|
|
 ما بعد السقوط هل هو الطوفان؟ ام فجرا جديدا ؟
|
النظام لايخشي السلاح منذ قيامه وحتي اكبر المعارك والحروب حسمت بالتفاوض وتمت التنازلات فيها علي حساب تفتيت الوحدة سوا كانت تلك الوحدة وحدة القوي المحبة للسىلام والديمقراطية او وحدة الوطن نفسه . بالطبع الوصول الي وحدة قوي المعارضة في السودان حول حد ادني امر شاق لان الاحزاب لها برامجها المختلفة والطرح المختلف حول قضايا خلافية ليست في السودان وحده بل حول العالم وبلدان كتيرة لكن المفرح او المطمئن ان الاغلب قد توصل الي اتفاقات واجماع يؤطر لدولة ويحفظ حقوق انسان تلك الدول ويحدد واجباته .
علي امتداد تاريخ المقاومة السودانية ضد العسكر وضد الدكتاتوريات كانت الاتفاقات متعثرة وميلادها متعثرا فلقد شاهدنا كيف كان ميثاق الانتفاضة بالرغم من ان الروح الثورية كانت غالبة الا ان عدم التوحد و عدم وضوح الروية ادي الي ميلاد وضع هش من حيث الموسسات الديمقراطية والتنموية. بالرغم من الانتقادات والعثرات التي واجهها التجمع الوطني الديمقراطي الا ان ميثاقه ادي الي جسم معارض ارهق الانقاذ وكبل حركتها اذ تعاني الانقاذ من ذلك حتي الان ولذلك اي لقوة تاثيره في وحدته استقصدته الانقاذ بالاختراق والاستنزاف والاقصاء.
المقاومة العسكرية التي كانت تظهر في شكل حركات لم تنجح في منازلة الانظمة الدكتاتورية منفردة ولم تجد القبول او التفهم والاستيعاب من قبل قطاعات الشعب السوداني لمخزون الشعب في المقاومة السلمية وتجاربه التي خلدت في التاريخ كناجحة الا ان الحركة الشعبيه نجحت الي حد ما في ان تسرق اهتمام قطاعات من الشعب وتجعل من المقاومة المسلحة احد الخيارات في التغيير مما اضاف الي تجربة المقاومة واسس الي حمل السلاح لاقتلاع الحقوق مشجعا شعوب دارفور والنوبة والنيل الازرق لزيادة العيار في طريقهم في الحصول علي واقع افضل.
بالتاكيد ان الحركات المسلحة او ابناء تلك المناطق التي اختارت شكل المقاومة المسلحة لم يكن لانها اكثر وعيا او اكثر شجاعة بل لان الصراع له طرف اختار السلاح كوسيلة للكبت في التعامل مع تلك الشعوب التي انهكها الفقر والجوع وانعدام مستويات الحياة الانسانية في ادني صورها. نعم لقد فرض نظام الانقاذ وسيلة مقاومته حتي يتمكن اكثر في طريقة اخري لسياسة المناطق المقفولة.
ان الانقاذ منذ ميلادها ومنذ ان كانت في افكار الاسلاميين لم تبتعد عن استخدام كل الطرق التي تودي الي البقاء في السلطة حتي وان كان علي حساب المساحة التي يسيطرون عليها فلم تكن الانقاذ ولن تكون حريصة علي ان يبقي السودان بمساحته واركانه حينما جاءت فالمهم هو البقاء في السلطة.
هل هناك ضمان لوضع افضل من الانقاذ سوال الاجابة عليه في ايدي متوحدة ومتجرده ايدي وعقول اعتصرت التجارب وليس خلاصتها عقول وقفت في زقاقات شقدوم واديس ابابا ونيروبي واسمرا وجده والقاهرة ونيو سايت والخرطوم وكاودا وتاملا في الدوحة.
|
|
 
|
|
|
|
abdelrahim abayazid
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست