ليه حكومة مافى .... والدكتور محمد عبدالله الريح من الانتباهة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 01:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-11-2013, 09:15 AM

بشرى مبارك ود السقاى
<aبشرى مبارك ود السقاى
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 1028

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ليه حكومة مافى .... والدكتور محمد عبدالله الريح من الانتباهة

    ليه حكومة ما في؟
    التفاصيل
    نشر بتاريخ الإثنين, 11 شباط/فبراير 2013 09:42
    الأستاذ بابا حسبو كما يحلو للجميع أن ينادوه، مدير مدارس القلم أو حسب الرسول ود العمدة رجل ذو بشاشة ومرح، يُدخل على نفسك السرور والطمأنينة متى ما التقيته ويزيدك قناعة أن الأمور ليست سيئة كما تعتقد وأن البركة ما زالت موجودة في أهل السودان. اعتاد أن يتحفني بمقالات غاية في الطرافة يصور فيها شخصيات من المجتمع اعتاد الناس أن ينظروا لها بشيء من الاستخفاف بينما في عرف بابا حسبو كلهم خلق وكلهم عيال الله والله يغفر لعباده. ومن مقالاته تصويره لشخصية حواء بائعة المريسة ويبدأ مقاله بمقدمة طريفة. يقول الأستاذ بابا حسبو:
    «بينما نحن جلوس إذ دخل علينا رجل يجري تكاد أنفاسه تقتلع صدره اقتلاعًا، كان سريعًا لا تدركه أبطال الأحباش ولا ذلك العداء المغربي سعيد عويضة، أُصبنا بالدهشة ونحن داخل قاعة المحكمة والرجل يصرخ أريد أن استأنف حكمًا يا حضرة القاضي، قال القاضي مهدئًا من روعه ومعاتبًا له في رفق، هون عليك ما هكذا يستأنف الحكم ولا هكذا يطرق مكتب القاضي، أجاب العداء وما زالت أنفاسه تتصاعد لقد حُكم عليَّ بالجلد ولو نفذ هذا الحكم لا جدوى من استئنافه وما الفائدة من استئناف حكم الجلد بعد إقامة الجلد، هنا وصل رجال الشرطة الذين كانوا يطاردونه من مقر صدور الحكم بالمحكمة الشعبية ليحولوا بينه وبين القاضي، تبسم القاضي وقبل الاستئناف شكلاً وسوف ينظره موضوعًا.
    وهكذا كان كبراؤنا أمثال الشيخ عوض الله صالح والشيخ أبو قصيصة وشيخ العميري وكان الأزهري كانوا حكماء رحماء حلماء. طيب الله ثراهم ورضي عنهم وأرضاهم.
    يُروى أن أحد القضاة أرسل شكوى ضد كاتب المحكمة إلى قاضي القضاة بأن هذا الكاتب قليل الأدب ويجب أن يُطرد من الخدمة، لقد سبّني وقال لي ينعل أبوك وأبو قاضي القضاة وما كان من قاضي القضاة إلا أن أعاد الشكوى معلقًا عليها قائلاً:
    أنا حق أبوي عفيته شوف حق أبوك.
    في ساحة هذه المحكمة احتشد جمع غفير ليحضروا تنفيذ عقوبة جلد حواء صانعة الخمور البلدية والتي كانت تتفنن في جميع أنواع المريسة من عسلية وبقنية والمي كسر والكنقار الدفقولوه الزريعي وفار واشتهرت بعرقي التمر الصافي كانوا يطلقون عليه واحد على خمسة أي الزجاجة الواحدة ترمي خمسة أشخاص، كان زبائنها يحبونها ويقدرونها ويُكبرون إخلاصها في عملها وعدم الغش وخلط العرقي بالماء كما يفعل بعض بائعي الألبان، كان البعض يمجدها ويصر على أن كسبها حلال لا غش، لا خداع، أسعارها ثابتة لا تتأثر بارتفاع الدولار ولا العرض والطلب لم تبع كأسًا واحدة انقضت مدة صلاحيتها، كانت تقرضهم وتمهلهم عند السداد، ويُحكى أن أحد المدينين ماطل في سداد الدين فقالت له شكيتك على الله... فقال لها أقدري يوم القيامة قولي دايراهم في مريسة.
    كانت توقر الكبير وترحم الصغير ودائمًا أهلاً يا ابوي وحباب ولدي، تغضب وتثور حينما يُرسل الصغار للسجائر والتمباك والشراب وتقول ما ترسلوا أولادكم الصغار بكرة يتعلموا الشراب والسجائر والتمباك .
    كانت تلم من ألقته أمه وهو وليد في قارعة الطريق تلم كل من هربت أمه بعد وضوعه مباشرة في أحد المستشفيات، كانت تداعب ناصحةً سكارى النهار يا أخوي ما تشرب بالنهار اصبر شوية خلي الليل يغطي الكديس، كان رجال الجامع يرددون لو حاجة حواء خلت الزفت دا كان طارت بالعنقريب.
    أثناء تنفيذ عقوبة الجلد زاد العسكري الجلاد جلدة فوق المقرر المحكوم به وضح القاضي للمنفذ عليها، لها الحق إما أن تعفو وتصفح أو تقتص من جلادها، فما كان جوابها إلا أن قالت لا المرة الجاية تنقص جلدة.
    أثناء تأملي هذا دق الجرس معلنًا نهاية الحصة السابعة دخلت على معلمة لم تكن ثائرة ولا محتجة لكنها متعبة والحيرة في عينيها وجدول حصصها صار مزدحمًا وأُضيفت لها حصة أخرى فوق المقرر لها وبما أنني أعلم جيدًا أن العمل فوق طاقتها، وبما أنني لا أملك لها حلاً تبسمت ضاحكًا معليش الفترة الجاية تنقص حصة. وفي هذه المرة اكتظت قاعة المحكمة بالجمهور الكريم لحضور الجلسة العلنية المنعقدة لمحاكمة حواء بائعة الخمور البلدية واحدين مكابرين واحدين حاسدين والباقي فراجة.
    وكما قلت حاجة حواء محبوبة لدى جمهورها لطيبتها وإخلاصها وإتقانها لصناعتها، كان زبائنها يتغنون وهم يتسامرون... أدونا...أدونا يا الجننتونا...ادونا الصافي... وكانوا يجدونه صافيًا حقًا لا تشوبه شائبة ولا تجد فيه من الحشرات التي دوما نجدها في زجاج المياه الغازية التي تنتجها بعض شركات المياه الغازية ولا ما نجده من دبارة ومسمار وسط الرغيف والخبز الفاخر، لا نفايات لديها تُباع وتُشترى وتُدفن لتهلك الزرع والضرع.. الأهالي وسكان المنطقة كانت كل مخلفاتها عبارة عن المشك تتصدق به على هواة صائدي الأسماك ولغنم الحلة حتى البهائم أضحت تحبها..
    كانت طلباتها بسيطة، يا ولدي جيب لي معاك حجار بطارية سمحات ما تجيب لي المبذبذات ولا المسوسات المصمغات ساكت كان اشتغلن الليلة ما بشتغلن باكر عشان اتونس بالرادي حقي دا.
    ثقافتها الراديو، الشيشان شن بقى عليها والهرسك يهرسها الخراب والجماعة ما اتصالحوا والزول القال يجي مالو ما جاء الرادي قال الخمرة حرام لكن ما جاب سيرة للمريسة.
    كانت متفائلة كل صباح تقول قولتها المشهورة:
    اشرقت الشمس وطابت النفس ويوم الليلة أخير من يوم أمس الجماعة ديل ما اتصالحوا ..
    سألها القاضي المعروضات دي بتاعتك، نعم يا مولانا الزجاجات السبعة ياهن بس كانن مليانات اسه مناصصات والجركانة نصها ما في، طيب عندك حاجة تخفف الحكم، والله يا مولانا ما عندي حاجة اديك ليها الجماعة ديل شالو كل حاجة ما خلو لا تعريفه ولا فرطاقة، حكمت عليك المحكمة بعشرين جلدة، لا يا مولانا تنقص جلدة المرة الفاتت مسلفاكم جلدة العسكري ضربني جلدة زائدة.
    يعني عندك سابقة عشان كدة عشرة زيادة، يا شيخنا السيئة بعشرة امثالها أنا مسلفاكم جلدة تصبح عشرة أصلها هي مرابحة وللا سلفية بنك، المية، مية واردب، الرسول يا حضرة القاضي انا الجابرني على الهم دا شنو أنا كان عندى حق الرخصة التجارية وفرق التحسين والزكاة والضرائب فوق جرحى دمغة جريح وانا كلى جراح متيمنة أكان فتحت دكان بعت فيه الكسرة والملاح.
    وبعدين يا مولانا انا نويت اتوب وامشى الحج سألت الفكى. الفكى قال لى قروشك دى حرام مامكن تحجى بيها، اسع يامولانا وكت قروشنا دى حرام تحكموا علينا بالغرامة وتبيعوا أدوات صنع الخمور فى الدلالة قروش ال###### الحرام دة بتودوها وين بتفرزوها براها تسووها فى المجارى والصرف الصحى؟ ولا بتصرفوها فى الرواتب الشهرية؟ يعنى حرام علينا حلال عليكم ولا شنو؟ اهتزت القاعة بالضحك وصاح القاضي، دي اساءة محكمة، حكمت عليك المحكمة بالسجن شهرًا والجلد ثلاثين جلدة والغرامة «1000» جنيه فى حالة عدم الدفع السجن شهرين، فصرخت مذعورة
    - وليه هو حكومة ما في؟!
                  

02-11-2013, 11:00 AM

Abutalib Elgorashi

تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليه حكومة مافى .... والدكتور محمد عبدالله الريح من الانتباهة (Re: بشرى مبارك ود السقاى)

    Quote: ويُحكى أن أحد المدينين ماطل في سداد الدين فقالت له شكيتك على الله... فقال لها أقدري يوم القيامة قولي دايراهم في مريسة.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de