نسب المسيح بين متَّي ولوقا..(منقول)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 11:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-02-2013, 05:43 PM

محمد قسم الله محمد
<aمحمد قسم الله محمد
تاريخ التسجيل: 06-13-2011
مجموع المشاركات: 2784

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نسب المسيح بين متَّي ولوقا..(منقول)

    نسب المسيح بين متَّي ولوقا
    مصطفي الهادي احمد حمد
    القاريء الكريم – أياً كنت مسلماً أو مسيحياً أو يهودياً أو غير ذلك...
    نَقِفُ هنيهة عند نسب المسيح الذي أورده كل من متىّ ولوقا في إنجيلهما؛ فقط علينا ان نقرأ بعقلانية بعيداً عن العصبية الدينية أو المذهبية أو العرقية, وليكن همنا جميعاً معرفة الحق وإتباعه والدعوة اليه.
    يعتقد المسيحيون في مشارق الأرض و مغاربها أن المسيح من ذرية الملك داؤد - عليه السلام - وأنه ينتسب إليه من جهة يوسف النجار الذي تولى تربيته والعناية به في زمن طفولته, كما ينتمي إليه من جهة أمه مريم أيضاً.
    لكن : هل المسيح من ذرية الملك داؤد ؟
    هل يوسف النجار من ذرية الملك داؤد ؟
    هل النسب الذي أورده كل من متىّ ولوقا هو النسب الحقيقي للمسيح ؟
    هل متىّ ولوقا متفقان فيما أورداه ؟
    من منهما كتب النسب الحقيقي للمسيح ؟
    نجيبُ على تلك الأسئلة وعلى غيرها من نصوص الكتاب (المقدس) بشقيه القديم والجديد .
    وههنا أمور بديهية تزيد القاريء معرفة وبصيرة بحيث تجعله يقبل الحقيقة حتى ولو كانت تنقض معتقداته الدينية وتقلبها رأساً على عقب.. ألاّ وهي :
    * إن الله - عز وجل- خلق آدم -عليه السلام- من أديم هذه الارض بلا أب بلا أم , ونفخ فيه من روحه ونعلم كما يعلم المسيحيون أنّ الله - عز وجل - خلق حواء من آدم بلا أم , ونعلم كما يعلم قاطبة المسلمين أن الله- سبحانه وتعالى - خلق المسيح من أم بلا أب , ولمْ يدّعِ أحدٌ أنّ آدم بن الله الوحيد او ابنه حقيقة, أو أنه ذو طبيعتين –إلهية و ناسوتية – أو أنه اله حق ابن اله حق مع الايمان التام بأن الله نفخ فيه من روحه, فإذا كان الخلق بهذه الصورة يوجب البنوة الحقيقية لله او يوجب الالوهية فآدم أحق بها من المسيح لأنه – أي ادم – بلا أب بلا أم , وخلق آدم بهذه الصورة أعظم إعجاز من خلق المسيح لأنه -أي المسيح – من أم بلا أب وخلقه بهذه الصورة أهون من خلق آدم. بل أن خلق حواء من آدم أعظم من خلق المسيح ومع ذلك لم يدعِّ أحد أنها بنت الله الوحيدة ولا هي إله بنت إله .
    الحق والحق أقول: أن الخلق بهذه الصور الثلاث لا يوجب بنوة لله ولا ألوهية ولا ربوبية, بل إنما ذلك دلالة على قدرة الله المطلقة وأن الله لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء وهو على كل شيء قدير .
    * نعلم جميعا بما في ذلك جميع المسيحين – بمختلف أطيافهم – أن يسوع المسيح – عيسي بن مريم – ليس له أب من البشر ينتسب إليه .اذاً الحقيقة التي يجب ان نتقبلها جميعاً – وخاصة المسيحيون – بما فيهم دولة الفاتيكان . أنّ النسب الذي أورده كل من متىّ ولوقا لا معنى له, ولا فائدة من ورائه وليس هو نسب المسيح بأي صورة من الصور . ويترتب علي ذلك : أن يسوع -عيسي بن مريم – لا ينتسب من هذه الناحية لا الى سليمان بن داؤد ولا الى ناتان بن داؤود, وذلك هو الحق المبين ويترتب على تلك الحقيقة: أن كل النبوءات التي تنسب المسيح الي الملك داؤد, وأن الله سيعطيه كرسي داؤد أبيه الى الأبد, نبوءات باطلة لا تصح ولا تنطبق على المسيح وما أنزل الله بها من سلطان .
    وكون المسيح عيسى بن مريم لا ينتمي الي داؤد عليه السلام من جهة الأبوة حقيقة دينية وبدهية لا يجادل فيها الا مكابر أو متعصب أعمته العصبية عن رؤية الحق .
    إذا : النسب الذي اورده كل من متىّ ولوقا إنما هو نسب يوسف النجار زوج مريم أم يسوع المسيح, وليس نسب المسيح.
    *تؤمن المسيحية بألوهية يسوع المسيح إيمانا جازماً – كما تؤمن بربوبيته – أي إنّه إله بحق وحقيقة, وأنه أحد الأقانيم الثلاثة التي هي الله – سبحانه وتعالي – ومعلوم لدينا ولدى المسيحيين أن الله إله سرمدي أزلي أبدي دائم الوجود – لا أب له ولا أم – أي لم يولد – فإن كان المسيح عيسى بن مريم هو الله كما تزعمون فلا معنى لهذا النسب في كتابكم المقدس؛ أيولد الله الرب الاله من فرج إمراة تخالطه دماء النفاس . أما تخجلون .... أما تستحون ؟
    هذا الامر مع بساطته وبداهته يحتاج من المسيحيين الى عقل متفتح واعٍ يخلو تماماً من العصبية الدينية والمذهبية ومن المورثات الدينية التي لا يسندها نقل ولا منطق ولا تقوم علي حجة أو دليل أو برهان .
    ( في البدء كان الكلمة , والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله ) ( يوحنا 1:1 )
    بدأتُ بهذه البداية التي بدأ بها يوحنا انجيله , فهي بداية جد غريبة وعجيبة . ويوحنا الحواري يتحدث هنا عن بداية يسوع المسيح الوجودية , فيسوع المسيح هو الكلمة وتكمن غرابة هذه البداية في أنّ آخرها ينقض تماما ما تقرر في أولها, وذلك لأن يوحنا الحواري قرر أولاً : أن الله غير الكلمة, وأن الكلمة موجودة عند الله – أي – ان الكلمة ليست هي الله – ثم يأتي ويقول ( وكان الكلمة الله ) – فالله موجود فكيف تكون الكلمة الله ؟
    سبحان الله !! وهكذا كل ما جاء عن يسوع المسيح وعن نسبه فهو عجيب وغريب ولا يستقيم نقلاً ولا عقلاً . لنرى :
    يدعي بعض المسيحيين أن متّى الحواري كتب نسب المسيح من جهة يوسف النجار زوج مريم الذي قام بتربية ورعاية رب المسيحيين وإلههم؛ انظروا وتفكروا: الرب الإله يحتاج الى من يربيه ويرعاه.. سبحان الله ! بينما كتب لوقا نسب مريم أم المسيح, وقد جاء ذلك في كتيب تحت عنوان ( قراءة توضيحية في الانجيل كما أوحى به الله الى القديس لوقا) الموزِّع لهذا الكتيب : الكنيسة الانجيلية بالخرطوم ( رقم الايداع 2002 / 02263 )، جاء في هذا الكتاب ( ص 18 ) : ( نسب يسوع المسيح من جهة أمه مريم العذراء) كعنوان كبير للاصحاح الثالث .
    الحقيقة إنّ هذه الكنيسة قد ارتكبت خطأً جسيماً فادحاً بكتابة ( نسب يسوع المسيح من جهة أمه مريم العذراء )؛ إن في هذا العنوان غِشاً وخِداعاً ونفاقاً، وفيه تضليل ولعب بعقول البسطاء من المسيحيين، كما أن فيه تجديفاً على الله – افتراء الكذب على الله – هذه الكنيسة لم تفعل ذلك إلا تفادياً للاختلافات الكثيرة بين النسب الذي أورده متّى الحواري والنسب الذي أورده قديسهم لوقا. وهذه الاختلافات تتحير فيها العقول . وهذا المسلك من هذه الكنيسة لا ينطلي ولا يخفى إلاّ على البسطاء السُذّج من أمثالهم.
    أَمْرُ المسيحية غريب وعجيب : إذ أن الحقيقة غير ذلك تماماً , فالقديس لوقا كتب نسب المسيح من جهة يوسف النجار زوج مريم أم المسيح لا نسب مريم أم المسيح . وإليكم البيان يا دولة الفاتيكان ويا خدام الرب ويا أقطاب الكنيسة الانجيلية بالخرطوم :
    أولاً : إن ألفاظ لوقا تدل صراحةً على أنه كتب نسب يوسف النجـار لا نسب مريم أم المسيح إذ يقول : (ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة وهو على ما كان يظن ابن يوسف بن هالي بن متثان بن لاوي) ( لوقا 3 : 23 – 24 ) لاحظوا صراحة النص (ابن يوسف بن هالي ) التي لا يمكن ان يحجبها الكذب والغش والخداع والتمويه, ولو كان لوقا يا سادة يا كرام يكتب نسب مريم لقال : ( ابن مريم بنت هالي ) - سبحان الله !
    عجيب وغريب أمر هذه الكنيسة, بل إن إدعائهم هذا أعجوبة ما سبقهم اليها أحد من العالمين . هذا مع إيمانهم أن الامر وحي من عند الله – عز وجل – ولم يكتبه لوقا من تلقاء نفسه... فكفى تجديفاً على الله.
    ثانياً : لم يثبت في الكتاب المقدس مطلقاً أن النسب يكون من جهة الأم عند اليهود، بل كل رجل يُنسب الى أبيه مباشرةً، وهذا ما فعله قديسهم لوقا عندما قال (ابن يوسف بن هالي بن متثان).
    أقول: هذه أنساب اليهود يفيض بها الكتاب المقدس متسلسلة بحسب الآباء والأجداد لا بحسب الأمهات والجدات. لنأخذ مثالين:
    1. (داؤد بن يسىّ بن عوبيد بن بوعز) (متىّ ولوقا في انجيلهما).
    2. (وابن سليمان رحيعام وابن رحيعام أبياُم وابن أبيام آسا وابن آسا يهوشافاط )(الأيام 10:3). وترتيب هذا النسب إذا بدأنا من الأدنى الى الأعلى يكون هكذا: (يهوشافاط بن آسا بن أبيام ابن رحيعام بن سليمان). والمحصلة أن إدعاء الكنيسة الانجيلية بالخرطوم: أن لوقا كتب نسب يسوع المسيح من جهة أُمه مريم إدّعاء باطل لا تسنده حجة ولايقوم على دليل، بل هو كذب محض، والكذب عند المسيحيين فن مِن الفنون الجميلة.
    ثالثاً: لم يثبت في الكتاب المقدس أن مريم بنت هالي , بل لم يشِرْ الكتاب المقدس الى ذلك البتة, وها هو الكتاب المقدس بين أيدينا وأيديكم, وإني أتحدى هذه الكنيسة وجميع الكنائس ودولة الفاتيكان : أن يأتوا بنص صريح من كتابهم المقدس: يقول (إنّ مريم بنت هالي بن متثات)، في حين أنّ مقدسكم لوقا يقول : ( ابن يوسف بن هالي ).
    والله قد أوحى له بذلك . والأمر عندكم وحيٌّ ولا يخضع للمغالطة والمكابرة .
    * هذا والحقيقة الخطيرة جداً والعظيمة غاية العَظَمة, والغائبة عن أذهان المسيحيين قاطبة, والتي لم تفطن لها أعلى سلطة كنيسية – دولة الفاتيكان – وتجهلها تماماً الكنيسة الانجيلية بالخرطوم, ولا يدركها خدام الرب, ويتعامى عنها القس سمير أو (فيلوثاوس فرج) كما تسميه الكنيسة ولا يحوم حولها, وهي:
    ( ان يسوع المسيح – عيسى بن مريم – ليس من ذرية الملك داؤد لا من جهة يوسف النجار ولا من جهة مريم أم المسيح , بل هو لاوي : من ذرية النبي هارون شقيق النبي موسي – عليهما السلام ) اي ان يسوع المسيح ليس من سبط يهوذا بن يعقوب بل من سبط لاوي بن يعقوب - عليهم السلام جميعاً).
    إني أعلم علم اليقين أنّ معظم المسيحيين سوف يرمونني بالكذب والتجديف والقول على الله بلا علم, وإن كنت صادقاً، حتى لو علموا في دخيلة انفسهم : أنني أقول الحق .
    عليَّ أن أثبت صحة ما قررتُ, عليّ أن آتي بالدليل مِن الكتاب المقدس الذي يؤمنون بقديسيته, وإلى المسيحيين قاطبة وطالبي الحق والمهتمين بدراسة الأديان وإلى المسلمين ... وها هو الدليل :
    معلوم مِن الكتاب المقدس – العهد القديم – أنّ كل رجل من اليهود يتزوج بإمراة من سبطه وقبيلته, وكذلك كل إمراة تتزوج برجل من سبطها وقبيلتها وذلك لكي يثبت الميراث ولكي لا تختلط الانساب, ولكي لا ينتقل نصيب سبط من بني إسرائيل الي سبط آخر من الأسباط, وفي ذلك يقول الكتاب المقدس:(من حسن في أعينهن يكن له نساء ولكن لعشيرة سبط ابائهن يكن نساء فلا يتحول نصيب لبني اسرائيل من سبط الي سبط, بل يلازم بنو اسرائيل كل واحد نصيب سبط أبائه, وكل بنت ورثت نصيباً من أسباط بني إسرائيل تكون إمراة لواحد من عشيرة سبط أبيها لكي يرث بنو اسرائيل كل واحد نصيب أبائه, فلا يتحول نصيب من سبط الي سبط اخر بل يلازم أسباط بني اسرائيل كل واحد نصيبه) ( العدد 36 : 6 -9 ).
    إذا اخذنا هذا بعين الاعتبار – ولابد – لانها وصايا الرب وأحكامه – التي كان يسوع المسيح قد أكد عليها مراراً وتكراراً في حله وترحاله – والتي هي ملزمة لبني اسرائيل, ولا فكاك لهم منها البتة, فمن أي الأسباط زكريا، ويوحنا، ومريم، وابنها يسوع المسيح، وزوجها يوسف النجار ؟ نصطحب معنا القانون أعلاه وهو : ( كل إمراة تتزوج برجل من عشيرة سبط أبيها).
    يقول الكتاب المقدس:(كان في أيام الملك هيرودس ملك اليهودية كاهن من فرقة أبيا و إمرأته من بنات هارون وإسمها ألِيصابات)( لوقا 1 : 5).
    وعلى حسب القانون( كل امرأة تتزوج برجل من عشيرة سبط أبيها) يكون زكريا من أبناء هارون, ومعلوم لدينا ولدى المسيحيين:أنّ هارون مِن سبط لاوي بن يعقوب. إذاً: زكريا وزوجته ألِيصابات وابنهما يحى (يوحنا) -لاويون- مِن سبط لاوِي بن يعقوب؛ ومعلوم لدينا ولدى المسيحيين أن داؤد بن يسىّ من نسل يهوذا بن يعقوب.
    هذا ويخبرنا الكتاب المقدس أن ألِيصابات قريبة مريم أم المسيح أي من عشيرتها بل نسيبتها .
    اذ يقـول ( وهو ذا ألِيصابات نسيبتك هي أيضاً حُبلى بابن في شيخوختها ) ( لوقا 1 :36 ).
    وما دامت ألِيصابات قريبة مريم فهي تلقائياً من عشيرة سبطها أي أن مريم أيضاً من بنات هارون .
    إذاً: مريم وابنها يسوع المسيح من سبط لاوي بن يعقوب وعلى حسب وصية الرب وحُكمه : تتزوج كل إمراة برجل من سبط عشيرة أبيها فيكون يوسف النجار زوج مريم مِن أبناء هارون الذي هو مِن سبط لاوي بن يعقوب .
    الحقيقة إذاً : أن يسوع المسيح لا ينتمي الى داؤد بن يسىّ من كل الجهات: لا من جهة الأبوة ولا من جهة الأمومة؛ تلك هي الحقيقة التي لا جدل فيها، وأما النسب الذي أورده كل من متّى ولوقا فقد وُضِعَ من قِبَل المسيحيين لكي لا يطعن اليهود في كون يسوع المسيح بن مريم هو المسيح الموعود به.
    مع علمي التام بأن المسيحيين لا يؤمنون بالقرآن الكريم، بل والغالبية العظمى منهم لا يعرفون عنه شيئاً إلا أن فيه إشارة لطيفة تثبت ان المسيح وأمه مريم من ذرية النبي إبراهيم – شقيق موسى – عليهم السلام جميعا – وذلك في قوله تعالى: (فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُواْ يَمَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً * يَأُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمّكِ بَغِيّاً ) ( مريم 27 – 28 ).
    وفي كتاب المسيحيين المقدس ان ألِيصابات من بنات هارون وهي من عشيرة مريم، وبذلك يكون الحق ما قررت وما عداه هو الباطل . والحقُّ أحق أن يُتّبع.
    من قبل قد ذكرتُ آنفاً أن غالبية المسيحيين لا يعرفون عن القرآن شيئاً. والحق إنّ علماء المسيحيية يُعلِّمُون عامة المسيحيين أن من يقرأ القرآن الكريم فهو كافر, ويزرعون في نفوسهم كراهية الإسلام والمسلمين ورسول الإسلام سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم" . وفيما يلي أنقل بالنص كلام الدكتور وديع أحمد وكان هذا الدكتور مسيحياً متعصباً لمسيحيته وقد هداه الله الى الاسلام.
    يقول وديع :((1) يزرعون بذور الحقد السوداء في عقول الاطفال (2) المسلم اشد كفراً من البوذي وعابد البقر (3) القرآن ليس كتاب الله ولكن محمداً إخترعه (4) القرآن مليء بالتناقضات (5) القرآن مليء بالألفاظ الجنسية (6) إن محمداً قد أخذ تعاليم النصرانية مِن بحيرة الراهب واخترع بها دين الإسلام ثم قتل بحيرة الراهب حتى لا يُفتضح أمره ) (من كتاب سر إسلام هؤلاء - ص 137 ــ 139) المؤلف : أشرف جمال . وينقل إلينا الدكتور وديع حواراً دار بين سائل وقسيس ( المصدر أعلاه )
    (س : ما رأيك بمحمد ؟
    القسيس : هو انسان ذكي وعبقري.
    س : هناك الكثير من العباقرة - أفلاطون - سُقراط - .... ولكن لم نجد لهم أتباعاً وديناً ينتشر بهذه السرعة الى يومنا هذا... لماذا ؟
    يحتار القسيس في الاجابة – أي لا اجابة – يلوذ بالصمت.
    س : ما رأيك في القرآن ؟
    القسيس : كتاب يحتوي على قصص الأنبياء ويحض الناس على الفضائل ولكنه مليء بالأخطاء.
    س : لماذا تخافون أن نقرأه ؟ وتكفِّرون من يلمسه أو يقرأه ؟ يصر القسيس على أن من يقرأه كافر "دون توضيح السبب" .
    س : اذا كان محمداً كاذباً , فلماذا تركه الله ينشر دعوته لمدة (23) سنة ؟ بل ومازال دينه ينتشر الى الآن مع أنه مكتوب في كتاب موسى إنّ الله وعد بإهلاك كل إنسان يدّعي النبوة وأسرته في خلال عام .
    القسيس : لعل الله يريد أن يختبر المسيحيين به). انتهى.
    ذلك هو سبب إحجام المسيحيين عن قراءة القرآن وتلك نظرتهم للقرآن ورسول الإسلام – سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم" – وأنا هنا لا أسب المسيح ولا أمه مريم وإنما أبين الحقيقة بنصوص من الكتاب ذاته, وما عدا ذلك فهو الباطل بعينه.
    * لنفرض جدلاً : أن ما أورده متىّ في إنجيله عن نسب المسيح هو الحق الذي ما بعده الا الضلال المبين, وأن ما أورده وحي مِن عند الله – عز وجل – لا يأتيه الباطل مِن بين يديه ولا من خلفه.
    أقول : لو اعتقدنا ذلك يا دولة الفاتيكان ويا خدام الرب ويا أقطاب الكنيسية الانجيلية بالخرطوم ويا دكتور فيلوثاوس – يكون ربكم وإلهكم يسوع المسيح من أبناء يهودا قيم بن يوشيا وهو بهذا النسب لا يكون أهلاً للجلوس على كرسي داؤد الى الابد لا بصورة معنوية روحية ولا بصورة حسية جسدية, لأن كتابكم المقدس يا قداسة البابا يقول: ( قال الرب عن يهودا قيم ملك يهوذا لا يكون له جالس على كرسي داؤد). ( إرميا 36: 3 ).
    لعلكم يا دكتور فيلوثاوس لا تعلمون بمثل هذه النصوص التي تقلب معتقداتكم رأساً على عقب. وبهذا يكون قول لوقا : (وها انت تستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيماً وابن العلي يُدْعى ويعطيه الرب الإله كرسي داؤد أبيه ويملك على بيت يعقوب الى الأبد ولا يكون لملكه نهاية) ( لوقا1: 31- 33)؛ كلام غلط ولا معنى له ومغالطة فارغة، بل كلام مكذوب من وحي الشيطان .

    *نقلاً عن صحيفة السوداني
    السبت 2/2/2013
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de