كتبوا عن الفجر الجديد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 09:09 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-07-2013, 03:57 PM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كتبوا عن الفجر الجديد

    (ميثاق الفجر الجديد) … الحكومة الإنتقالية !!

    سيف الدولة حمدناالله

    January 7, 2013

    [email protected]

    إختزل الكاتب المصري الكبير أزمة الإنتخابات الرئاسيةالتي جرت في مصر قبل بضعة شهور في عبارة واحدة، قال فيها: “الذين منحوا أصواتهم لمرسي قد فعلوا ذلك نكاية في شفيق، والذين منحوها لشفيق فعلوا ذلك نكاية في مرسي، وواقع السودان لا يبتعد كثيراً من هذه النظرية، فالذي يحمل “كثير” من الناس للصبر على أوجاع هذا النظام وخيبته، يفعلون ذلك نكاية في الأحزاب،فليس هناك عند الشعب ما يطمئنه بأنها أدركت الأخطاء التي إرتكبتها في الحكم، بل أنها تزيد في تلك الأخطاء، فلا يمكن للشعب أن يسلم رقبته لمن يجري عليه تجارب يعرف نتائجها، ويعز عليه أن يقدم أرواحه ليتسلم الحكم من يعجز عن حمايته (قام بتنفيذ إنقلاب الإنقاذ عدد لا يتجاوز (150) من عناصر تنظيم الإخوان بسهولة بالغة لعدم وجود قوات كافية لحراسة القيادة العامة والإذاعة مع علم الحكومة الديمقراطية بتحرك أكثر من جهة لتنفيذ إنقلاب عسكري في ذلك الوقت).

    شعبنا لا تنقصه الشجاعة والقوة لمواجهة هذا النظام وإسقاطه وإقتلاعه من جذوره في ليلة واحدة، فالشعوب التي خرجت على حكامها لا تعاني الظلم الذي نُعانيه، وحجم الفساد الذي حدث في نظام مبارك يحدث ما يوازيه ويزيد عندنا على مستوى المحلية، وشعبنا يتألف من عطالى ومفصولين، وأقصى أمنية تراود عقل مواطن عندنا هي حصوله على تأشيرة خروج للعيش في أي داهية تأويه وعياله خارج البلاد، حتى أضحت لنا جاليات في بلاد يزيد فقرها عن حالنا في بورندي وسيرلانكا.

    فالثورات لا تقوم بسبب الظلم والفاقة وحدها، فالذي يدفع بالشعب للخروج في ثورة، هو إطمئنانه على أن هناك جهة أمينة عليه قادرة علىتحقيق أحلامه التي ثار من أجلها وقدم أرواحه، وبأنه لن يمضي إلى المجهول.

    والآن تم ميلاد هذه الجهة، فقد قامت الأحزاب والقوة السياسية المختلفة بتوقيع “ميثاق الفجر الجديد” الذي شاركت فيه الجبهة الثورية “الحركة الشعبية وحركات دارفور”، وقوىالإجماع الوطني “حركة حق و المؤتمر الشعبي والحركة الإتحادية والأمة القومي” والحركات الشبابية “حركة قرفنا وتنظيم لا لقهر النساء”.

    هذه هي الخطوة التي كنا ننتظرها، فليس في مصلحة الشعب أن تقوم ثورة بلا قيادة ولا تنظيم ولا أهداف، وأكبر مكسب أن تكون الحركة الشعبية والحركات المسلحة في دارفور ضمن هذا التنظيم، ففي ذلك ما يضمن توقف الحروب من تلقاء نفسها بمجرد سقوط النظام، فالوطن يخسر – كل يوم – أرواحاً عزيزة من ابنائه في هذه الحروب، وينفق عليها النظام معظم موارد البلاد المالية (80%من الميزانية)، وسوف تكشف الأيام حجم المأساة التي كان يعانيها أهلنا في تلك المناطق عند زوال النظام وبيان المآسي التي يخفيها.

    لقد حمل “ميثاق الفجر الجديد” كل كلمة كنا نحلم بالتغني بها ونطمح في مجرد سماعها، فقد جاء فيه ما يوضح رؤية التنظيم حول تحقيق محاسبة أركان النظام، بما يضمن عدم إفلات كل من إرتكب جريمة في حق الشعب والوطن ونهب ثرواته.

    كما نص الميثاق على إعادة بناء الجيش والشرطة بما يحقق لها القومية والمهنية، وكذلك إعادة بناء سلطة القضائية مستقلة وقادرة على تطبيق القانون، والتأكيد على إستقلال ومهنية الخدمة المدنية والإعلام والجامعات، وإقرار مبدأ المساواة الكاملة بين المواطنين وعدم التمييز بينهم بسبب الدين أو العرق أو الثقافة، ومنع إثارة النعرات العنصرية والدينية.

    وبحسب الميثاق، فسوف يتم كل ذلك بموجب دستور إنتقالي يحكم البلاد تنفذه حكومة إنتقالية تتشكل من قوى التغييربمشاركة القوى المدنية والشباب والنساء والشخصيات الوطنية المستقلة، كما توافق الموقعين على الميثاق على الوقف الفوري للحروب التي تجري في دارفور وكردفان والنيل الأزرق، ورفع حالة الطوارئ، وحل قوات الدفاع الشعبي والمليشيات الأخرى التي أنشأها النظام ونزع سلاحها.

    كما نص الميثاق على تنفيذ برنامج يضمن وقف التدهور والإنهيار الإقتصادي، وسوف يتحقق جزءاً كبيراً من ذلك تلقائياً بوقف الإنفاق على الحروب وتقليص ميزانية الأجهزة الأمنية، وإسترداد الأموال المنهوبة بالداخل والخارج، وإعادة تأهيل المشاريع الزراعية والسكك الحديدية والنقل النهري وغيرها من المؤسسات التي تم تدميرها، ومراجعة العقود المبرمة بشأن البترول والمعادن وعقود بيع مؤسسات القطاع العام، والعمل على إعفاء الديون الخارجية التي أنفقها النظام على نفسه ومريديه، وإعادة علاقة السودان مع المؤسسات المالية الدولية والدول المانحة، وخلق علاقة شراكة إستراتيجية وتكامل مع دولة الجنوب في شأن البترول، وإصلاح النظام المصرفي.

    نستطيع القول بأننا قد وضعنا اقدامنا – بميلاد هذا الميثاق – على الطريق الصحيح، وتبقى القول بأنه ينبغي أن تكون الخطوة القادمة تشكيل حكومةإنتقالية، تستطيع بداية العمل على أرض الواقع، وتدفع الشعب للإطمئنان على مقدرتها في إحداث التغيير، وأن تجعل من بين أهدافها إنشاء قناة فضائية تحكي بإسم الشعب وترفع صوته، وتمكنه من الوقوف على حقيقة كذب النظام وكشف فضائحه.

    نعم، لقد بدأ مشوار نهاية النظام، وبدأ معه مشوارنا نحو بذوغفجرالحرية وتحقيق الأمل في حياة كريمة بعد كل هذا الليل المظلم والطويل.
                  

01-07-2013, 04:00 PM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتبوا عن الفجر الجديد (Re: محمد علي عثمان)

    الحد يث ذ ّو شجون (2)

    January 7, 2013

    ســـعد ية عبد ا لرحيم ا لخليفة

    أ زف الى ا لشعب ا لسو دا نى ا لبا سل نبأ أتفا ق كل قوى ا لمعا رضة ا لسو دا نية

    التى عقد ت ا لعزم على اسقا ط نظا م ا لمؤ تمر ا لوطنى بكل ا لوسا ئل و الآ ليا ت

    و ا تمنى أ ن ينزل هذا ا لنبأ بردا و سلآ ما ، و يبعث ا لأ مل بأ ن ا لأ تحا د قوة فا علة

    و فا صلة تمكن كل فصا ئل المعا رضة من انفا ذ و ثيقة ” ا لفجر ا لجديد” با لقضاء على

    نظا م ا لمؤ تمر ا لوطنى ا لفا شى، و استعا دة ا لد يموقرا طية و ا لحرية، و ايقا ف نزيف

    ا لحرب التى سا قت ا لبلآ د الى درجة ا لأ فقا ر و الدمار بسبب الفسا د الما لى

    كما ا ننى ا هنىء منبر ا لسو دان الو طنى بكلفورنيا ا لذى أ علن دعمه منذ تكوينه

    فى العا م الما ضى لو حدة ا لمعا رضة ا لسودانية حيث نشطت مدا ولأ ته معهم وصبت

    فى هذا ا لأتجاه . كما أ ننى أ هنىء تحا لف ا لمعا رضة ا لسودا نية با لولآ يا ت

    ا لمتحدة ا لأ مريكية و الذى جاء أ يضا و ليد ا متفقا و متحدا كذرا ع للمعا رضة

    ا لسودا نية با لخا رج ليلعب دورا رئيسيا يدفع بعجلة اسقا ط نظا م ا لمؤتمر ا لوطنى

    ا لفا شى!!

    عبرت سفينة ا لنضا ل ا لى بر ا لأ ما ن و ا لأ مل وعلى متنها قوى ا لأ جما ع ا لوطنى

    و لجبهة ا لثورية , و تنظيما ت الشبا ب و ا لنساء و منظما ت ا لمجتمع ا لمد نى و كل ا لوطنيين

    وا لذ ين انضووا تحت لوا ء ا تفا قية ” ا لفجر ا لجد يد” كا ن يوم ا لسبت ا لمو افق 5/ 1/2013

    يو ما تأ ريخيا ، و يوم عرس فى سيرة ا لمعا رضة ا لسو دا نية ا لتى ز او جت بين و سيلتين

    لأ سقا ط نظا م ا لمؤ تمر ا لوطنى ا لذى يتجرع ا لآ ن طعم ا لهول و ا لهزيمة و الرعب و الخوف

    من ان يرتد اليهم كيد هم الى نحرهم، و مسد لآ ا لستا ر عن سنين عجا ف ا ذا قوا فيها ا لشعب

    ا لسود ا نى ا لبا سل كؤو سا من عذاب، ا بتدعوا فيها أ قسى درجا ت ا لأ نتها ك و الأ خلا ل

    بحقو ق ا لأ نسا ن سجنا و سحلا و قتلا و اختفاء و اغتصا با لنساء و لرجا ل ، و دخلوا ا لبيوت

    د ون مرا عا ة لحرما ت. أ ن سجل نظا م ا لمؤتمر ا لوطنى الذ ى آ ثر أن يد و س و يسحق كل القيم،

    و حا ول تشو يه و جه ا لسود ا ن قد فشل أ ن ينتزع فتيل ا لثورة و ا لتمرد ا لتى تتقد

    جذوتها دون أ ن ينفذ زيتها لمد ى ثلآ ث و عشرين سنة با لتما م و ا لكما ل! و فشل أ يضا

    فى أ ن تخرس ترسا نته ا لأ منية أ صو ا تا تقو ل لآ، أ و تخيف ا لقو ى ا لمصا د مة فتتستر.

    أ ن يو ما جد يدا قد أ طل خيرا و أ ملآ زود نا و أ ضا ء سبيلنا بشعا ع و ضوء سو ف ينير

    طريقنا نحو نها ية ا لمطا ف التى جا ء نا خبرها بأ ن” جهيذة قد قطعت قو ل كل خطيب”

    أ و لم يكن ” ا لفجر ا لجديد ” أ تفا قا قد حو ى كل شىء؟ أ و لم يجيب على كل ا لأ سئلة؟

    بل لم يترك ثغرة ا لا و قد ملأ ها ؟ أ و لم يأ تى هذا الأ تفا ق بردا و سلآ ما يشفى غليلنا

    من نا ر ا لأ نتظا ر ا لتى طا لت سنينا؟ أ و لم تفا جئنا ا لمنجزا ت و تثلج صدورنا , و فعلت فعل

    ا لسحر فى أ ن طببت جروحنا ا لغا ئرة ا لتى تقرحت و د مو عنا ا لحرة ا لتى نذرفها على

    ما أ حا ق با لوطن تمزيقا و با هله تشتيتا و كم و كم فقد نا من رفا ق ا لنضا ل و ا لكفا ح

    و هم يتسا قطون حز نا أ و بعدا ا و لمرض عضا ل بسبب ما جرى و يجرى!!! أ و ليست

    بأ يد ينا كتب نظا م ا لمؤ تمر ا لوطنى ا لسو دا ء ا لتى تحوى قوا ئم من قتلوا رميا

    با لرصا ص، أ و شنقو ا أ و من دفنو أ حياء ؟ كم عدد ا لأ را مل و الأ يتا م و ا لمشر د ين

    وكم من أ م و من ثكلى و من فتيا ت ضربن و جلد ن و امتهنت كرا متهن و تعر ضن

    للا ساءة و ا لأ غتصا ب!!كم عد د ا لمد نيين ا لعزل من ا لنسا ء و الأ طفا ل و العجزة

    ا لذين قتلوا فى منا طق ا لنزا ع ا لمسلح بدا رفور و جنوبى كرفا ن و النيل ا لأ زرق؟ كم و كم

    أ ن ا تفا قية ” ا لفجر ا لجد يد ا لتى احتكم ا ليها أ بناء و بنا ت هذا ا لشعب ا لصا بر جاءت خلآ فا

    لكل ما سبقها من اتفا قيا ت ثنا ئية أ و ثلآ ثية لأ نها ضمت كل أ طيا ف ا لمعا رضة ا لسو دانية

    ليس هذا فحسب بل فصلت و عددت و حسمت كل شا غل يشغلنا و أ جا بت على كل سؤا ل

    يمكن أ ن يسأ ل، و لم تترك شا ردة أ و وا ردة ، ووضعت ا لنقا ط على ا لحروف بلسما!!

    و أ قتطع هنا فقرة ها مة تلخص أ هم ما جا ء فى وثيقة ” ا لفجر ا لجد يد ”

    “إ تفقت هذه القوى جميعاً على إسقاط نظام المؤتمر الوطنى وإقامة فترة إنتقالية مدتها اربع سنوات

    تنتهى بإقامة إنتخابات حرة ونزيهة وينعقد خلالها مؤتمر دستورى يحقق إجماع وطنى حول كيفية حكم

    ا لسودان بمشاركة فاعلة من شعوب واقاليم واحزاب السودان وقواه الحيه ومجتمعه المدنى و قد

    عقد ت القوى الوطنية والثورية السودانية العزم على خوض نضال لا هوادة فيه لتحقيق تطلعات شعبنا

    فى الديمقراطية وإنهاء الحرب عبر سلام عادل وإقامة علاقات استراتيجية بين دولتى السودان

    ترنو لإتحاد سودانى بين بلدين مستقلين وتدعم ألامن والسلام والاستقرار الاقليمى والدولى
    إن طريق التضحيات والاجماع هو وحده الذى بإمكانه إنتشال بلادنا من التمزق والضياع والإندفاع

    نحو الهاوية والتردى الاقتصادى وإفقار الملايين وفرض احادية سياسية وثقافية فى بلادنا وهى الوطن

    الصنو للتعدد والتنوع الامر الذى اهدر كرامة المواطن والوطن و مستر شد ين بو ثيقة ا لفجر ا لجد يد

    والتى تقود الى دولة ديمقراطية فدرالية تعددية تتاسس على المساواة بين المواطنين و تأكيد ان الشعب

    هو مصدر السلطات ان المواطنه المتساوية هى اساس لنيل الحقوق و اداء الواجبات وتضمن حرية الفرد

    والجماعة ،وتفصل فيها مؤسسات الدولة من المؤسسات الدينية لضمان عدم إستغلال الدين فى السيا سة”

    أ ن وثيقة “ا لفجر ا لجد يد” وهى جا ءت كما يقو لون ا سما على مسمى. هى حا وية و شا ملة على تفا صيل

    ا لفترة الأ نتقا لية و مستقبل ا لوطن . و لما كا ن هذا ا لمجا ل يضيق فا ننى أ عد ا لقرا ء بأ ن ا تنا ول

    فى مقا ل آ خر ما تجدر ا لأ شا رة اليه تعميما للفا ئدة و معر فة تلك ا لتفا صيل.

    مرة أ خرى أ عرب عن سعا دتنا با نجا ز ا لمعا رضة ا لذى أ عا د ا لينا ا لثقة فى

    قدرا تنا ا لفا ئقة على ا جتيا ز ا لمتا ريس. أ وليس ا لشعب ا لسود انى ملهم و معلم

    الشعو ب ا لثورات!! أن غدا لنا ظره غريب!!

    و عاش كفاح ا لشعب ا لسودا نى.
                  

01-07-2013, 04:01 PM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتبوا عن الفجر الجديد (Re: محمد علي عثمان)

    أهلا بالفجر الجديد

    January 7, 2013



    منعم جعفر
    [email protected]

    بعد الليالي الحالكات والظلم والاستبداد والشتات. بعد بعد العذاب والتعذيب في كل السجون وبيوت الاشباح. بعد الحروب والجوع والقهر والاستعلاء والاستبداد.
    ها هو الفجر آت . ها هو الليل الطويل سينجلي وها هي الغيوم تتبدد. اليوم فقط سنرفع راية استقلالنا ونغني للاستقلال ونقبل العزاء
    السودان يسترد عافيته والسودانيون يجمعون أمرهم في وثيقة جامعة تلم الشمل وتحدد ملحمة الوفاق لكل الرفاق الضعفاء والمهمشين
    العام الجديد يبشرنا بالقادم الجديد ويزرع في نفوسنا الأمل بعد ان طال علينا السفر
    هذه الوثيقة جاءت بعد جهد جهيد وعناء شديد. قضي الملايين نحبهم وهم يعبدون لنا الطريق بأرواحهم ودمائهم . كلفة عالية ومهر غالي قطعت فيه ثلث البلاد وتشتت فيه العباد
    المؤتمر الوطني سيحارب هذه الوثيقة بكل ضراوة. فمصالحه قد تجزرت فيما بقي من بلادنا وقد يفرطون في بعض منها وهم صاغرون حتي لا يفقدون ما جمعوا من حقوق الناس وعرق الناس
    لكن الدور والباقي علينا نحن الباقين نحفظها في حدقات العيون ونعض عليها بالنواجز . ندرسها ونعلمها أطفالنا ونحملها نبراسا ومشاعل تنير لنا ولهم الطريق
    وثيقة الفجر الجديد أعطت كل ذي حق حقه. وما جات بالساهل. طلعت من بيت الكلاوي. الدور والباقي علينا. فلنلملم شعثنا ولنعجم عيداننا ولنتفق ولنتحد ونقطع الطريق علي كل خائن وغادر فهم كثر ومتربصون
    اهم ما جاء في الوثيقة ان لا عسكر ولا ديكتاتورية بعد اليوم . الكل سواسية في الوطن الجديد والدين لله والوطن للجميع لا فرق بين مسلم سوداني ومسيحي سوداني أو يهودي سوداني الوطن يسع الجميع نحن السمر أبونا النيل والكل سودانية
    نتطلع لليوم الذي تمر فيه الركبان من حلفا الي نمولي كما كنا من قبل في سلام ووئام دون خوف أو وجل
    نتطلع الي الخدمة المدنية والأمن والأمان كما كنا زمان الجيش حامينا و الشرطة أماننا والرئيس خادمنا وليس سيدنا أو المتحكم فينا نعترض علي قراراته ونقومها حتي يسترد رشده وينصاع لأرادتنا وليس لهواه
    والوثيقة جامعة دعونا نتغني بها وننشرها علي الملاء ونحدث بها العالم ونفتخر بها بين الامم ونقول للناس أنا السودان واهو دا السودان . سودان بلدنا وكلنا إخوان وديل أهلي
    الله أكبر والعزة للسودان
                  

01-07-2013, 04:03 PM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتبوا عن الفجر الجديد (Re: محمد علي عثمان)

    (الفجر الجديد) .. بؤر كثيفة الظلام هل تؤخر وصوله ؟.

    January 7, 2013



    فايز الشيخ السليك

    [email protected]

    لا أود أن أفسد على المتفائلين فرحتهم بتوقيع قوى الإجماع الوطني وتحالف الجبهة الثورية السودانية، ومنظمات المجتمع المدني والناشطين على وثيقة ” الفجر الجديد ” بقدرما أود أن أقرع جرس إنذار قبل أن ينفض سامر المجتمعين وينتهي الفرح بانتهاء التوقيع على الوثيقة , وبالطبع ليس ثمة شك في أن ما حققته قوى المعارضة السودانية، المسلحة والسلمية في وثيقة ” الفجر الجديد، يُعد انجازٌ كبير يجب أن يلقى التهنئة من كل سوداني ، ديمقراطي ، وطني، مهموم بمسألة التغيير، لأن الوثيقة أجابت على كثير من الأسئلة (التيئيسة) التي تتردد يومياً صدىً وسط السودانيين، ومع صدق كثير ممن يرطح مثل هذه التساؤلات؛ إلا أن النظام ظل يعزف على ” ثنائية البديل والفوضي” ويجتهد في ضخ ” شحنات يأس واحباط داخل النوفس” حتى يتوقف الناس عن المضي قدمأ في طريق التغيير، إلا أن الوثيقة أجابت على أسئلة محورية ، متعلقة بالبديل، وكذلك ؛ مرتبطة بالمخاوف من الإنزلاق في فوضى بعد اسقاط النظام الارهابي الشمولي، وترك فراغات دستورية وأمنية ، في ظل مناخات سياسية متباينة جداً ، وربما تقود هذه التباينات السودانيين نحو هاوية التشظي بأسرع مما نتصور ، وهي تباينات سياسية، ومفاهيمية ، وخلافات عرقية ودينية تتسم بها الساحة السودانية، وزادها هذا النظام اتساعاً .

    لقد حددت وثيقة ” الفجر الجديد” الفترة الإنتقالية، ومدتها، وشددت على ضرورة إعادة هيكلة الدولة السودانية، في عملية تفكيك القديم وهدم كل مؤسساته الأمنية والسياسية والإدارية والإقتصادية الخربة، وتركيب (الجديد) على أسس جديدة، ومغايرة، من تلك التي ظلت ملازمة للسياسات العامة، وحددت الوثيقة كذلك علاقة الدين بالدولة، وأجابت على سؤال الهوية، وهو من أكثر الأسئلة تعقيداً على بساطة الأجابة، لوجود كثير من المستعربين، والمستعلويين، والإسلامويين، والذين اختفطوا مشروع الدولة السودانية، ثم استخدموا كل الوسائل والميكانيزمات من أجل فرض هيمنة ثقافية أحادية ، وتمثلت في ” الإقصاء، العنف، الترميز التضليلي، إعادة الإنتاج، النفي والألغاء، الإحلال والإبدال. وقابل ذلك ميكانيزمات عدة تستخدمها الجماعات المقهورة، مثل الانسحاب والإنكفاء على الذات والإنغلاق، والتماهي، والعنف، وقد تتقاطع هذه الميكانيزمات أحياناً أو قد تستخدم هذه الجماعات ميكانيزماً واحداً وفقاً للظروف والمرحلة ، وهو واقع خلق مناخاً ملائماً للحروب المستمرة، وشلالات الدماء المنهمرة، وانتشار العنصرية والكراهية، واللامبالاة، وحب الذات، والبحث عن الخلاص الفردي والحلول السهلة، وتفضيل الفرد على الجماعة، والعشيرة على القبيلة والقبيلة على الدولة.

    وبالطبع فإن أي تغيير يجب أن يستصحب هذا الواقع، وأن يكون معبراً عن أمال وطموحات كل السودانيين، وهنا لا أقصد السودانيين بالأرقام ، أو بالإجمال، وإنما أقصد ألوان الطيف المكونة للسودان، والثقافات المكونة لشعوبه .

    وليس ثمة شك في أن التغيير يتطلب تشكيل “جبهة عريضة” تضم أصحاب المصلحة الحقيقيين في التغيير، وتبني أجندة واضحة، ومن ثم العمل على وضع هيكلة مرنة، تبعد شبح الخلافات، والتنافس غير المشروع بين الحلفاء، وهنا يمكننا الإشارة إلى تجربة مثل تجربة ” التجمع الوطني الديمقراطي” وهي كانت كفيلة بجمع السودانيين المعارضين لأول مرة تحت مظلة واحدة، إلا أنها سرعان ما تكشفت نقاط ضعفها، وخضعت للصراعات، والموازانات ، ومع أن ” التجمع الوطني الديمقراطي” حقق عدداً من الانجازات مثل ” اتفاق أسمرا للقضايا المصيرية في عام 1995، بعد أن عقد أهم المؤتمرات السياسية في تاريخنا المعاصر، و تبنى مقررات أسمرا، وهي مقررات شكلت نقلة نوعية ، باتفاق القوى السياسية على تحديد علاقة الدين بالدولة، وشكل الحكم اللامركزي، وفترة الحكم الانتقالي، كما شكلت التجربة نقلة أخرى حيث ضمت “الحركة الشعبية” و”مؤتمر البجا” و”التحالف الفدرالي” كتنظيمات ترفع شعارات السودان الجديد، وتعبر عن قضايا ” جهوية، وعرقية وقومية ” في ذات الوقت؛ مع القوى الأخرى يمينها ويسارها. ولذلك ، فإن الحديث عن أي تغيير يجب أن يصطحب معه تجارب مثل تجربة “التجمع الوطني الديمقراطي” من حيث الشكل والمضمون، والوسائل، والأهداف والغايات. وبالطبع فلكل منهم غايته، ولا تزال، فرئيس التجمع نفسه، أصبح مشاركاً في الحكومة التي كان يدعو إلى اقتلاعها من جذورها، وبرر مشاركته “بمصلحة الوطن”! وهو ذات التبرير الذي برر به انضمامه للمعارضة قبل حقبتين من الزمان. وفي العمل “الجبهوي” برز كذلك ” تحالف قوى الأجماع الوطني” وضم كل القوى التي تعلن مواقف معارضة، إلا أن التحالف المعارض يعيد ذات السيناريوهات، ويجرب ما كان أصلاً مجرباً، وكان ضعف المعارضة يكمن في تنظيمها وفي خطابها السياسي والذي يعبر عن جوهر الأزمة، فهي لا تستطيع إنتاج خطاب يغري الناس بالالتفاف حوله ، ولا تبتكر وسائل جديدة لمخاطبة حتى “قواعدها” ناهيك عن الجماهير العريضة، إلا أن ” الفجر الجديد ” مثل اختراقاً غير شك في طرح رؤية البديل، فأجندة الإنقاذ الحربية بديلها هو السلام، والفساد بديله الشفافية، والإقصاء بديله المشاركة، والقمع بديله الحرية، وترهل أجهزة الدولة بديله هيكلة مرنة، ونحمد للوثيقة أنها قلصت عدد ولايات السودان ، والتي كان أهل الإنقاذ يقولون أنها ” لتقليل الظل الإداري” إلا انه كان عبئاً ثقيلاً على خزانة الدولة ، وكان أحد أسباب العنصرية والتخندق وراء القبيلة ، وما أحداث الفولة الحالية ببعيدة، حيث يقتتل أبناء القبيلة الواحدة ، حسب عشائرهم للمطالبة باحتضان العاصة الجديدة ” غرب كردفان” في منطقتهم!. قد فعلت الوثيقة خيراً بتقليص الولايات التي تقترب من عشرين إلا قليلا إلى تسع محافظات، مع الوضع في الأعتبار ضرورة تطبيق فدرالية حقيقية ، لا مجرد شعارات تطلق للاستهلاك السياسي ، كما فتحت أملاً في ايقاف الانهيار الاقتصادي ، وذلك باتباع سياسة تقشفية، وتشكيل حكومة صغيرة، ووقف نهب المال العام والثروات، وخلق علاقة متينة مع دولة السودان الجنوبي، عبر ” اتحاد بين دولتين مستقلتين” يقوم على المصالح المشتركة والعلاقات التاريخية، والحدود المرنة، والجنسية المزدوجة، والتكامل الإقتصادي، والتعاون العسكري والتنسيق الأمني، وبسط السلام، وبالتالي تخفيض الانفاق على الأمن والدفاع، وهو بند يأخذ حوالى (70%) من الموازنة العامة .

    إن عملية إسقاط النظام أضحت هي مسألة وقت لا أكثر، لا سيما لو كان نظاماً ” مات سريرياً” ، و هو لا يعدو أن يكون سوى ” خيال مآتة” يخيف بغاث الطير، بعد أن صار يتآكل من داخله، وتتمظهر أعراض ذلك في بروز مراكز القوى والاختلافات، والأحاديث عن انقلابات، ومحاكمات، والانهيار الإقتصادي الكبير، وتشكل كل هذه التمظهرات صديد الجسد المتقيح بسبب كثرة الجراثيم وتعفن الجرح، وما تبقى سوى ” رصاصة الرحمة”، والتي لا يمكن أن توجه دون مشاركة الجماهير، لأن القوى السياسية المنظمة لا تستطيع إنجاز التغيير وحدها، ، و الجماهير هي السيل العرمرم فرغم محاولات تغييب وتزييف الوعي، المتعمدة ، والممنهجة من قبل النظم الشمولية لتحويل “الجماهير” إلى “حالة سلبية”، أو متماهية في النظام، أو منكفئة على ذواتها، مستخدمةً في ذلك كل وسائل الترهيب والترغيب، و آليات العنف، والإعلام، والتعليم، والخداع، والكذب إلا أن مارد الجماهير سوف يخرج من قمقمه عندما يشتد الضغط عليه، وسوف ينفجر ثورةً في وجه من أراد وضعه داخل ” علبة سحرية” يخرجها متى يريد، ويحتفظ بها حسب مزاجه!.

    إن المطلوب بعد وثيقة “لفجر الجديد” – وهي مجهود نظري كبير ، قد يحتاج إلى تعديل أو اضافات في مرحلة لاحقة، وضم أطراف أخرى- تركيز قوى التغيير على آليات اسقاط النظام، وهي تبدأ بوقف الهرولة نحو التفاوض، و الكف عن تخذيل الحركات الشبابية أوقات الذروة، وتفريغ شحنات غضبها ضد النظام إلى ” احباط وإيذاء للنفس، بتحويل المشاعر السلبية تجاه النظام إلى عدو آخر، وقد يكون هو الذات، أو الصديق مثلما تحصل المناوشات وأحداث العنف القبلية، أو حتى الرياضية، وعلى المعارضة الآن التفكير في كيفية تقديم خطاب سياسي ملهم، وتنظيم قطاعات واسعة من الجماهير، وتعبئتها وحشدها، وتحريكها لأن التغيير لن يتم من غير خلق كتل جماهيرية كبيرة، معارضة تريد تنظيم صفوفها لابد من الاتفاق على ” خطاب مؤسس علمياً لمخاطبة الجماهير” ، و أن يبعد الخطاب عن تلك الخطب الرنانة ، وحسب المفكر غوستاف لوبان فأن ” المحرضات القادرة على تهييج الجماهير متنوعة ومتعددة، وبما أن الجماهير تنقاد لها دائماً، فإننا نجدها حيوية ومتحركة إلى أبعد حد، فنحن نجدها تنتقل في لحظة واحدة من مرحلة الضراوة الأكثر دموية إلى مرحلة البطولة المطلقة، إن الجمهور يمكنه بسهولة أن يصبح جلاداً، ولكن يمكنه في نفس السهولة، أن يصبح ضحيةً وشهيداً فمن أعماقه سالت جداول الدم الغزيرة الضروية لانتصار أي عقيدة أو إيمان جديد” ، ولكل ذلك، فمن السهولة أن تجد شباباً يرسمون أروع لوحات البطولة في لحظات الهياج هذه، فهناك من يتلقى القنابل المسيلة للغاز قبل سقوطها وارسالها نحو قوات الشرطة والأمن، وهناك من يتقدم نحوهم صدوره مكشوفةٌ ، وعيونه مفتوحة، لا يهتم بالرصاص من حوله، ولا توقفه ذبذبات العصي الكهربائية، وهناك من ينزف الدم مدراراً لكنه يسعف رفيقاً في معركته، ويفضله على نفسه، وهي كلها خصائص الجماهير حين تتعرض للتحريض ، وللتعبئة، وحين تؤمن بما تقاتل من أجله، فهي مقدامة، وجسورة، وعنيفة. إلا أن القوى السياسية في السودان، ظلت ، ولأمدٍ طويل ، تنأى بنفسها عن الجماهير، وتشكل منابر صفوية لممارسة ديمقراطية رجع الصدى عبر دور الأحزاب، والقاعات الصغيرة والمغلقة، لذلك هي تتحدث لتسمع صدى حديثها، فهي متعالية على الجماهير، والجماهير في حاجة إلى خطاب مباشر، يغذيها بالأمل في حياة كريمة، وظيفة مناسبة، حياة آمنة، لقمة عيش هنية، كما تتحرك الجماهير كذلك حال حصول زلازل سياسية كبرى، وهزات تنسف القناعات الصلبة، وهو زلزال، أو تسونامي يغير من وضعية المقهورين التابعة، أو الموالية إلى وضعية المتمردة، والمهاجمة، والباحثة عن التغيير، ولا تزال قوى التغيير ضعيفة في خطابها، إن لم يكن الخطاب مأزوماً، فما من خطاب تغيير ، إلا وبني على ثنائيتين هما، الترهيب، والتخويف من استمرار الأوضاع، والترغيب بفتح أبواب الأمل مشرعةً نحو مستقبل أفضل في حال تجاوز الحاضر البئيس ، وهو يحمل بالطبع قضايا الفساد، والفشل ،والقمع، والأمن، وهو ما كانت تفعله ” الجبهة الإسلامية القومية” تفعله خلال تجربة الديمقراطية الثالثة بالتركيز على قصص مرعبة مثل اختطاف ” أميرة الحكيم” ، وكثرة اللصوص، والنهب في الخرطوم، فيزهد المواطن في الوضع الديمقراطي، ويقدم أمنه على حريته، إلا أن المعارضة لا تمتلك الوسائل الإعلامية التي تطرق على مثل هذه القضايا الحساسة في ظل انعدام الأمن، وتزايد حالات اغتصاب الأطفال، واتساع دائرة الجريمة في مناطق مثل دارفور.

    إن الإعلام هو أحد وسائل المقاومة والتغيير، ولا تزال المعارضة تفتقد الفضائية، والمحطة الإذاعية، والصحيفة، وتعتمد على “اجتهادات فردية ” عبر القنوات الأخرى، أو مواقع التفاعل الأجتماعي والصحف الالكترونية، وهي في ذاتها ليست مملوكة للمعارضة، وإنما يقف على رأسها صحافيون وكتاب، يتحركون بدوافع وطنية، لكنها لا تستند على مؤسسة، وهو ما أمر يكشف ضعف وهشاشة القوى السياسية المعارضة! . لأنها ستظل ” بكماء” .

    ومع أمنياتي القلبية بنجاح قوى التغيير في مسعاها،وتأكيدي على أهمية وثيقة” الفجر الجديد” وما وضعته من أسس نظرية متينة، ورسخت لمشروع وطني حقيقي ، إلا أنني وفي ذات الوقت ، أخشى من “نسخ” تجربة ” التجمع الوطني الديمقراطي” التي كانت قد حملت معها بذور الفشل الموروثة من أساليب العمل والتنظيم القديم، مما كان له دوراً في تشويه التجربة، والتي كان يمكن أن تكون تجربة عظيمة ” نظرياً ” و ” عملياً” ونتيجةً تتمثل في اسقاط النظام، ومن ثم بناء الدولة السودانية على أسس جديدة، وكان يمكن أن تجنبنا ” الأنفصال ” و” شبح التشظي” الماثل أمامنا ، ويجب أن لا تغفل قوى التغيير امكانية تعرض قادة بعض الأحزاب للابتزاز، ترهيباً وترغيباً، أو وجود تيارات داخل بعض تلك الكيانات تقاوم التغيير، وتقع فريسة لإعلام النظام حول ” الدين وعلاقته بالسياسة والدولة، أو حتى وجود اختراقات داخل هياكل القوى المعارضة ستثير الأزمات، وتعرض الوحدة للخطر، وننوه في ذات الوقت إلى غياب ممثلين لمنطقة مهمة، مثل شرق السودان!. والسودانيين في المنافي والمهاجر ودول الاغتراب من غير المنظمين سياسياً.

    ولذلك ففي المدى ثمة ظلال كثيفة ، وعلينا أن نخترق هذه الظلال ، لكي نعبر تلك البؤر المظلمة ، ليطل فجرنا باسماً ، دون أن يتأخر وسط أسواق المزايدات، والموازانات، والابتزازات ، والتراجع عند المنعطفات الحرجة.
                  

01-07-2013, 04:05 PM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتبوا عن الفجر الجديد (Re: محمد علي عثمان)

    فجر جديد لسودان جديد

    حاتم عبد اللطيف
    [email protected]

    عانى الشعب السودانى كثيرا منذ الإستقلال و حتى الآن و مرد ذلك إلى غياب و عدم وضوح شكل و هيكل الدولة السودانية. مما لا شك فيه أن الجيل الأول و الملازم زمنيا لإستقلال البلاد فعل الكثير و الذى يحفظ له كونه رافع علم الإستقلال و مفجر عصر الحرية للشعب السودانى. لكن ما لم يرتب له و يحسم بشكل واضح هو هيكلة و إطار و شكل الدولة و كيفية حكمها و الذى بدوره أفرز العديد من المشكلات فى النسيج الإجتماعى السودانى و هيئت لبروز هذا الشكل من عدم التجانس فى فهمنا لمفهوم الدولة السودانية. فظهرت العنصرية و تمييز المواطن السودانى بسبب لونه أو دينه أو قبيلته و بالتالى قامت الحروب فى كثير من مناطق السودان بسبب هذا التمييز و العنصرية الكريهة حتى جاء النظام الإسلاموى و الذى غذى هذه النعرات و أطر لها و أفرد جسما و هيكلا كاملا حتى تعم الجهوية و القبلية لتشتيت المجتمع اكثر مما كان عليه و بهذا تسهل عليه عملية إدارة البلاد.
    الفجر الجديد ذلك الميثاق الذى تواضعت عليه غالبية القوى المعارضة و الذى تم توقيع الإتفاق عليه بكمبالا جاء بالكثير الذى طالما حلمنا به فى وطن يسع الجميع لا مكان فيه للعنصرية أو الإستعلاءأو التهميش. عالج هذا الميثاق المبدئى العديد من القضايا التى هى أساس قيام دولة متحضرة تحترم مواطنيها و تسعى لحملهم لتطوير بلدهم.
    نتمنى من كل الحادبين على مصلحة البلد ان يلتفوا حول هذا النموذج من المواثيق و التى نرى فيها خلاصنا من هذه الطغمة الحاكمة و توضح بجلاء مسئولية الجميع فى رفعة و بناء الوطن.
    و دمتم زخرا للوطن.
                  

01-07-2013, 04:09 PM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتبوا عن الفجر الجديد (Re: محمد علي عثمان)

    السودان والفجر الجديد

    حسن البدرى حسن /المحامى والناشط الحقوقى
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ما عاد السودان يتحمل اكثر من ما حصل له لانه يلتهب محترقا بأيدى الاخوان المسلمين , الجبهة الاسلامية القومية , الاسلاميين , الحركة الاسلامية , الانقاذ , المؤتمر الوطنى,لان هؤلاء حكموا ولكنهم لم يوفوا العهد والوعد لانهم لم يعرفوا قيمة المواطن السودانى ولا قيمة السودان الوطن ولاقيمة كيف نال السودان الاستقلال الذى كافح وناضل اربابه وصناديده من الابطال الذين ولدتهم حواء السودان والذين لم يغمض لهم جفن حتى نال السودان استقلاله من غير شق ولاطق مليون ميل مربع وكل قدم حسب مقدرته وكل قدم حسب معرفته وكل قدم حسب وفائه وعطائه ومن بعد رحلوا الى الدار الاخرة وما علينا الا ان نترحم على ارواحهم ونسأل الله ان يدخلهم فسبح جناته مع الصديقين والشهداء , ولكن السؤال هل عقرت حواء السودان من بعدهم ؟؟؟ ,الحقيقة ان الاجابة على هذا السؤال ستكون عند الشرفاء الاخيار من بنى الوطن السودان الذين تنادوا من كل حدب وصوب فى داخل الوطن وخارجه وهم يحملون هموم الوطن بجانب عصبة الاخيارالشرفاء الوطنيين تحت راية الفجر الجديد والذين لم يتأخروا لانقاذ السودان من المحرقة الانقاذية والذين داوموا لجمع الصف المعارض ومازالوا لكى يلتفوا ويصطفوا ويوحدوا قنوات العمل المعارض لكى يعبدوا الطريق الشاق للوصول الى دولة القانون ودولة سيادة القانون ودولة العدل والمساواة ودولة السودان الجديد الذى ينتظره نور الفجر الجديد الذى يقوده ابناء السودان من دارفور ودار مساليت ومن جبل مره والجنينة ونيالا والفاشر, ومن النيل الازرق سنار الفونج واليعقوباب والروصيرص والدمازين, ومن كردفان الغرة ام خيرا جوه بره ومن بارا والابيض وكوستى والدويم ومن جنوب كردفان تقلى والعباسية وهبيلا والدلنج ومن البركل وكريمة ومروى وغربها ومن ابوحمد والشريق ومن ارض المناصير نيل وصحراء ومن الشرق كسلا والقضارف ودورديب وبورتسودان وهيا وجبيت اما الجنوب فالعود احمد والمشيئة عند الجليل الرحيم الذى خلق السماء بلا عمد ,الحقيقة الاهم الاكبر هو كيف يصدق كل من عارض سلما او حربا ,قلما او حديثا ,لان الصدق هو عمود النجاح والفلاح والقضاء على من منع الملح والملاح !اننا ومن هذا المنبر نحيى جهد المجتهدين ونحيى صمود المصادمين ونرفع راية الحق عالية , لان الحق قد جاء وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا, ومن هذا المنبر نثمن دور كل من شارك وكل من تابع وكل من حضر هذا العرس (الفجر الجديد) والذى جمع فأوعى وحدث فصدق واستعد فانتصر وشمر ساعد الجد للوصول الى الجد وهو العمل لبناء الثقة وردم الهوة بين ابناء الوطن المعارضين سلاحا وسلما,والذين ينشدون انقاذ الوطن من براثن الفتن والمحن والذين يعملوا لانقاذ الوطن من تقسيم ما فضل من الوطن والذين ينشدون الفجر الجديد للسودان الجديد والذين يريدون ان يرفعوا راية الوطن عالية خفاقة ليحكم السودان بالسودانيين دون تمييز عرقى ولا جهوى ولا دينى ولا اثنى ولا فرق فيه بين اسود وابيض, والذين يريدون احترام الاخر مهما اختلف الرأى والذين جاءوا وتوحدوا تحت راية واحدة لكى يقرروا كيف يحكم (بضم الياء)السودان؟؟الحقيقة يجب ان نصدق جميعا مع انفسنا فى هذا التحالف المعارض لكى نصل الى الاهداف المرجوة سويا وننتصر على دولة الظلم والفساد ونؤسس لدولة القيم الانسانية التى تحفظ الحقوق الانسانية وتحقق الوحدة الوطنية على أسس التساوى والعدالة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وحتى السياسية للوصول الى تحقيق الالفة والمحبة والمودة بين بنى الوطن الواحد الموحد ونؤسس لدولة القانون ونجلس لوضع دستور يجلس فى مائدته كل ابناء الشعب السودانى لتحقيق مسودة دستور دولة السودان الذى غاب تماما عبر كل هذه الازمنة لتفشى الاستبداد السياسى والظلم الاجتماعى ولكى نبنى جيش السودان الذى يحمى ابناء السودان ولكى يكون جيشا وطنيا قوميا معافى من المحسوبية والحزبية كما كان ولكى نحقق للوطن قيمته ونعيد مجده ونوحد الخطاب السياسى ونوحد الغاية والهدف للسودان الجديد تحت مظلة نور الفجر الجديد ,
    حسن البدرى حسن /المحامى والناشط الحقوقى

    نشر بتاريخ 06-01-2013

                  

01-08-2013, 06:37 AM

ABDELMAGID ABDELMAGID

تاريخ التسجيل: 09-09-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتبوا عن الفجر الجديد (Re: محمد علي عثمان)

    +
                  

01-08-2013, 07:47 AM

عثمان رضوان
<aعثمان رضوان
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتبوا عن الفجر الجديد (Re: ABDELMAGID ABDELMAGID)

    الأخ محمد علي
    تحياتي
    وماذا كُتب عن ( الفجر الجديد) بواسطة (الواقفين في الضفة الأخرى)؟

    ( حتى تكتمل الصورة).

    وشكراً.
                  

01-09-2013, 06:48 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتبوا عن الفجر الجديد (Re: عثمان رضوان)


    ميثاق الفجر الجديد .. الذي يحقق حلم السودان الجديد !!

    January 9, 2013

    ضحية سريرتوتو – القاهرة

    [email protected]

    بسم الله وبسم الوطن

    فرحة عارمة , جارفة , شديدة البهجة والمسرة إنتابتني عندما شاهدت بالصورة والصوت حفل توقيع وثيقة الفجر الجديد التي وقعتها عدد كبير من قيادات المعارضة السودانية والحركات الثورية بالسودان , علي راْسها قيادات الجبهة الثورية السودانية يوم 5\1\ 2013م بكمبالا , وعندما اْسرعت مهرولاً الي (النت ) بحثاً عن نص هذه الوثيقة الجديدة المفيدة , وقراْتها مثني , وثلاث , ورباع ذادت فرحتي واْصبحت فرحة هستيرية ممزوجة بالرقص وكورال الحركة الشعبية لتحرير السودان (سودان جديد .. ويااااي ) , وكنت اْنتوي ذبح كبشاً اْقرنا تكريماً وقرباناً لهذه الوثيقة الجديدة (لنج ) التي سميت بميثاق الفجر الجديد , لكن الظروف الاْقتصادية الخاصة حال دون تنفيذ هذه الرغبة , لكن النية واصلة والاْعمال بالنيات , نعم كبشاً اْقرنا يستحق نحره لهذا الميثاق , لاْنه ميثاق ليس كاْي ميثاق ليس كميثاق (الجبهة ) الملعونة والعياذ بالله , ميثاق صنعه كل السودانيون بكل صنوف تنوعهم وإنتمائتهم الفكرية والثقافية والدينية , ميثاق متين قوي صلب مثل الفولاذ لا يتصداء ولا يتكسر ميثاق يحقق مشروع السودان الجديد الذي نادي به د\ جون قرنق , نعم ميثاق الفجر الجديد يحقق حلم السودان الجديد الذي لا يظلم اْحد اْي إن كان , ميثاق فصل الدين عن الدولة ومؤسساتها وجعل الدولة للجميع , ميثاق ضمن حريتي وكرامتي وجعلني إنساناً وبشراً سوياً , كامل الاْهلية , ميثاق اْحترم كثيراً حق المراْة في الحياة كسائر الناس في العالم ضمن لهن كل حقوقهن والعمل مع الرجل جباً الي جنب في حرية تامة بدون قيود قوانين النظام الظالم (العام) ميثاق ضمن للمناضلة الثائرة (سمية اْسماعيل هندوسة ) حقها في محاكمة جماعة البشير الفاشية الذين ( قصوا شعرها علي الزيرو ) وعذبوها عذاباً شديداً بدون رحمة اْو وخذة ضميرة , اْو حتي اْنسانية , ميثاق ضمن لكل حرائر السودان اللاتي تضررن بصورة وحشية من نظام المجرم السفاح (عمر البشير وديدانه المقززة والمقرفة ) ضمن لهن محكمتهم جميعاً , ميثاق فصل كل شيء في الدولة السودانية تفصيلاً وجعله مناسباً وملائماً لحكم البلاد والعباد , خلص الحديث ميثاق الفجر الجديد قال (إن السيادة لشعب وحده ) , ميثاق جاء من رحم رؤية السودان الجديد , صدقوني اْيها الرفاق وجموع الشعب السوداني إن هذا الميثاق هو مشروع السودان الجديد نفسه (بلحمه ودمه ) , اليوم ميثاق الفجر الجديد وغداً يتحقق رؤية السودان الجديد , المشروع الذي يدرس الاْن في اْعلي الكليات ومراكز البحوث السياسية في العالم كنموزج لحل مشاكل الدول التي تتسم بالتنوع الاْثني والثقافي والديني .

    فوائد ومكاسب بالجملة في اْنتظار الشعب السوداني كافة وجدتها في ميثاق الفجر الجديد , لذلك اْدعوا كل سودانية وسوداني حر غيور علي اْرض الوطن وخيراته الوفيرة حسب موقعه, اْن يدعم هذه الوثيقة و يعمل مكافحاً ومناضلاً في سبيل تحقيق وترجمة ميثاق الفجر الجديد علي اْرض الواقع , اْدعوه اْن يعمل من اْجل اْسقاط هذا النظام الذي لم يترك اْسرة سودانية وإلا تحرش باْحد اْفرادها , اْما بالجلد , اْو السب واللعن , اْو القتل ,اْو الاْغتصاب , اْو السجن بدون اْي اْسباب قانونية منطقية , دعم هذه الوثيقة بكل الطرق والسبل واجب وطني وفرض عين لكل سوداني وسودانية لديهم تطلعات في الحياة الكريم مثل باقي الشعوب , اْدعموا ميثاق الفجر الجديد يتحقق حلم السودان الجديد .
                  

01-09-2013, 06:56 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتبوا عن الفجر الجديد (Re: عثمان رضوان)

    Quote: [
    الأخ محمد علي
    تحياتي
    وماذا كُتب عن ( الفجر الجديد) بواسطة (الواقفين في الضفة الأخرى)؟
    ( حتى تكتمل الصورة).
    وشكراً.


    شكرا الأخ عثمان رضوان على المرور ، لا أعتقد أن هناك من بالضفة الاخرى غير الموتمر الوطني
                  

01-09-2013, 08:00 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتبوا عن الفجر الجديد (Re: محمد علي عثمان)



    الفجر الجديد وسلاح الكلمة والصورة


    محمد النعيم أبوزيد
    [email protected]

    بعد أن أصبح الهدف واحداَ
    الفجر الجديد وسلاح الكلمة والصورة

    بتوقيع "ميثاق الفجر الجديد" الذي شاركت فيه الجبهة الثورية بذراعيها الحركة الشعبية وحركات دارفور، وقوى الإجماع الوطني ممثلة في حركة حق والمؤتمر الشعبي والحركة الإتحادية والأمة القومي، والحركات الشبابية والتي تضم حركة قرفنا وتنظيم لا لقهر النساء، وغيرها من القوى السياسية والاسلامية الحقيقية تم ميلاد جبهة إنقاذ ما تبقى من السودان من التقسيم والتفتيت وسياسات التجويع. وبهذا نستطيع أن نقول: بأن القوى السياسية والحركات المسلحة قد دفنت بهذا الميثاق مخططات تقسيم وتفتيت ما تبقى من السودان، وفندت زييف ما يثار حولها من إتهامات سعيها لتقطييع البلاد وهلاك العباد.
    ولعلنا نقول: إن ميلاد هذه الجبهة العريضة التي تضم غالبية القوى الحية في السودان تأتي إستجابة لنداءات غالبية أهل السودان الذين يتضورون جوعاّ وعطشاَ، ويلاقون حتفهم مرضاَ ورمياَ بالرصاص وقصف الطائرات ورمي الراجمات وتحت التعذيب في المعتقلات، وتأتي استجابة للصرخة القوية التي جاءت في كتاب زوال أرض السودان الذي حظرته السلطات في الخرطوم من المشاركة في معرض الكتاب الأخير لما يتضمنه من إشارات للخطر القادم من وراء اتفاق نيفاشا المشئوم، يرى النظام أن لا يطّلع عليها الشعب لأنها تفضح مفاوضيه الأقوياء ببيوت الأشباح وحرق النساء بالنار وحلق شعرهنّ، ومنها ما جاء من تحريض للكاتب بقوله: (إن الأوضاع في السودان أكبر وأخطر مما نتصور، ولا تحتمل التأخير والتسويف والتلاعب بعامل كسب الوقت، ولا تحتمل الانتظار للإجابة على الأسئلة الغبية من يقود البلاد بعد التغيير؟ لأن الأرض تتآكل وتتناقص مع فجر كل يوم جديد، والشعب على شفا هاوية بسبب الرصاص الطائش والقصف الجوي الماحق، والضائقة المعيشية الخانقة، والإنحدار بسرعة الصاروخ نحو الهاوية، ولن يعود السودان إلى سابق عهده إلا بتضحيات كبيرة وعظيمة يسكب فيها الدم والعرق، وهذا يهون إن كان في القلب ذرة من حب لتراب الوطن)، والحمد لله في السودان قلوب حيه تنبض بحب ترابه مهما كان حجم التضحيات ووقع التعذيب المميت.
    ويبقى القول لقادة الفجر الجديد: إن المعركة القادمة يجب أن يكون سلاحها الأول الكلمة والصورة المعبرة التي تفضح جرائم وانتهاكات النظام في كل مناطق السودان بجانب الأسلحة الأخرى السلمية منها والعسكرية، فهي الركيزة المتينة لبناء حائط صلد وقوي من الشعب السوداني وبقية شعوب المجتمع الدولي وداعم لقادة الفجر الجديد في مساعيهم لبناء سودان حر وديمقراطي جديد، سوى كانت هذه الكلمة عبر قنوات فضائية أو حتى من خلال جهاز الموبايل البسيط، ليقف الشعب والعالم على حقيقة المأساة التي يعيشها شعب السودان، لقد شعر العالم كله بحجم الكارثة التي يرتكبها بشار الأسد في حق شعبه وتعاطف معه بسبب الصورة التي يبثها الثوار عبر القنوات الفضائية ووسائل الاتصال الحديثة، في حين أن ما جرى ويجري في السودان أبشع ملايين المرات مما وقع في الكثير من مناطق العالم وهزت الضمير العالمي، وحكى عنها من شهود العيان الكثيرين ممن زاروا معسكرات اللاجئيين ووثقتها مضابط الأمم المتحدة بـ (400) الف قتيل في دارفور وحدها، وقد يكون مثلهم أو أقل في جبال النوبة والنيل الازرق، من دون جرائم بيوت الأشباح التي فضحتها الصور الفظيعة والمقززة للأستاذة سمية هندوسة والكلمات القاطعة للمؤرخ الأستاذ الصحفي الكبير صديق البادي وغيرهم من الصحفيين والمفكرين ونساء وشباب وكهول السودان، على أن تبدأ هذه الخطوة بتوحيد لغة البيان العسكري والخطاب السياسي بكود يتفق عليه، مثل بيان عسكري أو خطاب سياسي من الجبهة الثورية أو من جبهة الفجر الجديد، بدلاَ من فصيل فلان أو علان أو حزب طالوت وجالوت، بعد أن أصبح الهدف واحد وهو تحرير السودان من عصابة المتأسلمين التي لا تعرف الرحمة ولا رب الرحمة في بيوتها لصغير أو كبير في إمرأة أو شيخاَ رفع رأسه ليطالب بحقه في الحياة حراَ كما ولدته أمه.
                  

01-09-2013, 06:33 PM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتبوا عن الفجر الجديد (Re: محمد علي عثمان)


    ميثاق الفجر الجديد نحو عقد اجتماعى جديد




    حماد صابون – القاهرة
    [email protected]

    تهانى الجميع للفجر الجديد انها الوثيقة الثالثة ضمن تضافر جهود الشعب السودانى عبر الاتجاهات الثلاثة المتفقة على تصفية نظام الإبادة الجماعية التى لا يمكن باى حال من الاحوال تستقيم وتستقر السودان وتضمن عودة كل السودانيين الذين شرهم النظام داخليا وخارجيا( لأجئين ونازحيين ) ، وفى اطار مهام ذلك الهدف اطلعنا على وثيقة جبهة الحراك المدنى الشبابى كمحور مهموم بقضايا التغير التى جاءت تفاصيل وثيقتها التى تحمل الفكر الحماسى ورغبة اكيدة لتغير النظام دون ما تقدم اى تفاصيل مشروع سياسى وطنى يخاطب جذور الازمة السودانية كبرنامج ما بعد اسقاط النظام ولكن لا لوم على جهود الشباب المقدر دوما امام تحديات مليشيات الموتمر الوطنى الذى لا يومن بثقافة حقوق الانسان وقبول الراى الاخر كأطار معبر عن ثقافة الديمقراطية فى عالمنا اليوم .
    وفى نفس الاطار الباحث عن المخرج من ازمة النظام قدمت الاحزاب السياسية المعارضة ( قوى الاجماع الوطنى ) وثيقة تحمل اسم ( وثيقة البديل الديمقراطى ) التى جاءت منقوصة بالفعل فى مخاطبة القضايا الجوهرية التى عمقت جراح الازمة السودانية التى تطور ووصلت مرحلة ابادة الشعب السودان ( باسم العروبة والدين ) وكانت لجبهة الثورية تحفظات وقالت ملاحظاتها التى عبرت عن رفضها ما جاء فى الوثيقة التى كانت نهاية تاريخها الإرشيف ، ومع استمرار رحلات البحث المشتركة ما بين القوى المدنية والمسلحة لأسقاط النظام وكانت النتيجة مولد جديد سمى ( بميثاق الفجر الجديد ) الذى شارك فى طباختها القوى الراغبة للتغير وقدم فيه عرضا وطنيا كبديل اجاب على اسئلة رئيسية داخل مطبخ الازمة السودانية الذى شارك فى تطورها جزء كبير من احزاب المركز الحاضرة فى عضوية ميثاق فجر الحاضر الجديد الذى يحمل الكثير من خلال عنوانه البارز الذى خاطب جذور الازمة السودانية اهمها ازمة ( الهوية ونظام الحكم وعلاقة الدين بالدولة ) كمدخل لمعالجة القضايا الوطنية الاخرى التى تقل اهميتها من القضايا الثلاثة ، ورغم جهود التشخيص والروشيتة التى قدمها المجتمعون الكرام فى ميلاد الفجر الجديد وإلا ان الاخرون الذين لم يتم دعوتهم من القوى السياسية والمجتمع المدنى ابدو ملاحظاتهم حول نواقص هذه الوثيقة ومخاوفهم من استمرار ثقافة اقصاء الاخرين ضمن ثقافة مؤسسات السودان القديم ، ولكن موجبات النقد يشير الى ان الوثيقة خطوة ايجابية يمكن تسهم بشكل ايجابى لتدمير ذهنية الحرب ووضع خارطة طريق لبناء ما دمرته الحرب ، والمهم فى الامر الاستفادة من دروس ماضى المعارضة السودانية التى تتعامل مع القضايا الوطنية وفق منظور مصالحها الحزبية واستخدام تكتيكات واساليب ( رجل جوا والتانية برا ) ، ويجب الرجلين الإثنين يكونوا جوا لضمان نجاح العملية الجراحية للازمة السودانية . ودعنا نقف قليلا للحديث عن تاريخ ومواقف المعارضة السودانية طيلة فترة حكم الانقاذ لم يكن مشرفا لدى الشعب السودانى الذى فقد الثقة فيما يسمى بالمعارضة التى ظلت مواقفها غير ثابتة تجاه قضايا التغير واصبحت ليس لديها اى تصور واضح لأسقاط النظام ولا برنامج سياسى وطنى بديل لنظام الشمولى ظل فى توظيف موارد البلاد لقتل الشعب السودانى الذى اصبح (اما فى الخارج كلاجى واما نازح فى معسكرات تنعدم فيها مقومات الحياة واما فى معتقلات الموتمر الوطنى ) ، وغياب هذا البرمامج جعل عدد كبير من الشباب تركوا الاحزاب واسسوا مؤسسات ذات طابع مدنى لمقاومة النظام ، هنا السؤال ما موقف الشباب المحبطة من تصورات المعارضة فى الماضى وحاضر الفجر الجديد الذى حل علينا بتصورة لأسقاط النظام وقيام مجلس انتقالى للاجابة على اسئلة الوطنيين ( كيف يحكم السودان ؟ ) ، الملاحظ من مواقف وردود افعال الشعب السودانى بشكل عام ( إيجابية للغاية ) وذلك لسبب ان اول مرة فى تاريخ المعارضة السودانية تخرج بموقف موحده وله برنامج وطنى مقنع لكل الشعب السودانى الذى ظل فى تفكير مستمر حول برنامج ما بعد اسقاط النظام ، وهذا الموقف الايجابى عبر عنها الشباب من خلال مشاركتها فى عضوية قطار الفجر الجديد بموسساتها المدنية الداعمة بشكل مباشر عملية التغير والبناء الجديد من خلال برنارج الفجر الجديد الذى اصبح بمثابة مرحلة لدخول الشعب السودان الى عقد اجتماعى جديد تحمل الجديد الكثير لشعب السودان الذى عانا كثيرا من عدم التجديد فى فكرة السياسى والأقتصادى بسبب سياسات الموتمر الوطنى الذى اصبح ضد اى تفكيراستراتيجى علمى لمعالجة ازمة الوطن واخيرا قام بحملات اغلاق مراكز الدراسات ذات الصلة باهداف البحث العلمى ، وزيادة على تراكم الاحباط اذ نجد عدم تفاؤل المجتمع الدولى بتصورات المعارضة كبديل مقنع لنظام ومن جهة ترى مشروع الجبهة الثورية مكلفة وربما تتحول الى اوضاع فوضوية ستكون فاتورة الاسقرار باهظة الثمن ولذلك المجتمع الدولى رفضت دعم موقف المعارضة السياسية والجبهة الثورية وذلك كان لغياب برنامج سياسى مقنع تضمن استقرار وضمان مصالح دول الجوار الاقليمى والدولى وخاصة الادارة الأمريكية بعد اسقاط النظام وكذلك مخاوف المجتمع الدولى من غياب برنامج الحد الادنى لما يسمى ( بالمعارضة السلمية والمسلحة ) ، ولكن مع ميثاق الفجر الجديد ان المجتمع الدولى ستنظر إليه بعين وتفكير جديد يضمن له سلامة مخاوفة من اسقاط النظام الذى سيودى الى قيام علاقات جديدة لبناء سودان جديد خالى من الحروبات والتطرف الدينى وضمان مصالح الادارة الأمريكية فى ( دولتى السودان ) ، ان ميثاق الفجر الجديد نشط وعاد روح الامل فى كثير من الوطنيين الذين راكبوا قطار الفجر الجديد اى قطار السلامة الوطنية الذى طال انتظاره لأنهاء ممارسات الدولة الدينية الإستبدادية ،والملاحظ فى ميثاق الفجر الجديد ان هنالك قيادة واهداف وسقف زمنى للانتقال من المرحلة الثورية الانتقالية الى الشرعية الدستورية فيما بعد اسقط النظام لان فشل ثورات بيع العربى كان بتفقد هذا الجانب الذى فجر بينهم صراعات ادى الى اختلاف الاهداف وانحراف مسار ثورة التغير نحو اعادة انتاج ازمة الشمولية باشكالها المختلفة ( الاستبداد العسكرى و الدينى ) .
    على قيادة ثورة الفجر الجديد و لضمان نجاح اهدافها الوطنية لابد من الوقوف عند ثلاثة نقاط رئيسية تمثل محطات هامة لتقيم ماضى وحاضر تجربة المعارضة السودانية منها :
    اولا: لماذا فشلت انتفاضة ابريل واكتوبر لمعالجة الأزمة السودانية بطرح الاسئلة والإجابة عليها حول كيف يحكم السودان لضمان وحدتة واستقرارة وتوظيف مواردة لأحداث مطلوبات التنمية المتوازنة فى اقاليم السودان المختلفة لإيقاف الحرب الاهلية السودانية ولذا لابد الاستفادة من الاسباب التى ادت الى للفشل
    ثانيا : لماذا لم تنجاح تجربة التجمع الوطنى الديمقراطى بفصائلة السياسية والعسكرية ، لأن اول مرة فى تاريخ الصراع السياسى فى السودان ان يكون للاحزاب جيش ( جيش الأمة ، الجيش الفتح ، الخ ........ ) ومع ذلك كانت نهاية التاريخ لتجمع الوطنى خيبة امل لدى الشعب السودانى الذى عاش مابين السلام المؤقت الذى تجدد فيه الحرب الشاملة وشمل بما فيه السودان الجنوبى الذى استقل فى 2011م بسبب فشل تجربة التجمع الوطنى الديمقراطى لأسقاط النظام الذى يمكن بموجبة كان سيظل السودان موحدا ومستقرا ( سياسيا واقتصاديا ) ويجنبنا شر حروب المنطقتين وازمة ابيئ وجدلية ترسيم الحدود والقمم الثنائية الرئاسية التى ظلت تفشل باستمرار
    ثالثا : موقف المجتمع الدولى ( الادارة الامريكية ) فى ماضى التجمع الوطنى وحاضر ميثاق الفجر الجديد الذى وضع برنامجا مقنعا لاسقاط النظام الذى يحتاج لدعم المجتمع الدولى وفق ضمان مصالحه فى السودان ، ومع العلم الادارة الامريكية فى مطلع التسعينات قد قدم دعم لوجستى غير محدود لفصائل التجمع الوطنى ( السياسى والعسكرى ) ، ولا اعتقد ان هنالك مانع من الأدارة الامريكية لدعم برنامج قوى التغير التى تبلورت وجاء فى شكل ميثاق الفجر الجديد الذى سيحملة المبعوث الأمريكى لدى السودان ( سابقا ( ليمان ) الذى سيقنع الادارة الامريكية لدعم مشروع التغير وفق ما جاء فى تفاصيل وثيقة الفجر الجديد ، ولذا يجب على القيادة تراعى اهمية دعم المجتمع الدولى وخاصة الادارة الامريكية لمشروع التغير وذلك من خلال علاقات الجبهة الثورية التى فتحت علاقات التواصل والحوار مع الادارة الامريكية حول جدلية الحل الثنائى والحل الشامل للأزمة السودانية الذى اصبح دواءه الوحيد تصفية نظام الموتمر الوطنى
                  

01-10-2013, 07:40 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتبوا عن الفجر الجديد (Re: محمد علي عثمان)






    الفجر السوداني الجديد والثورة السودانية

    حسن اسحق
    [email protected]

    بدأت ملامح ثورتنا السودانية تتضح ،وانتصار الشعوب السودانية تتحقق رويدا رويدا ،كما قالوا ،ان الحرية نور ونار،فمن اراد النور،عليه ان يصطلي بالنار.ان نار التغيير اكتوينا بها جميعا،لولا ذلك ،ما اجتمعت القوي السياسية الوطنية المعارضة ،ممثلة في منبر قوي الاجماع الوطني،ومنظمات المجتمع المدني وشباب التغيير الداعي الي ذهاب الانقاذ،مع الجبهة الثورية تحالف(كاودا)الحركات المسلحة في اقليم غرب السودان ،الحركة الشعبية قطاع الشمال،كان اجتماعهم في كمبالا عاصمة يوغندا،خرج بمثاق الفجر الجديد ،واضعا النقاط الواضحة علي الحروف ،نقاط بناء الدولة السودانية الجديدة ،وازاحة كل الغام الازمات السودان ،من حروب وتشريد وتهجير،تدمير لمشاريع اقتصادية وطنية ،مثلت حافزا قويا للاقتصاد السوداني قبل عقدين من الزمن،والان الحالة في انهيار وسقوط اكيد. ان اجتماع القوي المعارضة في يوغندا بشقيها المدني والمسلح ،يشكل نقاط تقارب موضوعية ،بعد الدراسة والتمعن ،واختراق بساط للحلول التي سببها النظام الا نقلا بي ،وهذا في حد ذاته يمثل تقارب كبير ،استبعده الجميع ان يصل ان مقاربات موضوعية وواقعية،قد كسروا سياج اليأس والتشاؤم ،واوضح ميثاق الفجر الجديد ،ان الحلول الوطنية في شكل الحكم وكيفية ادارة اقاليم السودان ،بوضع الفيدرالية كحل افضل ،واتباع منهج والية التمييز الايجابي بالنسبة للاقاليم المتضررة بالحرب،جبال النوبة ،النيل الازرق،ودارفور. ونبه ميثاق الفجر الجديد ايضا الي موضوع الهوية، باعتبارها اقعد الاشكاليات ،لعدم اضاءة النور علي حقيقة هوية دولة بعد استقلالها قبل 57 عاما ،هل هوية عربية ام افريقية،والهوية الاولي هي التي سيطرة علي مقاليد الحكم في السودان ،وفرضت هوية احادية اسلاموية عروبية علي الهوية الافريقية ،وهذا ما ادي الي وصول ازمات السلطة ان تمارس سياسة التطهير العرقي ضد الا فارقة السودانيين ،عندما طالبوا بموضوعية الهوية والمشاركة الفاعلة في الحكم،وكذلك التنمية الاقتصادية في المناطق المهمشة. وذكر ميثاق الفجر الجديد ،ان فترة الحكم الانتقالي كما اشار اليه الميثاق يجب ان فترته 4 سنوات،من خلالها تبني قواعد الحكم الراشد وتأسيس مؤسسات حكم فاعلة وقوية ،وفرصة سانحة ان تتصالح كل القوي المشاركة في فتح الطريق باوسع منافذه لرسم خارطة طريق دولة السودان الجديد التي يحلم بها الجميع .هذا في حد ذاته يزيل الشكوك التي ترسخت في مفاهيم
    ابناء وبنات الهامش من ظلم،واستبعاد،وتشريد،وهذا واقع اصبح واقعا نفسيا اجتماعيا لهامشنا السوداني منذ 5 عقود ونصف ،من الصعوبة انكاره وتجاوزه. والمرأة كان لها حضور في هذا الميثاق ،ومحاربة العادات الضارة التي تقلل وتنتهك من حقوقها في الممارسة السياسية واعطاها الحق الكامل في المساواة مع الرجل ،والا ينتقص من حقها الذي الدستوري والقانوني، وهذا وضعته المواثيق الدولية . وما اتفق عليه الثوار في المعارضة المدنية والمسلحة يجعل الحكومة تشعر بالذعر من هذا التوافق ، وكل الا بواب فتحت والمنافذ دخل منها هواء الحرية النقي،كل ما هو نقي ونظيف لا يستثغه ،من ادمن الجيف (الفطائس) نقاء الحكم الرشيد ،لا وجود فيه للفاسدين،دولة الديمقراطية والحرية مستبعدة للطغاة ،ودولة القانون تحرم المستبدين من التجول في مؤسساتها كما يريدون.ان الفجر الجديد ،هو صور دولة التعدد الثقافي الديني والاجتماعي وتقبلنا جميعا،وهذا يرفضة القتلة المأجورين ومدمري سوداننا حامل تاريخنا العريق 7 الف عام ،حاولوا تدميرها بمشروع مزيف يمسي حضاري،هو من الحضاري،واي مشروع حضاري يشرد سكانه ويستجلب سكان من مالي والنيجر،انها الثورة السودانية في فجرها الجديد،لا مكان فيها لمطلوبي لاهاي



                  

01-10-2013, 11:00 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتبوا عن الفجر الجديد (Re: محمد علي عثمان)


    الفجر الجديد أم الضوء الشارد


    01-10-2013 10:27 AM


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الفجرالجديد أم الضوء الشارد


    م. إسماعيل فرج الله
    [email protected]


    واحدة من أعظم الأشياء التي استطاع إنجازها الدكتور جون قرنق طوال مشواره النضالي وحدة المقاومين الجنوبيين خلف برنامجه الداعي للسودان الجديد الذي يقوم على الهوية الأفريقية والدولة العلمانية الموحدة ،ولا ينقص من ذلك انشقاق بعض قادته الميدانيين وتوقيعهم اتفاقية الخرطوم للسلام في العام 1996م مع النظام حيث الانشقاق كان وفق منهج فكري دعا فيه المنشقين الى التخلي عن فكرة السودان الجديد والعمل لدولة الجنوب المستقلة ،لكن بعد مراوغة نظام الخرطوم لهم وانهيار الاتفاقية إستوعبهم الدكتور جون قرنق في الحركة الشعبية لتحرير السودان وبمناصب رفيعة في قيادتها وبعض التنازل منه والتوافق على العمل لتحقيق السودان الجديد معا وإلا الرجوع لخيار الانفصال جميعاً لتكون في النهاية النتيجة التي أزهلت الكثيرين بتصويت الغالبية الساحقة من الجنوبيين للانفصال وبشبه إجماع منهم على فرحتهم باستقلال وطنهم عن بقية السودان.
    هذه الوحدة المنهجية وعلى فكرة واضحة مكنت الحركة الشعبية من نيل تفويض شعب الجنوب لها لإدارة خياراته رغم اختلافاته العرقية والدينية والسياسية ليختار (سلفا) رئيساً لدولته الجديدة الشئ الذي عجزت عنه حركات دارفور حيث كل من يتقدم لمفاوضة النظام ينشق عن حركته الأم ولا يستطيع الرجوع اليها اذا خالف النظام ثانياً بل يستمر منشقاً عنها ويقاتلها في بعض الأحيان في ظل الصراع على الآرض الضيقة التي يسيطرون عليها مما أنهك قواهم ،حتى فاق مجموع الحركات الدارفورية الحاملة للسلاح العشرين مجموعة رغماً عن وحدتها الإثنية ومطالبها التنموية والخدمية وتلخص برامجها السياسي في إعادة التوازن للدولة السودانية بما يحقق تطلعات شعوبه في دولة العدل والمساواة وفك سيطرة المركز لصالح الأقاليم والتمييز الايجابي للمهمشة منها ،وهي بذلك أقرب الى الحركات الاحتجاجية لنيل الحقوق المدنية منها إلى الحركات التحررية الاستقلالية .لكن الحركة الشعبية للتحرير السودان قطاع الشمال أخطأت خطأ فادحاً بسعيها لمحاولة استنساخ تجربة الدكتور جون قرنق في العمل الثوري بتبني العلمانية منهجاً والحديث باسم الشعب،فبعد إنفصال الجنوب أصبح الشعب الاسلامي العربي هو غالب أهل السودان فالدعوة للتحرير منه دعوة ضلالية تصادمية الا إن كان تحريره من نفسه وفي الحال هذه تكون حركة سياسية فكرية وهذا ما كان ينبقي أن تسير عليه الحركة الشعبية قطاع الشمال خصوصاً وأن رئيسها (مالك عقار) كان حاكم إقليم النيل الأزرق وبإنتخابات معترف بها دولياً ،فكانت الفرصة مواتية لعمل نموذج واقعي يجسد فكره واستنساخه لبقية الأقاليم . الا أن الشئ الموجب الذي يحسب لقطاع الشمال سعيه لوحدة المقاومين للنظام فكان من المؤسسين للجبهة الثورية بل رئيسه ملك عقار هو رئيس الجبهة الثورية ،وكذلك اجتماع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في الداخل (قوى الإجماع الوطني ) مع الحركات االمسلحة والجبهة الثورية في كمبالا مؤخراً يحسب لقطاع الشمال حيث عجزت قوى الداخل من التقدم تجاه الحركات الدارفورية التي تمنعت من الحوار معها قبل هذا الاجتماع ، لكن الشعب السوداني يريد وحدة قواه السياسية وتوافقها على الحد الأدنى وقد استطاع فرض هذه الارادة على قوى الاجماع الوطني حيث رأينا كيف يتعانق الدكتور الترابي والأستاذ نقد في حميمية الزمالة وسماحة السودانيين ويجتمع حولهما كل الوسطيين من أقصي اليمين الى أقصى الشمال حتى بات المؤتمر الشعبي يصرح بأن الحزب الشيوعي أقرب اليه من أي حزب آخر ، ثم وقعت قوى الاجماع الوطني وثيقة البديل الديموقراطي والكل يستبشر بالدستور الانتقالي الذي توافقت عليه الأحزاب السودانية المعارضة ، وكان المأمول أن تذهب قوى الداخل الى هذا الاجتماع وهي تحمل سفرها (البديل الديمقراطي والدستور الانتقالي) تحاور به حاملي السلاح وتقنعهم بجدوى العمل السلمي الذي تدعمه ثورات أكتوبر وأبريل وثورات الربيع العربي والتوقيع معهم على ما إجتمعت عليه في الخرطوم . لكن للأسف هذا الاجتماع ووثيقته الموقع عليها أرجعنا الى الوراء سنين عددا ،فقد تشتت بعده الأحزاب وأنتج صراع الأفكار ثانية (علماني وإسلامي) وصراع الهوية (عربي وأفريقي) ففي الوقت الذي توافق فيه الثوار في الربيع على الحرية والعدالة أراد الفجر الجديد أن يلزم الجميع بالعلمانية وفي زمن العولمة والانفتاح وتعدد الجنسيات حيث إستطاع مهاجر أمريكي أن يحكم أعظم دولة في العالم، يرجع بنا ميثاق كمبالا سبعة آلاف سنة في التاريخ ليحدد المواطنة ومن أحق بالأرض ، وفي الوقت الذي يشفق فيه السودانيين على وطنهم من التشظي والانقسام يقر ميثاق الفجر الجديد تقسيم الأقاليم على أساس عرقي ، وفي الوقت الذي يرفض فيه الشعب السوداني الدكتاتورية يمطون الفترة الانتقالية ويكرسون السلطة في يد الرئيس الانتقالي الذي غير معروفاً طريقة اختياره بعد إسقاط النظام ،وفي الوقت الذي يشهد فيه العالم موجات من التحرر والانعتاق من الهيمنة والتبعية للنظام العالمي يخنقنا الميثاق بكل القوانين والمواثيق الدولية ويصادر حقنا في الاختيار بالموافقة على مايناسبنا منها ورفض الباقي .
    سادتي الشعب السوداني غني بكوادره الفكرية والسياسية وعليم بتجاربه الثورية السلمية لن يعجز عن إيجاد مخرج من مأزقه الحالي يتوافق فيه الجميع على الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة على أساس المواطنة وحتماً سيلحق بالضوء الشارد.


    م. إسماعيل فرج الله
    عطبره 10/1/2013م
                  

01-11-2013, 04:34 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتبوا عن الفجر الجديد (Re: محمد علي عثمان)



    الفجر الجديد.. خطوات تنظيم.. أم بداية الحريق .. بقلم: فاطمة غزالي

    الخميس, 10 كانون2/يناير 2013 16:52

    بلا انحناء


    وثيقة الفجر الجديد التي ربطت بين أواصر المعارضة المسلحة والمدنية، وهزت أركان الواقع السوداني، وخللت أوضاع الراهن السياسي ستكون لها تداعياتها في الساحة السياسية بالرغم من محاولات بعض مكونات الإجماع والوطني المعارض من تخفيف حدة الصدمة التي أصابت المؤتمر الوطني بالتراجع عن بعض ماورد فيها بشأن العمل العسكري، والتمسك بمسألة الثورة الشعبية السلمية وهي عبارة أخف وقعاً على النظام من نهج التكامل بين العمل المسلح والمدني لإسقاط النظام ..إذاً مسألة اسقاط النظام صارت من مسلمات الأمور، ولا مفر من (تجرع مرارتها ) وسط دوائر الوطني لأن لغة التهديد التي يتخذها المؤتمر الوطني سلاحاً لصد هجمات المعارضة حينما تمعن التفكير في الثورة الشعبية، اتجهت نحو الفجر الجديد بقنابلها ومدافعها .. والخطر الذي يهدد الراهن السياسي هو أن يتخذ الحزب الحاكم من وثيقة الفجر الجديد أرضية لتصفية الحسابات مع معارضيه بالرغم من تراجعهم من محطة العمل المسلح، والخروج من الازدواجية.
    العاقل في هذا الظرف الدقيق من إتعظ بغيره وقرأ التاريخ بمنظار الصدقية بعيداً عن إمتاع النظر بألوان قوس قزح التي تجمل النهج الإقصائي والانفرادي للحكومات، لأن مجرد تفكير المعارضة المدنية في العمل المسلح يعني أن الأزمة قد بلغت مداها، وأن أفق الحل السياسي قد سدت بالأحادية.. الشيء الذي سيولد المزيد من الاحتقان السياسي والاجتماعي والاقتصادي. وميثاق الفجر الجديد لم يكن فكرة عنصرية كما يروج البعض، بل فكرة تعكس مدى فشل الدولة السودانية في معالجة أزمات السودان المتمثلة في الهوية، والتهميش، ومقومات الوحدة الوطنية، وصناعة سودان تحترم مكوناته بعضها البعض ليس بالدستور والقوانين، بل بالسلوك والتعايش الذي تعبرعنه توليفة الإنسان السوداني على احترام الذات الإنسانية بصرف النظر عن الجنس، والعرق، واللون والدين..لا جدال في أن العجز عن تحقيق كل هذه المطلوبات جر البلاد إلى بركة الدماء، ومزق أطرافها، وبتر جزءاً منها وهذا البتر شئنا أم أبينا وصمة عار على جبين التاريخ السوداني.. والأجيال المقبلة قد تراه خطأ غير قابل للغفران إذا امتلكت الحقائق التي دفعت جزءاً عزيزاً من الوطن يبتعد عن نفسه بحثاً عن الكرامة وفراراً من التعاطي مع من يشعرونه بالدونية، ويحتقرون إنسانيته.
    لا أحد يملك القدرة على إنكار ما آلت إليه البلاد بسبب سيولة الأوضاع القائمة، وهلامية المساعي نحو الحلول الجادة للأزمات، والمؤسف حقاً حتى الاتفاقيات القائمة تتأرجح بسبب العاصفة التي ظلت تقاوم القناعة بنهج السلام والوفاء بالعهد. الشيء الذي قاد الكثرين إلى مرحلة أن لا خيار إلا العمل المسلح.. والفجر الجديد تعبير عن انسداد مفاتيح التوافق السوداني، فسياسة تضييق مواعين العمل السلمي، وإغلاق نوافذ التفاهمات السياسية التي تفضي إلى التغيير السلمي مازال هو النهج الذي يسيطر على عقلية الأغلبية في مراكز صنع القرار منذ (23)عاماً.. الجرعة المطلوبة في هذه الأوضاع القاتمة ليست الإساءة والسب واللعن للفجر الجديد بل الجرعات المطلوبة هي أن يتواضع المؤتمر الوطني، ويخلع جلباب الشمولية، ويغتسل في بحر (قبول الآخر) ويستغفر ربه حتى تزول الغشاواة ليرى الواقع المتدحرج نحو الهاوية.. واقع لا يمكن مجارته بالعنف والتهديد والاعتقالات التي تولد الاحتقان بل يفرض الحوار الواقعي الذي تصحبه تنازلات حقيقة تقنع المعارضة بشقيها المدني والعسكري بأن التغيير ضرورة لابد لكافة الأطراف أن تسلم بحتميتها كيما تمسك السودان من أن يقع في حفرة من نار.. وبدلاً من أن يكون الفجر الجديد بداية للحريق فلنجعله خطوات تنظيم نحو الديمقراطية و السلام والاستقرار.
    الجريدة
    fatima gazali [[email protected]]
                  

01-11-2013, 06:43 AM

عادل خياري
<aعادل خياري
تاريخ التسجيل: 03-13-2008
مجموع المشاركات: 1229

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتبوا عن الفجر الجديد (Re: محمد علي عثمان)

    ما احلى الكلام الرنان
    ولكن نسمع جعجعة ولانرى طحينا
    والاحزاب صارت تتساقط واحدا تلو الاخر
    ربنا يعين الشعب المظلوم المغلزب هلى امره
                  

01-11-2013, 07:43 AM

محاسن زين العابدين
<aمحاسن زين العابدين
تاريخ التسجيل: 02-21-2008
مجموع المشاركات: 1440

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتبوا عن الفجر الجديد (Re: عادل خياري)

    Quote: “الفجر الجديد” وفك الإرتباط!

    د. الشفيع خضر سعيد

    ** إذا كان من مصلحة الحزب الحاكم الهجوم على الميثاق وإذكاء نيران الحرب، فإن من مصلحة الوطن أن نثمن أي خطوة تجاه القوى التي تحمل السلاح، تؤدي في النهاية إلى إنجاز التغيير المنشود، حقنا للدماء وإرساءا لمعاني السلام والتسامح والوحدة

    تسبب مشروع “ميثاق الفجر الجديد” في إحداث هزة قوية في المشهد السياسي الراهن في البلاد، وأثار زوبعة وعاصفة من المتناقضات، ما بين فرح مؤيد، ومرحب متحفظ، ومعارض رافض، ومهدد متوعد..! وبالنظر إلى أن ميثاق “البديل الديمقراطي” الموقع عليه من زعماء أحزاب المعارضة لم يواجه بذات الشحنة من الوعيد والتهديد رغم أن كل بنوده تقريبا مضمنة في “الفجر الجديد”، فمن الطبيعي أن نستنتج أن حمم الوعيد والتهديد تجاه “الفجر الجديد” تفجرت ليس فقط بسبب تلك الإضافات والبنود الواردة فيه، وإنما أيضا بسبب أن قائمة الموقعين عليه تضم زعماء الحركة الشعبية قطاع الشمال، رغم عدم وجود توقيعات زعماء أحزاب المعارضة عليه، إلا نفر أو إثنين، ورغم أن هذه الأحزاب أكدت، وبأكثر من طريقة، أن ما تم التوقيع عليه في كمبالا هو مسودة أو مشروع أولي سيخضع للدراسة والمراجعة في المؤسسات القيادية لهذه الأحزاب، وصولاً “لإتفاق وطني شامل يعبر عن إرادة شعبنا وقواه السياسية المعارضة في الداخل والخارج”، حسب ما جاء في بيان تحالف قوى الإجماع الوطني الصادر في السابع من يناير الجاري. وبالنظر أيضا إلى أن حكومة المؤتمر الوطني ظلت تضع في مقدمة أولويات موقفها التفاوضي في لقاءاتها مع حكومة الجنوب، وآخرها لقاء أديس أبابا الأخير بين الرئيسين البشير وسلفاكير، قضية فك الارتباط بين حكومة الجنوب والحركة الشعبية قطاع الشمال، وتضعها كشرط أساسي للمضي قدما في التفاوض وحل القضايا الجوهرية التي تحسم ملفات أبيي والحدود والبترول والتعاون بين البلدين، وترفع أشرعة الأمل للشعب، يحق لنا أن نستنتج أيضا أن المسألة برمتها بالنسبة للمؤتمر الوطني، هي حسم أي تهديدات لإستمرار كنكشته على السلطة. فالمؤتمر الوطني يسعى لتعزيز قبضته على السلطة، بتعزيز الأمن في جنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان، ليس عن طريق اللقاء والتفاوض المباشر مع الحركات المسلحة، بل عن طريق دحرها عسكريا بعد إضعافها بفك إرتباطها بحكومة الجنوب. ولكن هل سيؤدي هذا التاكتيك لوقف الحرب وحل الأزمة؟ أجزم بلا. إذن، فإذا كانت الحكومة ترى في فك الارتباط بين حكومة الجنوب والحركة الشعبية قطاع الشمال منصة لإنتصارها، فمن الطبيعي أن تسعى لمنع أي إرتباط بين الحركة الشعبية قطاع الشمال وحركات دارفور المسلحة وبين أحزاب المعارضة، دون أن تستبصر أن هذا الإرتباط من الممكن أن يشكل مدخلا مناسبا لحل سياسي شامل للأزمة السودانية. وهكذا، يمكننا القول أن ما بين قضية فك الإرتباط وميثاق “الفجر الجديد” تكمن إحدى تجليات الأزمة العامة في البلد.

    وفي الحقيقة ظلت مسألة وقف الحرب الدائرة في جنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور، هي مبتدأ أي موقف تجاه التغيير السياسي في السودان نحو الاستقرار والسلام والأمان والتنمية. لذلك، كان لابد أن ننطلق من الحالة الراهنة، أي حالة الحرب المشتعلة وفتائل الأزمات المتفاقمة، بما في ذلك الصدامات الدموية القبلية المستمرة حتى لحظة كتابة هذا المقال، لنعيد التذكير بعدد من الحقائق، أبرزها:

    أولا، حكومة المؤتمر الوطني هي الثابت، في حين المتحول المتغير هو المعارضة المسلحة من أبناء السودان في مناطق دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق.

    ثانيا، ظل ميدان الحرب بعيدا عن المركز، يحصد الموت والدمار في مناطق الهامش الأكثر تخلفا وحرمانا.

    ثالثا، أغلبية السكان في تلك المناطق، مناطق الهامش، ليسوا جعليين ولا شايقية ولا دناقلة ولا غيرهم من قبائل الشمال المعروفة.

    وإذا وضعنا هذه الحقائق في الحسبان، وأستصحبنا معها رد فعل النظام العنيف ضد ميثاق الفجر الجديد، أو قل ضد الأرتباط الذي خلقه الميثاق بين فصائل المعارضة السلمية والمسلحة، ذاك الرد المعبر عنه بنداءات أن عام 2013 سيكون عام الحسم، ونداءات “بدر الكبرى” وتجييش المجاهدين المدنيين…، وغير ذلك من النداءات التي تعني تأجيج نار الحروب الأهلية، فمن حقنا التحذير بأن نداءات وسياسات وممارسات الحكومة ستولد نداءات معارضة لها، وفي مقدمتها نداءات تقرير المصير، وكأن الحكومة تشجع وتعضد سيناريوهات الإنفصال وتقسيم البلاد.

    يقول قادة تحالف الإجماع الوطني، أن اللقاء بين التحالف والجبهة الثورية مقرر منذ أن وقع قادة مكونات التحالف على ميثاق “البديل الديمقراطي”، وذلك بهدف مناقشته مع الجبهة والتوصل لميثاق موحد. وفي هذا السياق، جاء لقاء كمبالا الأخير كمحطة تشاورية أولى تمهد إلى محطات أخرى، حيث شكل التحالف لجنة من بعض مكوناته وفوضها لعقد هذا اللقاء والتوصل إلى مشروع أو مسودة أولى يتم بحثها من قبل قيادة التحالف وقيادات مكوناته، ومن ثم التمهيد للتوقيع على الصيغة النهائية في مؤتمر مشترك يضم هذه القيادات وقيادات الجبهة الثورية. والهدف من كل ذلك، هو تحقيق وحدة قوى المعارضة، بغرض العمل على تحقيق هدف أكبر من شأنه إحداث تغيير في البلاد يسمح بإخراس صوت الحرب، وبخلق مناخ ملائم لحل سياسي شامل للأزمة السودانية، وبمشاركة الجميع. ولكن، الطريقة التي تم بها إخراج وتنفيذ هذه الخطوة، ألقت بظلال سالبة، لا بد من الإعتراف بها، نذكر منها:

    - النقاط التي غطاها الميثاق هي نقاشات السياسي اليومي، ولكن مشروع الميثاق لم يصاغ بطريقة تراعي حساسية العمل الجبهوي، وإستحالة فرض لون واحد فيه، كما لم تضع الإعتبار الملائم لوثيقة “البديل الديمقراطي” والذي جاء نتاج نقاشات وحوارات إستمرت لفترة طويلة، فبدا مشروع الفجر الجديد وكأنه جب وثيقة “البديل الديمقراطي”.

    - مشروع ميثاق الفجر الجديد طرح عددا من القضايا بصيغة توحي وكأن هنالك إجماع من كل قوى الاجماع الوطني حولها، في حين الأمر ليس كذلك وكان يستوجب إخضاعها لمزيد من التدارس والحوار مع هذه القوى، بهدف التوصل إلى صياغات دقيقة ومحكمة، مثلا قضية مستويات الحكم الفدرالي، عدد أقاليم السودان، طول الفترة الانتقالية، إعادة هيكلة الجيش والقوات النظامية…

    - طريقة تمثيل بعض الأحزاب في لجنة تحالف الاجماع التي شاركت في لقاء كمبالا، جاءت بمناديب من الخارج غير متابعين للنشاط الذي كان يجري في الداخل تحضيرا لهذا اللقاء، مما يعكس عدم الجدية في التعامل مع لقاء بهذه من الحساسية والأهمية. وهذه الطريقة في التمثيل، والتي تمت في الثواني الأخيرة قبيل اللقاء، تفتح باب التأويلات، وربما تفيدنا هذه الأحزاب بتأويل ما لم نستطع إليه صبرا.

    - تم إعلان مخرجات لقاء كمبالا وكأن مشروع الميثاق المعلن هو صيغته النهائية، مما سبب درجة من التشويش في أوساط بعض القوى السياسية.

    من ناحية أخرى، فإن بعض القوى السياسية غير المشاركة في لقاء كمبالا، وضعت نفسها في خانة مع أو ضد ميثاق الفجر الجديد، وهي خانة عادة ما تفضي إلى طرق مسدودة. فإذا كان من مصلحة الحزب الحاكم الهجوم على الميثاق وإذكاء نيران الحرب، فإن من مصلحة الوطن أن نثمن أي خطوة تجاه القوى التي تحمل السلاح، تؤدي في النهاية إلى إنجاز التغيير المنشود، حقنا للدماء وإرساءا لمعاني السلام والتسامح والوحدة.




    منقول من بوست ادم صبام

    وفيه من الحديث شجون ....
    مبتداها ان هذه الوثيقة وثيقة ابتدائية وقعها المناديب قبل ان تعرض على مؤسساتهم الحزبية ويتم الاجماع عليها
    اي ان هنالك استعجال في الترويج الإعلامي لها وهي منقصة كبيرة منا كسودانين وعجلة في التناول قبل نضج الطبخ وامر كهذا بلا شك يمكن ان يكون من عوامل الاختلاف لاحقا
    حول التفاصيل ...

    التجربة أيضا علمتنا بان التفاصيل هي الاهم ... فالاختلاف يكمن بينها

    لذا ليس من المستغرب ان تبرز بعض الأحزاب او الشخصيات الحزبية لتقف موقفا مختلف

    النقطة التي ذكرها د. الشفيع عن اهمية الاستفادة من المباحثات الطويلة والمطولة بين الاحزاب ونتائجها

    وبالتالي مواقف هذه الأحزاب من بعض النقاط والتي عطلت طويلا مسيرة المعارضة لامر هام

    وهنا يكمن الموقف
    فاما ان تسير القافلة متجاهلة لهذه الأحزاب وتكون قدر هذا الموقف
    واما أن تستنفر الجهود للتوحد حول هذه المبادئ مع تحديد تاريخ محدد لتنفيذ المهمة حتى نتفادي التطويل

    الاتفاق امر هام .. واي مجري نهر يصب في المنبع هو إضافة وإضافة نوعية وهامة
    ولاحزاب التوازنات ... حان وقت الحسم والحزم

    لن ينتظر المقاتلين طويلا
    فهم قد قرروا وحملوا السلاح وفقدوا الأرواح ...
    وحقن الدماء لن يتحقق إلا بإزالة هذه السلطة الغاشمة وإرساء الديمقراطية
    وبالتالي اي قول عن عدم المواجهة حقنا للدماء هو قول باطل
    فالشاهد اننا نفسح لهم المجال لسكب الدماء برضاءنا
                  

01-12-2013, 03:17 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتبوا عن الفجر الجديد (Re: محاسن زين العابدين)



    الفجر الجديد).. تدبير ذي حنك يفكر في غد

    January 12, 2013

    عبد الفتاح عرمان
    [email protected]

    تعد وثيقة (الفجر الجديد) التي وقعت عليها الحركات السياسية المسلحة المكونة للجبهة الثورية مع الأحزاب السياسية المعارضة المنضوية في تحالف قوي الإجماع الوطني- قبل تنصل بعضاً منها من تلك الوثيقة-، ومنظمات المجتمع المدني والحركات الشبابية خطوة متقدمة تصب في وحدة القوي المناوئة للنظام في الخرطوم. إذ أن الوثيقة لم تحمل في طياتها جديداً يختلف عن ميثاق (أسمرا للقضايا المصيرية) الذي تم التوقيع عليه تحت مظلة طيب الذكر التجمع الوطني الديمقراطي في منتصف التسعينيات. بيد أنها حوت نقاطاً جديرة بالإهتمام مثل التأكيد علي التنوع الذي تذخر به البلاد وسد الطريق علي محاولات الإفلات من العقاب وردع الممارسات العنصرية عبر القانون.
    وإعتماد الكفاح المسلح والإنتفاضة السلمية كوسيلتين شرعيتين لتغيير الحكومة الحالية قد تم الإتفاق عليهما من قبل أحزاب المعارضة الحالية والحركة الشعبية- جنوباً وشمالاً- في ميثاق (أسمرا للقضايا المصيرية) في 1995.
    عّلق حزب الأمة القومي بزعامة الإمام الصادث المهدي علي ميثاق الفجر الجديد في بيان له نشر عبر الوسائط الإلكترونية فيما يتعلق بعلاقة الدين بالدولة بالقول: “أن موقفنا المبدئي في العلاقة بين الدين والدولة يقوم على التوفيق بين تطلعات المؤمنين، والمساواة في المواطنة”.
    أظن- وليس كل الظن إثم- أن حزب الأمة يراهن بأن الشعب السودان يحظى بذاكرة الأسماك سيما وأن الحزب بنفسه ورسمه قام بالتوقيع في 1995 علي ميثاق أسمرا للقضايا المصيرية الذي أكد علي فصل الدين عن السياسة! فأين كانت تطلعات “المؤمنين” وقتذاك؟! أم اكتمل إيمان شعبنا بعد 1995؟
    وفي فقرة أخرى يقول البيان المعني: “نحن نلتزم بتحقيق الأهداف الوطنية بكافة الوسائل، ما عدا العنف والاستنصار بالخارج”. ما هو تعريف الحزب لما أسماها بـ”الأهداف الوطنية”؟ وهل من بينها إغاثة المتضررين من الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق؟
    رفض العنف والإستنصار بالخارج لا يليق بحزب في قامة حزب الأمة- ونحن هنا لسنا بصدد إضفاء شرعية علي العنف- لكننا نستغرب أن يصدر هذا الحديث من حزب استنصر بالعقيد الراحل القذافي ودخل الخرطوم تحت ظلال السيوف لأخذ السلطة من الديكتاتور الراحل نميري غلابا عبر الدعم المادي والعسكري الليبي. وحج ذات الحزب إلي أسمرا في منتصف التسيعينات واستقوى بأفورقي- الكافر- علي النظام في الخرطوم، وقام بعمليات عسكرية لقطع الطريق بين بورتسودان والخرطوم. فحزب بهذا التاريخ ليس مؤهلاً لإعطاء محاضرات عن الوطنية والاستنصار بالخارج للأخرين.
    التراجعات أو المراجعات التي حدثت من قيادة أحزاب قوي الإجماع الوطني بعد أن وقع وفدها علي ميثاق الفجر الجديد لا تليق بها. وهي شبيهة بمراجعات الجماعات الإسلامية الجهادية في مصر علي أيام الديكتاتور حسني مبارك، جاءت تحت ضغوط من النظام الذي أعلن علي الملأ أن توقيع تلك الأحزاب علي ميثاق الفجر الجديد بمثابة “حفرها لقبرها” بيدها. وفي ظل التهديد والوعيد من قبل جهابزة النظام ضحّت قوي الإجماع الوطني بوفدها الذي وقع مع الجبهة الثورية وهي تقول لنفسها “درب السلامة للحول قريب”.. وأظهرت توقيع وفدها علي ميثاق الفجر الجديد بأفعال “غر” لا يخشى العواقب. وإلا قولوا لي ما هو الفرق بين ميثاق أسمرا للقضايا المصيرية ووثيقة الفجر الجديد؟ لا فرق علي الإطلاق، سوي أن قيادات تلك الأحزاب حينما وقعت في أسمرا كانت تنام ملء جفونها عن شواردها، في مأمن من بطش النظام لكنها الآن تقبع في الخرطوم تحت سمع وبصر أجهزة النظام القمعية.
                  

01-12-2013, 03:30 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتبوا عن الفجر الجديد (Re: محمد علي عثمان)

    الفجر الجديد وثيقة الفرصة الأخيرة …. الخلفية والأسرار

    January 12, 2013
    بقلم: مبارك الفاضل المهدي



    في البداية نهنئ الشعب السوداني بوحدة المعارضة السودانية حول وثيقة الفجر الجديد التي قدمت حلا” شاملا” ورسمت طريقا” واضحا” للخروج ببلادنا من خطر التفتت والصوملة الذي يتهددها، لقد تجلت ازمة الحكم الحالية بانفصال جنوبنا الحبيب وأندلاع الحرب الاهلية من جديد في جنوب كردفان والنيل الازرق بينما دخلت الحرب الاهلية في دارفور عامها العاشر.
    لم يكن التوصل الى هذه الوثيقة سهلا” لأن قرابة ربع قرن من حكم الانقاذ عمقت الجراحات وفجرت التناقضات في الدولة والمجتمع السوداني بشكل غير مسبوق. لقد استقبلت قطاعات واسعة وكبيرة من الشعب السوداني وثيقة الفجر الجديد بحماسة وتأييد كبيرين لأنها أحيت فيهم الأمل بأستعادة وطنهم وآدميتهم المسلوبة واضاءت لهم الطريق للخروج من النفق المظلم الذي ادخلهم فيه نظام الأنقاذ، ولكن رغما” عن ذلك تردد البعض وارتبك امام ارهاب أجهزة الانقاذ واعلامهم المضلل ولذلك كان لزاما” علي كأحد المشاركين والمبادرين لتحقيق وحدة الصف المعارض حول سودان المستقبل ان اوضح الحقائق والخلفيات التي صاحبت اخراج هذه الوثيقة:
    أولا”: لقد اتجهت الجهود لتوحيد الصف المعارض منذ العام 2007 بهدف منع انفصال الجنوب واستعادة الديمقراطية فتنادت قوى الأجماع الوطني والتقت في مؤتمر جوبا في 2009 الذي قاطعه حزب المؤتمر الوطني وتوصلت فيه الى اتفاق كان من المأمول ان يبقي على وحدة السودان ويحقق السلام العادل والتحول الديمقراطي من خلال الانتخابات العامة في 2010 ولكن المؤتمر الوطني اصر على تزوير الانتخابات وترتب على ذلك انفصال الجنوب، وانفجرت وتوسعت الحرب الاهلية مرة اخرى وانقسمت قوى الاجماع الوطني الى معارضة سياسية سلمية وقوى ثورية تحمل السلاح وكان نتيجة لذلك ان اصدرت قوى الاجماع الوطني رؤيتها لكيف يحكم السودان وكيف يتم التغيير في وثيقة البديل الديمقراطي التي صدرت في يوليو 2012 في الخرطوم ثم تبعتها الجبهة الثورية باصدار وثيقة اعادة هيكلة الدولة السودانية وبالتالي تنادت القوى المعارضة لتوحيد الوثيقتين في وثيقة واحدة مشتركة خاصة وان الوثيقتين قد تطابقتا بنسبة تفوق ال 90% في بنودهما وعليه التام مؤتمر كمبالا لهذا الغرض فكان مولد وثيقة الفجر الجديد.
    ثانيا”: اتخذ مؤتمر كمبالا منهجا” واضحا في التوصل للوثيقة المشتركة وذلك باعتماد كل البنود المتطابقة في الوثيقتين ونقلها كما هي دون تصرف في وثيقة الفجر الجديد أما القضايا المختلف عليها فقد تمّ حصرها منذ الجلسة الاولى للمؤتمر وهي: نظام الحكم رئاسي ام برلماني، مستويات الحكم الفيدرالي، الوحدة الطوعية وعدد الأقاليم، طول الفترة الأنتقالية، علاقة الدين بالدولة، الهوية، الترتيبات الأمنية الأنتقالية، وسائل التغيير. وساستعرض فيما يلي كيفية توافق المؤتمرين حول هذه القضايا في وثيقة الفجر الجديد:
    1- نظام الحكم رئاسي ام برلماني: وقد حسم لمصلحة النظام الرئاسي اذ ان النظام البرلماني كان مختلفا” عليه فيما بين قوى الاجماع الوطني فالتقت رؤية الجبهة الثورية وحزب الامة ورجحت كفة الرئاسي خاصة وان النظام البرلماني لا يصلح في ظل النظام الفيدرالي واثبت فشله في الديمقراطيات الثلاث السابقة.
    2- مستويات الحكم الفيدرالي: الوثيقتان اتفقتا على النظام الفيدرالي ولكن اختلفتا حول عدد مستويات الحكم بين ثلاثة واربعة ولقد تم الاتفاق على اربعة مستويات وهي الاتحادي، الاقليمي، الولائي والمحلي مع مراعاة التكلفة الاقتصادية من اجل توفير الموارد للخدمات والتنمية، وعلى ان يتم مراجعة مستويات الحكم نحو مزيد من التقليص لتحاشي الترهل الاداري.
    3- الوحدة الطوعية وعدد الاقاليم: تم الاتفاق على استبعاد مطلب الوحدة الطوعية الوارد في وثيقة الجبهة الثورية واحالته للمؤتمر الدستوري واستعاضة عنه تم زيادة عدد الاقاليم من خمسة الى سبعة بالاضافة الى العاصمة الخرطوم وذلك بافراد اقليم لجنوب كردفان واقليم للنيل الازرق علما” بان اتفاق اسمرا للقضايا المصيرية واتفاقية السلام في نيفاشا قد نصتا على استفتاء مواطني المنطقتين على مستقبلهما الاداري وبعد جدل ونقاش عميق حسم الامر لصالح توحيد الهيكل الفيدرالي على المستويات الاربع وكان ذلك اكبر مكسب لوحدة السودان اذ ان التصويت في النيل الازرق في ظل المشورة الشعبية في العام الماضي قبل اندلاع الحرب اتجه نحو المطالبة بالحكم الذاتي.
    4- الفترة الانتقالية: كان هناك تباين بين اقطاب وثيقة البديل الديمقراطي حول طول الفترة الانتقالية اذ نادى المؤتمر الشعبي بأن تكون عاما” واحدا” وحزب الامة قال بسنتين وبقية القوى السياسية طالبت بثلاث سنوات وتم التوافق في وثيقة الاجماع الوطني على عامين ونصف العام بينما جاءت وثيقة الجبهة الثورية بستة اعوام فتوافق الاجتماع على فترة انتقالية تمتد لاربعة اعوام مع وعد بدراسة مقترح تقدمنا به للاجتماع بانتخاب مجلس تشريعي قومي بنظام القائمة الحزبية على مستوى السودان في نهاية العام الثاني ليتولى المجلس المنتخب مهام التشريع ويقوم باختيار وانتخاب اجهزة الحكم الاتحادي والفيدرالي للنصف الثاني المتبقي من الفترة الانتقالية.
    5- علاقة الدين بالدولة: اعتمدت وثيقة الفجر الجديد ما اجمعت عليه القوى السياسية في مؤتمر اسمرا للقضايا المصيرية بمنع استغلال الدين في السياسة وذلك من خلال تحريم اي تشريع يتعارض مع حقوق المواطنة المتساوية او يخالف حقوق الانسان كما نصت عليه المواثيق الدولية. هذا النص وقع عليه في اسمرا مولانا محمد عثمان الميرغني والمرحوم الدكتور عمر نورالدائم والمرحوم الدكتور جون قرنق واقره وايده الامام الصادق المهدي عند خروجه في تهتدون في ديسمبر 1996 هذا الى جانب اعتماده من كل القوى السياسية المنضوية حاليا” تحت مظلة قوى الاجماع الوطني. ولكن برز الاشكال وحدثت البلبلة عند اضافة نص خلافي ورد في ديباجة وثيقة الجبهة الثورية اصرت عليه بعض الفصائل التي لم تشارك في مؤتمر اسمرا، هذا النص القائم بفصل المؤسسات الدينية عن مؤسسات الدولة استغله المؤتمر الوطني وحوره تزويرا” مرددا” بأن الوثيقة نصت على فصل الدين عن الدولة وحقيقة الامر ان هذا النص لا يعني من قريب او بعيد ما ذهب اليه المؤتمر الوطني والناقلون عنه. لقد اوضحنا للفصائل التي اصرت على تضمين هذا النص بانه لن يخدم الهدف المنشود في منع استغلال الدين في السياسة لأن المؤسسات الدينية هي مؤسسات تنفيذية تتبع للدولة ويناط بها تنظيم ممارسة المجتمع لمعتقداته وشعائره وهو من صميم مسئوليات الدولة ولكن بما اننا استوفينا المطلوب بالنص على ما اتفق عليه في ميثاق أسمرا حول علاقة الدين بالدولة لم نر ما يضير من النزول على اصرار الاخوة في ايراد هذا النص بعد ان تشاور بعض ممثلي الاحزاب مع قياداتهم في الداخل.
    6- الهوية: لقد اغفلت وثيقة الاجماع الوطني مخاطبة موضوع الهوية بصورة مباشرة بينما نصت وثيقة الجبهة الثورية باختصار على السوداناوية كهوية وبعد نقاش مستفيض وشفاف تم التوافق على النص الوارد في الوثيقة ( تتأسس الهوية السودانية على الرابطة الجامعة القائمة على مكونات الثقافة والجغرافيا والارث الحضاري الممتد لسبعة الف عام).
    7- الترتيبات الامنية الانتقالية: لم تتطرق وثيقة الاجماع الوطني لها بينما استفاضت وثيقة الجبهة الثورية حولها وهذا طبيعي لامتلاكها قوات عسكرية وبعد نقاش تم الاتفاق بصورة واضحة على ترسيخ قومية ومهنية وحيادية مؤسسات الدولة النظامية الحافظة للامن والمنفذة للقانون ( الجيش، الشرطة والامن) بما يتيح التوازن والمشاركة لكافة اهل السودان. كما جاء بوضوح في الفقرة 4/د الاتي: اجراء ترتيبات انتقالية شاملة تفضي الى اعادة هيكلة واصلاح القوات النظامية الوطنية بصورة تعكس قوميتها وتضمن مهنيتها وحياديتها وقد تكرر هذا التاكيد بقومية القوات المسلحة ودورها كمؤسسة وطنية في البند 4/4. كذلك نصت الوثيقة بوضوح على حل جهاز الامن الحالي لانه جهاز تأسس حزبيا” لقمع المعارضين واستبداله بجهازين احدهما للامن القومي الخارجي والاخر جهاز للامن الداخلي يتبع للشرطة ونصت الوثيقة على حل الدفاع الشعبي وكل المليشيات الحزبية المماثلة التي انشاها نظام الانقاذ فمن اين جاء المرجفون بان الوثيقة تقوض اجهزة الدولة؟ انها على عكس ذلك ترسخ قومية الاجهزة وتقوض الاجهزة الحزبية للمؤتمر الوطني. جاء في البند 4/ج بتشكيل مفوضية قومية واكرر قومية مرة اخرى لاعادة تكوين قوات نظامية قومية من قوات الجبهة الثورية والقوات النظامية، لقد فسر البعض هذا البند تفسيرا” خاطئا” بعد ان نزع عن سياقه اذ انه وارد ضمن جملة من البنود تحت الترتيبات الامنية الانتقالية اكدت كلها على ضرورة استعادة قومية القوات النظامية، ان هذا النص لا يعني اكثر من استيعاب قوات الجبهة الثورية في القوات النظامية وهو نص موجود في اتفاقية نيفاشا وفي اتفاقية مالك عقار ونافع علي نافع في اديس ابابا في يونيو 2012 ومبدأ معمول به في اتفاقيات دارفور (ابوجا والدوحة) فما هو الجديد في هذا الامر يستوجب الطعن فيه؟.
    8- وسائل التغيير: هناك خلاف معلن ومعروف بين قوى الاجماع الوطني والجبهة الثورية حول وسائل التغيير، كان هذا التباين واضحا” في الوثبقتين ولذلك كان راي وفد الداخل ورأينا استبعاد هذا البند من الوثيقة الموحدة لأنه غير قابل للتوفيق في هذه المرحلة طالما ان نظام الانقاذ رافض لوقف العدائيات ورافض للحل التفاوضي وقد تراجع وتنصل عن الاتفاق الذي وقعه نافع علي نافع مع مالك عقار في اديس ابابا في يونيو 2012 ولكن راى بعض المشاركين بان حزفها قد يشكل تساؤلا” واتهاما” ولذلك اوردوا في ختام الوثيقة بوضوح بان لكل طرف وسائله في النضال وان الجبهة الثورية لا ترفض النضال السلمي لاسقاط النظام بل تفضله وتؤيده وهو لا شك تطور ايجابي يحسب لمؤتمر كمبالا.

    وفوق كل ذلك ترك المؤتمرون الباب مفتوحا” أمام مزيد من المشاورات بقصد تطوير الوثيقة حيث اتخذوا قرارا” بتشكيل لجنة لمراجعة الوثيقة بغرض التحسين وتجويد الصياغة وفقا” لما تتلقاه من ملاحظات من القوى السياسية في الداخل ومنظمات المجتمع المدني وفصائل الجبهة الثورية على ان تقوم بدراستها ورفع توصياتها لاجتماع مجلس التنسيق المشترك الذي تجري مشاورات لتشكيله من ممثلي القوى الموقعة على الوثيقة. وقد جاء تشكيل هذه اللجنة تأسيا” بمؤتمر اسمرا للقضايا المصيرية الذي شكّل لجنة لذات الغرض ترأسها المرحوم الدكتور عمر نورالدائم تقدمت بتوصياتها لاجتماع هيئة قيادة التجمع الوطني الديمقراطي الذي تداول حولها واقرّ التعديلات على ميثاق اسمرا.
    لقد انتقد البعض وعاب قيام اللقاء بدون اجندة مسبقة او تحضير جيد، بعضهم بحسن نيّة وآخرون بقصد الطعن في قيمة الوثيقة الوطنية، وهذا غير دقيق لان الحوار حول القضايا التي ناقشتها هذه الوثيقة ظل متصلا” بين قوى الاجماع الوطني والجبهة الثورية بفصائلها المختلفة كما ان الحركة الشعبية – شمال، كبرى فصائل الجبهة الثورية، كانت عضوا” فاعلا” في قوى الاجماع الوطني قبل اندلاع الحرب في العام الماضي، اضافة” على ان القضايا الواردة في الوثيقتين ظلت محل حوار مكثف منذ مطلع التسعينات ومثال على ذلك قضية الدين والدولة التي صدر بها اعلان نيروبي في عام 1993 وميثاق اسمرا في عام 1995، وايضا” مسائل الحكم الفيدرالي والهوية والتحول الديمقراطي.
    لقد تمت الدعوة لهذا الاجتماع لمناقشة جند واحد وهو توحيد وثيقتي البديل الصادرة من قوى الاجماع الوطني في الداخل واعادة الهيكلة الصادرة من الجبهة الثورية وذلك من اجل توحيد رؤية المعارضة السودانية حول برنامج الانتقال ومستقبل نظام الحكم في السودان.

    هذه شهادتي للتاريخ حول وقائع اجتماع كمبالا وأود في ختام هذا المقال ان ابعث بثلاث رسائل:
    الرسالة الأولى للشعب السوداني العظيم الصابر والقابض على الجمر ادعوه الى الالتفاف حول هذه الوثيقة بكلياته لأنها تعتبر الفرصة الأخيرة للمحافظة على ما تبقى من ارض الوطن، لقد بنى نظام استراتيجيته على تفتيت كل مكونات الشعب السوداني من احزاب سياسية ونقابات واتحادات وقبائل وهدم الخدمة المدنية وقومية الاجهزة النظامية والمشروعات القومية من اجل فرض سيطرته ووصايته على السودان واهله ولكن وثيقة الفجر الجديد هي الأمل في اعادة صياغة الدولة السودانية على العدل والحرية والمساواة والاعتراف بالواقع التعددي لبلادنا حتى نجعل من التعدد قوة ونفتح الطريق امام السلام والتحول الديمقراطي واستعادة مكانة السودان في الساحتين الاقليمية والدولية. ان التقاء القوى السياسية والعسكرية في الوسط والهامش يساهم في ردم الفجوة التي تسببت فيها الانقاذ عبر الفتنة العرقية والقبلية ودون ذلك التلاحم ستلجأ قوى الهامش للمطالبة بحق تقرير المصير مما يؤدي الى مزيد من التفتت والتشظي للوطن الذي فقد حديثأ ثلث اراضيه ومواطنيه بانفصال جنوب السودان.
    الرسالة الثانية: لقياداتنا التاريخية والحديثة مؤكدا” لهم أن هذه الوثيقة غطت كل القضايا محل الجدل في الساحة السياسية منذ الاستقلال، القضايا التي بسببها دخلت البلاد في حرب اهلية في الجنوب واستمرت لسنوات طويلة أزهقت فيها ارواحا” عزيزة على الوطن وبددت فيها الثروات والموارد وضاعت فرص كبيرة كان من الممكن ان تجعل من السودان نموذجا” ناجحا” للتنمية وتصاهر الاعراق والثقافات في افريقيا والعالم، حدث كل ذلك بسبب اصرار النخب التي حكمت منذ الاستقلال على اعتماد هوية احادية للسودان، وعلى الذين لا ينتمون اليها القبول بذلك طوعا” او كرها”. كما كرست النخب الحاكمة، مدنية كانت ام عسكرية حكما” مركزيا” قابضا” ادى الى تهميش غالبية سكان السودان ثم جاءت ثالثة الاثافي، حكم الانقاذ الانقلابي الذي فرض ابشع استغلال للدين وتطرّف في فرض احادية دينية وثقافية واثنية وحرم الشعب السوداني من مكتسباته التاريخية في مجانية العلاج والتعليم ودمر الزراعة معاش السواد الاعظم من أهل السودان فعم الفقر وانفجرت ثورة الهامش المسلحة بسبب القهر والظلم وحرب الابادة والتطهير العرقي الذي مارسته وتمارسه الانقاذ. اقول لقيادات الاحزاب التي مهر ممثلوها هذه الوثيقة بتفويض وعلم وتنسيق كامل ان هذه الوثيقة مفتوحة للتحسين بقرار الاجتماع في جلسته الختامية، لذلك لا تبددوا الوقت وتتخذوا من هذه جزئيات زريعة للهروب من المسئولية الوطنية فشعبنا يموت بالالاف يوميا” وبلادنا تحترق وتتفتت ليس فقط بفعل الحرب الاهلية ولكن بفعل سياسات الانقاذ التي جلبت الفقر والجوع والمرض فعليكم ان تغتنموا هذه الفرصة الاخيرة وتتقدموا الصفوف لقيادة الثورة الشعبية لاسقاط النظام او تترجلوا فاسحين المجال لمن هم اقدر على القيادة والتضحية فليس هنالك نضال دون تضحيات.
    ورسالتي الأخيرة ابعثها للمشير عمر البشير وحزبه، المؤتمر الوطني، وما تبقى من الحركة الاسلامية اقول لهم ان وحدة الحركة السياسية في الوسط والهامش هي ترياق مضاد لتشظي ما تبقى من الوطن اذ انها رسمت خريطة طريق للسلام والتحول الديمقراطي والانتقال السلمي للسلطة تفاديا: لمزيد من الاحتراب والدمار، انني اناشدكم مواجهة الواقع واغتنام هذم الفرصة للترجل سلميا” اذ لم يعد هناك مجال للمناورة او استخدام الوسائل المجرّبة البالية من اعتقال وارهاب وتهديد بحل الاحزاب فاذا ذهبتم في هذا الطريق وعدتم الى مربع الانقاذ الاول فستكون النتيجة هي دفع كل القوى السياسية في اتجاه العمل المسلح، كما حدث في ليبيا وسوريا، (قلت لقادة جهاز الامن عند اعتقالي في ابريل الماضي عليكم الاختيار بين احترام الحقوق الدستورية للعمل السلمي من اجل التغيير او الحجر على الحريات والحقوق الاساسية وقمع المعارضين وبالتالي ترجيح كفة العنف والعمل المسلح)، انها الفرصة الاخيرة للأنتقال السلمي قبل انفجار الثورة، فاما قبول اجماع اهل السودان في هذه الوثيقة والعمل على نقل السلطة طوعيا” للشعب عبر القوات المسلحة كما حدث في مصر وتونس واليمن واما مواجهة الشعب السوداني بكلياته ومن المؤكد أن ارادة الشعوب لا تقهر.
                  

01-12-2013, 05:41 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتبوا عن الفجر الجديد (Re: محمد علي عثمان)


    الفجر الجديد .. خيار هام

    January 12, 2013


    بقلم / طه أحمد أبو القاسم
    [email protected]

    الفجر الجديد خيار هام .. وحدث نرجو من الشعب السودانى حكومة ومعارضة النظر بعمق وتروى الى بنوده بعيدا عن السطحية .. اعتقال العائدين من التوقيع يضاف الى حدود متوالية الاخطاء .. الموقعين هم ذاتهم وقعت معهم الانقاذ من قبل وانفض السامر وتوالت الجهود الى جمعهم مرة أخرى وكان الفشل .. لماذا كان الفشل ؟؟ لماذا قامت الانقاذ من قبل بتفكيك الاحزاب الكبرى ووصفها بالطائفية والرجعية ورجالها هم من احتفلتم بهم بذكرى الاستقلال .. من هو الرقم الذى أضافته الانقاذ .. حتى مرشدهم أصبح طرديا ومسجوننا ووصفة بكلمات لا تليق .. رجل مثل فاروق أبوعيسى صاحب خبرة سابقة وله رأى يعامل بعنف لفظى لا يشبه أخلاقنا .. لماذا جون قرنق وسلفاكير من فتحت لهم أبواب القصر وخزائنه ويختار من الوظائف والوزارات وحضر بسلاحه وفرض شروطه .. لماذا يا صحافة البشير لم تقولوا له أنت تحمل السلاح وأنت تمس معتقداتنا لا نقبل .. وهذا خط أحمر .. وصفت صحافة البشير بأن الموقعين أنصاف سياسين ومن الدرجة الثانية .. وصفتهم بالعنصرية وانهم حاقدون .. وحملة سلاح وقطاع طرق . رجال يقولون نريد أن نصل الى سودان موحد وطريقة مثلى يحكم بها السودان .. ما هو الفرق بين نور وآدم ..؟؟ آدم قبل بوظيفة ومنزل وسيارة وأمن لاسرته .. نور فضل العيش بعيدا ويحلم بعودة الحواكير والقرب من المعسكرات .. نحترم رأيه أم نطارده ليصل الى أبعد مدى .. الرجل قال لا يثق فى الانقاذ .. وقعت الانقاذ مع الحركه الشعبية .. وتركت دارفور وكردفان والنيل الازرق وسائر البلاد فى توتر دائم الحلول التى تبشرنا بها نصبح نجدها دماء نازفة ….
    تصنيف عجيب وغريب هل ابن الهادى المهدى ومبارك الفاضل درجة ثانية وعبدالرحمن الصادق درجة أولى .الصادق المهدى هو من قال ليست لدينا قشة مرة من اتفاق نافع عقار وصفق له … لماذا الاساءة الى هالة عبدالحليم قامت بلم شمل شيخ الترابى والامام الصادق ..
    وصف شيخ الكارورى ود ابراهيم وحركته باليهودية ومحمد الحسن الامين اتفاق الفجر الجديد بالصهيونية .. هذا حال المؤتمر الوطنى أصبح شتاما ولعاننا .. هذا النوع من السباب جعل المحامى غازى سليمان يعتز أيضا بجدة حامد أبوعصا ومحمد خير البدوى يقول أن لة قبيلة وعمدة أيضا دكتور منصور خالد يصدر الماجدات ….
    الانقاذ تصب الزيت على النيران المشتعلة وتتدفع الشباب الى التطرف و العنصرية .. والقبائل تتنازع وتحترب .. وتنزع الفرص والوظائف والمزيد الى الصالح العام .. طريق واحد على الشعب السودانى ان يسلكه هو طريق الانقاذ .. عراب الانقاذ بعيدا عن المسرح والحركة الاسلامية والتحدث فى العمق ممنوع .. الصادق المهدى رئيس منتخب يسمح له التحدث وفق الضوابط .. الانقاذ تخاف من جنوب الوادى ويطل باقان بطائرة الامم المتحده متى شاء .. تخشى أيضا سياط الامم المتحدة .. نافع يشتم ويهدد الاحزاب التى لا سلاح لها او التحدث لمن يحمل السلاح ولا تحترم الا الصامتين وتتباهى وتضن عليهم بانجازات القروض التى سوف يدفع ثمنها الجيل القادم اذا سلمت من تطاير القذائف وسوف يحصد الجميع الدمار .. اصحاب الفوضى الخلاقة يتربصون وهذا المارد الذى يسمى السودان جعلة حزام فاصل بين محيطة العربى والافريقى .. وينفذ البشير هذا الدور وعلى رقبته بطاقة أنه مطلوب للعدالة الدولية .. ..
    وثيقة الفجر الجديد كيف تكون صهيونية وتحمل كلمة ايمانية عميقة مثل الفجر .. أرجو من كل حادب الى مصلحة الوطن أن يتدبر الامر قبل ان يطلق جزاف القول .. ووثيقة الفجر الجديد دعوة سلمية أولا ومغلظة ثانيا لوضع نهاية وبداية الى منهج جديد .. اذا كان فى الانقاذ رجل عاقل أن يرحب بها وهى ليست دستورا .. بداية لتهدئة الخواطر ونزع فتيل الازمة .. وهى بالدرجة الاولى تخاطب المؤتمر الوطنى لاختبار درجة ايمانه وصبرة .. لماذا التوقيع فى نيفاشا بين البشير تحت مظلة الايقاد والاجانب وليس هناك حتى منظمة اسلامية ترعى او تقترب لمراعاة مشاعرهم التى يتفاخرون بها ..؟؟ انتخابات بعد نيفاشا والتمكين لفترة امتدت الى عقدين تعتبر صلاة بلا وضوء .. اتفاق بين تمرد وتمرد
    وثيقة الفجر الجديد جهد ىسودانى وفريق سودانى مظلتهم السماء ومأذونهم القمر .. سوف تكون هناك مراحل ومراحل ونقاشات .. تنزيل قيم الدين الى أرض الواقع وليس فصل الدين بعد أن صار حدثا مهما فى حياتنا ونتنفسه كل يوم .. وهى تدعو الجيش والشرطة للانضمام وليس هناك الغاء .. بل تغير ورحمة وتعبير عن الذات السودانية المفعمة بالايمان .. اليوم حدث آخر فجر جديد ودعوة الى كلمة سواء بين الجميع وأن لا نتخذ الغرباء أربابا .. وربما جلس نور القانوني يدافع عن البشير قبل الذهاب به الى لاهاى بعد ان فشل على عثمان فى حمايته وعرض أمن واقتصاد البلاد الى التهلكة .. من المعيب أن يمرح البعض فى الصالات والمولات فى الوسط والبؤس والمرض وقوافل الاغاثة فى جنوبنا الجديد والمسيرية تحارب وحدها وتضيع هويتها ..
    توجيه اللوم الى أى فصيل فى هذة المرحلة يصب فى مصلحة الانقاذ .. نرجو من قوى المعارضة الاحتفاظ بوحدة الهدف .. .. والذى يقول التحفظ على بنود الاتفاقية وهو فى الداخل نرجو ايضا احترام ذلك .. تحفظ الاحزاب على البنود يربك الحكومة وليس قدحا فى الفجر الجديد ..
    دعوة الى كلمة سواء .. وما نرفضه اليوم غدا يصبح حلما ..
                  

01-16-2013, 04:50 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتبوا عن الفجر الجديد (Re: محمد علي عثمان)


    الفجرالجديد يمثّل تطوراً متقدّماً فى الحراك السياسى بالسودان

    01-16-2013 04:51 AM
    بقلم : حسن على شريف
    كندا / أنتاريو / كيتشنر

    ميثاق الفجر الجديد الذى تمّ التوقيع عليه فى كمبالا فى السابع من يناير 2013 تمثل أكبر نقلة نوعية فى الحراك السياسى السودانى للجبهة الثورية السودانية وأحزاب وكيانات قوى الأجماع الوطنى والحركات الشبابية والمجموعات النسائية وهى نقطة الأنطلاقة السليمة نحو توحيد المعارضة بشقيها المسلح والمدنى من أجل الخلاص من هيمنة قوى التجبّر والظلم والطغيان الذى ما زال يجثم على صدر الأمّة السودانية لعقدين من الزمان ونيف, كما أنّ هذا الميثاق فى تقديرى الخاص وتقدير الكثير من المفكرين والمهتمين بالسياسة السودانية, يمثّل أول عمل جاد منذ أستقلال السودان ينادى الى تأسيس دولة الحقوق والمواطنة. تهانينا الحارة لهذا الأنجاز العملاق ومزيد من التجويد والتحالفات لحصار المؤتمر الوطنى وأزالتة الى مزبلة التأريخ .

    أن محاولة بعض الأحزاب التراجع والتملص من هذا الميثاق فى تقديرى الخاص هى محاولة تكتيكية منها لكبح جماح المؤتمر الوطنى الذى جن جنونه وأصبح يتوعّد ويهدد بحسم من وقّعوا على هذا الميثاق بفرية واهية على أن الموقعين على الميثاق قد أستهدفوا الدولة وتحالفوا مع الشيطان وأمريكا وأسرائيل ويجب محاسبتهم وعقابهم !!!! . الحقيقة الواضحة كوضوح الشمس أن الدولة السودانية غير موجودة على الأطلاق فى ظل حكم المؤتمر الوطنى فهى دولة حزب المؤتمر الوطنى لأنها حوّلت كل مؤسسات الدولة السودانية الى ملكية خاصّة لحزب المؤتمر الوطنى, وأبعدت كل من لا يوالونها من الوظائف, وحوّلت المؤسسات الرقابية والمستقلة المنوط بها كبح جماح الحزب الحاكم فى التجاوزات الدستورية والقانونية والمالية الى مؤسسات تابعة لها تؤازرها فى الحكم وتؤمّن لها تمرير كل السياسات الغير دستورية من أجل السيطرة على مفاصل الدولة والشعب لخدمة أهداف الحزب من سرقة ونهب أموال الشعب بالباطل دون رقيب يردعها.

    دولة السودان الآن هى دولة حزب المؤتمر الوطنى وهى دولة التنظيم الأسلامى الذى لا يفسح مجالاً للآخرين فى المشاركة فى الحكم و لا يعطى الآخرين حقّهم فى أن يكونوا مختلفين فى العادات والتقاليد والثقافات والأثنيات. لا يعطى الأحزاب المعارضة حقّها فى أن تقول رأيها فى شأن من شئون الدولة التّى يهم الشعب السودانى قاطبة وليس شعب المؤتمر الوطنى لأنهم جزء من شعب السودان وليس الكل!!! المعطيات أعلاها تثبت تماماً أن لا وجود للدولة السودانية, الدولةالتى يمتلكها شعب السودان أجمع, بل هنالك دولة سودانية مملوكة لحزب المؤتمر الوطنى والأتجاه الأسلامى السودانى . من هنا تبطل مزاعم البشير ونافع وأمين حسن عمر وخلافهم من أّن من وقّعوا على ميثاق الفجر الجديد بأّنهم أستهدفوا دولة السودان فالأستهداف المقصود دائماً وأبداًهو المؤتمر الوطنى الذّى حوّل دولة مملوكة للشعب السودانى بأجمعه الى ملكيّة خاصة, ومن حقّ الجبهة الثورية السودانية وحلفائها أو أى جبهة وطنية أو عسكرية أو حزبية أو الشعب السودانى البطل أستعادة دولة المؤسسات ودولة الشعب السودانى التى ستقوم على أسس الديموقراطية والمساواة والتنمية المتوازنة العادلة والمبنية على الأعتراف بالتنوّع وتعدد الثقافات واللغات فهى تثرى الدولة السودانية وتضعهاأمام الدول المتمدنة والمتقدمة.

    وأذا أفترضنا أن الأحزاب التى تراجعت عن الأتفاق بأنها جادة فى تراجعها. فهى بذلك ترفض أن تشترك مع الآخرين فى أزالة النظام القهرى المتسلط على الشعب السودانى ( رغم الأتفاق العام للمعارضة بشقيها المسلّح والمدنى على أزالة النظام ) الذى يبيد مواطنيه فى جبال النوبة ودارفور والنيل الأزرق بشتى وسائل الدمار الشامل من حق مناطق دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق أن تتخذ خطوات أخرى تضمن لها السيطرة على مناطقها فقط وتحريرها من دولة الحزب الواحد. دون أن تتحمّل أعباء أزالة النظام لأنها مسئولية كل المعارضة وليست مسئولية جبال النوبة أو دارفور أو النيل الأزرق , اللامعقول أن يموت أبناء وبنات جبال النوبة أو دافور أو النيل الأزرق من أجل كل السودان أو أن يزيل أبناء وبنات المناطق الثلاثة حكومة المؤتمر الوطنى لتشاركنا بقية الأحزاب والمناطق السودانية الأخرى حكم السودان.؟؟؟؟؟؟ عليه يجب أن تحدد الأحزاب الأخرى مواقفها بكل وضوح دون أن تتأرجح بين القبول والرفض لأن تلك المواقف الضبابية يدفع ثمنها موتاً, حرباً, جوعاً وضياعاً أبناء المناطق التى تشتعل فيها الحرب . فقد آن الأوان ليعمل الجميع من أجل سودان واحد متوحّد متساوى فى الحقوق والواجبات دون أن يقوم البعض بالواجبات لينعم الآخرون بالحقوق فقط.

    أن الجبهة الثورية السودانية جادة فى مساعيها من أجل لم شمل كل المعارضة السودانية فى بوتقة واحدة من أجل أعادة صياغة الدولة السودانية, والفجر الجديد يضع ضوءاً فى نفق السودان المظلم ويتحتّم على كل المعارضة السودانية والنقابات والحركات الشبابية والنسوية والطلابية أن تعمل من أجل أنجاح هذا التحالف, وتجويد هذا الميثاق بالعمل الجاد والنأى عن المهاترات والتخوين والتخوّف من هذا أو ذاك وأن تشرع كل المعارضة بشقيها المسلّح والمدنى فى خلق ديالوج يسوده الشفافية والصراحة والوطنية الصادقة يقود الى خلاص الوطن, وأعادة صياغة الوطن من دولة المؤتمر الوطنى الى الدولة القومية, الذى سيفضى الى سودان واحد ديموقراطى ينعم فيه كل الشعب السودانى بالحرية والرخاء والتقدّم . أنه الغد المشرق فلا تدعوا الفرصة تفوت عليكم فطريق الخلاص عبر بوابة الفجر الجديد.
    [email protected]
                  

01-16-2013, 04:53 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتبوا عن الفجر الجديد (Re: محمد علي عثمان)



    الفجر الجديد يثير هيستيريا الكنس والتنظيف لدى المؤتمر الوطنى

    التقت قوى المعارضة السودانية المسلحة والسلمية التوجه فى كمبالا الاسبوع الماضى لتوقع على ميثاق اريد له ان يشكل اختراقا فى الازمة السودانية نحو اتفاق شامل بين القوى السياسية على مخرج موحد للبلاد من للوضع الحالى الذى تعيشه , والذى يهدد ليس فقط وبالتفتت التشرذم كما يتبا الكثيرون بل يهدد بانهيار تام للبلاد بكافة مكوناتها الاجتماعيةوالاقتصادية بما يشبه الانحلال التام لكل البنى التى تعتمد عليها الدول من مؤسسات وروابط اجتماعية واسرية ومنظومة قيمية واخلاقية , وهذا نتيجة لانحدار البلاد تحت حكم الانقاذ الى هاوية من العنف الدموى والجرائم اللانسانية الغير مسبوقة فى تاريخ السودان , حيث لا يذكر السودان اليوم الا من خلال الحروب الدامية والابادة الجماعية والازمات الانسانية المروعة وكل ذلك ليس سوى صنعة النظام القائم الان .
    وفى الايام التى تلت الميثاق تباينت ردود الافعال حتى بين الموقعين على الميثاق انفسهم من القوى السياسية والعسكرية والمدنية , لكن ردود الافعال الاشد دويا كانت من قبل الحكومة والتى سارعت الى وصف الموقعين بالخونةوالمتمردين وانهم مدعومين من الغرب واعداء السودان ..!! , وبالامس القريب صرح البشير فى ولاية الجزيرة بانه سيقوم بكنس وردع الموقعين على الوثيقة , ويبدو ان النظام السودانى من قبل كل المسؤولين فيه يقومون بحملة نظافة شاملة فى البلاد من كل من سواهم , فعبارات الكنس و" القش" والتنظيف تتردد على السنة الولاة والرئيس واعضاء المؤتمرالوطنى بكثرة مؤخرا, مما يدل على ان حالة من الهيستريا التى تسبب بها الخوف من الزوال الوشيك , قد اصابت الحزب الحاكم , وبالتالى يحاول هو ان يزيل من سواه من على وجه الارض , حتى يصبح السودان "نظيفا" من البشر سوى الكيزان والصامتين عليهم.
    لقد بدأت بالطبع حملة التنظيف الاخيرة للنظام منذ بداية الحرب فى جبال النوبة وبدأت بالتصاعد من خلال العنف الشديد فى ضرب وقتل المتظاهرين ضد النظام وخاصة فى دارفور ومناطق النزوح فيها , ثم تحولت فى الايام الماضية حملة التنظيف الى منظمات المجتمع المدنى باغلاق عدد منها مؤخرا والتهديد بغلق المزيد , ايضا فى سبيل حملة التنظيف من كل ما هو غير مؤتمر وطنى فى البلاد, وفى عبارات معبرة عن درجة التشبث بالسلطة والخوف من زوالها الوشيك قال الناطق الرسمى للمؤتمر الوطنى بدر الدين احمد ابراهيم (إن المؤتمر الوطني سيستنفر كل طاقاته لحماية السلطة والحكم والثوابت الوطنية ) حيث يبدو ان السلطة والحكم للمؤتمر الوطنى هى الثوابت الوطنية بالنسبة لهم وبالتالى , فهم لا يتخيلون انفسهم خارج " السلطة والحكم" ولذلك تاتى التهديدات ######رية نافع من ميثاق الفجر الجديد وتسميته بالفجر " الكاذب" , فى محاولة يائسة لنكران حقيقة تاريخية " ثابتة" خاصة لمن يدعون " التقوى والورع والايمان بالله" وهى ان السلطة والحكم زائلة لا محالة , ولكن يبدو ان المؤتمر الوطنى واعضائه سيقفذون على الشروط التاريخية والقواعد البديهية للكون , ويحتفظون بالسلطة للابد, وهذا التوهم هو سبب رئيسى لموجة العنف التى يقودها النظام خاصة ضد الشعوب الثائرة المتمردة عليه فى دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق, حيث ان اهل تلك المناطق لا بديل لهم سوى تغيير نظام البشير , وبذات درجة رفضهم لحكم نظام المؤتمر الوطنى هى ذات الدرجة التى يمارس بها النظام عنفه عليهم , فى حالة متزايدة من ابداع وسائل التعذيب والقمع الجماعى والابادة الجماعية فى مناطق دارفور وجبال النوبة , فى محاولة للنظام للقضاء و " تنظيف " السودان من " المتمردين به , وهؤلاء المتمردين حسب الواقع الحالى ومن جرائم الحرب المتصاعدة فى جبال النوبة ودارفور والنيل الازرق هم ليسو فقط حاملى السلاح بل كل الشعوب التى تبنت التمرد على نظام الانقاذ وايدت ابناءها وهم يقاومون هذا النظام بالسبل المختلفة سواءا السلمية او العسكرية , ولكن من حملوا السلاح فقد اعلنوا اقصى درجات التمرد بالاستعداد للموت من اجل ان يسقط النظام فى الخرطوم ولذلك فان شعوب جبال النوبة ودارفور والنيل الازرق تجرى عملية " كنس وتنظيف " يومى لها بطائرات الانتنوف والتجويع القسرى والحصار .
    وبالتالى فان رد فعل النظام المتشبث بالسلطة كأى نظام ديكتاتورى متوهم لابديته لابد من ان يكون بتلك العبارات وما سيلحقها من ردود افعال عملية من خلال شن هجوم على النشطاء ومواصلة التضييق على المجتمع المدنى وبالتأكيد مواصة الجرائم ضد المدنيين فى مناطق الحرب المختلفة . ورغم ان قوى الفجر الجديد لم تقوم بخطوة عملية حتى الان سوى بالاعلان عن الميثاق ولكن النظام فى حالة من الخوف من احتمال تحرك القوى الموقعة بصورة جماعية سلميا وعسكريا. وفى حالة البلبلة الحالية للنظام يجب ان تقوم القوى الموقعة باتخاذ اجراءات سريعة وفعالة , للبدء فى مجهودها المشترك لاسقاط النظام وحتى لا تعطى للمؤتمر الوطنى فرصة الضربة الاستباقية بالاعتقال وملاحقة وتضييق فرص تلك القوى فى التحرك الفعال.
    ان نجاح الفجر الجديد بالعبور بالبلاد من الازمة الحالية وقلب السحر على الساحر و " تنظيف " و"كنس" السودان من نظام المؤتمر الوطنى ووضع نهاية لاوهامه فى السيطرة على البلاد الى الابد وتنظيفها كما يدعون ممن سواهم , النجاح فى هذه المهمة يعتمد على " اغتنام اللحظة " الحالية من حالة التفكك الداخلى فى النظام والتململ من قبل اعضائه من حالة البلاد الاقتصادية والتى منعتهم من اكمال بناء فللهم وقضاء اجازاتاهم فى ماليزيا على حساب الشعب السودانى , حيث ان السودان فعليا دولة مفلسة اقتصاديا الان دولة بلا موارد مالية تقريبا, وهؤلاء هم اهل مال ودنيا , ما جمعهم سوى المال وهو الان يفرقهم , كما ان الوضع العسكرى وحالة الضعف المعنوى للجيش السودانى والانهاك الشديد الذى يعانيه من الحرب المستمرة ل 18 شهرا فى جبال النوبة واكثر من عام فى النيل الازرق وهى كما اصبح جليا هى حقا حرب " استنزاف" للمؤتمر الوطنى والذى كان نجاحا للجبهة الثورية احد الموقعين الاساسيين على وثيقة الفجر الجديد, والان يأتى الدور على معارضة المركز والداخل للعمل " الجاد" لاستنزاف النظام داخليا عبر التظاهر والعصيان وسواه من الوسائل التى تعلن قوى المعارضة السلمية انها الياتها , والتحدى الكامن الان هو فى ما اذا كانت القوى الموقعة على الفجر الجديد ستغتنم اللحظة " Cease The moment " وتقوم بضربتها الاستباقية اولا ام انها ستسمح للنظام ببدء حملة " النظافة " التى يجيدها , والتى ستعيق قدرة الفجر الجديد على السطوع قريبا فى سماء السودان.
    [email protected]

                  

01-16-2013, 10:29 AM

صديق_ضرار


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتبوا عن الفجر الجديد (Re: محمد علي عثمان)

    يا محمد على عثمان

    معليش : أول سلامات

    بعدين فين ما افترعه من بوست هنا صديقنا فضيلى

    ارجع إلى مكتبته لو أمكن

    وتجد ما كتبه الزملاء الأعضاء هنا

    وكان ثراً

    أخوك صديق ضرار
                  

01-25-2013, 09:41 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتبوا عن الفجر الجديد (Re: صديق_ضرار)



    الفجر الجديد شمعة أخيرة في الظلام 1-2 ..

    بقلم: د. حامد بشري


    الجمعة, 25 كانون2/يناير 2013 08:11


    ألتمس من الأخ الدكتور الواثق كمير السماح بأقتباس وتعديل عنوان مقاله (طلقة أخيرة في الظلام) الي (شمعة أخيرة في الظلام).

    (1) آلية أسقاط النظام

    فجر السبت 5 يناير كان يوماً غير عادياً حيث تمَّ التوقيع بكمبالا علي ميثاق عملٍ للمعارضة السودانية جمع بين شقي الحركات المسلحة والمعارضة السلمية. التوقيع علي الميثاق جمع ممثلين ولو بصورة غير رسمية لغالبية أحزاب المعارضة السودانية باستثناء الحزب الحاكم أضافة الي تنظيمات المجتمع المدني والتنظيمات النسائية والشبابية والطلابية. حضور هذه التنظيمات وتوقيعها ميثاقاً مع الأحزاب في حده الأدني يعتبر أضافة نوعية للمواثيق السابقة. أهمية هذه الوثيقة تنبع من أنها تمت بإرادة سودانية خالصة وأجابت علي أسئلة جوهرية ظلت منذ فترة مطروحة علي الساحة السودانية علي شاكلة ما هو البديل الآتي؟ وماهي سمات الدولة القادمة؟ كما أنها أسهمت من الناحية النظرية في الإجابة علي سؤال الهوية وعلاقة السودان كدولة بالديانات السماوية وكريم المعتقدات الأمر الذي كان أحد أسباب الحروب التي أدت الي فصل جنوب القطر وإلآن أصبحت متلازمة المواطنة والهوية مهدداً آخر .

    مع سرورنا لما تمَّ أنجازه الأ أن التوقيع لا يعني بأي حال من الأحوال أن النظام الحالي سيسقط غداً أو بعد غدٍ وأنما يعني في المقام الأول أن المعارضة جمعت شملها وحددت آلياتها لمنازلة هذا النظام القبيح الفاسد وفتحت الباب علي مصرعيه لجماهير الشعب السوداني التي ذاقت الأمرين للأنتظام في معارضته بعد أن عزفت عن المشاركة اليومية في مقاومة هذا النظام المُتسلط نتيجة للأحباط الذي أصابها من جراء تلكؤ قيادات المعارضة في طرح البديل النظري وتوجسها من تكرار التجارب المريرة السابقة بأن يعود عليها خروجها الي الشارع وأعتصاماتها وتضحياتها بنفس الزعامات وأن تكون السلطة ممركزة في عاصمة الطغيان.

    طرح الفجر الجديد مهاماً ذات طبيعة ونوعية متقدمة وهي إسقاط النظام، الشيئ الذي رفع من سقف المقاومة وجعل مهامها أكثر جسامةً وشكل أعباءاً أضافية في مواجهته الشيئ الذي يجعله أكثر شراسةً وعنفاً في مواجهة الصعود الجماهيري ويحتم علي المعارضة الشروع في بناء أدوات مقاومتها وتأمين خطوطها الدفاعية من المخربين والانتهازيين وعناصر أمن النظام. وها قد بدأت ردود الفعل غير المسؤولة بالتصريحات الأوليه من قيادات المؤتمر الوطني حيث سمت الوثيقة بـ"الفجر الكاذب" وكان الأجدر بهم عدم الاستخفاف بها بل دراستها والجلوس مع الموقعين عليها وبحث السبل المثلي لأنقاذ الوطن بدلاً من تخوينهم ووصفهم بالعمالة مع الأخذ في الأعتبار تجربة أنفصال الجنوب المريرة.

    في هذا الجزء الأول من مسعانا للمساهمة في أثراء الوثيقة نبدأ بمناقشة رأي الحزب الشيوعي من هذا الإتفاق ونتبعه بملاحظات أولية حول ماورد في الوثيقة مع بعض المقترحات حول كيفية تنفيذها وإنزالها الي أرض الواقع وسط جموع المهاجرين.

    طرح الحزب الشيوعي موقفه من هذا الاتفاق عبر المكتب السياسي في البيان الجماهيري الصادر في الثامن من يناير وكذلك في المقابلة الصحفية التي أجرتها الصحفية لينا يعقوب مع الزميل محمد مختار الخطيب بصحيفة "السوداني" والمنشورة بـ"حريات" الأليكترونية. سنستعرض بعض الفقرات التي وردت ببيان المكتب السياسي تليها أستفسارات حول البيان الجماهيري والمقابلة الصحفية .

    ( وبعد عدة محاولات وجهود مضنية، نجح التحالف في إرسال وفد منه لمناقشة الجبهة الثورية على طريق إقناعها، مع احترام حقها المشروع في اختيار نهجها ووسيلتها، بميثاق البديل الديمقراطي وما اختاره التحالف من نهج سلمي لتغيير النظام) . (غير أن وفد التحالف تجاوز حدود صلاحياته، وتوصل لمشروع جديد تحت أسم الفجر الصادق، يعتمد وسيلة إضافية لإسقاط النظام هي الكفاح المسلح) . إنتهي الأقتباس

    حسب ما يُفهم مما سبق : طريق إقناع الجبهة الثورية يعني إقناعها بطريق النضال السياسي الجماهيري والانتفاضة الشعبية .

    أولاً: هذا البيان الذي يتحدث عما اتفقت عليه قوي الأجماع الوطني وتمَّ تجاوز هذا العمل الجبهوي كما ورد أعلاه يتصوره القارئ للوهلة الأولي أن يكون مُوقعاً باسم الهيئة العامة لتحالف قوي الإجماع الوطني وليس بأسم المكتب السياسي. المكتب السياسي للحزب الشيوعي ليس مُخولاً له وليس من مسؤولياته أن يتحدث بأسم قوي الأجماع الوطني وأضعين في الإعتبار أن بيان قوي الأجماع الوطني لم يتحدث عن أي تجاوزات لوفده الذي وقع علي الميثاق بكمبالا .

    ثانياً: لكل فصيل حقٌ مشروع في أختيار طريقة النضال وعلينا احترام ذلك. ليس هنالك معني للمناقشة ومحاولة الإقناع التي تقوم بها فصائل قوي التحالف منفردة أو مجتمعة مع الحركات المسلحة والجبهة الثورية للإنخراط في المعارضة السلمية. محاولة الإقناع تنفذها وتقوم بها السلطة علي أكمل وجه بدءاً بالمحاولات المحمومة لبث الشقاق وسط عناصر الجبهة الثورية ممروراً بأغراءآت المال والسلطة وأنتهاءاً بالأغتيالات. وما اغتيال رئيس حركة العدل والمساوة قبل عام ونيف إلا بداية في سلسلة هذه الجرائم . وحقيقة للوهلة الأولي حسبت أن الجبهة الثورية هي التي حاولت إقناع تحالف قوي الإجماع بحمل السلاح ومنازلة الديكتاتورية وليس العكس بحكم أن النضال المسلح هو أرقي وأعلي عتبات مقاومة القهر والتسلط .
    هل ياتري تم أتباع مسعي الأقناع بالتخلي عن العمل المسلح مع العقيد الدكتور جون قرنق حينما كان فصيلاً في التجمع الوطني الديمقراطي؟

    ثالثاً: الي وقتٍ قريب كان التجمع الوطني الديمقراطي بعد مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية يرفع شعار الإنتفاضة الشعبية المحمية. ماهي الظروف والملابسات، بعد مؤتمر أسمرا، التي جعلت مناهضة الحكم القائم الذي فصل الجنوب وأشعل حرب دارفور ونكايةً في الشعب السوداني، فتح جبهات إبادة جماعية أخري في جبال النوبة وجنوب كردفان والنيل الأزرق تملي علينا أن نتخلي عن الأنتفاضة المحمية وأن نختار النهج السلمي لتغيير النظام (وليس إسقاطه) كما ورد في بيان المكتب السياسي .

    رابعاً: السؤال الملح الذي يطرح نفسه، هل أبتدرت اللجنة المركزية مناقشة حول صيغة وأدوات تغير النظام وحصلت علي رأي من العضوية يفيد بنبذ العمل المسلح أو بالتخلي عن الانتفاضة المحمية وأتخاذ أسلوب الوسائل السلمية والنضال الجماهيري فقط لمناهضة الحكم القائم ؟ إن أدوات نضالنا وأخذ رأي العضوية والقوي الديمقراطية وقراءة المزاج العام مع وضع الاعتبار للتحالفات المستقبلية ومتغيرات الساحة الدولية تحتل أهمية قصوي في معركة إسقاط النظام . هذا، وقد وضَّح السكرتير السياسي في المقابلة الصحفية آنفة الذكر مايلي :
    * في الوثيقة اتفقتم على عدم استخدام القوة ضد حكومة شرعية منتخبة، لكنكم تستخدمون القوة الآن في وجه حكومة انتخبها الشعب؟
    "أولا.. نحن نعتبر أن الحكومة الحالية زورت الانتخابات وهي حكومة أمر واقع، ولم نقل أننا سنحمل السلاح، فنحن مع إسقاط النظام بالوسائل السلمية والنضال الجماهيري" . كذلك وضح عضو اللجنة المركزية الزميل صديق يوسف في مقابلة صحفية أخري مع صحيفة الأحداث في مايو 2012 ما يلي "هذا رأينا ولم نقله اليوم، وقلناه منذ عام 2005م وبعدما قررنا وضع السلاح وسلك الطرق الديمقراطية لإسقاط النظام".
    نتفق تماماً مع السكرتير السياسي بأن العمل النضالي هو عمل تراكمي، وصحيح ليست آخر موجة هي التي تكسر السد كما صرح أنما باقي الموجات هي التي تكسره وأبان أن العمل السلمي أدي الي إسقاط نظام نميري. ونختلف معه في تشبيه الظرف الحالي بما كان عليه في 1964 أو 1985. النظام الحالي نظام دموي فاق النازية في عنصريته النتنه وألبس السياسة ثوب الدين وبني ترسانة عسكرية وأرتبط بأنظمة دولية متطورة عسكرياً تُشكل له شريان أمدادت وتموين وتمويل لقمع شعبه كما انه ورَّط البلاد في أحلاف عسكرية سرية ونشاطات أرهابية لها مصلحة حقيقية في بقائه. لذا من الواجب استخدام آليات ووسائل تتماشي مع أسلوب قمعه وأدواته.

    إن سلك الطرق الديمقراطية لإسقاط النظام، كما ورد في أدبيات الحزب الشيوعي، لن يتوفر في بيئة ومناخ غير ديمقراطي، أما إذا كان المقصود سلك الطرق السلمية فهذا لا يعني عدم حماية النهوض الشعبي عسكرياً . وحماية النهوض الشعبي عسكرياً لا تعني بأي حال من الأحوال عدم انتهاج الطريق الديمقراطي لما بعد إسقاط النظام.

    وحتي قرار اللجنة المركزية الذي أتخذته في 2005 بالنضال السلمي فقط لإسقاط النظام قد تمَّ في أعقاب اتفاقية نيفاشا التي لم تُنفذ معظم بنودها وخاصة التي تتعلق بالتحول الديمقراطي الذي نسعي لتحقيقه . ومنذ ذلك التاريخ قد جرت مياه كثيرة تحت الجسر وطرأت مستجدات تستدعي إعادة النظر في هذا القرار وإشراك أكبر قدر من العضوية في مناقشته .

    خامساً: ورد في أحد المواقع أن النضال السلمي يعني المظاهرات، الأعتصامات والأضرابات، ...الخ ألم ترتوِ أرض السودان بعد بدماء أبنائه وبناته الذين أعتصموا وظاهروا وأضربوا ولم يعودوا الي ديارهم الي الآن؟ هؤلاء الذين نريد أن نسقطهم سلمياً رفضوا الطريق الديمقراطي ووضعوا العقبات أمامه وأستخفوا برأي الشعب وزوروا أرادته في الانتخابات ووصل بهم الصلف الي طلب المنازلة عسكرياً من كل من يريد أن يزحزهم قيد أنملة من موقعهم الحالي. لقد أنتهكوا حق الحياة الكريمة في السودان للرجال والنساء والأطفال وحتي الذين لم يولدوا بعد. كيف لنا أن ننسي أنهم دقوا مسماراً حديدياً في أم رأس طبيب سوداني شيوعي لمجرد أنه كان يسعي وسط نقابته للتحضير لإضراب تبيحه كل قوانين العمل. هذا فيما يخص الإضرابات، أما فيما يتعلق بالاعتصامات فلنرجع بذاكرتنا قليلاً الي الوراء ونسترجع ما حدث في أواخر شهر نوفمبر وديسمبر من العام الماضي لطلبة جامعة الجزيرة المعتصمين . ضحايا الأعتصام 4 من أبنائنا علي أيدي جلاوزة أمن السلطة التي نريد أن نسقطها بالمظاهرات والأعتصامات . لقد خصصت حكومة المؤتمر اللاوطني ميزانية لاستيراد كل ما هو غير إنساني ومحرم لقمع المتظاهرين وفي هذا الخصوص أدلي الناطق الرسمي بأسم الحزب في أعقاب مظاهرات جمعات " لحس الكوع" و"شذاذ الآفاق" بالتصريح التالي (وأكد الناطق الرسمي أن هناك مليشيات ومجموعات مسلحة تابعة للنظام تقمع المتظاهرين بالمسدسات والسواطير) . إذاً ماذا نحن فاعلون لحماية النضال السلمي الذي عولنا عليه لإسقاط النظام ؟

    سادساً: لإنجاز مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية في السودان، طرح الشيوعيون شعار الإضراب السياسي العام للاطاحة بحكم الديكتاتوريات العسكرية وأستعادة الديمقراطية وهذا الشعار كان يسير جنباً الي جنب مع حماية النضال الجماهيري بوسائل ملائمة. أين موقع كل هذا الآن إزاء النضال السلمي والوقوف ضد أي عمل مسلح لإسقاط النظام ؟

    سابعاً: من المفارقات لم يطرح متأسلمو السودان وأخوان هذا النظام في الرضاعة الذين عاثوا في أرض السودان حرباً وفساداً في أعوامه العشرة الأولي ثم أنقسموا بعد ذلك الي وطني وشعبي ودارت عجلة الزمان ومحن السياسة السودانية حتي أصبح بعضهم ممثلاً قي "الشعبي" جزءا من المشاركين في تحالف قوي الأجماع الوطني، لم يطرحوا شعار التغير السلمي وأنما تحفظوا في الوقت الحاضرعلي الدولة المدنية. ما بالكم في الحزب الشيوعي تتبنون هذا الشعار ونحن أكثر الفصائل المعارضة في التحالف الذين تعرضنا لبطش هذا النظام ؟ هل صرنا مسيحيين أكثر من المسيح؟

    ثامنا: كان الحزب الشيوعي علي الدوام يحمل شعلة النضال الوطني وقد أسهم بقدرٍ معلي في تربية الأجيال الثورية وهنالك آلاف من الشرفاء التحقوا بالحزب وجذبتهم بطولات القيادات التاريخية في العمل السري والأختفاء حتي صارت بطولات أعضائه وأصدقائه جزءاً من الأدب الشعبي المتوارث وملاحماً أنشدها شعراؤنا الجيلي عبدالرحمن، علي عبدالقيوم، الدوش ، دريسة ،محجوب شريف وكمال الجزولي. لا يحق لنا بعد هذا كله أن نثبط همم النضال وحلاوة طعمه وسط الشباب الذين هم أحوج ما يكونوا اليه.

    المطلوب منا دعم كل ما هو إيجابي لإزالة هذه الطغمة البغيضة.

    (عدل بواسطة محمد علي عثمان on 01-25-2013, 09:44 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de