عفوا ياسيدي الشريف مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 12:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-18-2013, 07:48 AM

شمس الدين التوم
<aشمس الدين التوم
تاريخ التسجيل: 01-14-2013
مجموع المشاركات: 720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عفوا ياسيدي الشريف مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا

    Quote: سفره لمؤتمر اثينا ووفاته هناك 9 يناير 1982م



    كان الحزب الاتحادي الديموقراطي يعقد مؤتمرا تاريخيا في إحدى جزر اليونان ، وهو أكبر ملتقى للاتحاديين ضم شملهم قيادة وشبابا وطلابا ، منذ أن انفض سامر الديموقراطية في صبيحة 25 مايو 1969م المشؤوم ؛ وكان من المقرر أن يخاطب "الشهيد البطل" هذا المؤتمر في جلسته الختامية ، وعند عودته.. في طريقه للمؤتمر من مدينة الرسول (صلى الله عليه وسلم) ، أصيب "بالذبحة القلبية" في مدينة جدة ، ولزم غرفة "العناية الطبية الفائقة" في مستشفى جدة الوطني، وتستَّر المرافقون - بتوجيه منه - على هذا الحدث حتى عوفي وأصّر – فيما علمنا - على مقابلة الاميرفهد بن عبد العزيز (كان يومها وليا للعهد), وهو على موعد معه بالرياض؛ كما كان على موعد آخر أيضا (مع الملك حسين في عمان) أوفى بلقائه فيها قبل الذهاب إلى اليونان التي كان مطارها مغلقا بسبب إضراب العمّال به، فنزل بمكان آخر وأستغلّ مركبا للوصول لأثينا فنزل بفندق "الملك مينوس" وطلب من مرافقه العثور على مكان خاله –وأستاذه ومربيه- المتواجد بأثينا وقتها "أحمد خير المحامي".



    وخرج المرافق ملبيا طلب "الشيخ" .. ومن بعد خروجه مباشرة ، أغلق الشهيد باب الحجرة ، وانتقل من المقعد الذي كان يجلس عليه .. للسرير، ليقضي نحبه هادئا مطمئناً ، مرتاحاً في رقدته الأخيرة ، وكأنه يغطُّ في نوم عميق ، وليس عليه مظهر من مظاهر الموت !! وتلك كانت حسن الخاتمة. وبكته جموع غفيرة لا حصر لها ولا عد سودانيين ويونانيين طلابا وغيرهم إفتقدوه وإحسانه إليهم,

    اللهم أرحمه رحمة واسعه

    (عدل بواسطة شمس الدين التوم on 02-19-2013, 05:52 PM)

                  

02-18-2013, 07:59 AM

شمس الدين التوم
<aشمس الدين التوم
تاريخ التسجيل: 01-14-2013
مجموع المشاركات: 720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: شمس الدين التوم)

    نسبه و نشأته



    هو الشريف الحسين ابن العارف بالله الشريف يوسف الهندي بن قطب القرآن الشريف محمد الأمين "ود الهندي" ينتمي نسبهم إلى الرسول الكريم ( ). ولد في حي بري الشريف من قرية بري اللاماب عام 1924م.. نشأ وترعرع بها في بيت عادي من بيوت الطين ، ككل المساكن التي نشأ فيها إخوانه.. (ولم يكن يميّز بيت والده الشريف يوسف عن بيوت غيره إلا " سراياه " ، وهي دواوين ضيافة وليست لسكنى أسره الخاصة).. ومن ثمّ عاش طفولته وصباه وشبابه كما يعيش إخوانه والعاديون من الناس؛ كما زملاؤهم في الخلوة بلا تميّيز في العيش او الملبس.. برغم أن والدهم كان من زعماء السودان الدينيين الثلاثة الكبار؛ وكان ذا سعة ويسر..



    بدأ الحسين دراسته في خلوة أبيه ببري وعندما أتم حفظ القرآن في العاشرة من عمره أخذه جدّه لأمه محمد أحمد خير المعروف ب "ود خير"، وألحقه بالمدرسة الأولية بمدينة سنجة، ثم ساقه خاله أحمد خير المحامي إلى المدرسة الأولية بود مدني. وبعده تم قبوله بمدرسة ودمدني الأميرية الوسطى عام 1935م؛ ثم تدّرج بقفزات كبيرة مرحلة بعد مرحلة حتى الصف الرابع؛.. كثيرا ما فات فيها اقرانه وزملاء دراسته، متعديا الكل بسنة كاملة. وقبل أن يكمل عامه الدراسي سافر لتلقي دراسته الثانوية بكلية فيكتوريا بالإسكندرية. وعندما رجع إلى السودان في الإجازة المدرسية؛ ورآه أبوه مزهوا بزيه الإفرنجي أراد منعه من العودة إلى مصر، فتدخّل خاله أحمد خير والإمام عبدالرحمن المهدي (صديق الشريف يوسف الهندي المقرّب.. وكانا يتبادلا الهدايا) والذي طلب منه أن يسمح له بمعاملة الحسين كأحد أبنائه وأن تكون نفقات دراسته عليه، فأقنعا الشريف يوسف الهندي، الذي قال عند ذلك قول الرسول (ص): "فليفعلوا ما أرادوا.. فإنهم أهل بدر".



    وكان الشريف حسين أقرب إلى نفس الإمام عبدالرحمن المهدي من أغلب أبنائه.. مما جاء على لسان او قلم الحسين في مذكراته بعنوان: "لوطني وللتاريخ". فواصل الشريف تعليمه بكلية فيكتوريا بمصر وكانت قد توثقت علاقة أخوية قوية ربطته بالإمام الهادي المهدي الذي سبقه إليها بعدة سنوات. وشاء الله أن تقوم الحرب العالمية الثانية وهو هناك في مصر؛ فعاد إلى السودان ليتمّ دراسته بكلية غردون (جامعة الخرطوم فيما بعد).
                  

02-18-2013, 08:28 AM

شمس الدين التوم
<aشمس الدين التوم
تاريخ التسجيل: 01-14-2013
مجموع المشاركات: 720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: شمس الدين التوم)

    هكذا قدر العظماء والعلماء تمر ذكراهم وينشغل الناس بغيرها
    وكان الناس في تلك الايام وكل الصحف مشغوله بتسجيل لاعب كوره
    واعتصامات ومحاولة انقلاب اقصد انتحار من اجل سيدا هيثم مصطفي
                  

02-18-2013, 08:28 AM

ALWALEED ALSHEIKH
<aALWALEED ALSHEIKH
تاريخ التسجيل: 01-11-2013
مجموع المشاركات: 884

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: شمس الدين التوم)

    متابعين لهذه السيرة العطرة نرجو المواصلة
                  

02-18-2013, 08:42 AM

شمس الدين التوم
<aشمس الدين التوم
تاريخ التسجيل: 01-14-2013
مجموع المشاركات: 720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: ALWALEED ALSHEIKH)

    ومنذ صباه الباكر.. كانت للشريف الحسين أخلاق إنسانية اكثر من رائعة وحميدة وصفات شخصية جميلة راقية على عفة من القلب واليد واللسان اقل ما توصف به أنها غير عادية؛ إن لم تكن فريدة في ذلك، قل لها النظير.
    إقرأ المزيد عن مراحل تعليمه ونشاط صباه.
    أعماله الخاصة.. تجارية ومشاريع زراعية
    فكّر الشريف حسين في بداية شغله في العمل التجاري؛ بتكوين شركة لما وراء البحار؛ وشاركه فيها آخرون.. لكنه ما لبث أن انسحب منها؛ وتفرغ للعمل الزراعي.. الذي بدأه بجنينة (مزرعة) واسعة ورثها مع اثنين من اشقائه؛ عن ابيهم.. (شمال غرب سوق حلة كوكو شرق النيل الأزرق مقابلةً لحديقة والدهم غرب النيل ببري- يقطن بها الآن شقيقه زين العابدين الهندي). وكان يزرع أيضا في جنائنهم بسوبا شرق؛ ثم أقام مشروعا للقطن (في قرية "أم أرضة" بالنيل الأبيض)؛ وآخر بالتمانيات (قرية بالقرب من قرية الكباشي شمال الخرطوم).. كما لهم حوّاشات (حقول زراعية) في الجزيرة، تركها عندما اصطدم بمسؤولين إنجليز في إدارة مشروع الجزيرة الزراعي.. والتفت للزراعة المطريّة الآليّة بمدينة القضارف شرقي السودان
    اهتماماته الشخصية.. أدبية وسياسة وصحفية
    عند بداية سفره للخارج أقام الشريف بفندق الكونتنتال في مصر، وكانت اهتماماته الأدبية يومها طاغية على السياسية؛ يقرأ كثيرا، وعرف بسرعة القراءة. ووطد علاقته مع كبار الأدباء المصريين؛ يحضر ندوة العقاد بانتظام؛ ومجالس طه حسين وحديث الأربعاء.
    الأستاذ محمود عباس العقاد
    الدكتور طه حسين
    وتزامن وجوده في القاهرة مع وفد السودان للمفاوضات السياسية: السودانية-المصرية في نصف الأربعينات من القرن المنصرم.. برئاسة السيد إسماعيل الأزهري؛ وساهم في نفقات وفد السودان.. وكان الحسين كفيلا ضامنا وولي أمر "شرفي" يقوم ايضا بالنفقات لثلاثة طلبة بكلية فيكتوريا في مصر وأهلهم بود مدني بالسودان.
    نشاطه السياسي وعمله الصحفي بعد عودته من مصر
    في السودان رفع الشريف منذ وقت باكر شعاره الفاصل ألاَ سياسة مع القداسة، وكان من رأيه أن الطائفية ينبغي أن تبتعد عن العمل السياسي - وعلى قادتها.. ألا يتدثّروا بالقداسة إذا أرادوا أن يخوضوا مع الآخرين غمار السياسة؛ لذا فور انفصال طائفة الختمية عن الإتحاديين، وتكوينها لحزب الشعب الديمقراطي ، بادر الحسين بالإنضمام للحزب الوطني الاتحادي.. وكتب عن الطائفية فى جريدة "العَلم" (التي كان من أميّز محرريها) مقالا بعنوان: "لا قداسة مع السياسة".. كما كان يكتب فى جريدة " النداء".
    ومن خبطاته الصحفية أنّه أخرج عددا خاصا من جريدة "العلم" عن الفساد الذى حدث بوزارة الرّي فى أمتداد المناقل. وقد أحدث هذا العدد ردود فعل عنيفة فى كثير من الأوساط.. وفي 19 مايو 1958م كتب مقالا بعنوان: "دولة الإقطاع" نشره بجريدة "العلم" ايضا، جاء فيه:
    "المشكلة هى مشكلة ملاّك الأراضي من المزارعين، الذين يجدون ملكياتهم الصغيرة
    وقد أغرقها طوفان مشروع إقطاعي كبير، إبتلع فى جوفه عشرات الآلاف من الأفدنة،
    تملكها عشرات الآلاف من الأسر الفقيرة ".
    كما أنه عندما أصبح نائبا – فيما بعد - كتب سلسلة مقالات بعنوان: "خواطر نائب". وحينما أخذ سلفية من البنك مقدارها ثلاثين ألف جنيه.. وسافر لمدينة الحوش بمنطقة الجزيرة، هاجمته صحف الحكومة، وكتبت صحيفة "الأمة" مقالا بعنوان: "الشريف الهارب"، زعمت فيه أنه هرب بسلفية البنك؛ وقرأ المقال ثم كتب بجريدة "العلم" يوم 11 مايو 1958م رده الشهير اللاذع بعنوان "عودة الهارب".

    (عدل بواسطة شمس الدين التوم on 02-18-2013, 11:36 AM)

                  

02-18-2013, 08:46 AM

شمس الدين التوم
<aشمس الدين التوم
تاريخ التسجيل: 01-14-2013
مجموع المشاركات: 720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: شمس الدين التوم)

    ضمامه للحزب الوطني الاتحادي (الديموقراطي فيما بعد) وأعماله



    وانضم الشريف إلى الحزب الوطني الاتحادي وكان يتمتع بذاكرة قوية، يحفظ أسماء الناس بسرعة، ويتذكّر كل من يلتقيه، مهما كانت فترة اللقاء قصيرة؛ مما ساعده على معرفة لجان الحزب وجماهيره؛ وقد كسر الحواجز بينه وبينهم؛ ولذا قفز للمقدمة بسرعة؛ وتقدّم من سبقوه في الحزب. وقبل دمج الحزبين (حزبه الوطني الاتحادي وحزب الشعب الديمقراطي) كان يصّر على أن يتم الدّمج على أسس واضحة؛ مستفيدين من تجارب الماضي، لتفادي أخطاء الإنقسام مرة أخرى. و لعب دورا كبيرا في توحيد الحزب وتم الإتفاق على أن يكون السيد إسماعيل الأزهري رئيسا للحزب، والشيخ علي عبد الرحمن نائبا له.. بينما كان البعض يرشحون الشريف لخلافة الأزهري مستقبلا وفيما بعد.. قدّم الشريف تصوّرا عمليا للدور الذي ينبغي أن يؤدوه فى الساحة السياسية، عبر حزب مفتوح لكافة المواطنين.. وعندما أزف موعد الانتخابات، أعلن عن ترشيح نفسه فى دائرة الحوش وفق رغبة جماهيرها، وبعد الإقتراع فاز بأكثر من ضعف أصوات منافسه..





    الإنتخابات ودخوله البرلمان



    في عام 1957م ترشّح الشريف فى دائرة (الحوش) عن حزبه وفاز ثم أصبح عضوا بالبرلمان السوداني الثاني ، الذي سرَّحه الحكم العسكري الأول في 17 نوفمبر عام 1958م ، ورغم قِصر المدة ، فقد تكشَّفت مَـلَكاته الأدبية والشاعرية ، فبرز خطيبا ساحرا مِفوه ، ومتحدثا فذا قادرا على امتلاك مشاعر سامعيه.



    فى انتخابات عام 1958م أعاد ترشيح نفسه فى دائرة الحوش ايضا عن الحزب الوطني الإتحادي واتّجه لدارفور التى كان مشرفا على الإنتخابات فيها ممثّلا لحزبه، وجاب أنحاء مديرية دارفور المختلفة، وواصل نشاطه بهمّة عالية وحماس.. وتأثّر جدا بما وقف عليه من ندرة المياه وانعدام الخدمات الاجتماعية هناك، ممّا دعاه - وبتحسر شديد - لإثارة قضية في البرلمان بشأنها.. الأمر الذي اثلج صدور اهل دارفور فأحبوه وحفظوه له فيما بعد.

    اثناء عضويته البرلمانية، كلّفته كتلة المعارضة بالرد على خطاب الميزانية الذي ألقاه السيد وزير المالية.. عندها ألقى يوم 3 يونيو 1958م، خطابا ضافيا فى البرلمان إنتقد فيه الميزانية نقد خبير، حتى أشاد به المحجوب وزير الخارجية يومها، ونال استحسان قطاعات واسعة من المجتمع.. وكان ذلك قبل انقلاب الفريق عبّود بخمسة شهور ونصف.

    موقفه من نظام عبود (نوفمبر 1958م إلى 1964م)

    إنطوى العهد الحزبي بقيام إنقلاب الفريق إبراهيم عبود في17 نوفمبر 1958م، وعنده أعلن الإتحاديون - بقيادة الرئيس الأزهري - معارضتهم لهذا النظام، وتشكّلت خلية للعمل على مناهضة الحكم العسكري، تتكون من الشريف الحسين وآخرين.. وذات يوم قال لهم: "من المستحسن أن تتريّثوا قليلا، لأن الحكم العسكري رفع شعارات معيّنة، خاطب بها عواطف الجماهير التى ملّت صراعات الأحزاب وممارساتها، وإنكم لن تجدوا إستجابة أوآذانا صاغية فى ظل تلك الظروف، حتى يثبت للناس - عمليّا - سوء الحكم العسكري، ومن ثمّ يبدأ غضبهم وتذمّرهم، وحينها.. يمكن أن تبدأ المناهضة الحقيقية، التي تجد استجابة وتجاوبا فى الشارع"..
    وهنا كان على الشريف أن يفاضل بين خيارين.. إما أن يلتزم حزبيا ويعارض - وفق قرار القيادة - بعدم تأييد الحكم العسكري، وقد يتطلب منه ذلك مصادمة النظام فى الداخل، ويوقع ذلك نفسو و/أو خاله الأستاذ أحمد خير المحامي - الذي يعامله كوالده - فى حرج.. وإما أن يعلن تأييده للحكم العسكري، ويختلف بالتالي مع حزبه وقيادته.
    عليه آثر أن يقضي فترة الحكم العسكري بمصر. وأضحى فى مصر قبلة لكثير من السودانيين الضيوف من أهله وأرحامه وأصدقائه وغيرهم من طالبي المساعدة.. يأخذ المال بيمينه ويوزعه بيسراه منفقا له على الغير؛ إنفاق من لا يخشى الفقر، ويذكر أنه قال يوما لواحد من أصحابه المنتقدين له حين وصف إنفاقه ذاك بالتبذير: "نحن قوم لسنا للمال بمخازن.. ولكنا محطات".
                  

02-18-2013, 08:47 AM

Abdlaziz Eisa
<aAbdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: شمس الدين التوم)




    سلام


    الشريف حسين الهندي علم في تاريخ السياسة السودانية..

    له الرحمة والمغفرة..
                  

02-18-2013, 08:50 AM

شمس الدين التوم
<aشمس الدين التوم
تاريخ التسجيل: 01-14-2013
مجموع المشاركات: 720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: Abdlaziz Eisa)

    موقفه من القومية العربية وحركات التحرر

    علاقاته بالرئيس عبد الناصر.. وبالخارج
    أثناء وجوده بمصر تكونت بينه وبين الرئيس عبد الناصر (رحمهما الله) علاقة قوية، تميّزت هذه العلاقة بالصداقة الشخصية وبالأخوة المؤمنة بالقومية العربية؛ وبالثقة المتبادلة والمبادئ المشتركة، في خدمة قضايا تحرير الشعوب العربية والأفريقية – على وجه الخصوص- من الاستعمار وأعوانه.. الحكام العملاء. إقرأ قصصه مع جمال عبدالناصر.. والتي منها قصة محاولته لإنقاذ لومامبا.

    قضى الشريف في عقد الستينات فترة ببيروت؛ والتقى هناك بكثير من اللاجئين السياسيين (من كبار شيوخ "المحميات" المستعمرة - Protectorate Colonies - آنذاك في الخليج العربي وغيره).. الذين هاجروا من بلادهم ولجأوا إلى بيروت سياسيا، وكان يساعدهم - ماديا – ومنهم من رد له الجميل؛ وحافظوا على الود معه إلى ان رحل الى جوار ربه الرحيم. كما ساهم مع الرئيس عبد الناصر مساهمة فعالة في مساندة ودعم عدد كبير من المنتمين لحركات التحرر الوطني من نير الاستعمار، خاصة ثورة المليون شهيد الثورة الجزائرية، حتى تخلصت من الاستعمار الفرنسي البغيض.

    ظلّ في ساحة النضال لإعادة الديموقراطية لبلاده ، حتى قيام ثورة أكتوبر الشعبية، التي أطاحت بالحكم العسكري الأول (نظام الفريق إبراهيم عبّود) عام 1964م. . ثم تبوَّأ للمرة الأولى وزارة الري ، ثم بعدها تولَّى وزارة المالية فالحكومات المحلية ، ومرة أخرى وزارة المالية.
                  

02-18-2013, 08:58 AM

شمس الدين التوم
<aشمس الدين التوم
تاريخ التسجيل: 01-14-2013
مجموع المشاركات: 720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: شمس الدين التوم)

    دوره المحوري في مؤتمر لاءات الخرطوم أول سبتمبر 1967م

    ساهم الشريف الحسين بدور إستراتيجي في قيام مؤتمر الخرطوم المشهور - ذي اللاءات الثلاث "لا صلح، لا تفاوض، لا اعتراف".. في قضية فلسطين– وكان لِمَا قام به الأثر الكبير في نجاح المؤتمر.. إذ قام بدور رئيس وفعّال في الصلح بين الرئيس عبد الناصر و الملك فيصل بن عبد العزيز؛ الذي لولاه ربما لم يكتب النجاح للمؤتمر. راجع الحلقة الثانية عن هذا المؤتمر بقلمه في كتاب مذكراته بعنوان: "لوطني وللتاريخ"؛ الذي اعددناه الآن للطباعة والنشر.
    كما سعى بعد ذلك مع جمال عبد الناصر لتعيين محمد أحمد المحجوب (رئيس وزراء السودان في النصف الثاني من ستينات القرن الماضي) أمينا للجامعة العربية، ولكن الصادق المهدي حال دون ذلك
                  

02-18-2013, 09:00 AM

شمس الدين التوم
<aشمس الدين التوم
تاريخ التسجيل: 01-14-2013
مجموع المشاركات: 720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: شمس الدين التوم)

    السياسة المالية والاقتصادية للشريف

    كان الشريف يؤمن بالخدمة العامة وبالعمل الميداني فيها والذي يقتضي الإلتصاق المباشر بالجماهير.. ومنذ عام 1967م كان يسيّر وزارة المالية بطريقة مكّنته من جمع كل الخيوط بين يديه؛ ولمعرفة حل المعضلات المالية التي تعاني منها الوزارة؛ وفك الإختناقات التي يعاني منها الاقتصاد السوداني.. وفي المذكرات التي نشرها روبرت ماكنمارا (وزير الدفاع الأمريكي الأسبق عن فترة رئاسته للبنك الدولي عام 1960م إلى عام 1968م) شهادة، عبر فيها رئيس البنك الدولي عن كفاءة ومقدرة الشريف وحجته المنطقية في الحوار معه قي نقده لسياسة البنك الدولي المالية والإقتصادية.. للإنشاء والتنمية اوالتعمير..وذلك حين قال:

    " خلال عملي لمدة ثمانية سنين في البنك الدولي، لم يستوقفني محافظ من محافظي

    البنك (بحكم مناصبهم كوزراء للمالية) مثلما استوقفني وأدهشني شريف السودان "..

    - قاصدا بذلك الشريف حسين ونقده لسياسات البنك الدولي.. المالية والاقتصادية
                  

02-18-2013, 09:03 AM

شمس الدين التوم
<aشمس الدين التوم
تاريخ التسجيل: 01-14-2013
مجموع المشاركات: 720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: شمس الدين التوم)



    ليلة إنقلاب مايو الشيوعي بقيادة نميري عام1969م

    في طبيعة الشريف الحسين.. أنه لا يعرف لخدمته الوطنية العامة وقتا محددا او منتظما.. لا ليلا ولا نهارا؛ فهو في العمل (شخصيا) لا يكل ولا يمل .. فلا يقف لإجازات ولا لعطلات - رسمية كانت او موسمية – فقد كان ساهرا يوم انقلاب النميري؛ مع نائب مدير البنك الزراعي مصطفى عوض الله (شقيق مولانا بابكر عوض الله الذي كان رئيسا للوزارة عند مطلع نظام نميري الشيوعي). والشيوعية تقول: "الدين أفيون الشعوب"؛ ومن ثم اهمل النميري ونظامه الباكر ذكرى مولد نبينا الكريم محمد بن عبد الله "ص" .. ليحتفل مع الشيوعيين – يومذاك - بميلاد الروسي الكافر الملحد.. نبي الشيوعية الموؤدة لينين. وعجبا لسودانيين يفعلون ذلك!!

    ولما عاد الشريف في الثالثة صباحا للنوم افاده شاب لم يكن يعرفه من قبل؛ إسمه عباس محمد أحمد (الفونس).. شاهد دبابات الإنقلاب متجهة نحو إذاعة أم درمان؛ وأكد للشريف أن انقلابا عسكريا بقيادة ضابط اسمه جعفر نميري قد وقع.. فلجأ من فوره إلى مدينة ودمدني ثم ذهب إلى الجزيرة أبا عند الإمام الهادي المهدي عندما أتاه منه رسول.
                  

02-18-2013, 09:16 AM

شمس الدين التوم
<aشمس الدين التوم
تاريخ التسجيل: 01-14-2013
مجموع المشاركات: 720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: شمس الدين التوم)

    زعامته للجبهة الوطنية المعارضة لنظام مايو 1969م
    ولأن هذا الانقلاب كان شيوعيا أحمر لم تستكن له القوى الديموقراطية في الحركة الوطنية السودانية من البداية.. ومن ثم أعدت عدتها للمواجهة المسلحة لاقتلاعه قبل ان يتمكن من الرسوخ؛ وقد تجمعت فيها بعض القيادات السياسية المعارضة للشيوعيين؛ ثم تبلورت المعارضة مكوّنة جبهة وطنية عريضة تحت زعامة الشريف حسين الهندي؛ فاوفدته للخارج حيث قام بدوره في تنظيم العمل خارج السودان. وفي مؤتمرسياسي جامع (في موسم الحج عام 1970م) انعقد بمنى كان الشريف نجمه الساطع وابرز المشتركين فيه.. اتخذ المؤتمر قرارات بتوسيع النشاط المضاد لحكومة الانقلاب؛ وباعترافها (على لسان وزير داخليتها باستديوهات التلفزيون يوم 24 يونيو1970م)، بتوحد عمل المعارضة ضدها في الخارج.. كما تركّز وتكثّف وسط طلاب الجامعات في الداخل؛ إعدادا نفسيا وذهنيا لهم بغية توعية وتعبئة الجماهير سياسيا لمقاومة النظام الشيوعي العميل. إقرأ ما قاله د. يوسف الشويري (صديقه) عن مقاومة الشريف لنظام مايو العسكري، مقالته بعنوان الديمقراطية الثائرة.
    وتم شراء السلاح وارساله للداخل بطرق وعرة وخطيرة لمعسكر الانصار بالجزيرة ابا بواسطة، وسبق ان لبّى الانصار نداء الامام الهادي الشهيد للجهاد.. وفي رحلة النميري للنيل الابيض حدث الاشتباك الأول معه وكان الأنصار في مظاهرة سلمية ترفع مطالبهم إلاّ ان نميري ادعى محاولتهم إغتياله؛ ومن ثم ارسل جيشه في 27 مارس 1970م متدفقا على الجزيرة ابا ليطلق قذائف الهاون الثقيلة على الابرياء هناك.. كما تدخلت طائرات دولة بالجوار أحرقت الجزيرة بقذائف الموت ثلاث ليال مستمرة استشهد فيها الآلاف.
                  

02-18-2013, 09:22 AM

شمس الدين التوم
<aشمس الدين التوم
تاريخ التسجيل: 01-14-2013
مجموع المشاركات: 720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: شمس الدين التوم)

    مصالحة "جدة" التي تنكّر لها نميري



    في مطلع 1972م - بدأت وفود النظام تتوالى على الشريف في السعودية ، وسيطة من أجل المصالحة الوطنية ، ومن أجل المصلحة العامة. ووضع الشريف وصحبه شروطا واضحة كالشمس ، لعودة مثل هذه ، وقبِلَها الوفد وأبرقها للنميري ؛ الذي أبرق موافقا ثم اشترط الشريف أن يأتي نميري لجدة، ليتم الاتفاق أمام الملك فيصل ، ويكون بذلك شاهدا عليه . وأتى نميري ؛ واجتمع به الشريف للمرة الأولى في حياته ، في حضور جلالة الملك فيصل ؛ وأبدى كلا الطرفين حُسن النية .. ثم تركهما الملك فيصل ليناقشا وحدهما ويبلغاه بما اتُّفِق عليه .

    ووافق نميري على إعادة العمل بالدستور ، وعلى كفالة الحريات العامة واستقلال القضاء ؛ ووافق على حق الشعب في أن ينتخب من يمثله في نزاهة وحرية ، كما وافق على إلغاء التأميمات والمصادرات .

    استصدر الشريف من الملك فيصل شيكاً بمبلغ 120 مليون دولار ؛ هي قيمة التعويضات .. وسلمه لنميري ؛ ولم يعرف الشريف إلى أن توفاه الله ، ما حدث لذلك الشيك !!!

    والتزم النميري بإذاعته بمجرد وصوله الخرطوم، ولكن عندما عاد نميري إلى الخرطوم، تفاجأ الشريف وصحبه عندما جاء صوته في المذياع يكيل القدح والذم والسِّباب للشريف ، ولمن مع الشريف ؛ ولم يخيِّب نميري ظنهم في التنكر للعهد ونقض الوعد . وانصرف الشريف لمعركته السادسة مع النظام ؛ ذهب ليجهز لانتفاضة يوليو (1976م) ، تجهيز العروس في ليلة زفافها ، ولقد أسماها - رحمه الله – "عروس الثورات".



    ولم يكن بالإمر المستغرب بعد ذلك نقض نميري لإتفاقية أديس أبابا الشهيرة التي وُقِّعت عام 72 وبرعاية الإمبراطور الإثيوبي "هيلا سيلاسي" مع متمردي حركة الأنانيا.



    كانت اجراءات القمع والقهر التي تبعت أحداث الجزيرة أبا، لم ترهب المعارضة، بل تصاعدت خطواتها وتواصلت حتى انطلقت حركة شعبان 1973م.. حيث تفجرت هزة شعبية، يقودها طلاب جامعة الخرطوم بالتضامن مع تنظيمات الجبهة الوطنية وشعاراتها تهتف: "لن ترتاح ياسفاح".. ولما تضامنت النقابات مع هذه، اندلعت المظاهرات والاعتصامات؛ وعم التوتر انحاء البلاد. وتواصل الغليان رغم اعلان حالة الطوارئ؛ و"محاكم امن الدولة والإرهاب الشيوعي. ثم ادرك الناس ان تجربة المقاومة المدنية - التي قمعت بالدبابات - لن تجدي في مواجهة النظام؛ وترسبت قناعة تامة عند المعارضة، ان هذا النظام الذي يواجه الناس بالعنف لابدّ ان يواجه بالعنف.. وما أخذ بالقوة لا يسترد إلاّ بالقوة.





    نضاله وقيادته "عروس الإنتفاضات" (يوليو 1976م)



    تأسست الجبهة الوطنية من جديد من الاحزاب السودانية الثلاتة: الاتحادي الديموقراطي وحزب الامة والاخوان المسلمين لمقاومة النظام وانتظمت اعمالها بالخارج (بأثيوبيا) في التدريب العسكري والاستعداد للنزول لارض الوطن . وتنازل الشريف حسين من رئاسة الجبهة للصادق المهدي واصبح هو نائبا له؛ ولكنه كان الأكثر حضورا، والمموّل الرسمي لكل إحتياجات وتحركات أعضاء الجبهة، والتي مارست عملها السياسي بالخارج. وتلقّحت منشورات ومظاهرات الداخل بالحديث الملتهب من الشريف الحسين الشريف حسين في اذاعة الجبهة الوطنية باثيوبيا –الذي كان يتابعه الناس بالداخل بشغف. وكان ممن يسانده في الإشراف على المعسكرات د. عمر نور الدائم نائب رئيس حزب الامة.



    إمتد كفاح الشريف وصحبه في نضالهم ضد مايو بين أثيوبيا والمملكة العربية السعودية ، التى دعمتهم في أوائل سنين النظام المايوي، للقضاء على أي توجه شيوعي بالسودان. لكنها لم تكن ترغب في الإعلان عن هذا الدعم حتي لا يستدعي ذلك اي توتر في علاقاتها مع حكومة السودان.. ومن ثم بحثت المعارضة عن مقر لها بديل. فوجدت عند القيادة الليبية استقبالا طيبا وحسن وفادة، لأن علاقتها كانت سيئة مع النظام الحاكم في السودان.. ووجدوا في ليبيا الدعم المادي والعسكري، وفتحت لهم القيادة الليبية أراضي ليبيا، ليتدرب فيها مقاتلو الجبهة، الذين انتقل بعضهم من أثيوبيا، وأنضم إليه أنصار الإمام الهادي المهدي الذي أوصاهم قبل إستشهاده بإتباع ومساندة الشريف حسين الهندي.

    ووضعت خطة محكمة نفّذها العميد "محمد نور سعد" واستطاعت قواته السيطرة على معظم وحدات العاصمة والأهداف الحيوية فيها كالاذاعة والمطار ودار الهاتف والأماكن الحاكمة. لكنها لم تستطع تشغيل الإذاعة أو ايجاد اذاعة بديلة كما كان مخططا لذلك، وفشل في السيطرة على وحدة المدرعات ومصنع الذخيرة بالشجرة، وفشل في السيطرة على القيادة العامة للجيش السوداني كذلك. فتم دحرها وقام نميري بتعذيب المشاركين في هذا الإنقلاب بصورة وحشية –كتعذيبه للقائد الشجاع دفع الله راس المية- وتنفيذ الإعدامات الجماعية بدون محاكمات وبدون رحمة.

    إقرأ هذا اللقاء الصحفي الذي أجراه صحفي لبناني بعد أحداث حركة 2 يوليو1976.





    مصالحة بورتسودان الفاشلة (7-7-1977م) وانقسام المعارضة
    عندما سئل الشريف بعد فشل هذه المصالحة: هل تعتقدون أن انقسامات القوى السياسية لعب لغير صالح المعارضة ؟ رد قائلا: إنقسامات المعارضة .. إنقسامات زعامية وليست شعبية . فالرأي العام السوداني والشعب السوداني كله معارض؛ مهما كانت خلفياته السياسية ، وأيا كان مدَّعو زعامته . وإن كانت الانقسامات أثرت على السطح وعلى الذين يقيسون الانقسام بالأشخاص، فهي لم تؤثر على العمق إطلاقا . ونفس الذين قاتلوا من أجل يوليو ضد النظام ، سيقاتلون الآن ضده بنفس الشراسة؛ مهما حدثت من انقسامات . فمدَّعو الزعامة أو الوراثة معزولون شعبيا .. ووقوفهم مع النظام لا يكسبه قوة ، إنما يكسبهم ضعف.

    إتفاقية مصالحة لندن.. "الحق الذي أريد به باطل" 1979م
    الدكتور عمر محمد الطيب الذي كان نائبا للرئيس المخلوع نميري كتب مقالا يوم السبت الموافق 16 مايو 1998م في واحدة من صحف الخرطوم ذكر فيه علاقة جده لأمه الحاج اسماعيل السرورابي بأسرة الشريف يوسف الهندي الذي كان يناديه "بخالي".. ومن هنا كانت هذه العلاقة سببا في مبادرته الشخصية لاتفاقية المصالحة في لندن بين نظام المخلوع نميري و الشريف حسين الذي وصفها بـ "الحق الذي اريد به باطل
                  

02-18-2013, 09:20 AM

عباس الدسيس
<aعباس الدسيس
تاريخ التسجيل: 10-11-2012
مجموع المشاركات: 3403

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: شمس الدين التوم)

    سلام شمس الدين
    ذكري عطرة الشريف حسين الهندي له نظرة ثاغبة تشربت منها الاجيال نحو طريق الحرية والتبرأ من الدكتاتورية والشمولية.

    له الرحمة واسكنه الله فسيح جناته بقدر ما خدم واعطي هذا الوطن وانسان الوطن
                  

02-18-2013, 09:30 AM

شمس الدين التوم
<aشمس الدين التوم
تاريخ التسجيل: 01-14-2013
مجموع المشاركات: 720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: عباس الدسيس)

    حجة وداعه وقرآته المولد بالمدينة المنورة

    بنهاية عام 1981ه كان الشريف قد أدّى فريضة حجة وداعه الاخيرة وعلى الرغم من ظروفه السياسية والصحية؛ زار المدينة المنورة وأقام بها مدة شهر- أطول هذه المرة مما اعتاد عليه - وتلى فصولا من كتاب "حسن الختام في مولد سيد الأنام ".. تأليف والده الشريف يوسف الهندي (رحمهم الله) في جمع من أحباب بيتهم ومريدي طريقهم الدينية الصوفية تبركا واحتفالا يومذاك بذكرى مولد جده المصطفى (صلى الله عليه وسلم).. يمكن الاستماع إليه هنا وهو يتلوه ) .

    سفره لمؤتمر اثينا ووفاته هناك 9 يناير 1982م

    كان الحزب الاتحادي الديموقراطي يعقد مؤتمرا تاريخيا في إحدى جزر اليونان ، وهو أكبر ملتقى للاتحاديين ضم شملهم قيادة وشبابا وطلابا ، منذ أن انفض سامر الديموقراطية في صبيحة 25 مايو 1969م المشؤوم ؛ وكان من المقرر أن يخاطب "الشهيد البطل" هذا المؤتمر في جلسته الختامية ، وعند عودته.. في طريقه للمؤتمر من مدينة الرسول (صلى الله عليه وسلم) ، أصيب "بالذبحة القلبية" في مدينة جدة ، ولزم غرفة "العناية الطبية الفائقة" في مستشفى جدة الوطني، وتستَّر المرافقون - بتوجيه منه - على هذا الحدث حتى عوفي وأصّر – فيما علمنا - على مقابلة الاميرفهد بن عبد العزيز (كان يومها وليا للعهد), وهو على موعد معه بالرياض؛ كما كان على موعد آخر أيضا (مع الملك حسين في عمان) أوفى بلقائه فيها قبل الذهاب إلى اليونان التي كان مطارها مغلقا بسبب إضراب العمّال به، فنزل بمكان آخر وأستغلّ مركبا للوصول لأثينا فنزل بفندق "الملك مينوس" وطلب من مرافقه العثور على مكان خاله –وأستاذه ومربيه- المتواجد بأثينا وقتها "أحمد خير المحامي".

    وخرج المرافق ملبيا طلب "الشيخ" .. ومن بعد خروجه مباشرة ، أغلق الشهيد باب الحجرة ، وانتقل من المقعد الذي كان يجلس عليه .. للسرير، ليقضي نحبه هادئا مطمئناً ، مرتاحاً في رقدته الأخيرة ، وكأنه يغطُّ في نوم عميق ، وليس عليه مظهر من مظاهر الموت !! وتلك كانت حسن الخاتمة. وبكته جموع غفيرة لا حصر لها ولا عد سودانيين ويونانيين طلابا وغيرهم إفتقدوه وإحسانه إليهم,


    الصلاة على جثمانه الطاهر في ثلاث قارات ودفنه بالسودان



    نعي الحزب الاتحادي الديموقراطي وفاة الشريف حسين الهندي، وتمّ تشييع جثمان الشهيد الطاهر تكريما له في ثلاث قارات.. بدءا باليونان نفسها (في أوربا)؛ مرورا بطرابلس عاصمة الفاتح من سبتمبر في ليبيا (بأفريقيا) والتي تمنت على المرافقين بعد الشلاة عليه أن لو يدفن مع المجاهد العظيم عمر المختار رحمه الله..



    وبعدها طلبت في إصرار بغداد عاصمة الرافدين بالعراق (في آسيا)، متمنية على المرافقين أيضا أن لو يدفن بعد الصلاة عليه في كربلاء مع جده سميه سيد الشهداء الإمام الحسين إبن الإمام علي (رضواان الله) عليهم؛ بينما عرضت المملكة العربية السعودية (حفظها الله) الصلاة عليه في المسجد النبوي الشريف، ودفنه بالبقيع مع آل الييت الهاشمي الأكبر، قرب جده الأعظم ( ) .. إذا ما ما تعنت الحاكم الطاغية العتل ذاك الشامت الخالي من كل خلق سوداني الكريم في مثل هذه المواقف الإنسانية العصيبة خاصة عند الموت (فلم ينعه)، ناسيا ربه وسبيل الأولين والآخرين المنتظره إبدا - ويلا له - مهما طال عمره وساء عمله فلا حول ولا قوة إلا بالله ..



    لقد تم كل الذي ذكرنا قبل ان ووري الثرى الجثمان الطاهر للشريف حسين الهندي في ضريح والده العارف بالله الشريف يوسف في حيهم بضاحية بري اللاماب بمدينة الخرطوم؛ رحمهما الله رحمة واسعة.

    قال الشاعر ابراهيم عمر الامين عليه الرحمة في رثاء الشريف حسين الهندي:


    واصعد الى الخلد روحاً طاهراً عبقاً كفاك في الأرض بذلاً كنته فيها
    وان طوى الجسد الفاني المنون ففي ذكراك صفحة مجد ليس يطويها
    Quote: مذكراته بعنوان.. "لوطني وللتاريخ"



    ذكرنا اعلاه في التنويه والإشادة بعطاء البروفسير د. يوسف الشويري (جزاه الله خيرا) حين اعد مسودات هذه المذكرات التاريخية القيمة وفاء لصاحبه وصاحبها حسين الهندي – رحمه الله – ربما كان يأمل طبعها ونشرها آنذك او قريبا منه ولكن حالت ظروف شخصية ومادية عدة.. دون ذلك. الأمر الذي قعد بما هو مطلوب عن التنفيذ ردحا طويلا ولعل في كل تأخيرة خيرة كما يقولون! إذ اليوم التفكير جار في سلسلة فصول هذه المذكرات في موقعنا هذا على نطاق النشر العالمي الأكبر (الإنترنت).. وربما لحكمة الخيرة في نشرها دوليا كمنت في تأخيره زمنا طويلا .. اولعلها هكذا
                  

02-18-2013, 11:41 AM

شمس الدين التوم
<aشمس الدين التوم
تاريخ التسجيل: 01-14-2013
مجموع المشاركات: 720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: شمس الدين التوم)

    Quote: ذكري عطرة الشريف حسين الهندي له نظرة ثاغبة تشربت منها الاجيال نحو طريق الحرية والتبرأ من الدكتاتورية والشمولية.


    الاخ عباس لك التحية
                  

02-18-2013, 03:43 PM

شمس الدين التوم
<aشمس الدين التوم
تاريخ التسجيل: 01-14-2013
مجموع المشاركات: 720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: شمس الدين التوم)

    Quote: الشريف حسين الهندي علم في تاريخ السياسة السودانية..


    تحياتي الاخ عبدالعزيز
                  

02-18-2013, 06:01 PM

شمس الدين التوم
<aشمس الدين التوم
تاريخ التسجيل: 01-14-2013
مجموع المشاركات: 720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: شمس الدين التوم)

    Quote: ريدة الخرطوم

    لاجدال أن الســياسة - وبكل المقاييــس - هي فن الممـكن ، الذي لا تجدي معه الأماني .. ومع ذلك فقد أجمع كافة المراقبين المحليين والدوليين ، أنه لو بقي الشريف حسين الهندي على قيد الحياة ، لما آلت حالة السودان إلى ما فيه الآن .. من تردٍّ ! إنتظم كافة معاني الحياة فيه .
    فقد كان الشريف - عليه شآبيب الرحمة - رجل دولة بكل المقاييس .. الأمر الذي لفت إليه أنظار العديد من القادة والمسئولين ، الذين كان على رأسهم (ماكنمارا) - وزير الدفاع الامريكي الأسبق ومسئول البنك الدولي - وقد استوقفه ذكاء وحضور الشريف .. أثناء تمثيله للسودان في البنك الدولي ، كوزير للمالية في الستينات . فعمل على الإشادة والتنبيه إلى ذلك النبوغ والحضور الذين وجدهما في الشريف .
    ومالنا نذهب بعيداً ، فالشريف حسين نفسه ، كان قد تنبأ بما يحدث الآن في وطنه ؛ حين أكد مراراً في أحاديثه السياسية والصحفية ، أنه لا يخشى على الســودان من نظام المشير نميري - باعتبار أن كل الشواهد كانت تؤكد زواله - ولكنه يخشى على وطنه من مرحلة ما بعد النميري . ولقد صدق بحق حدس الشريف ؛ وجاءت المرحلة التي أعقبت نميري ؛ أي ما أطلق عليها - بالديموقراطية الثالثة - لتعبِّر عن أسوأ المراحل السياسية التي مرت على الشعب السوداني . وكان من الطبيعي أن تؤدي إلى ما نعيشه الآن، من أحداث عمقت الخلاف والاختلاف بين أبنائه .. لتقود البلاد كلها إلى حافة انهيار حقيقي .
    إن الحديث عن الشريف حسين ، لاينحصر بالطبع في دوره المتميز داخل حزبه ؛ الذي أحدث من خلاله نقلة حقيقـية في مفهوم القيادة ؛ ليضــفي عليها الكثير من المعاني والمضامين الثورية ، والقيم الأصيلة المرتبطة بتراث وموروثات أهل السودان ؛ وإنما يتعدى كل هذا إلى الساحة العربية .. حيث كان الشريف أحد المهندســين الذين أدوا إلى نجاح " قمة الصــمود والتحدي " .. العربية ؛ والتي عُقدت في عام 1967م بالخرطوم ؛ وقادت إلى تصــفية أجواء ووحدة الصــف العربي .. لتمهد إلى أكبر حدث شهدته المنطقة العربية بعد ذلك ؛ في الثلث الأخير من هذا القرن؛ حين جاءت انتصــارات حرب أكتوبر المصرية - في عام 1973م - على العدو الصهيوني، كنتاج مباشر لتلك الوحدة العربية التي تمت على أرض السودان ، في مؤتمر اللاءات الثلاث المشهور .
    وعلى الساحة الأفريقية ، إنحاز الشريف حسين - طيب الله ثراه - إلى حركات التحرر الوطني .. ليقوم بدور واضح - بالتنسيق مع الزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر - في دعم ثوار الكونغو .. وقام بعمليات شبه انتحارية - بالإشـتراك مع الضابط المصري محمد فائق ؛ الذي أصبح فيما بعد وزيرا لإعلام مصر ؛ والذي يعمل الآن كرئيس لمنظمة العفو العربية - أدت إلى دعم ثوار الكونغو ؛ وكادت أن تنجح في إنقاذ حياة المناضل الأفريقي المعروف باتريس لوممبا .
    وكان للشريف حسين الهندي أيضا ، دوره الثوري المعروف في أمريكا اللاتينية ودول العالم الثالث .. مثلما كانت له إضافاته الفكرية والتنظيمية ، في بلورة فكر وتوجُّه الوسط ، في صورة شبه عالمية .. وقد أشار إلى هذا الحديث قبل أسبوعين - وفي هذا المكان تحديدا - الزميل الصديق الدكتور صلاح ، حين تحدث في إسهاب ، عن إسهامات الشريف حسين الأممية ، في هذا الجانب ؛ ونعني : " التوجه الوسطي المعتدل في صورة شبه عالمية " ؛ تنبأ فيها الشريف بحسه السياسي ،أنه سيكون الصيغة التي تجنب العالم - يميناً كان أم يساراً - مزالق التطرف السياسي .
    تميز الشريف حسين الهندي بسرعة البديهة والذكاء الخارق ؛ وأذكر أنني كنت في مقدمة الطواف الأخير، الذي قام به الرئيس الراحل/ إسماعيل الأزهري - في عام 1968م - إلى منطقة الجزيرة بالإقليم الأوسط .. كبداية لمعركة رئاسة الجمهورية، التي كان الأزهري مرشحا للحزب الإتحادي فيها؛ وكان الإمام الهادي المهدي - عليهما الرحمة والمغفرة - مرشَّحا لحزب الأمة .. وتقرر أن تكون المحطة النهائية في الطواف، قرية (طابت) بالجزيرة؛ والتي توجد فيها دار نائب الدائرة الإتحادي، الأخ/ بدوي أبو أدريس .. حيث يتم وضع الحجر الأساسي لمستشفى طابت.. لنكتشف بعد وصولنا إلى هناك - وفي بداية الليلة السياسية التي كان قد أعلن عنها - أن الإمام/ الهادي المهدي ، ومعه أحد أقطاب حزبه، وهو الدكتور/ عبدالحميد صالح - الذي كان ساعتها وزير الصحة - كانوا قد سبقونا إلى البلدة؛ وقاموا بوضع الحجر الأساسي للمستشفى ، الذي كان قد أُعلن أن المهرجان السياسي، يتم خصيصا على شرف وضع حجره الأساسي . فوقف الشريف حسين الهندي خطيبا في بداية الليلة السياسية ليقول:
    " إن السيد الرئيس إسماعيل الإزهري .. لم يحضر إلى هنا ليضع فقط الحجر الأساسي
    لمستشفى طابت.. فقد وضع السيد الرئيس الحجرالأساسي لاستقلال السودان،
    ولسيادة وعزة وكرامة أهله.. الخ " .
    وهكذا تجاوزنا ذلك الحـرج ، بفضل سـرعة بداهة وألمعية الشــريف .. الذي انتقل بعد ذلك ، ليدمي أيديهم بالتصفيق والهتاف الداوي والصادق ، الذي ينبعث من تلك الحناجر الداوية والمؤمنة والملتزمة ، بقدر وحديث أولئك الرجال الكبار .
    شكلت حياة الشريف القصيرة - والعامرة بالعديد من الأعمال - إنحيازا كاملا إلى جانب المواطن العادي . وجاء (كادر الهندي) المعروف ، ليحقق نوعا من التكافل الإجتماعي ؛ مثلما ظلت مواقفه (في الإصلاح الزراعي) مع المزارعين والعمال ، وأبناء وطنه .. من البسطاء والمعدمين ؛ لتبقى داره مفتوحة تستقبل كل من يلوذ بها ، بالحفاوة والترحيب كله . ولهذا كان الشريف قريباً إلى قلوب الجميع .. على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم السياسية .
    عرفت الراحل الجليل عن قُرب .. وبقيت إلى جانبه في أخريات أيامه ؛ فكان - عليه شابيب الرحمة - من أصلب العناصر .. وأشدها باساً ، مع بساطة وطيبة نفس ؛ وارتباط حقيقي تام بكل ما هو متصل بأمر الوطن .. ولقد كان الشريف ثاقب الرأي بعيد النظر ؛ لتبقى أحاديثه تعبر عن الواقع ؛ متخطية المسافات المكانية والزمانية . وقد تجلَّى هذا الأمر في آخر حديث له مخاطباً أحد المؤتمرات الطلابية ، في لقاء مفتوح بقلب العاصمة البريطانية - في يونيو من عام 1981م - قبل أن يغادر لتأدية فريضة الحج ؛ حيث بقي قرابة الشهر في المدينة المنورة ؛ إلى جوار جده هناك ، فعاد من هناك .. ليلحق برحاب ربه في العاصمة اليونانية ، بعد أقل من 24 ساعة من وصوله من أرض الحرمين الشريفين ..

    الباقر احمد عبدالله



                  

02-18-2013, 06:05 PM

ALWALEED ALSHEIKH
<aALWALEED ALSHEIKH
تاريخ التسجيل: 01-11-2013
مجموع المشاركات: 884

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: شمس الدين التوم)

    حياة الشريف حسين عليه رحمة الله كانت عامرة بحب الناس و الوطن و النضال من أجلهم
    وموته كان أعظم تعبير عن حياته لأنه كان في ساحة نضال و تجميع للصف الوطني
    و جنازته عليه رحمة الله كانت أعظم من موته فعند حضورها للتشييع من بري الشريف و لأول مرة تحرس الدبابات كبري كوبر دون أن يكون هنالك انقلاب عسكري
    و ينتشر العسكر بالزي العسكري و المدني من كبري كوبر و حتى تخوم بري الشريف خوفاً منه و هو ميتاً فما أعظمك يا سيدي الشريف الهندي
    و مرافقي الجنازة في الطائرة من الطلاب الذين التفوا حول الشريف في حياته تم زجهم بسجن كوبر و لو استطاع الطاغية أن يسجن جثمان الشريف معهم لفعل
    و في مأتم الشريف أتى الإتحاديين الشرفاء و أتى أيضاً الإتحاديين الذين سقطوا في الوحل المايوي و تبؤوا أعلى المناصب
    و رفعوا أيديهم بالفاتحة
    و كانت الكلمة للشرفاء فقط و لذلك و قف المناضل الجسور عليه رحمة الله الحاج مضوي محمد أحمد و سألهم بكل استهزاء من الميت؟
    و رفض أن يتقبل العزاء من أذناب القتلة و هتف الشرفاء عاش نضال الشعب السوداني و تراجع الطغاة الصغار و أذنابهم مذعورين
    و ما أشبه الليلة بالبارحة
                  

02-18-2013, 07:30 PM

شمس الدين التوم
<aشمس الدين التوم
تاريخ التسجيل: 01-14-2013
مجموع المشاركات: 720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: ALWALEED ALSHEIKH)

    Quote: قال عنه الشاعر صلاح احمد ابراهيم في رثائه عام 1982م:
    «انني احني رأسي اجلالاً لرجل مقاتل بحق لم يضن بدقيقة من وقت او ذرة من نشاط في سبيل مانهض في سبيله حتى خرَّ صريعاً.. لقد كان صوتاً عالياً من اصوات المعارضة السياسيةفي السودان بل اعلاها صوتاً، وكان وجهاً مبرزاً للمعارضة السياسية في السودان وفي مواقف ومنابر وجهها الوحيد وكان بجانب ذلك انموذجا مجسدا للتفاني والبذل والاصرار. انني احني رأسي اجلالاً للعزيمة التي لم تهن وللشجاعة التي لم تخذل وللسماحة التيدأبنا على تسميتها بالخلق النبيل الاصيل تزين الساحة.
    حين كان العمل يتطلب من الشريف رفع الصوت بالكلمة المرة جهر بصوته وحين كان العمل يقتضي حمل البندقية تحامل على ألمه وحمل البندقية موغلاً في الصحراء. وحين كان العمل يتطلب منه سهر الليل تحمل أعباء مرض السكر واعباء القلب والبدن وسهر الليل وحين كان العمل يتطلب منه الصبر على الجدل صبر وجادل حتى تعبت منه اللهاة كان في كل مكان وفي كل عمل».
    لم يكن موت الشريف حسين الهندي في يناير 1982م بمدينة أثينا باليونان مثله مثل أي موت. لانه كان القائد السوداني الوحيد الذي تتكامل شخصيته بأبعادها السياسية والعسكرية والاقتصادية لتتلاقى كلها في زعامة لها التفرد حيث الافكار والرؤى النيرة التي انصبت كلها لصالح الشعب الذي يمثل عنده الهم الاولوالاخير !!



    وطاب ثرى الشريف حسين الهندى الذى ارسى قواعد للديمقراطية الحقَّة حيث قال :


    نحن الإشتراكيون : بالإلتزام نحو قضايا الكادحين من زراع وعمال ؛
    ونحن الإسلاميون : بالولادة والفطرة والسجية والغريزة والعقيدة .
    نحن القوميون : بالمنشأ والإلتزام والإنتماء والتاريخ ؛
    نحن الأحرار الديموقراطيون المتحررون فكرا ونضالا ومسارا
    وكانت آخر كلماته ابقو عشرة علي القضية وعضوا عليها بالنوجذ
    رحم الله الشريف رحمة واسعه

    (عدل بواسطة شمس الدين التوم on 02-18-2013, 07:34 PM)

                  

02-19-2013, 07:14 AM

شمس الدين التوم
<aشمس الدين التوم
تاريخ التسجيل: 01-14-2013
مجموع المشاركات: 720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: شمس الدين التوم)

    وليد الشيخ شكرا للاضافة
    ولك التحية
                  

02-19-2013, 09:29 AM

شمس الدين التوم
<aشمس الدين التوم
تاريخ التسجيل: 01-14-2013
مجموع المشاركات: 720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: شمس الدين التوم)

    Quote: ي التاسع من يناير عام 1982م، ترَجل الفارس عن صهوة جواده واستشهد الشريف حسين الهندي بفندق "خاليكزا" في مدينة أثينا باليونان قادما من بيت الله الحرام بعد أن أدى فريضة الحج وكانت بمثابة حجة الوداع الأخير وهو في طريقه لمخاطبة أول وآخر مؤتمر لشباب وطلاب الحزب الاتحادي الديمقراطي القادمين من كل بلاد العالم والسودان ولكن مشيئة الله لم تمكنه من ذلك اللقاء المهم حيث لاقى ربه مساء يوم وصوله للعاصمة أثينا ليفجع كل العالم وكل أهل السودان بالمصاب الجلل الذي تناقلته كل وسائل الإعلام الدولية باعتباره زعيم المعارضة السودانية السياسي المفكر الباحث عن الحرية والديمقراطية لشعبه والداعم والمساند لكل حركات التحرر الإفريقية والعربية. ولقد كرمه الله بأن صلي على جثمانه الطاهر في ثلاث قارات باليونان في قارة أوربا والعراق في آسيا وطرابلس بقارة افريقيا حتى الخرطوم التي خرجت عن بكرة أبيها لاستقبال جثمانه الطاهر وكل الجزيرة وقراها المحبة للفقيد والمرتبطة بنضالاته من أجل الإنسان السوداني، ولكن نظام جعفر نميري الذي ارتعدت أوصاله عندما حطت طائرة الشهيد في مطار الخرطوم قد جزع وخاف حتى من ذلك الجسد المسجى مما جعله يطوق كل المطار بالدبابات والعربات المدرعة ويقوم باعتقال المرافقين له مما يؤكد قوة وعظمة الشريف حسين الهندي حياً وميتاً.
    كان خبر وفاته كالصاعقة بالنسبة لنا في (لندن) وساعات طوال في تلك الأمسية الجليدية الباردة ودموع وصمت عم الجميع حينما التأم شملنا في "البيت الكبير" والذي كان داراً لرابطة الطلاب الاتحاديين بالمملكة المتحدة وإيرلندا حيث استقبلنا المعزين من القوى السياسية المعارضة والجاليات العربية بـ"لندن"
    ولد الشريف حسين يوسف الهندي في حي بري الشريف في منتصف عام 1924م، ورعاه وأشرف على تربيته وإعداده خاله عليه رحمة الله أحمد خير المحامي أحد مؤسسي مؤتمر الخريجين وأكمل دراسته الجامعية بكلية فكتوريا بالاسكندرية واقتحم العمل السياسي في وقت مبكر بعد فوزه في دائرة "الحوش" بالجزيرة عام 1957م، عن دوائر الحزب الوطني الاتحادي وآثر الابتعاد عن السودان بعد إنقلاب الفريق عبود مقيماً في القاهرة وصديقاً لكثير من المفكرين والكتاب وعلى رأسهم عباس محمود العقاد وأيضاً كانت تربطه صداقة بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وبعد ثورة أكتوبر عام 1964م، أصبح وزيراً للري ثم وزيراً للمالية حتى انقلاب نميري في عام 1969م، ليخرج من السودان إلى أثيوبيا معارضاً للحكم العسكري إلى أن تكونت الجبهة الوطنية في ليبيا والتى كانت تضم الحزب الاتحادي الديمقراطي وحزب الأمة وحزب الأخوان المسلمين وشارك وخطط للثورة الشعبية المسلحة في يوليو 1976م، بقيادة القائد العسكري العميد محمد نور سعد إلا أن فشل الإطاحة بنظام نميري سرعان ما أعاد السيد الصادق المهدي والدكتور حسن الترابي للسودان متصالحين مع النظام ليبقى الشهيد الشريف حسين الهندي على موقفه المعارض وقائداً للحزب الاتحادي الديمقراطي ومجموعات من المعارضين للحكم في السودان حتى وفاته في التاسع من يناير عام 1982م.
    كان شهيدنا الشريف حسين الهندي يتمتع بمزايا وخصال قل ما تجدها في قادة العمل السياسي وله من المواهب الخطابية وسرعة البديهة ما يهش ولقد تعلمنا منه الكثير طيلة سنوات المعارضة في ليبيا وبريطانيا حيث أشرف شخصياً على انتخاب قيادة الحزب الاتحادي الديمقراطي بليبيا عام 1979م، يرافقه في ذلك الوقت الصديق العزيز أحمد سعد عمر وزير شؤون مجلس الوزراء الحالي والأستاذ محجوب محمد عثمان الوزير السابق بالولاية الشمالية. وأذكر أن المؤتمر الذي شاركت فيه كل عضوية الحزب قام بانتخاب لجنة تنفيذية برئاسة عليه رحمة حسن دندش وعضوية كل من عبد الوهاب خوجلي ومحمد خليل عكاشة ومجدي حسن يس وزير الدولة بالمالية الحالي وشخصي الضعيف كمسؤول للتنظيم بترشيح من الشريف حسين الهندي حينما أبلغنا بذلك الأستاذ محجوب محمد عثمان ونحن في إجتماع توزيع المهام.
    اتسم الشهيد الشريف حسين الهندي بالكرم الفياض فكان يبحث عن السودانيين في مستشفيات "لندن" عبر إيفادنا لتلك المستشفيات لنعود ونبلغه بعدد المرضى القادمين من السودان وعلى الفور يقوم بإرسال مبالغ مالية لهم تعينهم في العلاج دون أن يعرف من هم وإلى أي حزب ينتمون. كما اشتهر الشريف حسين بتعليم الطلاب السودانيين في الجامعات البريطانية بصرف النظر عن اتجاهاتهم السياسية فقد كان عليه رحمة الله كريماً وبسيطاً في مأكله حيث وجبته المفضلة دائماً "الكسرة وملاح الويكة" ويكثر من شراب الشاي الأحمر من غير سكر كما كان عليه رحمة الله لا ينام إلا قليلاً وحينما وصلت لندن في عام 1981م، التقيت به وطلب من الصديق الدكتور الباقر أحمد عبدالله رئيس مجلس إدارة صحيفة "الخرطوم" الحالية بأن يقوم بمهمة مرافقتي للقاء القادة الاتحاديين المقيمين في لندن وهم الأساتذة عليهم رحمة الله عبدالماجد أبو حسبو وأحمد زين العابدين ومحمد عبد الجواد وعمر محمد عبد الله ثم التقاني الشريف في لقاء مطوَل بعد أن جلست مع اولئك القادة الأفذاذ كل في منزله لساعات طوال. ولقد كان لقائي بالشريف والذي كان أيضاً هو الوداع الأخير في أغسطس عام 1981م، وبرفقته عليه رحمة الله الأستاذ حسن حامد مهدي حيث استمر ذلك اللقاء قرابة الأربع وعشرين ساعة دون نوم وتلك هي طبيعة الشريف يأتيك بعد منتصف الليل ويمكث مستمعاً ومتحدثاً حتى مساء اليوم التالي.
    كان الشريف حسين الهندي كاتباً ومفكراً من طراز فريد وخطيباً مفوهاً يرتجل الحديث في منابر السياسة دون أوراق أو شيء مكتوب كما عرف بميوله العروبية والقومية، مؤكداً دائماً بأن الإسلام رسالة إنسانية تخاطب مختلف السلالات والاعراق. وكان دائماً يقول "إننا لا نعتقد بأن القومية العربية متناقضة مع وجودنا الإفريقي فنحن المصير الحقيقي للامتزاج بين المنطقة العربية والإفريقية".
    لقد كان عليه رحمة الله موسوعة في الفهم السياسي وطبيعة السودان القبلية والعرقية وعاشقا للحرية واستدامة الديمقراطية في كل بلدان العالم خاصة في افريقيا، وكان يفرق ما بين ثوابت الوطن ومعارضة النظام في الخرطوم حيث لا يقبل المساس بتراب السودان من أي أطماع خارجية وقال لنا قولته الشهيرة حينما علم بأن معمر القذافي يسعى لاحتلال جزء من دارفور "نحن في المعارضة سنقف صفاً واحداًَ مع جعفر نميري في مواجهة أي اعتداء على أرض الوطن".
    إلا رحم الله الشهيد الشريف حسين يوسف الهندي بقدر أعماله الصالحات ومواقفه الوطنية وحبه لبلاده وشعبه.
    محمد المعتصم حاكم


    منقول من صحيفة سوداني
                  

02-19-2013, 09:40 AM

شمس الدين التوم
<aشمس الدين التوم
تاريخ التسجيل: 01-14-2013
مجموع المشاركات: 720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: شمس الدين التوم)

    Quote: لشريف حسين الهندي : يقلق مضاجع الطغاة والشموليين حياً وميتاً
    تقرير: عبد الباقي جبارة
    لم يمر يوم 9/ يناير من كل عام مثله مثل أي يوم منذ أن نعى الناعي قبل أحدى وثلاثين عاما واحدا من أبرز قادة النضال في بلادي الذي كان هائما في بلدان العالم ليس مغتربا ليجني مالا ولا سائحا متمتعا بنعم الدنيا الفانية بل كان رسولا للحرية دليلا للطيور التي هجرت وطنها العزيز مبشرا بأن لا بد لليل أن ينجلي وأن عهد الطغاة الي زوال فكان صاحب نظرة ثاغبة تتشرب منها الاجيال لتتلمس طريق الحرية وتتبرأ من الدكتاتورية والشمولية وترفل في ثوب العزة والكرامة , لم تلتصق به تهم فهو الذي خرج من بيت العزة والشرف وليس به عوز ذهب ليبحث ويجد ما يسد به الرمق فهو ابن رجالا هربوا من الدنيا حتي قدت جلابيبهم من دبر رغم أنها هيأت لهم كل المطائب , وعندما أتتهم بفتنة السلطة لم يركنوا لمغرياتها فحكموا شعبهم بأرادتهم لا بالوصاية عليهم ولا الشعارات الفضفاضة , فيهئوا العمارات والفارهات لموظفين الدولة وأداروا شؤونهم وواجب شعبهم عليهم من بيوت الجالوص جوار الغنيمات والبهم فأبوابها مشرعة لكل صاحب حاجة ومصطرم . فمن هذه البيئة الأنسانية التي لا تغشاها الأنانية خرج الفارس المغوار وسيف الحق الجلجال والمناضل الذي لا يشق له غبار معلنا أنه لا مهادنة مع طاغي ولا مداهنة مع باغي ولا مراوغة مع شمولي ولا هدف أدنى من الحرية ألا وهو الشريف حسين يوسف الهندي والذي هز عرش الدكتاورية وهو حي يرزق وصدح بنهجه في كل دول العالم وأرعب الطغاة وهو ميت حيث طاف جثمانه الطاهر ثلاث دول قبل أن يحط رحاله في أرض العشق الأبدي وذلك بسبب الطغاة الذين يدركون بأن أمثاله يبلون جسدا ويبقون روحا وفكر كلما تنشد الاجيال الذكر وهولاء الطغاة يخشون الحكمة الأبدية التي تقول ( يقتل الوحش ثائر وتنبت الأرض الف ثائر ) وهذا ما حصل تماما في ليلة التاسع من يناير 2013م عندما تنادى نفر كريم من أبنا الحركة الاتحادية التي وضع ساسها ذالكم المناضل , فخيرني أحد قادتها الشباب الشقيق علي يوسف التبيدابي بين أن أذهب الى احدى الصالات المغلغة أو نادي الخريجين حيث تحيى ذكرى المناضل الشريف حسين في هذين المكانين في آن واحد فحدثتني نفسي وتذكرت القول المأثور ( فأن لم تكن مثل الرجال فتشيه بهم) فتيممت شطر قلعة الصمود وعرين الابطال نادي الخريجين فوجدت ألف ثائر أو يزيد بالأضافة لممثلي الاحزاب الأخري الذين يؤمنون بالفكرة وايضا عندهم بالفطرة لكن ( لكل شيخ طريقته ) فكان شيخ الاتحادين حسن أبو سبيسب ود. يوسف الكودة رئيس حزب الوسط الاسلامي وعبدالجليل الباشا ممثل حزب الأمة القومي والاستاذ / كمال عمر ممثل المؤتمر الشعبي وممثل حزب البعث ورتل من كواسر الحركة الأتحادية .فتباروا جميعهم مزمجرين بصوت الحق صادحون بالحقيقة , لعل عبق المكان وأجترار الذكرى أيغظ همم الرجال وتكاملت الادوار حتى تجسد مشهد الجلاء صورا حية أمام الحاضرين فكان صوت مقدم البرنامج طبق الأصل لصوت معلق ملحمة الجلاء ووتقدمت بنت حواء الطقطاقة أخوات عزة وهي ترتدي علم السودان ثوبا بصورة طبق الأصل لوالدتها مواصلة لمسيرة والدتها التي رحلت عن الدنيا الفانية قبل أيام قلائل وكان صوت بركات كالوحش الكاسر يرسل رسائل الأبطال فالهب حماس الحاضرين حتى هتفوا من خلفه مرددين ( أحرار أحرار مبادئ الهندي لن تنهار ) وتحدث ممثل الحركة الاتحادية ولاية الجزيرة علي بابكر حامد والذي وصف مشروع الجزيرة بالعملاق الذي هوى متباكيا على الأسس المتينة التي وضعها له الهندي مثل الحساب الفردي وتفقده للمشروع بنفسه . وكان صوت الشاب حاضرا والذي مثلته اليافعة / الزينة عثمان وتساءلت عن بند العطالة الذي يهتم بشريحة الشباب والذي هو من بنات أفكار المناضل الهندي فقاطعها الشباب هتافا عاقدين العزم بالسير في ذاك الطريق من اجل استعادت الديمقراطية محققين حلم الراحل المقيم ورفقاء دربه ,وتوالت كلمات المتحدثين بعبارات قوية ايقظت ثبات العاصمة الوطنية ام درمان حيث وصف أبو سبيب بأن الشباب هم وقود المعركة الحالية لتحقيق آمال وتطلعات الشعب وأكد عبدالجليل الباشا ممثل حزب الأمة وحدة الهدف والمصير وأكد د.الكودة رئيس حزب الوسط بأن خلاص الشعب السوداني يكمن سره في وحدة الأتحاديين وأما كلمات ممثل المؤتمر الشعبي كمال عمر كانت أوضح من الشمس في كبد السماء وأنهم عاقدين العزم بالخروج للشارع من أجل أسقاط النظام رضى من رضى وأبا من أبا وأما عصام عبدالماجد أبو حسبو فأرتجل كلمة ضافية تعدد آثر فقيد البلاد مؤمنا على كلام الذين سبقوه بالحديث وكان حضورا أنيقا للشاعر الفذ محمد طه القدال والذي رسم بالكلمات مشاهد ما آل أليه حال البلد بأدب بليغ شمل كل فنون الشعر وقبل الختام بقلبل جال بصري على الحاضرين فكانت ملامح سلالة الهندى ظاهرة للعيان فمنهم وكعادت أسلافهم لا يتميزون على عامة الشعب الا بالوقار والتواضع الذي يكسو ملامحهم . فسألت أحد كوادر الحركة الاتحادية , أين الشريف / صديق الهندي ؟ فقال لي أنه خارج السودان وعرفت أنه هائم في بلاد الله لا لدنيا ينشدها بل من أجل (عزة ) التي سقط دونها أسلافه ولكن يبدو من تفائل الحاضرين بأن التاريخ لن يكرر المشهد الأخير لحياة صاحب الذكرى بل سيتوج كفاحه وكفاح من سبقوه بتحقيق الغاية والمصير أنشاء الله .


    صحيفة الوطن

    (عدل بواسطة شمس الدين التوم on 02-19-2013, 09:42 AM)

                  

02-19-2013, 09:57 AM

احمد حمودى
<aاحمد حمودى
تاريخ التسجيل: 01-11-2013
مجموع المشاركات: 4364

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: شمس الدين التوم)

    Quote: ذكري عطرة الشريف حسين الهندي له نظرة ثاغبة تشربت منها الاجيال نحو طريق الحرية والتبرأ من الدكتاتورية والشمولية.


    الرحمة والمغفرة الى الراحل الشريف حسين الهندى
                  

02-19-2013, 10:07 AM

محمد علي البصير
<aمحمد علي البصير
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 5367

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: احمد حمودى)

    أخوي شمس الدين

    لك تحية الود والتقدير

    رحم الله الزعيم الشريف الحسين الهندي ـ شخصية لن تتكرر في تاريخ السودان

    واليك هذه المشاركة :
    هكذا كان خلق حكامنا ــ قصص ومواقف لم تنشر من قبل

    Quote: قبيل انتخابات 1968 ـ شهدت الساحة السياسية السودانية حراك حزبي واسع النطاق ، أنتظم كل أرجاء البلاد في نشاط محموم من أجل الإستقطاب ،وبالذات بين الحزبين الكبيرين الأمة بجانحيه (الصادق والإمام) والحزب الإتحادي الديمقراطي.

    في هذا الأثناء كان الشريف حسين الهندي وزير الحكومات المحلية في حكومة الائتلاف بين الأمة والوطني الإتحاي برئاسة المحجوب ، أحد أبرز نجوم الساحة إن لم يكن الأبرز يتولى زمام المبادرة في الحزب الإتحادي الذي يتطلع بقوة لإكتساح المعركة ، والذي تكون للتو بعد إندماج حزبي الوطني الإتحادي والشعب الديمقراطي ، وذلك بمخاطبة الليالي السياسية والندوات واللقاءت الجماهيرية التي يعقدها الحزب في كل أنحاء السودان مسنوداً بإرث سياسي كبير ، ومقدرة خطابية لا تخطئها العين ، يضاف لذلك ما عرف عن الرجل من قوة ...وطاقة جبارة وقدرة فائقة على مقاومة الأرهاق والسهر ـ

    في أحد الأيام خاطب الشريف ندوة سياسية ولقاء جماهيري حاشد لقواعد الحزب بمدينة سنار وإتجه في نهاية اللقاء مباشرة إلى مدينة كوستي لعقد لقاءات مماثلة هناك .

    تعطلت العربة اللاند روفر ستيشن التي تقل الشريف والوفد المرافق بالقرب من قرى منطقة جبل موية في وقت شبه متأخر من الليل ، فعكف السائق على أجراء الصيانة اللازمة ، وفي هذا الإثناء أخذ الشريف في التجول في بيوت إحدى قرى الجبل وسط سكون الليل ـ ، وأقترب من أحد بيوت سكان المنطقة ، فشعر به صاحب الدار ، وأتى نحو هذا الشخص الغريب الذي يتجول في القرية في هذا الوقت المريب ، فطلب منه الشريف ماء شرب ، لم يكن الشريف في حاجة للماء ولكن لرغبته في تفقد أحوال الرعية ، أبدى صاحب الدار دهشة لهذا الضيف ذو الملامح التي يبدو عليها الوقار والهندمة ، فأنصرف مسرعاً لأحضار الماء ، وعاد بعد زمن ليس بالقليل يحمل ماء لا يصلح لشرب الحيوان ، فسأله الشريف ـ هل هذا ماء الشرب الذي يستعمله أهالي المنطقة ، فرد الرجل بالإيجاب ، فقال له الشريف ماذحاً ـ إنتو في جبل موية ، وما عندكم موية ـ
    عرّف الشريف نفسه لذلك الرجل وطلب منه إحضار أعيان المنطقة ، وما هي إلا دقائق معدودة وكان عدد من السكان في معية الزعيم الراحل ، وقد عرف منهم أن عدد كبير من قرى الجبل ليس لديها مصدر ماء سوى الحفائر التي تستعمل لتخزين مياه الأمطار الموسمية ، فطلب منهم الحضور للخرطوم ومقابلته بمكتبه بوزارة الحكومات المحلية لحل مشكلة المياه بمنطقتهم

    أيام معدودات وشرعت الوزارة في حفر الأبار الأرتوازية وتركيب صهاريج الماء بالمنطقة.

    بعد أن أستمتع سكان جبل موية بالماء العذب النقي كونوا وفد رفيع المستوى مثل كل أهل المنطقة ، ذهب الوفد للخرطوم وقابل الشريف حسين ، وشكروه على موقفه العظيم، وقالوا له أن الإنتخابات على الأبواب ، والتزموا أمامه بان يصوت كل سكان قرى الجبل لأي مرشح يحدده

    فماذا كان رد الزعيم ـ قال لهم ـ وأنتم لأي حزب تنتمون ، فقالوا أن كل سكان المنطقةأنصار حزب أمة ـ جناح الإمام الهادي
    فقال لهم ، أرجعوا لمنطقتكم وصوتوا لمرشح حزب الأمة جناح الإمام الهادي ، فأنا لم أخدمكم من مال الحزب الإتحادي الديمقراطي ، أنا جلبت لكم الماء من خزينة الدولة

    هكذا كانت أخلاقهم

    هكذا كانت ضمائر من يتولون إمور العباد في وطني

    ديمقراطية تحرسها أخلاق ومبادئ ومثل رفيعة قل أن يوجد لها مثيل حتى في دول منبع الديمقراطية

    مواقف ناصعة تضعنا في مصاف أرقى شعوب العالم

    أمر مؤسف للغاية أن بلد كان يحكمها قادة عظام بهذه الدرجة من النقاء والطهر تؤول لهذا لحال المأساوي
                  

02-19-2013, 03:10 PM

شمس الدين التوم
<aشمس الدين التوم
تاريخ التسجيل: 01-14-2013
مجموع المشاركات: 720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: محمد علي البصير)

    Quote: مدينة كوستي لعقد لقاءات مماثلة هناك .

    تعطلت العربة اللاند روفر ستيشن التي تقل الشريف والوفد المرافق بالقرب من قرى منطقة جبل موية في وقت شبه متأخر من الليل ، فعكف السائق على أجراء الصيانة اللازمة ، وفي هذا الإثناء أخذ الشريف في التجول في بيوت إحدى قرى الجبل وسط سكون الليل ـ ، وأقترب من أحد بيوت سكان المنطقة ، فشعر به صاحب الدار ، وأتى نحو هذا الشخص الغريب الذي يتجول في القرية في هذا الوقت المريب ، فطلب منه الشريف ماء شرب ، لم يكن الشريف في حاجة للماء ولكن لرغبته في تفقد أحوال الرعية ، أبدى صاحب الدار دهشة لهذا الضيف ذو الملامح التي يبدو عليها الوقار والهندمة ، فأنصرف مسرعاً لأحضار الماء ، وعاد بعد زمن ليس بالقليل يحمل ماء لا يصلح لشرب الحيوان ، فسأله الشريف ـ هل هذا ماء الشرب الذي يستعمله أهالي المنطقة ، فرد الرجل بالإيجاب ، فقال له الشريف ماذحاً ـ إنتو في جبل موية ، وما عندكم موية ـ
    عرّف الشريف نفسه لذلك الرجل وطلب منه إحضار أعيان المنطقة ، وما هي إلا دقائق معدودة وكان عدد من السكان في معية الزعيم الراحل ، وقد عرف منهم أن عدد كبير من قرى الجبل ليس لديها مصدر ماء سوى الحفائر التي تستعمل لتخزين مياه الأمطار الموسمية ، فطلب منهم الحضور للخرطوم ومقابلته بمكتبه بوزارة الحكومات المحلية لحل مشكلة المياه بمنطقتهم

    أيام معدودات وشرعت الوزارة في حفر الأبار الأرتوازية وتركيب صهاريج الماء بالمنطقة.

    بعد أن أستمتع سكان جبل موية بالماء العذب النقي كونوا وفد رفيع المستوى مثل كل أهل المنطقة ، ذهب الوفد للخرطوم وقابل الشريف حسين ، وشكروه على موقفه العظيم، وقالوا له أن الإنتخابات على الأبواب ، والتزموا أمامه بان يصوت كل سكان قرى الجبل لأي مرشح يحدده

    فماذا كان رد الزعيم ـ قال لهم ـ وأنتم لأي حزب تنتمون ، فقالوا أن كل سكان المنطقةأنصار حزب أمة ـ جناح الإمام الهادي
    فقال لهم ، أرجعوا لمنطقتكم وصوتوا لمرشح حزب الأمة جناح الإمام الهادي ، فأنا لم أخدمكم من مال الحزب الإتحادي الديمقراطي ، أنا جلبت لكم الماء من خزينة الدولة


    لك التحيه محمدعلي البصير
    وشكري لهذه الاضافة القيمه
                  

02-19-2013, 07:38 PM

شمس الدين التوم
<aشمس الدين التوم
تاريخ التسجيل: 01-14-2013
مجموع المشاركات: 720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: شمس الدين التوم)

    الاخ احمد حمودى لك شكري وتحياتي
                  

02-19-2013, 08:27 PM

امجد الجميعابى
<aامجد الجميعابى
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 2623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: شمس الدين التوم)

                  

02-19-2013, 08:30 PM

امجد الجميعابى
<aامجد الجميعابى
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 2623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: امجد الجميعابى)

                  

02-19-2013, 08:34 PM

امجد الجميعابى
<aامجد الجميعابى
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 2623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: امجد الجميعابى)

                  

02-19-2013, 08:57 PM

امجد الجميعابى
<aامجد الجميعابى
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 2623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: امجد الجميعابى)

                  

02-19-2013, 09:39 PM

فتحي عباس نقد
<aفتحي عباس نقد
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 629

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: امجد الجميعابى)
                  

02-20-2013, 07:15 AM

شمس الدين التوم
<aشمس الدين التوم
تاريخ التسجيل: 01-14-2013
مجموع المشاركات: 720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: فتحي عباس نقد)

    الاخ امجد الجميعابى هذا ما كان يفتقدة البوست وشكرا لك علي الاضافة القيمة
                  

02-20-2013, 08:13 AM

سامى عبدالله
<aسامى عبدالله
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 377

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: شمس الدين التوم)

    ود التوم سلامات ...
    جاي مضغوط شديدددددددددددددددد
                  

02-20-2013, 11:38 AM

شمس الدين التوم
<aشمس الدين التوم
تاريخ التسجيل: 01-14-2013
مجموع المشاركات: 720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: شمس الدين التوم)

    شكرا الاخ فتحي عباس نقد للاضافة
    ولك عاطر التحايا
                  

02-20-2013, 05:20 PM

امجد الجميعابى
<aامجد الجميعابى
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 2623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: شمس الدين التوم)

                  

02-20-2013, 07:11 PM

شمس الدين التوم
<aشمس الدين التوم
تاريخ التسجيل: 01-14-2013
مجموع المشاركات: 720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: امجد الجميعابى)

    الاخ امجد مستنين منك المزيد وكم انت رائع باهتمامك بهذا الهرم

    ولك التحية
                  

02-20-2013, 09:57 PM

امجد الجميعابى
<aامجد الجميعابى
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 2623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: شمس الدين التوم)

    up
                  

02-21-2013, 08:16 AM

شمس الدين التوم
<aشمس الدين التوم
تاريخ التسجيل: 01-14-2013
مجموع المشاركات: 720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: امجد الجميعابى)

    Quote: السياسة المالية والاقتصادية للشريف

    كان الشريف يؤمن بالخدمة العامة وبالعمل الميداني فيها والذي يقتضي الإلتصاق المباشر بالجماهير.. ومنذ عام 1967م كان يسيّر وزارة المالية بطريقة مكّنته من جمع كل الخيوط بين يديه؛ ولمعرفة حل المعضلات المالية التي تعاني منها الوزارة؛ وفك الإختناقات التي يعاني منها الاقتصاد السوداني.. وفي المذكرات التي نشرها روبرت ماكنمارا (وزير الدفاع الأمريكي الأسبق عن فترة رئاسته للبنك الدولي عام 1960م إلى عام 1968م) شهادة، عبر فيها رئيس البنك الدولي عن كفاءة ومقدرة الشريف وحجته المنطقية في الحوار معه قي نقده لسياسة البنك الدولي المالية والإقتصادية.. للإنشاء والتنمية اوالتعمير..وذلك حين قال:

    " خلال عملي لمدة ثمانية سنين في البنك الدولي، لم يستوقفني محافظ من محافظي

    البنك (بحكم مناصبهم كوزراء للمالية) مثلما استوقفني وأدهشني شريف السودان "..

    - قاصدا بذلك الشريف حسين ونقده لسياسات البنك الدولي.. المالية والاقتصادية

    والان سيدي الشريف لا نعرف حتي أسم الوزير لأن وزارة المالية لا لون لها ولا رايحة ولاطعم
    بسمع من الناس قول عايزن يرجع الناس للعواسه يعوس شنو ما عارف كسره تقصد أين الدقيق
    ولو في ذره متوفرة مافي زول بأسل فيكم احكمو ساكت بس وبنسمع كمان اسلف قروش من شركة صينية
    قالو زي النحلة عندها طلمبات بنزين ومحروقات عشان يحافظ علي سعر الصرف (صرف ايه انت جاي تقول عليه)
    والله اللختشو ماتو
                  

02-21-2013, 05:26 PM

شمس الدين التوم
<aشمس الدين التوم
تاريخ التسجيل: 01-14-2013
مجموع المشاركات: 720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفوا ياسيدي مرت ذكري وفاتك والناس مشغوله بسيدا (Re: شمس الدين التوم)

    Quote: تصريحات فاشية تذكر بتصريحات أوائل سنوات الإنقاذ عن (قتل نصف الشعب ليعيش النصف الآخر)
    ، أرجع وزير المالية علي محمود الأزمة الاقتصادية إلى ان ( الشعب السوداني عددو زايد واستهلاكو زايد ) ،
    وبحسب هذا التشخيص فإن الحل يكمن في تقليل عدد الشعب ! هذا في حين نقص تعداد الشعب السوداني بفعل
    سياساتهم التي مزقت البلاد وأخرجت الجنوب وأنقصت التعداد بمقدار الثلث .
    وأقر علي محمود في حديثه أمام مجلس الولايات ان مساهمة الضرائب المباشرة – التي يقع عبؤها على الأغنياء – لا تتجاوز
    الـ 6% فقط من الناتج المحلي .
    وأكد الوزير تمسكه بزيادة أسعار المحروقات ، مدعياً بان ( دعم المحروقات يعني دعم السفارات والأجانب ومنظمة الأمم المتحدة) !
    ، رغم ان المحروقات مدخل أساسي من مدخلات الإنتاج الزراعي والحيواني والصناعي .
    هذا وتعود الأزمة الاقتصادية الاجتماعية في البلاد إلى خراب الإنتاج الزراعي والصناعي وتدهور الخدمات بفعل سياسات الإنقاذ التي
    ركزت موارد البلاد في الصرف على أولوياتها الأمنية والسياسية والدعائية وعلى حروبها على شعوب السودان .
    وكمثال تصرف على رئاسة الجمهورية حوالي 11% من المصروفات الحكومية طيلة السنوات الأخيرة ، بينما لا يتجاوز صرفها على
    الرعاية الإجتماعية والصحة والتعليم ومياه الشرب مجتمعة الـ 9% !
    وفي الميزانية الأخيرة – لعام 2012 – خصصت 3 تريليون و900 مليار جنيه (قديم) للدفاع ، و(1) تريليون و(800) مليار للداخلية
    و(1) تريليون و 300 مليار لجهاز الأمن و(1) تريليون و600 مليار للمصروفات السيادية ، بمجموع 8 تريليون و 670 مليار للمصروفات
    الأمنية والسيادية بينما خصصت 500 مليار للصحة و 400 مليار للتعليم ، أي ان مصروفات جهاز الأمن المباشرة تساوي حوالي ثلاثة
    أضعاف الصرف على الصحة ! هذا إضافة إلى دفعها جنوب السودان للإنفصال ، وعزلها البلاد عن العالم ، مما حرمها من موارد النفط
    وتدفق الإستثمارات والإعانات والقروض .


    وهذا زمانك يامهازل فأمرحي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de