مقارنه بالاحزاب التى لا امتداد لها خارج السودان .. ولم تكن هى امتدادا لاحزاب خارج السودان !!
اكبر حزبين فى السودان - كانو وما زالو - رغم التشظي - الامه والاتحادي - حزبين سودانيين من واقع الحياة السودانية بالنظر للاحزاب المجلوبه اشهرها واقدمها .. الشيوعي والاخوان حقق الشيوعي بعض النجاح فى فتره المد الشيوعي العالمي .. وتراجع قبل او مع التراجع العالمي للشيوعيه ولم يستطع ان يقدم بديلا .. للاحزاب السودانية .. المنشأ الاخوان .. مجلوب كفكرة فى بدايته اضيفت له بعض السودانويه الا انه لم يستطع ان يزيح الاحزاب السودانية المنشأ بالرغم من وصوله قمه مجده فى الثمانينات من القرن الماضي الا ان الانقلاب وتورطه .. حسب وجهه نظري .. كانت الحد الفاصل لاحتلاله صدارة الاحزاب السودانية ولم يكن نجاحه حسب وجهه نظرى ايضا لتميزه الفكري رغم استغلاله الدين .. انما لقوة تنظيمه الحركي احزاب البعث والناصرية وغيرها من الاحزاب المرتبطة بدول أخرى .. واضح ايضا انها لم تستطع ان تضيف ما يذكر فى سجل السياسة السودانية وظهرت مؤخرا أحزاب الليبرالية والخضر .. كأحزاب مجلوبة من الخارج .. وبالنظر الى التجارب السابقة .. هل تستيطع ان تكون اضافة .. ام ان الالتزام الحزبي العالمي سوف يقيد جركتها وهل تستطيع ان تستصحب الواقع السوداني من كل نواحيه داخل بناءها الثقافي والفكري والتنظيمي ؟ وهل تستطيع هذه الاحزاب الخروج .. من كونها .. أحزاب صفوه .... فى بلد معظم سكانه ميالين للتصوف والبساطه مع فقر شديد جعل الهم اليومي هو الغذاء .. بعيدا عن العولمة وأفكارها وأحزابها وتوجهاتها ؟
01-19-2013, 12:22 PM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
ايضا واحد من اول الاحزاب السودانية كان هو حزب الاحرار (الجنوبي) ؛ وهو حزب ليبرالي تاسس في عام 1952 ؛ وغير اسمه الى حزب الاحرار (الحزب الليبرالي) في 1954 ؛ وكان في اطروحاته حول الفيدرالية والتنمية المتزازنة وفصل الدين عن الدولة ما يكفل بحل مشاكل السودان؛ ولكن تآمرت عليه النخبة الشمالية ؛ حتى اندثر في 1969 - نحن نعتبر هذا الحزب احد مرجعياتنا - تماما كما تجربة علي عبد اللطيف - ويكاد برنامجنا يكون تطويرا وتثبيتا للقيم الاساسية لجيل الليبرالية الاول ( علي عبد اللطيف؛ معاوية محمد نور ؛ حزب الاحرار ؛ الح)
الحزب الليبرالي السوداني لم يسع لخلق علاقات خارجية الا بعد عدة سنوات من تأسيسه؛ والان الحزب الديمقراطي الليبرالي عضو في شبكتين اقليميتين هما التجالف العربي من اجل الحرية والشبكة الليبرالية الافريقية ؛ ولم ننضم لهما الا بعد ان نما حزبنا كفاية ليكون ندا للاحزاب الموجودة فيها؛ وحزبنا يعامل معاملة الند وذلك تجده يحتل مواقع قيادية في تلك الشبكتين .. ولكننا حتى الان نتوقف عن الانضمام لشبكة الاحزاب الليبرالية الدولية ؛ وذلك حتى ننمو كفاية ونكون نجا لاحزابها ومن بينها احزاب حاكمة واحزاب غنية ؛ وذلك كله حرصا على استقلاليتنا السياسية.
اشير ايضا الى ان حزبنا حتى الان لم يتلق فلسا واحدا ولا اي شكل من اشكال المساعدة المادية او العينية من اي طرف خارجي ؛ كما اننا ندفع اشتراكاتنا بانتظام في تلك الشبكتين؛ فوق ان حزبنا يقدم مساعدات لليبراليين في الاحزاب الاضعف والاقرب منا ؛ كما هو الحال في جنوب السودان واليمن وارض الصومال.
لك الود
01-19-2013, 12:24 PM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
Quote: اكبر حزبين فى السودان - كانو وما زالو - رغم التشظي - الامه والاتحادي - حزبين سودانيين من واقع الحياة السودانية
حزب الامة انشأه الانجليز على نسق حزب الامة المصري الموالي لهم اما الحزب الاتحادي الديمقراطي فهو اندماج لحزبان : الوطني الاتحادي وحزب الشعب الديمقراطي وهما صناعة مصرية 100%
01-20-2013, 10:39 AM
وضاح عبدالرحمن جابر وضاح عبدالرحمن جابر
تاريخ التسجيل: 10-11-2012
مجموع المشاركات: 1986
لك الشكر أستاذ عادل .. وانا كتبت فى احدى البوستات انو ياريت لو كتير من الاحزاب قادرة تناضل من اجل ايصال الفكرة واثبات المواقف زى ما بعمل الحزب اليبرالي والاستاذ عادل فى شخصو معنى - محلوبة - طبعا ما قصدت بيهو مشاركة الاخرين فى التأسيس .. انما .. الايدلوجيا العامة للحزب .. تكون امتدادا .. لايدلوجيات وضعت بالكامل خارج السودان واشتهرت عالميا فحزب الامه سواء ساهم الانجليز مباشرة او بصورة غير مباشره فى تأسيسه .. فلا اعتقد انه امتداد لحزب الامه المصري اذ واضح تماما نهج حزب الامه منذ تأسيسه وموقفه من مصر نفسها ناهيك عن استيراد افكاره وبرامجه .. وهو العداء المستمر حتى اليوم ولو .. نظريا وحتى الحزب الاتحادى ومسيرة تكوينه واندماجاته وتحولاته لم تستصحب اى افكار خارجية .. وطرح الاتحاد نفسه مع مصر سريعا ما انقلب عليه نفس الحزب عند اعلان الاستقلال ..
ما قصدته وهو موضوع من وجهه نظرى حاسم ومهم ومفصلي لمستقبل السودان هو ردم - الهوة - بين الاحزاب والشعب .. اذ واضح تماما للمراقب انو هذه الهوة فى اتساع .. واصبحت الاحزاب تغني خارج مسارح الشعب ولم تستطع وبصورة جليه وواضحة ان تقدم حتى افكار مبدئية وقياده ملهمه تحرك بها الشعب .. اذ يستطيع فنان زى محمود الله يرحمو انو يخلق هذه الجماهيرية المستعده لفعل اى شئ يظهر محبتها وتفشل الاحزاب .. وان كانت المقارنه تبدو غير عادله .. لكن مقارنه بدول أخرى تستطيع الاحزاب .. ان تكون - محمود - هذه الشعوب لالتصاقها بها وخروجها من الم معاناتها وتمثيلها بصدق لتطلعاتها وأماينها وأحلامها ... هكدذا كانت أحزاب الامه والاتحادى فى وقت من الاوقات قبل ان تقزم وتفقد بوصلتها وتفشل فى استثمار هذا الالتفاف الشعبي لعجزها الفكري والتنظيمي ووووووو الخ وعندما وضعت مقارنه بسيطة بين الامه والاتحادي وبقية الاحزاب الايدلوجية التى لها امتدادات خارجية .. باى شكل من الاشكال .. قصدت تسليط الضوء لمشكلة عجز هذه الاحزاب - من وجهه نظري - عن التقرب من الشعب .. وعن خلق بديل - معقول - لملأ ولو جزء من الفراغ وردم ولو جزء من الهوه بين الشعب والاحزاب لذا طرحت الاسئلة !؟ هل المشكله فى الايدلوجيا ؟ فى التنظيم ؟ فى القياده ؟ فى الوسائل ؟ اذا يبدو لي حتى الان - وقد اكون مخطئا وبشكل كبير - ان الحزبين الكبيرين لن يستطيعا قيادة هذا الشعب .. وأن الاحزاب المقصودة بهذا المقال .. قد تكون منفصلة عن الواقع او لم تستطع الوصول اليه بالشكل المطلوب - وان الكيانات العسكرية - عاجلا أم اجلا تحتاج الى التحول الى منظمات مدنية . ووقتها سوف تكون ايضا محدوده التأثير على كل السودان ..
.............. وبخصوص نهج الحزب الليبرالي وما سردته - مشكور ا - حا أقرأ الروابط وحديثك بتاني وأرجع ليك تحياتي
01-20-2013, 10:58 AM
وضاح عبدالرحمن جابر وضاح عبدالرحمن جابر
تاريخ التسجيل: 10-11-2012
مجموع المشاركات: 1986
Quote: اكبر حزبين فى السودان - كانو وما زالو - رغم التشظي - الامه والاتحادي - حزبين سودانيين من واقع الحياة السودانية
Quote: معلومة اخرى غير صحيحة :
حزب الامة انشأه الانجليز على نسق حزب الامة المصري الموالي لهم اما الحزب الاتحادي الديمقراطي فهو اندماج لحزبان : الوطني الاتحادي وحزب الشعب الديمقراطي وهما صناعة مصرية 100%
المعلومه صحيحة يا أستاذ عادل .. الحزبين هما من واقع الحياة السودانية .. وان ساهم فى تأسيسها !!.. المصرييين والانجليز فده بحكم الاستعمار وادارة البلد .. أما الحزبين فقد مثلا حقيقه واقع الحياة السودانية .. وأستقطبا السودان بكل مكوناته وقتها .. النخبة المثقفه .. وطبقة الشعب فى التفاف لم يحدث لحزب آخر حتى الآن ... حزب الأمه استفاد من إرث المهدية .. واستثمره الى اقصى حدوده .. والاتحداى استفاد من الطائفية والصوفية .. وأستثمرها الى أقصى الحدود ! هذا فى وقت التأسيس وهذا هو وضع السودان وقتها . فالننظر الان .. ما اختلف وما هو الجديد ؟ وكيف تستطيع الاحزاب الجديده كسر هذا الطوق الطائفي .. والتاريخي ؟ لذا ضربت مثل بتجربة الشيوعي والاخوان .؟ اكبر حزبين من خارج التشكيلة الطائفية .. وأكثر حزبين نافسا التشكيلة الطائفية ؟ ما هى خلاصة تجربتهم ونحن فى 2013 ؟! هل تغير الواقع السوداني ؟. وبشكل آخر !! هل يكفي هذه الاحزاب الايدلوجية الجديده - اذا صحت التسمية - ان تعتمد على أفكارها وطرحها الجديد - مبتعده تماما عن واقع الشعب الصوفى سجين التاريخ ؟!! وأختم لييك ... لم يصبر ولم يقدر الشيوعي على التغيير .. فساهم وشارك فى الشموليات العسكرية لم يصبر ولم يقدر الاخوان على التغيير فساهموا وشاركوا فى الشموليات العسكرية فما هى الخيارات الآن ؟!1
تحياتي
01-20-2013, 11:35 AM
صلاح عباس فقير صلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482
الأخ وضاح السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مدخل مناسب لتناول تجربتنا الحزبية بالنقد، وكذلك لتلمس البديل الذي يستوعب بوعيه تاريخنا، استيعاباً جدليّاً، لكي يكون (محمود الحركة الوطنية السودانية) كما أبدعتَ!
وطبعاً يوجد مدخل آخر، وهو التمييز بين الأحزب التقليدية، والأحزاب العقائدية!
تقدر تقول إنو سياق التطور قد تجاوزها جميعاً!
وصار لزاماً: الانطلاق من سياق الواقع الوطني المحدد، في إطار القيم التعددية واحترام الآخر!
أقدر أقول: الحزب الليبرالي طرح تأسيسي لهذا البديل الوطني!
لكنه يسبح في فضاء العولمة!
وهما أمران يصعب تجاوزهما: العولمة إحداهما، والهويّة هي الأخرى!
أما الأمة والاتحادي فقد تشظيا كما ذكرت! ولم يبق من حطامهما شيء يُستفاد منه!
لكن ربما من المناسب جداً الرجوع إلى اللحظة الوطنية التي اجتمع فيها مثقفو السودان في نادي الخريجين، قبل أن يحنوا قاماتهم العالية، لينخرطوا في سلك أحد الحزبين الكبيرين!
عفواً إذا اضطُررت للخروج عن الموضوع!
تسجيل حضور ومتابعة مع كل المودة
01-20-2013, 04:30 PM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
Quote: أما الأمة والاتحادي فقد تشظيا كما ذكرت! ولم يبق من حطامهما شيء يُستفاد منه!
اساسا الفائدة من مثل هذه الاحزاب ليست كبيرة موحدة كانت ام متشظية الا اننى اختلف معك حول (فنائها) الان. فهى مهما تشظت قادرة على لم شعثها فى الاوقات الصعبة و فنائها او زولها فى هذا الوقت ليس من الصالح فمع اضمحلال نفوذ البدائل اليسارية و الليبرالية فى الشارع فالبديل هو قوى الهوس الدينى مثل الوهابية و السلفية الجهادية نحتاج الى شئ مثل المشى فى حجرة شبه مظلمة ملئية بالبيض فى : خوض معركة مع القوى القديمة و تجذير بدائلنا فى التربة السودانية
01-21-2013, 06:10 AM
صلاح عباس فقير صلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482
Quote: نحتاج الى شئ مثل المشى فى حجرة شبه مظلمة ملئية بالبيض فى : خوض معركة مع القوى القديمة و تجذير بدائلنا فى التربة السودانية
ذكرت أولاً (خوض معركة مع القوى القديمة) وثانياً (تجذير بدائلنا في التربة السودانية) في ظني ينبغي الآن طرح بديلٍ واحد، هو الخيار التعددي الذي يحترم كل الخيارات التي يحترمها الشعب! وليس معنى ذلك: أن نمارس نوعاً من النفاق، فندّعي أنّا كائنات بلا انتماءات! ولكن حقيقة هذا محك لكل الانتماءات: هل تستطيع انطلاقاً من رؤاها (الإيديولوجية) أن تفي بمقتضيات المرحلة الراهنة!؟ المرحلة الراهنة لا أعني ظرفاً بعينه، لكن الأفق الذي يظلل البشرية في هذا العصر، أفق إنساني، ديمقراطي! وأنا (مع العياذ بالله من كلمة أنا -كما يقولون-): أعتقد أنّ رؤيتي الإسلامية، تحترم هذا الواقع احتراماً كاملاً، وتروي السنة النبوية خبر مشاركة الرسول صلى الله عليه وسلم في الجاهلية، في (حلف الفَضول) الذي اتفق (الموقعون عليه) على (حماية حقوق الإنسان)! وفيما بعد عبّر الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذه المشاركة، وقال ما معناه: لو دُعيتُ إليها في الإسلام لأجبتُ! طبعاً المسألة ليست بهذه البساطة، لكن المحك هو الواقع والتجربة! وللأسف تجربة الإنقاذ من هذه الناحية كانت تجربة مشوّهة جداً للإسلام، وكانت ثمرتها (نظام رأسمالي) لو أنفقت أمريكا كل ميزانيتها المخصصة لنشر (ثقافة العولمة)، ما استطاعت أن تطبقه بمثل هذه الثورية! معليش ده استطراد، لكن قصدي أقول: رفع شعار محاربة القوى القديمة، أمر سلبي جداً، وهو السبب في أننا نعيد إنتاج الفشل في كلّ مرة حتى أدمنّاه! مفروض يكون الاهتمام في المقام الأول، بترسيخ الوعي في أوساط الشباب والمثقفين، وأن تسعى الأحزاب إلى ترسيخ الديمقراطية في صفوفها، وتتذكر القاعدة البدهية: أن فاقد الشيء لا يعطيه! مفروض يكون في حركة إيجابية، تحترم كل الخيارات بما فيها الخيارات القديمة، وتراهن في كل ذلك على نشر الوعي في صفوف عامة الناس، لا عن طريق البروباغندا، لكن عن طريق تربية نماذج إنسانية وطنية واعية!
01-21-2013, 07:18 AM
elsawi elsawi
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 4340
سلام اخي وضاح وسلامات لضيوفك و اشكرك على هذا الخيط المتفرد الاحزاب المجلوبه من المخارج مالها وما عليها ! واضح جداً انك تقصد "الاحزاب المجلوبه من الخارج مالها وما عليها !" هذه العبارة و اقصد "الأحزاب المجلوبة من الخارج" او الأحزاب المستوردة" درجت الدكتاتوريات و الأحزاب الإقصائية على تداولها بغرض الطعن في وطنية احزاب بعينها وابعادها بدلاً عن متازلتها في معركة الحياة السياسية بشرف. حسب التعريف العلمي للأحزاب لا توجد احزاب مجلوبة من الخارج على الأقل في السودان، فالحزب حسب التعريف المبسط هو "مجموعة من الناس تتفق على برنامج محدد و تسعى للوصول للسلطة لتنفيذ برنامجها"، فربما كانت الأفكار او البرامج او الفلسفة او الرؤية العامة للحزب المعين مجلوبة من الخارج لكن الحزب يظل وطنياً خالصاً طالما ان القائمون على امره وطنيون ويعملون على تنفيذ برنامجهم داخل وطنهم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
وضاح عبدالرحمن جابر
Abdel Aati
elsawi
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست