خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 11:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-13-2013, 04:47 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء

    تحياتي لكم جميًا و مرحبًا بكم فى هذا الحوار الذى أريده هادِئًا بعيدًا عن التعصّب و الجهويّة و لذا فأرجو أن يضَع كلِّ ذى حزبٍ حزبه و يناقش بذهن مُنفَتِح بعيدًا عن الأيدلوجيا و أىّ وعي زائف ، فالأمر يرتبط بوطننا الحبيب و أرَى أنّ هناك الكثير من القضايا منذ الإستقلال و حتى الآن لم توضَع على طاولة الحوار و عليه فقد قَرّرت أن أحزِم أمرى و أتوَكّل على الله و أطرَحَها دون موارَبَة لأجل أن نعمَل سويًا لفتَح هذه الدّمامِل المُتَقَيّحَة فعسي أن نستطيع تنظيفها وبعدها نفكّر فى الدّواء .

    هناك أسئِلَة أساسِيّة لا بدّ من طَرحِها و بوضوح لا يعلوه غبار ، لأنّ واقِع وطننا صار مؤسِفًا فها نحن نخرج من خيبَة لنسقط فى خيبَةٍ أخرى و ما زلنا بانتظار المهاتما غاندى السودانى أو مهاتير محمد السودانى ليأخذ بقطارنا و يضعه على قضيب التنمية و التقدّم ، كل الآراء المُعَارِضَة تدين الحكومات العسكرية و تَلعَنَها و تحدّثنا عن الديمقراطية و كأنّها عصا موسي التى ستحِل جميع الازمات فى طَرفَة عين ، فهل كانت الديمقراطية السودانيّة فعلًا كذلك أم أنّه حديث النّفس عمّا تحِب و إن كان هذا الذى تحبّه لا وجود له فى صفحات التاريخ .
    يتحدّث الكثيرون عن إيجابيّات الدّيمقراطية بحماس و يذهب البعض بحمَاسِهم ليحدّثونا عن الديمقراطية فى بريطانيا و فرنسا و تركيا و الهند و لا أحد يحدّثنا عن ديمقراطيّة السودان و رغم أنّ الديمقراطية بالسودان كان لها الكثير من الإيجابيّات و رغم أنّى أوافق تمامًا على أنّ الديمقراطية هى الحل الأمثل للسودان و لكل دول العالَم إلّا أنّ التركيز على ترديد الإيجابيّات و القفز فوق سور السلبيات يكون حديث منقوص لا يقودنا إلى القراءة الصحيحة لواقع الحال و بالتالى يدفعنا لتبنّى مواقِف خاطئة عند الشروع فى معالَجَتِنا للأزمات .
    لا أحد يتحدّث عن جريمة عنبر جودة و التى حدثت فى فبراير 1956 إبان العهد الديمقراطى الأول و التى عُرِفَت باسم ( أحداث عنبر جودة ) و كأنّ النّاس لمحض حَرَجِهِم مِن الحديث عنها لا يطلقون عليها اسم جريمة و كأنّ تسمية الجرائم بأسمائها يمثّل طَعن فى شَرَف الديمقراطية الوَلِيدَة . لا أحد يتحدّث عن المناضل إبن الجنوب وليام دينق و الذى قتل فى العام 1968 إبان الحكم الديمقراطى و لا أحد يتحدّث عن مجزَرَة الضعين فى العام 1987 أو إغتيال أميرة الحكيم أو طرد نوّاب الحزب الشيوعى السودانى من البرلمان فى العام 1965 أو مؤامرة الأحزاب و تكتّلها لإسقاط الدكتور حسن عبد الله الترابي و لا أحد يتحدّث عن إنتشار السّرِقات حتى صار شباب كلّ حى يقيمون الدّوريّات لحراسَة مساكنهم من اللصوص و لا أحد يتحدّث عن حال المواطنين و هم ينامون فى صفوف الخبز و لا حديث عن أزمة أوراق الجرائد أو صابون الغسيل الذى كان بلون الشوكولاتة .
    كل ما نقرأ و نسمع فقط هو عن إيجابيّات التجربة الديمقراطية . إذا لم يعتَرِف السّاسَة بأخطائهم و أخطاء تجارِبِهم فكيف لهم أن يُقَيّموها و كيف لهم أن يضعوا الخطط و البرامِج لتجاوز الأخطاء .
    خطأ إملائي

    (عدل بواسطة وليد زمبركس on 02-14-2013, 03:15 AM)

                  

02-13-2013, 04:56 PM

حمد عبد الغفار عمر
<aحمد عبد الغفار عمر
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 7662

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء (Re: وليد زمبركس)

    سلام يا وليد

    الأحداث الانت ذكرتها فوق دي كلها أحداث وليدة لحظتها وقد يكون الجميع ندم عليها ولو دارت عجلة التاريخ للوراء صدقني من قام بها لن يفعلها مرة أخرى


    ولكن كيف لنا أن نتخلص من هذه العشائرية والقبلية التي أطلت بوجهها وعلى وشك أن تتأصل في النفوس

    لن تكون هناك ممارسة صحيحة للسياسة والكل يثقل كاهله بحمولة عشائرية وقبلية وجهوية


    لن ينفع أي علاج حتى يعود التعامل رجل لرجل وفهم لفهم بعيدا عن شيليني وأشيلك دي
                  

02-13-2013, 05:27 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء (Re: حمد عبد الغفار عمر)

    Quote: الأحداث الانت ذكرتها فوق دي كلها أحداث وليدة لحظتها وقد يكون الجميع ندم عليها ولو دارت عجلة التاريخ للوراء صدقني من قام بها لن يفعلها مرة أخرى


    ولكن كيف لنا أن نتخلص من هذه العشائرية والقبلية التي أطلت بوجهها وعلى وشك أن تتأصل في النفوس

    لن تكون هناك ممارسة صحيحة للسياسة والكل يثقل كاهله بحمولة عشائرية وقبلية وجهوية


    لن ينفع أي علاج حتى يعود التعامل رجل لرجل وفهم لفهم بعيدا عن شيليني وأشيلك دي



    تحياتي أستاذ حمد عبد الغفار عمر .
    لقد كانت تلك جرائم و بعضها لم تتم محاسبة الذين ارتكبوها رغم أنّ القضاء كان أكثر نزاهَة و مع ذلك صارت هناك أيدى خفيّة تتحكّم فى مسار الامور و كأنّ العهد كان عهدًا دكتاتوريًا .
    الأزمات المجتمعيّة عندنا كبيرة و القبليّة واحِدَة من اكبر المعضلات التى يواجهها مجتمعنا و هى ليست وليدة الانظمة العسكرية أو الديمقراطية و لكن جذورها تعود للتاريخ القديم . هناك اناس فى هذا السودان يعتبرون مجرّد الحديث عن مساواتهم بالآخرين إنّما هو انتقاص صريح لحقوقهم المُكتَسَبَة . و هناك أزمات أخرى لا يتطرّق لها النّاس مثل الخلل فى التعداد السكّانى و الذى أراه ناتِجًا لعاداتنا الإجتماعيّة المتعلّقَة بالزواج و لا يركّز السياسيّون على هذه الجوانب رغم أنّها تمس التنمية البشرية و هناك جوانب أخرى متعلّقة بالأسرة مثل العنف الأسري و قضايا المرأة و قضيّة الاميّة و هناك مسائل خاصّة بالأرياف مثل قضايا مياه الشرب و التطعيم و الصحّة و غيرها من الازمات الكبيرة و التى تحتاج لبرامج شامِلَة لعلاجها و رغم أنّ بعض الاحزاب تضمّنت برامجها إقتراحات لمعالجة هذه القضايا إلّا أنّ الأمر لا يتعدّى الطّرح المكتوب و لم يبرحه ليصل إلى مرحلة مخاطبة الجماهير .
    انا فقط حاولت أن أتناول المشاكل التى أعتبرها مفصليّة فى أمّهات القضايا السودانيّة .
    تعديل خطأ طباعة فى برامجها

    (عدل بواسطة وليد زمبركس on 02-14-2013, 02:53 AM)

                  

02-13-2013, 04:56 PM

kamal omer
<akamal omer
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 1063

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء (Re: وليد زمبركس)

    الأخ وليد
    تحياتي
    بس حبيت أسأل :
    ديل :
    Quote: جريمة عنبر جودة و التى حدثت فى فبراير 1956

    Quote: اغتيال المناضل الجنوبي وليام دينق و الذى اغتيل فى العام 1968

    Quote: مجزَرَة الضعين فى العام 1987 أو إغتيال أميرة الحكيم أو طرد نوّاب الحزب الشيوعى السودانى من البرلمان فى العام 1965 أ

    زي دي :
    Quote: مؤامرة الأحزاب و تكتّلها لإسقاط الدكتور حسن عبد الله الترابي
                  

02-13-2013, 05:33 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء (Re: kamal omer)

    Quote: تحياتي
    بس حبيت أسأل :
    ديل :
    Quote: جريمة عنبر جودة و التى حدثت فى فبراير 1956



    Quote: اغتيال المناضل الجنوبي وليام دينق و الذى اغتيل فى العام 1968



    Quote: مجزَرَة الضعين فى العام 1987 أو إغتيال أميرة الحكيم أو طرد نوّاب الحزب الشيوعى السودانى من البرلمان فى العام 1965 أ


    زي دي :

    Quote: مؤامرة الأحزاب و تكتّلها لإسقاط الدكتور حسن عبد الله الترابي


    أستاذ Kamal Omar تحياتي .
    بالطبع لا تتساوى كلّ الممارسات و أنا فقط قصدت الحديث عن ذهنيّة المؤامرات حتى فى العهد الديمقراطى فهناك الكثير من الممارسات لا تمت للديمقراطيّة بِصِلَة و إن إحتاطَت لنفسها بمنطِق الممارسة الديمقراطية و انطَلَقَت من جوف قوانينها .
                  

02-13-2013, 05:09 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء (Re: وليد زمبركس)

    أحزاب قادِمَة من بغداد ، أحزاب قادِمة من موسكو ، أحزاب قادِمَة من القاهرة ، أحزاب قادِمَة من فرنسا ، أحزاب تنادى بالإستقلال تحت التاج البريطانى ، أحزاب تنادى بالإتّحاد مع مصر ، و أحزاب قوميّة تتَأرجَح يمينًا و يسارًا . أحزاب تنقسم على نفسها ثم تنقسِم و تنقَسِم حتى تؤول إلى الصِّفر .
    لماذا تعانى كلّ الأحزاب السودانيّة المعارِضَة من أزمة مالِيّة . أين خططها للإستثمار بل أين إشتراكات أعضاؤها و تبرّعات الأصدقاء و المتعاطِفِين . ماذا يريد الحزب بعضو لا يدفَع إشتراكَه الشّهرِي . هل مَن يبخَل باشتراكه الشهرى على الحزب يمكِن أن يعتَمِد عليه الحزب فى النّضال . إن كان الشخص يبخل بمالِه فهل سيجود بروحه كما جاد بها شهداء العمل الوطنى و هل سيصمُد امام التعذيب و الإعتقال كما صَمَد أبطال النضال.
    لماذا لا توجَد سكرتاريات أو أمانات تخطيط بالأحزاب السودانيّة ، هل القضايا السياسية أهون مِن أن يخطّط لها. لماذا لا تهتم الأحزاب السودانية بالإستثمار فهل النضال لا يحتاج للمال أم انّ هناك خَلَل ما يجب الإعتراف به ثمّ وضع خطط لمعالَجَتِه .
    لماذا تحتكر أحزاب بعينها المعارضة و النضال و أين دور المستقلّين و المحادين لماذا لا تقيم لهم الأحزاب وزنًا و كأنّهم ليسو مواطِنون . لماذا يخرج الشباب فى المظاهرات الهادِرَة و يتعرّضون للإعتقال و التعذيب و تصر الأحزاب على أنّ دورها هو إبرام التحالفات و الإتفاقيّات الثنائيّة مع الحكومة أو إصدار المواثيق ، و كأنّ النضال و نزول الشارِع و مخاطبة الجماهير و تحريكها لم يعد ضمن اولويّات الأحزاب و التحالفات و المواثيق و التى يستبشِر بها أعضاء الاحزاب و يهلّلون و يكبّرون لها ، و يفرحون لمجرّد إصدار أحدى دوائر فروع الخارج لمنشور أو إقامتها لندوة لا تناقش سوى هموم إنتخابات جالِيَة سودانِيّة فى أقصى بِقَاع الأرض .
    تعديل أخطاء طباعة

    (عدل بواسطة وليد زمبركس on 02-14-2013, 02:58 AM)

                  

02-13-2013, 05:28 PM

سيف اليزل سعد عمر
<aسيف اليزل سعد عمر
تاريخ التسجيل: 01-11-2013
مجموع المشاركات: 9476

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء (Re: وليد زمبركس)

    الأخ وليد تحية طيبة
    وشكرا على طرح هذا الموضوع.
    كما تفضلت هناك العديد من الأسئلة التى يجب ان نطرحها بشجاعة ونحاول الإجابة عليها بعقلانية وعلمية بعيدا عن العواطف والانتماءات السياسية والحزبية. اتفق معكم تماماً ان إدانة الأنظمة العسكرية فى السودان لايكفى. وعلى الأحزاب السودانية وحركاته المسلحة مراجعة مواقفها تجاه الحفاظ على الخيار الديمقراطى. فان كانت تجربة السودان فى الحكم العسكري الشمولى هى 45 عاما مقارنة ب 11 عاما للفترات الديمقراطية فهذا يشير لضعف البناء الديقراطى وسط مؤسسات الحكم السودانية وفقر الأحزاب السودانية لثقافة التعامل الديقراطى. واحدا من الأسئلة الاساسية التى يجب ان نطرحها هى: لماذا طالت فترات الحكم العسكرى فى السودان؟ ولماذا شاركت الأحزاب والحركات المسلحة فى تطويل عمر الحكم الشمولى بمشاركته فى الحكم؟ ولماذا ينقض العسكر على الحكومات المنتخبة؟ ولماذ تحمي المؤسسة العسكرية والامنية الحكم الشمولى فى السودان؟ ولماذ ولماذا ولماذا؟؟؟
                  

02-13-2013, 05:52 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء (Re: سيف اليزل سعد عمر)

    Quote: كما تفضلت هناك العديد من الأسئلة التى يجب ان نطرحها بشجاعة ونحاول الإجابة عليها بعقلانية وعلمية بعيدا عن العواطف والانتماءات السياسية والحزبية. اتفق معكم تماماً ان إدانة الأنظمة العسكرية فى السودان لايكفى. وعلى الأحزاب السودانية وحركاته المسلحة مراجعة مواقفها تجاه الحفاظ على الخيار الديمقراطى. فان كانت تجربة السودان فى الحكم العسكري الشمولى هى 45 عاما مقارنة ب 11 عاما للفترات الديمقراطية فهذا يشير لضعف البناء الديقراطى وسط مؤسسات الحكم السودانية وفقر الأحزاب السودانية لثقافة التعامل الديقراطى. واحدا من الأسئلة الاساسية التى يجب ان نطرحها هى: لماذا طالت فترات الحكم العسكرى فى السودان؟ ولماذا شاركت الأحزاب والحركات المسلحة فى تطويل عمر الحكم الشمولى بمشاركته فى الحكم؟ ولماذا ينقض العسكر على الحكومات المنتخبة؟ ولماذ تحمي المؤسسة العسكرية والامنية الحكم الشمولى فى السودان؟ ولماذ ولماذا ولماذا؟؟؟



    تحياتي أستاذ سيف اليزل سعد عمر ، نعم لا بدّ من نقد التجارب الديمقراطية و الحديث عن أخطائها بالشّفافِيّة المطلوبة و إلّا لما كان هناك فرق بين التجربة الديمقراطية و تجارب الحكم العسكرى لأنّ التعامل مع التجارب و تناولها بقدسيّة يكون سبب كافى لمحاولة فرض أخطائها على الآخرين و هذا الأمر نفسه يتناقض مع اساسيات العمل الديمقراطى . نعم الاحزاب تفتقد لثقافة التعامل الديمقراطى بدليل أننا لم نرى أىّ حزب قد انتقد ممارساته خلال الخمسين سنة الماضِيَة و إذا كان هناك ثَمّة نقد ذاتى فيكون فى إطار هيئات و منظّمات الأحزاب و كأنّ الأمر لا يعنى جماهير الشعب السودانى فى شئ ، كما أنّ الاحزاب لا تحترم العهود و المواثيق و التى تشارك فى صياغتها كما أنّها لا تتوَرّع فى إقامة إتّفاقيّات ثنائية مع الحكومات العسكرية و التى يجب أنّها خصمها الاوّل .
    ترى بعض الاحزاب أنّ أزمتها تعَمّقّت جرّاء مصادَرَة الحكومَة لأموالها و منعها من الإستثمار . إن كانت احزاب تمتلِك قواعِد شعبيّة و اسِعَة فسوف لن تعجز عن حشد قوى أعضائها لجمع اموال يمكن استثمارها و إعادَة ما فقدته من اموال جرّاء المصادرات التى نَفّذتها الحكومة قبل أكثر من عقدين من الزمان . أمّا عن الإستثمار فليس هناك مبرّر يجعل الاحزاب تفكرّ فى إقامته داخل السودان و امامها كل دول العالم و التى تقدّم بعضها الكثير من التسهيلات بل و التمويل لتشجيع الإستثمار . فإن كان الوضع هكذا فما هو عذر الاحزاب فى عَوَزِها و إفلاسِها شبه الدّائم المُقيم .
                  

02-13-2013, 07:03 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء (Re: وليد زمبركس)


    سلام يا وليد في البوست الثاني لك..

    الداء عامة في شخصيتنا السودانية ونشأتها..فالأحزاب لا تتكون من قيادة فقط بل تتكون من أشخاص مع القيادة..
    وكلمة "مع" تختلف في الحال السوداني من كلمة "تحت"
    لأن في الأولي الاشخاص يعلمون أن لولاهم لما كانت هناك قيادة ..بينما "تحت" في مفهومنا تعني السمع والطاعة في أغلب الظروف..
    ولا شنو؟؟

    طيب هل هناك تجانس وتوافق بين الأحزاب السودانية ولا في صراع ينتهي أحيانا بهدنات وإتفاقيات ثنائية؟؟
    وهو أساسا لو في تجانس ليه الإتفايبات ما بتكون معاهم أو حتي تجمع الأغلبية..لماذا هناك ثنائيات؟؟

    للاسف هناك دائما شكل من اشكال التآمر وعدم الثقة بين التنظيمات السياسية ربما نتج عن ذلك عدم اليقظة الجماعية وضياع مشروع "الديموقراطية" مستقبلا كما حدث من قبل..
    ولأن الحديث عن السلبيات فإنني أكتب فقط عنهاهنا..

    تفتكر تجربة سنوات ما بعد الإنتفاضة ثم وأدها بواسطة الأخوان المسلمين وعسكرهم...هل أستفاد التجمع الوطني الديموقراطي من سلبياتها
    (بعد تكونه) ومن تبعثر مسئولية ضياع الإنتفاضة؟؟
    أم أنه إعتبر الجبهة الإسلامية هي السلبية الوحيدة في فشل مشروع الديموقراطية؟

    ثم بعد ذلك وبعد تكون التجمع الوطني الديموقراطي..
    ماهي سلبيات التجمع الوطني والذي كان أكبر مظلة للأحزاب والتنظيمات العسكرية السودانية..مالذي ضيعه.
    وهل إعترف وواجه أهل التجمعقصورهم وعجزهم؟؟ هل نوقشت التجربة؟؟
    وبعد رجوعهم لقيادة الإنتفاضة السلمية من أجل تغيير النظام..
    هل بنوا كوادرهم مرة أخري بشكل يقضي علي السلبيات ويتجه إتجاها إيجابيانحو مرحلة تحتاج مجهودا عظيما؟؟

    ثم أنظر لكل هذا الإنقسامات وتكدس اجساد سياسية خارجة منها.. لا نعرف عنها شيئا الا خبرا ضغيرا في أحد الجرائد من وقت لآخر يرشدنا لوجودها.. لا عمل في الشوارع..ليس هناك دعم لمن يبحث عن التغيير الصالح..ليس هناك دعم لقضايا المرأة..وإن شئت ليس هناك تحضيرا لما أعلنوه منذ أكثر من عشرة أعوام عندما قرروا الرجوع من اسمرا الي الخرطوم وهو إقتلاع النظام من جذوره!

    والآن الفجر الجديد..يوقع من يوقع ويرجع ليقر حزبه أو تنظيمه أنه لم يفعل..وبالمناسبة حركة التوقيع وتغيير الراي فيها ليست بالأمر الجديد عند التظيمات السودانية..
    ثم أنظر لاي شيء حولك..ما نتج من الحروب وما ينتج كل يوم..فاي سلبيات أكثر من الذي يحدث امامنا وضعف يجعل الاضعف منا يحكمنا..
    ليس بذكائه ولا بحب الناس له..بل فقط لتشتتنا وفقدنا الثقة في بعضنا وبالتالي ضعفنا!

    عنوانك معبر..فهي فعلا خيبات معاصرة وهو خطوة للإعتراف بأخطائنا فقد ظللنا طوال الوقت نرمي ياللوم كله علي التاريخ وعلي الإستعمار
    وعلي أي حاجة غيرنا!

    لكم افتقد النقابات كما وجدت علي مدي سنوات التاريخ الحديث في السودان حتي 1989!

    تحياتي..
                  

02-13-2013, 08:06 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء (Re: Muna Khugali)

    Quote: الداء عامة في شخصيتنا السودانية ونشأتها..فالأحزاب لا تتكون من قيادة فقط بل تتكون من أشخاص مع القيادة..
    وكلمة "مع" تختلف في الحال السوداني من كلمة "تحت"
    لأن في الأولي الاشخاص يعلمون أن لولاهم لما كانت هناك قيادة ..بينما "تحت" في مفهومنا تعني السمع والطاعة في أغلب الظروف..
    ولا شنو؟؟

    طيب هل هناك تجانس وتوافق بين الأحزاب السودانية ولا في صراع ينتهي أحيانا بهدنات وإتفاقيات ثنائية؟؟
    وهو أساسا لو في تجانس ليه الإتفايبات ما بتكون معاهم أو حتي تجمع الأغلبية..لماذا هناك ثنائيات؟؟

    للاسف هناك دائما شكل من اشكال التآمر وعدم الثقة بين التنظيمات السياسية ربما نتج عن ذلك عدم اليقظة الجماعية وضياع مشروع "الديموقراطية" مستقبلا كما حدث من قبل..
    ولأن الحديث عن السلبيات فإنني أكتب فقط عنهاهنا..

    تفتكر تجربة سنوات ما بعد الإنتفاضة ثم وأدها بواسطة الأخوان المسلمين وعسكرهم...هل أستفاد التجمع الوطني الديموقراطي من سلبياتها
    (بعد تكونه) ومن تبعثر مسئولية ضياع الإنتفاضة؟؟
    أم أنه إعتبر الجبهة الإسلامية هي السلبية الوحيدة في فشل مشروع الديموقراطية؟

    ثم بعد ذلك وبعد تكون التجمع الوطني الديموقراطي..
    ماهي سلبيات التجمع الوطني والذي كان أكبر مظلة للأحزاب والتنظيمات العسكرية السودانية..مالذي ضيعه.
    وهل إعترف وواجه أهل التجمعقصورهم وعجزهم؟؟ هل نوقشت التجربة؟؟
    وبعد رجوعهم لقيادة الإنتفاضة السلمية من أجل تغيير النظام..
    هل بنوا كوادرهم مرة أخري بشكل يقضي علي السلبيات ويتجه إتجاها إيجابيانحو مرحلة تحتاج مجهودا عظيما؟؟

    ثم أنظر لكل هذا الإنقسامات وتكدس اجساد سياسية خارجة منها.. لا نعرف عنها شيئا الا خبرا ضغيرا في أحد الجرائد من وقت لآخر يرشدنا لوجودها.. لا عمل في الشوارع..ليس هناك دعم لمن يبحث عن التغيير الصالح..ليس هناك دعم لقضايا المرأة..وإن شئت ليس هناك تحضيرا لما أعلنوه منذ أكثر من عشرة أعوام عندما قرروا الرجوع من اسمرا الي الخرطوم وهو إقتلاع النظام من جذوره!

    والآن الفجر الجديد..يوقع من يوقع ويرجع ليقر حزبه أو تنظيمه أنه لم يفعل..وبالمناسبة حركة التوقيع وتغيير الراي فيها ليست بالأمر الجديد عند التظيمات السودانية..
    ثم أنظر لاي شيء حولك..ما نتج من الحروب وما ينتج كل يوم..فاي سلبيات أكثر من الذي يحدث امامنا وضعف يجعل الاضعف منا يحكمنا..
    ليس بذكائه ولا بحب الناس له..بل فقط لتشتتنا وفقدنا الثقة في بعضنا وبالتالي ضعفنا!

    عنوانك معبر..فهي فعلا خيبات معاصرة وهو خطوة للإعتراف بأخطائنا فقد ظللنا طوال الوقت نرمي ياللوم كله علي التاريخ وعلي الإستعمار
    وعلي أي حاجة غيرنا!

    لكم افتقد النقابات كما وجدت علي مدي سنوات التاريخ الحديث في السودان حتي 1989!



    أستاذة منى خوجلى تحياتى و شكرًا لك على هذه الإضافة الثَرّة .
    الأحزاب لا تحترم مواثيقها و الصراع بينها لم يتوقّف حتى فى فترة التجمع الديمقراطى بل إنّ هناك أحزاب وَقّعَت على ميثاق أسمرا للقضايا المصيرية و هى غير مقتنعة لأنّ الميثاق يتضارب مع برامجها الإستراتيجية فكيف يستوِي القول بأنّ هناك حزب يوقّع على برنامج تكتيكى يتضارب مع برنامجه الإستراتيجي و يدّعِى أنّه سيلتزم بكلاهما.
    الأحزاب سَعَت لتأسيس قوى الإجماع الوطنى فى حِين أنّ الأجدَر بها تطوير تجرِبَة التجمع الديمقراطى و التى قَطَعَت شوطًا بعيدًا بمواثيقها و مؤتمراتها و خططها المشتركة من أجل تطوير العمل المعارِض ، كما أنّها تنازَلَت عن كلّ المكتسبات التى حَقّقتها فى التقارب بينها و التى صاغها مؤتمر أسمرا للقضايا المصيريّة و عادت بعد ما يقارب العقدين من الزمان لتوقيع ميثاق الفجر الجديد فى حين أنّه كان من الأفضل لها تطوير تجربتها المكتسَبَة فى مؤتمر أسمرا و التى ضاعَت هَدَرًا و كأنّ الزمن الذى أهدِر فيها لم يكن خصمًا على مشروع المقاوَمَة السودانية و النضال .
    لا بدّ من تقييم تجرِبَة التجمع الوطنى الديمقراطى و تقييم تجربة قوّات التحالف وعلاقة الحركة الشعبية بالتجمع الديمقراطى و لماذا عادَت أحزاب التجمع الديمقراطى بعد إتفاقيّة نيفاشا و أين كان موقعها من الإتفاقية و لماذا عادَت للعمل من الدّاخِل و هى لم تكن طَرَف فى إتّفاقِيّة نيفاشا الثنائيّة بين الحكومة و الحركة الشعبيّة و ما هى المكتسبات التى حققتها الاحزاب بعد العَودة خاصّة بعد تراجُع الحكومة عن اعتماد هامِش الحريّات الذى تَهرّبَت عنه قبيل إنفصال الجنوب ، و أين موقع حركة جبال النوبة و لماذا تمّ فصل قضية جبال النوبة لتناقش ضمن المشورة الشعبية و أين ذهب نضال أهل جبال النوبة خلال سنوات نضالهم الطويل فى صفوف الحركة الشعبية و قبل نيفاشا.
    هناك جانب هام لا بدّ من التَطَرّق له و هو علاقة الحركة الإسلامية بالحكومة الإنتقالية و الأدوار التى مِن المحتمَل أن يكون قد لَعِبَها سوار الدّهَب لصالح الحركة الإسلامية كشخص إسلامى .
    ثمّ هذه الحروب الدائرة فى هوامِش السودان هل بدأت مع حكومة البشير أم كانت نتاج صراعات قديمة و ساهَمَت فقط صراعات الحركة الإسلامية و انشقاقاتها فى ظهورها على السّطح ، و الكثير من القضايا التى تحتاج إلى نقاش بشفافيّة كاملة لا يعلوها غبار .
    تعديل أخطاء طباعة

    شكرًا لك ، كونى بخير

    (عدل بواسطة وليد زمبركس on 02-14-2013, 02:49 AM)

                  

02-13-2013, 08:38 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء (Re: وليد زمبركس)

    للديمقراطية مكنيزماتها الداخلية التى تعمل للاصلاح ..
    وللشمولية استبدادها المطلق فى نهاية الطريق ..
    تلك هى الفكرة ..
    وأن كانت هناك خيبة فهى إرتضائنا بالشمولية بديلا عن الديمقراطية ..

    مفهوم الادلاء بالشهادة لصالح الشمولية مفهوم أزعجنى فى قراءتى هذا البوست ..
    لا توجد ديمقراطية مبرأة من العيوب .. ولا ديمقراطية مثالية .. ولا ديمقراطيون مثاليون .. ولا يحزنون
    ولكن توجد شمولية قابضة .. تقتل وتسحل الناس الآن فى السودان

    هذا هو الفضاء النسبي للأمر ..
    فمن شاء التدقيق فى خطايا السودان الديمقراطى .. فذلك حق أصيل لا يمكن مصادرته مطلقا ولكن ..
    من حقى أن أضع الأمر إزاء الشمولية حفاظا على تراتبية القضايا .. وهو ما فعلته هنا

    تحياتى وليد ..
                  

02-13-2013, 09:16 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء (Re: محمد حيدر المشرف)


    وليد..حبابك يا صديق
    و حباب الصديقات و الأصدقاء هنا..
    و كتر خيرك على هذا الخيط و الخيط السابق الذي لم نوفق في المشاركة فيه..
    اتفق مع الصديقة منى خوجلي في كون أن هناك ازمة حقيقية في تركيبة الشخصية السودانية..و التي تجلت في ازمة النخبة السودانية التي واتتها الفرص العديدة و اضاعتها بصورة تحسد عليها..
    في نفس نسق الأسئلة لإستكشاف جذور الخيبات السودانية المتراكمة و المتناسلة بصورة تعجز الخيال..هناك ملاحظة اريد أن اضيفها هنا..

    لماذا كل الأنظمة العسكرية في السودان تقف ورائها احزاب سودانية؟.. بمعني ادق..تجربة عبود ورائها حزب الأمة.. تجربة نميري ورائها اليسار (الحزب الشيوعي و القوميين العرب)..و تجربة عمر البشير ورائها الجبهة الإسلامية..مع ملاحظة ان نفس هذه الأحزاب هي التي تنادي بالديموقراطية و تجييش الناس لإسقاط الحكومات العسكرية..و السؤال: هل هذه الأحزاب فعلا تؤمن بالديموقراطية كطريقة لتداول السلطة بصورة سلمية؟.. فان كانت الإجابة نعم.. فلماذا اتكأت على المؤسسة العسكرية؟..
    نفس الأمر ينطبق على الحركات المسلحة الناشطة الآن..الحركة الشعبية بدأت حروبها في السودان على منفستو لفرض التغيير بقوة السلاح.. فهل هذه حركة يمكن ان نثق فيها و في ايمانها بالديموقراطية؟.. نفس الأمر ينطبق على حركة العدل و المساواة..و هي جناح لنخبة اسلامية معروفة..فهل مثل هذه الحركة يمكن أن تؤمن بالديموقراطية؟..و ان كانت الإجابة نعم.. فلماذا تعاون اهلها بازالة النظام الديموقراطي..و ذلك بالتعاون مع عسكر الإنقاذ؟..

    في نهاية حكم نميري.. حينما جاءت الديموقراطية و فتح الباب لتسجيل الأحزاب.. ظهرت على الساحة اكثر من خمس و سبعين حزب ..و حينما تم فتح الباب في انتخابات السودان 2010.. تم تسجيل اكثر من خمس و ثمانين حزب..و اليوم لو سقط نظام البشير و فتح الباب لتسجيل الأحزاب سوف تظهر ثلاثمائة حزب بالتمام و الكمال.. فهل هذه هي الديموقراطية؟..
    و نسأل: هل الشعب السوداني مؤهل لممارسة الديموقراطية.. ام ان الأمر يحتاج منا سنوات للبناء حتى نحافظ على حاجة اسمها السودان؟..
    التجربتين: تجربة الحكم الشمولي..و تجربة الحكم الديموقراطي.. هي تجارب فوقية و توضح انشطار النخبة السودانية و خوائها الفكري و العملي..و انها ليست امينة على قضايا السودان و اهله..و في نفس الوقت لا تملك المكونات الأخلاقية التي تجعل منها قيادة لشعوبها في السودان..
    الشمولية التي يمارسها العسكر.. تمارسها الأحزاب من اقصى اليمين لأقصى اليسار..و ان كان البعض يعيب على الشمولية الكنكشة في السلطة.ز فالأحزاب لها كنكشة بطريقتها الخاصة و هي وجود قيادات معمرة..و اذا لم تحدث ازاحات حقيقية و بناء لإرادة قوية ..سيظل السودان مستمر في دائرة انتاج الأزمة و اعادة انتاجها باستمرار..

    و دمتم..
    كبر
                  

02-13-2013, 10:52 PM

سيف اليزل سعد عمر
<aسيف اليزل سعد عمر
تاريخ التسجيل: 01-11-2013
مجموع المشاركات: 9476

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء (Re: Kabar)

    الاخ Kabar
    كثرة وتعدد الاحزاب ليست من عيوب الديمقراطية بل هى جوهر المشاركة والتمثيل فى النظم الديمقراطية. لكن هناك حوجة لتنظيم عملية المشاركة السياسية وعملية تسجيل الاحزاب السياسية. أما الحال الذى وصل له السودان من تفكك وتشرزم وعنصرية فانه بالطبع سيؤدى لإفراز مئات من مختلف الاحزاب والكيانات. الا انه هناك العديد من الوسائل لضبط مشاركة هذه الاحزاب فى العملية الديمقراطية. أعطيك مثال من دولة او إقليم مجاور للسودان من دولة او إقليم ارض الصومال. خاضت هذه الدولة تجربة ديمقراطية جديدة وحديثة تلائم بيئتها. فقد اتفقوا مسبقا على ان الثلاثة احزاب التى تحرز أكبر عددا من الأصوات هى التى يحق لها المشاركة فى السلطة. أما البقية ، وكانت أربعة أحزاب، فلا يحق لها المشاركة فى العملية السياسية ولمدة عشرة سنوات. هنا فى السويد لا يستطيع حزبا دخول البرلمان مالم يتحصل على 4 بالمائة من مجموع أصوات الناخبين. وهناك بالطبع تجارب اخرى لضبط العبث فى تسجيل الاحزاب حتى لا تصبح مثل عملية تسجيل اللاعبين.
    أحزاب السودان وحركاته المسلحة بعيدة جداً عن الممارسة الديمقراطية ولذلك لا تصمد كثيرا عندما تأتى على كراسي الحكم كما أسلفتم
                  

02-14-2013, 01:53 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء (Re: Kabar)

    Quote: و كتر خيرك على هذا الخيط و الخيط السابق الذي لم نوفق في المشاركة فيه..
    اتفق مع الصديقة منى خوجلي في كون أن هناك ازمة حقيقية في تركيبة الشخصية السودانية..و التي تجلت في ازمة النخبة السودانية التي واتتها الفرص العديدة و اضاعتها بصورة تحسد عليها..
    في نفس نسق الأسئلة لإستكشاف جذور الخيبات السودانية المتراكمة و المتناسلة بصورة تعجز الخيال..هناك ملاحظة اريد أن اضيفها هنا..

    لماذا كل الأنظمة العسكرية في السودان تقف ورائها احزاب سودانية؟.. بمعني ادق..تجربة عبود ورائها حزب الأمة.. تجربة نميري ورائها اليسار (الحزب الشيوعي و القوميين العرب)..و تجربة عمر البشير ورائها الجبهة الإسلامية..مع ملاحظة ان نفس هذه الأحزاب هي التي تنادي بالديموقراطية و تجييش الناس لإسقاط الحكومات العسكرية..و السؤال: هل هذه الأحزاب فعلا تؤمن بالديموقراطية كطريقة لتداول السلطة بصورة سلمية؟.. فان كانت الإجابة نعم.. فلماذا اتكأت على المؤسسة العسكرية؟..
    نفس الأمر ينطبق على الحركات المسلحة الناشطة الآن..الحركة الشعبية بدأت حروبها في السودان على منفستو لفرض التغيير بقوة السلاح.. فهل هذه حركة يمكن ان نثق فيها و في ايمانها بالديموقراطية؟.. نفس الأمر ينطبق على حركة العدل و المساواة..و هي جناح لنخبة اسلامية معروفة..فهل مثل هذه الحركة يمكن أن تؤمن بالديموقراطية؟..و ان كانت الإجابة نعم.. فلماذا تعاون اهلها بازالة النظام الديموقراطي..و ذلك بالتعاون مع عسكر الإنقاذ؟..

    في نهاية حكم نميري.. حينما جاءت الديموقراطية و فتح الباب لتسجيل الأحزاب.. ظهرت على الساحة اكثر من خمس و سبعين حزب ..و حينما تم فتح الباب في انتخابات السودان 2010.. تم تسجيل اكثر من خمس و ثمانين حزب..و اليوم لو سقط نظام البشير و فتح الباب لتسجيل الأحزاب سوف تظهر ثلاثمائة حزب بالتمام و الكمال.. فهل هذه هي الديموقراطية؟..
    و نسأل: هل الشعب السوداني مؤهل لممارسة الديموقراطية.. ام ان الأمر يحتاج منا سنوات للبناء حتى نحافظ على حاجة اسمها السودان؟..
    التجربتين: تجربة الحكم الشمولي..و تجربة الحكم الديموقراطي.. هي تجارب فوقية و توضح انشطار النخبة السودانية و خوائها الفكري و العملي..و انها ليست امينة على قضايا السودان و اهله..و في نفس الوقت لا تملك المكونات الأخلاقية التي تجعل منها قيادة لشعوبها في السودان..
    الشمولية التي يمارسها العسكر.. تمارسها الأحزاب من اقصى اليمين لأقصى اليسار..و ان كان البعض يعيب على الشمولية الكنكشة في السلطة.ز فالأحزاب لها كنكشة بطريقتها الخاصة و هي وجود قيادات معمرة..و اذا لم تحدث ازاحات حقيقية و بناء لإرادة قوية ..سيظل السودان مستمر في دائرة انتاج الأزمة و اعادة انتاجها باستمرار..

    و دمتم..
    كبر


    أستاذ كبر تحياتي ، أعتذر لك عن تأخير الرّد لأنّى حين كتبت ردّى للأخ محمد حيدر كان ( البريك ) على وشك الإنتهاء و لذا لم أتمكّن من الرّد عليك رغم أنّى رأيت مداخلتك .
    الكثير من الأحزاب السودانية شاركت فى دعم حكومات عسكرية و مارست ممارسات لا تمت للديمقراطية بِصِلَة و حتى أنّ بعض الاحزاب فى ممارستها للديمقراطية نفسها لم تكن تضع فى حسابها مصلَحة الشعب و الوطن بقدر ما كانت تضع مصلَحَة الحزب كأولويّة تستميت للعمل من أجلها ، و هذا ما جعل بعض الوزراء يتنقّلون بين الوزارات تنقّل الفراشات بين الورود دون أدنى إعتبار لمسألة التخصص فى العمل أو الكفاءة و القدرات و المهارات الشخصيّة و يبدو الأمر و كأنّه توظيف الحزب لكوادره و توزيعها كيفما يري و كأنّ الأغلبيّة الحزبيّة تعنى للأحزاب مصادرة حقوق الآخرين أو تحويل ملكيّة الدولة إلى الحزب .

    أعتقد إعتقاد لا يعلوه شك أننا فى السودان ما زِلنا فى مرحلَة ما قبل الدّولَة الوطنيّة و أرجو أن لا يزعج هذا الرأى أحد لأنّى حقًا لا أرى ملامِح للدولة العصريّة فى السودان كوطن ، فالكثير من المواطنين بل حتى بعض السياسيين و المثقّفين أنفسهم ما زالوا يضعون مصالحهم الشخصية و مصالح أسرهم و قبائلهم و أحزابهم فوق مصلَحَة الوطن و هذا ما يفتح علينا أبواب المحسوبيّة و الإقصاء بل و الإحتراب ( لأنّ الحروب لم ترتبط فقط بالأنظمة العسكرية ) بل إنّ الحرب ضد شعب الجنوب كانت مستمرّة فى أغلب الفترات الديمقراطية إن لم تكن فى جميعها . أضِف إلى ذلك تضخيم الإحساس بالأسرة و القبيلة إذ أنّه لا يعقل أن يكون هناك شعب ينتمى لدولة حديثة و ترفض أغلب قبائله التزاوج من القبائل الأخرى و لا أعتقد أنّ الإختلاف العِرقِى المتوَهّم هو السبب الوحيد فهناك أسباب أخرى موضوعيّة يتجاهلها البعض و منها إزكاء روح المنافسة بين القبائل و التى هى سلوك بدائي لا ينتمى للمدنيّة بِصِلَة إذ أنّ هناك دول فى عداد دول العالم الثالث بها قوميّات مختلفة و تعانى من تفاوت فى الألوان و العادات أشبه بما يحدث فى السودان و مع ذلك لم يكن هذا التفاوت حاجزًا يمنع تزاوج القبائل مع بعضها البعض و من هذه الدول مصر فالكثير من الأسر التى تعتبر نفسها أسر من جنس أبيض تزوّج بناتها لأناس تعتبرهم سود و كذلك المغرب ، بل إنّ الامر تتّسِع دائرته لتشمل دول أخرى مواطنوها مصنّفون من السود بالنسبة لتلك الدول التى يعتبر مواطنوها أنّهم عرب أو بيض و مع ذلك لا يقف اللون حاجزًا و لا حتى الجنسية و اللغة . أمّا بالنسبة للسودان فالأمر مختلِف و هو أشبه بالإتّفاق أو حتى الميثاق الذى يلتزم به الجميع حتى أنّ بعض الأسر يقاطع أفرادها بعضهم البعض بسبب زيجة يتم الإعتراض عليها . كذلك هناك أنواع سلوك أخرى تعكس أنّنا شعب إرتباطه بوطنه ضعيف فمثلًا إطالَة أمَد الإغتراب و الإبتعاد عن الوطن لسنوات طويلة دون العودة لأرض الوطن ( هنا لا أبرّئ نفسي من هذه الممارسة ) ، رغم أننا نتحجج بالظروف و المشاغِل إلّا أنّ شعوب أخرى تحيا نفس ظروفنا أو أسوأ منها و مع ذلك لا تبتعد كثيرًا عن الوطن . هناك ظواهر أخرى مرتبطة بالأسر و لا أتحدّث هنا عن الاخلاق فهذا الجانب لا يعنينى فى شئ و هو ليس من صلب الموضوع الذى اناقشه و لكن ما أعنيه هو إهمال بعض السودانيين لأبنائهم الذين ولدوهم من نساء غير سودانيات و قد ازدادت هذه الظاهرة فى السنوات الأخيرة و هى مؤشّر قوى على هشاشة هذا الإرتباط الاسرى الذى لا يصمُد امام المشكلات .

    تلك قضايا قد تبدو أنّها لا تمُت لموضوع الديمقراطية بِصِلَة و لكنّى أراها تقع ضَمن دائرة الوعى القومى و الوطنى و الذى هو حجر الزاوية فى التفكير الجاد لحل قضايا المواطنين و ذلك ما يجعل المواطن المصرى البسيط يري بل و يوقِن بأنّ مصر أم الدنيا ، فكم سودانى ينظر للسودان نفس هذه النظرة العميقة التى تحمِل فى طيّاتها إحترامًا للذّات قبل إحترام الآخرين .
    تظل أم القضايا هى الإعتراف بوجود مشاكل حقيقيّة تخص مجتمع ما قبل الدولة و التى يجب حَلّها أوّلًا ثم التفكير فى حل قضايا الديمقراطية و التى لم نَتّفِق حولها أيضًا و لم نجاوب على سؤال أىّ نوع من الديمقراطية نريد و هل هى برلمانية أم جمهورية . نحن بحاجة إلى حسم قضيّة هويّة الدولة نفسها و الشعب ثمّ بعدها نفكّر فى قضايا الدستور و اطروحات الدين و الدولة و غيرها من القضايا الحديثة التى نقفز لمناقشتها و نحن لم نحسِم امر قضايا أهمّ منها تمس كيان مجتمعاتنا بصورة مباشِرَة تجعلنا أقرب للاعداء منّا إلى شعب واحد يجمعه وطن و ينتمى سكانه لنفس الهوية و العادات و التقاليد .


    كن بخير
                  

02-13-2013, 09:16 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء (Re: محمد حيدر المشرف)

    Quote: للديمقراطية مكنيزماتها الداخلية التى تعمل للاصلاح ..
    وللشمولية استبدادها المطلق فى نهاية الطريق ..
    تلك هى الفكرة ..
    وأن كانت هناك خيبة فهى إرتضائنا بالشمولية بديلا عن الديمقراطية ..

    مفهوم الادلاء بالشهادة لصالح الشمولية مفهوم أزعجنى فى قراءتى هذا البوست ..
    لا توجد ديمقراطية مبرأة من العيوب .. ولا ديمقراطية مثالية .. ولا ديمقراطيون مثاليون .. ولا يحزنون
    ولكن توجد شمولية قابضة .. تقتل وتسحل الناس الآن فى السودان

    هذا هو الفضاء النسبي للأمر ..
    فمن شاء التدقيق فى خطايا السودان الديمقراطى .. فذلك حق أصيل لا يمكن مصادرته مطلقا ولكن ..
    من حقى أن أضع الأمر إزاء الشمولية حفاظا على تراتبية القضايا .. وهو ما فعلته هنا


    الأخ محمد حيدر المشرف تحياتي ، لا يوجد إدلاء بشهادة لصالح الشموليّة فأنا لست شموليًا و لا أنادى بالحكم العسكرى بل أنا ضدّه و نظام الإنقاذ تحديدًا أسوأ الشموليات التى يمكن أن تفرض نفسها على شعب .
    كل ما فى الأمر هو قناعتى باحتياجنا الماس لقراءة تجاربنا الديمقراطية قراءة موضوعيّة بعيدة عن العواطف و بعيدة عن تضخيم المزايا أو وضع القيود حول فتح هذا النقاش و الذى يصير أشبه بتهمة اللاسامية أو الحديث عن المحرَقَة اليهوديّة .
    الديمقراطية كانت بها أخطاءها و التى تمدّدَت لتفرز هذه الشموليّة التى نحن بصدد تغييرها و لتغييرها يلزمنا الإعتراف بالأخطاء التى قادَت إليها . أنا حسب قناعتى أرى أنّ الحركة الإسلامية تحكم السودان منذ العام 1979 و بعد المصالَحَة الوطنيّة مباشَرَة و حتى التجربة الديمقراطية كان للحركة الإسلامية فيها دور أكبر من حجمها الحقيقي و هو دور ناتِج من ضعف الآخرين لا عن قوّة الحركة الإسلامية .
    نعم للديمقراطية ميكانيزماتها التى تعيد توازن الأخطاء و لكن هذه الميكانيزمات ليست أجهزة إلكترونية تعمل لوحدها و لا بدّ مِن وجود مؤسسات و منظمات مجتمع مدنى تقوم على تطوير هذا الدّور و مع وجود مؤسسات سياسية معارضة لا يؤمن بعضها بدور هذه الميكانزمات يكون تعطيلها جزء من إنتاج أزمات الحكم الديمقراطى التى عانى منها و طننا و التى كانت سببًا لإنتاج دكتاتوريات جديدة باعَدَت بين الجماهير و استيعاب الفكر الديمقراطى و ممارسته .
    الذّهنيّة الشموليّة لا توجد فى الحركة الإسلاميّة وحدها و يمكنك أن تلاحظ هذا الأمر جَلِيًا فى تنظيمات الحركة الطالبية فالطلاب الذين ينتمون لتنظيمات سياسيّة يرون أنّهم مميّزون عن بقيّة الطلاب و تكاد تنظر هذه الممارسة فى جميع التنظيمات و يتَجَلّى الأمر بصورة أكثر وضوحًا فى محارَبَة التنظيمات الأخرى التى لا تنتمى لأحزاب المعارضة السودانية مثل المحايدين و المستقلّين و التى تنازلها تنظيمات المعارضة بشراسة تزيد أحيانًا عن شراسة منازلتها لتنظيمات السلطة الشمولية نفسها ، و الأمر ذاته يمكن مشاهدته فى تعامل الاحزاب المعارضة مع بعض الاحزاب التى لا تعترف بها أو بعض الشخصيات الوطنية التى تدخل فى صراع مباشر مع احزاب معارضة .
    هذه قضايا تجب مناقشتها بشفافيّة و لا أجد هناك سبب لوصف النقاش حولها بأنّه شهادة لصالح الشمولية ، فالوطن للجميع و كل السودانيين تضَرّروا من حكومة الإنقاذ إلّا مناصروها الذين صعدوا على أكتاف الجميع مستغلّين إمساكهم بعصا السلطة . تعديل أخطاء طباعة و تكرار

    شكرًا لك و أتمنّى لك أمسية سعيدة .

    (عدل بواسطة وليد زمبركس on 02-14-2013, 03:07 AM)

                  

02-13-2013, 09:21 PM

Hani Arabi Mohamed
<aHani Arabi Mohamed
تاريخ التسجيل: 06-25-2005
مجموع المشاركات: 3515

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء (Re: وليد زمبركس)

    يتشارك جميع المنتمين إلى ثلاثة أجيال سودانية على الأقل الداء لعدة أسباب:

    1) تواطؤ
    2) تخاذل
    3) تجاهل
    4) جهالة
                  

02-13-2013, 10:13 PM

علي محمد الفكي
<aعلي محمد الفكي
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء (Re: Hani Arabi Mohamed)

    الاخ وليد
    تحياتي
    كل الاخطأ التي ذكرتها والسلبيات لم تعطى الديمقراطيات القصيرة التي مرت على البلاد الفرصة لاصلاحها ..
    وحقيقة الديمقراطية وثمارها تتاتى من خلال استمرارية الممارسة الديمقراطية وتواصلها وهذا ما لم يحدث ..
    فالديمقراطية ليست هي عصا موسى التي ستعالج مشكلاتنا بضربة ..
    ولكنها اداة التغيير المتدرج في طريقة تفكير الناس وتنقيح اختياراتهم وتصحيحها مع كل اختيار ..
    وهي الطريق الاوحد للتداول السلمي للسلطة وازالة حالة الغبن والاحساس بالظلم في النفوس ..
    وهذه اس مشاكل السودان ..
    وكما قيل علاج مشاكل الديمقراطية يتاتى بمزيد من الديمقراطية ..

    (عدل بواسطة علي محمد الفكي on 02-13-2013, 10:15 PM)

                  

02-13-2013, 11:08 PM

محمد نور عودو
<aمحمد نور عودو
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6187

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء (Re: علي محمد الفكي)

    شكرآ الأخ وليد طرحك لهذا الموضوع
    أ الإنقلابات العسكرية في السودان لم تترك فرصة كافية للديمقراطية والدليل علي ذللك مافي حكومة منتخبة كملت فترة الحكم بسبب الإنقلابات أما بلنسبة لسؤال للاحزاب
    لماذا تعانى كلّ الأحزاب السودانيّة المعارِضَة من أزمة مالِيّة ؟
    نتمني أن نجد الإجابة من ناس الأحزاب حتي لا ينطبق عليهم كلام علي كرتي
    تحياتي

    Quote: نيوميديانايل- واشنطن: قال علي كرتي وزير الخارجية السوداني إن الولايات المتحدة لم تعد وسيطا محايداً، بل هي منحازة للحركة الشعبية.


    ولدى مخاطبته للجالية السودانية في واشنطن بترتيب من السفارة السودانية قال كرتي إن إنحياز أميركا لا يخيفهم لأن: "الزرق على الله".






    مصادر شهدت اللقاء الذي تم في غياب أكيج كوج سفير السودان لوجوده في اجتماعات نيويورك، نقلت تلك المصادر لـ(نيوميديانايل) أن الوزير كرتي كشف للحضور أن قمة السودان في نيويورك ليس لها علاقة بقضايا السودان، وتابعت المصادر نقلا عن كرتي:

    "أقامت الإدارة هذا المؤتمر ليس من أجل السودان ولكن لمخاطبة الناخب الأميركي (في) إنتخابات التجديد النصفي لمجلسي النواب والشيوخ".

    وتمنى كرتي عودة أميركا الى رشدها- على حد تعبيره، وتابع:

    "أميركا الرسمية لم تعد وسيطا محايدا وشبعنا من الوعود".

    وأستطرد كرتي:

    "المبعوثون الأميركيون للسودان منذ إدارة بوش أشبعونا وعودا. وكل التقارير التي صدرت في الشهرين الماضيين أكدت على ألا علاقة للسودان بالإرهاب، ونائب رئيس البنك الدولة في زيارتها الأخيرة للسودان قالت لنا إن قرار شطب ديون السودان قرار سياسي لان السودان استوفى الشروط المطلوبة منه".

    وأوضح كرتي أن حكومته لم ترك طريقا للحوار مع الولايات المتحدة لم تسلكه- على حد قوله. وكشف عن أنه زار واشنطن في العام 2006م بعد توقيع إتفاقية ابوجا للسلام بخصوص تطبيع العلاقات التي وعد بها الرئيس السابق جورج بوش في إتصال هاتفي مع نظيره السوداني، المشير عمر البشير. وأضاف:

    "رتبت للقاء مع روبرت زوليك في وزارة الخارجية الأميركية، ونحن في طريقنا للإجتماع معه، إتصلنا بسفيرنا في واشنطن للتأكيد على الإجتماع، وتأكد أن الإجتماع قائم في موعده، وعندما وصلنا لمباني الخارجية الأميركية استقبلتنا سفيرة هناك، وذهبنا للطابق الحادي عشر، وعندما وصلنا هناك قيل لنا إن زوليك أعتذر عن اللقاء لان لديه ظرف طاريء، وطلب منا مقابلة جينداي فرايزر، فرفضت ذلك لان فرايزر لا تخفي عداءها للسودان".

    وقال كرتي للحضور إن الفترة المقبلة سوف تشهد حدثا كبيرا في تنفيذ إتفاقية السلام، وأضاف:

    "هذا الحدث هو تصويت شعب جنوب السودان على الوحدة او الإنفصال مطلع يناير القادم".

    وكشف عن أن الجنوبيين بدأوا فى "الشكوي" منذ توقيع إتفاقية السلام الشامل في 2005م، نافيا أى دور "للشمال" في شكواهم- على حد تعبيره. واستطرد:

    "قانون المناطق المقفولة لم تات به الإنقاذ... تكفينا شهادة لوال دينق حول هذا الأمر".

    واتهم كرتي الدول الخارجية بالوقوف خلف الحركة الشعبية لإضعاف المؤتمر الوطني، وزاد:

    "وصل هذا الأمر للحد الذي إنسحبت فيه الحركة الشعبية من الحكومة وإشتكتنا للمجتمع الدولي، ونصحوها بالجلوس معنا لحل الأمر، وعندما جلسوا معنا توصلنا الى حلول معهم".

    وقال الوزير كرتي إن حكومته لن تتحمل وزر إنفصال الجنوب، وعزا ذلك إلى أن:

    "أحزاب المعارضة وقعت على حق تقرير المصير في أسمرا، ولذا ضمناه في إتفاقية السلام الشامل".

    وكشف عن صرف الحكومة لثلاثة مليارات دولار على التنمية في الجنوب لدعم الوحدة. وقال إن الجنوب ينتج 70% من النفط، والشمال ينتج 30% منه، وحكومة الشمال تأخذ 20% فقط من عائداته. وأردف: "عليه إذا إنفصل الجنوب لن يتأثر الشمال بذلك". واستطرد:

    "الحركة الشعبية تأخذ 70% من عائدات البترول، ولم تورد للحكومة المركزية عائدات الضرائب والجمارك التي تجمع في الجنوب على الرغم من أن الإتفاقية تنص على حصول الحكومة المركزية على حصتها من هذه العائدات. ونحن نصرف على اكثر من مليون جنوبي في الشمال في الصحة والتعليم، وحكومة الجنوب لا تساعد في ذلك".

    هجوم لاذع


    من جهة ثانية، شن علي كرتي هجوما لاذعاًعلى أحزاب المعارضة واصفا اياها بـ"العاجزة". ووفقاً للذين شهدوا اللقاء أردف كرتي:

    "الصادق المهدي ما بتضمنه لما تتفق معاه، ومحمد عثمان الميرغني كراع جوه وكراع بره".

    وكشف كرتي أن كلا من:

    "المهدي والميرغني اعطيناه اموال للمشاركة في الإنتخابات، وما حدث هو أنهم كانوا يأخذون الأموال منا في الليل، ويهاجمون الإنقاذ في الصحف صباح اليوم التالي. ديل سجمانين".

    ودعا الوزير كرتي كلا من خليل إبراهيم، زعيم حركة العدل والمساواة، وعبد الواحد محمد نور، رئيس حركة تحرير السودان- الأم إلى العودة لطاولة المفاوضات، مسبباً دعوته بأن:

    "الحكومة مسيطرة على الوضع في الأرض، والأمن مستتب، ودارفور تعيش في سلام".
                  

02-14-2013, 02:33 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء (Re: محمد نور عودو)

    Quote: الإنقلابات العسكرية في السودان لم تترك فرصة كافية للديمقراطية والدليل علي ذللك مافي حكومة منتخبة كملت فترة الحكم بسبب الإنقلابات أما بلنسبة لسؤال للاحزاب
    لماذا تعانى كلّ الأحزاب السودانيّة المعارِضَة من أزمة مالِيّة ؟
    نتمني أن نجد الإجابة من ناس الأحزاب حتي لا ينطبق عليهم كلام علي كرتي



    أستاذ محمد نور عودو تحياتي . نعم أنّ الإنقلابات العسكرية لم تترك فرصة كافية للديمقراطية و لكن بنفس المستوى لو نظرت للأشخاص الذين شاركوا فى تلك الديمقراطيات تجد بعضهم شارك فيها جميعًا أو شارك فى اغلبها ممّا يعطيه فرصة لمراكمة الكثير من الخِبرات ( رغم انّها خبرات ناتجة عن ممارسات متقطّعة ) لكنها أيضًا تمثّل تراكم خبرات و أغلب الدول بالمنطقة لم تتاح لاحزابها فرصة ممارسة الديمقراطية كما أتيحت لقيادات الاحزاب السودانية و مع ذلك لا تعانى أحزابهم ما تعانيه الاحزاب السودانية التى عَرِفَت الديمقراطية من قبل الإستقلال .

    أمّا عن المالية فهناك سؤال دائمًا يخطر ببالى و هو إذا كانت روابط الطلّاب تستطيع توفير ماليّتها من الإستثمار و ذلك من خلال التعاقد مع الفنّانين و إقامَة الحفلات فكيف لا تستطيع أحزابنا إقامَة إستثمار يضن لها البقاء ؟ .
                  

02-14-2013, 02:21 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء (Re: علي محمد الفكي)

    Quote: كل الاخطأ التي ذكرتها والسلبيات لم تعطى الديمقراطيات القصيرة التي مرت على البلاد الفرصة لاصلاحها ..
    وحقيقة الديمقراطية وثمارها تتاتى من خلال استمرارية الممارسة الديمقراطية وتواصلها وهذا ما لم يحدث ..
    فالديمقراطية ليست هي عصا موسى التي ستعالج مشكلاتنا بضربة ..
    ولكنها اداة التغيير المتدرج في طريقة تفكير الناس وتنقيح اختياراتهم وتصحيحها مع كل اختيار ..
    وهي الطريق الاوحد للتداول السلمي للسلطة وازالة حالة الغبن والاحساس بالظلم في النفوس ..
    وهذه اس مشاكل السودان ..
    وكما قيل علاج مشاكل الديمقراطية يتاتى بمزيد من الديمقراطية ..


    الأخ على محمد الفكى تحياتي ، أنا أتّفِق معك حول أنّ ممارسة الديمقراطية لأوقات أطول تعطى ثمارًا أفضل و لكن هذا الإفتراض لا يجب أن يكون سبب يمنَعَنا من ممارسَة نقد لتجاربنا الديمقراطية لأنّ النقد هو أحد أدوات البناء و التطوير من خلال آلِيّتِه الفاعِلَة فى تقييم التّجرِبَة و اكتشاف الأخطاء كما أنّ الفترات الديمقراطيّة القصيرة كان بالإمكان إستثمارها بشكل أفضل ممّا حَدَث إذ أنّ الاحزاب لم تستَغِل فترة الحكم الديمقراطى لتقيم مؤتمراتها التى انقطعت عنها لسنوات عِدّة ممّا ينافِي دساتيرها بالإضافَة إلى أنّ هذا التاخير فى عقد تلك المؤتمرات كان سببًا فى حدوث نِزاعات لاحِقَة بعد أن انقَلَبَت الجبهة الإسلامية على الحكم ، كما أنّ الأحزاب استجابت فى كثير من الاحيان لابتزاز الجبهة الإسلامية القومية و قَبِلَت بمشاركة الجبهة الإسلامية فى حكومات إئتلافِيّة و الإبتزاز الأوّل كان عدم تقديم رموز الجبهة الإسلامية الذين شاركوا فى نهايات حكومة نميرى و ظلّوا داخلها حتى أوان مسيرَة الرّدع ممّا يؤكّد انّ الشعب نفسه كان قد ثار على ممارساتهم كما ثار على نميرى فى نهايات عهده ، و يبدو انّ الجبهة الإسلامية لم تتشجّع للقيام بالإنقلاب إلّا بسبب تساهل الاحزاب معها إذ لم تقدّم قياداتها للمحاكمة و رضِيَت ان تتعاون معها رغم رَفضها للتوقيع على ميثاق حماية الديمقراطية و الذى قد يكون أنبوب اختبار لمعرفة رد فعل الاحزاب تجاه قضيّة الإنقلاب .
    إذن الحكومات العسكريّة رغم انّها ساهمت كثيرًا فى الدّاء إلّا أنّها لم تكن السبب الوحيد و إنّما هناك أسباب أخرى تعود للأحزاب و كما ذكر الأستاذ كبر فإن الإنقلابات نفسها جاءت من بَوّابَة بعض هذه الاحزاب ، فأين إيمان الاحزاب بالعمل الديمقراطى مع وجود هذه الحقيقة .
                  

02-14-2013, 02:00 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء (Re: Hani Arabi Mohamed)

    Quote: يتشارك جميع المنتمين إلى ثلاثة أجيال سودانية على الأقل الداء لعدة أسباب:

    1) تواطؤ
    2) تخاذل
    3) تجاهل
    4) جهالة



    تحياتي أستاذ هانى عربي . أنا لا أقول كذلك لانّ الامر عندى ليس مرتبطًا بجيل دون سواه و إن كانت خيباتنا تتفاوت و لكن الأمر الهام بالنسبة لى هو فتح هذه الدّمامِل ليسهل علينا تنظيفها و بعدها نفكّر فى علاج قضايانا العالِقَة لأنّ عَدَم إعترافنا بوجود مشكلة حقيقيّة تحتاج لحل عاجِل هو أحد أسباب تأخير هذا الحل .
                  

02-14-2013, 08:59 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء (Re: وليد زمبركس)

    وليد سلامات ..

    الاعتناء بالخطاب السياسي واتجاهات حركتو بين الناس/فى المجتمع مسألة شديدة الأهمية ..
    وفى ظل شمولية قابضة على مفاصل الدولة وأدواتها فى نشر الوعى .. أو نشر اللاوعى .. تكون المعادلات البسيطه خارج السياق .. والعلاقات مركبه وشديدة التشابك والانبهام .. لذلك نحتاج للمعايره والمقابله والمثال والانتباه جيدا لاتجاه حركة الخطاب واحتمالات التماهى الممكن أو القريب ..

    هل هنا خطاب سياسي ؟!


    تحياتى يا صديق ..
                  

02-15-2013, 10:34 AM

رؤوف جميل

تاريخ التسجيل: 08-08-2005
مجموع المشاركات: 1870

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء (Re: محمد حيدر المشرف)

    Quote: هل هنا خطاب سياسي ؟!

    شكرا وليد ومكرر لمحمد حيدر
    فبهذا البوست يا وليد فارقت فيه درب النقد الموضوعى
    المرتب
    معقولة تعتبر التحالف ضد الترابى فى دائرة الصحافة مؤامرة
    معقولة تعتبر الاحزاب السودانية مجرد ضيوف قادمة من الخارج
    وبعد ده كلوا عاوز تتحدث عن اصلاحها
    ياخى الانقاذ دى اصلا ندعمها كيف
    ماهو بالكلام الذى ده
    وهم نفسهم برددوا فيه
    كدى شوف العبارات دى
    Quote: لا أحد يتحدّث عن جريمة عنبر جودة و التى حدثت فى فبراير 1956 إبان العهد الديمقراطى الأول و التى عُرِفَت باسم ( أحداث عنبر جودة ) و كأنّ النّاس لمحض حَرَجِهِم مِن الحديث عنها لا يطلقون عليها اسم جريمة و كأنّ تسمية الجرائم بأسمائها يمثّل طَعن فى شَرَف الديمقراطية الوَلِيدَة . لا أحد يتحدّث عن المناضل إبن الجنوب وليام دينق و الذى قتل فى العام 1968 إبان الحكم الديمقراطى و لا أحد يتحدّث عن مجزَرَة الضعين فى العام 1987 أو إغتيال أميرة الحكيم أو طرد نوّاب الحزب الشيوعى السودانى من البرلمان فى العام


    تحدثوا وكتبوا والفت الكتب
    والمقالات والمكتبة السودانية تذخر بالعديد منها
    ومجزرة الضعين كتب عنها عشارى وبلدو مقالات موثقة فى الجرائد السودانية
    اما مجزرة حودة فالاعداد من الميدان بعد الانتفاضة افردت لها حيزا كبيرا
    زائدا العشرات من القصائد التى نظمها الشعراء عن محزرة حودة
    اما موضوع اميرة الحكيم فلم يكن حدثا سياسيا حتى تطالب بتقيمه
    ولكن سيس بواسطة صحف الجبهة الاسلامية وانتهى بقيام انقلاب الانقاذ
    اما موضوع طرد النواب فالذى اعلمه ان معظم الاحزاب قدمت نقدا زاتيا لذلك
    ولكن كلامك التحت هذا نفسره كيف وقبل كم يوم فاتح بوست عى فساد الحركة الاسلامية
    Quote: أو مؤامرة الأحزاب و تكتّلها لإسقاط الدكتور حسن عبد الله الترابي

    ثم كيف تطالب باصلاح احزاب وانت ترى انها منبتة الجزور مثل قولك هذا
    Quote: أحزاب قادِمَة من بغداد ، أحزاب قادِمة من موسكو ، أحزاب قادِمَة من القاهرة ، أحزاب قادِمَة من فرنسا ، أحزاب تنادى بالإستقلال تحت التاج البريطانى ، أحزاب تنادى بالإتّحاد مع مصر ، و أحزاب قوميّة تتَأرجَح يمينًا و يسارًا . أحزاب تنقسم على نفسها ثم تنقسِم و تنقَسِم حتى تؤول إلى الصِّفر .

    خلاص يعنى نرضى بالمؤتمر الوطنى الذى اسسته الانقاذ فى الخرطوم
    يعنى تشكك فى هوية كل الاحزاب دزن فرز
    وكانك تريدها كتلة صماء لا تتصارع ابدا
    يا وليد الفكر الانسانى لايستورد وانما تستورد القيم والثقافة والاخلاق
    التى تحعل الفرد مستلبا مغتربا
    داخل وطنه والصراعات الحزبية وانشطاراتها شى طبيعى ولا يعيب
    واذا كانت هناك احزاب يسارية او يمينة او احزاب قومية فالصراع الفكرى فى الجو الديمقراطى
    هو الذى يحدد البقاء والفناء
    واذا رايت مثلا ان الحزب الشيوعى اصلا قادم من موسكو فلماذا الزعل على حله

    وهنا التناقض فى الكتابة
    ثم هذا الكلام الغريب
    Quote: لماذا تحتكر أحزاب بعينها المعارضة و النضال و أين دور المستقلّين و المحادين لماذا لا تقيم لهم الأحزاب وزنًا و كأنّهم ليسو مواطِنون

    وهل ممكن احتكار النضال
    وهل ممنوع تكوين جباه جديدة للمعارضة
    وهل منع شخص مستقل من ان يقود مبادرة للنضال او الكفاح
    واذا كان هو اصلا محابد او مستقل
    فكيف يساعده الاخرون على النضال دون ان يصع يده معهم
    وفى نهاية الامر الشارع يسع الجميع و الماعجباه المعارضة الحالية
    يعمل معارضة ولا يدعى ان النصال محتكر
    وهذا الكلام ايضا منك غير صحيح
    Quote: لماذا يخرج الشباب فى المظاهرات الهادِرَة و يتعرّضون للإعتقال و التعذيب و تصر الأحزاب على أنّ دورها هو إبرام التحالفات و الإتفاقيّات الثنائيّة مع الحكومة أو إصدار المواثيق ، و كأنّ النضال و نزول الشارِع و مخاطبة الجماهير و تحريكها لم يعد ضمن اولويّات الأحزاب و التحالفات و المواثيق و التى يستبشِر بها أعضاء الاحزاب و يهلّلون و يكبّرون لها ، و يفرحون لمجرّد إصدار أحدى دوائر فروع الخارج لمنشور أو إقامتها لندوة لا تناقش سوى هموم إنتخابات جالِيَة سودانِيّة فى أقصى بِقَاع الأرض

    والحق يقال ان معظم الشباب الذى خرج كان منتميا
    والمنبر شهد صورهم ونعرفهم بالاسم
    وعندما تكون هناك مظاهرات شعبية
    الانتماء يكون اولا واخيرا للوطن
    وبالتالى لن تجد يافطات حزبية ولا هتافات زات اتجاه معين
    ثم كتب وليد
    Quote: تلك قضايا قد تبدو أنّها لا تمُت لموضوع الديمقراطية بِصِلَة و لكنّى أراها تقع ضَمن دائرة الوعى القومى و الوطنى و الذى هو حجر الزاوية فى التفكير الجاد لحل قضايا المواطنين و ذلك ما يجعل المواطن المصرى البسيط يري بل و يوقِن بأنّ مصر أم الدنيا ، فكم سودانى ينظر للسودان نفس هذه النظرة العميقة التى تحمِل فى طيّاتها إحترامًا للذّات قبل إحترام الآخرين .

    وهل تعلم ان الوعى الوطنى والقومى بدأ فى الانحدار مع سياسة التمكين والجهاد
    هل تدرى ان التضحية كانت فى السودان من اجل الهوس الدينى وليس الوطن
    اذن ارتبطت الوطنية للجيل الجديد بالوعى الزائف
    ورغم ذلك فسل الانقاذيون
    ثم الا تدرى ان الضائقة الاقتصادية تدفع الناس دفعا للهجرة والاغتراب
    ومن ثم ظهور الظواهر السالبة
    والتى يفسرها البعض انها عدم وطنية وعدم احترام للزات
    وهذا خطأ كبير فى حقهم
    خذ مثال الهجرة الى امريكا تعنى حياة جديدة فى كل شى
    وارتباط عضوى ومن ثم تصبح الحياة والسيستم ضاغط للدرجة انو الواحد اجازة
    ما عندو وهموا الاساسى اسرتو فى المهجر والسودان
    والمسكين طوالى يتهم انو ما متواصل مع هموم السودان وقل حماسه القومى
    ويقارن مع المصرى
    ولكنهم ينسوا المصرى القبطى الذى اجبر على ترك وطنه عنوة
    او النوبى الذى هجر بالسدود واقتلاع الاراضى
    ثم ياتون ويقولوا المصرى اكثر حبا لوطنه مننا
    وكأن النوبى هذا او القبطى ما مصرين
                  

02-15-2013, 11:14 AM

ابراهيم حموده

تاريخ التسجيل: 12-03-2003
مجموع المشاركات: 415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء (Re: رؤوف جميل)

    الاخ وليد تحياتي لك ولضيوفك
    الاحداث التي ذكرتها هنا والتي حدثت في فترات حكم ديمقراطي لا تنتقص شيئا من النظام الديمقراطي أو تحسب عليه كنقطة سالبة وانما تحسب على اداء الاجهزة الحكومية في ذلك الوقت.
    حل الحزب الشيوعي كان مكايدة حزبية ومكايدة تعبير لطيف هنا ، هي تعبير عن ضيق الاحزاب التي نادت بطرد الحزب من البرلمان بالديمقراطية اصلا وهي فضيحة بحق هذه الاحزاب وليس النظام الديمقراطي.
    كما أن تدخل المحكمة الدستورية وحكمها ببطلان طرد نواب الحزب الشيوعي من البرلمان يثبت أن النظام الديمقراطي فعال وأن مبدأ فصل السلطات يمثل ضمانة لاحقاق الحق والحد من اي نزعة للطغيان المعتمد على الاغلبية الميكانيكية.
    حوادث الاغتيال التي ذكرتها تفضح اداء جهاز الشرطة ووزارة الداخلية المسئولة عن هذا الجهاز وكان بالامكان استدعاء الوزير واستجوابه امام البرلمان وربما الضغط على الحزب او الاحزاب المشكلة للحكومة لتقديم استقالتها كصيغة من صيغ تحمل المسئولية.
    الديمقراطية صيغة لها ادواتها التي يجب ان نسائلها ونفحصها في البداية لكشف موضع الخلل قبل توجيه الاتهام للصيغة والنظام بكامله.

    (عدل بواسطة ابراهيم حموده on 02-15-2013, 03:22 PM)

                  

02-15-2013, 05:21 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء (Re: ابراهيم حموده)

    Quote: الاحداث التي ذكرتها هنا والتي حدثت في فترات حكم ديمقراطي لا تنتقص شيئا من النظام الديمقراطي أو تحسب عليه كنقطة سالبة وانما تحسب على اداء الاجهزة الحكومية في ذلك الوقت.
    حل الحزب الشيوعي كان مكايدة حزبية ومكايدة تعبير لطيف هنا ، هي تعبير عن ضيق الاحزاب التي نادت بطرد الحزب من البرلمان بالديمقراطية اصلا وهي فضيحة بحق هذه الاحزاب وليس النظام الديمقراطي.
    كما أن تدخل المحكمة الدستورية وحكمها ببطلان طرد نواب الحزب الشيوعي من البرلمان يثبت أن النظام الديمقراطي فعال وأن مبدأ فصل السلطات يمثل ضمانة لاحقاق الحق والحد من اي نزعة للطغيان المعتمد على الاغلبية الميكانيكية.
    حوادث الاغتيال التي ذكرتها تفضح اداء جهاز الشرطة ووزارة الداخلية المسئولة عن هذا الجهاز وكان بالامكان استدعاء الوزير واستجوابه امام البرلمان وربما الضغط على الحزب او الاحزاب المشكلة للحكومة لتقديم استقالتها كصيغة من صيغ تحمل المسئولية.
    الديمقراطية صيغة لها ادواتها التي يجب ان نسائلها ونفحصها في البداية لكشف موضع الخلل قبل توجيه الاتهام للصيغة والنظام بكامله.


    تحياتى أستاذ ابراهيم حمودة و شكرًا لك .

    القضية بالنسبة لى ليست تلك الأحداث التى أشِرت لها و قد اتخذتها فقط كنموذج أقرّب به وجهة نظرى ليس غير . الموضوع الهام بالنسبة لى أنّه لم تعمل الأحزاب و القوى السياسية على تقييم التجربة الديمقراطية كجزء أساسي من برامجها أو حتى نقاشاتها بل إنّ الأمر تجاوز هذه النقطة ليصل إلى نقطة أبعَد و هى محاولة إخراس كل الأصوات التى تتداول هذا الامر ، لم تكن التجارب الديمقراطية السودانية مبرّأة من الأخطاء الأمر الذى صاغ الكثير من الأسئلة حولها و التى لم تجد إجابات مناسبة بسبب هذا التّعتيم الذى يمارسه البعض و الذى هو أشبه بتعامل الحكومات العسكرية تجاه القضايا التى لا تريد لها الطفو على السطح و هذا السلوك يفتح الباب على أسئلة أكثر تعقيدًا مثل ما هو الضمان أن لا تتكرر مثل تلك الأخطاء مرّة ثانية إذا عادت الديمقراطية ؟ ، و كيف يمكن تطوير العمل الديمقراطى فى إطار وجود مثل تلك الممارسات ؟ ، بل كيف يمكن إقناع البعض و خاصة الاجيال الجديدة بضرورة العمل من أجل الديمقراطية و التى لا يتم حوار حولها أو حتى شرحها و تفصيل القوانين و الهيئات التى يجب ان ترتبط بها . بالواضح لا يوجد نقاش مطروح حول الديمقراطية لا للحديث عن سلبياتها او حتى الحديث عن الإيجابيات و إن كان هناك مثل هذا النقاش فهو دور فردى لا يتعدّى مجهودات اولئك الوطنيين الذين كتبوا عن مجزرة عنبر جودة او مجزرة الضعين و غيرها و لكن الاحزاب لا تتناول تلك المواضيع بل و تعتبرها مناطق حمراء لا يجب الإقتراب منها أو طرحها على منابرها الحزبية ناهيك عن المطالبة بتقديم دراسات حولها أو تقديم شروح و تفاسير لها . هذا ابالإضافة إلى أنّ الإعلام الحكومى القوى المبرمج ضد الأفكار الديمقراطية يحتاج إلى مواجهة جادّة لخلق نوع من التوازن لصالح الوعى الديمقراطى و ليس فقط دعوة الناس و حَشدهم للقبول بفكرة الديمقراطية دون شرح هذه الفكرة التى يجهلها الكثيرون و الشعب السودانى ليس قرّاء سودانيز أون لاين أو أعضاء مجموعات الفيس بوك فتلك أدوات يمكن الإعتماد عليها فى عقد الإجتماعات أو تبادل وجهات النظر بين شرائح محدّدة و لكن الخطط السياسية يجب أن تشمل الجميع . أمّا مناقشة السلبيات فهى خطوة أساسيّة لتأسيس دراسات نقدية تعالج صلب القضايا ، و أنا فقط أطرق على هذا الباب المغلق و أدعو لسؤال النفس لماذا ظلّ هذا الباب مغلقًا و إلى متى سيظل هكذا موصدًا تحرسه الأقلام و الرؤى ؟ .
    أنا لا أتّهِم النظام الديمقراطى أو حتى التجارب الديمقراطية و إنّما فقط أنادى بإزالة هالة القدسيّة التى تحجب بعض الحقائق الواضحة للعيان فتدفع الجميع لتفادى الدّخول فى نقاش حولها خوفًا مِن التعرّض للهجوم ، تلك مسألة واضِحَة بالنسبة لى و لا أرى ضرورة للمراوَقَة حول طَرحِها . نعم لم تكن التجارب الديمقراطية السودانية مبرّأة من الأخطاء و قد كانت بعض تلك الأخطاء ناتِجَة عن ممارسات الاحزاب نفسها أو ممارسات بعض عضويّتها و قد تمّ التّجاوز عن ذلك و تضرّر البعض بل إنّ الأمر آل إلى النسيان و وضع حواجز حتى حول محاولات التذكير بتلك التجاوزات فى صورة أشبه بما تقوم به الحكومات العسكرية نفسها و التى يفترض أنّ الاحزاب تعمل على إزالتها و إزالة آثارها . كما أنّ الاحزاب نفسها لم تدير حوار فيما بينها حول قضايا تاريخيّة ظلّت محفورة فى الذّاكِرَة الجمعيّة لأعضاء كل حزب يثيرها بين الحين و الحين ليثبت سوء و شرور الآخرين و الحوار حول هذه القضايا العالِقَة ضرورى لإزالة هذا الإحتقان الذى يسمم جسد المعارضة و يضع بين أحزابها حواجز كبيرة من عدم الثّقَة فى بعضها البعض ممّا يجعل إحتمال نقض المواثيق قائم تحت أىّ ظرف . هذه قضايا لا بدّ من مواجهتها بالنقاش إذ لا يؤدّى الهروب منها سوى لمزيد من التباعد و التعقيد .

    شكرًا لك و شكرًا للأستاذ رءوف جميل و الأستاذ محمد حيدر المشرف و جميع القرّاء و المتداخلين .
                  

02-15-2013, 03:05 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء (Re: رؤوف جميل)

    Quote: فبهذا البوست يا وليد فارقت فيه درب النقد الموضوعى
    المرتب
    معقولة تعتبر التحالف ضد الترابى فى دائرة الصحافة مؤامرة



    تحياتي أستاذ رءوف جميل و شكرًا على الحوار الرصين .

    لم يكن التحالف ضد الترابي مؤامرة ضدّه بقدر ما كان ضد الديمقراطية و طعنًا لها فالرجل يعرِف من أين تؤكَل الكتف و قد تَذّرّع بذلك أو ضَمَرَها للجميع أو حتى استخدَمَها كدليل أقنَع به بعض أتباعِه على سوء الديمقراطية .

    الأمر الموضوعى فى تلك الفترة هو تقديم الترابي إلى محاكَمَة لمشاركته فى حكومة نميرى فى أخريات أيّامها و لكن مَن الذى يجرؤ لطرح مثل ذلك الرأى فكل الأحزاب شاركت فى حكومة نميري و لذا لا يستطيع أحد أن يواجه الترابي بتهمة المشاركة فى نظام نميري و بما أنّهم لا يريدون له مشاركة فى النظام الجديد حتى و إن كان ديمقراطيًا فلا بأس من التَكَتّل ضدّه لإسقاطه فى الإنتخابات . إنّى أجد الفارق جدّ كبير بين موقِف الأحزاب فى تلك الفترة و موقف الحزب الشيوعى إذ قدّم الأستاذ عبد الخالق محجوب لترَشّيح نفسه فى دائرة مغلقة للإتحاديين و فى مواجهة الزعيم اسماعيل الأزهري و قد قَبِل الهزيمة و أعاد الكَرّة مع القطب الاتحادى أحمد زين العابدين و أعادها إلى أن هزمه فى دائرة مغلقة للإتحاديين و بفارِق أكثر من خمسمائة صوت و قد قام بذلك و لم ينظر لمصلحة حزبه فى فقد مقعد فى البرلمان و إنّما فعل ذلك لإيمانه بأنّ هناك خطأ يجب أن يعالج و إن خَسِر حزبه مشاركة السكرتير السياسي فى البرلمان . ذلك موقِف يدعم الديمقراطية و شرّفها أمّا ما حَدَث مع الترابي فقد كان أشبه بالمؤامَرَة منه إلى خوض تجربة انتخابات ديمقراطية نزيهة ، و متى اعتادت الأحزاب أن تقوم بمثل ذلك العمل .
                  

02-15-2013, 03:49 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء (Re: رؤوف جميل)

    Quote: معقولة تعتبر التحالف ضد الترابى فى دائرة الصحافة مؤامرة
    معقولة تعتبر الاحزاب السودانية مجرد ضيوف قادمة من الخارج
    وبعد ده كلوا عاوز تتحدث عن اصلاحها
    ياخى الانقاذ دى اصلا ندعمها كيف
    ماهو بالكلام الذى ده
    وهم نفسهم برددوا فيه


    تحياتي مجدّدًا أستاذ رءوف جميل .

    لم يكن القصد بالطبع أنّ الاحزاب ضيوف و لكنى قصدت أنّ الكثير من الأحزاب السودانية بوضعيّتها الحالية قابلة للإستقطاب بحرصها على الإنتصار لمواقف لا تخص الشعب السودانى و إن تضارب ذلك مع مصالح الشعب و إذا أردت نماذج من تاريخ السياسة السودانية على أنّ الكثير من الاحزاب قابِلَة بل و مساهِمَة فى ذلك الإستقطاب لإعطائها للدول الأخرى الحق فى إبداء الرأى أو حتى توجيه مواقفها السياسية فى بعض الاحيان فسأعطيك نماذج لذلك و حتى تجربة التجمع الوطنى الديمقراطى نفسها لم تكن بعيدة عن هذا الجانِب و الذى يعطى مؤشّر قوى على خَلَل فى تركيبة الكثير من الأحزاب السودانية ( أنا هنا لا أجمل كل الأحزاب لأنّ هناك أحزاب لم تدخل هذه الدّائرة ) ، و هذا الخَلَل ناتِج فى تقديرى عن عدم فتح نقاش فاعِل داخل الأحزاب يشرح ماهيّتها و دورها و أهدافها إنّما يوضَع الأمر برمّتِه فى أيدى القيادات و لذا نرى أنّ مواقِف الأحزاب تختلف باختلاف قياداتها أو باختلاف الجيل الفاعِل فى تسيير أنشطتها الحزبية و تلك قضيّة متشابكة لا تخرج فى مجملها من مشاكل الشخصية السودانية العديدة و التى قفزت فوقها الأحزاب و لم تدير حوار جاد حولها.

    هذا الفصل القائم بين السلطة و الشعب و المنع السلطوى المبرمج ضد العمل و المشاركة السياسية أدّيا إلى تزايد روح الفِرَار من الإهتمام بالسياسة لدى أغلب أفراد الشعب ، و للأحزاب دور مفقود فى ملء هذا الفراغ و الذى تملأه البرامج و الحزبية و التخطيط الواعى ، لا ممارسة السياسة بصورة معزولة عن المنهجية و العلم .

    الآن هناك الكثير من الوسائل التقنية يمكن الإستفادة منها فى إدارة نشاط سياسي فاعِل بعيدًا عن عين السلطة و تفويت الفرصة للإستفادة من هذه الوضعيّة هو ما يبقى الإنقاذ قابِضَة على أنفاسنا لا حديثى الذي ينادى بمواجهة السلبيات و مناقشتها لوضع خطط عَمَلِيّة للوصول إلى حلول ناجِعَة لكل القضايا العالِقَة و التى أوّلَها قضِيّة الإصلاح الحزبي و العلاقة بين الأحزاب و الجماهير .
    إلى أىّ دَرجَة استفادت الأحزاب من الإسكايب كنموذج لوسيلة شبه مجّانيّة فاعِلَة تساهم فى إدارة الصراع بعيدًا عن عيون السلطة ، فهل وَضَعَت الاحزاب هذه الوسيلة ضِمن أولويّاتها فى العمل حتى و إن كانت تلك الأولويّة للمستقبل و ليس الحاضِر ، هل فتحت الأحزاب نقاش حولها و هل عملت على إزالة الأميّة التقنيّة داخل الأحزاب أو حتى وضَعَت برامج لذلك ، أم أنّ إدارة مثل هذا الحوار نفسها تحتاج إلى مصادمة يتحاشاها الكثيرون و بالتالى يفَضّلون الصّمت و الإبقاء على الأوضاع كما هى و إن ألقت بظلالها على الممارسة السياسية بكامل وجوهها طالما أنّ هناك تبرير لكل هذا القصور و الذى يوضع جميعه فى سَلّة البَطش و الملاحقات لأمنيّة و مصَادَرَة الحريّات دون سؤال النفس متى أوقَفَت الحكومات العسكريّة البطش و متى كان البطش سببًا حاسِمًا فى وَقف الثورات .
                  

02-15-2013, 04:40 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء (Re: رؤوف جميل)

    Quote:
    خلاص يعنى نرضى بالمؤتمر الوطنى الذى اسسته الانقاذ فى الخرطوم
    يعنى تشكك فى هوية كل الاحزاب دزن فرز
    وكانك تريدها كتلة صماء لا تتصارع ابدا
    يا وليد الفكر الانسانى لايستورد وانما تستورد القيم والثقافة والاخلاق
    التى تحعل الفرد مستلبا مغتربا
    داخل وطنه والصراعات الحزبية وانشطاراتها شى طبيعى ولا يعيب
    واذا كانت هناك احزاب يسارية او يمينة او احزاب قومية فالصراع الفكرى فى الجو الديمقراطى
    هو الذى يحدد البقاء والفناء
    واذا رايت مثلا ان الحزب الشيوعى اصلا قادم من موسكو فلماذا الزعل على حله

    وهنا التناقض فى الكتابة
    ثم هذا الكلام الغريب



    تحياتي أستاذ رءوف جميل .

    أعتقد أنّ الحديث عن استيراد الأفكار و المبادئ حديث منقوص ، لأنّ الاحزاب إذا استوردت المبادئ و الأفكار فقط فهذا أمر مقبول لأنّ الأفكار بها مِن المرونة ما يجعلها قابِلَة للتعديل الذى يَضَعَها موضِع التنفيذ المقبول و لكن هذا يحتاج إلى مَن يقوم بابتكار معالَجات تنقل الأفكار مِن موطِنِها الأصلى لتلائم السودان و لكن عندما يتم نقل الأفكار مُلحَقَة بالبرامِج السياسيّة المُرفَقَة بها فذلك يفتح الأبواب أمام الأسئِلَة .
    تلك البرامج تحتاج إلى إجراء تعديلات عليها لتلائم السودان و تخاطِب و تعالِج مشكلات الدولة و المجتمع و لا تكون فقط مُجَرّد نقل لتجربة أعجِب بها البعض فنقلوها دون بزل الجهد المطلوب فى تعديلها لتلائم واقِع الحال فى وطننا الجَرِيح . دعنى أعطيك مثال أقَرّب لك به ما أعنيه . السودان دولة رَعَوِيّة و للثروة الحيوانيّة دور فاعِل فى الإقتصاد السودانى فهل هناك حزب سودانى يضَع هذه الحقيقة نصب عينيه و يعمَل جاهدًا على إنجاز المهام المُتَعَلّقَة بها و بمعنى آخر هل هناك حزب وَضَع الرّعاة ضِمن أولويّاته فى العَمَل ، لا ليس فقط الرّعاة بل المزارعين فى القطاع التقليدى . كل الأحزاب تتكالَب لإدارة صِرَاعها السياسي فى أماكن الإشعاع الثقافى الذى يضمَن لها التفوّق السياسي على الخصوم و بالتالى تهتم بمشاريع المدن الكبري و لا تضع فى أولويّاتها المناطق التى لا تتوقّع منها دعم سياسي ملموس . هنا بالطبع لا أغمِط بعض الأحزاب حقها فى محاولات التى قامَت بها فى هذا الإطار و لكن هل تمّ وَضع الأمر ضِمن جدوَل الأولويّات كما تمّ التعامل مع قطاعات أخرى كالمرأة و الطلاب .
    إذا كانت الأحزاب ترى أنّ كل الأمور يجِب تأجيلها لحين اقتلاع النظام من جذوره فكيف ستتمَكّن مِن إنجاز هذه المهِمّة و التى تحتاج إلى حَشد الجماهير و التى بدورِها لا تَتبَع إلّا مَن تراه حرِيصًا على مصالِحِها و طالما أنّ الاحزاب لا تهتم كثيرًا لتخصيص بعض زمنها لمناقشة قضايا الجماهير و بالتالى وَضع خطط لمهالجتها فكيف يتِم تواصُل بين الأحزاب و الجماهير . هل تنتظر الأحزاب اقتلاع النظام لتضع برامج تخاطب مشاكل و أشواق الجماهير ؟ .
    لا نرضى بالمؤتمر الوطنى و لست أقول بذلك و لكن اقتلاع المؤتمر الوطنى يحتاج إلى الوصول إلى الجماهير و التى يصل المؤتمر الوطنى إلى جزء منها بممارساته المُلتَويَة ، أمّا الآخرون فيحتاجون لوضع برامِج و خطط تخاطب قضايا هذه الجماهير لضمان الوصول إليها ، فهل قامت الأحزاب بهذا الدّور؟ . أمّا قضيّة صِرَاع الاحزاب فيما بينها فهى قضِيّة تبدو لى معكوسَة لأنّ الأحزاب فى واقِعِنا السودانى المُعارِض لا تتصارَع بمعنى أن تدير صراعًا فِكرِيًا و لكنّها تتآمَر عندما تجِد الفرصَة و ما نقض المواثيق بينها إلّا دليل على ذلك ، أمّا الجانِب الآخر و الذى يدهشنى فى الاحزاب السودانيّة أنّها تحمِي ظهر بعضِها البعض من الإنتقاد الذى هو دليل الصراع الفكرى الحقيقي ، فكوادِر الاحزاب لا يستطيع أحدها إنتقاد الآخرين إلّا إذا تَمَرّد على حِزبه لأنّ النّقد ممنوع بدعوى تلك التحالفات الفطيرة التى توقّعها بعض الاحزاب و هى على قناعَة تامّة أنّ تلك التحالفات لا تعدو أن تكون برامج تكتيكيّة فتقبل بها مع إيمانها الكامِل بأنّها تتضارّب مع برامجها الإستراتيجيّة ممّا يفتح ابواب الشك فى حقيقة تلك التحالفات .
    أمّا مواجهة كوادر الاحزاب لبعضها البعض فلا تتم فى إطار مقبول حزبيًا و يتم كبتها تحت مسمّى الإلتزام ببرنامج القوى السايسيّة ذلك البرنامج الذى يضم الشئ و نقيضه كأنّ توقّع على مواثيقه العلمانية أحزاب دينيّة تكتَسِب جماهيرها من طوائِف دينيّة لا يمكن طرح مثل هذا الحوار داخلها و أعنى هنا حوار الدين و الدولة و حتى يعض الاحزاب اليسارية تراوق فى تسمية الاشياء بمسمّياتها بل لا تفتح حتى مثل ذلك الحوار داخل هيئاتها و مؤسساتها الحزبيّة ممّا يجعل تلك التخالفات قائمة دون حد أدنى للإقتناع بضرويّتها و كأنّما تقوم بها الاحزاب كمحاولة لإظهار وجودها أو لإرسال رسالة إلى السلطة فحواها يا سلطة إننا ما زِلنا هنا .
                  

02-15-2013, 02:45 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء (Re: محمد حيدر المشرف)

    Quote:
    الاعتناء بالخطاب السياسي واتجاهات حركتو بين الناس/فى المجتمع مسألة شديدة الأهمية ..
    وفى ظل شمولية قابضة على مفاصل الدولة وأدواتها فى نشر الوعى .. أو نشر اللاوعى .. تكون المعادلات البسيطه خارج السياق .. والعلاقات مركبه وشديدة التشابك والانبهام .. لذلك نحتاج للمعايره والمقابله والمثال والانتباه جيدا لاتجاه حركة الخطاب واحتمالات التماهى الممكن أو القريب ..

    هل هنا خطاب سياسي ؟!


    أستاذ محمد حيدر المشرف تحياتي .
    أنا أعلم أنّ الموضوع الذى أطرحه للنقاش هو أحد المواضيع المحرّمة التى لا يجب أن يناقشها أحد و مع ذلك اخترت أن أناقشه و لكنّى فى لحظة رأيت أنّى قد أحتاج لزمن كبير لمواصلة هذا البوست و لذا فقد رأيت أن أوقف النقاش و عندما وجدت البوست قد وصل إلى الصفحة الثالثة استبشرت خيرًا و قلت لنفسي يا وليد لقد وَفّر لك ذلك زمنًا أنت أحوج له و حتى عندما رفعت أنت البوست بمداخلتك الأخيرة هذه قرّرت أن أتركها تعدّى و لكن يبدو أنّه لا مجال سوي مواصَلَة النقاش إلى النهاية فالنقاط التى أثيرت فيما بعد تحتاج إلى نقاش . أشكر كل الذين تداخلوا بالبوست و إلى النقاش .

    هذا ليس خطابًا سياسيًا و إنّما هو فتح حوار حول قضيّة أرى أنّ الناس لم يعطوها حَقّها من النقاش بدعاوى كثيرة منها أنّ واجب الساعة هو منازَلَة النظام و أنا أحتار عند مواجهتى بهذا الرأى و الذى يري أنّ بوستًا يناقش نواقص العمل الديمقراطى يعد دعمًا للشمولية و كأنّه يخاطب الناس أن أيّها الناس لا تدعموا الفكر الديمقراطى فهو ملئ بالشرور . لا ليس هذا القصد و إنّما القصد هو فتح نقاش حول الموضوع لكشف الجوانب السالبة حتى يتم تجاوزها و معالجتها لأنّ عدم مناقشة هذه السلبيات يعطى إنطباع بعدم الإعتراف بها أو بعدم الرّغبة فى الحديث عنها تدعيمًا لرغبة كامنة تدعو لتمجيد الديمقراطيات السودانية بجميع أشكالها التى كانت قائمة و كأنّها جاءت مبرّأة خالية من العيوب فى حين أنّ الخطوة السليمة التى أراها هى تقديم رؤية نقدية فاعلة لتجارب العمل الديمقراطى ( أنا طبعًا لا أدّعِي أنّى أقوم بهذا الدّور و الذى يحتاج إلى أناس متخصّصين ) أنا فقط أطرق على هذا الباب الموصَد الذى توضع أمامه علامات حمراء تدعو لعدم الإقتراب . تلك هى الفكرة أمّا التوقيت فلا أعتقد أنّه غير مناسب لأنّه لا أحد يعرف متى ستذهب الإنقاذ بكل شرورها كما أنّى أرى أنّ هذا النقاش يجب أن يتم فتحه قبل الوصول للديمقراطية التى ينتظرها الجميع لأنّه فى ذلك العصر ستكون على الطاولة قضايا أهم بكثير من النقاش حول أحداث الماضي و حينها أيضًا سيكون التوقيت غير ملائم .
                  

02-15-2013, 04:17 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء (Re: وليد زمبركس)

    شكرا يا وليد ولكن تناول المسألة ليس محرما ولا يحزنون ..

    أين يكمن الداء ؟! ..
    أين يكمن الدواء ؟!.

    ما هو الأثر الحقيقى !!..
    ما هى الآثار الجانبيه ؟!!

    هذه أسئله مشروعة جدا ولعلها الأهم ..
    وطرحها -شئنا أم أبينا- خطاب سياسي موجه للرأى العام وحتما تتقاطع مساراته مع الخطابات السياسية المبذوله ..
    ولا يمكن وبأى حال من الأحوال تجريده فى فضاء الراهن شديد الاستقطاب كمبحث أكاديمى او فكرى او الخ ..

    هى مسأله شائكه جدا تتطلب الكثير من الجهد الايجابى الدقيق والحذر و .. بالتوفيق يا عزيزي نحو اكمال طرحك ..
    شكرا وليد .. شكرا يا روؤف



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de