|
هل الانقاذ طائفيه
|
وقفة عند تكوين الطائفية السياسية.. فالإمام (محمد أحمد المهدي) رفض طائفية الطرق الصوفية، والإنجليز من بعده اكتشفوا أنها المدخل لكسب ثقة الناس بغية السيطرة تدريجيا على كل السودان..( وهكذا يفعل الانقاذ الان )
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل الانقاذ طائفيه (Re: عرفات حسين)
|
هذا ولان الطريقة (الختمية) بالخصوص كانت وقتها صاحبة النفوذ الاقوى والتاييد الممتد من مصر حتى اعماق السودان، بل واريتريا والصومال. فقد صار زعيم طائفة (الختمية) هو زعيم السودان الأكبر!! وحين التمسوا اعتداده بشخصيته وآرائه شيئا فشيئا، افسحوا المجال لزعامة سياسية اخرى، هي الزعامة المهدوية، وارتفعوا بها في (المجلس الاستشاري) الى القمة بعد ان كانت في موضع النقمة والعداء.. وبذلك اثاروا حفيظة الطائفة الاخرى , وصعب علي الطوائف السياسية المرتكزة على الدين ان تحصل على اي تاثير على الجديد الذي ليس له ركيزة غير القلم والعلم، ولم يكن لخريج المدارس المثقف المستنير ان يتفادى هذا التفاعل سلبا او ايجابا، ولكن هذا الجيل الجديد ظل يلاحظ حرص المستعمر على خدمة الطائفية وتقريبها منه، وفي المقابل حرص بعض زعماء الطائفية على استرضاء المستعمر والتنافس على خطب وده.. ولكن بالنسبة للطليعة المثقفة فان هذا المستعمر هو العدو الاول ضد انعتاقهم وتطلعاتهم، وبالتالي يصبح كل حلفائه واعوانه تلقائيا اعداء بالنسبة لهم... إن هذه الاجيال المتطلعة لمكافحة الاستعمار من خلال قراءتها لتجارب الامم الاخرى، كانت ترى في الطائفية خطرا على الحرية، ولذلك كثيرا ما كانت تعبر عن رفضها بشعرها وادبياتها. ان الاستعمار، وخاصة البريطاني، بخبرته الطويلة كان يعرف ان الوصول للسيطرة على الشعوب تتم عن طريق الاستيلاء على تبعية الجماهير.. والطائفية في السودان كانت هي مفاتيح الجماهير.. ولا ادل على ذلك من الذي قاله (كتشنــر) -حاكم السودان العام- عند الفتح في تقريره لمديري المديريات الذي جاء فيه: "ينبغي العناية بعلية القوم وخدمة مصالحهم حتى يتسنى عن طريقهم حكم السودان.". ( وهكذا يفعل الانقاذ الان )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الانقاذ طائفيه (Re: عرفات حسين)
|
ان الاستعمار، وخاصة البريطاني، بخبرته الطويلة كان يعرف ان الوصول للسيطرة على الشعوب تتم عن طريق الاستيلاء على تبعية الجماهير.. والطائفية في السودان كانت هي مفاتيح الجماهير.. ولا ادل على ذلك من الذي قاله (كتشنــر) -حاكم السودان العام- عند الفتح في تقريره لمديري المديريات الذي جاء فيه: "ينبغي العناية بعلية القوم وخدمة مصالحهم حتى يتسنى عن طريقهم حكم السودان.". ( وهكذا يفعل الانقاذ الان ) ورغم ان الصراع بين القوى التقليدية والقوى الحديثة صار ياخذ بعدا اجتماعيا مركزه الاغراض التي يفرضها ويتطلبها التطور، الا ان تجمع الخريجين لم يكن في وضع يمكنه من مصارعة الطائفية.. ونتيجة لادراكهم لهذه النقطة، انقسم تكوينهم الى قسمين: قسم يناويء الطائفية ويكره وجودها، وقسم تحول حسب ميوله الى الدخول في احدى الطائفتين لتولي قيادتها.. كان ذلك كله قبل بزوغ نجم السياسة في نادي الخريجين بأم درمان وفوز كل طائفة بالتفاف الطائفيين من حوله.. عند هذه المرحلة وجد (الازهري) [الذي جاء من الجامعة الأمريكية ببـيروت عام 1930م، بعد حصوله على الشهادات العليا منها في علم الرياضيات عن بحوثه عن "درجـة الصفـر"]، مكانا ساميا في نادي الخريجين بأم درمان بفوزه بسكرتارية النادي، المنصب الذي اتاح له التمكن من صنع الاحداث والوظظيفة التي استطاع ان يحولها معقلا لمناهضة المستعمر... نقول ان (الازهري) وجد نفسه محتضنا في صراع رئاسة النادي بطائفة الأنصار، التي كانت تقف وراء (محمد علي شوقي) -الذي فاز بالرئاسة فوزا كبيرا-، فتبادل المودة والثقة مع رئيس النادي على مر الايام ورغم اختلاف الاتجاهات حتى صار (الازهري) زعيما للمؤتمر ورئيسا للوزراء. ان الاحداث السياسية عند فجر الاستقلال تدل على ان (الازهري) قد ذاق الكثير من مرارة الصراع.. فالذي حدث هو انه بمجرد استكمال اجراءات الجلاء مباشرة، وعندما كان (الازهري) في وداع آخر جندي بريطاني، والذي كان هو القائد السابق لقوات دفاع السودان (المستر/ آستون- ASTON)، عاد (الازهري) لمجلس النواب ليجد بان وزارته قف فقدت الثقة بثلاثة اصوات.. وكاد رئيس الامس (الأستاذ/ محمد علي شوقي) ان يغير وجه التاريخ ويعقد تحالفا جديدا بين الأشقاء والأنصار لولا تدخل الكبار من طائفة الأنصار، فحول الدفة مولانا السيد (الدرديري محمد عثمان) بترتيب لقاء السيدين في 1956م، ذلك اللقاء التأريخي الذي أدى لعدم استقرار الحكم في السودان لعشرات السنين!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الانقاذ طائفيه (Re: عرفات حسين)
|
وبالرغم من ان (الازهري) وجد نفسه محتضنا من قبل الأنصار، إلا أنه ظل حذرا في تعامله مع الطائفية اثناء هذه المرحلة باستثناء التحرك الكبير الذي خطط له المغفور له الاستاذ (يحـي الفضلي) -دينـمو الحركة الوطنية- (كما كانت تطلق عليه الجماهير) بتعديل قانون المؤتمر في 1941م، بحيث ألغى نظام الرئاسة الدورية خلال العام بين اعضاء اللجنة التنفيذية الى رئاسة لمدة عام. فصار بذلك (الازهري) هو الزعيم الاوحد للمؤتمر على النسق الذي كان سائدا في الدول المستعمرة في ذلك الوفت، أمثال (سعد زغلول في مصر، غاندي في الهند، ديفاليرا في ايرلندا الجنوبية). وبعد ان تحقق ذلك الاتجاه رأى الأشقاء أنه من اللياقة ان تقوم اللجنة الجديدة برئاسة (الازهري) بزيارة السيد (عبد الرحمن المهدي) في منزله بود نوباوي لوقفته وراء النظام الجديد للمؤتمر بقيادة الزعيم (الازهري)، فكانت خبطة معلم ولا نقول ضربة اصطاد بها السيد عبد الرحمن المهدي مؤتمر الخريجين في تحالف مع جماعة الأشقاء، التي كانت تدفع بالحركة الوطنية للصدام مع الانجليز الى قيام (المجلس الاستشاري لشمال السودان) الذي حاز عليه نتيجة لقناعة الانجليز بشخصية السيد عبد الرحمن المهدي، وبذلك تم له الجلوس على قمة المجتمع السوداني عبر الزعامة الدستورية، بالاضافة الى زعامة الحركة الوطنية التي اعطته ثقتها. ولكن النظرة الاخيرة بالنسبة للانجليز لتصرفهم كان لا يعدو ان يكون (تغيير خيول- Changing Horses)، حيث استبدلوا السيد عبد الرحمن المهدي (حصان المؤتمر) بحصان (المؤسسات الدستورية)، واستفاد مولانا السيد (علي الميرغني) من الموقف بأن استبدل (الانجليز) بـ (الحركة الوطنية) لأنهم استبدلو السيد عبد الرحمن به. فاستبدلهم بالازهري ورفاقه، فسار الخطان المتوازيان حتى الاستقلال في مطلع ينـاير عام 1956م.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الانقاذ طائفيه (Re: عرفات حسين)
|
(ان كان الزعيم الاكبر مولانا السيد علي الميرغني كان اول من دعا لقيام الجمهورية الاسلامية الديمقراطية في 20 نوفمبر عام 1965 ) ..هذه معلومة معروفة لدى الجميع لكن وقتها عندما تحدث مولانا السيد علي عن الجمهورية الاسلامية كان راعياً لحزب الشعب الديمقراطي الذي كان رئيسه الشيخ علي عبد الرحمن الامين وهو حزب الختمية بينما كان الحزب الوطني الاتحادي برئاسة ا لزعيم اسماعيل الازهري، لم تكن له علاقة اطلاقاً بحزب الشعب الديمقراطي والذي كان حزباً طائفياً بينما كان الحزب الوطني الاتحادي حزباً سياسياً وليداً من الحركة الوطنية ومؤتمر الخريجين،فكان حزب الاشقاء ثم اصبح الحزب الوطني الاتحادي إذن الاتحاديون لاعلاقة لهم بما قاله مولانا السيد علي الميرغني فلماذا اراد المجتمعون بدار ابو جلابية والمحسوبين اكثرهم من جماعة الاخوان المسلمين لماذا خلطوا الاواق، ويلبسون ثوب عام 1965 الطائفي للحزب الاتحادي الديمقراطي واندماج الوطني الاتحادي والشعب الديمقراطي كان عام 1967م،
| |
|
|
|
|
|
|
|