية بسبب الحصار التي تعيش فيها وحدثت متغيرات داخلية وخارجية عديدة أدت الى تآكل الولاء التقليدي الموروث للاحزاب السياسية والطوائف الدينية وظهرت اهتمامات وتوجهات جديدة بعيداً عن الاحزاب- ورغم ذلك فإن الاحزاب القديمة هي التي تتولى الآن المعارضة للنظام القائم-ولذلك كان من الطبيعي ان تصبح هذه المعارضة(فوقية) محصورة في القيادات النشطة ضعيفة الصلة بقواعدها وتفتقد الهياكل التنظيمية القادر على التواصل الشعبي الواسع بسبب حالة الحصار التي تعيشها والتي تمنعها من عقد اي لقاءات جماهيرية الا داخل دورها ووسط ضوابط تشل حركتها.
    وعندما ننظر الآن لوجود المعارضة السياسية في الساحة نجد ذلك الوجود منحصراً في قيادات تنظيم المعارضة ولا تجد تنظيماً للمعارضة في الاحياء ولا في المناطق ولا في الارياف يلتقي فيه اعضاء احزاب المعارضة في تلك المواقع وينسقون نشاطهم المشترك وليس للاحزاب دور ومواقع خارج مكاتبهم او مراكزهم في الخرطوم الا ما ندر- بينما الحزب الحاكم له منتديات دودوره في كل موقع ولا يعاني من ازمات مالية مثل المعارضة ولا يحتاج لاذن من الحكومة لأنه هو(الحكومة) سواء في العاصمة أو في الولايات.
    الصراع الذي يدور بين احزاب المعارضة هو صراع(القمة) بين قيادات الاحزاب وليس بين قواعدها لأن الصلة بين تلك القواعد اصلا مفقودة ولأنه صراع قمة يتركز اصلا حول هياكل التحالف وتوزيع مناصبه بين تلك القيادات وحول بعض الرؤى الحزبية المتعارضة ولذلك فإن مجرد الاتفاق على (بديل ديمقراطي) أو على(مرتكزات) الدستور القادم يحتاج الى شهور وشهور لانجازه وحتى حينما يتم انجازه يظل مشروعا فوقيا ضعيف الصلة بالقواعد.
    اذا أرادت المعارضة الحزبية ان تكون اكثر فاعلية فإن الطريق يبدا بأن يقوى كل حزب اجهزته الداخلية ويوسع دائرة نشاطه ويثبت وجوده- رغم كل العقبات- في كافة المواقع ويبتدع وسائل جديدة للاتصال بقواعده وبالتبشير برؤاه وسط الشباب الذي ابتعد تماما عن العمل الحزبي وينتهج اساليب اكثر فعالية تحت حالة الحصار الحالية في الاتصال بتلك القواعد وعبر اجهزة ووسائل الاتصال الحديثة ويوثق صلاته بمنظمات المجتمع المدني وينسق معها وعندما تنشط كل هذه الاحزاب ف الساحة فإن مفهوم(التحالف) سيبدأ بينها في ساحة العمل لا في اجتماعات(التنظير) المغلقة وسط القيادات- وبالتالي فإن التحالف سيبدأ يأخذ شكلا عمليا لا شكلا(نظريا) ولا يصبح مجرد بيانات وتصريحات تتبادلها القيادات اذ انه سيتحول الى مجال التنسيق في ساحات العمل الوطني- وهذا هو التحدي الحقيقي الذي يواجه احزاب المعارضة تحت حالة الحصار الحالية- ولكن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة- والمشكلة ان تلك الخطوة الواحدة لم تبدا بعد!!



    لماذا لم نبدأ ؟

    لماذا تدهور الإراده السياسية للاحزاب الى هذا الحد ؟

    للاجابة

    يتبع

    (عدل بواسطة محمد عبدالغنى سابل on 03-11-2013, 10:25 PM)

                  

03-11-2013, 09:08 PM

محمد عبدالغنى سابل

تاريخ التسجيل: 08-16-2007
مجموع المشاركات: 690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قوة المنطق و منطق القوة فى وثيقة الفجر الجديد !! (Re: Khalid Kodi)

    Quote: اصوات واصداء
    السبت 9 مارس 2013
    محجوب محمد صالح

    صراعات التحالف داخل تنظيم المعارضة

    الحديث عن تفعيل المعارضة واعادة هيكلته حديث مكرور ومعاد وهو سيظل يتكرر دون جدوى لأن اي تحالف يكتسب قوته من قوة الاجزاء المكونة له واذا كانت الاحزاب ضعيفة فإن تحالفها سيكون بالضرورة ضعيفا والاحزاب ظلت تعيش في حالة حصار منذ نهاية الستينات وسيطرة حزب واحد على الساحة السياسية منذ عهد مايو حتى اليوم ولم تجد الاحزاب فرصة لالتقاط انفاسها الا لثاث سنوات بعد انتفاضة أبريل قبل أن تسقط تحت سنابك الخيل الغازية في يونيو 1989- وحتى تلك الفترة على قصرها اتسمت بصراعات حزبية ومناورات وضرب تحت الحزام بدد الرصيد القليل المتبقي لها.
    وخلال هذه العقود من الزمان نشأت اجيال جديدة ضعيفة الصلة بهذه الاحزاب ولم تجد اجواء تكتسب فيها المهارات الحزبية المطلوبة كما افتقدت تجارب العمل السياسي الحزبي الصحي وقضى قادة الاحزاب جل وقتهم اما في السجون أو في المنافي وانهارت هياكل الاحزاب وديمقراطيتها الداخلية بسبب الحصار التي تعيش فيها وحدثت متغيرات داخلية وخارجية عديدة أدت الى تآكل الولاء التقليدي الموروث للاحزاب السياسية والطوائف الدينية وظهرت اهتمامات وتوجهات جديدة بعيداً عن الاحزاب- ورغم ذلك فإن الاحزاب القديمة هي التي تتولى الآن المعارضة للنظام القائم-ولذلك كان من الطبيعي ان تصبح هذه المعارضة(فوقية) محصورة في القيادات النشطة ضعيفة الصلة بقواعدها وتفتقد الهياكل التنظيمية القادر على التواصل الشعبي الواسع بسبب حالة الحصار التي تعيشها والتي تمنعها من عقد اي لقاءات جماهيرية الا داخل دورها ووسط ضوابط تشل حركتها.
    وعندما ننظر الآن لوجود المعارضة السياسية في الساحة نجد ذلك الوجود منحصراً في قيادات تنظيم المعارضة ولا تجد تنظيماً للمعارضة في الاحياء ولا في المناطق ولا في الارياف يلتقي فيه اعضاء احزاب المعارضة في تلك المواقع وينسقون نشاطهم المشترك وليس للاحزاب دور ومواقع خارج مكاتبهم او مراكزهم في الخرطوم الا ما ندر- بينما الحزب الحاكم له منتديات دودوره في كل موقع ولا يعاني من ازمات مالية مثل المعارضة ولا يحتاج لاذن من الحكومة لأنه هو(الحكومة) سواء في العاصمة أو في الولايات.
    الصراع الذي يدور بين احزاب المعارضة هو صراع(القمة) بين قيادات الاحزاب وليس بين قواعدها لأن الصلة بين تلك القواعد اصلا مفقودة ولأنه صراع قمة يتركز اصلا حول هياكل التحالف وتوزيع مناصبه بين تلك القيادات وحول بعض الرؤى الحزبية المتعارضة ولذلك فإن مجرد الاتفاق على (بديل ديمقراطي) أو على(مرتكزات) الدستور القادم يحتاج الى شهور وشهور لانجازه وحتى حينما يتم انجازه يظل مشروعا فوقيا ضعيف الصلة بالقواعد.
    اذا أرادت المعارضة الحزبية ان تكون اكثر فاعلية فإن الطريق يبدا بأن يقوى كل حزب اجهزته الداخلية ويوسع دائرة نشاطه ويثبت وجوده- رغم كل العقبات- في كافة المواقع ويبتدع وسائل جديدة للاتصال بقواعده وبالتبشير برؤاه وسط الشباب الذي ابتعد تماما عن العمل الحزبي وينتهج اساليب اكثر فعالية تحت حالة الحصار الحالية في الاتصال بتلك القواعد وعبر اجهزة ووسائل الاتصال الحديثة ويوثق صلاته بمنظمات المجتمع المدني وينسق معها وعندما تنشط كل هذه الاحزاب ف الساحة فإن مفهوم(التحالف) سيبدأ بينها في ساحة العمل لا في اجتماعات(التنظير) المغلقة وسط القيادات- وبالتالي فإن التحالف سيبدأ يأخذ شكلا عمليا لا شكلا(نظريا) ولا يصبح مجرد بيانات وتصريحات تتبادلها القيادات اذ انه سيتحول الى مجال التنسيق في ساحات العمل الوطني- وهذا هو التحدي الحقيقي الذي يواجه احزاب المعارضة تحت حالة الحصار الحالية- ولكن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة- والمشكلة ان تلك الخطوة الواحدة لم تبدا بعد!!



    لماذا لم نبدأ ؟

    لماذا تدهور الإراده السياسية للاحزاب الى هذا الحد ؟

    للاجابة

    يتبع

    (عدل بواسطة محمد عبدالغنى سابل on 03-11-2013, 09:26 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de