|
التحية لمواطنة تتصدى للفساد المالي بمحلية درديب بولاية البحر الأحمر
|
مواطنة تتصدى للفساد المالي بمحلية درديب بولاية البحر الأحمر ـــــــــــــــــــــ الأحد 24 ـ 2 ـ 2013م درديب ـ ولاية البحر الأحمر إجراءات الرقم الوطني في كل بقاع السودان تتم مجاناً إلا في ولاية البحر الأحمر ، فمعتمد محلية ( هيا ) وضع ( جنيه ) شرطاً لإستلام الإستمارة لتسهيل الخدمات للمواطنين ـ تقبل المواطنين الشرط بصدر رحب حوجةً في توفير الخدمات ـ ولكن معتمد محلية ( درديب ) ولجانه المساعدة لم يكتفوا بـ ( الجنيه ) حتى أصبحت الإستمارة هدفاً رئيسياً لسرقة المواطنين بطرق متعددة ـ بدأت إجراءات الرقم الوطني يوم الأربعاء 20 ـ 2ـ 2013م ـ حضر المواطنون الى مباني محلية درديب لينعم كل مواطن بقيمة المواطنة الحقيقية عبر استلامه للرقم الوطني ، تفاجأ الجميع بأن شرط الحصول على الإستمارة دفع مبلغ وقدره ( 7 جنيه ) بإضافة ( 6 جنيه ) على نسبة محلية ( هيا ) ، إذا كنت لا تستطيع أن تكتب بياناتك بنفسك فأمامك كاتب يقوم بذلك بعد أن تدفع مبلغ وقدره ( 3 جنيه ) وإذا كنت ( طيّب ) يتصاعد المبلغ ليص لـ ( 5 جنيه ) ـ وذات الذين يقومون بعملية كتابة البيانات ـ يذهبون الى سوق المدينة لتصوير الإستمارة الواحدة لعدة نسخ ويبيعونها للمواطنين بمبلغ ( 20 ـ 22 جنيه ) ! تقدم المواطنون بشكاوي للجهات المسؤولة لم تجد أذن صاغية ، تصاعدت وتيرة الشكاوي والرفض حتى تدخل عمدة ( القورهباب ) في صبيحة يوم الخميس 21ـ 2 ـ 2013م ـ اعترض على الرسوم ولم تحرك المحلية ساكن قرارات المعتمد . فمن باب الإنتماء للجذور إتصلت الدكتورة آمنة محمود قلوباي من بورتسودان على معتمد محلية درديب ( عمر أوشيك ) مستفسرةً عن أسباب الذي يحدث لأهلها من إبتزاز واضح وتلاعب بعقولهم في ظل مجانية الرقم الوطني ماهي الجدوى من المبالغ المالية ؟ وهل واجب المحلية انتشال المواطنين من الأمية أم إستغلالها لملئ خزينة المحلية بأموال لا نعرف الى أين تذهب ؟ فكان رد المعتمد الآتي : الرقم الوطني كما هو معروف مجاني ، ونحن في محلية درديب وضعناً رسوماً عليه لنغطي عجز ميزانيتنا ولنستطيع توفير مرتبات المعلمين وسكن وإعاشة وترحيل وفد اللجنة ـ الدكتورة مقاطعةً المعتمد : الجهة المسؤولة عن مرتبات المعلمين هي وزارة التربية والتعليم ـ وسكن اللجنة داخل مباني المحلية ، وليس لديهم ترحيل لأن مكان عملهم جزء من مبنى مكان سكنهم هل إعاشتهم تستحق كل هذه المبالغ المالية الباهظة ؟ المعتمد : حكومة الولاية لا تدعم المحلية ولا أملك خيار لنهضة محليتي الا باستغلال رسوم الرقم الوطني كمصدر دخل وحيد ـ أنا المهم عندي سد نقص عجز المحلية ! الدكتورة : كن مع المواطنين لتكسبهم ـ وهذه التصرفات لو وصلت للصحافة سيكون الرأي العام ضدك . المعتمد : هذه المبالغ البسيطة ليست كفيلة بتحريك الصحافة والرأي العام ضدي .. فأنتي كمواطنة تفتكري نحنا نعمل الرسوم كم ؟ الدكتورة : الرسوم مجانية ـ أو بذات النسبة التي وضعها معتمد محلية ( هيا ) . المعتمد : هذا مستحيل . !! وانتهت المكالمة التي جعلت الدكتورة آمنة تحضر بنفسها لـ ( درديب ) دخلت بأسرتها الى داخل مباني محلية ( درديب ) طالبت بإستمارات كبداية لإجراءات الرقم الوطني قدم لها شاب الإستمارة وطالبها بمبلغ ال ( 7 جنيه ) ـ داهمته الدكتورة بسؤال : إنت شغال مع منو ؟ الشاب : أنا جابتني المحلية . اتصلت الدكتورة بالضابط محمد الأمين بالسجل المدني ـ بورتسودان السيد محمد الأمين إذا جاك مواطن وماعندو ال ( 7 جنيه ) انت كرئيس للجنة ح تعمل شنو ؟ الضابط : أنا ماعندي شغلة بالاستمارات ـ الاستمارات شالتها المحلية من الولاية كل البهمنا هنا معلومات المواطن الصحيحة والشهود . انتهت المكالمة ـ وواصلت الدكتورة حوارها مع الشاب : أها يا ولدنا انت الناس المشغلنك وين ؟ الشاب : هم ديلك في إشارة الى شباب بديباجات مكتوب عليها ( الإتحاد الوطني للشباب السوداني محلية درديب !) هؤلاء هم من يكتبون إنابة عن المواطنين يحملون ختم خاص بهم يتم الصاقه على استمارة جنباً الى جنب مع ختم وزارة الداخلية ـ الدكتورة عندكم إيصال مالي ؟ الشاب : لا . أثناء هذا الحواروصل سعر رسوم الإستمار لـ ( 10 جنيه ) !! جمعت الدكتورة كل الإستمارات من داخل مبني المحلية لتسلمها للجنة ـ وهنا بدأت معركة جديدة إنتقلت من مرحلة الكلام الى مرحلة استخدام كل أنواع العنف من قبل الشباب الحريصين على إستماراتهم ضد الدكتورة آمنة محمود قلوباي ـ تعدى عليها الشاب محمد أبشر محمود وشقيقه أحمد أبشر محمود و الشاب حاتم أحمد محمود ـ تعرضت لأذى جسيم و تلف هاتفها المحمول وسلسلها وطرحتها وشبشبها ـ ! في حالة غياب تام لكل موظفي المحلية . إنتقلت الى مستشفى درديب برفقة عدد من المواطنين وكانت المفاجأة وجود الممرض عمر حامد جالساً في مكان الدكتور الغير موجود ـ ولا يوجد في المستشفى لا شاش لا قطن ولا شي غير مسكنات تناولتها لتعود مرة أخرى الى مباني المحلية ـ لتباشر مهمة إحتجاجتها على ما يتم ـ وجدت في إنتظارها قوات من الشرطة في حوزتهم أمر قبض لمشاركتها مع أحمد ومحمد وحاتم في إخلال السلامة العامة ـ وقامت بدورها بفتح بلاغ في حاتم وأحمد ومحمد تحت عنوان أذى جسيم معنوي ومادي . وهم الآن داخل سجن شرطة محلية درديب . ــــــــــــــــــــــــ
|
|
|
|
|
|