صلاح الدين عووضة و قراءة خاطئة حول اهمية فضائية للمعارضة ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 05:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-03-2013, 11:25 AM

نايف محمد حامد
<aنايف محمد حامد
تاريخ التسجيل: 02-27-2009
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صلاح الدين عووضة و قراءة خاطئة حول اهمية فضائية للمعارضة ..

    Quote: *نعم ؛ لماذا التعويل هذا كله على قناة معارضة وكأنها تملك عصا موسى لإحاداث التغيير المنشود ؟! ..
    *وهل احتاج الأمر إلى فضائية مماثلة في مصر كيما يثور الشعب ضد مبارك ويطيح به ؟!..
    *وهل احتاج التوانسة والليبيون واليمنيون إلى مثل وسيلة الإعلام هذه - كذلك - لفعل الشئ ذاته ضد حكامهم المتجبرين ؟!..
    *وهل فضائيات السوريين المعارضة هي سابقة أم لاحقة لثورتهم المباركة التي نعايشها هذه الأيام ؟! ..
    *وهل ثورتا إكتوبر وأبريل السودانيتان احتاجتا إلى فضائية معارضة من قبل ؟! ..
    *دعونا - إذاً - نصوب نحو أس المشكل بدلاً من البحث عن تبريرات قد يكون فيها قدر من الراحة النفسية للبعض من الحالمين بالتغيير منا ..
    *أي بمعنى تعليق أسباب الفشل على مشجب - أو شماعة - الإفتقار إلى فضائية تنطق بلسان المعارضة ..
    *فالمشكلة - في نظري - تتمثل في مقت الكثيرين من أبناء الشعب لرموز المعارضة كمقتهم الوضع الراهن تماماً ..
    *وحين أقول الشعب فإنما أعني الأغلبية غير المتحزبة سيما الذين هم من جيل الشباب منهم..
    *وكراهية هؤلاء لرموز المعارضة (التقليدية) مرجعها إلى إنشغال الأحزاب بمعاركها (المصلحية) - إبان فترات توليها الحكم - بأكثر من إنشغالها بتأمين الديمقراطيات الوليدة التي تجئ بتضحيات الشعب ..
    *والكلام هذا ليس من عندي وإنما من واقع استطلاع (شخصي) أجريته قبل عام ونصف العام وسط شرائح عمرية مختلفة من أفراد الشعب ..
    *وخلاصة الاستطلاع المذكور أشرت إليه في زاويتي هذه بالزميلة "االصحافة" آنذاك ..
    *فقد قال نحو (80%) من المُستطلَعين هؤلاء أنهم لم يروا نظاماً أسوأ من الذي يحكمهم الآن ..
    *ثم قالوا - في الوقت نفسه - أن البديل إذا كان هو عودة رموز الأحزاب إلى كراسي الحكم بمشاكساتهم التي تُجهِض التجربة الديمقراطية المرة تلو الأخرى فإنهم يفضلون البقاء في خانة (اللامبالاة) ..
    *وقبل أيام قال الزميل عثمان ميرغني كلاماً جميلاً في سياق تعليقه على المطالبة بإنقاذ تحالف المعارضة من تشتت تنذر به ملاسنات حادة بين رموزها ..
    *قال وهو يضحك - عثمان - إن معارضة لا تستطيع (إنقاذ) تحالفها كيف يُرجى منها إنقاذ الناس من (الإنقاذ) ..
    *ثم حتى بافتراض نجاح مشروع فضائية المعارضة فإن جرثومة المشاكسات يمكن أن تنتقل إليها بأسرع مما انتقلت - من قبل - إلى هيئة قيادة التجمع المعارض بكل من أسمرا والقاهرة ..
    *ودليلي على ذلك ما حدث في فضائية (معارضة) - قصيرة العمر - اسمها (إبوني) ما كانت تتبع للحركة الشعبية رغم رأسمالها (الجنوبي) ..
    * وكاتب هذه السطور - شخصياً - يقف شاهداً على الذي حدث بحكم كونه مديراً لمكتبها بالخرطوم ونائباً لمديرها العام بجوبا ميوم ألير وقتذاك ..
    *فدابة أرض مناكفات النخب السودانوية نخرت في (هيكلها) منذ لحظة الإعداد لحملة الترويج الإعلامية لها ..
    *بل إن عبارة (بمشيئة الله) التي قرنها صاحب هذه الزاية بموعد البث كانت سبباً في خلاف بين منسوبي القناة من (الشماليين) دون (الجنوبيين) ..
    *فزملاؤنا الجنوبيون - ومنهم مدير البرامج ميانق - كانوا في غايةٍ من الدهشة إزاء (الشكلة) الدائرة بين الشماليين هؤلاء في قضية رأوا أنه لا خلاف حولها أصلاً ..
    *ثم حسم الأخ ميوم الأمر عبر إتصال من جوبا تساءل فيه مستنكراً :( وهل الدين المسيحي لا يقر بالمشيئة الإلهية ؟!) ..
    *أما الصديق العزيز الحاج وراق الذي كان له فضل إرساء دعائم القناة فقد غادر البلاد (مضطراً) ليهاتف كاتب هذه السطور محذراً إياه من (مؤامراتٍ ما) ولما تبدأ مرحاة البث البرامجي بعد ..
    *ثم (أُضطر) صاحب هذه الزاوية - بدوره - لمغادرة القناة (مستقيلاً) ليرحل بها المساهمون إلى جوبا من بعد ذلك حيث مكتبها الآخر ..
    *ورغم الذي قلناه هذا فإن الديمقراطية لا بديل لها بما أن الخيارات السياسية الأخرى كافة تصب في مستنقع الشمولية الآسن..
    *فالحكم على الديمقراطية بالفشل على خلفية فشل ممارسيها هو مثل إطلاق الحكم ذاته على (الإسلام) استشهاداً بالذي يفعله الحاكمون باسمه ..
    *والخلاصة ؛ ما من ضرورة لفضائية معارضة لإحداث (التغيير)..
    *وما من ضرورة - كذلك - لإستصحاب الذين يأبون أن (يتغيروا) !!!!
                  

03-03-2013, 11:30 AM

نايف محمد حامد
<aنايف محمد حامد
تاريخ التسجيل: 02-27-2009
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة و قراءة خاطئة حول اهمية فضائية للمعارضة .. (Re: نايف محمد حامد)

    لا يختلف اثنان ان عدم قناعة الشعب السودانى بالمعارضة التقليدية هو سبب من اسباب وجود الانقاذ
    بالاضافة لاسباب اخرى كثيرة
    لكن ..
    هل ثورات الربيع العربى قامت بمعزل عن الاعلام ؟

    اعتقادى ان تلك الثورات كانت صناعة اعلامية فى المقام الاول

    الاستاذ عووضة هل انطلقت تلك الثورات عبر بوابة غير الفضائيات ؟
    الاختلاف الوحيد ان الاستراتيجية الاعلامية الاقليمية التى شاركت فى صناعة ثورات الربيع العربى لا تريد التغيير فى السودان
                  

03-03-2013, 11:43 AM

نايف محمد حامد
<aنايف محمد حامد
تاريخ التسجيل: 02-27-2009
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة و قراءة خاطئة حول اهمية فضائية للمعارضة .. (Re: نايف محمد حامد)

    Quote: *وهل احتاج الأمر إلى فضائية مماثلة في مصر كيما يثور الشعب ضد مبارك ويطيح به ؟!..
    *وهل احتاج التوانسة والليبيون واليمنيون إلى مثل وسيلة الإعلام هذه - كذلك - لفعل الشئ ذاته ضد حكامهم المتجبرين ؟!..
    *وهل فضائيات السوريين المعارضة هي سابقة أم لاحقة لثورتهم المباركة التي نعايشها هذه الأيام ؟! ..



    كلنا نعرف ان الثورة المصرية و لولا الدعم الغير مسبوق من الفضائيات و خاصة الجزيرة لانفض سامرها و لتمكن النظام منها
    و نقل الصورة المباشرة للعالم منع النظام من ارتكاب جرائم ضد الثورة المصرية
    و العلاقات الاقليمية لمصر خاصة مع قطر كانت العامل الحاسم لنجاح الثورة المصرية
    حيث قدمت قطر الدعم الاعلامى و المالى الكبير للثورة

    و كذلك ليبيا و تونس و اليمن و سوريا
                  

03-03-2013, 12:16 PM

نايف محمد حامد
<aنايف محمد حامد
تاريخ التسجيل: 02-27-2009
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة و قراءة خاطئة حول اهمية فضائية للمعارضة .. (Re: نايف محمد حامد)

    Quote: *ودليلي على ذلك ما حدث في فضائية (معارضة) - قصيرة العمر - اسمها (إبوني) ما كانت تتبع للحركة الشعبية رغم رأسمالها (الجنوبي) ..
    * وكاتب هذه السطور - شخصياً - يقف شاهداً على الذي حدث بحكم كونه مديراً لمكتبها بالخرطوم ونائباً لمديرها العام بجوبا ميوم ألير وقتذاك ..
    *فدابة أرض مناكفات النخب السودانوية نخرت في (هيكلها) منذ لحظة الإعداد لحملة الترويج الإعلامية لها ..
    *بل إن عبارة (بمشيئة الله) التي قرنها صاحب هذه الزاية بموعد البث كانت سبباً في خلاف بين منسوبي القناة من (الشماليين) دون (الجنوبيين) ..
    *فزملاؤنا الجنوبيون - ومنهم مدير البرامج ميانق - كانوا في غايةٍ من الدهشة إزاء (الشكلة) الدائرة بين الشماليين هؤلاء في قضية رأوا أنه لا خلاف حولها أصلاً ..
    *ثم حسم الأخ ميوم الأمر عبر إتصال من جوبا تساءل فيه مستنكراً :( وهل الدين المسيحي لا يقر بالمشيئة الإلهية ؟!) ..
    *أما الصديق العزيز الحاج وراق الذي كان له فضل إرساء دعائم القناة فقد غادر البلاد (مضطراً) ليهاتف كاتب هذه السطور محذراً إياه من (مؤامراتٍ ما) ولما تبدأ مرحاة البث البرامجي بعد ..



    هذا خلل فى القائمين على امر القناة من الشماليين
    و لا يمكن ان تكون قاعدة عامة ...

    لاحظت فى بث ابونى مقدم برامج يسعى لاستنطاق الضيف كما يريد هو
    و يكاد ينفجر غضبا من الحكومة و هو يحاور ضيفة !
    باى معايير تم اختيار معدى و مقدمى البرامج فى ابونى ؟
    فشل ابونى لا يعنى تعميم الفشل
                  

03-03-2013, 12:39 PM

نايف محمد حامد
<aنايف محمد حامد
تاريخ التسجيل: 02-27-2009
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة و قراءة خاطئة حول اهمية فضائية للمعارضة .. (Re: نايف محمد حامد)

    Quote: *فالحكم على الديمقراطية بالفشل على خلفية فشل ممارسيها هو مثل إطلاق الحكم ذاته على (الإسلام) استشهاداً بالذي يفعله الحاكمون باسمه ..



    و هذا ينطبق على تجربة قناة ابونى
                  

03-03-2013, 02:25 PM

نايف محمد حامد
<aنايف محمد حامد
تاريخ التسجيل: 02-27-2009
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة و قراءة خاطئة حول اهمية فضائية للمعارضة .. (Re: نايف محمد حامد)

    المؤكد ان اى ثورة لابد ان تبدأ بشرارة
    و قد حدثت نيران فى السودان و لكن الثورة لم تنطلق و عندما حاول الشعب ان يثور اخمدت بقوة الامن و الاعتقال
    و فى رأيى ان من اسباب الفشل عدم وجود فضائية تدفع بالتحرك و تسلط عليه الاضواء ليعرف بقية الشعب ان اخوة لهم قد خرجوا

    حدثنى صديق يسكن امبده انه لم يعلم بتحرك ثوار فى السوق الشعبى امدرمان الا تانى يوم
    و ذكر انهم مجموعة كان بامكانهم الانضمام لاخوتهم لو علموا


    لذلك فيمكن للفضائية ان تقوم بدور الانترنت فى تونس و مصر
    لاننا ما زلنا بعيدين من استخدام الانترنت بشكل واسع كما هو الحال فى مصر و تونس
                  

03-07-2013, 03:39 PM

نايف محمد حامد
<aنايف محمد حامد
تاريخ التسجيل: 02-27-2009
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة و قراءة خاطئة حول اهمية فضائية للمعارضة .. (Re: نايف محمد حامد)

    Quote: حليمة عبد الرحمن

    في دنيا اليوم يسود نوعان من الإعلام هما الإعلام التقليدي ويشار اليه بالإعلام القديم أو الإعلام الجماهيري ويشمل الاذاعة والتلفزيون، والسينما والصحف والمجلات الكتب والافلام، والإعلام الالكتروني ويشمل كل مشتقات(Web 2.0) من فيسبوك وتويتر ويوتيوب، الخ.

    في عموده "بالمنطق"، المنشور بصحيفة الراكوبة بتاريخ "3 فبراير"، كتب الصحفي الكبير الأستاذ صلاح الدين عووضة مقالاً بعنوان " لماذا فضائية المعارضة؟!!"، نقلا عن صحيفة الجريدة الورقية، والحقيقة لا يدرك المرء ما اذا كان الأستاذ عووضة قد قصد الرد على الأستاذ سيف الدولة حمدنا الله في مقاله بعنوان " قناة "الفجر الجديد" الفضائية ... نهاية النظام " والذي نشر في اليوم السابق بصحيفة الراكوبة الالكترونية ام لا. وكانت المصلحة العامة، والمهنية الصحفية تقتضي – في حالة الرد على مقال سيف الدولة - أن يقوم بتناول النقاط التي وردت في المقال الأصل والرد عليها بالتفصيل، حتى يتمكن القارئ من الوقوف على وجاهة أي من الرأيين(قيام الفضائية من عدمه). وعلى أية حال لا أبالغ إن قلت أن الدهشة أصابتنني حين قراءة رد عووضة بأن التعلق بانشاء فضائيات لا يخلق ثورة، وذلك-حسب رأيه- انطلاقا من تجارب الثورات العربية الخالية من قناة معارضة- بإستثناء الثورة السورية - مروراً بتجربتي أكتوبر وأبريل، وتعريجاً على تجربة قناة أيبوني، ثم ختامه عموده بأنه " ما من ضرورة لفضائية معارضة لإحداث (التغيير".

    لا يختلف إثنان في شيئن: الأول ان الصحفي الكبير الأستاذ عووضة قلم لا يستهان به في عالم الصحافة، وانه ساهم ويسهم كثيرا في تشكيل الرأي العام في السودان. و الثاني أن الإعلام بنوعيه التقليدي و التكنولوجي، يخدم المواطن والدولة بالتوجيه والتثقيف وذلك عبر التغطية المتوازنة المواكبة.

    يأتي ردي على الأستاذ عووضة، من باب التذكير ببعض المتغيرات التي إما فاتت عليه أو ان طبيعة كتابة الرأي "العمود" تعتمد كثيرا على الاختصار الذي يكون قد يكون مخلاً في بعض الأحيان.

    في ربطه بين قيام القناة الفضائية أوفشلها، بقيام أو فشل الثورة، اعتقد ان الاستاذ عووضة قد جانبه الصواب، كما أن المنطق الذي استند إليه لتبرير ذلك، غير سليم بأي حال من الأحوال، وذلك لأن عدم وجود القناة لا يعني انتفاء الثورة. فللثورة مسبباتها قامت القناة ام "قعدت"! لكن وجود القناة الفضائية عامل مساعد في رفع الوعي وتأجيج الثورة. ثم كيف يجزم عووضة بانه ليست هناك ثورات في السودان الآن؟ ما الذي يحدث إذن في دارفور وجنوب كردفان وشماله والنيل الازرق ؟ ماذا يعني وجود حركات مسلحة في تلك المناطق؟ أليست ثورات ؟ لماذا إذن توجد ثورة "مباركة" في سوريا تحمل السلاح وأخرى منبوذة في السودان ؟ ماذا تعني الهَبَّات الطلابية في الجامعات، أوالجماهيرية في المساجد والاحياء والتي كلما علت "هُبِّطَت"؟ أم أن الثورة لا تستحق مُسَمَى الثورة ما لم تنطلق من المركز؟ ماهو تعريفه اذن للثورة ؟

    من يقرأ رأي عووضة حول الفضائية السودانية المقترحة ، خاصة وانه يأتي ممن خبر الإعلام المكتوب والمرئي، يظن أنه قمين بها إسقاط النظام قبل انتهاء فترة بثها التجريبي! لا يخفى على أحد أن الفضائية ليست "مشجبا" تفقد الثورة آلياتها لغيابه. لكن بامكانها- أي الفضائية- لعب أدوار كثيرة سياسية وإقتصادية واجتماعية وتثقيفية، وترفيهية كتعرية النظام، بكشف الفساد المستشري كما النار في الهشيم، والذي تحاول السلطة الحاكمة طمس معالمه عبر إعلامها الموالي، والعمل على إيلاء البرامج الهادفة إلى رتق النسيج الاجتماعي و إعادة اللحمة والترابط بين سائر أبناء الشعب السوداني الذي نقضت "“الإنقاذ” غزله وشتت شمله، وجزأته وفرطت في أطرافه، فضلا عن الأهمية القصوى في السعي الجاد للوصول إلى مناطق الحرب والاضطرابات وكشف المظالم الواقعة على الناس بصورة عامة، و أبناء الهامش بصورة خاصة وتعريتها أمام الرأي العام الداخلي والخارجي، إلى جانب القيام بدور الوسيط بين الفصائل المعارضة المختلفة من حيث تجميعها والوصول بها إلى هدف مشترك عبر فتح منافذ النقاش والتواصل، كذلك بإمكان القناة العمل كحلقة وصل بين الداخل والخارج. و باستطاعة القناة كذلك فتح الطريق أمام الثقافة والفنون المختلفة من غناء ومسرح وسينما وفنون جميلة وتشكيلية وإعادة الرونق إليها، والذي انهار بمجئ “الإنقاذ” ، إلى جانب تبني أطروحات ونقاشات اقتصادية تعمل على ترميم الخراب الإقتصادي الذي أحدثته “الإنقاذ”، وطرح الأفكار والرؤى حول النهوض بالمشاريع الزراعية الكبيرة كمشروع الجزيرة الذي شكل إلى جانب دوره الاقتصادي، بوتقة انصهار إجتماعي.

    ثم يتساءل الأستاذ عووضة هل إحتاجت بلدان الربيع العربي – تونس، مصر، سوريا، اليمن وليبيا- إلى قنوات كي ما تثور شعوبها "ضد حكامها المتجبرين"؟ اعيب عليه هنا إفتراضه أن شرط قيام أو نجاح أي ثورة "سودانية" يكون بمحاكاة الثورات الآخرى في البلدان العربية الآخرى (نقل مسطرة)، علماً بأنني لم أتطرق في مقالي هذا الى ريادة السودان في هذا المجال كما هو الحال في ثورتي اكتوبر وابريل. ويدعم الاستاذ صلاح ذلك بتساؤلاته " وهل احتاج الأمر إلى فضائية مماثلة في مصر كيما يثور الشعب ضد مبارك ويطيح به ؟!..
    *وهل احتاج التوانسة والليبيون واليمنيون إلى مثل وسيلة الإعلام هذه - كذلك - لفعل الشئ ذاته ضد حكامهم المتجبرين ؟!..
    *وهل فضائيات السوريين المعارضة هي سابقة أم لاحقة لثورتهم المباركة التي نعأيشها هذه الأيام ؟! ..
    *وهل ثورتا أكتوبر وأبريل السودانيتان احتاجتا إلى فضائية معارضة من قبل ؟! ..”
    إن الثورات العربية الواردة في الاقتباس أعلاه لم تكن متشابهة لا في توقيت إنطلاقها، ولا في كيفية وصولها إلى مراميها. فمثلا في الثورتين الليبية والسورية استعمل السلاح بكثافة، بينما لم يحدث ذلك في تونس أو مصر أو اليمن. فهل كان لزاماً على الثورة السورية (المباركة) ألا تستعمل السلاح تأسيا بالثورة المصرية لكي تضمن نجاحها؟ نفس الشيئ يمكن أن يقال عن الثورة الليبية. خلاصة الأمر، لكل ثورة ظروفها الخاصة زمانية كانت او مكانية او تاريخية. ربما تتشابه بعض أوجه الثورات، لكن ليس بالضرورة أن يكون التشابه كاملاً حتى يكون ذلك جواز مرور إلى النجاح.

    بالعودة إلى الثورة السورية "ذات القنوات الست"، و بافتراض أن القنوات السورية قامت بعد إندلاع الثورة، ألا يعني ذلك إدراك الثوار السوريين بأهمية دور الفضائيات في ايصال صوتهم إلى العالم؟ فهل من الحكمة أن نقول طالما أن الثورة السورية تبنت انشاء الفضائيات بعد قيامها إذن فعلينا تقليدها وانتظار قيام الثورة ثم تأسيس قناتنا الفضائية، أم نستفيد فورا مما فطن اليه الثوار السوريون، مؤخرا وننجز قناتنا الفضائية المنشودة حتى ونحن في طور تفعيل العمل الجماهيري الحاسم؟ إذا ما المانع أن يستفيد السودانيون من تداعيات الثورة السورية في إنشاء القنوات، خاصة وأن أخبار ثوراته وإنتفاضاته تكاد تكون مغيبة عن الإعلام العربي؟

    جانب آخر، يجب أن لا ننسى الدور الكبير الذي لعبه الإعلام بشقيه التقليدي، والتكنولوجي في إنجاح هذه الثورات. ففي الوقت الذي خصص الإعلام الجماهيري قنوات باسم بعض الاقطار ذات الاحداث الساخنة(الجزيرة وام بي سي ) إلى جانب التغطية المباشرة الكثيفة، كان هناك الإعلام التكلنولوجي ممثلا في الفيسبوك والتويتر واليوتيوب، إلخ، والذي سد الثغرات، فغطى- ومايزال- البؤر التي يصعب على مراسلي الفضائيات التقليدية الوصول إليها.

    وعلى ذكر الانترنيت أو الإعلام الاجتماعي، فإن الدول الخمس التي نجحت الثورات في أربع منها في الإطاحة برؤسائهم "المتجبرين"، تتقدم على السودان من حيث الولوج إلى عالم الانترنيت ونسبة استخدامه بالعديد من السنوات الضوئية. فتونس هي أول دولة عربية عرفت طريقها إلى الانترنيت في العام 1991، بنسبة إستخدام تفوق الـ(29%)، بينما مصر تستخدم الانترنيت بنسبة (24%)، وسوريا بنسبة (26%)، فاليمن بنسبة (17%)، ثم يكاد السودان يتزيل القائمة بنسبة (11%) (المصدرعالم التقنية الالكترونية). و بعد السودان مباشرة ياتي الصومال في المرتبة الاخيرة بنسبة (1%). خلاصة الامر ساهم الفيسبوك وقنوات التواصل الاجتماعي كثيرا في نجاح هذه الثورات ، الشئ المفقود في السودان، حيث السائد محدودية ثقافة الانترنيت إما بسبب قلة الإمكانات المادية أو المعرفية أو بفعل الحجب الحكومي أو الابطاء المتعمد للانترنيت في احسن الأحوال.
    بقى أن يعلم القارئ العزيز أهمية الانترنيت وتفوقه الكبير على الاعلام التقلييدي لا تضاهى، فـمثلاً "في كل دقيقة يصل موقع يوتيوب 72 ساعة إضافية من مشاهد الفيديو، ويصل تويتر 100,000 تغريدة، و700,000 تعليق إضافي على فيسبوك" (المصدر شبكة الصحفيين الدوليين).

    والحال كذلك كان من الممكن ان تكون نسبة الـ(11%) على قلتها فاعلة في بحر الأخبار المتلاطم الامواج ، لولا ان الثلة الحاكمة في الخرطوم عمدت إلى اغلاق معظم مواقع الانترنيت وصحفه المؤثرة كصحيفة الراكوبة وموقع سودانيز أونلاين، واليوتيوب على اهميته كموقع تعليمي، وصادرت معدات المدونين وسجنتهم وشردتهم، بل وانشأت ما اطلق عليه وحدة الجهاد الالكتروني ليعمل من مقاره في بحري والعمارات على مدار الاربع والعشرين ساعة. حكومة تغلق المواقع التي تجلب لها الهواء و تفتح المواقع الاباحية التي تجلب الهواء على كل الشعب السوداني، وتصرح بان البنقو ليس مخدرات. كيف لا تُحارُب مثل هذه الحكومة بفضائية فاعلة تعري كل تفلتاتها هذه وتضع المواطن أمام الحقائق المجردة ليقوم بدوره المنوط به في بناء وطن يسع الجميع.

    اما مقارنة عووضة بين ثورة اليوم وانتفاضاته وبين ثورتي أكتوبر وأبريل، فلم تكن موفقة هي الآخرى. فقد نجحت كلتا الثورتين في غياب الفضائيات ووسائل الإعلام الاجتماعي، نسبة لوجود النشاط النقابي الفاعل والمؤثر. أين النقابات الان؟ للأسف اما مختطفة أو مغيبة تماما!

    اما الاستطلاع الذي أشار إلى أنه أجراه قبل عام ونصف ، مع تحفظي على الكيفية التي اجرى بها، والذي ذكر في مقاله ان نسبة (80%) تفضل اللامبالاة على ديمقراطية تشاكسية، فهو يعكس فهماً مغلوطا للديمقراطية. فربط الرفض للديمقراطية ووضعه في سرج واحد مع توصيفها بـ"المشاكسة" فهم خاطئ، وذلك لأن المشاكسات هي أصلا لب الديمقراطية ولُحْمتها وسداها. فالديمقراطية الحقة ممارسة طويلة بها يميز الطيب من الخبيث على مدى أزمنة طويلة وتصقلها التجارب و"تجمرها" ، وذلك كما في التجارب الأيطالية والهندية واليابانية. أضف إلى ذلك هل ما يجري في مصر من حراك حزبي يمكن اعتباره فشلا في الديمقراطية ومسوغا للتباكي على نظام حسني مبارك؟، ام ان الجماهير المصرية تتوقع وجود فرص حقيقية لتحسين الأوضاع في ظل هامش الديمقراطية المتاح؟ ان الخوف من المشاكسات لا يعني ان يقف الناس مكتوفي الأيدي ويتفرجون.
    للتذكير، لم تخلُ واحدة من الثورات التي ذكرها عووضة من المشاكسات، والتي بلغت في الثورة الليبية حد اغتيال العقيد عبد الفاتح يونس، المعارض الرئيس ووزير دفاعها. لكن بالرغم من ذلك تجاوزت المعارضة الليبية هذه الازمة وانتصرت الثورة في آخر المطاف. والحال كذلك لابد من الفضائية المعارضة ،خاصة في ظل تكريس سيطرة الحكومة على كل ما يلج إلى سمع المواطن.

    شئ آخر، هل بالضرورة إسقاط فشل قناة أيبوني على اية قناة معارضة قادمة، رغم اختلاف ظروف زمان ومكان والقائمين على أمر القناة المرتقبة واتخاذه ذريعة للخوف من خوض التجربة مرة اخرى؟ إن فشل قناة أيبوني ليس بالضرورة أن يصبح معياراً ثابتاً معرقلاً لأي دعوات ترُفع لقيام فضائية فاعلة؟ في اعتقادي الشخصي، إن الذرائع التي ساقها عووضة لفشل قناة أيبوني تعكس إختلافا ًشخصياً وليس فشلاً مؤسسياً، بالتالي سرد ملابسات فشل القناة السابقة لا يعدو كونه محاولات تخذيلية او خوف غير مؤسس، إذ إنه ليس بالضرورة ان تنقل تجربة قناة أيبوني بالكربون للقناة الجديدة، لكن يمكن تدارس اسباب فشلها والعمل على الاستفادة منها في القناة القادمة بمشئية الله!

    يجب أن لا يفوت على أي مراقب للشأن العام، أن قيام فضائية "الفجر الجديد" كما أطلق عليها الكاتب سيف الدولة ، أو" فضائية الضمير الحي" كما سماها الكاتب الصحفي معاوية يسن، لا يعني اسقاط الحكومة فقط، بل يعني العمل الجاد على ازكاء روح الوحدة الوطنية للحفاظ على ما تبقى من وطن، وفضح الممارسات القائمة على تركيع انسانه وسلبه ارادته وتجويعه وتشريده، واتاحة الفرصة للحضور المؤثر لأصوات المغيبين والمهمشين والمظلومين للمساهمة في صياغة غد افضل للكل، ويتطلب ذلك النظر الى السودان من منظور مختلف.

    ما يجب الانتباه اليه الآن، والدعوة موجهة لكل الكتاب والمشتغلين بالهم العام، أن سودان اليوم لم يعد ذلك السودان القديم، الذي كانت تحكمه فئات معينة من المهد إلى اللحد، بل أن هناك سودان جديد يتشكل على مستوى الخارطة الوطنية والديموغرافية. ودليلي على ذلك الوعي الشبابي الرافض لسيطرة البيوتات التقليدية وأربابها، وعي شبابي ناضج يتشكل سواء من المشار اليهم في احصائية عووضة ذات الـ(80%)، أو من داخل قواعد الاحزاب الطائفية أوالدينية نفسها، ولا يخلو حزب من الاحزاب الاربعة الكبيرة في السودان الان من نظرة شبابية مغايرة ومدابرة لما يراه عليها قادتها التقليديين. هناك سودان جديد أوشك فجره أن يطل، سودان لا يختلف فيه أثنان على "ماشاء الله" أو إن شاء الله أو الحمد لله"; فتراكم الخبرات لدى شباب اليوم، والمستقاة من التجارب السابقة التي يسخر منها عووضة، كفيلة بجعلهم يفرقون بين "مصيدة البديل" والخيار الاصيل، ويخطون بكل ثبات نحو الغد الأفضل!

    [email protected]
                  

03-07-2013, 10:41 PM

نايف محمد حامد
<aنايف محمد حامد
تاريخ التسجيل: 02-27-2009
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة و قراءة خاطئة حول اهمية فضائية للمعارضة .. (Re: نايف محمد حامد)

    الاستاذ صلاح الدين عووضة عاد معلقا على الانتقادات الواسعة التى وجهت له


    Quote: أستاذ ظريف بثانوية حلفا العامة – كما باتت تُسمى المرحلة الوسطى آنذاك - اشتهر بعبارتين خلال دروسه..
    * العبارة الأولى هي (نقول كمان) وذلك إذا ما قال الغالبية من طلاب الفصل إنهم لم يفهموا جزئيةً ما من درسه..
    * والحد الأقصى للعبارة هذه هو (ثلاث مرات) تكون كافية – حسب أستاذنا هذا – كيما يفهم (من أخذته نومة)..
    * فإن وقف بعد ذلك طالب وقال إنه لم يفهم يجئ هنا دور العبارة الثانية..
    * فهو يصيح فيه مداعباً: (طيب جر البطانية عليك كويس!!)..
    * أي بما أن النُعاس قد حال بينك وبين الفهم فمن الأفضل لك أن تنام نوماً جيداً (بالمرة)..
    * وأستاذنا هذا – للعلم – ما كان يعزو عدم الفهم ذاك إلى (بلادة) لدى طلابه وإنما لعجزٍ فيه هو عن (التبسيط!!)..
    * بمعنى أن العيب فيه هو وليس في طلابه الذين هم كاتب هذه السطور وزملاؤه..
    * وعيب مماثل لدى صاحب هذه الزاوية – ربما – هو الذي حال دون فهم الكثيرين لما كتب قبل أيام بخصوص فضائية المعارضة..
    * فقد فوجئ بسيل من ردود الأفعال الرافضة لما جاء في كلمته تلك إلى حد اتهام البعض له بـ(بيع القضية!!)..
    * وسرعة إطلاق مثل الأحكام هذه - بالمناسبة – هي واحدة من (هدايا!!) المعارضة (المجانية) للنظام الذي تسعى للإطاحة به..
    * ولن نسهب في شرح الفقرة الفائتة حتى لا تصرفنا عن قضيتنا..
    * قضيتنا التي نحن بصددها اليوم وليست ما اتُهمنا بـ(بيعها!!) تلك..
    * وننحوا منحى أستاذنا ذاك في التبسيط بما أن العيب فينا نحن – قطعاً – وليس في قرائنا الذين هم ذوو وعي سياسي غير مقدوح فيه..
    * ومن منطلق (التبسيط) هذا نقول إن المسألة ليست بـ(البساطة!!) هذه المتمثلة في إنشاء فضائية معارضة و(خلاص)..
    * ونبسط أكثر ونقول متسائلين : "يعني" إذا (انطلق) بث الفضائية هذه (انطلق) الناس (طوالي) إلى الشوارع ثائرين؟!..
    *وقناة "الجزيرة" - للعلم - لم تبدأ (تشتغل) في دول الربيع العربي إلا بعد أن (اشتغلت!!) المعارضة (فعلاً) لا (كلاماً) ..
    *وقناة "العربية" التي تنتظر انطلاق شرارة الثورة السودانية بفارغ الصبر لم تأل جهداً في تسليط الضوء على التظاهرات الطلابية (المحدودة) متى اندلعت ..
    * والشعب السوداني الذي ثار ضد كلٍّ من عبود ونميري - كما قلنا من قبل - لم تدفعه إلى الشارع وسيلة إعلام معارضة آنذاك وإنما (رغبة!!) عارمة في إحداث التغيير..
    * (أها)؛ الرغبة هذه غير متوافرة الآن لدى الناس لأنهم باتوا يخشون (البديل!!)..
    * هم كارهون للوضع الحالي نعم؛ ولكنهم كارهون لـ(مكايداتٍ) سياسية لا تُقدِّر تضحياتهم التي تأتي بالأحزاب إلى كراسي الحكم..
    * هذا ما وقفت عليه بنفسي من خلال الاستطلاع الذي أشرت إليه في كلمتي تلك..
    *وما يُفترض أن يكون قد وقف عليه - كذلك - المتحمسون لفكرة الفضائية من (واقع!!) العزوف شبه الجماعي عن التظاهر ..
    * فالمشكلة - إذاً - ليست في عدم توافر فضائية معارضة وإنما في عدم توافر (روح الثورة) لدى المواطنين..
    * وهذه هي العلة التي يجب أن يصوب نحوها دعاةُ الفضائية اهتمامهم عوضاً عن تبرير تطاول سنوات الإنقاذ بعدم وجود قناة لـ(كشف الزيف) كما يقولون..
    *فالنظام ليس (مستورا !!ً) أصلاً حتى تتم (تعريته) عبر وسائل إعلام مرئية ..
    *فهو يقف عارياً (ملط !!) على الساحة دون أن يعتريه أي قدر من الحياء جراء ما يُقترف تحت مظلته من (موبقات) ..
    *والناس الذين تريد أن تخاطبهم الفضائية المذكورة يرون (العُري) هذا رأي العين آناء الليل وأطراف النهار..
    * وما يدفع الناس هؤلاء إلى الثورة - دون الذي ذكرنا هذا - هو الجوع والضنك والكبت والإحساس بالتهميش إزاء فئة تستأثر بكل شيء دون الحاجة إلى من يقول لهم: (والله انتوا جعانين ومكبوتين ومهمشين وما جايبين خبر!!)..
    * ولكن ما هم في حاجة إليه هو أن يُقال لهم: إن الذين يجنون ثمار ثوراتكم في كل مرة - ثم يفرطون فيها بسبب (التشاكس) - لا محل لهم من إعراب ثورتكم إذا قامت..
    * هم في حاجة إلى من يقول لهم: إن هؤلاء سيكونون (فلولاً) ساعتذاك بما أنهم قد (خانوا القضية) وآثروا (المشاركة)..
    * أما كاتب هذه السطور فهو ليس في حاجة إلى من يقول له ذلك..
    * فهو مؤمنٌ بأن (أسوأ) ديمقراطية هي خير - مليون مرة - من (أحسن) شمولية ولو جاءت بالذين (كرههم) الناس من رموز الأحزاب..
    * ولكن من يقنع الناس هؤلاء الذين أبوا (دُدْ!!) الخروج إلى الشارع رغم حالهم الذي (يصعب على الكافر)؟!..
    * فإن عجز كاتب هذه السطور عن توضيح رأيه - بعد التبسيط هذا كله - فما عليه سوى أن يفعل شيئاً واحداً..
    * أن (يجر البطانية عليه كويس!!!!).

    بالمنطق
    صلاح الدين عووضه
    [email protected]
                  

03-07-2013, 10:54 PM

نايف محمد حامد
<aنايف محمد حامد
تاريخ التسجيل: 02-27-2009
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة و قراءة خاطئة حول اهمية فضائية للمعارضة .. (Re: نايف محمد حامد)

    Quote: * (أها)؛ الرغبة هذه غير متوافرة الآن لدى الناس لأنهم باتوا يخشون (البديل!!)..
    * هم كارهون للوضع الحالي نعم؛ ولكنهم كارهون لـ(مكايداتٍ) سياسية لا تُقدِّر تضحياتهم التي تأتي بالأحزاب إلى كراسي الحكم..
    * هذا ما وقفت عليه بنفسي من خلال الاستطلاع الذي أشرت إليه في كلمتي تلك..



    استاذنا عووضة
    ما ذكرته فى المقتبس اعلاه واحده من اهداف الفضائية
    ان تأتى انت و مثقفينا عبر الفضائية التى تخاطب قطاعا اكبر بكثير من ما هو متاح الان من الشعب السودانى
    لتحدثوهم عن ان البديل لا يمكن ان يأتى الا بخيار الشعب
    و ان عودة الاحزاب بشكلها القبيح السابق ان تكرر فستكون فترة مؤقتة الى ان تصل الممارسة الديمقراطية الى النضج المطلوب

    و طالما حسب قولك ان الشعب يكره هذا النظام و لا شئ يمنعه من الثورة غير البديل
    فانت اتيت لاهمية فضائية للمعارضة لازالة هذا الفهم من عقل الشعب
                  

03-08-2013, 08:39 AM

نايف محمد حامد
<aنايف محمد حامد
تاريخ التسجيل: 02-27-2009
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة و قراءة خاطئة حول اهمية فضائية للمعارضة .. (Re: نايف محمد حامد)

    Quote: قناة "الجزيرة" - للعلم - لم تبدأ (تشتغل) في دول الربيع العربي إلا بعد أن (اشتغلت!!) المعارضة (فعلاً) لا (كلاماً) .


    قناة الجزيرة ليها اعوام ممنوعة فى تونس و شغالة تعبئة للثورة و تعرى النظام التونسى عبر صحفيين هم فى الحقيقة كانوا مراسلين لها
    لكن لا قناة الجزيرة و لا اى محلل سياسى كان يتوقع ان تأتى الثورة
    و الثورة فى تونس بدأت بشرارة بوعزيزى و التقطتها الفضائيات
    و اعتقد جازما ان بدايات الثورة فى تونس كان اقل بكثير من تظاهرات الخرطوم التى وصفتها بالمحدودة
    و كما ذكرت الاستاذة حليمة لماذا لا تعتبر كما يحدث الان ثورة ؟
    ام فى تقديرك ان ما يحدث فى دارفور و جنوب كردفان و النيل الازرق و ما حدث من تظاهرات الطلاب و عشرات الاعتصامات و الوقفات و غيرها
    عبارة عن تمرد ضد الحكومة ؟
                  

03-08-2013, 08:42 AM

نايف محمد حامد
<aنايف محمد حامد
تاريخ التسجيل: 02-27-2009
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة و قراءة خاطئة حول اهمية فضائية للمعارضة .. (Re: نايف محمد حامد)

    Quote: وقناة "العربية" التي تنتظر انطلاق شرارة الثورة السودانية بفارغ الصبر لم تأل جهداً في تسليط الضوء على التظاهرات الطلابية (المحدودة) متى اندلعت .



    هى تنتظر
    و لكن لا نريد قناة تنتظر
    بل تعمل للثورة
                  

03-08-2013, 08:44 AM

نايف محمد حامد
<aنايف محمد حامد
تاريخ التسجيل: 02-27-2009
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة و قراءة خاطئة حول اهمية فضائية للمعارضة .. (Re: نايف محمد حامد)

    Quote: فالمشكلة - إذاً - ليست في عدم توافر فضائية معارضة وإنما في عدم توافر (روح الثورة) لدى المواطنين..
    * وهذه هي العلة التي يجب أن يصوب نحوها دعاةُ الفضائية اهتمامهم عوضاً عن تبرير تطاول سنوات الإنقاذ بعدم وجود قناة لـ(كشف الزيف) كما يقولون..




    و خلق روح الثورة
    بالضبط من صميم اهداف فضائية !!
                  

03-10-2013, 01:15 PM

نايف محمد حامد
<aنايف محمد حامد
تاريخ التسجيل: 02-27-2009
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة و قراءة خاطئة حول اهمية فضائية للمعارضة .. (Re: نايف محمد حامد)

    .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de